اختطاف طفل عمره 9 اعوام واصبح ماسك مفاتيح الحجرة الشريفة

12:20 PM February, 08 2018

سودانيز اون لاين
محمد المسلمي-
مكتبتى
رابط مختصر

يتمتع سكان المناطق الريفية الخلوية في السودان بثروة حيوانية كبيرة ومتوارثة كابر عن كابر اما الزراعة فهي قدر الحال ( الاستعمال الشخصي ) تعتمد علي الزراعة علي الأمطار وهي تزرع بشكل بداي تعتمد علي الايدي العاملة وأغلبها من نسائهم تزرع في شكل بلدات اي جزء يسير ويترك باقي الارض مرعي للثروة الحيوانية التي تعتبر العمود الفقري في وجودهم في هذا المكان البعيد التي تنعدم فيه سبل الحياة الطبيعية يفتقد المواطن اي مظاهر الحياة لاتوجد مستشفيات ولا مدراس نظامية الا قليل من الخلاوي القرانية التي تعتمد علي المواطن في تسيرها وتعتمد علي مشايخ الطرق الصوفية في ادارتها . صاحب القصة طفل بلغ التاسعة من عمره نشا في هذه المتطقة البعيدة في أقاصي شمال كردفان من اسرة عادية تمتهن الرعي والزراعة البسيطة لم ينال اي تعليم سوا رسمي او شعبي ( خلاوي ) منذ صغره اصبح ملازم والده واخوانه واهل بيته ويمارس معهم مهنتهم الرئيسيّة وهي رعي المواشي حوالين الفريق ( الحي ) يخرج الصباح يحمل معه جراب فيه قوته ( عصيدة ) وبه حب شاهي مع سكر ان وجد وفي بعض الأحيان يحمل معه الدقيق لإعداد ( العصيدة) ويكون في سعادة طبيعية وحفظ اسماء ماشيته واصبح يعرف اي تفاصيل عنهم تاريخ متي اكملت الحمل ومتي تضع جنينها وهل هي مريضة وخلافه من تفاصيل ماشيته واصبح مغرماً بها حتي يخيل الي المواطن العادي الذي لايعرف البادية انه يتخاطب معها من الانسجام والتالف ألذي بينهم في التخاطب من حيث الامر بالمشي والتوقف .. ومن كثرة تعرفه علي مناطق رعيه اصبح له مكان يجلس فيه الصباحية ومكان للمقيل وأحيانا نوم عميق الدنيا كلها امان لاتوجد سرقة لايوجد نهب ولا شي من أمراض العصر الان ووقت الغروب يرجع الي اهله في سرور وسعادة ويجد اخوته الصغار وأفراد عائلته في نفس السعادة الكل بخير والحياة في اجمل أوقاتها يتناول الشاهي والعشاء ويخلد الي مضجعه في سرير خشبي صنع بشكل كبير من سيقان الأشجار وبعض السعف يسع الجميع من اخوته الصغار وهكذا تستمر الحياة الي ان ياتيه القدر في احد الايام وهو مع ماشيته حضر مجموعة من الغرباء يركبون الجمال ويحملون السلاح ويبدوا عليهم انهم في سفر بعيد متواصل ردوا عليه السلام واناخوا جمالهم واعد لهم الشاي مع بعض اللبن الحليب الطازج وبعد استراحتهم وتجهيز جمالهم للسفر حدث مالم يكن يتوقعه قام الغرباء بالقبض عليه وربطه من يديه ورجليه ووضعه في ظهر احد الجمال وكان يبكي ويصيح ياعلي صوته الي اين انتم ذاهبون اريد ابي وأريد امي وأهلي ولكن هولاء الغرباء انعدمت منهم الرحمة والإنسانية ونسوا كرمه وماقدم لهم وقاموا بضربه بسياط يحملونها وأمروه بالسكات وان لايسمح صوته وإلا مصيره الضرب الأشد هنا كانت الدموع تتساقط كأنها مطر او سيل عارم مع الإحساس بظلم عميق وقع عليه مع الاستسلام الي هولاء الغرباء ومصيره المجهول من هذه اللحظة اصبح تفكيره شبه مصاب بتعطيل كامل ليس لديه القدرة علي المقاومة او الاتصال باهله او فعل اي شي سوا الحزن الداخلي العميق والاستسلام لهولاء الغرباء الي اين الوجهة لايعلم الي اين النهاية لايعلم .. عادت الماشية الي ذويه في وقتها المعتاد ولم يكن الصاحب معها وعند وصولها فقده اخوته الصغار وأخواته ووالدته فقد كانوا يستقبلونه عند عودته وكانوا يستأنسون سويا اصيبت الاسرة بحسرة اين هو ولماذا لم يعد مع ماشيته


يتبع

والماشية لاتتكلم ولكن الحزن بادي عليها كأنها تقول لهم ان صاحبنا ضاع مع الغرباء واستحالة رجوعه فقد سمعت الماشية بكائه ورجائه لهولاء الغرباء ان يتركوه وهو كانه يخاطب جماد وليس بشر او أناس يتمتعوا ياسر واطفال صغار مثله انعدمت الانسانية عندهم ولَم يتاثر احدهم برجائه ..
ذهب الوالد والأعمام والاخوان والاهل والعشيرة الي حيث مكان الرعي ومكانه المعتاد لم يجدوا اي خبر له كان الأمل ان يجدوه اصابه مرض او اصابه آذي من آفات الصحراء ولكنهم وجدوا اثر إعداد الطعام والشاهي وبقية متعلقاته من صوط وعصي وبقيت عدة الطعام وبقية رماد النار لم يكن هنالك وسيلة للتواصل لم تكن هنالك حكومة قريبة للذهاب اليها ولكن كان هنالك الادارة الاهلية والفزع في مكان بعيد عنهم مسيرة يوم ..
رجع الأهل والحزن والانكسار بادي عليهم واستقبلتهم والدته واهل بيتهم بالبكاء ووضع التراب علي الرأس تعبير عن الحزن والفقد الكبير
ذهب الوالد والأهل والعشيرة في سفرية الي حيث الادارة الاهلية حيث الملجي والسكري حيث هذا عرف متبع حتي الان رقم وجود الحكومة الان في كل مكان
رحب بهم رجال الادارة مع الكرم المعتاد والوعد بإبلاغ الناس في الاسواق والبحث عن ابنهم الضائع وان العشم موجود وسوف يخبرونهم بخبره متي ماكان هنالك جديد

يتبع

سار به الغرباء وسط الغابات والوديان وهو مربوط اليدين والرجلين جفت الدموع من كثرة البكاء وهزل الجسم من كثرة الترحال وكان يمنع الماء والاكل طول المسار الذي استمر طول الليل ومنع من قضاء حاجته وكل مايلزم من ذلك
وعند وصولهم الي مكان وضع رحالهم في من السفر الطويل تم فك القيد من يديه ووضع قيد حديدي علي رجليه مع أوامر له بالعمل مع من يخدمونهم في تجهيز الأكل والشراب من الشاهي وإطعام دوابهم من الجمال ووضع الأحمال عنها علي الارض والعمل علي ازالة الأوساخ التي علقت بها من عورة الطريق..كان هنالك من ضمن الغرباء رجل كبير يعمل في خدمتهم قام بتخفيف الالم عنه وقال له يا ابني الله وكليك ولكن وقعت مع اسوا الناس ولايمكن ان آصف لك ماهو المستقبل الذي ينتظرك ولكن ستجدني سند لك حتي نهاية الرحلة وبعد الوصول هنالك جهة اخري سوف تقوم باستلامك وهي التي تقرر في مصيرك ولكن يا بني هي إرادة الله جعلتني اخدم مثل هولاء وهي الاقدار التي جعلتك في طريق الغرباء الاشرار .. وسوف اضمن وجودك معنا والتمس منهم تخفيف القيد الحديدي عن رجليك فانت لم تبلغ من الامر شي حتي تستطيع الهروب او إصابة احدهم بالاذي ودعني اذهب اليهم وأتحدث مع كبيرهم ..
يتبع

رجع الأب والأعمام الي أهليهم وهم في غاية الحزن العميق والظاهر وتبدو الخيبة وأثرها ظاهر علي وجوههم من عدم مقدرة علي اعادة المفقود او تبشير والدته وإخوته وعشيرته ان هنالك خبر منه او اي احد من الناس علم عنه شي او سمع عنه او شاف شبيه له كانه جان اوهواء تبخر في السماء لايمكن ان يكون الجميع لم يسمع لم يرا استقبلتهم الام والاهل بالحزن والحداد الظاهر من لبس الاسود من النساء وحلق الراس مع لبس الملابس المتسخة وعدم ازالة الأوساخ من الجسم وعدم حلق شعر الذقن والشارب وتركه كما هو لم تكن هنالك اجابة ولم يكن هنالك سوال الكل حزين والفرقة تبدو علي الجميع كان ابناً باراً باهله محبوب من الجميع صغير في العمر كبير في التصرف يرضي الجميع يحضر مع ماشيته ويقضي اي شي يطلب منه دون ابداء اي تذمر او سخط لايشبه الآخرون وكما يقول الناس في مثله كان ابن فراق الجميع من الأهل يعتبر فقده خاص به ويعتبر الالم خاص به ليس احد يشاركه في ذلك لما في نفسه من حب خاص له

يتبع

محمد المسلمي

خلاص خلينا اية حاجة قدامنا وجبنا بنابرنا واتحكرنا هنا مع البوست لغاية ما نعرف بقية التفاصيل،،،
اسلوبك في الكتابة جاذب،،،
بس ما تتاخر كتير وترفع ضغط دمنا،،،مصير هذا الطفل واهله قلقنا، على الرغم من ان العنوان يوحي لنا ان النهاية سعيدة
ولكننا نريد تفاصيل الرحلة حتى نهايتها
مع وافر التقدير والاحترام

Quote: خلاص خلينا اية حاجة قدامنا وجبنا بنابرنا واتحكرنا هنا مع البوست لغاية ما نعرف بقية التفاصيل،،،

للذمة المطاطة عشاق ومعجبين ...


قلت لي يا المسلمي الصبي قال أريد أبي...
سمعنا بأن أجمل الشعر أكذبه.. والغرض مرض..
وعن التعريض يقال عنها:
(إن في المعاريض لمندوحة عن الكذب)





تربية كدايس وترديد حدايث وجيزة عجايز كل نقايص في نقايص

عاشت والدته في حزن طويل ممتد وأصبحت شاردة الذهن موجودة مع الاهل والأبناء بجسدها ولكن في حالة توهان مستمر في ابنها الغايب لاتنام الا القليل لا تتحدث وإلا سيرة الغائب المفقود في حديثها لا تاكل الا القليل الذي يجعلها مع الأحياء اكل يكاد يجعلها عل يقيد الحياة تواصل الصلاة ليلاً ونهار والدعوات المستمرة ان يعيد الله لها ابنها وان يحفظه حيث ماكان وفي مرات كثيرة تدعوا ان يبدله الله داراً خيراً من داره واهل خيراً من اهله لم يغب عنها لحظة في كل حركاتها وفي سكونها واصبحت في عزلة كاملة عن الناس لا تشارك في الافراح ولا تشارك في اي شي اجتماعي يجمع الناس آلا في العزاء وكانت تبكي في كل مأتم كان المفقود يخصها ولو كان بعيد عنها وفي واقع الامر هي تبكي فلذة كبدها وبضعة منها فقدته دون اثر او دون سبب لا تدري عنه هل هو ميت ام حي مريض او افترسته الوحوش مع مرور الزمن وتغير الوقت اصابها الكبر والحزن اصبح ماركة مسجلة لها لاتوصف باي وصف الي انها حزينة وفاقدة أعز ماتملك ابنها الحبيب حاول اخوته ووالده واهلها اجمعين ان يزيلوا عنها الهم والحزن ولكن لم يفلحوا وفي اخر مرحلة لها اصبحت لا تتحدث مع اي احد كان اصابها الخرس او اصابها مَس من جن جعلها صامتة لا تتكلم مع القريب ولا البعيد ذهب بها ابنائها وزوجها الي احد المشايخ حتي يري حالتها ويجد لها علاج اخبروه بالقصة كاملة وعن فقدان ابنها الحبيب وكل المراحل التي مرت بها من بكاء وحزن واعتزال الجميع حتي وصلت مرحلة السكّات .. لم يكن لديه رد لهم وقال لهم اجلسوا معنا لعل الله يجعل لها الشفاء وانه سوف يقوم بعمل اللازم من قراءة القران عليها وبعض من المحاية التي تشربها مع بعض البخرات صباحاً ومساء مع الجلوس معه في مشيده فترة لا تقل عن شهر وبعد ذلك سوف يخبرهم عن حالها هل يمكن العلاج ام لا مع الأمل ان الامور كلها بيد الله وماهو الي ساعي في عمل الخير

يتبع

محمد المسلمي
طولت علينا كتير ....غيب وتعال تلقانا نحن يا نا نحن ..يا نا نحن متحكرين في البنابر ومنتظرين بقية قصة الطفل،
عشان نعرف كيف مسك مفاتيح الحجرة الشريفة

،،مع وافر التقدير والاحترام

جرت الايام وأكملت الوالدة الشهر ولَم يكن هنالك جديد في حالتها يذكر وقال لهم الشيخ ان والدتهم ليس بها مرض علاجها عنده هي في حالة صدمة من فقدان ابنها وليس لديها اي علاج سوا ان يعود ابنها او تجد عنه خبر اذا كان حياً اوميتاً وأعطاهم بعض الإرشادات العامة عدم تركها لوحدها الاستجابة لها في اي طلب البعد عن أماكن الاحزان ( منعها من الذهاب الي اي عزاء ) وان يكون الكل قريب منها . شدو الرحال من منطقة شيخهم وكانت وجهتهم الي حيث مسكنهم وفريقهم ( يعني القرية ) وقد منحهم الشيخ بعض التمائم واشياء اخري للاستعمال في منزلهم ..
اما الأبن فقد وصل مع الغرباء حيث معسكرهم ووضع في زريبة عالية مع بعض الاخرين من مختلف الاعمار ومن جميع أنحاء السودان وبعضهم من نواحي افريقيا القارة المشتركة كان يمنحون الطعام مثل الماشية والماء في مواعين كبيرة موضوعة في الشمس ويحضرونها لهم كل يومين وان خلصت قبل المواعيد فلا ماء يأتيهم لايسمح لهم بالخروج من الزريبة نهايي قضاء الحاجة يتم داخل الزريبة في مكان طرفي . الحياة عندهم تشبه حياة الغابة كبيرهم القوي هو من يكون صاحب الاكل الكثير والماء عنده لا تخلص يخدمونه من هم اقل منه عمراً وقوة منهم من مكث في هذا المعسكر سنين ومنهم من خرج خلال شهر كل هذه الاشياء يحددها لهم المعلم المسؤول منهم وفوقه من هو يأمره حتي يصل الي اعلي مرتبة منه وهو صاحب المعسكر والامر كله عنده وجوده ليس دايم في حالة سفر وترحال وتجارة كبري لايعلمون هم عنها شي .. طال الانتظار من الابن مع هولاء حتي صار معروف بينهم لحسن معشره وعدم وجود اي مشاكل منه نحو الاخرين كان يخدم الجميع داخل الزريبة كانهم ضيوفه أصبح محبوب من الجميع ووصل مرحلة من الثقة عند المعلم حتي سمح له بالخروج من الزريبة وإحضار الطعام والماء مع الاخرين وصارت له مكانة عند الغرباء . حضر الي المعسكر بعض الاجانب من ذوي البشرة الصفراء وتم إدخالهم الي الزريبة لتفقد من بداخلها وكان الجميع قد اصطف في طابور كانه تمام لقوات نظامية تفحص الزائرون الجميع وحددوا بعض الأشخاص وكان يعزلون من حدد في مكان اخر دون الاخرين وبلغ عددهم اكثر من العشرين شخص وتم تحويل هولاء الي زريبة اخري بها خدمات افضل وسميت زريبة المسافرين لم يكن الابن من ضمن الذين تم اختيارهم فسال احد الموجدين الي اين هولاء ذاهبون ومن هم اصحاب البشرة الصفراء الذين حضروا الينا


يتبع

واصل يا مسلمي يا كباشي ينوبكم ثواب عظيم
متابع هذه السيرة العطرة وما لاقي وكت بس للمشاركة
سأعود بأذن الله وأكتب هنا عن بعض ما عنّ لي بسبيل من هذه الذكريات

واصل وسنعود بأذن الله

تم تحويل الابن المختطف من الزريبة الكبري الي زريبة المسافرين ليس للسفر وَلَكِن لتقديم الخدمات لهم فهو أصغرهم سناً وأكثرهم مروءة وحب العمل أوكل اليه احضار الطعام والماء والإشراف عليها في كل مايلزم ومن مهامه أيضاً ابلاغ المسول عنهم من اصحاب الزريبة بمرض اي واحد من المسافرين لم يكن حتي اللحظة ماهي الزرايب ولماذا يعاملون هكذا مثل الماشية وذلك لصغر سنه وعدم اداركه الأحداث وكل همه هو اهله وكيفية الرجوع اليهم اخبره احد نزلاء زريبة المسافرين انه لايمكن ان يعود الي اهله وذلك من المستحيلات وانه الان اصبح عبداً مملوك وفق قانون الغرباء وانه سوف يكون موجود هنا الي ان يتم بيعه الي أشخاص اخرون واين وجهته القادمة لا احد يعلم وإنما هي متروكة للمشتري قد يكون سعيد ويشتريه احد ويذهب به الي القصور او يكون غيور ذلك ويقع في مالك جديد تكون أعماله شاقة او يكون سلعة متداولة لايعلم احد اين المستقر لها إنما هو علم غيبي سال محدثه هل كل من بلغ عمره يكون عبداً ام ماذا وقد جاوب هو نفسه لا هنا يوجد من هو اكبر مني ويوجد أيضاً اقوياء كيف استطاع هولاء الغرباء جمع كل الناس هنا وهنالك بعض الفتيات والنساء خصص لهن زرايب منفصلة عدة تساؤلات اصبحت في راسه لايجد لها اجابة وقد اخبره محدثه ان الخوض في مثل هذا الكلام قد يودي بك الي الموت او العذاب الظاهر الذي تري في بعض سكان هذا المكان منهم من قطعت رجليه ومنهم من ازيلت احدي عينه هنا التعذيب مفتوح بلا حدود وليس له قانون يحدد الا من الغرباء

يتبع

كانت في تلك الفترة من الزمن اشتهرت تجارة الرقيق وكان من ضمن اسباب غزو السودان من التركية هم الرجال . وفي تلك الفترة نشطت تجارة الرقيق واصبح الجميع مهدد بالخطف والرق وكان تجار الرقيق من السودان ومن خارجه ..وكانت البلد مهيأ لذلك بسبب الفوضي وعدم وجود قوانين تمنع ذلك وعدم وجود حكومة مركزية تحرم ذلك 'ى
بين التجار السودانين والأجانب تواصل وتبادل منافع لا حدود لها ووصلت الي مرحلة التعامل الحقيقي مع الحكام من ملوك وأمراء وزعماء عشائر في العالم الممتد وكان القانون السائد القوي يأخذ الضعيف دون رحمة او استعطاف لم يكن اللون معيار او خلافه كان الهدف الاسهل اما باغارة علي القبيلة وأسر الرجال والنساء او وجود مثل هذا الطفل .. كانت تجارة مربحة لهولاء الذين تجردوا من الانسانية كان العبد يعرض للبيع حسب مواصفاته طويل قوي صغير مخصي سليم كله له سعر يحدد في السوق مثل البضائع المنتجة الان كان السعر يتراوح مابين ثلاثماية دينار الي سبعمائة حسب قوته وعمره ومواصفاته كان يتم البيع في حواضر المدن الرئيسيّة .. بعض العبيد يتم بيعه الي الملوك ويصبحون خدم في القصور وبعضهم يكون جزء من الجيش وبعض الرقيق عند العشائر أسس لها احياء كاملة تسمي بأسماء حلة العبيد ( في السعودية موجودة حلة العبيد) اسم حتي الان هولاء الذين خصصت
لهم احياء سمح لهم بالتوالد ومن ينجبون يسمي عبدا وهو تبع مالكه يقوم بإطعامه وكل مايلزمه مقابل عمله بالرعي او اي عمل يوكله له صاحبه اما النساء فهن ملك اسيادهم من تنجب يكون تبع سيده وليس والده الذي حبلت منه كان قانون مطبق لا ادري من الذي كتبه ولكنه موجود وتم إقراره بامر الواقع الحقيقي المعاش في تلك الفترة اما الذين تم خصيهم فهم يعملون داخل القصور ومع كبار التجار في بيوتهم لانهم أصبح ليس لهم اي خطورة علي النساء كما يعتقدون في تلك الفترة وفي صعيد مصر ظهر هنالك شي جديد ومواصفات من كانت فيه تجعل ثمن العبد تتضاعف وهي ان يكون العبد مجبوب ( مقطوع الخصيتين والذكر ) وهذا النوع قليل جدا لان من يفعل به ذلك معرض للموت اكثر من الحياة واصبح لها خبراء يقومون بمثل هذه العملية مقابل أخذ مبلغ كبير وافق عليه التجار حتي تكون الفائدة اعظم وان الفاقد بالموت يعوض في السعر هذه هي القضية والهدف الذي يسعي اليه التجار في تجارتهم القبيحة التي لا تراعي لاي ناحية إنسانية او دينية يتبع

مرحبا يا مسلمي
متابعون وأعد بوضع مساهمتي "غريبا"

كان شرط الجب ان يكون المجبوب طفل صغير لم يبلغ الحلم وان يكون مرحلة تكوين الاعضاء والغدد التناسلية لم تكتمل حتي لاتكون هنالك اثار جانبية بعد جبه لانه تجربة جب البالغ لم تنجح ويكون التأثير النفسي اكبر والرغبة موجودة لكن لايمكن الوصول اليها تم اختيار من هم في الزريبة بعناية وتفتيش شخصي لانه الكل في حالة هزال وجوع شديد من الحبس والاكل السئ كان عدد الذين وقع الاختيار عليهم 17 طفل صغير اكبرهم بلغ العاشرة من عمره تم تحويلهم الي زريبة خاصة وأصبحوا تحت إشراف مباشر من كبير المجرمين الذي خطفهم واصبح يعودهم صباح ومساء واستمر حبسهم اكثر من ثلاثة شهور حتي يتم تجهيز مكان الجب وإحضار المعلم المختص في شئون العلمية .. حدد المكان وهو أقصي الشمال الجغرافي السوداني وتم ترحيل هولاء المخطوفين في رحلة طويلة استغرقت وقت من الزمن مع التعب والإرهاق والمصير المجهول الذي لايعلمه هؤلاءالاطفال .. وصلت العصابة الي المكان المخصص وكذلك المجموعة من الصعايدة المصاري الذين تخصصوا في هذا العمل المميت ..تم تجهيز المعدات لذلك وهي عبارة عن آلات حادة مثل السكين بس أشد حدة كذلك تم تجهيز كمية كبري من الرماد والأعشاب الطبيعية في مواعين كبيرة مع منصة مغلقة يدخل فيها الطفل ويكون نصفه السفلي منفصل عن وسطه ورأسه مع وجود شعب كبيرة ( أعواد شجر ) غرست بعناية ووضع حبل فيها لربط الرجلين في مسافات متباعدة عن الاخري تستغرق عملية الجب مابين نصف ساعة وساعتين علي الشخص الواحد ولا تتم الا في الصباح الباكر لبرودة الجو وسهولة ايقاف الدماء من اثار العملية .. يوضع الجميع الذين سوف تتم إزالتهم في مكان بعيد عن مسرح العملية ويؤتي بكل واحد منفصل عن الاخرين حتي لايصاب الاخرين بانهيار او الموت من شدة مايروا من شدة وتعذيب ودماء تصيب من يراه من الاطفال بالجنون او الموت المفاجئ قبل العملية

يتبع

واصل ما تبقى يا زعيم

جاءت ساعة اجراء الجب تم تجهيز الأدوات ماء شديد السخونة أعشاب موضوعة في إناء كبير كمية من الرماد .نار مشتعلة وضعت عليها الة حادة للكي . اربعة رجال اقوياء تم اختيارهم بمواصفات خاصة وهم من الذين اختطفوا سابقاً وسمو عبيدا وأصبحوا مرافقين لاسيادهم ودربوا تدريب خاص كانهم قوات طوارئ او تدخل سريع .. الوقت الان مع بلوغ الفجر لا أدر ي هم مسلمون وأقاموا الصلاة ام عصاة لايصلون الصلاة المكتوبة ام هم مسلمون حافظي كتاب الله كما يدعي كبيرهم ويعملون عمل لايقبله اي دين سماوي او اخلاق اوعرف ولكن هي سياسة وحياة الغاب القوي ياخد الضعيف دون رحمة او الخوف من العذاب أو خلافه من الوعيد الذي ورد في القران الكريم ..جهز الصعيدي المصري أدواته وأمرهم باحضار اول الضحايا .. تم الاختيار عشوائي من اول الزريبة تم حمل الطفل المرافق للابن المختطف بواسطة الأقوياء وتم ربط فمه بقماش قوي حتي لايصيح ويسمعه الاخرون تم وضعه في المقصلة الرجلين تم ربطهم في الشعب اليدين كذلك تمت ازالة ملابسه كلها منه اصبح اقرب الي المصلوب وهو حي لا اثر لصياحه او اي تغير في شكل معلم الجب الكل في وضعه الطبيعي من حديث وضحك وانتظار العملية ..تم قطع الخصيتين مع الجهاز التناسلي كامل ولم يبقي لهم اثر الوجود . تم كي مكان الخصيتين بالنار الحارقة في سرعة شديدة حتي يتوقف الدم اما موضع الذكر فقد وضع عليه حشائش مع رماد وزيت سخن وتم إنزاله من المقصلة وهو في حالة غيبوبة كاملة لا يعي ولا يتنفس الا نبض بسيط يكفي الي العيش وعدم ذكر صاحبه انه مات ولكنه حي كميت كانت لحظات عصيبة وغريبة لا يعملها ولا يستطيع حضورها الا من فقد الانسانية والشعور بها وتجرد من كل الصفات الجميلة . هولاء القوم ومن كبيرهم ينبغي ان لايوصفوا بأنهم بشر سوي رضع من سدي امراة وتربي في اسرة حقيقة انهم لايشبهون الجميع في اي شي تم حمل الضحية الي مكان بعيد ووضع في مكان انفرادي ينزل منه الدم بغزارة وتكرار لو قدر ان يكون في زماننا هذا لأصيب الجميع بدوار او اغماء من شدة هول المنظر لكن هم اناس نزعت الرحمة منهم واصبح المال همهم لا يفقهون شي لقد أصابوا طفل يتطلع الي الانسانية والحياة مثله وبقية الاخرين فقد نحروه اكثر من الف مرة عند الاختطاف والحرمان من اهله وسوء المعاملة وآخرها قطع جزء اصيل من جسمه وتركه يصارع الآلام دون منحه اي نوع من المسكنات او الرعايا الطبية التي انعدمت
يتبع

تم احضار طفل اخر كان منتظر دوره وفعل به مثل الذي فعل بصاحبه الاول واصبح البقية يترقبون سال الابن المختطف اين ذهب بالاثنين وماهو مصيرهم لم يخبره احد وإنما هي تساؤلات لايعلمها من هو محبوس معه وإنما يعرفها الذين اخذوا الصبية الاثنين عند الفجر ولم يؤتي بهم حتي الان .. تم وضع الضحايا الأثنين كما ذكرت سابقا في مكان منفصل وهم في حالة مرضية متاخرة جدا لما اصابهم من بتر ومعالجة بطريقة بدائية لا ترقي الي اي مستوي طبي حقيقي الان وإنما هي درجة من الموت البطي الذي يصيب من فعل به هذا .. كان الأنين والدماء هي الموجودة وكان التفقد من الجلاد مرات متكررة كتير يري ماهو الجديد في عملية الإزالة حدث مالم يكن توقعه هل هو الاهمال ام القدر ام حدة الآلة المستعملة فقد تمت ازالة الرباط العصبي الذي يربط مابين الظهر والجهاز التناسلي في عملية البتر وهو مجاور له فقد كلن الالم كبير والدماء تسيل واصيب الطفل بحالة شلل كامل لايقدر علي الحركة عكس زميله الذي أزيلته الاعضاء منه بعده فهو يتحرك بصعوبة مع حبس كامل للبول والإخراج من شدة الام العملية ساءت حالة الطفل الصغير وأصبح بلاحركة ولا نطق حتي الاهات سكتت وقلت حركته في محيط المكان الذي يرقد عليه اما زميله الاخر فقد اصبح ثاني يوم في احسن من حال الامس واستطاع اخراج جزء بسيط من البول مع الم حاد تبعه بصياح فقد اصبح المخرج غير الذي كان واصبحت الطريقة تختلف عن الماضي لم يعهد الطريقة الجديدة ولم يكن يتوقع ان ياتي يوم ويخرج منه البول بتلك الطريقة التي لا تشبه الشي الطبيعي هو صغير السن وفاقد اي حيلة للسؤال او الاحتجاج وإنماء هي اشياء فرضت عليه من قبل الغرباء الأقوياء وهم ضحيتها وينتظرون مصير مجهول يحدده لهم المالك الجديد كلها
اشياء لا نعلمها ولكن قدر لهولاء الاطفال ان يكونوا ضحايا لها ..ليس لهم ذنب او عملوا مايوجب هذا العقاب الذي تشمئز منه النفس البشرية وتحرمه الاديان .. اما الاخر الذي أصيب بقطع في العصب الحساس فقد اصبح الي الموت اقرب تلون جسمه وأصابه الورم في كل حسمه لعدم قدرته علي التبول مع عدم قدرته علي الاكل والشرب والحركة وبعد مرور الايام والآخر يتعافي توفي هذا الطفل في ماساءة جديدة وذنب يضاف الي هولاء الخاطفون قتل النفس عند الله اكبر من اي عمل

يتبع

لم يتم اقامة مراسم جنازة له من غسل وكفن وخلافه بل تم وضعه في لفافة من قماش بالي وحفر حفرة كبيرة تم وضع الجثمان فيها ووضع التراب عليه في مشهد لايشبه المسلمون .. اصبحت في حيرة من امري هل هولاء مسلمون ام ليسوا كذلك ولو كانوا اصحاب معتقد اخر لتمت اقامة المراسم له ولو بالحرق للناس معتقدات دينية تطبق علي موتاهم ولكن هذا الصبي حرم من اي نوع منها . ولكن اعتقاد انه شهيد وهو يدفن هكذا بملابسه التي ملأت دماء وعذب بها وتكون يوم القيامة شاهدة علي وحشيتهم وتكون خصيمة لهم امام الله الواحد الذي لايظلم عنده احد .. وهذا الصبي في الجنة لانه لم يبلغ مرحلة التكليف وانه قتل وخطف حين غفلة هل تعلمون لماذا حرمت تجارة الرقيق لانه هذا فعلهم الذي لا يشبه الانسانية في شي البتة !!
وفي دار اهل الابن المختطف الذي ينتظره مصير مجهول ولا يعرف عنه اهله شي ازدادت الآلام والحزن علي والدته بعد ان أيقن الجميع من والده وعمومته وإخوته انه لن يعود ومن اختفي في تلك الفترة اصبح في عالم النسيان الا ان تكون هنالك قوة خارقة تعيده من جديد مع استحالة هذا الامر طبق الواقع الحقيقي المعاش مرضت والدته أشد المرض وتناولت جميع الأدوية الموجودة وقتها من أعشاب وخلافه وتعبت من الذهاب والعودة من الفكي الشيخ المعالج الذي يمثل المرجع وقتها للطب والناحية الروحية لهم لم تتحسن الحال واصبح كل يوم يمر عليها الحالة تكون في تاخرشديد ومرض لا اظن له شفاء وكل من يعود الوالدة يشفق علي حالها من المرض وأثر فراق الحبيب الغايب ألذ ي تجهل مكان وجوده استمرت هذه الحالة وقت من الزمن حتي توفاها الله اليه في ليلي من ليالي الخريف الممطرة تجمع الجميع وأقيمت لها مراسم الدفن كاملة من غير نقصان مع الدعاء الشديد لها بان يعوضها الله اجر الصبر علي فراق فلذة كبدها وحبيبها المختطف وان يغفر لها علي صبرها عايز المرض والابتلاء الذي اصابها في الدنيا وأقيمت ليالي العزاء علي حسب عرف المنطقة من زبح الجمال وخلافه من العادات التي كان يعمل بها وهي استمرار العزاء ثلاثة أشهر كاملة لايغير فيها اهل المتوفي ملابسهم ولا يستحمون وخلافه من العادات التي كانت تسود المجتمع وقتها حضر المعزيين من جميع نواحي البادية بما فيهم كبير القوم ناظر القبيلة وكان السوال من الوالد لكل القادمين هل هنالك خبر عن ابنه المختطف لم يكن هنالك اي جديد حول سواله وإجابة الجميع عليك الصبر عسي ان يرده اليك الله قريب

يتبع

جاء دور الابن المخطوف وتم إخراجه من حيث مكان الاحتجاز مع الاخرين الذين يؤخذ منهم كل يوم اثنين الي حيث انعدام الانسانية والفعل المعيب الذي لايشبه الانسانية او مايقرب اليها من شي كان الوقت بعد اخر الليل وبداية الفجر . خرج ويتبعه اخر من الصغار المخطوفين تم الفصل بينهم تم اقتياد زميله الي مكان اخر بعيد عنهم ام الابن المخطوف فقد ساروا به ناحية نار مشتعلة وتجمع به ضوضاء لايعلم شي عن مصيره ولا يتسطيع ان يسال وإنما سلم امره الي الله وهو قد اصبح امره خارج عن تصرفه وصل حيث المكان وحمله اثنين من الرجال الأقوياء وتم نزع كل ملابسه ووضعه في المكان المخصص للجب لإزالة الذي يريدون ربطت رجليه في شكل مفتوحات الي الاخر وربط يديه وبقية جسمه حيث لايستطيع الحركة ووضع قطعة قماش علي وجه مع ربطها بقوة هنا حضر الصعيدي ومساعديه وهم يحملون آلات في شدة الحدة واللمعان كأنها صنعت في أحدث مصانع الاَلات الحديثة التي تستعمل في القطع .. في لحظة توصف انها أسرع من لمح البصر تمت الإزالة وتم صب الزيت الحار مع بعض الأعشاب في مكان العملية والدم منهمر عنه وتم حمله في شبه غيبوبة كاملة ووضع في مكان منفصل عن الاخرين . كان هولاء الغلاظ في قمة السعادة والنشوة حين اكتمال ما ارادو وحضر احد المختصين وعاين مكان الإزالة وأكد لهم ان الامر تم كما يريدونه وسوف يتعافي دون ان يصيبه اي آذي أو سوء من الذي اصاب صاحبه الذي توفي من تلك العملية التي ازالت معها جزء من العصب وطلب منهم ان يجلس احدهم ويراقب حركته متي ما افاق من من غيبوبته يمنع من الحركة ويمنع من الشراب الا القليل مع وضع أعشاب اخري وازالة الدماء بماء ساخن اعد مسبقاً ..جلس مرافقه ينتظر استمر الوقت لم يحدث هنالك أي جديد سوا بعض الأحيان اهات من الالم وهي منخفضة لايسمعها مرافقه ولكن تبين ان هنالك نبض ونفس متحرك في وضعه العادي




يتبع

مع مرور الوقت في بط شديد للذي كلّف بانتظاره ومع عدم شعور الطفل بالذي حدث له وماهو مصيره بعد الاهات التي أضحت في تنازل مع استمرار نزيف شبه مميت دخل الابن في غيبوبة شبه كاملة مما استدعي ذهاب الشخص المكلف به الي حيث يوجد الصعيدي ألذي قام بالعلمية وأخبرهم بان العبد المجبوب في مراحل حياته الاخيرة هُنا ظهر لفظ العبد الذي لم يعلن منذ اختطافه اتدرون لماذا لارتفاع قيمته بعد العملية وحثهم علي علاجه ليس حباً فيه او نوع من الانسانية وَلَكِن من اجل الكسب المادي الذي سوف يجلبه لهم وان ساعة الحصاد قد اقتربت تعافيه يعني لهم الكثير جاء الصعيدي وطاقمه مسرعين اليه وجدوا نبضه موجود وقلبه يعمل ولكن بصورة اقل الا ان تضع اذنك علي صدره وتستمع اليه ويجب ان يكون هنالك سكون في المكان امرهم باحضار إناء به ماء وملح مع احضار بعض الأعشاب الذي يعلمها وموجودة في اغراضه احضر له ما اراد وضع الابن علي فخذيه واصبح يَصْب له الماء في فمه مع مواصلة زيادة الكمية كل مرة الا ان أكمله كله فبدا الأنين يعود من جديد مع الغيبوبة ولكنها اقل من الاولي ..وضع الأعشاب مكان النزيف المستمر وحدد اين مكانه وامرباحضار نار . مع كاويا احضر له ما اراد وقام بكيه بالنار في مكان الخصيتين التي تم إزالتهم وكان كي من شخص محترف حتي طلعت رايحة الشوي في المكان مع الام يكتمها الطفل الذي لا له قوة حتي يعبر عن الالم ..بعدها قام بدلك الصدر بيديه بقوة مع تنفس بفمه مباشرة الي فم الطفل بصورة احترافية منه واظنه كان من ابرع ممن امتهن تلك المهنة التي تسمي الان طب لا اعلم اين تعلمها أو ورثها من ابيه ام ممارسة منه لكسب المال . بعد عملية الدلك والتنفس بالفم اصبح الطفل في تحسن ونفسه في زيادة بسيطة احسن من لحظة استدعاء الصعيدي أمر مرافق الطفل ان لاينام ويكون مرافق له مع وضع كمية من القماش في مكان الازالة وحذره اذا آفاق الطفل من حاله ان يمنعه من ان يتحرك ولو علي جنبته لانه اي تحرك من جسمه الان يسبب له خطورة ربما تفقدنا هذا الطفل وان الامر يحتاج الي يقظة كاملة منه حتي ياتي يوم غداً من يستلم منه العمل ومراقبة الطفل

منتظرين يا مسلمي بعد نهاية السر الشيق، وكما وعدت، أن أنزل هنا شواهد متفرقة
عن السودان والسودانيين ودورهم في البعث النبوي

تسلم يادكتور عبدالله عثمان الاخ الذي عرفت وتشرفت بذلك

هااااا قد عدنا للمتابعه لايف من حيث توقفنا
تشكر يا زعيم واصل
:
:
:
:
مع التحيات لله الزاكيات

قام الحارس المكلف بالحراسة بعمله كامل كما امر وهو قريب منه ينظر اليه في حيرة من امره واستنكار داخلي لايقدر ان يصرح بذلك او يلمح لان قانون هولاء الأقوياء الذين جبلت الرحمة من قلوبهم قتل كل من لاينفذ اوينتقد هذا الفعل او يسال لماذا انا هنا ومع من اعمل قانون العبودية له ضوابط وضعت منذ القدم ما علي العبد الا التنفيذ العمل الذي امر به دون كلل او ابدا راي مهم كان وان يعمل فوق طاقته مهم كان العمل شاق أو متعب اكمل ليلته حتي موعد الفجر الجديد من اليوم الثاني وحضر كبير التجار بصحبة الصعيدي الذي نفذ العملية تفقد الصعيدي أماكن الكي والإزالة ووجد الامر في تحسن والطفل بدا الحركة والنظر البعيد كأنه يسألهم ماذا فعلت لكم وماهو ذنبي ومن هو خصيمي يوم القيامة او يقول لهم لو لي قوة ماتركت فيكم احد يعمل في الذي فعلتموه .. تم تغير الحارس باخر مع وضع أعشاب جديدة مع ماء ساخن بداخله ملح في موضع الالم مع إعطاء تعليمات له بان يسقيه قليل من الماء كل ما آفاق او شعر به يريد شي مع جزء يسير من الماء الذي مزج مع دقيق استمر الوضع هكذا لمدة ثلاثة ايام كان يتبول فيها الطفل دون ضوابط او استعداد الي ذلك وكان الحارس يقوم بنظافته حتي لايصل مايخرج منه الي مكان الجرح ويسبب له التهاب او خلافه كان جسمه أصيب بهزال عجيب واصفرار في الجسم مع احمرار شديد في العينين من اثر الحمي الذي إصابته مع الجراحة التي تمت له .. بعد مرور اكثر من اسبوع سمح له بالحركة واصبح يتكلم في صوت منخفض وسال حارسه ماذا حدث لي اين بقية الاعضاء التي كانت موجودة كيف اخرج الي الخلا واتبول كيف لي ان اعيش وانا ذكر بهذه الصورة لم يرد عليه الحارس سوا بلغة العيون وهي دمعة نزلت منه تبدي الحسرة علي مااصاب هذا الطفل الصغير من تشويه ودخوله مرحلة جديدة أشد قسوة ومستقبل غير معروف وجهته ولكنه مصير محتوم سوف يعيشه بعد الشفاء من اثر العملية ..بعد مرور اكثر من شهر سمح له بلباس مايستر عورته وتعوده علي كيفية الطلوع الي الخلا وقضاء حاجته ..تم تحويله الي مكان اخر وجد فيه اطفال صغار قد فعل بهم مافعل به .تسامر معهم وجلس في مكان بعيد وسألهم كيف تعيشون بعد هذه العملية اخبره أولهم انه هنا له اكثر من ثلاثة اشهر يتناول الطعام الكثير حتي يعوض مافقده من اثار العملية وأخبره ان الذين سبقوه تم أخذهم الي مكان اخر وما عليه الا الانتظار هنا وتناول الاكل مع الراحة حتي يتحسن منظره وصحته وسوف ينظر في امره اين تكون الرحلة القادمة

يتبع

مكث الابن في مكانه الجديد فترة من الزمن قد تكون تجاوزت العام نسبة للحالة الصحية التي كان عليها من اثر الخطف وفراق الاهل والوالدة خاصة ومشقة الترحال من مكان الي اخر حتي وصل أقاصي مدن الشمال السوداني وكان لابد لخاطفيه وقانون العبودية ان يكون قوي يتحمل العمل الذي سوف يفرض عليه من مناجم تعدين او جيش اواي عمل اخر . لكن بعد ارتفاع قيمة المجبوب اصبحت الاعمال السابقة خارج الحسابات فهو خصص لهم مكان اخر اما ان يكون خادم في بيوت الملوك وزعماء العشائر او كبار التجار لانتفاء خاصية آنه يمكن ان يكون له تاثير وجودي رجولي في مكان تواجده مما زاد قيمته المادية وكذلك لندرة وجود المجبوبين وذلك لخطورة العملية وقلة نسبة نجاحها للطريقة البدائية التي يتم بها ذلك.. حسب ماهو معروف عليماً ان ازالة الاعضاء كاملة قبل سن البلوغ تاثير في تكوين الجينات الذكورية وان التكوين الحقيقي يكون مع اكتمال مرحلة النضج .. هنا يكون المسترقين بهذه الصورة فقدوا اشياء داخلية حتي في التكوين الطبيعي ومنها عدم وجود شعر في اللحية او الذقن الا في حالات نادرة (النادر لاحكم له ) وان وجد يكون في شكل بسيط لا يستطيع ان يصل مرحلة التكوين الحقيقي وقد شاهدت ذلك بنفسي في الموجودين منهم الان في المدينة الممنورة علي ساكنها افضل الصلاة والسلام ..وصل التأثير لهذه العملية حتي الصوت اصبح يميل الي الليونة احيانا مع انقطاع هولاء المجبوبين عن العالم الحقيقي واكتفاء بعلاقات محدودة مع بعضهم البعض في التعامل مع من وجد معهم في نفس مكان العمل . وان لم يكن هنالك مرافق مجبوب يكون العمل المتواصل حيث حدد له مع اعتزال الجميع بما فيهم الرقيق الاخرين ان كانوا معه في نفس مكان عمله .. كانت الوجهة الجديدة جنوب مصر فهي اقرب لهم من أقاصي السودان مع الزيادة الحقيقية في سوق الرقيق هنالك .كان عدد الذين قرر التجار اصطحابهم اكثر من ثلاثماية عبد وضعت السلاسل في رجولهم مع الإحاطة برجال اقوياء بهم يحملون السلاح وهم صامتون ..حتي هولاء الأقوياء هم في حقيقتهم مختطفون ولإيملكون حرية أنفسهم وإنما تم اختيارهم بعناية خاصة وتدريبهم علي هذا العمل كان الجميع يمشي علي رجليه عدا الحراس ووكلاء التاجر الكبير الذي يمتهن تلك المهنة ويمتلك الجميع .. اما الصغار المجبوبين فقد خصص لهم دواب للركوب حتي لايظهر اثر التعب والسفر عليهم عند عرضهم في السوق للبيع مثلهم مثل اي دابة او بضاعة عرضت بوضع جميل حتي تجلب المشتري لها






يتبع

متابعين

التعديل الاول والثاني لتنسيق ظهور الايقونه

بعد وصلوهم الي منطقة البيع وهي مدينة في أقصي مدن الجنوب المصري حيث اشتهرت المنطقة بتجارة الرقيق وكان هنالك اسرة قبطية مسيطرة علي السوق وكان أيضاً هنالك تاجر تركي كبير مشهور بعلاقته مع البلاط السلطاني في إستانبول وقد سبق له ان اشتري عشرات الالاف من العبيد منهم من قام بتسفيره الي تركيا حيث وزع بين القصور في الخدمة الخاصة وبعضهم اصبح يعمل في الجيش وبعضهم في الدائرة الخاصة بالسلاطين من خدمة وحراسة اما الاسرة القبطية فقد تخصصت في تجارة العبيد وبيعهم للتجار والنبلاء او الباشوات بعضهم يعمل في الزراعة واخر في المناجم التي تخصهم وأما المجبوبين فهم اكثر بيعا وأغلي سعراً وذلك للميزات التي يتمتعون بها بعدم خيانتهم (النساء) فهم لايمتلكون اي دافع ولو داخلي لعدم تكون هرمونات الذكورة بعد جبهم وهم اطفال قبل مرحلة التكوين الطبيعي وكذلك السمعة التي اصبحت ملازمة لهم انهم يعملون في البيوت والقصور وحدودهم العمل لاغير عكس العبيد الاخرين الذين يتآمرون مع من ملكهم ولا مبدأ لهم وقد شاركوا في عدة مؤامرات ضد أسيادهم المفترضين .. تم قسم القافلة الي اثنين العبيد الأصحاء في مكان مخصص والمجبوبين في مكان كان أسعار الأقوياء في حدود سبعمائة دينار والبيع في شكل مجموعات لعدة أشخاص .. اما الاطفال المجبوبين فقد وصل السعر الف وثلاثمائة دينار للواحد مع رفض البيع وتحديد سعر أقلاه الف وثمانمائة للواحد ويعتبر هذا السعر للذي فيه هزال من جسمه او جسمه فيه ضعف ام الأصحاء منهم وصل السعر قرابة الألفين من الدنانير .. وكان البيع يتم عن طريق شراء مجموعة من الأصحاء حتي تعطي جزء من هولاء الصبية الصغار . كان التاجر التركي يرغب في شراء الاطفال المجبوبين مهم كان السعر العالي لهم فهو يقوم ببيع جزء للتجار الذين يرغبون في خدام داخل منازلهم . واخرين يقوم باهدايهم للسلاطين والحكام في ذلك الزمن .. كان منظر الاطفال وهم مقيدي الارجل يدعوا للحسرة والشفقة لمن كان له قلب او اي ذرة من الرحمة . كان هنالك وسطاء ( سماسرة )يقومون بتفحص الاطفال المحبوبين وأحيانا يقومون بروية العملية هل هي كما يريدون ام بها عيب ام هي وسيلة ودعاية البيع وهم أصحاء كما ولدتهم أمهاتم . اصبح هولاء الوسطاء مرجعية لمن يريد الشراء بوصف الطفل انه لايملك اي مقومات الرجولة ولا حتي يتسطيع ان يتبول مثل الرجال واصبح وضعه مختلف تماما وربما يوصف انه اقرب للنساء من الحالة التي وصل اليها من العملية .. ولكن كانت إرادة الله اقوي ان جعل هولاء ليس لهم اي نوع من الميول الأنثوي او اي ميول شاذة رغم الذي حدث .. فهم أصبحوا عبارة عن آلات حدد لها مسار واحد وهو مسار العمل والخدمة داخل ألبيوت والقصور لاغير ..مكث هولاء في السوق اكثر من اسبوع وهم في حالة عرض مستمر مع تمسك المالك بان بيع كل عشرون من الأصحاء يتبعهم ثلاثة من الاطفال بسعر اغلي كما بينت سابق ويكون كحافز له حيث الرغبة العالية في شرائهم وقلة عددهم




يتبع

كان البيع يتم وفق ما خطط له هولاء التجار وكان نصيب الطفل المختطف الي التاجر القبطي الذي ينتمي الي اسرة مشهورة بتجارة الرقيق وكان تخصصه هو المجبوبين علي وجه الخصوص وكان لايبيع الا باضعاف مضاعفة من سعر الشراء .. كان وقتها في الفترة الاخيرة من القرن الثامن عشر الميلادي ان انفصلت مملكة دارفور عن دولة المهدية وكان سلطانها وقت ذاااك يحج كل عام وأقام اوقاف للحجاج من سلطنته في منطقة جدة ومكة ووصل به الامر الي مدينة سيد المرسلين صلي الله عليه وسلم وأقام فيها وقف قام بحفر الآبار في منطقة الميقات حتي سُميت باسمه آبار علي وحتي الان موجودة .. كما انشا قوة عسكرية لحماية الحجاج القادمين من افريقيا عبر سلطنته مرورا حتي ميناء سواكن. وكذلك كان هنالك رواق وقافلة سنوياً تقدم الي الحرمين الشريفين بها مواد غذائية وكسوة الكعبة المشرفة وكان له الشرف بذلك . عند حجه في احد الأعوام شاهد من يقومون بالعمل داخل الحرمين ولاحظ التشابه في بينهم فسال عنهم فعرف انهم مجبوبين يقوم الحاكم الموجود في وقتها بتوفيرهم من سوق العبيد الممتد بواسطة التجار .عندها قرر ان يكون صاحب يد عليا في ذلك وعند رجوعه اجتمع مع مستشاريه وكبار تجار الرقيق ان يجمعوا له اكبر كمية من المجبوبين وباي سعر وان يكون هذا الصنف حكر له دون منافس ظناً منه ان الامر اجره وثوابه اكثر لا اعلم ان كان هذا الامر فيه اجر ام وزر ( هل جب وقطع واسترقاق مهم كان دافعه له اجر لست بفقيه ولكن اعتبره ذنب الا ان يعفوا صاحبه ) .بعد ذلك اجتمع كبار تجار الرقيق وحددوا أولويات المرحلة جمع المجبوبين والعمل علي توفيرهم بأسرع طريقة والعمل علي جعل الجب داخل مناطق نفوذهم .. تم إرسال مناديب الي الاسواق المخصصة لبيع الرقيق وكذلك التواصل مع كبار تجار الرقيق في الداخل امثال الزبير باشا رحمة .وفي الخارج تم الاتصال بالتركي علي باشا اشهر تاجر مقرب للبلاط السلطاني وكذلك الانصال باسرة عطاس القبطية اشهر تجار الرقيق وقتها في مصر وكذلك الاتصال بتجار شوام واخرين انجليز



يتبع

كان هدف التجار واضح هو الحصول علي المجبوبين حتي يزينوا قوافل الرواق الي الحرمين الشريفين .. الاغوات هم جماعة يقومون بالخدمة في الحرمين الشريفين وكلمة آغا أعجمية بالكردي تعني الشيخ وبالتركي تعني الرئيس او السيد وبالفارسي تعني رئيس الاسرة .. اول من ادخل الاغوات في الخدمة في مكة المكرمة داخل الحرم كما قيل هو معاوية ابن ابي سفيان وكانوا من العبيد واول من ادخل الخصيان هو يزيد ابن معاوية وأول من رتب الاغوات في في المسجد الحرام هو ابوجعفر المنصور واول من ادخل الخصيان الي الخدمة في المسجد النبوي هو الناصر صلاح الدين الأيوبي وللاغوات قانون ينظم عملهم .. وصل التجار الي صعيد مصر وكان المجبوبين عند التاجر القبطي اكثر من 200 من الاطفال تم التفاوض معه علي شرائهم بل طلب منه الكثير والمساعدة علي احضار مختص في الخصي والجب الي احدي المدن التجارية في السودان وقت ذاك حيث كان سقوط دولة المهدية وعدم سيطرة الإنجليز علي السودان كله وغض الطرف عن تجارة الرقيق ساعد في انتشارها بكل مسمياته القبيحة .كانت رحلة المجبوبين عكسية من أقصي الشمال السوداني الي أقصي غربه حيث يقصدون حاضرة السلطان الذي يريد في جمعهم وإرسالهم الي الحرمين الاجر سار الركب في الصحراء يحرسه جيش من الاقوياء يتبعون الي تجار الرقيق وكانت قافلة بمعني الكلمة حيث يوجد فيها كل مقومات الحياة من مياه وزاد للاكل مع السير في الليل والصباح الباكر والراحة وقت الشمس الحارقة كان الاطفال المجبوبين أكثرهم تعب لصغر سنهم وعدم معرفتهم بالمجهول فقد أصبحوا حقل تجارب في كل شي دون ان يكون لهم اي سبيل سوا انتظار ماذا يريد منهم التجار عرف هولاء الاطفال من مرافقيهم من العبيد الكبار انهم أصبحوا عبيد لايملكون اي حرية وليس لهم في هذه الدنيا أي تصرف الي بامر سيدهم الجديد استمر السير اكثر من شهرين توفي فيه في الطريق الكثير من الاطفال ومن الكبار لانه لاتوجد اي خدمات صحية ولا إسعافات أولية ومن أصيب منهم بلدغة حية او ثعبان يحاولوا معه بالطريقة البداية ويترك للقدر ان تم الشفاء فلاباس وان مات يترك ومكانه بدون صلاة ولا كفن وإنما الصحراء هي قبره ومستقره الاخير









يتبع

متابعين بشدة ياحاج .. واصل بالله بلا فواصل😍

ابو السياق بزيزيارتك لينا البوست نور
وانت من الذين كان لهم الفضل في مقابلة الاغوات علي الواقع الحقيقي .شفت كيف الاحترام والتوقير من الجميع لهم
لو علم الذين فعلوا بهم ذلك انهم أصبحوا منارات يتمني الجميع الظفر بالسلام عليهم وأنهم كتبوا في الخالدين واصبح
مثلهم يفتخر به ..

متابعوووون
واصل ينوبكم ثواب
وكما وعدت عندي مواد جاهزة أعتقد أن هذا البوست المفعَم والمفعِم خير مكان لها

https://www.youtube.com/watch؟v=i4oXOimDFSUhttps://www.youtube.com/watch؟v=i4oXOimDFSU

اقتربت القافلة من مكان وصولها الذي حدد وتم التوقف في مدخل السلطنة وتقسيم اعضاء القافلة حسب الاختصاص .. وضع الاطفال المجبوبين في قافلة مصغرة مع حرس خاص وتم تحسين المعاملة معهم وتم منحهم ملابس جديدة مع امرهم بالاستحمام والنظافة فهم قد رتب لهم مقابلة مع صاحب السلطنة الذي سوف يكرم نزلهم ويفرح بوجودهم . فهو يرجوا الاجر من الله كما يعتقد بانه يقدم خدمة الي بيت الله وحجاجه والعمل علي راحة عباد الله ..بقية القافلة تم تقسيم الخصيان كبار السن والاصحاء من العبيد كل مجموعة في قافلة صغيرة وكلهم اخر مكان لهم السلطنة ..حيث المالك الجديد ارسل مسوول القافلة مندوب عنه الي داخل المدينة يوكد لهم وصوله ويطلب منهم تحديد اين يكون المكان لاستلام القافلة رجع المندوب وأعلنه ان المكان في الجز ء الغربي عند مدخل المدينة يكون الاستلام بحضور منادبب عن السلطان وكبار التجار الذين تمت معهم الصفقة ( الاستلام يكون بالعدد ) من مات لا يدفع لهم اي مبلغ المريض يكون سعره اقل اصحاب العاهات ( تمت الإصابة اثناء الترحال ) قيمة وسعر اقل .. هذا الاتفاق عرف عند كل من يمارس هذه التجارة بالبيع او الشراء .. رغم ندرة المجبوبين والدفع المقدم الا ان شرط الحساب النهائي عند الاستلام .. وصلت القافلة في المكان الذي حدد له والوقت وكان استقبال اعد له الأكل والشرب ومع أعلاف وماء للدواب التي اكملت الرحلة .. كانت اهم لجنة استقبال هي المسئولة عن المجبوبين صغار السن من الاطفال تم إستلامهم بالعدد والاسم وأمرهم من استقبلهم التوجه الي مكان ملحق بالقصر خصص لهم مع فصلهم التام عن بقية القافلة التي تم استلامها وتوزيع كل فرد فيها حيث المكان المخصص له..


يتبع

كل الأديان تدعو للعدل ومكارم الأخلاق لكن منتسبيها ورجالها القائمين عليها يستخدمون أساليب موغلة في الوحشية ولا تتفق مع ظاهر الأديان وما تدعو إليه - هل "الحجرة الشريفة" أو "الحرم" بحاجة الى استخدام من تعرضوا لهذه العمليات البشعة للقيام بأي أدوار فيهما ؟ أليس في ذلك تشجيعاً لاستمرار تلك العمليات البشعة ؟ توقف الرق وتوقف الخصي بسبب قوانين ونظم ليس للمسلمين أي دور في صياغتها ...

الاخوة الزملاء الذين مروا علي البوست شاكر حضوركم وسوف اعود إليكم واحد واحد

ومواصلة البوست انشاء الله

كان سلطان مملكة الفور من المغرمين ببيت الله ومسجد رسوله صلي الله عليه وسلم . وقد حفظ القران وهو صغير وتعلم جزء من الفقه الاسلامي وكان له من العلماء المخصوصين احضروا من الشناقيط وشمال غرب افريقيا . وبعد استلامه السلطنة من سلفه قام بإنشاء ادارة خاصة في مملكته مسؤولة عن إعداد الرواق الذي يذهب الي الحرمين الشريفين مع تجهيز الكسوة الخاصة بالكعبة وقبر سيد المرسلين صلي الله عليه وسلم .وقد حفر مجموعة من الآبار في منطقة الميقات ( الجحفة ) اطلق عليها آبار علي وهي مشهورة جدا ومعروفة للجميع حتي يظن اخرين ان انها آبار امير المؤمنين علي ابن ابي طالب رضي الله عنه .وكان في مرة من المرات أصيب من التزاحم قرب الروضة الشريفة في المسجد النبوي وراي ان من قام برفعه مع حراسه بعض الرجال متشابهون في كل شي وتم وضعه في الدكة ( دكة الاغوات ) خلف بيت الرسول صلي الله عليه وسلم . وتفتح علي باب النساء خلف بيت السيدة فاطمة الزهراء . فسألهم من انتم وماذا تعملون هنا فحضر كبير الاغوات اخبره انهم من يعملون في المسجد النبوي منذ ان تم إحضارهم هنا حتي موتهم وليس لهم اي تواصل مع الخارج ووجودهم يختلف فيه منهم من قال منذ الدولة الأموية ..واخرون يَرَوْن انهم منذ الدولة العثمانية أختلف المورخون في تحديد البداية ولكنه اخبره كبيرهم بقانونهم ورتبهم وكيفية الخدمة واختلاف بلدانهم ولهجتهم ولكن كان الغالبية من السودان والممالك المجاورة والحبش ..امر السلطان لهم بهداية خاصة لهم وأعطاهم كثير من المال قام بتسليمه الي كبيرهم ألذي يسمي شيخ الاغوات وتعرف عليهم اكثر ورغب ان يكون بينه وبينهم التواصل الحقيقي فقد كان السلطان من المحبين للحرم وللمسجد النبوي .. ويري في ان من يكون هنالك نوع من البركة والعظمة الحقيقية عرف كل التفاصيل الخاصة بهم وسال منهم من يعرف من أئمة المسجد النبوي ومن العلماء .. وفي كل رحلة الي الحج كان يتنور اكثر ويعرف منهم المزيد ..حتي قال له شيخ الاغوات لماذا لاتحضر مع القافلة اغوات من سلطنتك ويكون لك الأجر في خدمة الحرمين الشريفين والزوار والحجاج .. هنا كانت البداية الي احضار المجبوبين لدي السلطان واصبحت من أولياته .. وهذا كان مدخل ان يكون المجبوبين كلهم او الغالبية العظمي من السودان




يتبع

يا مسلمي وضيوفه الكرام
شغلتني شواغل كثيرة عن العودة لهذا الخيط الرفيع
عندي شواهد من مراجع مختلفة سأرفد بها هذا الخيط ولو بعد حين
سأكون في إجازة لحوالي اسبوعين وقد أكون خلالها بعيدا عن هذا المنبر (على الأقل كتابة) فدعواتكم لي
سأبدأ بعد الإجازة في وضع بعض الشواهد هنا بأذن الله
سلام كبير وواصل

السلام عليكم الاخوة والاخوات الزملاء الذين شاركوا في
هذا البوست والسادة المتابعين رمضان مبارك وتقبل الله
وسوف أواصل قصة الاختطاف واعتذر للتآخير

بعد عودة السلطان من رحلة الحجاز واستقر به المقام حيث حاصرته سال عن العبيد المحبوبين صغار السن واين هم فقد كان قبل زيارته الاخيرة للحجاز يتم استخدام المجبوبين في القصور السلطانية وفي بيوت كبار الوزراء والتجار وقتها وكانت القيمة المادية عالية نسبة لما يمتازون به من عدم وجود اي اجهزة تناسلية مما سهل لهم الخدمة داخل أماكن تواجد النساء دون اي حرج او أي مشاكل مما يسببها الخدام الصحيحين مع النساء ضعاف النفوس في القصور والبيوت .. قام السلطان باستدعاء مفتي السلطنة وكبار العلماء والمشايخ ودخل معهم في اجتماع خاص واراد منهم ان يجتهدوا معه في مايامرهم به في أسرع وقت ممكن .. وافق المفتي والمشايخ دون ان يعرفوا ماذا يريد . اخبرهم السلطات عن رحلته الاخيرة الي ارض الحجاز وانه بعد الانتهاء من الحج ذهب الي مدينة المصطفي صلي الله عليه وسلم . وقد التقي بخدام الحرم النبوي والغرفة النبوية الشريفة . فقد كانوا غرباء لايشبههم احد همهم الكبير الخدمة دون كلل او امتنان وانه جلس مع عدد كبير منهم ومع كبير الاغوات وأخبره بقانونهم وأنهم وهبوا انفسهم بعد إحضارهم الي مكة والمدينة لله وأنهم لايريدون شي من هذه الدنيا وأنهم يعملون دون اي مرتبات او مخصصات الا الذي يحتاجونه من لبس مخصص واكل وشراب في مساكنهم الجماعية المخصصة لهم وأما مايجود به عليهم الحكام والزائرون فقد اسسوا لهم جسم خصص لهم وهو الأوقاف يقومون بشراء اراضي في المدينة او مكة المكرمة وتكون اوقاف باسم الاغوات

يتبع

لك التحية الأخ محمد ورمضان كريم

Quote: قام بحفر الآبار في منطقة الميقات حتي سُميت باسمه آبار علي وحتي الان موجودة

هذه المعلومة غير صحيحة
آبار علي معروفة بهذا الإسم منذ أكثر من ما يزيد عن الستة قرون
والسلطان علي دينار زمانه لم يتجاز القرن من الزمان بكثير
مما يدل على بطلان كون الآبار تم حفرها في عهد علي دينار وهو زمان قريب جدا
بالنسبة للزمان الذي عرفت فيه الآبار بهذا الاسم
وهذا الاسم (آبار علي) يسبق زمان علي دينار بأكثر من خمسة قرون
أما أوقاف علي دينار وما كان يرسله من طعام ونحو ذلك فثابت وموثق.

الاستاذ منتصر عبدالباسط رمضان مبارك وشاكر مرورك

بعد الاجتماع المطول مع مفتي السلطنة ومعه رجال الدين والمشايخ امرهم السلطان بتعليم المجبوبين القران والسنة والفقه وان يكون ذلك في أسرع وقت لان السلطان قرر ان يكون في رواقه وخارجه كمية من المجبوبين الذين سوف يقسم الي قسمين مابين مكة المكرمة .وللعلم اغوات مكة المكرمة قائمين بحالهم ولا يوجد اي ارتباط بينهم وبين اغوات المدينة المنورة القانون في الخدمة واحد ولكن اختلاف المكان جعل ليس بينهم اي تواصل او تعارف بينهم او ارتباط في العمل الا عندما ياتي احد الاغوات الحج يتم استضافته من اغوات مكة المكرمة وعند زيازة المدينة المنورة علي ساكنها افضل الصلاة والسلام يتم استضافة الاغا بحكم إنهم في مسار واحد وخدمة واحدة أجرها عند الله .بدات الدراسة والتعليم كما امر السلطان وكان عدد الاطفال المجبوبين حوالي ثمانية عشر تمت تعليهم الحروف الأبجدية وتعليمهم الصلاة والوضوء وحفظ سورة الفاتحة والاخلاص مع اهتمام شخصي من السلطان بواسطة احد وزرائه الذي أوكل بهذه المهمة الاطفال المجبوبين مثلهم مثل بقية البشر فيهم الذكي والأقل ذكاء وغير ذلك وبعد مرور اكثر من ثلاثة اشهر فيهم من اكمل الحروف واخرين وصلو الربع الاول من جزء عم وفيهم من حفظ جزء عم وتبارك خصص لهم لبس خاص ثياب بيضاء ونظيفة ومعها عمة صغيرة وسمح لهم بالتنقل من السكن الي الخلوة التي خصصت لهم والي المسجد حيث أصبحوا من المواظبين علي الصلاة في المسجد .. بعد اقتراب فترة اخراج الرواق تذكر السلطان ان شيخ الاغوات اخبره ان هنالك شرط مهم في قبول الاغا ان يكون قوي البنية غير مصاب باي مرض او خلافه فامر السلطان بتحسين الإعاشة لهم والاهتمام الصحي ومراقبة حالهم حتي موعد الرحيل الي ارض الحجاز .. كان الاطفال المجبوبين اكثر سعادة بالإهتمام والعلم الذي خصص لهم وكانت سعادتهم اكثر بتميزهم عن من معهم في الدراسة من الاطفال الاخرين . وكان التمييز واضح لهم في مسكنهم وإعاشتهم وملبسهم


يتبع

كان الابن المختطف اكثر زملائه ذكاء وحب في المعرفة فقد حفظ حتي ربع يس واصبح مسوول من مجموعة من زملائه يقوم بتعليمهم نيابة عن الشيخ وهذا اسلوب متبع في الخلاوي في تعليم الأقل منك مستوي مساعدة للشيخ وتسهيل لطالب العلم وقد حفظ جزء من كتاب اقرب المسالك في الفقه الامام مالك وبدا الورع عليه وقد اصبح يطلق عليه لقب الشيخ الصغير ووجد احترام من شيوخه في الخلوة ومن الزملاء من الطلاب العاديين والمجبوبًين وعين نائب للشيخ في الخلوة بالنسبة لتحفيظ القران الكريم وأما مشايخ الفقه فقد اصبح يعد لهم المكان ويقوم بخدمتهم في تقديم الماء لهم واي مايلزم من خدمات اثناء الدروس مما جعله اقرب الي مشايخه في كل شي فعند السوال عن شي للطلبة يعطي الفرصة للابن المختطف للإجابة واصبح محبوب من الجميع وفي المسكن المخصص لهم اصبح مسوول عن كل خدماتهم وشئونهم وحلقة الوصل بينهم وبين المسؤولين عنهم في السلطنة ..كان قانون العبيد قاسي جداً يمنع العبد من اي حقوق مهم كانت ولا ارادة له الا تنفيذ ما امر به وان خالف ذلك فمصيره التعذيب المستمر بكل انواع قبحه من قطع أعضاء من جسمه او حرقه بالنار وآخره يمكن ان يقتل . وقد ذاق الابن كل انواع العذاب التي استعملت معهم كمحتطفين وعبيد فاقدي لاي حقوق إنسانية او دينية من هولاء التجار ومن يمثلونهم ووصلت اقصي المراحل وهي الجب الذي لايمكن ان يتصوره احد ولإيصدقه ان يكون .بعض المجبوبين من الاحباش في المدينة فقد ذكروا ان من فعل بهم ذلك هم الايطالين ايام الاستعمار لدولتهم وقد ذكر احدهم انهم اطفال يفعل بهم ذاك والغرض اما الموت للأطفال او العقم وانتهاء النسب فيهم وتعتبر جريمة حرب لو طبق القانون او طالب هولاء الذين فعل بهم . ولكن من نجأ من هولاء الاطفال كانت وجهته الهجرة من اثيوبيا الي ارض الحرمين والخدمة في اطهر البقاع ووصل منهم الكثيرين . ومات البعض منهم في الطريق وفي اثيوبيا .كان الاغوات الاحباش شديدي الخدمة ومحبوبين من الجميع وكانوا يتنازلوا عن المناصب الإدارية في سلك الاغوات للسودانين دون حرج ونجد اغلب مشايخ الاغوات سودانيون الا في الفترة الاخيرة من وسط التسعينات وحتي الان وذلك لموت كل السودانيون واصبح الموجودين كلهم من الاحباش . في قانون الاغوات غير ممنوع استعمال لغة اخري بين الاغوات في بعضهم مما جعل الاحباش منهم والسودانيون اصحاب لغات اخري الاحنفاظ بلغتهم حتي الان وتجد الموجودين الان بينهم يتخاطبون بلغتهم الام رغم إجادتهم للغة العربية كتابة وقراءة وقد حفظوا القران وكتب السيرة والفقه والحديث وتعاملهم مع الحجاج والزوار بالغة العربية وهي لغتهم الرسمية ..بحكم إقامتهم ومعاشرتهم كل الاجناس في العالم بزيارتهم للحرمين الشريفين اصبح منهم من يتحدث لغة الجاوي بطلاقة


يتبع

الاغوات أختلف المورخون في نشأتهم منهم من قال في عهد معاوية ابن ابي سفيان او من استعمل العبيد في خدمة الكعبة ولكن جاء ابنه واستعمل الخصيان في الكعبة للسماح لهم بخدمة النساء في الكعبة دون حرج واول من نظم قانون للاغوات حسب ماهو وارد ابوجعفر المنصور .. اما المسجد النبوي الشريف فاول من اتي بالخصيان فيه هو الناصر صلاح الدين الأيوبي وأوكل لهم كل الخدمات في المسجد النبوي من نظافة وترتيب للصلاة وزيارة الرسول صلي الله عليه وسلم .الاغوات منذ بداية خدمتهم مميزون في اللبس عن الاخرين ومظهرهم واحد ويلبسون مايميزهم عن الاخرين وقد وصفهم ابن بطوطة في رحلته قائلاً (وخدام المسجد الشريف وسدنته من الاحابيش وسواهم هم علي هيئات حسان . وصور حسان . وملابس ظراف وكبيرهم يعرف بشيخ الخدام وهو في هئية الأمراء الكبار ولهم المرتبات بديار مصر والشام ويؤتي اليهم بها كل سنة ) يقال ان السلطان سليمان القانوني هو اول من نظم لباسهم وكان عباءة استانبولية وعصاة طويلة وأثواب واسعة مطرزة مع وضع حزام مشدود وطاقية كانوا مميزين في كل شي في أكلهم مخصص لهم يتناوبوا في تجهيزه بينهم كان عددهم في المدينة المنورة وحدها كبير ويتقاسمون العمل في شكل ورديات بينهم جزء النظافة العامة وجزء تبع قسم النساء وجزء مسوول من الروضة الشريفة وجزء مسول من الحجرة الشريفة وجزء مسول من الأبواب وتنظيم الدخول والخروج ومساعدة الناس وجزء منهم مسوول عن بخور المسجد النبوي كله وكبيرهم يكون موجود في المسجد النبوي حيث الامام والصلاة بجواره كانوا مميزين في اي شُي بعض الاغوات بعد انتهاء عمله يتفرغ للدروس في المسجد النبوي الشريف منهم من اصبح من كبار العلماء والمشايخ ومنهم من أسس طريقة صوفية واصبح له اتباع (شيخ الاغوات مرجان الصغير الذي توفي 1304هـ وكان شيخ طريقة ما يسمى بـ»الخلوتية»،

اختلف المورخون في الاغوات هل البداية في مكة ام المدينة المنورة بعضهم قال مكة واخرون قال المدينة المنورة لان ابن بطوطة كتب عنهم ووصفهم ومورخين اخرين اما الثابت انهم الاثنين موجودين يقومون بخدمة في الحرمين الشريفين .. اشتهر اغوات الحرم المكي بالعلم الواسع والتفقه في الدين فقد كانوا مع عملهم في تنظيم الطواف والسعي وتنظيم المصليين في الصحن كانوا يقومون بحضور الدروس الطويلة والمواظبة عليها وأصبحوا يساعدوا من يسألهم من الحجاج بالفتوي بعدة لغات فقد أجادوا لغة الاْردو ولغة الجاوا والهوسا ولغات عديدة من الحجاج والزوار الذين يتوافدون علي الحرمين الشريفين والأغوات في مكة والمدينة ليس بينهم اي تواصل او عمل اداري مشترك فاغوات مكة عالم منفصل لهم أوقافهم ولهم حارة بالقرب من الحرم كانت تسمي باسمهم شملتها التوسعة الان وكانوا من اعلام مكة المكرمة لهم مجالسهم التي يتسامرون فيها مع الناس وأصدقائهم من عُبَّاد الحرم المكي ومن تجار مكة المكرمة . وللعلم اهل مكة يختلفون عن بقية سكان المدن الاخري هم جزء من الاشراف ابناء سيدنا الحسن بن علي رضي الله عنهم وجزء من بقايا الصحابة من قريش وبقايا حجاج العالم وأبناء الصالحين الذين هاجروا من دول شرق اسيا ووسط اسيا من منطقة بخاري وسمرقند وبعض ابناء المسلمون الذين رحلوا عن بلادهم بأسباب عدة ففضلوا ان ينجوا بابنائهم وأسرهم نحووشبهز مكة المكرمة فتكون مجتمع المكاويين فهو عالم له عوائده وتقاليده الخاصة من احتفال بالمولد النبوي الشريف وخلافه من المناسبات الدينية دون حجر من اي احد ولدي السادة الاشراف اهل مكة اوقاف وكذلك السادة العلويين لهم اوقاف ..كان الاغوات شبه من مندمجين مع المجتمع المكاوي عكس اغوات المدينة الأكثر عدداً وشبه مجتمع مغلق الا القليل منهم . لاغوات مكة اوقاف خاصة بهم من أشهرها فندق حياة رجنسي وغيره من الأوقاف المنتشرة في مكة وقانون الاغوات يحدد ان الموجودين من الاغوات هم اهل الوقف وبعد وفاتهم كلهم يصبح الوقف عام للاغوات كلهم دون تحديد يعمل في اعمال الخير نيابة عنهم ويكون الاجر لهم عند الله تحت إشراف وزراة الأوقاف السعودية اما اذا كان هنالك ملك خاص لاغا من الاغوات فهو يسجل باسمه ويكون وقف له اذا لم يكن له من الوراث واذا كان له اهل وعرفهم مثل الطفل المختطف فهم من يرثونه في كل مايملك




يتبع

امر السلطان بتجهيز القافلة للذهاب للحج وتجهيز كل مايلزم حمله في القافلة من اكل وشرب ودواب يركبون عليها وتجهيز مايقدم من رواق للحج وهو مايحمله كل عام مع تجهيز الهدية الجديدة وهم الاطفال المجبوبين وقد كانت الرعاية بهم بلغت مستوي عالي لعلم السلطان ان المجبوبين شرط قبولهم الصحة والجسم القويم لايقبلون الهزيل او المعاق او الذي بيه عيب من فقدان عين او رجل وخلافه من العاهات وان يكون حسن الشكل والمظهر . كانت قوافل الحج تجهز قبل السفر بحوالي عام وكان اهم شي فيها الحراسة القوية ويكونوا شبه قوات خاصة ( الان ) نسبة للسرقة والنهب التي تقوم به القبائل حتي وصولهم الي ارض الحجاز . كان سكان الحجاز من القبائل لديهم مقولة مشهورة وهي رزقي علي الحاج ورزق الحاج علي الله . كان عادي ان تكون ذاهب للحج ولا تصل الي مبتغاك ويتم نهبك وقتلك .. حتي ان هنالك عادات مازالت ممتدة وان كانت في تلاشي وهي قول حجة وعودة وخاصة عند اهلنا الكبار .وذلك للانطباع الذي كان سائد وقتها . تعتبر هجرة قبائل الفولان والهوسا الي ارض الحجاز من افريقيا اهم اسباب توطينهم في السودان وذلك لتدينهم وسعيهم الي إكمال ألركن الخامس من الاسلام ويعتبر السودان احد المعابر الرئسية لهم للوصول الي الحج .كان السلطان يأخذ معه نسائه وأبنائه وزعماء القبائل وكبار مسؤولي الدولة والتجار في قافلته التي يكون الأمان من اهم مميزاتها زايد الاستقبال في ديار القبائل والممالك الأخري .كان رجال الدين الاسلامي من علماء وفقهاء لهم نصيب كبير في القافلة وأوكل لهم الدور الروحي حتي الوصول الي ارض الحجاز حيث يقومون بتعليم الذين لايعرفون المناسك ويقومون بكل الشعائر من صلاة ووعظ وخلافه .اما الذين يقومون بالخدمة من اكل وشراب فهم رقيق السلطان من رجال ونساء يتم اختيار الأصحاء والأصلح وكانوا فرحين بذلك لان السلطان يقوم بعتقهم مجرد وصولهم الي مكة المكرمة واعطائهم الخيار بالعودة معهم او البقاء في الحجاز بعد انتهاء موسم الحج . كان منهم من فضل البقاء في الحجاز ومنهم من رجع مع القافلة لم تكن هنالك اي مشكلة لمن فضل ارض الحجاز علي العودة وقد كونوا لهم جسم وقبائل مازالت موجودة حتي يومنا هذا


يتبع

تم تحديد يوم التحرك وأمر السلطان الجميع الاستعداد وعمل كرامة عامة في قصره دعاء اليها كل كبار القوم يكون في ضيافته في مكان أقامته المخصص حيث كان هنالك إنشاد ديني يمجد في مكانة النبي صلي الله عليه وسلم وصحابته . وهناك شعر يمجد السلطان وسلطنته حيث كانت الفرحة ظاهرة عليه انه سوف يقوم باداء الحج فقد ورث هذا من قديم الزمان ان السلطان العابد التقي يحج كل عام ويخرج رواق الحرمين الشريفين .اما بقية المواطنين فقد فتحت لهم تكية السلطان وأما من لم يستطيع الحضور امر الامير ان توزع لهم الضبائح في مكان إقامتهم . كان الطفل المجبوب من ضمن الذين كانوا يتناولون الاكل في المكان المخصص لهم وقد شاهد بعينه كمية الفرح من الناس كلهم وخاصة الذين سوف يكونون في الحج هذا العام .لم يكن لديه كثير من الحاجات كي يجهزها كل الذي عنده مجموعة ملابس منحت له بعد ان امر ان يتعلم وضع اغراضه في جراب من الجلد في تنظيم وترتيب جميل .راي الطفل المختطف الوداع كان بالدموع للمسافرين من الاهل والاقرباء عدا مجموعته فسال احدهم أليس لنا اهل واين هم تذكر الماضي الذي كان يسيطر عليه رجعت اليه احزان كبيرة وقديمة هل ياتري اين امي وابي وإخوتي . فقد كان يتمتع بالذكاء الشديد اصبحت صورتهم موجودة كانهم أمامه واصيب بحالة احباط شديد جعلته يجلس في مكان بعيد عن الناس حتي لايري الاهل والأقرباء يودعون ذويهم بمشاعر الأنسانية . راي احد زملائه من المجبوبين حاله وجلس الي جواره وقال له لاتحزن اننا ذاهبون حيث بيت الله لأداء الحج وزيارة سيد المرسلين ونحن اسعد الناس لأننا سوف نكون هناك وغيرنا يريد مكاننا في الغافلة ولكنه لايتسطيع الوقت للفرح وليس للحزن . وعسي ان يكتب الله لنا سعادة الدنيا والاخري وان يعوضنا عن مافقدناه علي ايدي هولاء الأغراب . ولن نحزن عن امر كتب لنا وليس منه مفر وسوف نطلب في الدعاء من الله ان يجمعنا بأهلنا كما لهم اهل او يعوضنا خيرا منهم اذا كتب لنا الوصول الي ارض الحجاز حيث البيت المعمور وقبر سيد المرسلين وصحابته الكرام ..قال الابن له ونعم بالله ولانقول الا حسبني الله ونعم الوكيل ..وذهب حيث توجد الماء فقام وتوضأ وامسك بمسبحة صنعت من الأخشاب كانت أهديت له من شيخه في الفقه عندما لاحظ مستوي الذكاء الذي يتمتع به


يتبع

للقوافل قانون ينظم سيرها ومتي يتوقفوا وكم من المياه يصرف لكل فرد من اعضاء القافلة ومن من يتلقوا الأوامر . كان المسؤول الاول للقافلة رجل صقلته الصحراء ويعرف الطريق بالنجوم وكان من اشهر الناس في عهده معرفة بالطرق .فتم الاستعانة به واصبح مسووول قوافل السلطان للحج واصبح من المحظوظين يحج كل عام مع تقربه للسلطان وعنده مكانة خاصة لدي اسرة السلطان وكبار الدولة وكان عندما ينتهي موسم الحج ويرجع الي دياره يحمل معه هدايا كثيرة من التجار والسلطان وعلية القوم الذين كانوا معه . وكذلك هدايا من ارض الحجاز ومن شركاء الطريق من القبائل والمناطق التي يمر بها .يتبعه في الترتيب الخبير الذي يكون مساعد لرئيس القافلة يحدد له ان في هذا الطريق قطاع طرق او خور مياه او منطقة غابات متوحشة وخلافه من عوائق الطريق ..كما يوجد مسوول الحماية وحرسه الخاص الذي تم اختياره من قوات النخبة وأقوياء العبيد الذين يثق فيهم السلطان هولاء غير الحرس الشخصي للسلطان الدي يكون مسوول عن سلامته واسرته وكبار مسؤولي الدولة في القافلة .هنالك أيضاً أطباء او معالجين بلدين ضمن القافلة لمساعدة المرضي وتقديم الإسعاف لمن يصاب بمرض او لدغة حية او عقرب في الطريق غير أطباء السلطان والاسرة . وهنالك دوواب أعدت لتحمل المياه واخري لحمل الطعام واخري لحمل رواق الحرمين الشريفين .تحركت القافلة يتبعها المودعين حتي تجاوزت المدينة وكان الفرح باين علي الجميع .. تم وضع المجبوبين من الاطفال في حراسة خاصة ومسؤولية مباشرة من حرس السلطان حيثما كانوا في الرحلة حتي لحظات الذهاب الي الخلا لقضاء الحاجة يكون متبوعين بحرس خوفاً من ان يهربوا او يتعرضوا الي خطف من قطاع الطرق . كان الطريق معلوم ومتوقع ان تقطعه الغافلة اذا سارت الامور كما رتب لها مابين خمسة او ستة شهور مالم يحدث شي خارج الحسبان توقفت الرحلة في الخلا لأداء صلاة المغرب والعشاء جمع تاخير وتم اعلان الجميع ان الوضوء الا تيمماً وان الماء لاتستعمل الا للشراب او قضاء الحاجة ويستثني من ذلك السلطان وكبار الوزراء والاسرة والعلماء . هولاء يسمح لهم بالوضوء من الماء واستعمالها في اي اي وقت ..كان السلطان خصصت له ماء من زمزم التي احضرها معه العام الماضي من الحج ووضعت في قرب كبيرة ( القربة تصنع من جلد الحيوانات ) وكانت مياه شبه مبردة ..اما البقية فيشربون من الماء العادي المحمول في قرب كبيرة تكون متاحة للجميع يتبع

كان اول المشاكل التي واجهة الغافلة في الطريق بعد مضي اكثر من اسبوع مرض اصاب بعض اعضاء القافلة من كبار السن بعضهم من خاصة السلطان ومرافقيه من المخصوصين وبعض الاخرين بمافيهم المجبوبين والعبيد المرافقين . هنا ظهر شي لم يكن متوقع حيث اهتم المعالجين ( الأطباء ) بحالات خاصة وهم اقرباء السلطان والتجار الذين مرضوا اما العبيد والصغار المجبوبين فقد تَرَكُوا لمرافقيهم الا مرات ياتي المعالج وينظر إليهم ويأمرهم بإعطائهم بعض الأعشاب التي توجد معه ويعطيهم إياها بكميات بسيطة فهي قد تشفي احدهم لو اخذ الجرعة كاملة ولكن يعطي اقل من المطلوب والجرعة الكاملة تمنح لاحد المقربين وعظماء المكانة عند السلطان . المهم اجتمع مسوول القافلة مع الأطباء المعالجين وكان قرارهم غريب وعجيب ان الدواء لايكفي الجميع وأنهم علي مسار طويل لايستطيعون علاج الجميع وسوف يتركون المرضي من العبيد والاخرين من القوم العادين في اقرب مكان به قري لعلاجهم وتركهم أمانة عند القبيلة من يعالج يتم ارجاعه السلطنة ومن يموت يدفن عندهم . سال احد اعضاء القافلة الرئيس المسؤول لماذا تترك الضعفاء وتعالج اصحاب المكانة وكلهم عندك في قافلة واحدة وكلهم ذاهبون الي أقدس الأماكن . فقال له هذا قانون معروف لكل القوافل ان من يعجز عن علاجه يترك حتي لاينقل العدوا للاخرين . وكان بالإمكان تركهم في الصحراء او الغابة ولكن غافلة السلطان بها مشايخ ورجال دين منعوا تركهم في الخلا وكان خيار القبايل في الطريق اسهل الحلول حتي نحافظ علي حياتهم ويسلم اعضاء القافلة من المرض .كان عدد المرضي اكثر من 20 مريض نصفهم من العبيد المرافقين والاخرين كبار السن من احدي القبايل المهاجرة التي تعشق الأماكن المقدسة . وصلت القافلة احدي مناطق الصحراء بها قبيلة رعوية توقفت القافلة عندهم وتم منحهم مياه وبعض الهداية من السلطان . وقد استقرت القافلة عندهم كذي يوم . وعند التحرك تحدث رئيس القافلة مع أعيان القبيلة وأخبرهم ان معهم كبار السن وبعض العبيد اصابهم هزال من السفر وانهم قرروا تركهم معكم الي حين اكتمال عافيتهم وهم أمانة طرفكم من وجد قافلة بعدنا واراد ان يرحل فيها فلامانع من ذلك ومن مات يدفن عندكم وعند عودتنا نعلم بذلك اما العبيد فهم أمانة طرفكم لا يسافرون ولا يسمح لهم التنقل الي اي جهة حتي عودة القافلة .. وتم الاتفاق علي ذلك .وكان من بين الذين تركوهم اثنين من الاطفال المجبوبين وتحركت القافلة في طريق سيرها



يتبع

سرد أكثر من رائع

نتابعك باهتمام بالغ

تحركت القافلة وهي تنقص عشرون شخصاً كانوا معهم في كل شي منهم من ترك اهله وأقربائهم واخرون الحسرة اصبحت بادية عليهم لعدم مرافقتهم لهم للحج واخرون حزينون لفقدهم وتركهم في مصير مجهول مرض ومع ناس غير . كان الابن المختطف أكثرهم حزناً فقد كان من المرضي المتخلفون اثنين من اقرب الناس اليه فقد عاشرهم في كل مراحل حياته الجديدة منذ الاختطاف والزمالة لهم في كل دروب المعاناة من جوع وضرب وإهانة حتي لحظات قطع اجهزتهم التناسلية كاملة (الجب ) وقد اشتركوا في كل المحن حتي وصولهم قصر السلطان وكان مخصصاً لهم سكن مشترك وكان كل شي بينهم كانهم اخوة اشقاء لم يفترقاء منذ ان جمعوا في عملية الخطف وقد كانوا في اخر مرحلة يدرسون في المسجد سوياً استعداداً للرحيل الي عالم الحجاز الذي يجهلون ماهر مصيرهم وماذا ينتظرهم . حتي وقت الرحيل كل مايخصهم من أغراض وزوادة وملابس في مكان واحد مايملكون ملك لهم مشترك ومن يكون منهم نشيط يقوم بالواجب من غسيل وإعداد طعام وخدمة الاخرين دون ابداء اي تذمر او إظهار فضل عليهم . حتي الكلام فهم قليلين فيه مع الاخرين الا في مابينهم .لازمتهم هذه الصفة حتي الذين سبقوهم في الجب ويعملون في الحرمين الشريفين فهم عالم مغلق بل منسي لايعرف تفاصيله احد . حتي ان السلطان سليمان القانوني انشا قانون خاص بهم اسمه قانون الاغوات فهو ينظم كل شئون وتفاصيل حياتهم منذ الانضمام إليهم حتي الموت وحدد رتب ومكانة كل واحد فيهم . مثل القانون العسكري مع التطبيق الكامل ومعاقبة المخطي تبدأ من زيادة العمل والجلد بالفلقة ( رفع الرجلين ومسكهم من اخر ) وتصل الي اخر عقوبة وهي الطرد من الخدمة وقبل خمسون عاماً كان شيخ اغوات الحرم المكي سوداني يدعي الاغا عبدالسلام وكان هنالك آغا قد خالف التعليمات ورفض العقاب وعقد له اكثر من مجلس ورفض فما كان من شيخ الاغوات عبدالسلام أصدر قرار بطرده من الخدمة وانهاء خدماته مع الاغوات بمكة المكرمة . وقد استجاب الاغا للامر ورحل واصابته حالة نفسية سيئة واصبح يجلس في مكان يجلس فيه بعض أعيان مكة الذي يعرفون الاغوات وبينهم علاقات محبة واحترام . وقد لاحظوا كثرة جلوسه فقاموا بسؤاله ماذا بك اخبرهم ان شيخ الاغوات قد طرده من الخدمة وهو اخر عقوبة ( تعادل الاعدام او المؤبد ) تم تكوين وفد للاجتماع مع شيخ الاغوات عبدالسلام وكان الوقت المناسب بعد صلاة العشاء .وكان هنالك مجلس في الشبيكة ( احدي احياء مكة ) يجلس فيه الشيخ عبدالسلام ذهب الوفد اليه وأخبروه بندم الاغا علي فعلته مع التزام كامل باي عقوبة اخري غير الطرد واعتذار كامل عن الذي سبق مع تقديم مرافعة كاملة مصحوبة برجاء كيف يعيش آغا خارج دائرته واسرته التي قضي فيها صباه وشبابه والان يبلغ من العمر اخره



يتبع

سلاما وتحية يا مسلمي،
عودا حميدا ورجاء أن تواصل السرد الشيق وفير المعلومات..
ومتابعة..
الفيديو وجدته وقد اضاف رابطه أخونا ابراهيم عبدالوهاب أعلاه ولكنه لا يعمل، هنا...

وافق شيخ الاغوات علي طلب الجودية شريطة ان يرجع الي بقية الاغوات وهم شركاء له في الراي وبعد مداولات واقناع وافق الجميع بشرط ان يطبق عليه عقاب امام الجميع وهو الجلد بالفلقة (رفع رجليه مع مسكهم والضرب في القدم ) وافق الاغا وتم ضربه في ساحة خارج المسجد الحرام وحضر عقابه أعيان مكة وبعض الزوار وكان الاغا في غاية الثبات والندم وبعد انتهاء العقوبة صافحه الجميع مع المعانقة والبكاء وقال له شيخ الاغوات فعلنا ذلك حتي لايكون بيننا شي نخفيه ونريد ان يكون القانون الذي يخصنا يطبق كما وضع .. ومن اشهر القصص التي تبين مكانة الاغوات عند الناس والحكام في عهد الملك فيصل كانت هنالك عمارة من املاك الاغوات تبع وفقهم اراد السيد عبدالله عريف امين أمانة العاصمة المقدسة نقل مقر الأمانة مكان عمارة الاغوات فخرج عليه شيخ الاغوات الاغا اسماعيل واعترض علي ذلك وأوقفه فقام بأبراق الملك فيصل الذي امر الامير مشعل بن عبدالعزيز امير مكة بان لا يتدخل عبدالله عريف في اوقاف الاغوات وابرق الملك الاغا اسماعيل ان له حق التصرف في وفقهم . فتم ازالة العمارة وبناء فندق الحرم تبع اوقاف الاغوات . ولاغوات مكة 44 وقف في مكة و33 وقف في جدة ولهم اوقاف في الأحساء والبصرة وأما اغوات المدينة لهم اوقاف تخصهم لاعلاقة لهم بأوقاف اغوات مكة
يعتبر شيخ الاغوات ويليه النقيب المتصرفين في الأوقاف ويعينون شخص يسمي ناظر لإدارة الأوقاف وجمع الاجارات
حزن الصبي المجبوب حزنا بلغ مداه وتدخل شيخ الغافلة والسلطان وأخبروه ان الامر عادي وهو صغير السن عاطفته قوية وقد وعده السلطان ان الذين تخلفوا سوف يلحقوا بهم في العام القادم . امر السلطان ان يكون المجبوبين تحت رعايته فهم من الهدايا المخصصة التي سوف يتقرب بها الي الله بعد وصولهم الي الحجاز وأجرهم له دون ان ينقص منهم شي تم تحويل كل خدماتهم الغذائية والعلاجية مع اسرة السلطان حتي تكون الرعايا خاصة وأصبحوا قريبين منهم وقد سال احد المجبوبين الذي يعتبر أكثرهم علم وفهم احد شيوخ القافلة انتم ذاهبون الي الحج ونحن ذاهبون معكم انتم حجكم مكتمل الشروط والأركان وبعدها ترجعون الي اهلكم ودياركم ونحن لا اهل لنا وشرط الحج لاينطبق علينا فكيف يكون الامر والسلطان يريد الاجر فقال له سوف أناقش السلطان في هذا الامر وهو غائب علي . استمرت القافلة في رحلتها واجتمع الشيخ مع وزراء السلطان وأخبرهم بسؤال الابن المجبوب فقالوا له السلطان عالم ويحفظ القران الكريم وسوف يفيدنا في الامر وهو صاحب الامر . وعندما اخبر السلطان بالأمر قال لهم ماخرجت من قصري الي اني اريد الاجر وعندما تصل القافلة الي مكة المكرمة سوف اقوم بعتقهم لوجه الله تعالي وأخيرهم مابين الخدمة في مكة المكرمة ومابين المدينة المنورة حيث المسجد النبوي وقبره الشريف

يتبع

علم المجبوبين انهم لا سبيل لهم من العودة فقد فهموا من كلام السلطان ان الخيارات محددة ولا ثالث لها وأن الامر محسوم . فرجع الي الشيخ مرة اخري وقال له كيف يتم عنقنا ويحدد لنا الخيار بالخدمة في احدي الحرمين الشريفين . كان الطفل ذكياً ولماح ارتبك الشيخ في الاجابة وقال له الامر ليس عندي وإنما انا نقلت كلامكم وهذا رد السلطان . ولكن سوف اخبره في مجلسه مرة اخري بردك رغم علمي انه سيغضبه فقد تعود السلطان الا يناقشه احد في امر يريد فعله . فقال له الطفل السلطان يريد الاجر أليس كذلك قال نعم . قال فأسأله دون حرج وننتظر منك الاجابة مهم كانت . كان المجبوبين في حيرة من امرهم تذكروا اهلهم وكذلك المصايب التي حلت بهم من عذاب وسفر وقطع الاعضاء بصورة بشعة . هل كل الذي فعل من سوء تجاههم وموت الكثيرين هل ياتري فيه اجر . سال احدهم زملائه هل قتل النفس فيه اجر . قال الذي يتحدث نيابة عنهم سوف اسال مفتي السلطان عن ذلك فانا لا علم لي . توجه الطفل نحو المفتي وسأله نحن دار بيننا وبين الشيخ حوار وكان رد الشيخ فيه ان السلطان يريد الاجر والاخرة ويريد الجنة هل الذي فعل فينا من عذاب وقطع جزء اصيل يؤجر صاحبه هل الذين ماتوا من الجب والتعديب وطول السفر مع الخاطفين هو اجر هل السلطان يتقرب بِنَا ورجاله الي الله . اندهش المفتي من جراءة الطفل ومن ترتيب كلامه الذي الجمه . كان المفتي من رجال السلطان الذين يتخذهم في الفتوي في كل شئونه وتعلمون من هم رجال الدين الذين يتبعون الحاكم . تعجب المفتي ان رد عليهم براي الدين قد يكون ضحية لذلك اذا علم السلطان بفتواه وان كان رده غير الحق يكون ارتكب جريمة مع نفسه صمت مسافة طويلة وقال له سوف أرد عليك مع كل المجموعة حتي لايكون هنالك نقل لكلامي بصورة خطا او فهم غير الذي اريد . غدا بعد صلاة الفجر وانتهاء الدرس سوف اجلس معكم وأفيدكم في ماسالتم عنه . اجتمع المفتي مع زملائه من رجال الدين الذين يرافقون السلطان كان منهم رجال طرق صوفية وعلماء مكانهم مقدر في المجتمع وفي القافلة . فأخبرهم بما قال الطفل وانه في حيرة من امره بماذا يرد . فقال له احد المشايخ السلطان ليس له يد في الامر وإنما هي مسؤلية التجار الذين فعلوا هذا العمل القبيح وان هولاء الاطفال ان لم يقم السلطان بشرائهم سوف يتم بيعهم الي التجار في مصر ومنهم الغير مسلم وقد يباعوا الي الاتراك او الحكام في أنحاء العالم كما هو متبع لغلاء سعرهم وضمان جانبهم (محبوبون ) وهم اكثر امان من بقية العبيد في القصور او بيوت التجار فقد كان العبيد الغير مجبوبون خطر علي اسيادهم وخاصة الذين يعملون بين النساء وقد سجل التاريخ كثير من المشاكل في القصور بين العبيد ومالكيهم من تعدي نساء القصر عليهم وقصص العلاقات الغرامية والخيانة التي كانت تتم بينهم والتي كشفت كان مصير العبيد القتل وبعضها لم تكتشف ولكن الشك اصبح واضح فيها وكانت احياناً سطوة نساء القصر والتجار تحفظ عشيقها من العبيد من اي سوء .قال لهم ان ماقام به السلطان تجاه هولاء يعتبر اجر لانه يخرجهم من هذه المتاهات الي عالم ارحب ( حسب مايعتقد ويؤمن ) ان الخدمة في الحرمين الشريفين تعتبر اجر للعامل كونه خدم في تلك البقاع الطاهرة زايد العلم الذي سوف يتلقونه والعبادات التي سوف تكتب لهم في مكة الصلاة بمائة الف وفي المدينة الصلاة بالف زايد كل امره يكون اجر وسوف يكون منهم الصالحون ان لم يكونوا كلهم كذلك .. اجتمع معهم المفتي حسب موعده معهم وأخبرهم بما راي هو والاخرين دون ان يرجع للسطان وزاد في ذلك ان الذي فعل بهم لايمكن ان يرجع وان من سروره ان يكون في قافلته مثلكم من خدام الحرمين المرتقبين وانهم في حالة لايمكن ان يقبلها المجتمع ان هم رجعوا الي أهليهم وربما يكونوا منبوذين في المجتمع الخلوي الذين أتوا منه ولا بديل لهم الا الحرمين تستر حالهم وتشغلهم من الدنيا التي اصبحت لهم مستحيلة بفعل الجب . فقال له الاطفال نحن امنا بما قلت ولكن هل شروط الخدمة غير الجب تنطبق علينا

يتبع

قال لهم نعم لهم (يشترط في الذي يريد الالتحاق بسلك الأغوات ان يكون مخصيا وانق يقبل تطبيق نظام الأغوات عليه وان يرابط في الحرم مدة سبع سنوات متواصلة بناء على جدول المناوبة للاغوات وان يؤدي واجبه على أكمل وجه وان يطيع أوامر رؤسائه وان يتمتع بصحة جيدة . )هذا القانون وضعه السلطان العثماني سليمان القانوني وفيه تحديد اللبس ونوعه وكل آغا يلبس حسب درجته التي يتمتع بها فلبس شيخ الاغوات يختلف عن الاقل منه ونظمت بطريقة مثل العسكرية بوضع إشارات في اللبس واختلاف اي واحد عن الاخر ..مما ذكر يعتبر الاغوات دولة قايمة بذاتها ومنفصلة عن المجتمع الخارجي في كل شي ولا تشاركه الا في العبادات والدين وكان في السابق يمنع اختلاط الاغوات مع عامة الناس وحتي في السكن انشا لهم حي مخصص لهم في المدينة المنورة بالقرب من باب جبريل والبقيع يسمي حي الاغوات تمت ازالته في الزمن القريب ايام توسعة الحرم كانوا في حيهم قريبين من الحرم ويرون الحجرة الشريفة من خلال نوافذ منازلهم ومنحوا صكوك ملكية وبعد ان كان السكن جماعي تطورت الحياة اصبح كل آغا او اثنين او ثلاثة يمتلكون منزل منفصل لسكنهم وراحتهم واصبحت حارة الاغوات من اهم احياء المدينة وأغلاها سعراً لغربها من الحرم النبوي الشريف وطيبة سكانها وقد اصبح كثير من الناس يتوافدون اليهم بالسكن في الحي واخرين بالهدايا لهم وأصبحوا من أعيان المدينة وأنشأت دور للسكن للزائرين من الحجاج والمعتمرين ..واصبح شيخهم يجلس مع الناس يتسامر ويتدخل في حل مشاكل اهل الحي من غير الاغوات ( قانون الاغوات يحكمهم وحدهم ) واصبح في الحي مقاهي ومطاعم مشهورة يجلس فيها الناس الذين يسكنون الحي من السكان وزائري الحرم النبوي الشريف وانتشرت في الحي الطرق الصوفية وتقام فيه ليالي الذكر من مديح وتناول الأطعمة وكان الاغوات منهم من اصبح من كبار مشايخ الطرق الصوفية ولهم اتباع من كل. العالم يتبعهم ولا ادري هل موجودة حتي الان ام اندثرت مع زمنها ولكن للتاريخ والحقيقية الموجودون الان اقرب الي الصوفية من النهج السلفي فعندما يخرجون يلتف الناس حولهم ويطلبون منهم الدعاء ويقبلون أيديهم وهم يستجيبون لذلك .مع تحذيرهم للناس ان لا تراهم الشرطة او رجال الهيئة حتي لا يسببوا لهم المشاكل . وكثير من زوار المسجد النبوي ومن يعرفون الاغوات يرابطون خارج المسجد النبوي عند باب النساء خلف باب جبريل وهو موازي لغرفتهم التي خصصت لهم بعد تناقص عددهم واصبحو يصلون فيها ويجلسون فيها لكبر سنهم وهي خلف الحجرة النبوية مباشرة وفي السابق عندما كان عددهم كبير لديهم دكة خلف الروضة والحجرة مباشرة تسع اغلبهم واسمها دكة الاغوات ومن لايعرفونهايسمونها دكة اهل الصفة . الدكة هي ( مبني اعلي من مستوي الحرم الأرضي ببسيط مثل المسرح )وهي. الان يصلي فيها الجميع دون اي منع . قال لهم الشيخ الشروط تنطبق فيكم وماعليكم الا. ان تطيعوا وتعملوا مع من سبقكم وفق التعليمات دون التحجج او ابدا راي وليس لكم بديل غير ذلك السمع والطاعة ..وان مثل ماسالتم عنه في القافلة هنا يعتبر هناك دعوة للتمرد وقد. يعرض صاحبه للعقاب وفق قانون الاغوات. الذي يطبق


يتبع

واصلت القافلة مسيرها بعد التساؤلات بين الاطفال المجبوبببن وعلماء القافلة الذين يرافقون السلطان وقد حرص. رئيس القافلة ان يكون المحبوبين بعيدين عن الخدمة وجعل اغلب وقتهم عند الراحة مع المشايخ حتي يتعلموا ولو اليسير من القران وغيره من فقه الصلاة والعبادات. وقد اوشكت القافلة الوصول الي ميناء سواكن حيث البواخر التي تحمل الحجاج الي الحجاز وقد استقبلت القافلة استقبال رسمي من قبل ممثل السلطانزالعثماني فيها وقد اكرمت كما ينبغي لها لوجود السلطان واسرته وكبار مسؤولي السلطنة فيها. وقد خصص للسلطان وكبار مرافقيه مسكّن خاص في قصر. سواكن وأما البقية من اعضاء القافلة فقد وزعوا الي حيث المنازل التي أعدت لذلك ..طلب السلطان ان يكون المجبوبين الصغار في مكان مسكنه وان تشدد عليهم الحراسة حتي لا يتم خطفهم من احد فقد كانت ميناء سواكن مزدحمة بالحجاج من غرب افريقيا ومن بقية السودان . تم ما اراد السلطان في ضيافة المجبوبين وطلب من كبار مشايخ سواكن تدريسهم السيرة النبوية وفضل الخدمة في الحرم النبوي والحرم المكي . حتي عندما يصلوا الي هنالك تكون التعبئة النفسية جاهزة ويكون النجاح حليفهم . سال كبير مشايخ سواكن السلطان. هل هولاء من العبيد الذين يخدمونه واسرته خاصة ام من هم . ذكر له السلطان انه ذهب العام المتضي الي الحج ووجد هنالك خدام مخصصين في الكعبة المشرفة ومسجد النبي صلي الله عليه وسلم من العبيد الذين جلبوا اليها .. ولكنه ابتكر طريقة احدث واضمن وأجود . وهي استجلاب العبيد الصغار مع جبهم كامل حتي لايكون لهم اي ميول جنسية او خلافه وقد اجتهد في الامر واستشار كبار تجار الرقيق في ذلك ووصل اليهم والامر تم كما نريد . استغرب شيخ مشايخ سواكن من الرواية وقال له ياسيدي السلطان وهل استشرت من العلماء عن هدا الامر . قال السلطان نعم وقد وافقوا الي ذلك لانه هولاء الاطفال افضل لهم ان يكونوا حيث الحرمين هنالك الأجر لهم في الدنيا والاخري . فتعجب الشيخ مما قال وذكر له انت من امرت بالجب والاسترقاق وعلي ماذا استندت فرد عليه السلطان بسرعة انا اريد الاجر من دلك وخدمة الحرمين لاتضاهيها اي عبادة وانا اريد ان اكون صاحب الفضل في ذلك . كان وقتها حضر احد مسؤولي الضيافة وطلب منهم الذهاب الي تناول وجبة الغداء وتم قطع الحوار بينهم وفي نفس الشيخ كثير من الحيرة مماذكر له السلطان . وكذلك لم يكن السلطان راضي عن ماقال له الشيخ ..


يتبع

مجرد قراية غلبني تب اكمل المدخل!!

هذا مرعب بحق وحقيقة!!

ماسر الصمت الواجم في هذا الفضاء علي موضوع كهذا؟

نعم، اختطاف، اخصاء، استرقاق، باسم الكتاب والسنة!!!

للعمل قال في الكعبة!!!

اي كعبة هذه، واي دين هذا؟

اين العرب؟

كيف فاتم مثل هكذا "شرف"؟

لماذا امثالنا حصريا، وهل ده صدفة؟

ماعلاقة كل هذا بمحارق الابادة للملايين في دويلة شرع الله تحديدا بواسطة اغوات الارناؤوطي حسن البنا او ابن العثيمين؟

ماذا يعني هذا كله، بالذات لما نضع في الاعتبار كلام المعتوه الجديد المدعو سيف الدين بابكر اللي جعل حب العرب ركن سادس للاسلام، واي راي في هكذا سلوك وممارسة اعراب، اجرامي، جلف، نازي، عنصري، شرك وكفر!!

اجتمع علماء سواكن في مكان خاص لمناقشة الامر وكيف يكون هولاء الاطفال المغصوبين ومختطفين ومعذبين ببتر كل أعضائهم التناسلية اجر لمن فعل بهم ذلك كان هناك احد كبار العلماء من المنطقة رجل عالم وورع ويعرف أصول الدين الحقيقي وكان رايه اصدار فتوي تحرم ذلك ورفع الامر الي حاكم المتطقة وان دعا الامر رفعه الي الباب العالي . وقد اخبرهم انه سوف يتولي الامر ويمنع سفر هولاء الصبية الي الحجاز . وهو في حيرة من هذا الامر فهذا الشيخ اول مرة يسمع ويري هولاء المجبوبين . فحدثه احد المشايخ الذي يكبره سناً ان تعصبه في هذا الامر ربما يسبب لهم مشاكل مع الباب العالي وربما يتم حبسه او نفيه لعلمه ان الباب العالي هو الذي وضع قانون ونظم حياة الاغوات ..ذهب الشيخ في ليل الي منزل الحاكم الذي هو قايم مقام الباب العالي في سواكن . وبعد السلام والترحيب به وامر ان تقدم له الضيافة وفرح بزيارته له لعلمه بصلاحه وتقواه ونفوذه الديني في اهل المنطقة ومن جاورها من البلاد . فقال الحاكم زارتنا البركة وتشرف القصر بك ولو كنا نعلم بك لاقمنا لك احتفال فانت قليل الزيارة لنا ومن دون العلماء ليس لك مطالب مالية او خلافه مثل البقية وامرك اليوم ان كنت تطلب شي فهو في حكم المنتهي وان كانت زيارة بغرض السلام فتشرف القصر بك ومن معك . شكره الشيخ علي ذلك وأخبره انه زاير في مايخص المسلمون وقد راي امر جلل .وهو يريد ان يبلغك به فانت ابنن لنا في مجالس العلم ونشهد لك انك من افضل من حكمنا . فسعد الامير الحاكم بذلك وظهر السرور عليه ومن معه من الوزراء والمستشارين وكبار رجال القصر . فقال له تحدث ياصاحب الفضيلة وقل ماتريد دون اي تردد. فقال نزلت بِنَا قافلة الحج من سلطنة الفور وبها السلطان وكبار القوم والعلماء وحجاج بيت الله وانت تعلم ذلك .قال نعم أعلمهم وكنت جلوساً معهم في مأدبة الكرم الذي اقمناها لهم وهم اخوة كرام لنا . يزوروننا كل عام ويقدمون لنا الهداية الكثيرة حتي أصبحنا نشتاق اليهم ..فما هو الذي تريد ان تحدثنا عنه في قافلتهم . قال وجدت اطفال صغار معهم وعلمت منهم انهم مجبوبون ويحملونهم معهم الي الحجاز لتركهم هدية في الحرميين الشريفين لخدمة الحجاج .. ففرح الامير الحاكم قال لقد زادوا في عطاياهم لنا والحجاز يابشراه يابشراه .فقال له الشيخ الامر ليس كما تظن او تعتقد اولاً هولاء الاطفال مختطفين من اهلهم وتم استرقاقهم بواسطة تجار الرقيق وتم جبهم بوحشية لاتوصف ..وقد تحدثت مع السلطان في هذا الامر ولكنه رد علي انه يريد الاجر .وقد بينت له ان هذا الامر لايجوز فهو حرام حسب ما اعلم ولكنه اتي الي بحجج ان هولاء الاطفال تم خطفهم وجبهم وراي ان يكون الحرمين مكاناً لهم حتي يعوضهم عن الفقدان . واري ان هذا الامر خطا وقررت ان ارفعه اليك فانت قايم مقام الباب العالي . وتخشي الله وقلت أبلغك راي والامر بعد الله عندك . فصمت الامير الحاكم واصيب بدهشة مماعرف من قصة الجب والعذاب ورحلته الطويلة .ووعد ان يرد عليه بعد ان يأخذ راي مستشاريه . وان يكون الرد قبل سفر القافلة . وطلب الامير الحاكم من الشيخ عدم ذكر الامر هذا ثانياً لأي شخص وان لايطلع احد علي مادار بينهم الي حين الرد عليه

يتبع

خرج الشيخ ومن معهم غير فرحين من ردود الامير .وان كان قد أكرمهم كرم شديد وقام بمرافقتهم حتي حدود القصر ( يحتوي علي 360 غرفة ) وغير الاشياء الملحقة به .تحدث الشيخ مع احد مرافقيه بصوت منخفض هل يمكن ان يستجيب لنا ويمنع سفر هولاء الاطفال الي الحجاز ويقوم بإرجاعهم الي اهلهم . فقال له ياشيخي انت عملت بما تؤمن به ( اراد ان يخفف عليه) وقد اجتهدت ولَك الاجر وغير مسوول عن مايفعل الامير او الذي حدث للأطفال من السلطان او تجار الرقيق .اتركهم وشأنهم ودع اهل سواكن يستفيدوا من علمك وبركتك ومن وجودك بينهم . فوجود امثالك لايقدر ولايعوض فانت هنا للناس كل شي . ذهب الشيخ الي منزله الذي يجاور المسجد الكبير حيث يصلي فيه إماماً للناس وخطيباً ومعلماً القران فيه ولديه دروس علم وحلقات للطلاب في الفقه والسيرة والتوحيد الي اخره وهو مسوول عن الفتوي بين الناس وتوزيع الميراث وهنالك بعض المناطق لايقبلون الفتوي الا منه وكذلك يعتبر زعيم اهلي حيث يقوم بحل المشاكل بين الناس في ود وسلام وصلح .لم يستطيع الشيخ النوم براحة وذلك لانشغاله يأمر الاطفال المجبوبين .وعند الفجر ذهب الي المسجد وجلس حيث مكان تعود عليه منذ زمن بعيد يقوم فيه بقراءة القران والذكر ومقابلة من يريده فيه بعد انتهاء الصلاة المفروضة .حضر احد المشايخ وهمس في اذن الشيخ . واخبره ان الحاكم بشكوي من ضيوف سواكن قدمها مشايخ القافلة ومعهم مستشار السلطان ضده واتهامه انه متشدد ولديه بعض الآراء التي لاتتفق مع مذهبهم وبعد شوري مع بعض العلماء في سواكن قرر الحاكم إيقافك من الصلاة بالناس من اليوم وتكوين لجنة من مشايخ سواكن للنظر في الشكوي والفصل فيها .وتم تكليف احد المشايخ بديلاً له ،علم الشيخ انه منع امامة الناس وعليه ان يكون ماموم وليس إماماً . كان الشيخ حكيماً لم يحاور الشخص ولم يسأله لماذا فعلوا ذلك وقال له نحن حاضرين ننفذ دون ان يكون لنا راي والشيخ الجديد عالم وزاهد وكلنا معه هنا ظهرت الحكمة .ولكن الشيخ في نفسه عرف ان السبب هو موضوع المجبوبين من الاطفال الذين يرافقون القافلة الذي هو يمانعه وقد تحدث وأغلظ الحديث للسطان . وهذا هو السبب الرئيسي كما حدثته نفسه .حضر المصلون الي المسجد وتمت اقامة الصلاة والكل في انتظارالشيخ للصلاة ولكنه كان من ضمن الناس في الصف وتقدم غيره واكمل الصلاة ..وبعد انتهاء الصلاة هنالك عادة عندهم ان يقوم المأمومين بالسلام علي الامام كنوع من الاحترام فقام الشيخ المعزول بالسلام علي الامام الجديد . اما اعضاء القافلة كانوا من ضمن المصلين ويبدوا عليهم الفرح بإبعاد هذا الشيخ عنهم فقد أقام عليهم الحجة في المجبوبين وأخبرهم ان هذا الامر ليس بدين ولا اجر . الجديد في الصلاة ان الاطفال منعوا الحضور الي المسجد وأمروهم بالصلاة حيث مكان إقامتهم وتم وضع حراسة خاصة لهم مع منعهم من الاختلاط مع الناس .تشدد مسؤولي القافلة في امرهم . ودخل الاطفال في حالة حزن لفصلهم عن الناس والتشديد عليهم بعد ان كان لديهم امل من مسعي هذا الشيخ في ايقاف سفرهم الي الحجاز


يتبع

كتر خير. الزملاء المشاركون في البوست والمتابعين

اجتمع كبار. العلماء ورجال الدين في منزل الشيخ لمواساته في ايقافه والتخفيف عنه .. فقال لهم انه قصد من كلامه إيقاف هذه الجريمة التي عرفها واراد ان يبين الحق لهم. وفق مايعتقد وماعرفه من العلم الشرعي وأنه فعل ذلك ويتحمل أي نتيجة لما قال من حق . تحدث شيخ العلماء ان الحق يجب يكون ولكن دوره علي أهل. سواكن وليس ضيوف المدينة وهي معبر للجميع مسلمين وغيرهم وقد كنا نسير علي هذا النهج وقد كان كلامك غير مقبول للضيوف وانت تجاوزت ووصلت الي الحاكم .وهم وصلوا اليه يشكو من ماذكرته لهم من حرمة أخذ الأطفال الي الخدمة في الحرمين وهم فاقدي الإرادة وبل زدت علي ذلك بان حرمت. الأمر كله . وقد تداول الحاكم الأمر مع وزرائه .وقد كان رأيهم ان العقاب يكون اشد من ذلك لانه يعتبر جريمة في تدخل شان ضيف . ولكن لمكانتك عنده ومعرفته بعلمك كان قرار إيقافك عن الصلاة إماماً علي الناس وإيقاف مرتبك حتي تتم مراجعتك ونرفع الأمر الي الحاكم مرة اخري وفق ما ترد علينا. وننقله له .ونحن نمثلك قبل الحاكم والأمر كله الان لديك .ونحن كعلماء سواكن نري ان تتراجع عن فتواك مع اعتذار الي أهل القافلة عن تدخلك في امر يخصهم .ونلتزم لك باعادتك الي مسجدك كما كنت ..قال لهم. لقد قلت لهم ما اعلمه وهي مسؤولية أحاسب بها أمام الله يوم القيامة . وماتعلمت العلم الا كي أكون ناصح دون ابتغاء رضا الآخرين مهم كان درجتهم .انتم اخوة اعزاء وعلماء وتعلمون ان ماقمت به صحيح .ولكن خوفكم من الحاكم وتقديم المصلحة الشخصية علي الحق اصبح واضح امامي .وانا لا املك سلطة او قوة حتي امنع هؤلاء الأطفال من المصير الذي هم فيه وينتظرهم في المستقبل الذي خطط لهم باسم الدين والتقرب الي الله وهو مسلك خطا يعاقب فاعله لما ارتكبه من جرم في حق هؤلاء الأبرياء وأنني أمامكم .اعلن تمسكي برائ .ولن ارجع منه وأزيد لكم في الأمر انني سوف ارحل أنا وأهلي من سواكن الي مدينة اخري وشاكر مسعاكم الطيب في ما قمتم به .لكم. العذر لما اعرف من علمكم ومن قوة السلطة الحاكمة وأنتم مأمورين .بذلك وانا ملتزم بما قلته لكم عدم التدخل في شان سواكن والرحيل بلاد الله الواسعة حيث يكون مستقري .اعلم الناس ما اعلمه وأستر حالي حيث الأجل الغير معلوم . واعيش راضي عن مافعلت ونسال الله لي ولكم التوفيق . تدخل احد الحضور وطالب الشيخ بالصبر حتي يجدوا له مخرج يرضيه .قال له الموضوع انتهي ولا مكان لي معكم وأنتهي الأمر بيننا


يتبع

شاكر جميع المشاركون والقراء وغداً سوف أواصل

جهز الشيخ كل احتياجاته الخاصة وودع أهل سواكن وكانت وجهة مصر الجارة وكان السفر هو عن طريق البر بواسطة قافلة كانت تعد للمسافرين من سواكن كل شهر تحمل الناس مع تجارتهم التي يحملونها معهم حيث السوق المصري الكبير الذي يعد من اكبر الأسواق في وقتها ذاك لم يكن السفر وقتها يحتاج الي تصريح او جواز سفر كان متاح للجميع حرية التنقل .والاقامة والتمتع بالمواطنة كاملة دون النقصان في شئ ..أما قافلة الخير بقيادة السلطان التي تحمل الاغوات مع هدايا قيمة الي الحرمين قدد حددت موعد لركوب البحر والتوجه الي الحجاز حيث الحج الأكبر وزيارة المدينة المنورة حيث مرقد النبي صلي الله عليه وسلم ..تم زيادة المؤونة من مواد غذائية وغيرها من الأشياء المساعدة في السفر وفي الحجاز وكان وقتها ارض الحجاز ليس بها مايكفي الزوار من الحجاج وكانوا يحملون المؤونة التي تكفيهم حتي عودتهم حتي مياه الشرب تحمل معهم لندرة المياه العذبة هناك .وكذلك تم شراء بعض الهدايا الخاصة للحكام هناك وعلماء الإسلام ..حضرت المركب في الوقت المحدد لها وتم شحن كل الاشياء وحدد فيها منازل للركاب كل حسب مقامه ومكانه في تنظيم دقيق .يراعي سلامة الركاب حتي وصولهم ميناء جدة التي تستقبل المراكب من كل بقاع العالم وكانت هي الوسيلة الوحيدة بالنسبة لسكان أفريقيا والعالم البعيد .تم وضع الاغوات في مكان وسط المركب مع حراسة من عمال المركب وحراس القافلة المرافقين لها .ابحرت المركب بعد المغيب وسط هدوء في المياه والجو وكانت تمشي في هدوء بعد إطلاق الشراع وتحديد الاتجاه للسير بواسطة مجاديف يدوية تتحكم في المركب يقومون عليها بحارة اقوياء تمرسوا علي العمل البحري ويعرفون الطريق ويحفظونه كله اين توجد الشعب والجزر والأشياء التي تعيق المسير في البحر ..يعتبر البحارة من امهر الناس في مهنتهم وينقسمون الي مجموعات كلهم تحت الرئيس المسؤول من المركب فهو الأمر الناهي والقانون يعطل الا قانون البحر الذي يخالفه يرمي في البحر في عقاب لايقبل الاستئناف لماذا ذلك القانون لانه اي خطا من احدهم قد يودي الي هلاك الجميع ولايقبل اي احتمال اخر .يتكون طاقم المركب كله من الرجال ولايوجد فيها من النساء الا اللاتي يكن في رحلة عابرة مدفوع أجرها مثل الآخرين من الركاب ..بعض المراكب يمكث البحارة فيها شهور ممتدة حسب وجهة الرحلة ومكانها وقد تعودوا علي ذلك وأصبحوا من سكان البحر اكثر من ألبر ويجدون الراحة في سفرهم المتواصل وحتي لغة التخاطب بينهم يكاد ان تكون خاصة بهم حتي الأكل المخصص لهم يختلف عن اكل أهل البر .سارت المركب في أمان حتي وقت تباشير الصباح حيث تغير الجو واتت عاصفة من الرياح القوية التي أتت دون توقع من البحارة

يتبع

اشتدت العاصغة من كل الاتجاهات وسقط الشراع الذي يتحكم في اتجاهات السير للمركب وحصل هرج كثير داخل المركب وسقط من كان علي حافة المركب داخل البحر واصيب بعض الصبية من الاغوات والنساء باغماء مفاجئ من كثرة التزاحم عليهم وهم وسط الركاب كان وضعهم هم والنساء للتامين والخوف عليهم من السقوط وكان علي أطراف المركب يوضع الرجال الأقوياء من البحارة الذين يجيدون العوم ويستطيعون البقاء في البحر لمسافات طويلة حتي انقاذهم آو التعب والأعياء ومنه الغرق او يكون المسار ملي بحيتان البحر الكبيرة ..استمرت العاصفة وقت طويل حتي طلعوا الشمس .وقد كانت تسير المركب من غير شراع وقد توقفت بهم في جزيرة عكس المسار الذي يقصدون ووجدوا نفسهم في قبضة القراصنة في الساحل الأفريقي وتم إنزال جميع من كان داخل المركب في زرائب كبيرة أعدها القراصنة ..حتي السلطان وكبار من كان في الرحلة وضعوا مع الجميع دون اي تميز .بدا القراصنة في افراغ شحنة المركب من اكل وشراب وهدايا كانت محمولة معهم الي الحجاز بعضها الي الشريف في مكة وأخري الي علماء الدين الإسلامي في الحرمين الشريفين ..وكذلك بضائع تخص تجار يعلمون مابين سواكن وجدة ..بعد مرور اليوم الأول تم فرز البحارة في مكان منفصل وبدا القراصنة التفاوض معهم وكان البحارة يتحدثون اللغة الهندية والقراصنة يتكلمون السواحلية وبينهم مترجم .طالب القراصنة بفدية كبيرة حتي يتم إطلاق سراح البحارة مع مركبهم .وتعتبر الفدية نوع متقدم في التفاوض حيث كان اغلب البحارة يقتلون من قبل خاطفيهم .وقد وافق البحارة علي الفدية .وحدد إثنين منهم للذهاب الي مالك المركب في ميناء جدة .وتم وضعهم في قارب صغير مع حراسة مشددة وتاكيد في حال التأخير سوف يقومون بقتل البقية التي معهم والتصرف في المركب .وصل القارب الصغير الي جدة ونزل منه البحارة وسط ترحيب من الجميع وكان خبر ان المركب قد واجهت العاصفة ووقعت في القراصنة قد سمع به اغلب البحارة وخاصة الذين يعلمون بين سواكن وجدة ..ذهب البحارة الي صاحب المركب وهو من التجار الكبار من الحضارمة الذين يحتكرون اغلب التجارة في الحجاز والهند وبعض دول اسيا حتي أندونسيا ..استقبلهم التاجر في فرح فقد كان يخشي ان تكون المركب قد غرقت وحضورهم أسعده وقد اخبروه ان القراصنة طلبوا فدية من المال ورغم انها كبيرة ولكن هم وعدوا التاجر بان يتنازلوا من مرتباهتم وأنصبتهم في العمل حتي يكونوا ساهموا في الخسارة والمصيبة التي حدثت لهم

يتبع

فوق مع المتابعه ...
العود أحمد شيخي المسلمي ...

الفدية ودفع المقابل من المالك للقراصنة قانون يحكم البحار دون اي مسالة من احد ولا توجد ملاحقة تنتهي العملية بعد الدفع ويطلق سراح المختطفين وسفينتهم دون اي رواسب في النفس او انتظار لحظة للانتقام ..تم تجهيز قيمة الاتفاق وتسليمه للقراصنة لضيق الوقت وعدم وجود وسيلة للتواصل حتي لا ينفذ التهديد بالقتل وخلافه من الأضرار المادية الاخري ..تحرك القارب الصغير يحمل الغنيمة الي القراصنة في اتجاه الجزيرة ..وصل القارب في وقت قصير لمعرفة القراصنة للاتجاهات الأقرب لهم من الجزيرة . تم إطلاق سراح جميع الركاب وقام كبير القراصنة بالظهور وهو فرحان بما كسب وأمر مساعديه بذبح بعض الابل وإعداد الطعام لركاب السفينة كان هذا الإجراء من اطعام الركاب بعد انتهاء العملية بسلام كنوع من الاحتفال من القراصنة بنجاح العملية التي كان يمكن ان يكون عكس ذلك بقتل البحارة وبعض الركاب الذين يقاومون وبيع الآخر في أسواق الرقيق الموجودة والمنتشرة وقت ذاك ..بعد تناول الوجبة تحدث كبير الوزراء المرافق للسلطان ومسؤول القافلة ان الأغراض التي تم إنزالها لابد من إرجاعها مهم كانت الموانع لانها تشمل هدايا تخص بيت الله ( الكعبة الشريفة ) واخري تخص الحجرة الشريفة كانت مفاوضات شاقة لانه قانون (القوي )القراصنة يمنع ذلك ويتطور الأمر الي ابعد من ذلك يأخذ حتي الذي تلبسه إذا راي القراصنة ذلك ..كان الطلب تبعه تهديد ووعيد مهم حدث لن نترك أغراضنا ولو تم قتلنا اجمعين وطلب من المترجم الذي يتكلم السواحلي ان يبلغهم ان مسالة استرداد اغراضهم عقائدية ولا تقبل أنصاف الحلول ..هنا تدخل احد عقلاء القراصنة وهدا الأمر وأخبرهم انهم يمكن إرجاع الأغراض رغم صعوبة الأمر لكن وفق دفع مبلغ .. عندما تم الاستيلاء علي السفينة أخذ القراصنة كل الموجود من أغراض وأموال وطعام...إذاً كيف تكون الفدية ولا يوجد الان مال او ذهب .علم القراصنة ان هذه السفينة ركابها بهم شخصيات لها مكانة في مجتمعه الإنساني وفي معتقدها الدين ( وللعلم القراصنة خليط من مسلمون وغيرهم من الديانات الاخري ) قرر الوسيط ان الضامن في الاتفاق هذا الرجل ووقع اختباره علي السلطان دون ان يعرفه وكان فراسة منه دون سابق معرفة به . فما كان من كبير الوزراء الذي يتفاوض القبول بالضامن وأصبح التفاوض علي القيمة المادية ومكان الاستلام ووقته . كانت مكة مكان الاستلام من قبل شخص بمواصفات محددة يقوم نيابة عن القراصنة بالاستلام وحددت القيمة بما يعادل ثلاثة كيلو من الذهب الخالص تسلم بمجرد وصول القافلة الي مكة . تم الاتفاق علي ذلك وأخذ العهود كاتفاق بينهم . تم إرجاع كل المقتنيات الثمينة من الهدايا وبعض مؤونة من الطعام وفي وقت المغيب غادرت السفينة في اتجاه الحجاز


يتبع

واصلت السفينة السير في اتجاه الحجاز في هدوء من الركاب بعد الذي حدث لهم كان الجميع يشتغل بالحمد والشكر ان الله قد كتب لهم عمر جديد من الغرق ومن القراصنة الأشرار . واعتبروا هذا نوع من القبول عند الله لانهم خرجوا من بيوتهم في سبيل الله وقاصدين الحج وزيارة قبر الرسول صلي الله عليه وسلم وان ألدي حدث لهم يوكد القبول لهم وعندهم مثل ( الشقي مابزور النبي عليه الصلاة والسلام ) .كانت الأحداث التي وقعت اعتبرها أهل القافلة مشقة وتعب .عدا الطفل المختطف ورفاقه من المجبوبين فقد كانت اقل الم وربما تكون بمثابة من الرفاهية لما عانوا من اختطاف وقطع الأجهزة التناسلية وحرق بعض الأجزاء بالنار والزيت المغلي دون اي رحمة من الغرباء الذين اختطفوهم وفعلوا بهم الأفاعيل الغير إنسانية التي ربما لايصدقها العقل الإنساني الصحيح ولا يفعلها الا من كان من القساوة التي لا توصف .كان الأطفال قد زادتهم الرحلة تقارب مع بعضهم وأصبحوا أسرة واحدة في كل النواحي حتي عندما تم الأسر من قبل القراصنة كانوا في مكان واحد يؤثر بعضهم راحة الآخرين علي نفسه رغم صغر سنهم الا ان عقولهم كانت حاضرة في العلاقة بينهم وقد عكفوا طول وقت الرحلة علي حفظ جزء من القران وتعلم بعض أمور الفقه من مشايخ القافلة الذين معهم ..سال الابن المختطف احد الشيوخ الذين معهم وهو عالم دين كبير هل سوف نكون ملازمين لكم انتم والسلطان ونكون في خدمتكم ام ماذا ينتظرنا من القادم . قال له انتم ونحن ذاهبون حيث البقاع الطاهرة التي يتمني الجميع يصلوا اليها وأنت احسن حظ مني ذاهبون وأنتم صغار وانا ذاهب الان وقد بلغت من الكبر .بل سوف تتفوق اكثر علي لانها سوف تكون مقامك الذي اختير لك ..فكان التعجب من الطفل من الذي اختاره لنا وكيف يكونوا مقاماً لنا نحن الصغار المخطوفين ؟ ام كل الصغار المرافقون لنا من ابنائكم . وكيف تحددوا لنا من غير ان يكون هذا راينا وإذا وجدنا المكان غير الذي نريد ماذا انتم فاعلون . صمت الشيخ ولم يستطيع ان يرد علي الطفل فقد كانت كلها مفاجئة له .ذهب الطفل وهو حزين يفكر في ماقاله الشيخ وكثير من الأفكار في رأسه عن المستقبل المجهول الذي ينتظرهم . لم يكن الطفل يعلم انه تم بيعه وكل الذي حدث له كان بغرض ان يكون سعره عالي ومرغوب لدي المشتري .الذي ربما يكون تاجر آو ملك او خلافه ولكن هو اصبح من نصيب حاكم أراد ان يتقرب به الي الله ويكون اجر عمله له


يتبع

كان الابن المختطف كثير التفكير في الذي حدث له وذكري أهله وعشيرته كانت تتردد عليه طول فترة غيابه عنهم بل الحنين اليهم تجاوز مرارة الجب والعذاب في هذه الفترة اصبحت الأحلام تتكرر لديه مرات يري والده وأمه وإخوته وأبناء منطقته من الصحاب والأهل تتكرر الذكري والأحلام حتي بعض رفاقه من الأطفال يشاركونه الهم المشترك بينهم وكلهم مروا بنفس التجربة مثله لكنه كان هو الاحن الي أهله ومرات كثيرة ينزل الدمع من عينيه دون مقدمات وأصبح الحزن يملا نفسه .لايوجد جديد منذ خطفه الا الأسواء المتكرر من خطف وغرباء نكلوا به وجب وعمل جديد تحت مسلك العبودية والآن ركوب سفينة اوشكت علي الغرق تبعها اختطاف من قراصنة حياة كلها مأسي متكررة في تتابع لايفصله شئ .في ذات مرة بعد ان كثرة عليه الاحزان سال الشيخ المرافق للرحلة وكان يعطف عليه وقال له كيف لي ان أكون مثل الآخرين .فقال له الشيخ انت مثلهم فرد الابن لا انتم معنا ومعكم ابنائكم وينامون معكم ونحن ليس لدينا اباء ولا احد يسال عنا .كنت قبل الاختطاف انام في حضن والدتي واكل الطعام مع اخواني وابي وان تأخرت مع غنمي يفقدوني وعند عودتي أمي تقبلني انا الان بلا احد يرعاني ولا يسال عن حالي .وسأله في براءة الأطفال هل ترضون ان يكون ابنائكم مثلنا تقطع اجزايهم ويسافرون مع من لايعرفون .لم يجد الشيخ اجابة سوا دموع نزلت منه وضم الابن في حنية الأب الحقيقي لعله فكر ان يكون مصير ابنه مثل الذي حدث لهولاء الأطفال .قال ياوليدي هذا مقدر لكم وكتب لكم .ولكن ستجدني قريب منك طوال هذه الرحلة ووعد مني سوف أكون متواصل معك إذا علمت اين يكون مستقرك النهائي .ولكن لدي بعض الاشياء سوف أساعدك بها قد تنفعك في الزمن البعيد وما أريده منك اي كلام بيننا يكون لايعلمه الا انا وانت والله لا يطلع عليه اي احد . فقال له لن اخبر احد فانا اصبحت بلا اي أهل آو شخص اري فيه الخير مثلك وقد اخترتك من غير الآخرين الذين مروا علي طوال فترة اختطافي .وسوف اعمل بما تقوله لي .ولك التقدير الخاص الذي اقدره لك انت كشيخ هنا تقوم بتعليمنا الدين وتصلي بالناس وصاحب مقام بيننا وبين الناس . فساعدني بما تراه انت مناسب ولا تتردد .قال له الشيخ اريد ان أسالك عن أشياء مهمة وسوف أقوم بكتابتها في أوراق تخصني قد تفيدك في بقية الزمن الطويل .وذهب الشيخ واحضر من الأوراق مايكفيه وسال الابن ماهو اسمك واسم والدتك وإخوانك الأكبر والآصغر منك واسماء اعمامك وخالاتك واخوالك وجدودك وأقرب الناس إليك .واسم منطقتك وشيخ منطقتك وقبيلتك وماهي علامات مميزة في اهلك الصغار واشياء اخري كثيرة ساله عنها والابن يجاوب والشيخ يسجل في اوراقه وأخذت منه زمن طويل .فقال له الابن منذ اختطافي لم يسألني احد عن اسمي ولا عن اي شئ وفي كل مرة يكون لي اسم جديد فلماذا انت فعلت ذلك ؟قال له لقد وعدتك بالمساعدة وهذا أقصي ما أستطيعه الان وقد يكون سبب في عودتك مرة اخري إذا طال الزمن ياوليدي سوف يمر الزمن وتعرف ان ما كتبته الان لايساوي اي قيمة دنيوية الان ولا قادماً وسوف أقوم بنسخه مرة اخري وعند وصولنا الي مكان إقامتك النهائية سوف اترك لديك نسخة واحتفظ بالأخري ويكون بيننا تواصل إذا قدر الله لي ان أكون من الأحياء واستطعت الحضور الي حيث مكان إقامتك . وعليك بحفظ نسختك وكل مرور وقت عليك الاطلاع

يتبع

واصلت السفينة سيرها وظهرت بعض الطيور مما ينبئ بقرب الميناء التي سوف ترسوا عليها .كانت جدة هي محطة النهائية لركاب السفينة ولكنها ليست للابن المختطف فمازال الأمر غير معروف أين تكون محطته ..تعتبر ميناء جدة من اقدم المواني علي شواطئ البحر الاحمر وقد انشات قبل الإسلام وفي عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه سنه 25 هجرية تم جعلها المدخل الرئيسي لمدينة مكة للقادمين والسفن التجارية .ويعتبر سكان جدة خليط من سكان العالم كله حيث كانت ميناء يزدحم بكل أنواع البشر من البحارة وبعضهم فضل الاستقرار بها. من الهنود وسكان شرق اسيا وبعض مواطني الممالك الاسلامية في من بخاريين وغيرهم من الدول الاسلامية في القوقاز وكذلك بعض البحاري والحجاج من غرب أفريقيا من الهوسا والفلاتا والبرقو والبرنو ومن المواطنين الشوام واليمن والمصريين هذا علي سبيل المثال وليس الحصر ..كان المرسي صباح يوم الاثنين تم إيقاف السفينة وإنزال السلطان وبعده النساء والأطفال كان الابن من ضمن الفوج الأول الذين هبطوا جدة كان الجو صيف مع الرطوبة العالية جداً كاد الطفل ان يصاب بضربة شمس من شدة العرق الا ان الشيخ المرافق له قد قام بإعطائه ماء وأمره بان يشرب منها قدر مايستطيع وان يصب باقي الماء علي رأسه وملابسه وان يكون جوار السلطان حيث ماذهب ..تم افراغ السفينة من كل حمولتها من المواد التموينية وكان هنالك ترتيب لكل شي منفصل عن الاخر وأغلبها هدايا لأهل الحجاز من السلطان ..كان وقتها يعيشون علي الهبات القادمة من الخارج ومن الحجاج وكان لديهم مثل يقولونه ( رزقي علي الحاج ورزق الحاج علي الله ) بدا السلطان هداياه قبل الخروج من ميناء جدة بان منح المسولين والعاملين بعض المواد التمونية التي خصصت لهم ..وبدا رفع باقي الأشياء في عربات مخصصة بعضها تجرها حمير وأخري حصين .. كان للسلطان دار وأرض كبيرة سميت الحوش يمتلكها وتكون منزلته الأولي.. حيث بها جماعة من أهل السلطنة ثابتين بأسرهم وبها كل متطلبات الحياة من مياه وتكية مفتوحة للجميع ..نزل السلطات في بيته الذي خصص له وكان مرفق به بعض الغرف أعدت لكبار الوزراء ومرافقيه وقد كان الطفل من ضمن مرافقي السلطان حيث مسكنه كانت مجهزة بكل سبل الحياة والراحة وقتها وزمنها حتي سخانة الرطوبة والجو كان قد تم الاستعداد لها بوضع ألواح كبيرة من الخشب الخفيف مع وجودعمال من العبيد يقومون بتحريكها كأنها مروحة حديثة مع وجود مياه باردة وضعت في قرب كبيرة يقومون عليها مع تقديمها لهم في كل ساعة .اصيب الابن المختطف بضعف وحمي متقطعة وذلك لتغير الجو والمناخ ..قام الطبيب المرافق لهم في القافلة بإعطائه بعض الأعشاب التي يتم بها العلاج في ذلك الوقت وقد تحسنت حالته الصحية ..بعد مرور اكثر من عشرة أيام كان قد حضر التقي فيها السلطان بأعيان جدة في مسكنه وأقيمت لهم الولائم وتم تسليمهم الهدايا التي احضرت لهم . وبعد ذلك أعلن مسئول القافلة ان غداً سوف يكون السفر الي مكة المكرمة

يتبع

بدا الجميع في تجهيز حاجاتهم للإحرام من ملابس وتحليق وكل سنن الآحرام .وكان الطفل المختطف واصحابه يراقبون الناس وهم جالسون لايعرفرن ماذا يدور رغم وجودهم معهم فتحدثوا فيما بينهم أين ستكون الوجهة القادمة وهل سيكونوا مواصلين في القافلة ولماذا لم يمنحوا ملابس بيضاء مثل الاخرين ..كان الحديث بينهم طويل كما كانت العادة حديثهم مع الاخرين قليل ولكن بينهم كل طفل وجد في الاخر نفسه واهله وكلهم يشملهم الهم الواحد والخوف من المجهول وجمعهم العذاب والخطف والبعد من الأهل .اتفقوا علي ان يقوم الطفل المختطف بالتحدث مع شيخ القافلة الذي كان يعطف عليهم وبينه وبينهم مودة ..راقب الطفل الموقف الذي كان شبه حالة هرج من خروج ودخول من الناس للاستعداد للرحيل .. اقتنص الطفل وجود الشيخ وهو خارج من السلطان واقترب منه . وقال له بصوت منخفض أين انتم ذاهبون الي مكة ونحن لسنا معكم ؟ تعجب الشيخ من السؤال فقال له لا انتم معنا فكان رد الطفل ولماذا لم تعطونا ملابس بيضاء جديدة مثلكم فسكت الشيخ برهة وقال له سوف نمنحكم كل شي بس سوف التقي بالسلطان واجهز لكم ملابسكم مثل الاخرين .ذهب الشيخ الي السلطان وجلس بالقرب منه وقدم له دفوعات مقبولة احتياطياً حتي لايكون هنالك رفض لحج الأطفال .فقال له سالت احد الشيوخ في مسجد سيدنا عثمان وهو من علماء الحنابلة عن حج الأطفال الذين لم يبلغوا الحلم وقد افتي لي بانه حج صحيح يكتب لصاحبه اداء الفريضة والأجر الكامل وكذلك سالته في امر الأطفال العبيد وأخبرته بان السلطان قد اعتقهم علي ان يعملوا في الحرمين الشريفين كخدام للحجاج والزائرين .فقد افتي انهم ليسوا عبيد وهم احرار ينطبق عليهم شروط الحج .وبعدها زاد في حديثه في كلام يشبه الرجاء ان والديه وأعمامه وخالاته لم يودوا فريضة الحج ويريد ان يتصدق عليهم عسي ان ينالوا الأجر. بان يسمح له بتجهيز الأطفال من كل مايلزم من إحرام ولبس بعد خلع انتهاء الحج .وتبعها بكلمة طيبة كلنا تحت سلطانك وفضلك علينا غير منقطع فارجوا منك شاكراً ان تأذن لي بذلك .تبسم السلطان من قوله وقال له تعلم اننا لانرد لك طلباً فقد اذنت لك مع أخذ كل مايحتاجونه من القافلة ووهبت لك الأجر ولوالديك ولكل من نويت له .ذهب الشيخ نحو الأطفال وهو فرحان وأخبرهم انه سوف يقوم الان بتسليمهم لبس الإحرام وتعليمهم كيفية الإحرام وأخذهم معهم الي حيث مكان الإحرامات في دكان السندي في سوق جدة وهو من كبار تجار القماش في وقته وكانت كل إحرامات قافلة السلطان من عنده وكذلك هدايا وملابس السلطان الخاصة هو المتعهد بها . فرح الأطفال لخروجهم من حوش السلطان وتجوالهم في السوق ورويتهم كميات كبيرة من مختلف الاجناس يتجولون ويستوقون كان سوق جدة عبارة عن عالم كبير مختصر في سوقه ..كان الشيخ كريم مع الأطفال فقام بشراء بعض الإحتياجات الخاصة لهم من ملابس وبعض العطور واشياء اخري

يتبع

تحية طيبة الأخ محمد المسلمي

تنقطعت كثيرا عن متابعة هذا الموضوع والسرد الشيق والذ نثمن ونقدر مجهودكم فيه
نحن في الانتظار ...
آملا وراجيا منك المتابعة

مع الشكر
الجزيل

بعض قضاء حاجاتهم رجعوا حيث السكن المخصص لهم وكان بالقرب من السوق .جلس معهم الشيخ وأخبرهم عن الحج وشروطه وأركانه وواجباته وكيفية الإحرام والغسل والنية بالحج وأمرهم ان ياخذوا ماء ويدخلوا الحمامات للغسل والطهارة للحج .. وبعد ان فعلوا امرهم بقص أظافرهم ووضع بعض العطر ليس له رايحة ظاهرة وأمرهم بان يقولوا نية الحج مفرد وعلمهم ذلك .كانوا سعداء بانهم لبسوا ملابس الإحرام وأصبحوا مثل الجميع في لباس واحد دون اي تفرقة بينهم من سلطانهم الي أصغرهم سناً .تحركت القافلة نحو مكة المكرمة.. وكان يرددون التلبية بصوت واحد لبيك اللهم لبيك لبيك لاشريك لك ان الحمد والملك لك لاشريك لك ..وقد أوكل احد المشايخ بهذه المهمة والجميع يرددها معه ..كان الطريق صعب ووقتها السفر بالدواب في مناطق الجبال مع انعدام الخدمات المعلومة الان توقفت القافلة مساء في منتصف الطريق لأخذ راحة وقضاء حوائجهم .. كانت الروحانيات تسيطر علي الجميع عدا طفلنا المختطف كان كثير التفكير في المستقبل القادم المجهول رغم حالة الفرح بلباس الإحرام والمساواة بين الجميع التي فقدها منذ ان تم اختطافه . بعد انتهاء الراحة تحركت القافلة بعد منتصف الليل املين ان يصلوا الي الحرم المكي الشريف قبل صلاة الصبح ..كان الجميع في صمت يتخلله بعض الذكر من التلبية .وصلت القافلة أطراف مكة المكرمة وكانت تبدو عليها الازدحام الشديد وذلك لحضور الحجاج من كل مكان كان الطفل شديد الإعجاب بتلك المباني وكمية الناس الموجودة المختلفة ألوانهم وهم يسيرون في جماعات منظمة ..كان هنالك مسجد كبير واستراحة أعدت للوضوء والتجهيز لدخول مكة توقفت القافلة ونزلوا نحو الاستراحة وقاموا بالوضوء مع الاستعداد الكامل والفرح بدخول مكة المكرمة واداء فريضة الحج التي كتبت للطفل دون ان يعلم ذلك ولكن القدر اراد لهم ذلك ..وصلوا الي مشارف الحرم وكانت تحيط به المنازل من كل الاتجاهات والأسواق المزدحمة بالناس وأماكن سكن أعدت للحجاج من قبل أهالي مكة بعضها بمقابل مادي وبعضها اوقاف لمن لايملك مال لذلك . كان للسلطات دار في مكة مقابلة للحرم نزل فيها الجميع ووضعوا اشياهم وتم توزيع القافلة في مجموعات وكان الأطفال ضمن مجموعة السلطان .دخلوا من باب اسمه باب العمرة ..وكان الحرم ملي بالحجاج بعضهم يطوف بالكعبة وبعضهم يقرا القران واخرون نيام .اخبرهم الشيخ ان يرددوا وراءه الدعاء وان يكونوا متماسكين حتي لايضيع منهم احد وتم ذلك في ترتيب منظم وبدأو الطواف وبعده تمت صلاة ركعتي الطواف عند مقام سيدنا ابراهيم وبعده انتقلوا الي المسعي بين الصفاء والمروة وكان مسافته ابعد من الطواف وانتهوا منه في زمن طويل بعده تم الأذان لصلاة الفجر وجلسوا حيث كانوا وأدوا صلاة الفجر. ..وبعده خرجوا الي حيث السكن في دار. السلطان .وقام الطفل بسؤال الشيخ هل انتهي الحج فقال له أبداً هذه البداية غدا المبيت بمني وبعده الوقوف بعرفة وبعده الرجوع الي مني والمبيت بها ثلاث ليالي

يتبع

وفي السكن سال الابن الشيخ هل هنا يكون العمل والإقامة كما أخبرتني بذلك قال له ذلك الأمر سوف يقرر بعد انتهاء الحج وهو امر لا اعلمه يعلمه السلطان وحده ..ذهبوا مساء اليوم الي مني للمبيت وكانت بين الجبال ليس بها اي نوع من المباني او اي شي يدل علي الحياة قاموا بعمل منازل تخصهم من الخيام التي كانت في سكن السلطان وتم توزيع اعضاء القافلة بها سكن خصص للنساء وسكن للرجال وقد وجدوا احد أعيان مكة في مكان منزلتهم احضر لهم المياه للشرب وتجهيز مستلزمات الإقامة تم تجهيز العشاء لهم مع تكليف الطفل المختطف بخدمات خاصة للسلطان واخرين بتقديم ماء الشرب وحاجتهم من اكل وغيرها .في صباح اليوم الثاني تحرك الجميع نحو عرفات وكانت هذه المرة منازلهم بالقرب من جبل الرحمة ونصبوا خيامهم وأمر الشيخ الأطفال المختطفين بكثرة الدعاء لانه يوم مبارك مخصص للإجابة وكانت دعوة الطفل ان يجمعه الله باهله وان يخفف عليه في ماينتظره كانت. دعواته كلها في ذلك مع دموع متواصلة وحنين الي أمه ووالده وإخوته الذين فارقهم ولا يعلمون ماذا حدث له وماذا واجه في غيابه عنهم من ماسي لم يكن يتوقعها احد ..انتهي يوم عرفة ورجع الجميع الي مني وأخبرهم الشيخ انهم يمكن ان يلبسوا ملابسهم مع خلع الإحرام والتحلل بحلاقة الشعر وقال لهم كل شي محلل لكم الا مجامعة النساء ولايتم ذلك الا بعد طواف الإفاضة الذي سوف نعمله غداً ..فقال له الطفل بحزن ظاهر نحن ليس لدينا نساء ولا نعلم عنهن شي نحن غير متزوجون وتعلم اننا أصبحنا بعد جبنا لايمكن ان يكون لنا نساء . سكت الشيخ ولم تكن له اجابة ولكن استدرك قائلاً ان الله سوف يعوضكم ويجازي من فعل بكم ذلك .فلاتحزن هي اشياء كتبت لكم دون ان يكون لكم بها أي دور ولكن سلطة القوي الذي فعل ذلك بكم . ذهبوا ثاني يوم الي الحرم وطافوا طواف الإفاضة وأخبرهم الشيخ ان الحج قد اكتمل وسوف نبيت اليوم في مني وغدا التحرك الي حيث سكننا في مكة ونري ماذا يريد ان يفعل السلطان ومتي نتحرك الي المدينة المنورة حيث زيارة مسجد وقبر رسول الله صلي الله عليه وسلم .فقال له الطفل أليس الرسول هنا مدفون .فقال له الشيخ لا المدينة تبعد عن هنا مسافة سير ثلاثة أيام وسوف يحدد لنا السلطان متي يكون السفر اليها

يتبع

حبيبنا المسلمي .. تحياتي يا جميل
عوداً حميداً
طولت الغيبة يا أبوالنسب

بعد انتهاء أيام التشريق الثلاثة في مني تحرك السلطان وقافلته نحو مقر. سكنهم في مكة وكان متعبين وبعضهم أصيب بامراض الازدحام وكان الطفل أصيب. بمرض أقعده عن الحركة وأصبح ملازماً للسرير في حالة حرجة .قابل السلطان مسولي الحرم المكي وكان بينهم معرفة قديمة وهو كل عام يقدم لهم الهداية المحملة لهم من سلطنته ..كان هذا العام نوع جديد من الهداية .وهم هؤلاء الأطفال المخطوفين للعبودية وبعدها فعلوا بهم ما لايخطر علي بال احد قاموا بقطع اجهزتهم التناسلية كاملة دون اي رحمة او شفقة ..اخبر السلطان الشريف المسؤول عن الحرم انه احضر عبيد صغار مجبوبين للخدمة في الحرمين الشريفين وأنهم من ذوي الاربة من الرجال الذين لم يطلعوا علي عورة النساء ويريد ان يتصدق بهم للحرمين خدام ( اغوات ) تبسم الشريف وقال في كل مرة تزيد أفضالك علينا وقام بالدعاء له ان يتقبل الله منه هذا العمل الصالح ..بعد ذلك تحدث معه ان الاغوات موجودون منذ زمن بعيد وان الباب العالي ( السلطان سيلمان القانوني ) اصدر قانون بذلك ينظم حياتهم وعملهم وقد أجزناه كما هو وينبغي ان يحضر معي شيخ الاغوات لكي يستلم هؤلاء منكم وهذا الأمر من اختصاصه وفق القانون وسوف احضر معه ..كان الأطفال قد طلبوا منهم لبس ملابس جديدة ويكونوا في مظهر جميل لانه حدد بعد العصر موعد لحضور شيخ الاغوات لبس الجميع عدا الابن المخطوف فقد كان مريض من تعب السفر الطويل والحج حضر شيخ الاغوات ومعه نقيب الاغوات واثنين منهم اقل درجة في الترتيب تم استقبالهم بمراسم حقيقية واصطف مرافقي السلطان بالسلام عليهم لمكانتهم الدينية من خدمة الحجيج والحرم المكي وتحدث شيخ الاغوات ان خدمة الحرمين شرف كبير لايناله الا من اختصه الله بها وبعد ان تم إكرامهم من قبل السلطان وإهدائهم بعض الأشياء خاصة بهم طلب شيخ الاغوات احضار الأطفال لكي يراهم ويقوم بالكشف عليهم قبل أخذهم فساله مساعد السلطان كيف تكشف عليهم فذكر انه في القانون لابد ان يكون الاغا مخصي .فقال له المساعد انهم محبوبون وهي مرحلة ابعد من الخصي قال له اعلم. ذلك فقد أخبرني الشريف ولكن لابد ان يتم الكشف وبحضور النقيب ومرافقي الاثنين وان لا يكون معنا احد منكم لانه كشف فيه كشف العورة وبعده نقرر بقبولهم او رفضهم ..تم احضار الأطفال بما فيهم الطفل المريض وتم الكشف وكانت المفاجاة لشيخ الاغرات ولجنته ان هؤلاء الأطفال بدون اجهزة تناسلية فقد ازيلت تماماً فما كان منه الا ان زرفت دموعه من المنظر الذي.راه اول مرة في حياته كان الاغوات بما فيهم هو مخصيين ولكن اجهزتهم موجودة غير منقوصة


يتبع

ود ود الكباشي --- تحياتي ...

تمت المعاينة لهم جمعياً حتي الابن المريض وتحدث شيخ الأغوات مع السلطان ان العمل في الحرم شاق وينبغي ان يكون الاغا صحيح البدن وأنهم في حوجة للجميع عدا هذا المريض فهو لايصلح ان يكون معهم ..امر مسؤول مراسم السلطان الأطفال بحمل كل امتعتهم والذهاب مع الاغا حيث مكان عملهم ومستقرهم تم وداعهم من كل اعضاء القافلة مع دموع متواصلة من الابن المختطف علي فراق زملاء ارتبط بهم في كل مراحل العذاب والرحلة الطويلة مع الحزن اشتد به المرض وتم اخذه الي طبيب معالج في جدة وقد أعطاه بعض الأعشاب والعلاج المتاح وقتها ومع الوصية لهم بوضع غذاء خاص له حتي يتم له الشفاء .. أما بقية الأطفال لذين ذهبوا مع شيخ الاغوات فقد كان مرافق لهم مندوب السلطان ليري مكان سكنهم وعملهم وعند وصولهم الي الحرم المكي اخبره شيخ الاغرات ان هؤلاء سكنهم هنا داخل الحرم وعمل متواصل لمدة سبعة أعوام حتي يتم الحاقهم بإلاغوات رسمياً .فقام بسؤاله وهل يستطيعون ذلك وهم صغار السن قال له سوف نختار لهم ما يناسب عمرهم ..ونحن نطبق القانون الذي وجدناه ..بعد مرور عدة أيام بلغ الابن المختطف الصحة ولكنها ليس كاملة وأول ما اراده ان يلتقي برفقايه في مكان عملهم وذهب اليهم في الحرم ووجدهم قد لبسوا ملابس جديدة موحدة وأنهم فرقوا في عدة أماكن بعضهم وضعوا في الأبواب وبعض منهم حول المنبر ..كان اللقاء بهم قصير والكلام كذلك لانه القانون يمنع الاغرات الجلوس من غير عمل او الانشغال بالأنس مع الاخرين اثناء العمل .الا بعد انقضاء الفترة التجريبية الأولي ويمكن بعدها تحويلهم الي نظام الورديات حسب عددهم مع توقف الوردية عند كل صلاة للازدحام والحوجة للجميع في العمل ..كان الوداع السريع لهم والدموع منه مع ثبات من صحابه مع اهتمامهم بالعمل الذي اسند لهم ..رجع الابن الي مسكنه وكان حزيناً وهو لايعلم ان هذا اخر لقاء له مع أصحابه ..وكان قانون الاغوات يفصل بين اغوات مكة والمدينة لاعلاقة لهم مع بعض او ارتباط اداري من في مكة يمكث فيها حتي الممات وكذلك في المدينة ..سال الابن الشيخ الذي يتعاطف معه هل سوف اعود معكم ام ماهو مصيري الذي ينتظرني اخبره الشيخ انهم سوف يغادرن الي المدينة المنورة لزيارتها وبعدها لايعلم الذي يحدث له هل يرجع معهم ويكون في خدمة السلطان ام يمكث في المدينة .هنا كان ذكاء الطفل والسؤال هل يعني من كلامك انني لن ارجع الي اهلي ..صمت الشيخ من مباغتة السؤال .قال له يا ابني كل الذي يقدر إليك خير ولكن لاتسبق الأحداث ودع الأيام تمر وسوف يظهر لك ولنا ماهو مصيرك .ذهب الابن الي حيث مكان مرقده وهو حزين تدور في نفسه وخياله اشياء كثيرة وكان أكثرها صورة والديه وإخوته واهله الذي طال فراقهم ..والعذاب الذي حدث له منذ اختطافه وغرق السفينة ومرضه ومفارقة الصحاب الذين وجد نفسه فيهم كانت ليلة طويلة لم ينم فيها والقلق مسيطر علي كل تفاصيله .عند دخول الفجر ذهب مع الجميع الي صلاة الصبح وبعد العودة أعلن للجميع انه قد حان وقت السفر الي المدينة المنورة

يتبع

سلام للجميع وربنا يرحم الزملاء الذين توفاهم الله واحسن الله عزاء الجميع

شاكر المهندس بكري ابوبكر وسوف اقوم بمواصلة البوست

السلام عليكم إبن شيخى الكباشى القيدو فى شبلو..

قرأت هذه التراجيديــا اليونانيـة والمصير السيئ الذا تعرض له هذا الطقل البرئ.. والمصيـر الذى أوقعه فى شرك هذه الوحوش المحسوبة على الإسلام.. وقرأت كثير من الردود.. وكان أفضل رد هو للأخ
والزميل الأستاذ هانى عربى.. وقد استغربت من تعليق أخى وشيخى عبدالله عثمان حين وصف هذه المأساة بالسرد الممتع أو تعبير من هذا القبيل..
هذه القصة لو صحت.. وأشك انها صحيحة بالصورة التى عرضت بها.. فى هذه القصــة فإن هؤلاء المجرمين سلبوا (حياة الطفل) فعلا.. فإن الوظائف البيولوجية المذكورة هى الحياة.. وحين قدم الى المدينة سلبوه
من الحرية.. فلم يعد حيا ولم يعد حراً.. ولأن تنقض الكعبة حجرا حجرا ويهدم المسجد النبوى، أهون عند الله من الذى حصل لهذا الطفل.. هذا هو الدين الذى نعرفـه. وهذه القصة محاولة من جهات غير معروفة
لإلصاق كل ما هو قبيح بالدين الإسلامى، ولقد تحدثت عن هذا فى بوستات مختلفة.. والمسلمون يسيرون فى تنفيذ هذا المخطط الشيطانى معصوبى العينين..
أما القصة نفسها من حيث المنطق وصحة المعلومات المختلفة واللغة العربية والمفاهيم العلمية المفترى عليها .. فإنها أقل من تافهـة.. وليس لى الوقت ولا الرغبـة فى متابعتهــا.

تحياتى..

السلام عليكم ولعلكم بخير ورحم الله اخوتنا الذين كانوا معنا وانتقلوا الي دار الاخرة
والتعازي للجميع لكل الذين توفي لديه قريب او صاحب رحم وربنا يوفق الجميع

عوداً حميداً أبوالنسب .. تحياتي
كيف اخبارك وانجالك لعلكم طيبين
تحياتي الحبيب

في الترقب والانتظار

تحركت القافلة من مكة المكرمة اتجاه المدينة المنورة وبعد طول طريق وصلت وكان علماء المدينة وعامل المدينة يعرف موعد وصول القافلة واعد لها استقبال رسمي وكان معه علماء من الحرم المدني واعيان المدينة وتم انزاله في مكان قريب من المسجد النبوي في منطقة بالقرب من قصر العامل نزل السلطات حيث حدد له وخرج باليل لزيارة سيد معالم المدينة والمسجد النبوي وزيارة الروضة الشريفة وقبر سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وقد التقي بشيخ الاغوات وذكر له ان له هدايا من ارض السلطان بعضها يخصه شخصياً واخر لبقية الاغوات كلهم حسب مقامه ورتبته وان هنالك غلمان صغار يعزهم وفيهم من يريد ان يتوصي به ويرعاه بنفسه وان يكون تحت رعايته حتي ينضج عوده وله حق التصرف الكامل فيه لمصلحته التي يراها له مناسبة ..وفي اليوم الثاني ذهب السلطان ومعه هداياه حيث حارت الاغوات والتقي بشيخ الاغوات ومعه نقيبهم وكبار مساعدينه وسلمهم الهدايا بما فيها الاطفال مع نذر امامهم انه تنازل عن هولاء الاطفال لوجه الله تعالي بشرط خدمتهم داخل الحرم النبوي الشريف وسوف يكون سوالي عنهم كل زيارة اليكم ..اخبره شيخ الاغوات انه قبلهم منه وسوف يلحقهم بالاغوات معهم فهم ابناء وسوف يحملون الامانة منا بعد الرحيل …

يتبع

حذف للتكرار

استلم شيخ الاغوات الاطفال عنده وكان الاغوات قانون يلزم من ينضم اليهم اتباعه ومن اول شروطه هو ان يجلس من ينضم اليهم في داخل الحرم سبع اعوام كاملات دون خروج كل تفاصيل حياته داخل الحرم وقت الراحة هنالك اماكن معدة لهم اسمها دكة الاغوات لايجلس عليها الا الاغوات وهي نفس دكة اهل الصفة الذين كانوا في عهد الرسول صلي الله عليه وسلم .وتوجد اماكن للنوم في سطوح الحرم ..وهنالك اغوات مسؤلين عنهم ياتون لهم بملابسهم واكلهم وتوجيههم ..في فترة السبعة سنين يكون تعلم العمل الذي سوف يلحق به مع حفظ القران الكريم .وتوجيهه تعلم كذي لغة غير العربية تحدد له حتي يستطيع ان يتعامل مع زوار المسجد النبوي من شتي انحاء العالم ..بعد استلامه تم وضع حاجاته في صندوق خاص به يضع فيه كل شي يريد ان يحفظه من ملابس او اوراق ..وكان قد وضع اوراق كتبت له بواسطة مفتي سواكن وشيخها حين كان يجلس معه وهو في طريقه الي الحجاز ومكتوب فيها اسم والده ووالدته ومنطقته واهله الاقربين من اخوان واخوات وخالات واعمام ومن يليهم من اعيان منطقته ..وضعها في الصندوق مع ادخالها في جلد حتي لا تتمزق او تصل اليها ماءً وليس معروف الي متي تكون موجودة قسم الاغوات رتبهم الي اثني عشر رتبة اعلاهم شيخ الاغوات واقلاها درجة المتفرقة الذين يعلمونهم النظافة العامة وسد اي ثغرة اخري يكلفون بها وحيث يكون العمل المساعد يكونون وقد الحق ابننا مع المتفرقة وبعدها يتحول الي البطالين ..قانون الاغوات كان حازماً وليس به اي تجاوز منهم ويطبق علي كل اعضاء الطايفة من اصغر رتبة حتي شيخهم ولا يمكن لاحد ان يتدخل فيه ولو الحاكم او مسؤلي المسجد النبوي ..قانون الاغوات مسؤلية الاغوات يطبقونه بحريتهم وشان يخصهم

يتبع

كان العالم قريباً عليه اناسه لايتكلمون ويعملون بصمت واجتهاد بلا اي امر ..ياخد توجيهه الاول من مرؤوسه ولايحوجه الا ترديد الامر مرة اخري ..بدا عمل مع البطالين هي درجة من درجات الاغوات وظيفتها ازالة الاوساخ من الحرم النبوي كله ومن ملحقاته واحضار الماء للخدمات والشراب مكث فيها زمن طويل مع بقية التكاليف والاعمال بدا حياته بقوة شديدة حتي احبه الجميع بلا تردد وهو يدخل القلب مباشرة محبة وهبت له من الله تعالي ..مع حسن خلقه وادبه ..وقد بدا كذلك في دراسة القران الكريم وهو من ضمن برنامج السبع سنين الاولي ..وكذلك يحضر جلسات فقه من احد الاغوات الذي له فيه علم كثير تعلمه من مشايخ الحرم النبوي الكبار ..ونسبة لخصوصية عمل الاغوات يقوم هذا الشيخ بتدريسهم مباشرة في وقت بين العصر والمغرب في دكة الاغوات …واصل اجتهاده في كل شي حتي تحدث شيخ الاغوات مع خاصته ان هذا الابن سوف يكون له شان في عملنا ومع اجتهاده هذا ارجو منكم مساعدته في كل شي مع قبول اعذاره ان كان له عذر يمنعه من اداء مهامه. ..

يتبع

تم منحه رتبة المتفرق ..وهي تعني لا مركزية في العمل حيث يحتاج الي عامل يسد مكانه ..وقد كانت كل الرتب تريده ان يكون ضمنها وذلك بتفانيه في عمله ومحبته له بلا تكلف او اجتهادزائد..سبحانه الله هذا تسبيح شيخ الاغوات في مجلسه حين راي ابننا يعمل بجد قال كانه خلق لكي يكون اغا .فهو يختلف عن من سبقوه وعن الذين حضروا معه او زملائه الان في نفس الدرجة ومنهم من يكبره سناً ويعمل وفق ماهو مخطط له ولكن اداء الابن اسرع واجود من الاخرين …كان احد الاشداء قد وقع اثناء عمله وهو يقف علي باب النساء وحين حمله الاخرين والمكان اصبح خالي ماكان من الابن الا وسد المكان والاستعانة بالمتفرقين الذين يعملون معه ..وحين تم اسعافه وتحسن وضعه صاح شيخ الاغوات من الذي خلفكم في باب النساء قالو ولا احد .فغضب فقال هذا عمل وتقصير وان مات احدنا ينبغي ان يكون الترتيب كما هو نحن نحمل امانة ونعمل في مكان طاهر ولو لم نكن من الطيبين لما وصلنا الي هذه البقعة المباركة من الان مهم حدث يقوم البعض بالعمل الطاري ويكون اخرون موجودين في مكان عملهم وهي حياة لا تتوقف بغياب او فقدان احد ..وعند رجوعه وجد الابن المختطف وهو يجلس في الكرسي مع زملائه وهم يقفون في باب النساء ينظمون الدخول والخروج ويقومون بكل المهام ..ففرح شيخ الاغوات لذلك وامرهم بالانصراف الي عملهم وحضر البوابين الي باب النساء ..وكان تصرف حكيم من الابن رفع مكانته في نفس شيخ الاغوات

يتبع

مرت السبعة سنين الاولي وكانها سبعون عاماً للطفل المختطف وعمره قد اقترب من الثامنة عشر ..وكان انتهاء مدة العمل تعني تحوله الي حياة جديدة وشغل يختلف عن الفترة السابقة ..امره شيخ الاغوات وهو ومن معه بحمل حاجاتهم وتسليم الصندوق الي الاغا المستلم ..وبعد تسليمهم الاغا خرجو بصحبة اغا الي حيث سكنهم في حارة الاغوات مابين الحرم باب جبريل ( التوسعة الان ) وشمال البقيع ..حيث تم تلسيم الاغا ومعه اغا اخر غرفة تعتبر سكن لهم حتي يمنح كل واحد فيهم سكن لحاله منفرداً من املاك الاغوات او يقوم احدهم ببناء دار تخصه اذا تحصل علي ذلك ..وكان بعض زوار الحرم النبوي يقدمون هدايا للاغوات يستلمها الاغا المكلف بذلك ويحمل رتبة المستلم ..وبعضهم يقدمون هدايا لاغوات بعينهم واخرون يبنون مساكين ويهدونها للاغوات عامة .لاول مرة منذ سبعة اعوام يخرج الابن من المسجد النبوي ويكون غير عامل الا بعد وقت يحدد له في مابعد ويمنح درجة وظيفية جديدة في سلك الاوقاف .. وبعد تسليهم السكن الجديد كانت الشروط الاتية ..ان يكون بيتهم نظيف ..ان لايحضر اي شخص غيرهم اليه ..ان لا يتاخر الاغا عن اداء الصلاة وهو في سكنه ..ان يكون جاهز اذا طلب منه اداء عمل

يتبع

سلام يا شيخ محمد

هذه جريمة متعددة الأركان.
1. الإختطاف كان جريمـة جنائية
2. نقله كان جريمـة جنائية
3. إخصائه كان من أكبر الجرائم.. تعذيب طفل بغرض تسخيره للخدمة وسلبه جزءاً من حياته
وتسبب عاهة كبرى دائمة له.
4. تشغيله بدون مقابل - جريمة رق واستعباد
5. أقبح وأرذل مجتمع الذى علم بكل هذا وسمح به. مثل مجتمع مكة ومجتمع المدينة.. كيف ترى لو حدثت هذه من الصحابة
فى المدينة وفى زمن الرسول؟ أرجوك أن تكون محقا وتقول رأيك..
6. الجريمة الأخيرة هى إضفاء القداسة والدين على هذه الجريمة وتصوير الضحية على انه محظوظ لأنه انتهى خادما للروضة الشريفة.
وصاحب الروضة نفسه قال لو نقضت الكعبة حجرا حجرا أهون على الله من قتل مسلم بريئ. وهذه الجريمة تعتبر قتلاً.

ارجوك يا محمد بدل اصبح حامل مفاتيح اكتبها انتهى به المسير ليكون مستعبداً ابديا بدون مقابل.

هؤلاء الضحايا هم احياء حتى اليوم (أعتقد) فماذا تعتقد ما يحصل لو علمت منظمات حقوق الإنسان بهذه القصة.. ومن هو أقرب
للإسلام.. هؤلاء الجهلاء المجرمون ام منظمات حقوق الإنسان؟

تحياتى

بعد قضاء يوم بسكنهم الجديد وبعد صلاة الصبح وفي دكة الاغوات امر شيخ الاغوات الابن بدخول غرفة الاغوات الملحقة بالمسجد النبوي عند باب النساء وقد اخبره انه اصبح في رتبة البوابين وقد تم اختياره للخدمة مع اخرين في باب الحجرة الشريفة بالعمل علي حراسته ليلاً ونهاراً وان كبيرهم سوف يقسم بينهم الورديات للعمل ..وكان درجة البوابين درجة علياء تمنح الاشداء من الاغوات للتفريغ بين الزوار والفصل بينهم في المداخل وحراسة المنبر والمكبرية ومداخل الروضة الشريفة ويعملون وفق عمل الشرطة وامن الحرمين الان ..ولهم حق تقدير المواقف وتقسيم الوقت بين الرجال والنساء في دخول الروضة الشريفة وزيارة سيد المرسلين سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم ..كان ادب الاغوات وتربيتهم تجعلهم يكرمون ضيوف الرحمن وزوار المسجد النبوي ..وكذلك من طبائعهم طاعة شيوخ الحرم والعمل علي خدمتهم وخصص لهم اغوات يخدمونهم في المسجد النبوي ..يجهزون لهم مائدة الفطور اذا كانوا صايمين ويقومون بتهيئة جو الدراسة للطلاب داخل الحرم ..وينظمون الدخول علي شيخ الحرم في مجلسه بعد الصلاة ولهم اعمال كثيرة يقومون بها فهم مسؤولين مسؤلية كاملة عن كل شئون الحرم الادارية والتنظيمية ..اما الشئون الدينية فهي مسؤلية جهات اخري وهم الحكام في المدينة يقومون بتعيين ائمة المسجد النبوي ومفتي المدينة وقاضي القضاة والي اخره من شيون الحياة ..اما شان الاغوات وقوانينهم فهي موجودة منذ زمن ماعلي الحكام الا تنفيذ مايريد الاغوات

يتبع

شكرا يا محمد على القاء الضوء على هذه المأساة الإنسانية.. ولو مد الله فى العمر سوف أترجمها وأنشرها لتكون عنوانا على ... اقول على شنو.. يا للألم البالغ.

Quote: بعد قضاء يوم بسكنهم الجديد وبعد صلاة الصبح وفي دكة الاغوات امر شيخ الاغوات الابن بدخول غرفة الاغوات الملحقة بالمسجد النبوي عند باب النساء وقد اخبره انه اصبح في رتبة البوابين وقد تم اختياره للخدمة مع اخرين في باب الحجرة

كيف ما يعملوه بواب على باب النساء بعد أن أخصوه وجعلوه هو نفسه شبه إمرأة.

الباشمهندس ابوريش. سلامات لعلك بخير ده تاريخ واقع مسكوت عنه الاغوات يمكن يكون عددهم قد تجاوز الملايين شوف منذ عهد يزيد وبعضهم يقول منذ عهد ابوجعفر المنصور ولكن المؤكد السلطان سليمان القانوني وضع قانون الاغوات وتم الغائه في عهد الملك فهد وسط الثمانينات وفي بعض الاحيان يكون عددهم تجاوزالثلاثة الاف في زمن واحد والقصة دي زي الف عام شوف الكمية كيف واغلب الاغوات وشيوخهم من السودان الواحد المعلوم ده اما الاحباش قليلين جداً ولم يتولوا شياخة الاغوات الي بعد رحيل جميع السودانين وكان اخرهم سنة واحد وتسعون


اوشكت علي النهاية وقد اخترت لها اسم الاغوات ملائكة الارض ..او المجبوبين المظلومين في الحياة

القصة ليست خصي ولكن جب ( قطع جميع الاجهزة التناسلية قبل سن البلوغ )

تم منحه رتبة المتفرق ..وهي تعني لا مركزية في العمل حيث يحتاج الي عامل يسد مكانه ..وقد كانت كل الرتب تريده ان يكون ضمنها وذلك بتفانيه في عمله ومحبته له بلا تكلف او اجتهادزائد..سبحانه الله هذا تسبيح شيخ الاغوات في مجلسه حين راي ابننا يعمل بجد قال كانه خلق لكي يكون اغا .فهو يختلف عن من سبقوه وعن الذين حضروا معه او زملائه الان في نفس الدرجة ومنهم من يكبره سناً ويعمل وفق ماهو مخطط له ولكن اداء الابن اسرع واجود من الاخرين …كان احد الاشداء قد وقع اثناء عمله وهو يقف علي باب النساء وحين حمله الاخرين والمكان اصبح خالي ماكان من الابن الا وسد المكان والاستعانة بالمتفرقين الذين يعملون معه ..وحين تم اسعافه وتحسن وضعه صاح شيخ الاغوات من الذي خلفكم في باب النساء قالو ولا احد .فغضب فقال هذا عمل وتقصير وان مات احدنا ينبغي ان يكون الترتيب كما هو نحن نحمل امانة ونعمل في مكان طاهر ولو لم نكن من الطيبين لما وصلنا الي هذه البقعة المباركة من الان مهم حدث يقوم البعض بالعمل الطاري ويكون اخرون موجودين في مكان عملهم وهي حياة لا تتوقف بغياب او فقدان احد ..وعند رجوعه وجد الابن المختطف وهو يجلس في الكرسي مع زملائه وهم يقفون في باب النساء ينظمون الدخول والخروج ويقومون بكل المهام ..ففرح شيخ الاغوات لذلك وامرهم بالانصراف الي عملهم وحضر البوابين الي باب النساء ..وكان تصرف حكيم من الابن رفع مكانته في نفس شيخ الاغوات

يتبع