لبنـان! وإنكشف فســاد الدولة والإستهبال الرسمــى.

12:17 PM September, 16 2022

سودانيز اون لاين
Abureesh-
مكتبتى
رابط مختصر

أكثــر دولـة عربيـة تخلفـاً وديكتاتوريــة مررت أكبر خدعـة بأنها الديمقراطية رقم واحد فى
الشرق الأوسط.. دولة مواطنها لا يستطيـع، وبالدستـور أن يترشـح لأى منصب دستورى لو
كان ينتمى الى طائفة دينية معينة.. مواطن يولد مسلوب الحق بحكم هـويتـه. ولكن لا غرو لأن
الدول العربيـة أساسا تجهل حقوق الإنسان.. أسوأ نظام إجتماعى وهو النظام الطائفى، يحكم
لبنان حتى الان. فيه زعماء طائفيون يعدون على اصابع اليد متفقون على تقاسم السلطة بينهم
والشعب اللبنانى عبيد من خلفهم. هؤلاء الطائفيين نهبوا مقدرات البلد المسمى لبنان.. وأفسدوا
كل شئ.. هم عبارة عن عصابة من اللصوص، الذين، وبإتفاق مع رؤساء البنوك نهبوا
تحويلات المهاجرين اللبنانيين الى ذويهم وأرصدة البنوك من العملات الأجنبيـة وتقاسموها بينهم
وحولوا ارصدة البنوك الى الخارج.. فتفجرت الأزمة الماليـة بعد أن طالب الشعب بإيداعاتهم
وبالطبع رفضت البنوك لأنها لا تحتفظ بتلك الإيداعات أصلاً بعد ان نهبها مدراء البنوك والزعماء
الطائفيين. والأزمة مرشحة حسب تقارير قناة الجزيرة، أن تشمل قطاعات تجارية وإقتصادية أخرى
مثل المطاعم والمتاجر ومحطات الوقود.. اليوم الدولار الواحـد يساوى 40 الف ليرة لبنانية.
ما نشهده إنهيار كامل للدولة..
هـذا الوضع المأساوى كان يجب أن يحدث قبل عشرين سنـة، ولكن عرب الخليج لم يفطنوا الى أن
دعمهم بالبلايين كان يصب فى جيوب الزعماء الطائفيين ولم يكن يذهب الى الشعب، حتى ان أولائك
الزعماء الفاسدين كانوا، كلما نضب الجراب، يفتعلون أزمة سياسيـة بل إقتتال دامى وقوده الشعب
اللبنانى ولا يبالون، ما دام العرب سيهبون بكل شهامـة ونشامة (للصلح) بينهم، والصلح تعنى صب
بلايين الدولارات.. فيوقعون كل مرة على وثيقة صلح كاذبة وخادعــة يخرقونها بعد التمكن من تحويل
أموال العرب لحساباتهم فى الخارج.. وحين فطن العرب انهم كانوا ينفخون فى قربة مقدودة ومسكوا
أموالهم ودعمهم، ظهر الملك العريان وخدعة ديمقراطيـة لبنان. واشتعلت الأزمة الراهنة. هذه المشكلة
الأمنية والإقتصادية هذه المرة لن تحل إلا بتغيير النظام الإجتماعى بكامله.. إلغاء الطائفية ومساواة
اللبنانيين فى الحقوق كافة بصرف النظر عن طائفتهم وأديانهم، بما فيها فتح الوظائف الدستوريـة
بما فيها رئاسة الجمهورية ورئاسـة الحكومة لأى مواطن ليترشح لها.. والغاء المحاصصات الطائفية.
وعلى دول الخليج ان تعلم ان دعم النظام الطائفى كلما مر بأزمة مختلقـة لإبتزاز أموالهم، هذا الدعم
سوف يطيل أزمة لبنان بل ربما افقده كيانه وتسبب فى تدميـر الدولة اللبنانية التى نرى ارهاصاته اليوم.
أرفعوا ايديكم عن دعم لبنان.. فهذه الأزمات خدعة كبرى تهدف كل مرة إلى إبتزاز مزيدا من أموالكم
لتصب فى جيوب الطبقة الحاكمة المتفقـة على كل شئ إلا مصلحة لبنان وشعبه.
أزمة لبنان صارت جزءاً من أزمة الشرق الأوسط وأزمة الدول العربية، وبذلك لزم الحديث عنها.

فوق للمزيــد من الإطلاع