نود تشريعا ثوريا حاسما لضبط الاحزاب!

10:56 PM August, 06 2022

سودانيز اون لاين
هشام هباني-
مكتبتى
رابط مختصر

لأن ميراثنا السياسي يثبت ان بعض الاحزاب السياسية تاريخيا قد تورطت في تأسيس الانقلابات العسكرية لتقويض الديموقراطية التي تزعم الايمان بها ..وقد فضحت محكات تاريخية معلومة اتضح من خلالها انه قد كان لها اذرع عسكرية تتبع لها داخل القوات النظامية مما يثبت انها احزاب غير ديموقراطية ومقوض حقيقي لقومية القوات النظامية وبالتالي فهي خائنة للوطن ولذلك لابد مستقبلا اذا اردنا ديموقراطية مستدامة اذ لا بد من سن قانون صارم لضبط هذه الاحزاب و يجرم اي حزب ينتهج هذا النهج الخياني.. ومن هنا أرفض بشدة وجود اي عساكر (نظاميين او معاشيين او مفصولين ) داخل الاحزاب لان وجودهم فيها يثبت حقيقة نهجها الانقلابي وبالتالي فهو دليل ادانة ناصع لخيانتها للوطن!

Quote: هنا أرفض بشدة وجود اي عساكر (نظاميين او معاشيين او مفصولين )

,,,,,,
من حق العسكري المعاشي أو المفصول أن ينتمي لأي حزب سياسي
وهو يعلم أن صلته بالجيش قد إنقطعت وكذلك العسكرية وهو الان مدني
ومواطن يحق الإنتماء للاحزاب والتشريح والإنتخاب والترشح ـمستقلا أو محزبا
--- وكمان يمكن أن يكون العسكر في تنظيم معاشي
يتحالف مع من يشاء من قوي ثورية
فالعميد ود الريح ـ عضو المنبر ـ مناضل وثوري صاحب ناصع
يفوق كثيرا ممن يتصدون للعمل العام
ووجوده مثلا علي قيادة حزب المؤتمر السوداني ـ يعطي مصداقية وثورية أكثر من سلك والدقير بل ووجوده في إي حزب يضيف الكثير
بس ـ كمان في أمثال برمة ناصر ـصديق إسماعيل وهم دوما أقرب للجماعة إياهم

,,,,,,,,,

سلامات كمال

لا اؤيد انتماء العسكري(.نظامي او معاشي.. مفصول) كصاحب موقف وطني ان ينضم لاي حزب سياسي مدني لانه سيظل بحكم المهنة السابقة يحمل اسرارا عسكرية قد يمنحها الحزب اذا طلبها منه ليعمل بناء عليها الحزب لاختراق المؤسسة العسكرية لتجنيد ضباط داخلها للحزب من طوائف او قبائل تمثل سندا للحزب المعلوم وهذا الاختراق يستخدم فيه هذا العضو العسكري وهذه الثغرة الكبرى التي دوما تؤدي للانقلابات خاصة وان احزابنا ذات سجل سيء في هذا الصدد واليك مثال ( الفريق برمة واللواء معاش عبد الرحمن الصادق والفريق معاش صديق اسماعيل ) فهؤلاء عسكريون خارج الخدمة ولكنهم قياديون في حزب الامة و يلعبون دورا خطرا في جر الحزب للانضمام لهذه المؤامرة الانقلابية الحالبة بعواطفهم كعساكر مع رفاقهم العسكريين الانقلابيين ومن هنا مكمن الخطورة على قومية القوات النظامية التي يمكن ان تسخر لاجندات حزبية من خلال هؤلاء العساكر لاجهاض الديموقراطية في اي وقت يشاءه الحزب الواقع تحت قيادتهم ....ولذلك اعتقد الانسب ان يكون العسكري مستقلا غير منتمي لاي حزب مثلي ومثلك ومثل ملايين السودانيين الوطنيين المستقلين الذين يؤدون دورهم الوطني من خارج الاطر الحزبية وهو دور فاعل ومايقوم به صديقنا سعادة العميد البطل ( ود الريح) هو الموقف الوطني الصحيح لطالما ظل مستقلا خارج اي صندوق حزبي .

إيزنهاور كان أكبر جنرال في الحرب العالمية الثانية ثم مارس السياسة ورأس الحزب الجمهوري والرئاسة الأمريكية وكذلك ديجول ـ رأس حزبا سياسيا

إصلاح المؤسسة العسكرية هو الأهم

المقارنة هنا لاتجوز يا كمال فايزنهاور وديجول كانا ينتميان لدول كبرى ذات مؤسسات قانونية وتشريعية مستقرة وذات ديموقراطيات مستدامة وهذا ما نفتقر اليه في سوداننا المتخلف جدا..اذ يمكن ذلك مستقبلا بعد ان ننجز ديموقراطية مستدامة و اعادة تكوين القوات النظامية قوميا ذات عقيدة جديدة وايضا بالضرورة اصلاح احزابنا ديموقراطيا حتى لاتنزع الى التفكير الانقلابي التامري على الديموقراطية.