مع السنجك و سقطة أولاد الميرغني في عِب الانقلاب !

مع السنجك و سقطة أولاد الميرغني في عِب الانقلاب !


06-27-2022, 11:11 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1656367887&rn=0


Post: #1
Title: مع السنجك و سقطة أولاد الميرغني في عِب الانقلاب !
Author: زهير ابو الزهراء
Date: 06-27-2022, 11:11 PM

10:11 PM June, 28 2022

سودانيز اون لاين
زهير ابو الزهراء-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



* طالعت أمس الأحد تصريحاً مطولاً للأستاذ أحمد السنجك، القيادي بحزب “الاتحادي الديمقراطي الأصل”. والسنجك من أقرب المقربين لمولانا الميرغني ودائرة القيادة الختمية. ندد الرجل في تصريحه -بلا هوادة- بإعلان السيدين جعفر وإبراهيم الميرغني ولفيف من قادة الحزب، بينهم أمينه العام من منبر وكالة السودان للأنباء “سونا”، انحياز الحزب لانقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر، انحيازاً تجاوز بصراحته “البيان الأول” للانقلابيين أنفسهم الذين سموه “تصحيح مسار”، وطالبوا بتشكيل مجلس عسكري انتقالي يرأسه البرهان لإدارة الفترة الانتقالية لحين إجراء الانتخابات. الأمر الذي اعتبره السنجك نكسة كبرى وخروجاً على موقف الحزب ورئيسه وخطه السياسي الرافض للانقلاب وكل النظم الشمولية، أو كما قال.


مولانا الميرغني
لم يسعفنا السنجك -في تصريحه- بإفادة مفصلة عن “تكييفه المؤسسي أو اللائحي” لطبيعة هذا الخروج .. فجعفر الميرغني هو ابن زعيم الحزب المفوض مع أخيه الحسن بإدارة الحزب، وإبراهيم ابن أخيه كان أحد وزراء الحزب أوان المشاركة الإنقاذية وزيراً للاتصالات وضمن كوتة حزبهم في الحكومة، مما يجعل خطوة المراغنة الأبناء و”أشقائهم” القياديين الآخرين بمثابة “خبزة صنعت من ذات الطحين” وامتداداً طبيعياً لنهج المشاركة القديم؛ فعلقت على تصريح السيد السنجك الفيسبوكي بالمداخلة التالية التي استحالت بالتداعي ودون سابق نية إلى الإضاءة التالية:

=======

* مع كامل احترامنا وتقديرنا لموقفك الشجاع والصريح، أخي أحمد السنجك، تجاه هذه الفعلة الأخيرة للسيد جعفر ورفاقه التي أشرت إليها، والمتماهية مع الكبوة التاريخية التي أوقعت حزب الحركة الوطنية مجدداً في ذات حفرة “الشراكة الانقاذية” الظالمة التي خصمت من رصيده الشعبي وشوهت وجهه ومزقت وحدته أيما ممزق. فلابد أن ينطلق هذا الموقف المعارض لهذه الكبوة/الكفوة الذي أعلنته من “قيادة جماعية” ذات صلاحيات مؤسسية معلومة، إن وجدت، حتى يكون له صدى وأثر فاعل في أوساط الجماهير الاتحادية العريضة.

* تلك الجماهير التي تعيش أصلاً حالة تيه وفرقة وتمزق نتيجة مثل هذه الممارسات، وتجتهد بعض أطرافها من أجل استعادة وحدة طال انتظارها، حتى بدت مع توالي السنين كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء، ويأس البعض منهم بالفعل واتخذوا لأنفسهم تنظيمات ومنصات وفروع لا يجمع بينها والحزب جامع سوى الاسم، حتى اضطر المركز لتمييز نفسه عنها بأنه “الاتحادي الأصل”، كفصيل واحد بين فصائل متعددة.

* خطوة السيدين جعفر و إبراهيم الميرغني ومعهما أمين الحزب بخاري جاءت في وقت حرج ومأزوم وتحت شعار معمم غامض “استقرار الوطن”، كما ردد الأستاذ إبراهيم الميرغني أثناء ذاك المؤتمر الصحفي مراراً. في وقت يزلزل فيه الانقلابيون أرض السودان زلزالاً ما فتئنا نعيش على وقع ارتداداته العدوانية العنيفة منذ الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي، ويخططون للانفراد بمصيره ومقدراته، وضرب ثورته المجيدة وفرصته في التغيير و التحول الديمقراطي.

* جاءت هذه الخطوة أخي أحمد لتزيد الطين بلة، خصوصاً بعد الاختراق الخطير الأخير الذي حققته حاضنة الانقلاب، ممثلة في جماعات اعتصام القصر، لصفوف الحزب الكبير الآخر “الأمة القومي”.. مما يضع الثورة والوطن ووحدة الجبهة العريضة المقاومة للانقلاب أمام مأزق جديد. ما يجعلنا نسأل السؤال المشروع: ماذا أنتم فاعلون كاتحاديين داعمين للثورة والتغيير للمساهمة في درء هذا الخطر العظيم؟!!