الصلاة العدية في المدائح النبوية

05:44 PM April, 27 2022

سودانيز اون لاين
أبوذر بابكر-
مكتبتى
رابط مختصر

المقصود بالصلاة العدية، هي الصلاة علي النبي الكريم محمد عليه افضل الصلاة نن من الله والتسليم
البتكون في نهاية المدحة
وحسب بنية المدحة النبوية، في تركيبها وشكلها السوداني، انها بتبدا بمقدمة استهلالية يبدا فيها الشاعر بذكر الله اولا
ثم يثني بذكر النبي قبل الدخول في الموضوع الرئيسي للقصيدة
والجزء الاخير عادة في القصيدة، بكون الصلاة مجددا علي النبي لكن بتركيز اكتر من الصلاة الفي مقدمة القصيدة، ومسمى "العدية" جاي من العدد او المقدار او الكمية
ويحرص الراوي وناظم القصيدة علي وضع وذكر اكبر واقصى عدد ربما يصل لدرجة المبالغة وكل دا امعانا في حيازة اقصى قدر ممكن واكبر عدد من الصلاة علي النبي.
وفي ختام الصلاة العدية، جرت العادة كمان علي وضع توقيع الشاعر والراوي الناظم لقصيدة المديح، بذكر اسمه الصريح

توطئة وتقديم:
قبل ايراد نماذج الصلاة العدية في مدائح شعراء المديح النبوي، يتوجب ايراد مقدمة مختصرة عن نشاة وقيام المديح النبوي من بداية البعثة والرسالة المحمدية.
المديح النبوي زي ما معروف، هو الشعر المنظوم في مدح النبي عليه صلاة الله وسلامه، بتعداد صفاته الخلقية والاخلاقية وإظهار الشوق لزيارة قبره مع الأماكن المقدسة الارتبطت بحياة الرسول وبرضو ذكر معجزاته المادية والمعنوية وكل تفاصيل سيرته شعرا ويدخل في دا كمان ذكر تفاصيل حياته وصفاته المثلى تقديرا وتعظيما.

وعادة ما يظهر الشاعر المادح في النوع دا من الشعر الديني ذم نفسه وتقصيره في أداء واجباته الدينية والدنيوية، وعيوبه وزلاته المشينة وكثرة ذنوبه في الدنيا، تواضعا وتبخيسا لنفسه، حتى لو كان من اكثر الناس حرصا علي الاشياء البذم بيها في نفسه، مناجيا الخالق بصدق وخوف ومستعطفا وطالبا منه التوبة والمغفرة. وينتقل بعد داك إلى الرسول الكريم طامعا في وساطته وشفاعته يوم القيامة. وغالبا ما يتداخل المديح النبوي مع قصائد التصوف وقصائد العرفان الروحي
والشي المعروف في المديح النبوي الخالص انه ما بشبه المديح التقليدي المعروف في الشعر العربي عموما والكان يسمى بالمدح التكسبي يعني مدح التملق الموجه إلى السلاطين والأمراء والوزراء، لكن دا مديح خاص بأفضل خلق الله وهو نبينا محمد صلوات اللهوسلامه عليه، ويتصف بالصدق والمحبة والوفاء والإخلاص والتجرد والدخول في التجربة العرفانية والعشق الروحاني الخالص.
ظهر المديح النبوي في العالم الإسلامي مبكرا جدا ويمكن زي ما هو مروي بدا مع مولد الرسول، وانتشر بعد داك مع انطلاق الدعوة الإسلامية وتوسع الدولة الإسلامية لغاية ما ارتبط بالشعر الصوفي عند ابن الفارض مثلا والشريف الرضي، لكن النوع دا من المديح النبوي ما انتعش وظهر بصورة واضحة إلا مع الشعراء المتأخرين وخاصة عند الشاعر البوصيري في القرن السابع الهجري تقريبا.

بالرغم من الدراسات والبحوث الكبيرة برضة في اختلاف بين الباحثين حول نشأة المديح النبوي، في ناس بقولو انه إبداع شعري قديم ظهر في المشرق العربي مع الدعوة النبوية والفتوحات الإسلامية بداية بشاعر الرسول حسان بن ثابت وبرضة كعب بن مالك وكعب بن زهير وعبد الله بن رواحة.
وناس بقولو انه المديح فن مستحدث نا ظهر إلا في القرن السابع الهجري مع البوصيري وابن دقيق العيد.

لكن عموما بنلقى انه المديح النبوي كان بستوحي مادته الإبداعية ورؤيته الإسلامية من القرآن الكريم والسنة النبوية. وبرضو في مصدر مهم في ابداع قصائد المديح النبوي وهو كتب التفسير الفصلت حياة الرسول كلها تفصيل كبير جدا ودا بظهر في تفسير ابن كثير مثلا، والسيرة النبوية لابن هشام، وسيرة ابن اسحق والرحيق المختوم لصفي الرحمن، والسيرة النبوية لأبي الحسن الندوي الخ المصفاة الكبيرة في السيرة النبوية.

من أهم قصائد حسان بن ثابت في مدح النبي الكريم، قصيدته العينيته المشهورة:

إن الذوائب من فهر وإخوتهم
قد بينوا سنة للنـــاس تـــــتبع
وبرضو همزيته المشهورة في تصوير بسالة المسلمين ومدح الرسول والإشادة بالمهاجرين والأنصار والبتقول:

عفت ذات الأصابــــع فالجــواء
إلى عذراء منـــزلها خــــلاء

يتبع بإذن الله، مع ايراد نماذج الصلاة العدية عند شعراء ورواة المديح في السودان
والفيها ابداعات عالية وتجليات عرفانين وروحية سامية جدا، إضافة لعبقرية النظم الشعري العالية

(١)
البداية مع شيخنا المبدع محمد ود تميم
في قصيدة" نبي الله المجتبى شمس الكواكب"

ودا الجزء الأخير في القصيدة، الفيه الصلاة العدية

مدحة:
نبي الله المجتبي
ـ ـ ـ
الراوي:
الشيخ ود تميم
ـ ـ ـ

ـ ـ ـ

نبي الله المجتبى شمس الكواكبَ

*************************
صلواتي كامله ومُحيطه وشامله
اشجارها طائله وغصونها مائله
وثمارها شائله وطيورها ثاكله
في وقت القائلَ تعجب ظلائلَ
اصحاب منازلَ مشغوله وشاغلَ
بي مديح شمائلَ سبحه ودلائلَ
طوبي لهؤلاء عدد الافاضلَ
وعدد الاسافلَ وبعدد الدنيا
ونعيمها الزائله وعد التأويل
وعلم العبادله وعلم المذاهب
هو للحنابله وعد الحبوب
زنتها ومكايلَ عدد الرمال
والي الخرادلَ عد البحار
موجها وسواحلها وعيون الارض
ومنبع مناهلَ صلواتاً ترفع
لقدر الحامله بالرحمه العاجله
والستر السابله من ود تميم الى
عين المقابله ويدِ المناوله
***************************

لاحظ بالله وشوف العدد والكمية
عدد الافاضلا
وعدد الاسافلا
عدد الدنيا
ونعيمها الزائله
عد التأويل
وعلم العبادله
وعلم المذاهب
هو للحنابله
وعد الحبوب
زنتها ومكايلا
عدد الرمال
والي الخرادلا
عد البحار
موجها وسواحلا
وعيون الارض
ومنبع مناهلا

ما اظن في اكتر من كدا

حاج الماحي

متنبئ شعراء المديح
وصاحب الصور البديعة في الوصف
وسيد المعرفة والثقافة المديدة والعديدة

حاج الماحي يفوق كل شعراء المدائح في الصلاة العدية

الصلاة العدية في قصيدة سمح الوصوفو:

بختم صلاتي المقبول ثوابا
آلاف سلامي فاق الترابا
بي عد جبالا دنيا وحسابا
بي عد طوابا اليقرأ الكتابه
من حد بناها لـ اا يوم خرابا
يبسد حداها الماحي جابا
يا سيد عكاشه قول مرحبابا
تنجينا بيها يوم الحسابا

ومن قصيدة شوقك شوى الضمير:

ﻣﺪﺣﺔ ﺷﻮﻗﻚ ﺷﻮﻯ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ
ﺻﻠﻴﺖ ﺃﻟﻮﻑ ﺗﻜﺮﻳﺮ
ﺳﻼﻣﺎ ﻏﻴﺮ ﺗﻌﺒﻴﺮ
ﺑﻲ ﻋﺪ ﺍﻟﺘﻔﺎﺳﻴﺮ
ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺪﻭﺍﺏ ﻭ ﺍﻟﻄﻴﺮ
ﺍﻟﺼﻘﻮﺭ ﻭ ﺍﻟﺰﺭﺍﺯﻳﺮ
ﺍﻟﺠﺮﺍﺩ ﻭﺍﻟﻌﺼﺎﻓﻴﺮ
ﻭﻧﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﺘﺎﻣﻴﺮ
ﺍﻟﻘﻮﻱ ﻭﺍﻟﻘﺮﻳﺮ
ﺍﻟﺤﻨﻄﺔ ﻭﺍﻟﺸﻌﻴﺮ
ﻣﻦ ﻋﺒﺪﻙ ﺍﻟﻤﺤﻴﺴﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺎﺣﻲ ﺍﻟﻤﻐﻴﺮﻳﺮ
ﺧﺎﻳﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺮﻳﺮ
ﻳﻮﻡ ﻳﻘﻄﻊ ﺍﻟﻔﺮﻓﻴﺮ
ﺩﺍﻳﺮ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻳﺤﻀﺮ
ﻋﻦ ﺿﻤﺔ ﺍﻟﻘﺒﻴﺮ
ﻳﺤﺒﺲ ﺳﺆﺍﻝ ﻧﻜﻴﺮ
ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻮ ﻣﺴﺘﺘﺮ
ﻻ ﻳﻮﻣﺖ ﺍﻟﻨﺸﻴﺮ
ﻓﻲ ﺗﺎﺟﻚ ﻧﻨﺤﺸﺮ