لماذا الآبري وبليلة المليل في رمضان

لماذا الآبري وبليلة المليل في رمضان


03-28-2022, 08:28 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1648452516&rn=0


Post: #1
Title: لماذا الآبري وبليلة المليل في رمضان
Author: الأمين عبد الرحمن عيسى
Date: 03-28-2022, 08:28 AM

07:28 AM March, 28 2022

سودانيز اون لاين
الأمين عبد الرحمن عيسى-قطر
مكتبتى
رابط مختصر



لماذا الآبري وبليلة المليل
في رمضان:

حينما تنضج حبة الذرة في قندولها يكون لبها مكون من النشاء، وفي قشرتها - التي يتباين لونها - يوجد بعض البروتين والدهن والأملاح والفيتامينات، لكن المكون الرئيسي للحبة هو السكر المركب أو ما يعرف بالنشاء، و هذا النشاء هو المخزون الغذائي الذي تدخره الأم لجنينها الذي سينمو يوما ما حينما تصادفه الظروف الموائمة للنمو ، فعندما تدفن الحبة في جوف الأرض ويبللها الماء تحدث تغييرات في تكوين النشاء فيتفكك من سكريات مركبة ( نشاء ) إلى سكريات ثنائية وسكريات أحادية ليكون متاحا للجنين الذي هو في حاجة للطاقة للنمو [الإنبات Germination] والسكريات الأحادية هي أساس إمداد الطاقة لكل المخلوقات الحية.
إذاً عند نمو جذير وريشة الجنين الكامن في الحبة يكون السكر بداخل الحبة قد صار سكرا آحاديا ( جلوكوز).
و حبة الذرة عند تكونها تبدأ بمراحل منها مرحلة اللبن (milk stage) في تلك المرحلة يكون السكر الذي بدأ تكوينه في أوراق النبات سكرا أحاديا، و من ثم يتركب فيصير ثنائيا و مركبا في مرحلة النضج.
والصائم عند الإفطار يكون منهك الجسم في حاجة ماسة إلى سكر أحادي سريع الإمتصاص والتمثيل. إذاً فالذرة كاملة النضج ذات السكريات المركبة لا تصلح لإمداد الجسم بالطاقة السريعة.
لكن إذا قطع القندول في مرحلة اللبن يمكن أن يوفر لنا سكرا أحاديا (جلوكوز) [بليلة المليل] ..
كما أن الذرة إذا زُرٍّعت يمكن أن توفر سكرا أحاديا.
و هذا ما تفتقت عنه العبقرية السودانية في الغذاء، إذ تقطع قناديل الذرة في طور مرحلة اللبن ويعمل على إنضاجها بالمل فتصبح مليلا (بليلة المليل المشهورة في السودان، وفي كردفان خاصة، ولا تضاهيها أي بليلة أخري) فتنضج الذرة لكن بمكون داخلي مختلف هو سكر أحادي (جلوكوز).
وهو أيضا ما تفتقت عنه العبقرية السودانية في عملية تزريع الذرة عند إعداد الآبري. فالتزريع يُعمل على تحفيز الجنين للنمو فيتحول السكر المركب إلى أحادي، ثم يوقف التزريع و تطحن الذرة و في داخلها سكر الجلوكوز ..
التحية لعبقرية المرأة السودانية التي تصنع من الذرة:
- بليلة المليل
- والآبري
- والمديده
- والكسره
- والعصيده

الأمين عبدالرحمن أحمد عيسي.
الدوحة.

28 مارس 2022

Post: #2
Title: Re: لماذا الآبري وبليلة المليل في رمضان
Author: osama elkhawad
Date: 03-28-2022, 01:42 PM
Parent: #1

اهلا استاذ الامين
المقال طريف واعجبتني الإشارة إلى عبقرية المراة السودانية.

كُتب المقال استنادا إلى ما أثبته العلم الحديث.
لذلك تبدو محاولة التفسير أشبه بالإعجاز العلمي في القران الكريم والسنة النبوية الشريفة.

المقال استبدل كلمة اعجاز بعبقرية وهي في حاجة الى تعريف وتقصٍ.

مع خالص التقدير.

Post: #3
Title: Re: لماذا الآبري وبليلة المليل في رمضان
Author: الأمين عبد الرحمن عيسى
Date: 03-28-2022, 11:46 PM
Parent: #2

شكرا على المرور أستاذ أسامة الخواض.. وشكرا على تشبيهكم الرفيع لمحاولة التفسير هذه كجزء من الإعجاز العلمي للقرآن، والحقيقة أن كل ما بالكون إعجاز إلهي.. وما تتكشف لنا إلا القليل من المعرفة.. وما إوتينا من العلم إلا قليلا.

الشيء المدهش أيضا هي رغم أن البعض من نساء أهل السودان قد يمارسن عملية التزريع للذرة فتتحول السكريات المركبة داخلها إلى سكريات ثنائية (سوكوروز) و سكريات آحادية (جلوكوز) ثم من بعد يطحنّه ويعجنّه ويتركنه لتعمل فيه باكتيريا التخمير عملها فتتحول السكريات إلى كحول وينتج مشروب مسكر تتباين مسمياته بمستوى درجات التخمير فيه وبالتالي يكون تأثيره على العقول التي تخامرها تلك المشروبات. الشيء المدهش أنه في صناعة الآبري يمر طحين الذرة المزرَّعة بنفس هذه الأطوار لكن ما أن تبدأ الفقاقيع في الظهور مما يعني بداية تحول السكر إلى كحول حتى تسارع المرأة السودانية بعبقريتها أيضا إلى تسخين العجين فتعمل النار على القضاء على الباكتيريا وتعمل على تبخير بعض الكحول الذي قد تكون فيعود العجين خاليا من أي أثر للكحول ويظل سكريا كما هو إلى أن يتم إنضاجه في الصاج ويعاس الآبري..

Post: #4
Title: Re: لماذا الآبري وبليلة المليل في رمضان
Author: osama elkhawad
Date: 03-29-2022, 06:08 AM
Parent: #3

شكرا استاذ الامين على ردك وعلى الاضافة اليه في ما يتعلق بمرحلة التخمير.

قلت سيدي:
Quote: شكرا على المرور أستاذ أسامة الخواض.. وشكرا على تشبيهكم الرفيع لمحاولة التفسير هذه كجزء من الإعجاز العلمي للقرآن، والحقيقة أن كل ما بالكون إعجاز إلهي.. وما تتكشف لنا إلا القليل من المعرفة.. وما إوتينا من العلم إلا قليلا.


طبعا مناصرو الاعجاز العلمي ينطلقون من منظور ديني، بينما مقاربتك للعبقرية هي مقاربة لممارسة بشرية.

اضافتك التالية تثير سؤالا مهما:
Quote: الشيء المدهش أيضا هي رغم أن البعض من نساء أهل السودان قد يمارسن عملية التزريع للذرة فتتحول السكريات المركبة داخلها إلى سكريات ثنائية (سوكوروز) و سكريات آحادية (جلوكوز) ثم من بعد يطحنّه ويعجنّه ويتركنه لتعمل فيه باكتيريا التخمير عملها فتتحول السكريات إلى كحول وينتج مشروب مسكر تتباين مسمياته بمستوى درجات التخمير فيه وبالتالي يكون تأثيره على العقول التي تخامرها تلك المشروبات. الشيء المدهش أنه في صناعة الآبري يمر طحين الذرة المزرَّعة بنفس هذه الأطوار لكن ما أن تبدأ الفقاقيع في الظهور مما يعني بداية تحول السكر إلى كحول حتى تسارع المرأة السودانية بعبقريتها أيضا إلى تسخين العجين فتعمل النار على القضاء على الباكتيريا وتعمل على تبخير بعض الكحول الذي قد تكون فيعود العجين خاليا من أي أثر للكحول ويظل سكريا كما هو إلى أن يتم إنضاجه في الصاج ويعاس الآبري..

هل كان شرب الخمر ممارسة منزلية في بعض الثقافات السودانية في زمن ما قبل الاسلام،
ومنها نشات لاحقا مشروبات رمضان؟

مع خالص التقدير ورمضان كريم.