مفهوم الديموقراطية ك( لوتري) لغنم السلطة فهو أس ازمتنا الوطنية!!

مفهوم الديموقراطية ك( لوتري) لغنم السلطة فهو أس ازمتنا الوطنية!!


03-10-2022, 04:04 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1646924677&rn=0


Post: #1
Title: مفهوم الديموقراطية ك( لوتري) لغنم السلطة فهو أس ازمتنا الوطنية!!
Author: هشام هباني
Date: 03-10-2022, 04:04 PM

03:04 PM March, 10 2022

سودانيز اون لاين
هشام هباني-
مكتبتى
رابط مختصر



وللأسف احزابنا لازالت ملوثة بهذا الوعي الانتهازي القاصر وطنيا وهي لازالت تفهم الظفر بالسلطة السياسية عبر الانتخابات كغنيمة لها ولبطاناتها وليست تكليفا وطنيا لادارة مصلحة الشعب والوطن ولذلك فان تامرها تاريخيا على الديموقراطية ثلاث مرات باستعانتها بالعسكر في نوفمبر 1958 ومايو 1969 ويونيو 1989 لهي انصع امثلة على تجذر هذا الوعي الانتهازي الذي يؤكد زيف ايمانها بالديموقراطية وقد اكدته اكثر بهرولتها اخيرا ولاول مرة لاقتسام غنيمة السلطة الانتقالية بعد انتصار ثورة ديسمبر 2019وهو ما لم يحدث من قبل بعد انتصارنا في انتفاضتي اكتوبر 1964 وابريل 1985 حيث كان يتم اختيار خبراء مستقلين لاداء التكليف الوطني لان السلطة الانتقالية سلطة خالصة للشعب وهو الذي يختار من يكلفهم بهذا التفويض الوطني فالاحزاب مضمارها هو الانتخابات لبلوغ السلطة وللاسف هذا المنحي الاخير للظفر بالمحاصصات بعد انتصارنا في هذه الثورة الموؤدة يؤكد ان وعي احزابنا السياسي صار اكثر ايغالا في الانتهازية للظفر بالسلطة غض النظر عن مصلحة الشعب صاحبها وهو امر يعكس غياب الوعي الوطني داخل هذه الكيانات الانتهازية والتي تحتاج لاعادة صيانة وترتيب بيوتها الداخلية وطنيا وديموقراطيا والا سوف لن يعبر الوطن للامام ففاقد الشيء لايعطيه.. ولذلك اقترح انشاء جسم وطني محايد يعبر عن مصلحة الشعب والوطن وذلك كرقيب وضابط لاداء هذه الاحزاب وفق معايير تكرس المصلحة الوطنية واهمها الزامها بتطبيق الديموقراطية داخل اطرها وايضا لابد ان تحمل برنامجا او رؤية علمية لحل قضايا الوطن وغير ذلك لايسمح لها بمزاولة العمل العام وهي غير مؤهلة لذلك لانها مضرة بمصلحة الوطن وذلك مثلما لانرخص للسيارات للسير في الطرقات العامة لاجل سلامة الناس الا بعد اخضاعها لشروط فنية صارمة وبعد الايفاء بها تمنح الترخيص ولذلك فمن باب اولي ان نكون اكثر صرامة في ضبط اداء احزابنا لان اداءها يتاثر به كل الوطن بسيادته وكرامته ومصالحه السياسية والاقتصادية والامنية وبغير ذلك فاننا نعيش في غابة من الذئاب لاوازع وطني يحكمها ولن ننسي انه قد ضاع ثلث الوطن بسبب هذا الوعي الحزبي المأزوم وسيضيع ما تبقي منه بعد ان مكنا (الجنجويد) وكل ارزقية العالم ومخابراتها وبالتالي ما عادت مهمتنا التصدي للانقلاب بل للاحتلال وللاسف احزابنا لن تعي هذا الامر الوطني الخطير لطالما لازالت رؤاها واجنداتها الصغيرة اعلى من الوطن واجنداته الكبيرة والدليل على ذلك انه لم يعلن حزب يوم انفصال جنوب الوطن كيوم حزن وحداد وطني عظيم ولم يعلن اي حزب حتى اللحطة لتنظيم مسيرة تدين احتلال مصر لحلايب او اثيوبيا للفشقة..الا رحم الله الوطن والوطنية ومن صانوا هذا التراب بارواحهم في مواجهة الاحتلال ولم يكونوا احزابا وحركات بل كانوا الوطن والوطنية في اعظم واشرف تجلياتها.