مقرف جدا ونحن في زمن ثورة الوعي لانجاز سودان المستقبل الجديد الذي ننشد فيه ترسيخ قيم المحبة والاخاء والسلام بلا جهوية ولا قبلية ولا طائفية ولا اي نوع من العصبيات التي تهدم نسيجنا وسلمنا الاجتماعي وفي ذات الوقت نسمح لانفسنا بالتسكع في حفلات تتنامى فيها بيننا باسم الفن والابداع ظاهرة مغنيات صرن صاحبات القدح المعلى في تكريس معاول هدم الوطنية والسلم المجتمعي وبسببه يحصدن اعلى ( النقطات) وهن ينشرن نعرات القبلية والجهوية بالاشادة بمكارم وامجاد اشخاص ما ينتسبون الى ذات القبيلة وللاسف ليس القصد منها فعلا التمجيد بل لمخاطبة عواطف ضعاف الوعي والوطنية لجذبهم للساحة لينثروا كل ما في جيوبهم ( فشخرة وبوبارا ) امام الجميع بسبب هذا النقص والضعف في الوعي الذي اثارته هذه الشحادة الجميلة الحسناء والتي اشرف منها اي متسول ( كرامة لله ) في حواري وطرقات بلادنا المنكوبة بالجهل والتخلف والتي لن تتقدم للامام لطالما لازالت تعشعش في دواخلنا هذه النعرات الفاتكة بالنسيج الاجتماعي وهي التي تتاجر بها هؤلاء الفنانات الافاعي الشحادات الجميلات الانيقات وبالتالي يجب علينا عدم السماح في حفلاتنا وفي اذاعاتنا بالسماح بالاغاني التي تكرس هذه النعرات المتخلفة التي ستهدم ما تبقى من وطن لازالت تطربه شحادات في شكل وردة وهو ما لايليق بسودان المستقبل الذي ينشده السودانيون الوطنيون الكرماء!