نعم صدر الحكم بالإعدام. ولكن هل يتم تنفيذه؟؟ أشك كثيرا..

نعم صدر الحكم بالإعدام. ولكن هل يتم تنفيذه؟؟ أشك كثيرا..


02-15-2022, 11:27 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1644920840&rn=0


Post: #1
Title: نعم صدر الحكم بالإعدام. ولكن هل يتم تنفيذه؟؟ أشك كثيرا..
Author: Yasir Elsharif
Date: 02-15-2022, 11:27 AM

10:27 AM February, 15 2022

سودانيز اون لاين
Yasir Elsharif-Germany
مكتبتى
رابط مختصر







Quote: والدة شهيد تكشف لأول مرة ملابسات “قضية” هزمت قانون النظام العام
15 فبراير، 2022
0
فيسبوك تويتر
ودمدني المفجوعة تودع الشهيد "شعيرية"
ودمدني المفجوعة تودع الشهيد "شعيرية"

* نهى النقر: الشرطة أصدرت بياناً عقب الحادث اتهمت فيه ابني بتجارة المخدرات وممارسة الرذيلة في الشارع العام

* طالبوني بالتنازل عن القضية مقابل تعويض مالي ورفضت

* بعض الشُهود اخفوا أنفسهم وشنيت حملة للبحث عنهم

* الجاني اعترف بإرتكابه الجريمة بعد أن تعرفت عليه فتاة كانت موجودة اثناء الحادثة

* ابنته الوحيدة تبلغ من العمر 8 سنوات ونفعل مابوسعنا لـ(سد فرقته)



الجريدة: سلمى عبدالعزيز



ظلت السيدة نهى النقر طِوال السنوات الـماضية تترقب بتلهف شديد قرار المحكمة النهائي المتعلق بقضية مقتل ابنها الشاب سامر عبدالرحمن الجعلي على يدٍ شُرطي بالنظام العام اثناء تواجده في شارع النيل بمدينة أم درمان؛ وكأنها تترقب عُرسه.

تقول لـ(الجريدة) عقب اصدار المحكمة حُكم بالإعدام شنقًا حتى الموت في مواجهة الجاني ظُهر (الأحد) الماضي إنها رغم مرارة المصاب تشعر بسعادة النصر كيف لا وقد تحقق الوعد الذي قطعته لإبنها بالقصاص من قاتله ؟!.



*فلاش ـ باك



في منتصف العام 2018 اعترضت دورية على متنها افراد يتبعون لشُرطة النِظام العام الشاب سامر عبدالرحمن الجعلي أثناء تواجده في شارع النيل بأمدرمان، حينذاك كان قانون النظام العام الصادر في عهد النظام البائد والخاص بالسلوكيات العامة في أوجه، وقد شهد القانون رفض واسع وتشكلت اجسام عديدة من بينها مبادرة “لا لقهر النساء” لمجابهته كُللت مساعيها خاتمة المطاف بإلغائه في عهد الحكومة الانتقالية الأولى بقيادة د.عبدالله حمدوك.

زعمت الشرطة في بيان لها حينها أن القتيل قاوم محاولة القبض عليه؛ بواسطة دورية شرطية تقوم بعملها المعتاد في ضبط الأمن العام؛وقالت إن أحد أفرادها أطلق النار بهدف توقيف القتيل؛ لكن المقذوفات أصابته إصابة أفقدته حياته بعد إسعافه لمستشفى النو لتلقي العلاج.



*تحديات جمة



خاضت أُسرة الشاب القتيل تحديات جمة لدحض تلك المزاعم داخل قاعة المحكمة طلبًا للقصاص من القاتل، هذا ما قالته السيدة نهى النقر في حديثها لـ(الجريدة) وأضافت: أُولى التحديات والعقبات التي وقفت في طريقنا كأُسرة بدأت مشوار طويل للوصول إلى القصاص هو صدور خطاب من مدير الإعلام أو الناطق الرسمي للشُرطة بولاية الخرطوم حينها اتهم فيه ابني بتجارة المخدرات وممارسة الرذيلة في الطريق العام وغيرها من التُهم المسيئة .

وواجهنا أيضًا صُعوبة في التعرف على القاتل نظرًا إلى أن “الدورية” كانت تضم 8 أشخاص في بداية الأمر،إلاّ أن قريبة من الأسرة كانت مع الفقيد لحظة ارتكاب الجريمة تعرفت عليه في طابور العرض رغم التهديدات التي واجهتها وكذلك بقية الشُهود.



*رحلة البحث عن الشهود



وتتابع السيدة نهى حديثها لـ(الجريدة) بقولها: نعم؛ تعبنا للغاية حتى عثرنا على كافة الشهود ومن ثمة اعترف الجاني بارتكابه للجريمة .أذكر أننا خضنا حملة مكثفة للبحث عن الشُهود بقيادة شقيق سامر ويدعى ناصر وبمساعدة اصدقائه وابناء العائلة للقبض على عددٍ من الشُهود اللائي اخفوا أنفسهم وتمكنا خاتمة المطاف من احضارهم.

أمّا اقسى وأصعب التحديات فهو الرهق النفسي والضغط الكبير الذي واجهناه كأُسرة هي الوفود الكبير من رجال الشُرطة وبعض الأصدقاء والمعارف طلبًا للتنازل عن القضية مقابل التعويض المادي واعتقد انها من أصعب المراحل التي مرت بها الأسرة وقد تسببت لنا بالكثير من الحُزن.

هُناك أيضًا ما نشره بعض اصحاب الغرض من شائعات غير صحيحة الهدف مِنها اجهاض مراحل التقاضي السارية آنذاك وعلى رأسها نشر بعض وسائل الاعلام خبرٍ مفاده تنازلي كأم عن دم ابني مقابل منصب وزاري وغيرها الكثير واعتقد أن تلك الشائعة انتشرت بتلك الكثافة نظرًا لرفضي تسييس القضية والمتاجرة بها والاعتماد على القانون والقضاء فقط.

تقول السيدة نهى النقر إن القرار الصادر الأحد الماضي والقاضي بإعدام الجاني شنقًا حتى الموت هو دليل كبير على أن الحق مهما طال أمده سوف ينتصر خاتمة المطاف مستشهدة بكم التجريح والإساءة لإبنها القتيل وهو بين يدي ربه وللأسرة المكلومة.



*اعلامي ضل طريقه إلى الرياضة



الشاب سامر عبدالرحمن الجعلي من مواليد مدينة أم درمان ، والده الشاعر والفنان التشكيلي المعروف عبدالرحمن الجعلي مصمم علم السودان الحالي ومؤسس معرض الخرطوم الدولي وأول مدير له.والدته نهى النقر الأستاذة بجامعة الأحفاد والناشطة الاجتماعية والقيادية في حزب الأمة جناح مبارك الفاضل.

تقول السيدة نهى متحدثة عنه: سامر رحمة الله ثاني ابنائي عُرف بحبه لكرة القدم وعلى الرغم من دراسته الإعلام فضل العمل الخاص مع شقيقه في وكالة خاصة بالسفر والسياحة، عقب زواجه رغب كغيره من الكثير من الشباب في الهجرة خارج السُّودان فإختار (لبنان) وغادر إليها بمعية زوجته ومن ثمة عاد إلى السودان بعد عامين فقط من اغترابه نظرًا لتردي الاوضاع الاقتصادية والسياسية في لبنان، ليُباشر عمله مرة أُخرى في وكالة مختصة بالسفر والسياحة.وتصفه بأنه كريم الخِصال وشهم لحدٍ بعيد، دائم الابتسام وشُجاع يهرع لمساعدتها في اعمال المنزل ولايُحب رؤيتها تُعاني من شيء وقد فقدت بوفاته بهجة الحياة.



*فاجعة أُخرى



والأسرة منهمكة في طريق القصاص لإبنها المغدور تعرضت لضربة أُخرى لا تقل فداحة عن سابقتها حيث فارق والده عبدالرحمن الجعلي الحياة وفي قلبه قصة وحُزن كبير قبل الحًكم النهائي، تقول السيدة نهى لـ(الجريدة): بموت سامر ووالده اعتقدتُ أنني لن أعيش بعدها كثيرًا ولكن برحمة الله ولطفه وعدالة القضاء عشت إلى أن شاهدت عدالته تتحقق. وأتمنى أن يمد الله في عمري لأرى السودان معافى يسوده حكم القانون وترد المظالم لأهلها ويقتص لكافة أمهات الشهداء ونجهر بالصوت العالي في كل شبر فيه “يحيا العدل”.وأود ارسال رسائل شكر وامتنان للمحامين القديرين اللذان توليا تمثيل الاتهام المحامي صامر مصطفى عوض وأشرف احمد وبقية فريق الاتهام وكل من وقف معانا مساعدًا، مشيرة الى ان ابنته تبلغ من العمر ثماني سنوات والاسرة تفعل ما بوسعها لـ(سد فرقته).

الجريدة