منفستو حزب البناء الوطني الديموقراطي

منفستو حزب البناء الوطني الديموقراطي


01-23-2022, 07:03 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1642917829&rn=0


Post: #1
Title: منفستو حزب البناء الوطني الديموقراطي
Author: حامد بدوي بشير
Date: 01-23-2022, 07:03 AM

06:03 AM January, 23 2022

سودانيز اون لاين
حامد بدوي بشير-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر




ليس لدينا أحزاب

إن كل من يلقي بنظرة صادقة نزيهة ومتجردة من الغرض على الفضاء السياسي السوداني اليوم، على ضوء ثورة ديسنبر الراهنة، سيرى حركة سياسية شائخة منخورة العظام لا تكاد تقوى على النهوض على رجليها، ناهيك عن النهوض بهذا البلد الشاسع المتعدد إثنياً وثقافياً ولغوياً ودينياً. وإذا كان المظهر الأوحد الذي تتجلى فيه أي حركة سياسية في اي بلد، هو التركيبة الحزبية، فلا بد لمن يريد أن ينظر ليرى، من أن يبدأ بنقد الأحزاب السياسية التي تتجلى اليوم على الساحة السياسية (النقد وليس الانتقاد).
باختصار شديد، لدينا اليوم حزبين طائفيين دينيين قديمين واكبا، بل اشتركا في مجمل المسيرة السياسية المتدهورة للبلاد منذ الاستقلال وحتى ساعة كتابة هذا المنفستو، وهما حزب الأمة والحزب الاإتحادي الديموقؤاطي. حزبين مملوكين لأسرتين ولا ينطبق عليهما التعريف العلمي للحزب السياسي. فالحزب السياسي لا يقوم على الولاء الديني، بل يقوم على المصالح الفئوية والطبقية.

ولدينا مجموعة أحزاب صغيرة، كلها أحزاب عقائدية تتمسك بأيديولوجيات معادية للديموقراطية بالإضافة إلى أن هذه الأيديولوجيات قد عفى عليها الزمن وسقطت في منابعها الأصلية، وأعني هنا الحزب الشيوعي السوداني وحزب لبعث العربي الاشتراكي والحزب الناصري. أما الحزب الذي يسمي نفسه بالمؤتمر الشعبي، فهو الحزب الذي كونه الهالك الدكتور حسن عبدالله الترابي، بعد أن تآمر عليه أقرب تلاميذه إليه مع العسكر الذين استخدمهم هو نفسه للاستيلاء على السلطة.

من ناحية أخرى لدينا مجموعة حركات مسلحة ظلت تقاتل النظام الاسلامي الذي أسقطته ثورة الشباب، ثورة ديسمبر، وعادت للساحة السياسية نتيجة لافاقية جوبا للسلام. وهذه الحركات أمرها عجيب. فهي لفقرها الفكري والتنظيري، لم تجد لها أسماء تطلقها على نفسها سوى أن تتشبه لفظياً فقط بالحركة الشعبية لتحرير السودان (الحركة التي أسسها الراحل العظيم، جون قرنق دي مبيور في جنوب السودان عام 1983). فجميعها أسمت نفسها باسم ليس فيه سوى شبه الجملة: (تحرير السودان) دون وعي أو إدراك للمغزى الحقيقي لشبه الجملة تلك. وبخلاف الحركة لشعبية لتحرير السودان، فقد عجزت هذه الحركات المسلحة عن أن تؤسس لنفسها موظئ قدم في الساحة السياسية المدنية في السودان. وكل ما في جعبة هذه الحركات جنود أميون مدججون بالسلاح. وهذا الوضع لن يتيح لهذه الحركات أن تكون جزءً من الساحة السياسية في بلد ديموقراطي تحتكم حركته السياسية لصناديق الانتخابات وليس لكم العسكر أو مدى فتك اسلحتهم.
ليس لدينا جيش وطني

من الناحية الأخرى التي لا تقل أهمية عن حال أحزابنا، هل لدينا جبش وطني؟ للإجابة دعونا نلقي نظرة لجال جيشنا منذ أن صار السودان دولة مستقلة ذات سيادة. فبنظرة فاحصة محايدة، نجد أن الجيش في السودان قد تعرى من صفة الجيش الوطني منذ أن نفذ أو انقلاب في تاريخ السودان الحديث بقيادة الفريق إبراهيم عبود. ومن يومها أدمن هذا الجيش الإنقلاب على أي سلطة وطنية منتخبة، كلما ثار الشعب ضد حكمه وأتي بالسلطة التي يرتضيها. ومن يومها صار جيشنا صورة طبق الأصل من جيش الخليفة عبدالله التعايشي، ليس له مهمة سوى شن الحروب على قبائل وإثنيات السودانيين من اجل إخضاعهم للخليفة الجنرال القابع في القصر الجمهوري. فالجيش السوداني ظل لما يزيد عن الستين عاماً في حالة حرب دائمة منذ اشهر قبل اعلان ميلاد الدولة السودانية المستقلة ولم يضع السلاح ويوقف إطلاق النار إلا بعد اتفاقية سلام جوبا (باستثناء 10 سنوات نتيجة لاتفاق أدس ابابا بين جوزيف لاقو وحكومة الدكتاتور نميري). ولهذا فقد حكم الجنرالات السودان تحت فوهة البندقية وصلف الأجهزة الأمنية، طوال مدة 52 سنة من جملة 63 ولا يزالون يحكمون حتى بعد ثورة ديسمبر.

سؤال الساعة:
هل لدينا حركة سياسية مؤهلة لقيادة السودان الديموقراطي على ضوء ثورة الشباب الراهنة ومع استمرار الاستبداد العسكري وفي عالم لا يقبل سوى الديموقراطية نظاماً للحكم؟ الإجابة بالقطع: لا.

المشكاة ذات المصباح
لكن رغم كل هذه الظلمات التي فوقها ظلمات، لا تزال هناك مشكاة داخلها مصباح تلوح في آخر النفق. والفعل الذي فتح أعيننا لنرى ضوء المصباح وسط الظلام الدامس، هو ثورة الشباب، ثورة ديسمبر المجيدة.
عليه فإن الطريق المنجي الوحيد يتمثل في تحقيق نهضة سياسية جديدة تقوم على ثلاث قواعد:

1 – أن يشرع شباب الثورة في تكوين أحزابهم الجديدة كلياً ونوعياً.

2 – أن يتكتل الجيل الوسيط من الواقفين على الرصيف، الرافضين طوال حياتهم للأحزاب الطائفية والأحزاب ذات الأيديولوجيات المعادية للديموقراطية، أن يتكتلوا في تنظيمات سياسية هدفها استعادة الوطن المختطف وبناء السودان الديموقراطي الجديد.

3 – أن ينتفض الشباب المنتمين للأحزاب الطائفية في ثورة مستلهمة وتأخذ وقودها من ثورة ديسمبر، ليسيطروا على قيادة هذه الأحزاب ويخرجوا بها من تحت عباءة الطائفية حتى تستطيع أن تسهم في بناء السودان الديموقراطي الجديد.
وبعد،
بناء على التحليل أعلاه، فإننا نعلن هنا تدشين حزب البناء الوطني الديموقاطي (تحت التأسيس). ونظمع في أن ينضم لعضويته كل من يقتنع برؤيتنا هذه.

رابط صفحة الحزب في الفيسبوك
https://web.facebook.com/groups/634221987703166https://web.facebook.com/groups/634221987703166

رابط قروب الحزب في الواتساب
https://chat.whatsapp.com/L7HB15dwqKDCxH8PX6kAeIhttps://chat.whatsapp.com/L7HB15dwqKDCxH8PX6kAeI


Post: #2
Title: Re: منفستو حزب البناء الوطني الديموقراطي
Author: حامد بدوي بشير
Date: 01-23-2022, 08:22 AM
Parent: #1

إننا في حزب البناء الوطني الديموقراطي قد جعلنا هذا المنفستو مختصراً لأبعد الحدود ليكون بمثابة إعلان لتكوين الحزب. أما السند التنظيري لفكر الحزب، فإننا نعد الآن بحثاً شاملاً وسوف يصدر في مطبوعة قريباً

Post: #3
Title: Re: منفستو حزب البناء الوطني الديموقراطي
Author: حامد بدوي بشير
Date: 01-25-2022, 06:58 AM
Parent: #2

فوق

Post: #4
Title: Re: منفستو حزب البناء الوطني الديموقراطي
Author: حامد بدوي بشير
Date: 01-28-2022, 06:11 PM
Parent: #3

UP

Post: #5
Title: Re: منفستو حزب البناء الوطني الديموقراطي
Author: حامد بدوي بشير
Date: 01-29-2022, 05:52 AM
Parent: #4

فوق

Post: #6
Title: Re: منفستو حزب البناء الوطني الديموقراطي
Author: حامد بدوي بشير
Date: 01-30-2022, 10:32 AM
Parent: #5

فوق

Post: #7
Title: Re: منفستو حزب البناء الوطني الديموقراطي
Author: حامد بدوي بشير
Date: 02-02-2022, 10:00 AM
Parent: #1

UP