موضوع الطرب

موضوع الطرب


01-20-2022, 07:52 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1642704776&rn=0


Post: #1
Title: موضوع الطرب
Author: أبوذر بابكر
Date: 01-20-2022, 07:52 PM

06:52 PM January, 20 2022

سودانيز اون لاين
أبوذر بابكر-
مكتبتى
رابط مختصر



هل هو حالة إنتشاء لحظى ينتهي بزوال السبب، بمعنى أنه أنه إستجابة لفعل خارجي منجز يتجه ليخاطب أحدى الحواس المستقبلة ليتم قبوله ثم التفاعل داخليا بينه وبين ماعون الحس الشعوري، ومن ثم الصدور فى شكل نتيجة نهائية "إحساس" نسميه الطرب، ينقضي ويزول بزوال الفعل المسبب؟
أم هو جزء وجداني أصيل وثابت يظل قابعا منتظرا لمحفز خارجي، أو داخلي، ليتم التفاعل ثم النتيجة النهائية، وهل ثمة أثر باق يخلف الأثر الرئيسي، بمعنى هل يتبقى جزء، صغير أو كبير، من ذلك الإحساس؟ وإن كانت الإجابة بنعم، فما هى المدة التى يظل فيها ذلك الأثر مستيقظا فى عمق الإحساس بعد إنتهاء المؤثر؟ هل تعتمد مدة بقاء نفس الإحساس وبنفس مكوناته الناتجة، هل تعتمد على مدى قوة تأثير المحسوس به؟ هل يتحكم فى ذلك قوة مباعث ذلك الإحساس داخليا؟

كلها أسئلة

الطرب معنى شاسع وكبير، وربما إرتبطت المفردة ومعناها الأقرب، إرتباطا وثيقا بالغناء والموسيقى دون غيرهما، أى بفعل أو أفعال تخاطب حاسة السمع فى المقام الأول، مع إمكانية ربط المسموع مع المرئى فى حالات الفنون الموسيقية الممتزجة بألأداء الجسدي التعبيري، ويشمل ذلك فن الباليه والأوبرا والعروض الكوريغرافية الأخرى، ومن ثم تتشارك أكثر من حاسة واحدة كممر ومدخل للفعل المنتج الى داخل الشعور، وهما هنا السمع والبصر.

ولكن هل يقتصر معنى الطرب فقط على هذين الفعلين/الإحساسين، دون غيرها؟

إذا كانت الإجابة بنعم مرة أخرى، ماذا نسمى إذن الحالة الشعورية التى تعترى المرء حين مشاهدة/قراءة لوحة فنية مدهشة وأخاذة، أو حتى رؤية ومشاهدة وتأمل منظر طبيعى فاتن، أليس هى ذات النشوة أو نفس الإحساس بإعجاب فوق العادة، بغض النظر عن الفعل المسبب، متحركا كان أو ثابتا؟
وإذا وسعنا دائرة الأفعال المسببة أكثر، لتشمل كل ضروب الإبداع الإنساني، من رياضة وإبتكارات وأدب ومسرح الخ الصنوف الإبداعية، ألا يدخل كل ذلك فى إطار ما يخلق ويولد الطرب؟
فالألعاب الرياضية بضروبها المتنوعة، تحوى خلقا عبقريا جميلا، فالألعاب التى تعتمد على الأداء الحركى الجسدى، أو ما تعارف على تسميته ب "الجمباز" ولست متأكدا من أصل المفردة وإن كان فيها رائحة اللاتينية، وقد يكون ثمة قرابة فى الأصل مع المفردة اللاتينية
Gymnasium
التى تعني أرض التدريب، وبقية ألعاب القوى، اليس فيها ما يطرب حقا؟
أو بماذا نسمي تلكم الحالة الشعورية القوية التى تتولد حين الإستماع أو قراءة نص شعري مذهل، أو حين الإستغراق والإبحار فى قراءة رواية تنبض بالحياة والمعنى؟
فإذا تساوى الإحساس المتولد فى فى كل هذه الحالات، فإذن يمكننا الآن تمديد معنى الطرب ليشملها جميعا، طالما أن الإحساس المتولد هو ذاته.

هل يستولد الطرب أم يتوالد تلقائيا؟

بمعنى، هل لبد من محرك مستقل لإحداث الطرب، أم أنه من الممكن له أن يحدث دون الحاجة لوجود ذلك المحرك الشعوري؟

أعتقد أنه من الضرورى بداهة وجود المحرك الخارجي، إذ لبد للحس الوجداني من محفز أو دافع لإحداث النشوة الممرحلة وصولا الى قمتها، لتسمى بعدئذ طربا، وحتى حين يطرب الشخص نفسه، بأى فعل كان، فهو عندها يكون هو المحرك الخارجي كطرف أول، مع ثبات المتلقي الداخلي فيهن ليمثل الطرف الثاني

هل الطرب يعني ذروة الإعجاب؟

أظن أن الطرب، كحالة وجدانية تستحوذ فى لحظة ما على كل المخرجات والدفق الشعوري، لا تعني بالضرورة الإعجاب بشئ ما، فقد تكتمل مقومات الإعجاب بذلك الشئ ويتكامل فعل الإعجاب، دون الوصول الى مرحلة الطرب.

هل يحدث الطرب الناتج من مسبب واحد، بذات الطبيعة والقوة فى حال تكراره بعد مسافات زمنية قد تطول أو تقصر؟

بمعنى هل يكون الإحساس المتولد الآن مثلا من الإستماع الى قطعة موسيقية أحدثت طربا، هو ذاته إذا تم الإستماع لنفس القطعة بعد فترة إنقطاع زمني؟ أم أن ذلك يتأثر نقصا وزيادة، بتغير الظرف الزماني والمكاني أو كليهما؟
وهل يخضع ذلك ايضا للمزاج أو الحالة النفيسة للشخص المتلقي؟

والسؤال المهم، هل يمكن أن يكون الطرب حالة فردية أم هناك إمكانية لجماعية الطرب؟
ففي إحدى روائع كتاب الغناء السوداني الجميل، يقول محمد البشير عتيق

نحن كان مجلسنا عامر بي طرب
بى نشوة بى رقة وشعور

فهل كان ذلك الطرب طربه هو، أم عم ذلك الطرب وعرش فوق كل أهل ذلك المجلس؟
وهل ما يطرب زيد من الناس، بالضرورة أن يطرب عمر؟ أو لماذا تتباين وتتنوع وتتمايز مسببات الطرب لدى كل شخص.

الإجابة مؤكدا، هى بالنفي، فلكل شخص مكون وجداني يختلف عما هو عند الآخرين، رغما عن إمكانية حدوث نفس الأثر، بدرجات متفاوتة لدى أكثر من شخص، فالآلاف أو الملايين قد يطربون لغناء عبد العزيز محمد داود أو فيروز أو أبو عركي أو بافاروتي او سيلين ديون، أو تطربهم مشاهدة لوحات إبراهيم الصلحي أو بابلو بيكاسو أو فان غوخ، أو فنيات ليونيل ميسي أو مارادونا فى كرة القدم، أو مشاهدة منظر الغروب من على ضفة نهر، أو قراءة أشعار محمود درويش أو مشاهدة أفلام أنتوني هوبكنز أو سيدنى بواتيه أو مسرحيات لورانس أوليفيه، وأنا حين يطربني الإستماع الى معاني وترنيمات من "شاشاي" من "ود حيمور الرفاعي" قد أتشارك نفس الإحساس مع من يجلس بقربي ساعتها؟ ولكن يظل لكل فرد منهم مدخله المختلف ووعيه وحسه الوجداني المغاير

ويظل الطرب، مكونا ومدخلا جماليا فريد، وحسا بديعيا يجمل الحياة، ويزيح قليلا من قبحها

وايضا يبقى السؤال ماثلا

من/ما أنت أيها الطرب؟

Post: #2
Title: Re: موضوع الطرب
Author: Ahmed Yassin
Date: 01-20-2022, 08:31 PM
Parent: #1

الذري ود بابكر
حنرجع ليك في حالة طربية عندما تكون مستمرة
Quote: يقول محمد البشير عتيق
نحن كان مجلسنا عامر بي طرب
بى نشوة بى رقة وشعور

محمد ابراهيم نقد قال لى غسان شربل:
نحن ناس بنسهر ونسمر لامن ديكنا يصيح

Post: #4
Title: Re: موضوع الطرب
Author: أبوذر بابكر
Date: 01-21-2022, 07:33 AM
Parent: #2

كيفنك يا احمد
ازيك يا موسيقار

الطرب حالة وجدانية عجيبة ومحيرة

عايز اعزمك تسمع اغنية اولاد الموردة

بالله يا شادي الغرام

برضها من كلام م. ب. عتيق

عليك الله اسمع عطا ومحمود ووريني حصل ليك شنو طربيا


Post: #3
Title: Re: موضوع الطرب
Author: Amira Hussien
Date: 01-20-2022, 08:56 PM
Parent: #1

ألقاك ويغمرني الطرب
دى من أغنية براق العيون للكابلى

Post: #5
Title: Re: موضوع الطرب
Author: أبوذر بابكر
Date: 01-21-2022, 12:31 PM
Parent: #3

مين كان يقول
وسط الغيوم
تشلع بروق وتشرق شموس
مين كان يقول
بعد الهموم
نرجع نروق ونطيب نفوس

الله علي الكابلي يا أميرة
هو الدائما بيغمرنى بفيوض الطرب العالي

شكرا للجية

Post: #6
Title: Re: موضوع الطرب
Author: Ahmed Yassin
Date: 01-21-2022, 01:42 PM
Parent: #5

Quote: عايز اعزمك تسمع اغنية اولاد الموردة بالله يا شادي الغرام

عطا كوكو ومحمودعبدالكريم
دخلتني في حالة شجن طربي
ديل يا ود بابكر اصحاب اجمل ميلودي ولحن..وتوافق واداء.. ومع دا ما غنوا باوركسترا نهائيا
سيدعبدالعزيز عرف قيمتهم ودورهم قام اداهم (غنى القمري علي الغصون) لحنها كرومة سنة ١٩٣١
غنى القمري على الغصون - -- ذكرني الدر المصون
فريد عصرو المامتلو شئ
قمرنا الليك متربصون --- يالغصن البزري الغصون
ملاك محروس داخل الحصون --- شمس الكون تشبه وشي
ويستمرا في تفانين الاداء زويبلغ الطرب ذروته يا ابوذر في القفلة
(عين سحرك تسبي العيون --- يالبطران مما نشىء)

Post: #7
Title: Re: موضوع الطرب
Author: Ahmed Yassin
Date: 01-21-2022, 01:59 PM
Parent: #6

طالما دخلتنا في الشحن دا مع اولاد الموردة
عندهم بالمناسبة قريب لى (١٠٠) اغنية واديك جزء من الاغنيات دي
طبعا الاداء يعتبر عشرة على عشرة ولا هنة واحدةوانت بتسمع بتنتابك حالات من الطرب والنشوة
( ياسمير بي نظرتك أوفي الميعاد العيون الشافتك ما اسعدا)
(هواك وهواي بي جاروا وسين أفكاري نظراتك أحب تعطف تزيد وجدي وأحب كل البحب ذاتك)
(ارجوك يا نسيم روح ليه بي اشواقي صرح واذكر صبوتي وسهادي)
(رشقتني عيونو وجذبتني فنونو وبقيت مجنونو )
(أذكري ايام صفانا والليالي الفيها متبادلين وفانا)
عطا رحل سنة١٩٧٩

Post: #9
Title: Re: موضوع الطرب
Author: أبوذر بابكر
Date: 01-22-2022, 08:19 AM
Parent: #7

اولاد الموردة يا احمد حالة استثنائيه في مجال وخضم الطرب
محمود عبد الكريم تربى علي معاقرة كرومة وفي عمق عالمه العجيب
وبعد تجارب ثنائية عديدة مع مغنيين اخرين التقى ب عطا كوكو وانصهرو مع بعض وجادو لينا بالابداع اللا متناهي دا

ثنائي الموردة يكاد يكونو محتكرين اشعار عتيق كلها مع خضر بشير
ودا بديهي بحكم انهم برددو اغاني كرومة كلها وكل اشعار عتيق لحنها وغناها كرومة

Post: #8
Title: Re: موضوع الطرب
Author: أبوذر بابكر
Date: 01-21-2022, 04:51 PM
Parent: #6

ثنائي الموردة يا أحمد
ينبوع طرب حقيقي
لا بكمل ولا بنتهي

توافق صوتي عجيب وأداء فريد

طبعا هم الامتداد الطبيعي لطريقة أداء الحان كرومة
علي طريقة ال copy and paste
يعني اي اغنية تسمعها عندهم تأكد تماما انها بالضبط زي ما لحنها وغناها عبد الكريم كرومة تماما

النعزمك تاني

اسمع عندهم بالله كلام ابو صلاح
ولحن كرومة في

اضيع في هواك
يا مهفهف حرام