رسالة للسيد لقمان احمد

رسالة للسيد لقمان احمد


01-14-2022, 08:58 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1642190339&rn=1


Post: #1
Title: رسالة للسيد لقمان احمد
Author: زهير ابو الزهراء
Date: 01-14-2022, 08:58 PM
Parent: #0

07:58 PM January, 14 2022

سودانيز اون لاين
زهير ابو الزهراء-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



الأستاذ المحترم Lukman Ahmed أتمناك بخير وصحة.

أدناه في الرابط: رسالة كتبتها لشعب التلفزيون يوم نشروا خفافيش الظلام.
وأعيد نشرها اليوم لأن الزمان عاد.

حين جئت للتلفزيون تاركا وظيفتك الدولارية، كتبت لك حينها : تحيات للرجل النبيل، وأنت حقا كذلك وما زلت، ثقة بك في المهنية والوطنية والرؤية.

حين جئتنا، شهدنا بعض لمحات من تلفزيون الوطن، وعلى يديك وبعض الزملاء صرنا ننتمي لمؤسسة سودانية تنطق بنبضنا كشعب وليست ملكا لسلطان.

ثم غادرت وجاء البزعي، وكتبت يومها أجادل في منشورات الغير: خسارنا لقمان وتلفزيون الوطن.. ثم عدت، فكتبت منافحا عن أنك لم تعد لوظيفة، حين قالوا أنك عدت من أجل الوظيفة، لكني كنت أؤمن أنك تؤمن بأنك صنعت بذرة وتسعى لتجعلها تنمو، فقد سبق وأن غسلت من أرض الملم الدماء وبذرت فيها الحَب والحُب.

باختصار، اليوم نشاهد التلفزيون وقد عاد أثيرا للكراهية، ويعترف بحاضنة القبيلة التي هي الآن ملاذ الكافرين بالمؤسسات القومية والهارعين لجاهلية القبيلة، ليس لأنها اللحم والدم والرحم، بل لأنها غزية التي غوت وتريد ان تغوي الناس عن الثورة وطريق المستقبل.

قلت كما يقول الناس دائما حين يكفرون بقوة الإرادة التي وضعها الله في البشر، فيتخطون مراتب سنن الكون ويكلون الأمر لله مباشرة: حسبي والله ونعم الوكيل، هل هذا تلفزيون يقوده رجل مثل لقمان؟ ولماذا جاء لقمان؟ هل يريد أن يلوث سيرته، أم يريد يقود مؤسسة تلوث هواء الوطن، بدلا من أن يتنفس عبرها هواء صافيا معطرا بالمحبة والسلام؟

ما يحدث في التلفزيون اليوم لا يقل عن أثير الكراهية، ذاك الذي حوّل الكلمات إلى محاطب وسواطير في رواندا، ولن أحدثك بفداحة ذلك فأنت خبير في هذا أكثر مني، وبين يديك تجربة الدم في دارفور تلك التيي تحاول أن تغسل دمها عبر مشاريعك الرائدة، ويوما ترى أن ملأ الأرض خضرة وإعادة ترميم المباني، أيسر من ترميم النفوس وملأها حبا بعد أن كرهت.
يا سيدي لدرهم وقاية خير من دينار علاج.
واخشى أن يمرض الوطن ويهلك وأنت على قيادة مؤسسة (جرثومة) .
والسلام والتقدير والمحبة.