مقال لعثمان ميرغني

مقال لعثمان ميرغني


01-10-2022, 06:49 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1641793749&rn=0


Post: #1
Title: مقال لعثمان ميرغني
Author: اخلاص عبدالرحمن المشرف
Date: 01-10-2022, 06:49 AM

05:49 AM January, 10 2022

سودانيز اون لاين
اخلاص عبدالرحمن المشرف-
مكتبتى
رابط مختصر



يستحق القرأة

*«اجعله يبدو كحادث عادي»*

*عثمان ميرغني*

فيلم أمريكي اسمه ”غيبوبة“ يحكي
عن فساد في إدارة مستشفى، تتعمد حقن
بعض المرضى خلال العمليات الجراحية بمادة
تؤدي إلى ”غيبوبة“ مستدامة، ثم بعد يأس
أهل المريض من عودته للحياة، تبيع المستشفى
أعضاءه بأثمان باهظة.

في الفيلم الأمريكي، يكتشف أحد الكوادر
الطبية المؤامرة، فتقرر إدارة المستشفى تصفيته
وتوكل المهمة لأحد العمال في غرفة الكهرباء..

وفي لحظة تنفيذ التصفية في غرفة المحولات
الكهربائية، يدلق العامل سطلاً من الماء على
الكادر المطلوبة تصفيته، ثم يقول له وهو يدفعه
بقوة نحو محول كهربائي ضخم: ”لقد قالوا
لي اجعله يبدو كحادث عادي“.


في السودان، وبالتحديد يوم الثلاثاء 26 أكتوبر 2021،
بعد يوم واحد من سيطرة المكون العسكري على
السلطة كاملة، عقد الفريق الأول عبدالفتاح البرهان
مؤتمراً صحفياً ليشرح فيه دواعي التحرك العسكري..

وفي سياق حديثه المستفيض للإعلام، ألقى بجملة
لم ينتبه إليها الصحفيون، هي أشبه بما قاله
العامل في فيلم ”غيبوبة“ الأمريكي، قال البرهان
للصحفيين: ”لن يحكم السودان بعد اليوم حزب عقائدي“
.

عبارة ”حزب عقائدي“ يُقصد بها سياسياً أحزاب
محددة، هي أحزاب الإسلام السياسي، والحزب
الشيوعي، وحزب البعث. بقية الأحزاب إما أنها
لا تصنف ”عقائدية“، أو كحزبي الأمة القومي
والاتحادي الديمقراطي لاستنادهما إلى طائفتين
دينيتين هما الأنصار والختمية، لكونهما طرقا
صوفية أقرب إلى المكونات المجتمعية غير المسيسة.

لم يكن خافياً أن الدول الكبرى، خاصة الولايات
المتحدة الأمريكية والمجموعة الأوروبية، وضعت ثقلها
خلف الثورة السودانية، فهي من جهة خلصتها
من نظام متطرف معاد متسلط، ومن جهة أخرى
فتحت لها أبواباً واسعة للتعاون..

لكن هذه الدول لم تكن سعيدة بأن يتحول نظام
الحكم من أقصى اليمين الإسلامي إلى أقصى
اليسار، خاصة بعد نمو نفوذ الحزبين الشيوعي
والبعث في السودان.

أدرك الحزب الشيوعي هواجس تلك الدول الكبرى
، فأخرج نفسه مبكرا تُقية من التحالف الحاكم
(الحرية والتغيير) رغم احتفاظه بكوادره في مفاصل
الحكومة الرئيسية لضمان التأثير على مستقبل
الدولة السودانية.

لكن في المقابل، لم ينتبه حزب البعث للمأزق
السياسي، فاستثمر فارق الخبرة السياسية
والقدرات التنظيمية والتكتيكية التي تتميز بها
كوادره عن بقية الأحزاب الشابة، مثل المؤتمر
السوداني والتجمع الاتحادي، فأوغل في السلطة
حتى بات الحزب الحاكم إلا قليلا..

وأصبح بذلك الأستاذ على الريح السنهوري
، أمين سر حزب البعث العربي الاشتراكي، العقل
المدبر والمحرك الأساسي للدولة كلها من وراء حجاب.

ووصلت طموحات حزب البعث في تسنم المشهد السياسي
السوداني أن تَطلّع للدفع بالبروفسيور صديق تاور،
عضو مجلس السيادة الانتقالي، ليكون خليفة
محتملا للفريق الأول عبدالفتاح البرهان في رئاسة
مجلس السيادة.

لكن الدول الأكثر تأثرا وتأثيرا بالأوضاع في السودان
، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية، كانت تنظر لدماء
آلاف الجنود الذين فقدتهم في العراق ومئات المليارات
من الدولارات التي دفعتها ثمنا للإطاحة بحزب
البعث، ثم ترى بأم عينها كيف أن بذرة جديدة تنمو
لدولة يصعد فيها حزب البعث إلى سنام السلطة..
مشهد أشبه أن تحارب أمريكا لعشرين سنة طالبان
في أفغانستان ثم تدعمها في السودان.

الرسالة كانت واضحة من المجتمع الدولي للسودان
”اجعلوه يبدو كتحرك عسكري عادي“، أشبه بعبارة
فيلم ”غيبوبة“: ”قالوا لي اجعله يبدو كحادث عادي“.

في المشهد السوداني، أنجز الشق الأول بمباركة دولية،
وهو إزاحة الأحزاب المقصودة من المشهد،
ثم يكتمل الجزء الثاني بالدعوة لانتخابات معلوم
أنها لن تأتي بالأحزاب العقائدية من اليمين
واليسار، فتكون النتيجة استبعاد الأحزاب العقائدية
يمينا ويسارا ومنعها من الاقتراب من السلطة في السودان.

Post: #2
Title: Re: مقال لعثمان ميرغني
Author: اخلاص عبدالرحمن المشرف
Date: 01-10-2022, 07:04 AM
Parent: #1

السؤال هو هل الامر فقط كما قال عثمان
ميرغني ان البعث لم يكن منتبهاً؟

اظن وليس كل الظن أثم ان الامر ليس بهذه
البساطة، ف المخابرات الامريكية والاسرائيلية
ودول المحور جميعها حاضرة وبقوة في المشهد.

الحزب الشيوعي تنبه ( ان صحت رواية عثمان)
وان كنت اتمني لو كان اكثر ( مناورة) اما البعث
فهل الامر بهذه البساطة ام انهم كانو مكبلين وليس
امامهم خيارات ؟ . هل هناك اختراق في القمة ؟

تساؤلات مشروعة خاصة وان ما توصل له الصحفي
المهندس عثمان ميرغني معلوم لدي كثر من قبل حدوث
الانقلاب ، ف اسرائيل لن تسمح للبعث بحكم السودان
وامريكا لن تسمح بنفوذ روسي واضح ( وان كان برهان
لا يمانع في ذلك )



في

Post: #3
Title: Re: مقال لعثمان ميرغني
Author: محمد البشرى الخضر
Date: 01-10-2022, 08:29 AM
Parent: #2

تحياتي دكتورة
اعتقد عثمان ميرغني بالغ في تقديره سطوة حزب البعث و اخطا مرة أخرى في تخصيصه للريح السنهوري!
طيب ماذا عن حزبي البعث الآخرين, واحد فيه كمال بولاد في المجلس المركزي وتيسير النوراني كانت وزيرة و الآخر بتاع يحيى الحسين ومحمد وداعة يعتبر من مجموعة اعتصام الموز!
طبعا اساسا سطوة الاحزاب الاربعة دي حجة يريد العسكر بها تبرير الانقلاب, غريبة ان يقع عثمان ميرغني في فخها, اتوقع ان حبه للدراما طغى عليه وكان لازم يحشر الفلم و العبارة المقتبسة عنه في مقال اي كلام!

Post: #4
Title: Re: مقال لعثمان ميرغني
Author: علي عبدالوهاب عثمان
Date: 01-10-2022, 08:34 AM
Parent: #3

تحياتي د . اخلاص
عثمان ميرغني اصبح له قراء كثر مقالاته فيها حيادية
وكشف لبعض الحقائق
الامريكان معروفين يهتموا بالتفاصيل الدقيقة جداً
لأنهم أهل تخصص
نلاحظ أن القنصل أو السفير الامريكي يهتم بأتفه الامور في الشارع

تحياتي دكتور اخلاص

Post: #5
Title: Re: مقال لعثمان ميرغني
Author: اخلاص عبدالرحمن المشرف
Date: 01-10-2022, 08:41 AM
Parent: #3

اهلاً باشمهندس ود البشرى
مشكلة سنهوري كما اعتقد ( من خلال متابعة)
مندفع ، زي ما حصل في حركة رمضان ( معقول
اشرك 28 ظابط عظيم في محاولة واحدة!!!)
28 ديل الترابي عمل بثلثينها انقلابين والثالث في
الطريق ، وبعدين اندفع في بيان انتماء برهان سابقاً
لحزب البعث وهو اي برهان زول مغامر وباحث عن سلطة
. البعث ما أظن كان له نفوذ قوي ولكن تظل الحقيقة ان اسرائيل
لن تسمح بوجوده في اي صورة في مركز قيادة، حتي في العراق
امريكا اما فكرت في تمثيل السنة اسرائيل عرقلت عودة
البعث واستعاضت بهم بمقتدى الصدر ( عرب شيعة ) .
السودان ليس في مركز اهتمام امريكا ( ستدفع ثمن غالي
لهذا ) وتركته لحلفائها يفعلون به ما يشاؤن
.

Post: #6
Title: Re: مقال لعثمان ميرغني
Author: اخلاص عبدالرحمن المشرف
Date: 01-10-2022, 08:54 AM
Parent: #5

اهلاً استاذنا علي عبدالوهاب عثمان ع ع ع
استاذ عثمان ميرغني مجتهد وهو قريب من
الاسلاميين .
المؤسف ان السودان رغم وجود العقول المفكرة
الا انه في الذيل في كل المجالات.

التشرذم سمح للدول الاخري بالتدخل.
والان فولكر ، وهو ينفذ ما يفيد من يمثلهم وليس
بالضرورة السودان.

Post: #7
Title: Re: مقال لعثمان ميرغني
Author: النذير بيرو
Date: 01-10-2022, 10:06 AM
Parent: #6

اخلاص
وجميع الإخوة
سلامات
احترم وجهة نظركم واقدرها جدا...
حقيقة مقال عثمان تحليل منطقي.
لكن وجهة نظري الشخصية هذه الأحزاب
جميعها عفا عليها الزمن برنامجها هتافات
واصطياد مناصب..متي ماسنحت الفرصة لهم..
وهذا الكلام ينطبق حتي علي الموقعين
لاتفاقات السلام ...مناصب ومكاسب فقط...
وجهة نظري الان...
المشهد كلو تحركه امريكا..
فولكر...مبعوث ..او اي تسميات علي شاكلة
بعثة أممية...إغاثة.....الخ
دمتم طيبين

Post: #8
Title: Re: مقال لعثمان ميرغني
Author: اخلاص عبدالرحمن المشرف
Date: 01-10-2022, 10:32 AM
Parent: #7

اهلاً استاذ النذير بيرو
اسرائيل لاعب اساسي.

احزابنا زي ما قلت واكثر، البعد عن العمل
الجماهيري والمطاردة الامنية والارتماء في
احضان دول اخري جعلت منها احزاب غير
فاعلة ، الشباب والشارع متقدم عليهم



Post: #9
Title: Re: مقال لعثمان ميرغني
Author: النذير بيرو
Date: 01-10-2022, 11:35 AM
Parent: #8

اخلاص تحيات
الشباب محتاجين بوصلة
توجيه حتي يتخلصون من
هذه الكيانات الكرتونية...
لكن الان طفح الكيل
التدخل الخارجي الشديد...
ومحاور العرب...المبنية على المصلحة
بالإضافة التركيبة القوات علي الارض
خمسة جيوش كلها تتمركز في
الخرطوم....
اخاف من السيناريو الليبي...
سلامات

Post: #10
Title: Re: مقال لعثمان ميرغني
Author: اخلاص عبدالرحمن المشرف
Date: 01-10-2022, 12:11 PM
Parent: #9

شعب اعزل وجيوش تصيد الشباب
وتقلع ، استعمار عديل

الجوع والزمان مسغبة كما ا قال قائلنا.

اجملنا الثوار
واكرمنا الشهداء

Post: #11
Title: Re: مقال لعثمان ميرغني
Author: النذير بيرو
Date: 01-10-2022, 12:51 PM
Parent: #10

اخلاص تحيات
شعب أعزل الله يكونو في عونو...

المشهد كما أراه الان...
باب كبير للتدخل الخارجي
مساومات شديدة بابقاء الجنرالات
في مناصبهم وتطعيمهم ببعض
لاهثي المناصب
لعبة كراسي شديدة
والكاسب الأكبر
أمريكا ودول المحاور
سباق محموم...
تامل الواقع علي ضوء تحليلاتي
وادوني النتائج...

Post: #12
Title: Re: مقال لعثمان ميرغني
Author: اخلاص عبدالرحمن المشرف
Date: 01-10-2022, 01:10 PM
Parent: #11

ال بحكم ميزان القوة علي الارض .
الجيش لم ينقسم وان كان الجنجويد
خميرة عكننة ، الحركات المسلحة تحت
الطلب ، سلاحها ضد المتظاهرين ويرموا
لها الفتات ، عنصري الحركات يتصيدون المناصب
الشعب يعاني من انعدام الامن والغلاء و
الشباب يعاني من انسداد الافق ، لا امل
في حياة كريمة، تساوي لديهم الموت والحياة.

اكبر محرك للثورة هو ما يفعله الجيش والامن
ضد المتظاهرين .