أريد لأجهزتي أن ترعاني

أريد لأجهزتي أن ترعاني


01-01-2022, 08:14 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1641021271&rn=0


Post: #1
Title: أريد لأجهزتي أن ترعاني
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 01-01-2022, 08:14 AM

07:14 AM January, 01 2022

سودانيز اون لاين
محمد عبد الله الحسين-
مكتبتى
رابط مختصر



أريد لأجهزتي أن ترعاني

Matt Chinworth / FutureTech
من نشرة بكرة

في سالف العصر والأوان كان لدى والدتي جوال نوكيا يعمل على بطارية عادية (أحجار) مثل التي نستخدمها في أجهزة الريموت كنترول. حينما تنتهي البطارية (كل أسبوعين) كنت أذهب للبقالة لأشتري لها بطارية جديدة والحياة حلوة. أمّا الآن تحمل معك بطارية متنقلة ووصلات وتدعو الله أن تعود للمنزل نهاية اليوم وجوالك لا يزال يعمل، وكأنَّ عقل ستيف جوبز توقف عند تطوير البطارية.

دائمًا أطرح هذا السؤال عند شراء أي جهاز جديد -جوال، ساعة، شاشة، حتى سيارة- ماذا يحتاج هذا الجهاز كي يعمل بسلام ولا يزعجني بمتطلباته! هل يحتاج إلى تحديثات فقط؟ هل بطاريته تتحمل أم تحتاج إلى شحن مستمر؟ هل تقنياته مبالغٌ فيها مما يعني أنها ستتعطل بعد فترة وأحتاج إلى إصلاحها؟ فأنا بصراحة لا أرغب في رعاية أجهزتي، بل أريد لأجهزتي أن ترعاني!

صدقًا لا أستطيع استيعاب فكرة شحن ساعتي بشكل يومي أو تحديثها بشكل مستمر. العجيب أن السيارات متجهة نحو هذا الاتجاه أيضًا. فالآن سيارات تسلا تحتاج إلى تحديث! وإن كنت سأعيد صياغة سؤالي السابق بشكل أفضل سأقول: ما هي التقنيات التي ترعاني أكثر مما أحتاج أنا إلى رعايتها؟

الجواب ببساطة أنَّ هذه التقنيات لم تعد موجودة أو ربما نجدها فيما يعرف اليوم بالأجهزة الغبية! أجل الغبية، تلك الأجهزة التي تنفذ مهمة واحدة فقط. فمثلًا ساعة اليد العادية تعطيك الوقت فقط (قد تعيش عمرك ولا تضطر إلى تغيير بطارية ساعتك العادية التقليدية فعمرها بالسنوات). ومثال آخر الهواتف الغبية، تلك التي تجري المكالمات وتستقبلها فقط، لا تحتاج إلى تحديث ولا يمكن اختراقها لأنها لا تعرف الإنترنت أساسًا.

أيام زمان كنت أفتح البلايستيشن من التغليف وأوصله بالشاشة ويعمل مباشرة. قبل أشهر حينما وصلني «بلايستيشن 5» كهدية استغرقت عملية التشغيل والتحديث وفتح حساب جديد خطوات لا تعد ولا تحصى استمرت قرابة الساعة! أنا كنت أريد أن ألعب فقط، لكن التقنية تريدني أن أرعاها أولًا قبل سماحها لي بفعل ما أريد!

Post: #2
Title: Re: أريد لأجهزتي أن ترعاني
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 01-02-2022, 07:35 AM
Parent: #1

فوق ..لأنه موضوع يستحق المزيد من القراء..
فهو موضوع الحياة الرقمية و موضوع الرأسمالية الصناعية و احتكار السوق و استسلام الفرد لطغيان من ذكرت..