هزيمة الانقلاب بقلم أ. النور رحمة محمد

هزيمة الانقلاب بقلم أ. النور رحمة محمد


11-23-2021, 08:24 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1637652294&rn=0


Post: #1
Title: هزيمة الانقلاب بقلم أ. النور رحمة محمد
Author: Yasir Elsharif
Date: 11-23-2021, 08:24 AM

07:24 AM November, 23 2021

سودانيز اون لاين
Yasir Elsharif-Germany
مكتبتى
رابط مختصر



منقول:

Quote: Khalifa Batran
16 Std. ·
كتب أ النور رحمة محمد
هزيمة الإنقلاب
لم يخرج حمدوك بإتفاقه مع البرهان بطلاً ولكنه خرج سياسياً عاقلاً و لم يخرج البرهان لا بساً أكاليل القار وإنما أضعف مما كان قبل الإنقلاب.
إستخدم البرهان القوة المفرطة ضد المتظاهرين للضغط الأخلاقي على حمدوك ليقبل بإنقلابه ولكن حمدوك إستفاد من حراك الشارع والضغط الدولي ليرجع البرهان إلى نقطة البداية وهي الوثيقة الدستورية وهي الهزيمة السياسية للإنقلاب والداعمين له .
أشار حمدوك في خطابه المقتضب إلى شيئين دفعاه لقبول الإتفاق السياسي.
أولهما حقن دماء السودانيين لأن حمدوك يعلم أن الدولة الرثة تقتل السودانيين منذ إنشائها وأنها تزداد شراسة وتوحشاً مع الوقت لقد فقدنا في الأسابيع الماضية أربعين شهيداً وشهيدة وأكثر من أربعمائة جريح الغالبية الساحقة منهم من الشباب.دون هذا الإتفاق لن يتوقف البرهان وحميدتي وقادة الحركات المسلحة العنصرية المجرمة من إستخدم الدولة الرثة كأداة للعنف ضد المتظاهرين ليؤجلوا ما لابد من حدوثه يوماًوهو المحاسبة على جرائم دارفور وجريمة فض الإعتصام.
يجب أن نعلم أن العدالة لن تتحقق لشهدائنا وجرحانا إلا بعد إنشاء أحهزة لها رغبة في العدالة وقدرة على تحقيقيها وهذا يتطلب وقتاً ويتطلب جهد الثوار لتفكيك الأجهزة الحالية الفاسدة وغير الكفؤة وكان يتطلب هذا الإتفاق .العدالة يحققها الإستمساك بها.
الشيئ الثاني الذي ذكره حمدوك هو المحافظة على المكتسبات الإقتصادية وهي إعفاء الديون والمساعدات من الدول الغربية وإعادة هيكلة الإقتصاد بحيث يصبح إقتصاداً حرا ذا مسؤولية إجتماعية وهذا يتطلب إستقراراً سياسياً وسلماً مجتمعياً.إستمرار الإنقلاب سيعصف بمكتسباتنا الإقتصادية فالمؤسسة العسكرية لا تهمها ديون السودان فهي تملك أكثر نصف إقتصاد البلاد. ورد أن البشير قال لبعض وزرائه (هل سمعتم بدولة أدخلوها السجن )من جدب خياله كان لا يرى في العزلة الدولية سجناً لإقتصادنا.من الذي سيسدد الديون إذا أعيدت ؟سيسددها الشباب الذين في الشارع الآن.
الثورة السودانية ثورة عظيمة لأنها سلمية وقيادتها أفقية تفرزها لحظة الفعل الثوري في مواكبها لم يقم بها حزب وليس لها آيدولوجيا فهي ثورة حرية سلام وعدالة.ثورة عن المستقبل لأن الشباب هم قادتها ووقودها ليس فيها ضغائن الساسة السودانيين التي تشدهم دوماً إلي الماضي.فلننظر إلى إتفاق حمدوك مع البرهان بعين المستقبل لا أملاً في البرهان ولا في عسكره ولكن أملاً في برنامج حمدوك السياسي والإقتصادي حتى يقودنا للإنتخابات .الآن أمامنا تشكيل المجلس التشريعي يجب أن يكون ممثلاً للثورة وجل عضويته يجب أن تكون من الشابات والشباب الثوريين.
لا البرهان ولا حميدتي تهمهما الديمقراطية .أما الذين كانوا في قاعة التوقيع فجلهم عمل مع الحركات المسلحة أو المؤتمر الوطني جاء بهم قادة الجيش ليغطوا بهم هزيمة إنقلابهم . إلا حمدوك فكان جالساً كالسيف وحدة يجلوه الغضب ولكن هذا دور القادة يتخذون القرارات الصحيحة غير الشعبية ويتحملون التبعات

Post: #2
Title: Re: هزيمة الانقلاب بقلم أ. النور رحمة محمد
Author: Nasr
Date: 11-23-2021, 07:41 PM
Parent: #1

هنا نقطة مفيدة
Quote: فلننظر إلى إتفاق حمدوك مع البرهان بعين المستقبل لا أملاً في البرهان
ولا في عسكره ولكن أملاً في برنامج حمدوك السياسي والإقتصادي حتى يقودنا
للإنتخابات .الآن أمامنا تشكيل المجلس التشريعي يجب أن يكون ممثلاً للثورة
وجل عضويته يجب أن تكون من الشابات والشباب الثوريين.


خطيئة قحت وعيبها التاريخي أنها تماطلت وتكاسلت في إنشاء المجلس التشريعي
فلو أنها فعلت ذلك حينها، والثورة في أيامها الاولي متوهجة ومتألقة وذات ضخب وضجيج،
لكانت قد وجدت في المجلس التشريعي سندها الأساسي في وجه العسكر وكل فلول الكيزان
فشلت قحت حينما أقامت بينها وبين شباب لجان المقاومة حاجزا مصطنعا
وبالمناسبة هذا هو حال وميراث الأحزاب السودانية
ما أن تنتصر الثورة بحهد الشباب إلا وتبدأ النخب المسيسة في أحزاب
توجساتهم من صناع الثورة
كأنهم قرأو كتاب ميكافيللي الأمير ووعوه جيدا
(من وصاياه، أول حاجة تضحي بالناس الوصلوك للسلطة)
وسرعان ما دمغوا لجان المقاومة باليسارية وربما الشيوعية
وسرعان ما تحينو الفرص للمصالحات والتحالفات مع أعداء الأمس الكيزان
(كما فعلوا في قضية وزير الصحة أكرم والقراي ووزير التربية بروف محمد الأمين )
ناس قحت مستجدي سياسة ما في ذلك شك
ولكنني أتمني أنهم تعلموا درسا من هذه التجارب القاسية
عليكم يا احزاب قحت إغتنام هذه الفرصة التاريخية
لترتاحوا من وجع راس السياسة في الفترة الإنتقالية
وتعدوا العدة لأوجاع رأس حقيقية قادمة في الديمقراطية
إن لم تستعدوا بما يكفي
فإن تلك الصداعات بتلحقكم أمات طه

ما علينا
أحسن ما يمكن حدوثه الآن أن يكون حمدوك ممثل الثورة في السلطة التنفيذية
وأسوأ ما يمكن حدوثه الآن أن يكون حمدوك نعلا للعسكر
وسفيرا لهم ومدير مكتب البرهان بدرجة رئيس وزراء

بيننا الايام وسنري