هل الشارع فاقد للقيادة الرشيدة؟

10:18 AM November, 16 2021

سودانيز اون لاين
محمد عبد الله الحسين-
مكتبتى
رابط مختصر

الوضع بعد أيام من انتهاء المليونية الثانية.. البعض معتقل و البعض استشهد وجرح..

الشارع ينظر للأفق ويتساءل ما هي الخطوة القادمة...

هل مليونية ؟ أم اعتصامات أو مواكب داخلية؟

وما مدى نجاحة ذلك؟

أعتقد هذه هي التساؤلات الآن التي تدور في أذهان الشباب من الثوار..

هل نفتقد فعلا لقيادة كاريزمية ورشيدة وحكيمة ؟

انتهى زمن القيادات الكاريزمية
والشخص الواحد..
هذا زمن الشارع والقيادة الجماعية،
هذا زمن الشباب ووكت الكنداكات
لا فقد، ولا ربكة مما زكرت..
تابع صفحات لجان المقاومة
وشوف تويتر والنت عموما
تجد ما يسرك..
لا لرسائل الاحباط والتشكيك
...
اطمئن، كلو تحت السيطرة،

ليس هنالك ارشد من القيادة الحالية للشارع..

لقد قرأها شاعر الشعب الشريف محجوب عطر الله ذكراه:

حنبنيهو البنحلم بيهو يوماتي

...
مكان الفرد تتقدم قيادتنا الجماعية

ما اختلفنا ..مافي احباط.. لابد من وجود قيادة ..جماعية والا فردية..ده شيء أساسي في أي عمل سياسي.المهم الناس لازم يعمل بسياسة النفس الطويل ويتوقعوا أن تكون المعركة طويلة.حتى لا يُحبطوا و ييأسوا.هنا يبرز سؤال ما هو دور الأحزاب؟
الهدف من عرض الموضوع أو أي موضوع هو جذب الآراء المختلفة..ليس هناك رأي واحد هو الصحيح بالذات في مجال السياسة ...لذلك
يجيء طرحي للموضوعات في شكل أسئلة أحيانا لتلمس وجهات النظر والتي احترمها جميعها..

طيب إذا قلنا مافي داعي لقيادة ..لا كارزمية و لا غير كارزمية كيف بننسق الجهود و كيف الشارع بيتحرك و كيف بنفاوض و كيف بنعارض ؟

طيب هسه في ظل الوضع الحالي كيف حيتم مجابهة الانقلاب اللي كل يوم بيعين و يشيل و يخت و كل يوم بيكسب ثقة زيادة.

لابد من تنظيم ما عشان ينسق جهود المعارضة و عشان يواجه سياسات الدولة وآلتها الإعلامية و و و.

جميع الأحزاب الآن تفتقر للقيادة الرشيدة والحكيمة والكاريزمية..من اليمين لليسار..

الأخ عبدالمنعم و الأخ ياسر شكرا على المدخلة ووجهات النظر الكريمة.
أتفق مع الأخ عبدالمنعم الطيب حول رأيه في عدم الحاجة لوجود قيادات ..أعتقدانه اصلا لا توجد قيادات..فغياب القيادات الكارزمية ، والقيادات ذات الوزن

والتي تمتاز بالرؤية السديدة و القدرة على توجيه وحشد الجماهير والتي تثقف فيها الجماهير إنما هي ضرورية لكل مرحلة. وتظل تلك القيادات تلهم الجماهير

ولن تتخلى عنها إلا أن تفقد بريقها من خلال مواقفها..ودوننا شخصيات ذات توجه قومي كان يمكنها أن تصنع التاريخ مثل جون قرنق على سبيل المثال..

وهناك شخصيات حزبية كانت مؤثرة في وقتها مثل الصادق المهدي وحسن الترابي و الأزهري و عبدالخالق.

وحاليا معظم القيادات ذات أوزان أقل قامة و أقل تأثير و يكون تأثيرها في نطاقات أضيق.. على سبيل في الايام الماضية فرح الناس و استبشروا لما كانوا يتوقعونه من
موقف رافض لمالك عقار وما ذالك إلا لكونه يمثل نوعا من القيادات الحالية مهما كان حجمها أو النطاق الذي تؤثر فيه.. وحاليا يمثل حمدوك قيادة تاريخية.
والتاريخ العالمي و الدولي ذاخر بتأثير القيادات وقدرتها على اقناع الجماهير بكاريزمية يمتلكونها .

الشارع لم يعد يثق في اي قيادة
في اعتقادي المؤهل حاليا لقيادة الشارع فعليا هو حمدوك وزملائه المعتقلين.

الاخ عارف سلامات

فعلا الثقة بقت مفقودة في القيادات الموجودة منذ زمان وذلك بعد تساقط معظمها في المحكات الحقيقية.

حمدوك يمثل حاليا القيادة الموجودة خاصة لمواقفه الصامدة الأخيرة و لصورته التي ظهر بها للداخل و الخارج..

الآن نشهد محرقة كبيرة..

محرقةتحترق فيها قيادات كنا نظنها فيها الرجاء..

الغريبة بعض قيادات الهامش بدأت تتساقط كأوراق الخريف.....وكان أهلها يظنون بهم خيرا.....

أم أن تلك هي السياسة كما وصفها ميكافيلي؟

هل السياسة أن تتحدث بلسان و تقصد غيره؟

هل معناها أن تؤشر يمين و انتناوي تلف يسار؟

شخصيا لم أشاهد مقابلة قناة الجزيرة مع عقار..لكن قريت تعليقات كتيرة معظمها بينتقد عقار في المقابلة.
أعتقد من النادر أن نسمع بأنه عقار ظهر في مقابلة لذلك قد يكون الناس انصدموا لما حضروا المقابلة فلربما الصورة المتخيلة عنه كقائد
تناقضات مع ما شاهدوه ..اي باعتبارها أقل قامة مما توقعوا.
وطبعا ظهوره ضمن أعضاء مجلس السيادة الجديد أيضا يكون قد ترك تأثيره لدى الناس نحو عقار..
لكن من خلال تصريحات له متناثرة قلت لربما قرر أن يلعب دور الوسيط أو الحكيم أو حمامة السلام كما كتب أحد الإخوة في المنبر..
فقد يكون للرجل رؤيته الشخصية نحو انقاذ الوضع العام و ليس اتخاذ موقف خاص به مع أو ضد..لربما يرى أنه هناك طريق ثالث ينقذ به ما يمكن انقاذه..
هذا مجرد رأي لربما يكون صحيحاً أو خطأ..لكن مقبل الأيام ستكشف أي نوع من القادة هو.
والله أعلم

الآن سمعت أو شاهدت حوار أحمد طه من قناة الجزيرة مع مالك عقار...

يبدو واضحاً أن ما أتفق عليه حقار و الثنان الآخران(إدريس وحجر) هو التركيز على ما يقدم خطهم الوارد في اتفاقية السلام..و أن رؤيتهم للأحداث إنما يريدون أن يتفق الجميع

بأي شكل كان و أن تهدأ الأمور حتى تسير مراكبهم هم وفق ما يشتهون..

بالتالي فهم لا يرون ما قاموا به خيانة و إنما خدمة لأهدافهم و أهداف منطقتهم.

هذا ما خرجت به

نعم

كما ذكرت من قبل الشارع فاقد للقيادة الرشيدة

في وجود حمدوك أوعدمه

برضه القيادة الكاريزمية ما ضرورية؟

حتى في عصر الشعوب دور الفرد هو المحرك

لماذا كنا ننتظر خروج حمدوك ؟ لماذا كنا نصنع منه في داخله أيقونة؟

ثم أليس صنعنا للأيقونات طورا من أطوار صناعة القادة و الأبطال

معقول جوستاف لوبون ما قال ما قال في (سيكولوجية الجماهير)؟

هل سننتظر حمدوك و الا نشوف قيادة بديلة؟