ليبراسيون: السودان.. الشارع هو الحصن الأخير للديمقراطية

ليبراسيون: السودان.. الشارع هو الحصن الأخير للديمقراطية


11-14-2021, 03:03 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1636898616&rn=0


Post: #1
Title: ليبراسيون: السودان.. الشارع هو الحصن الأخير للديمقراطية
Author: Yasir Elsharif
Date: 11-14-2021, 03:03 PM

02:03 PM November, 14 2021

سودانيز اون لاين
Yasir Elsharif-Germany
مكتبتى
رابط مختصر



https://www.aljazeera.net/news/2021/10/26/%D9%84%D9%8A%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86-...84%D8%AD%D8%B5%D9%86
توجد مقاطع فيديو في الرابط من الجزيرة

Quote:
ليبراسيون: السودان.. الشارع هو الحصن الأخير للديمقراطية

ما يحدث الآن في السودان سيرسم مصير الثورة الديمقراطية الأخيرة بعد الإخفاقات الأخيرة في الجزائر ولبنان وميانمار، وهو ليس مسألة إقليمية ولا حتى قارية، بل هو إرهاصة عالمية.


باحث فرنسي: النزول للشوارع، كما يفعل السودانيون، لا يشبه التظاهر في باريس، لأن المتظاهرين يعلمون أنهم قد يموتون بالرصاص (الفرنسية)

26/10/2021

كان رد الفعل والغضب الشعبي هائلا على الانقلاب العسكري الذي أوقف فجأة التحول الديمقراطي الهش الجاري منذ عام 2019، نزلت الحشود السودانية إلى الشوارع بحماسة مدهشة لتبدأ في مواجهة غير متكافئة أودت بحياة العديد من الأشخاص، ولكنها السلاح الوحيد للمحافظة على تجربة ديمقراطية لم يكتب لها النجاح.

بهذه الخلاصة، تبدأ صحيفة "ليبراسيون" (Liberation) الفرنسية تقريرا لمراسلتها ماريا مالاغارديس، تقول فيه إن المتظاهرين بالخرطوم استطاعوا بالوسائل المتاحة إغراق شبكات التواصل الاجتماعي بمقاطع الفيديو والصور التي تشهد على عزمهم القوي على التصدي لمصادرة ثورتهم، رغم أن الإنترنت قطع في جميع أنحاء البلاد بمجرد الإعلان عن الانقلاب.

وتساءلت المراسلة: هل ما يحدث في الشارع هو آخر حركة يائسة لشعب متعطش للحرية، أم إنه اندفاع حاسم لوقف مبادرة الجيش التي تهدف إلى إنهاء ثورة الشعب التي بدأت في أبريل/نيسان 2019 بإسقاط الدكتاتور عمر البشير بعد 30 عاما من حكم دون منازع؟

إن "النزول إلى الشوارع كما يفعل السودانيون لا يشبه التظاهر في باريس -كما يقول الباحث الفرنسي جيرار برونييه- لأن المتظاهرين في الخرطوم استُقبلوا بالرصاص قبل عامين، وهم عندما خرجوا إلى الشارع أمس الاثنين كانوا على علم بأنهم قد يموتون في المساء نفسه"، وبالفعل انفجر الرصاص عند اقترابهم من مقر قيادة القوات المسلحة، وكانت الحصيلة الأولية عدد من القتلى و80 جريحا.

شبح الحرب الأهلية

وكتب أحد مستخدمي الإنترنت أن المعركة الحالية ينظر إليها المتظاهرون والانقلابيون كلاهما على أنها حاسمة و"وجودية"، خاصة وأن رئيس الوزراء المدني عبد الله حمدوك -الذي اعتقل لرفضه تأييد الانقلاب- بعث برسالة يدعو فيها إلى "المقاومة".

ونبهت الكاتبة إلى رسم كاريكاتيري ظهر قبل أيام في الصحافة، يصوّر السودان فوق خشبة على حافة الهاوية، ورئيس المجلس السيادي الانتقالي الجنرال عبد الفتاح البرهان يستعد لركله كي يسقط في الفراغ، وتحت الرسم تعليق منسوب لحمدوك يقول "افعل إذا استطعت"، لتستنتج من ذلك أن المواجهة ستكون فورية، وأن الانقلاب العسكري كان متوقعا.

وأضافت الكاتبة: وفي اليوم الذي ظهر فيه هذا الرسم، انطلقت مظاهرات حاشدة مؤيدة لاستمرار العملية الديمقراطية جمعت "أكثر من 3 ملايين سوداني في المدن الرئيسية بالبلاد، في حين جمعت مظاهرات داعمة للعسكر في الأيام السابقة بشكل مؤلم الحرس الإسلامي القديم وأطفال المدارس الدينية الذين عرضت عليهم الحلوى للتظاهر"، كما يقول الباحث جيرار برونييه، لكن يجب ألا نتجاهل التصدعات داخل المجتمع السوداني والولاءات المتعددة، خاصة وأن الانقلاب يمكن أن يثير المخاوف من "شبح حرب أهلية"، كما يقول دبلوماسي غربي.

إرهاصة عالمية

وأعلن الجيش دون مبرر رسمي حالة الطوارئ وإنهاء الانتقال الديمقراطي من جانب واحد، بعد أن كان من المقرر أن يؤدي المسار إلى انتخابات عام 2023، وتلت ذلك زوبعة من الإدانات الجماعية من واشنطن إلى باريس.

غير أن الانقلاب -كما ترى الكاتبة- يعود بشكل رئيسي إلى رفض الجيش الواضح متابعة اللعبة والتنازل عن السلطة في هذا البلد الهائل الذي لم يعرف منذ استقلاله عام 1956 سوى الانقلابات العسكرية وحربين أهليتين، انتهت إحداهما بقطع ربع أراضيه مع انفصال جنوب السودان عام 2011، وحرمان الخرطوم من نفط حيوي بشكل غير متوقع.

ورغم التجاذب السياسي الحاد، يصر جيرار برونييه على أن "الغضب اليوم يأتي أولا من حقيقة أن الناس جائعون ويحرمون أنفسهم لإطعام أطفالهم أحيانا، كما أنه لم يعد لديهم البنزين لسيارتهم"، إلا أن الجيش مع ذلك لا يجعل هذه الكارثة الاقتصادية وارتفاع معدل التضخم إلى أكثر من 400%، سببا ودافعا لاستعادة مقاليد البلاد بمفرده، وبالتالي فإن السبب والدافع الحقيقي للانقلاب هو خشية التنازل عن الحكم.

وتختم الكاتبة بما يراه دبلوماسي غربي من أن "ما يحدث الآن في السودان سيرسم مصير الثورة الديمقراطية الأخيرة بعد الإخفاقات الأخيرة في الجزائر ولبنان وميانمار، وهو ليس مسألة إقليمية ولا حتى قارية، بل هو إرهاصة عالمية".
المصدر : ليبراسيون

Post: #2
Title: Re: ليبراسيون: السودان.. الشارع هو الحصن الأخي
Author: Yasir Elsharif
Date: 11-14-2021, 03:48 PM
Parent: #1



Quote: مرصد الأورومتوسطي: متظاهر واحد يُقتل يوميًا منذ الانقلاب العسكري في السودان
14 نوفمبر، 2021
0
فيسبوك تويتر

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: “إنّه وثّق استخدام قوات الأمن السودانية العنف المفرط في قمع تظاهرات مناهضة للحكم العسكري أمس السبت، ما أدّى إلى مقتل عدد من المحتجين وجرح عدد آخر، بالإضافة إلى اعتقال العشرات”.

و أضاف الأورومتوسطي -ومقرّه جنيف-” إنّه تلقى معلومات متطابقة تفيد بتعمّد قوات الأمن استهداف الأجزاء العلوية من أجساد المتظاهرين بالرصاص الحي، ولا سيما منطقتي الصدر والرأس، ما أدّى إلى مقتل 6 متظاهرين وإصابة عشرات آخرين، وفقًا لمصادر طبية محليّة”.

و تابع” إنّ قوات الأمن أطلقت أيضًا القنابل المسيلة للدموع بشكل مباشر تجاه أجساد المتظاهرين، مما تسبب في إصابة عدد منهم بكسور في الرأس نتيجة الارتطام المباشر، عدا عن الإصابات بالاختناق وضيق التنفس”.

وسجّل فريق المرصد الأورومتوسطي اعتقال قوات الأمن عشرات المتظاهرين في الخرطوم، بعضهم جرى اعتقالهم من داخل مستشفى الأربعين بأم درمان، بعد مداهمة قوات الأمن المستشفى والاعتداء بالضرب على الكوادر الطبية والمصابين في الداخل.

وطالت الاعتقالات التي امتدت إلى صباح الأحد عددًا من النشطاء والصحفيين، كان آخرهم مدير مكتب قناة الجزيرة في السودان الصحفي “المسلمي الكباشي”، والذي اعتُقل عقب مداهمة منزله صباح اليوم الأحد، وفقًا لبيان صادر عن شبكة الجزيرة.

ووفقًا للجنة أطباء السودان -جسم مهني- ارتفع عدد القتلى من المتظاهرين منذ اندلاع الاحتجاجات على الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر/ تشرين أول الماضي وحتى صباح اليوم الأحد إلى 21 قتيلًا، فيما تستمر السلطات العسكرية باستخدام الأساليب العنيفة لقمع التظاهرات.

أخبر “خ.ح”، وهو أحد المشاركين في تظاهرات 13 نوفمبر/ تشرين ثانٍ بالخرطوم، فريق المرصد الأورومتوسطي: “عندما وصلنا إلى منطقة المؤسسة في حوالي الساعة 12:40 من ظهر السبت، وهي نقطة التجمع الرئيسية للتظاهرات، علمنا بسقوط قتيل برصاص الأمن في شارع الأربعين بمنطقة أم درمان، مما خلق حالة فزع شديد، شهدنا عقبها استهدافًا مباشرًا لأجساد المتظاهرين بالرصاص الحي وقنابل الغاز”.

وأضاف “تجمّع المتظاهرون عند الساعة الواحدة ظهرًا في منطقة الشجرة بالقرب من شارع الستين، ولكنّ قوات الأمن قمعتهم بالرصاص وقنابل الغاز، واستطاعت احتجاز عدد منهم وأبرحتهم ضربًا”.

وتابع “رأيت القنابل وهي تسقط على رؤوس المتظاهرين بشكل مباشر، وعندما كان يسقط قتيل أو جريح، كان المتظاهرون يتولون عملية الإسعاف رغم حضور عربات إسعاف مجهزة قرب مناطق تواجد قوات الأمن وفي تمام الساعة 04:30 عصرًا، أغلقت قوات الأمن كافة الطرق الرئيسية والجسور في العاصمة الخرطوم، ما أعاق عمليات إسعاف المتظاهرين الجرحى وزاد الأوضاع سوءًا”.

من جانبه، أبلغ الناشط السوداني “عبد الرحمن عوض الله” فريق الأورومتوسطي أنّ خدمة الإنترنت ما تزال معطّلة في السودان لليوم 21 على التوالي، باستثناء خدمة الانترنت الأرضي لبعض المؤسسات والجهات الحكومية، بما يشير إلى إصرار السلطات على فرض تكتيم إعلامي شامل على مجريات الأوضاع في البلاد، ولمنع تنسيق الاحتجاجات السلمية بين التنسيقيات ولجان الأحياء”.

بدوره، قال الباحث القانوني في المرصد الأورومتوسطي “يوسف سالم”: “تشهد السودان منذ الخامس والعشرين من أكتوبر/ تشرين أول الماضي جملة انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، تتمثل في انتهاك الحق في الحياة، وحرية التعبير عن الرأي، وقمع التجمعات المدنية السلمية، بما يتنافى والقوانين والأعراف الوطنية والدولية ذات العلاقة بتلك الحقوق”.

وأضاف أنّ قمع قوات الأمن والجيش السوداني للتظاهرات باستخدام الوسائل العنيفة يعكس النهج الخطير الذي تتبناه المؤسسة العسكرية في التعامل مع الاحتجاجات، والذي يبدو أنّه سيتواصل في ظل استمرار قيادة الجيش في انقلابها العسكري، وإصرارها على عدم التراجع عن جميع الإجراءات التي اتخذتها بشكل أحادي منذ 25 أكتوبر/ تشرين أول المنصرم.

ودعا المرصد الأورومتوسطي قيادة الجيش السوداني إلى التوقف فورًا عن استخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين، واحترام الحق في التجمع السلمي وحرية الرأي والتعبير، والإفراج غير المشروط عن كافة المعتقلين على خلفية الاحتجاجات السلمية.

وحث المرصد الأورومتوسطي الجيش السوداني على فتح تحقيق مستقل وعلني في حوادث قتل المتظاهرين، ولا سيما يوم 13 نوفمبر/ تشرين ثانٍ، وتحديد ومحاسبة جميع المتورطين في إطلاق النار على المتظاهرين، والالتزام بعدم تكرار هذه الممارسات الخطيرة.