قصة الكفاءات المستقلة المرفوعة كقميص عثمان!

07:05 AM October, 30 2021

سودانيز اون لاين
محمد البشرى الخضر-العين-الإمارات
مكتبتى
رابط مختصر

مع انه الشارع اتجاوز الموضوع دا بل تجاوز الوثيقة في رقبتها!
لكن غاظني متنطع من جهاليل الفضائيات قال ابتداء الاحزاب خرقت الوثيقة الدستورية كتبرير للانقلاب, ودا طبعا ترديد لكلام البرهان نفسه في لقائه مع المجموعة التي اسمت نفسها بثوار ديسمبر المستقلين! ردد نفس الترهات عن خرق الاحزاب للوثيقة الدستورية و اصرارها على تشكيل حكومة محاصصة حزبية!
في حين الوثيقة التي وقع على تعيلاتها بعد اتفاق سلام جوبا تنص و بصراحة على تبديل المادة 15-1 التي تقرأ :

يتكون مجلس الوزراء من رئيس وعدد من الوزراء لا يتجاوز العشرين من كفاءات وطنية مستقلة بالتشاور...إلخ

كالتالي: في المادة 15:

يلغى البند (1) و يستعاض عنه بالنبند الجديد الآتي:
"(1) يتكون مجلس الوزراء من رئيس و عدد من الوزراء من كفاءات وطنية بالتشاور...إلخ."

واضح لكل من يقرا انه تم حذف كلمة (مستقلة) وهذه بغرض السماح لتعيين منسوبي احزاب سياسية, يعني كل من زايد بكلام ان الحرية و التغيير خرقت الوثيقة و شنو ما عارف اما جاهل أو مدلس! دا بالنسبة لمن يتبارون في الفضائيات لتبرير الانقلاب بجهل أو بخبث!
لكن بالنسبة للبرهان فا الامر مختلف, هم من وقع على الوثيقة بل قيل هو من - ضمن آخرين - من أصر على هذا التعديل ليستفيد منه منسوبي الحركات المقعة على اتفاقية السلام! يبقى ترديده لهذه الحجة أكبر من مسالة جهل أو خبث, هو يكذب كسلفه بقوة عين منقطعة النظير! وهذه ليست الكذبة الوحيدة من يستمع لخطاباته يعلم لأي درجة ينحط و يسقط هذا البرهان ولا يحترم كونه القائد العام للقوات المسلحة السودانية!

ادناه لقطات مصورة من نسختي الوثيقة المنشورتين في الجريدة الرسمية في موقع وزارة العدل, يمكن لمن يرغب زيارة الموقع للتأكد.

وطبعا الاحزاب ما صدقت التعديل دا واتناوطتو..
والموقعين اتفاق جوبا بقت ال٢٥٪ شوية عليهم..
َال٢٠ وزير ما بتغطي..
وفي عز الهوجة بالسلام الناس تجاوزت اتحنكت في قصة مستقلة
وبقت في القرآي وعاشة الجبل.. :)

المهم في رايك هسه بعد عودة حمدوكنا الميمون بإذنه تعالى..
حا ترجع في محلها وبي ٢٠ بس. والا حا نجي تاني لقصة مكافآت وليس كفاءات دي

ود الزين لاحظ في التعديل اتشالت قصة عشرين وزير دي وتم تحديد النسبة فقط! يعني عادي ممكن مية وزير بس 25 وزارة محجوزة
المهم انا شخصيا شايفها ما مشكلة, قصة كفاءات وتكنوقراط دي خدعة انطلت على الناس في الاعتصام, في ظل نظام كان مسيطر على الحكم 30 سنة وعلى كل مفاصل الدولة. تفتكر تجيب وزير ما عنده اي خبرة او معرفة بالصراع السياسي ح يقدر ينجز حاجة مع المعوقات و العراقيل الحيختوها الكيزان و المتضررين من ذهاب النظام تحته!
مش كدا وبس بل في رأيي انه الأداء في الحكومة التانية كان أفضل و أكثر جراة, مثلا الاجراءات الاقتصادية رفع الدعم عن البترول و توحيد سعر العملة والغاء الدولار الجمركي كان ممكن تتم والدولار حينها بي ستين او سبعين لكن مع التكنوقراط - رغم ان البدوي ينتمي لحزب الامة بس ما عارفه ناشط أم لا - ما قدر حمدوك يطبقها, واذكر في المؤتمر الاعلن فيه جبريل هذه الاجراءات احد الحاضرين وجه له نقد حاد وقال ليه ح تسقطو, جبريل بكل ثقة قال ليه ليكن لكن الح يجي بعدنا ح يطبق نفس السياسة, هنا اعني الثقة الاتكلم بيها جبريل جاية من كونه سياسي و معتاد على مواجهة المواقف دي و اتخاذ قرارات حاسمة وجريئة, مثال آخر خالد سلك والحيوية الاضافها لمختلف القطاعات, و الاهم من دا المواجهة والرد الصريح و القوي على البرهان و حميدتي, هل تفتكر مانيس كان بقدر يرد بنفس القوة.

المهم, حاليا عادي تختلف الاراء حول الموضوع دا ما مشكلة في النهاية شكلة مدنيين في بعض و بحلوها بالوسائل المتعارف عليها في الصراع السياسي, يطلع الجيش من الموضوع دي البنتفق عليها كلنا, بعد داك حمدوك يقرر ما يراه سواء قبلناه او رفضناه في النهاية الامر يخضع للتدافع السياسي, حمدوك زاتو ممكن يمشي بارادة الشارع الغالبة لكن ما ارادة عبد الوهاب او غيره.

كلامك صحيح حكومة حمدوك الأخيرة دي كانت ممتازة في الأداء وخاصة الجانب الاقتصادي.
البرهان وحميدتي جبناء ساكت وما عندهم عهد.

زي ما قال شيخ القبيلة ديك:
أقتلوا الدعم السريع

ود البشري ليست لدي قناعة بأن هناك من ليس له انتماء أو ميول سياسي.
وكما تفضلت فهي كقميص عثمان لا معني لها ابدا.
مجرد اصتلاح سياسي للالتفاف.