المؤيدون للانقلاب وانواع البلم السبعة محمد راجي

المؤيدون للانقلاب وانواع البلم السبعة محمد راجي


10-28-2021, 11:44 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1635461063&rn=0


Post: #1
Title: المؤيدون للانقلاب وانواع البلم السبعة محمد راجي
Author: شوقى الفقس
Date: 10-28-2021, 11:44 PM

10:44 PM October, 29 2021

سودانيز اون لاين
شوقى الفقس-UK
مكتبتى
رابط مختصر




ما يثير الدهشة، ويتطلب تفسيرًا علميًا عاجلًا من علماء التحليل النفسي، أن الغباء، المُجسد بلادةً وسذاجةً وكذبًا ومنطقًا مضطربًا وملامح خُلْقية مرتسمة على الوجوه، هو السمة الغالبة، في معظم إن لم يكن كل، المتحدثين في الفضائيات دفاعًا عن الانقلاب المرفوض داخليًا وخارجيًا.

والغباء، هو ما يطلق عليه السودانيون، إيجازًا عبقريًا، "البلم" وهو داء لا يزيله العلم، وأنواع البلم أو الغباء، وفقًا لعلماء السلوك، سبعةٌ:

أولاً: الغباء الخُلْقي: وهو نقص في التكوين البيولوجي للدماغ، فالعلة هنا علة طبيعة. وهذا ما يسميه علم الطب بالقصور أو التخلف العقلي (mental retardation).

ثانياً: الغباء المنطقي: ويحرم صاحبه من ربط الأفكار ببعضها بعضاً، والحديث عن نتائج لا علاقة لها بالمقدمات.

ثالثاً: الغباء العلمي: الناتج عن الجهل بالعلم، والغبي علمياً يُقر بمبدأ السببية، لكنه يرد الوقائع إلى أسباب وهمية.

رابعاً: الغباء العاطفي: هو الذي يتميز صاحبه بالتبلد وفقدان القلب المحب والتعاطف مع الآخرين، والذي قد يصل بصاحبه إلى حد تحوله إلى قاتل.
خامساً: الغباء المصلحي. ينتشر عادة عند أولئك الذين ينطلقون من أن الغاية تبرر الواسطة. والطامة الكبرى عندما تكون الغاية وضيعة والواسطة أوضع. والانتهازية صورة فاقعة من صور هذا الغباء، فالانتهازية كذب مستتر لغاية مرذولة.

سادساً: الغباء الأخلاقي. يرتبط بالغباء العاطفي والغباء المصلحي، وهو نوع من الغباء سيئ النتائج. والغباء الأخلاقي هو إطاحة الفرد بكل القيم والقواعد القيمية والقوانين الوضعية الناظمة لها هو الذي يجعل الحياة ممكنة.

سابعاً وأخيراً، الغباء التاريخي: وهو نوع يصيب الطغاة والجماعات الأيديولوجية وبخاصة الجماعات الدينية والقومية المتطرفة. وأساسه نفي السيرورة التاريخية وعدم الإقرار بمنطق التحول والتغير والجدة واختلاف الأحوال. وهذا الغباء هو أخطر أنواع الغباء، لأنه مرتبط بسلوك الجماعات الفاعلة سلباً في الواقع، ويؤدي، حتماً إلى توسل العنف، مهما كان نوعه ودرجته، لتحقيق ما لا يمكن تحقيقه مهما تسلح الوهم بالإرادة.
بالله عليكم، طبقوا المعايير أعلاه على كل من ترونه، في الفضائيات، يتحدث تأييدُا ودفاعًا عن الانقلاب، وستجدون أنواع الغباء السبعة منطبقة عليهم انطباق الحذاء على القدم.
والمؤكد أن العلمَ لا يزيل بلمًا
ولله في خلقه شؤون وشجون


منقول