مفاصلة الحركة الإسلامية و خلافات الإنتقالي- ما أشبه الليلة بالبارحة.

مفاصلة الحركة الإسلامية و خلافات الإنتقالي- ما أشبه الليلة بالبارحة.


09-25-2021, 00:32 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1632526372&rn=3


Post: #1
Title: مفاصلة الحركة الإسلامية و خلافات الإنتقالي- ما أشبه الليلة بالبارحة.
Author: الشيخ سيد أحمد
Date: 09-25-2021, 00:32 AM
Parent: #0

11:32 PM September, 25 2021

سودانيز اون لاين
الشيخ سيد أحمد-
مكتبتى
رابط مختصر



لعلنا نذكر مذكرة العشرة الشهيرة والتي كانت سببآ في تفجر الأوضاع داخل الإنقاذ وخلفت تأثيرآ كبيرآ على المشهد السياسي.
وعملت كل جهة على إلحاق أكبر قدر من الأذى عملآ بمقولة (ابو القدح بيعرف مكان يعض اخوه).
وهكذا بدلآ من التفكير في إدارة أمر البلاد إنقلب الأمر للتركيز على إضعاف كل طرف للآخر وتم تسخير كل مورد من موارد الدولة مالية كانت أم عسكرية في الخلاف الذي كان دائرآ
وإن كانت الغلبة للمؤتمر الوطني بإعتباره كان الممسك بالمورد المالي ويشغل تابعيه مناصب دستورية تمكنهم من (قفل البلف- بالضبة والمفتاح) لذلك نجحوا في إبعاد (الشعبي)
عن المشهد حتى تمكنوا من الإمساك بيد من حديد على كل مفاصل الدولة- وبالرغم من عودة الشعبي لواجهة المشهد السياسي إلا أن تاثيره لم يكن بالدرجة التي تمكنه
من إحداث تغيير حقيقي في المشهد – فظل في مناوشاته التي لم تأتي بحراك يفضي إلى تغيير كان ولازال يتمنى أن يجعله في مصاف المقدمة وكرسي سلطتها المغري.
الآن المشهد في الساحة السياسية والخلاف الذي ظهر إلى العلن يعيدنا إلى تلك الفترة وصراع قطبي السياسة الممسكين بالسلطة الحاكمة-
فهل الخلل في المنظومة التي تدير المشهد ؟؟
أم أن الخلل في العقلية التي تدير المشهد؟؟


Post: #2
Title: Re: مفاصلة الحركة الإسلامية و خلافات الإنتقا�
Author: صديق مهدى على
Date: 09-25-2021, 01:09 AM
Parent: #1

الشيخ سيد احمد للاسف مافى اى علاقة من قريب ولا بعيد بين مفاصلة الكيزان الجسم الواحد وبين ما تفعله اللجنة الأمنية مع
حمدوك وحكومته
تحياتى

Post: #3
Title: Re: مفاصلة الحركة الإسلامية و خلافات الإنتقا�
Author: الشيخ سيد أحمد
Date: 09-26-2021, 11:56 AM
Parent: #2

Quote: الشيخ سيد احمد للاسف مافى اى علاقة من قريب
ولا بعيد بين مفاصلة الكيزان الجسم الواحد وبين ما تفعله اللجنة الأمنية مع
حمدوك وحكومته
تحياتى


مرحب الأنصاري "صديق"
انت معاي في نفس الفهم يا صديق.
عدم وجود الجسم السياسي الواحد هو ماسيقود لمزيد من الصدام بين اعضاء المجلس
السيادي. والنتيجة ح تكون التركيز على (تصيد) عثرات وأخطاء كل جهة للجهة الأخرى.
والمحصلة انو البلد ح تتسارع وتيرة تدهورها في كل المرافق.



Post: #4
Title: Re: مفاصلة الحركة الإسلامية و خلافات الإنتقا�
Author: الشيخ سيد أحمد
Date: 09-26-2021, 12:22 PM

تصريحات (محمد الفكي) و (خالد سلك) و "جعفر ...."
كانت مصادمة - ولا تخلو من نبرة التحدي في معرض ردهم على
تصريحات "البرهان".
محاولة شيطنة المكون العسكري ليست في مصلحة السودان وبالمقابل
تحميل المسؤولية بصورة كاملة في تدهور الأوضاع على المكون المدني في مجلس السياده
ليست بالصحيحة في المطلق.
كل فئة عليها مسؤوليات وواجبات - وكل فئة لم تقم بما يفترض به - والنتيجة لا تحتاج الى
كثير عناء لتبيان ما آلت إليه الأوضاع.

غياب الثقة بين المكونين برز في أول منعطف حقيقي في مسيرة الإنتقال -
إذا لم يشير (البرهان) إلى أوجه القصور في أداء الحكومة - هل كان المكون المدني سيفتح
النار على المكون العسكري؟؟
بالرغم من أن تبادل الإتهامات على الملأ ليس بالشيء الجيد في مسيرة السودان - إلا أن الجانب
الآخر لهذا الخلاف أوضح إلى حد بعيد أن المكون المدني كان سيمارس سياسة (غض الطرف)
عن إخفاقات الشريك العسكري إن لم يهاجمه أو يتعرض لفشله في إدارة دواوين الدولة ووصول البلاد
إلى هذا الدرك من التدهور . فلماذا لم يشير المكون المدني في المجلس السيادي إلى فشل المكون العسكري
في السيطرة على التفلتات التي يشهدها الشارع؟؟
لماذا لم يبادر إلى الإشارة إلى أوجه القصور وفشل الأداء في المهام المنوطه بالمكون العسكري؟؟
لماذا لم يستعرض ذلك الفشل في إجتماعاته المغلقة؟؟
فيما يبدو أن المسافة بين المكونين تتسع يومآ بعد آخر - واكنت المحاولة الأخيرة هي النقطة التي أفاضت الكأس.
وربما ولأاول مرة نعلم بأن هناك عدد كبير من المحاولات الإنقلابية - ولكننا لم نسمع بها إلا بعد وصول الصدام بين
المكونين إلى منصات الإعلام.
حينما نقول أن الأمر اشبه بمفاصلة الإنقاذ ومذكرة العشرة الشهيرة - ففي الذاكرة ما آلت إليه الأوضاع في ذلك الوقت
من تردي واضح في أداء الحكومة وصعود فئة لسدة المناصب الدستورية دون إمكانات تؤهلها - فقط كان الولاء للنظام
هو الديباجة التي تمكن حاملها من العبور نحو الكرسي الوثير- وهو ما كان بداية تدهور دولاب العمل الحكومي الذي
ولد حالة الفساد المقنن - فكان غض الطرف عن الفساد في مقابل إبراز فروض الطاعه للنظام هو صك البقاء
في المنصب.
فهل الحالة الماثلة الآن يمكن أن تكون نواة لخلق بؤرة ينفذ منها الفساد مرة أخرى إلى دولاب الدولة؟؟

الإحساس بأن الحكومة منقسمة إلى قسمين هو وضع غريب وغير مرغوب فيه- لأن كل جهة تعمل وفق أجنده
خاصة بها- فكيف يمكن أن نسد هذا الفراغ الكبير- وكيف يمكن للمكون المدني أن يقود البلاد إلى بر الأمان
وهو لم يستحوذ بعد على ثقة الشارع؟؟
في المقابل فإن أطماع العسكر في السلطة تراهن على صعف الأداء الحكومي وإنهيار الوضع الإقتصادي
وربما لذلك نراه متهاونآ مع التفلتات الأمنيىة في المدن السودانية والخرطوم على وجه الخصوص معتقدآ
أن الرسالة المبطنة هي عدم قدرة المكون المدني على بسط الأمن.
الوضع مربك جدآ - فهل سنرى محاولات إنقلابية أخرى؟؟ أعتقد ذلك- وربما كانت مآلاته دموية المرة
القادمة.



Post: #5
Title: Re: مفاصلة الحركة الإسلامية و خلافات الإنتقا�
Author: الشيخ سيد أحمد
Date: 09-26-2021, 02:04 PM
Parent: #4

تراجع المستثمرين وتأخير أي مظهر من مظاهر الدعم الدولي سيكون
نتاج طبيعي لهذا الخلاف البغيض بين مكوني المجلس السيادي.
فهل أعضاء المجلس السيادي مدركون لهذا التأثير؟؟
الدعم الأوروبي الذي طال إنتظاره- ستطول فترة إنتظارنا لهذا الدعم
عطفآ على وعي تلك الدول ومفهومها عن النظام الديمقراطي الذي
ترنو إليه في السودان من أجل كسر وإزالة كل العوائق التي تعيق
التعاطي مع السودان كدولة ديمقراطية.

الإستعراض الذي يغطي المسرح السياسي سيكون وبالآ على السودان
وستتأخر كثيرآ أشكال الدعم على المدى المنظور- فلن تولد لهجة التحدي
سوى مزيدآ من التوتر وستتسع مساحة التوافق بين مكوني المجلس السيادي.

وكما يقال في الليلة الظلماء يفتقد البدر - فإننا نفتقد الإمام الصادق المهدي
رحمة الله عليه في هذا التوقيت- فكان للرجل كاريزما وتأثير كبير على المسرح السياسي
فهل هناك من يشكل نقطة إلتقاء لمثل هذه الصراعات ووأد مظاهر إتساعها في صرخة
ميلادها الأولى؟؟
من هي الشخصية السياسية التي يمكن أن تحدث ذلك التأثير في الوقت الراهن درءآ لمظاهر
الصدام المباشر بين مكوني المجلس السيادي؟؟
هل حان موعد عودة مولانا (محمد عثمان الميرغني) إلى السودان؟؟؟
ماذا يمكن أن تقدم القوى السياسية من "دارفور" في هذا المنعطف؟؟
هل دارفور بمنأى عن هذا الخلاف؟؟ لماذا لم نرى اي تحرك منها يعمل على تقريب وجهات النظر
وتهدئة النفوس والدعوة إلى ضبط النفس؟؟
على القوى السياسية في دارفور أن تعلم أن إتفاقية جوبا التي منحتها ماظلت تنادي من أجله -هي ذات الإتفاقية
التي تحملها من واقع مسؤوليتها الوطنية واجب التدخل في مثل هذه الصراعات ومحاولة إيجاد نقاط توافق بإعتبار أن
أكثر مكوناتها هي من تشغل المناصب الدستورية.
القوى السياسية في دارفور عليها أن تعي أن الخلاف الماثل الآن ليس بمنأى ومعزل عن دارفور - سيطال التأثير
كل السودان - لذا عليها أن تلعب دورآ مهمآ في هذا الخلاف من أجل السودان والتركيز على إنتشال البلاد من
هذا الوضع السيء الذي يعيشه السودان.