إغلاق الطريق القومي طُعمَة صَيـَّادٍ يبغي جـَرّ بلادنا للخراب ..!

07:29 PM September, 18 2021

سودانيز اون لاين
محمد أبوجودة-الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

فهل تنجح حكومتنا الانتقالية بقيادة حمدوك والبُرهان و ق.ح.ت في النجاة ممّا يكيدون ...؟!

بالأكيد، سيتسبب إغلاق الطريق القومي، في إحداث أكبر الأضرار على مواطني السودان عموماً،
وسيكون الأثر السالب الأكبر، على الحكومة الانتقالية في شامل نشاطاتها ومؤسسيتها عموماً.


فهل تفشل الحكومة الانتقالية في حل هذه الأزمة فتغرق! ثم تُغرق معها عموم
البلاد في الفوضى اللاخلاّقة ولا أخلاقية ..؟!

الصياد المعني في العنوان،
ليس بالضرورة أن يكون هو (الثورة المضادة و فلولها و أتباعها ومُنتفعيها باللفّ والفـَــسَــدان) ..
كما ليس بالضرورة أن يكون "إثنيات" مهددة في سلامة مواطنيّتها بالشرق! كذلك ليس بالضرورة
أن يكون هذا الصياد هو تحديداً (تدخل خارجي خبيث!) ولا بالضرورة أن يكون هذا الصياد الباغي
هو (شُلّة مـَـســـار الشرق في اتفاق جوبا لسلام السودان)؛ بل من غير المستبعد أن بعض هذه
الألوية السياسوية، مشارِكة بإصرار! في تكوينية وبِنيَوية هذا الصياد آل. كريه.

ثــُـــمّ ...!!!

وإن حكومتنا الانتقالية بــِــ ترددها تـُمَــنـّــِـــيهم الأماني وتُقرّب لهم آل.مِحالات..!


ماذا تُــخفي "حكومة الثورة" عن ثوّارها ..؟ وهل هناك حقيقة ما تخاف منه/عليه ...؟!

وهل يُمكن أن يكون صحيحاً ما يتداوله البعض!! بأن "حكومة الثورة" ليست بــِــحُـــرّة في اتخاذ قراراتها ...!

(تجوعُ الحُــرَّة ولا تأكلُ بِــثــَــدييها) *




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* مَـثــَــلٌ كان رائجٌ في الزمان القــديم..

من المُعطيات البارزة في هذه الأزمة الولائية الدسيمة أنّها:

- يقوم بها جمهور كبير من مواطني ولايات الشرق الثلاث..

- لم تكن "أزمة إغلاق الطريق القومي" وليدة اليوم! بل بدأت احتشاداتها مباشرةً بعد توقيع
اتفاق جوبا للسلام السوداني 2020/10/3م ثم استمرت هيصاتها وانفجاراتها وتظاهراتها الصاخبة بل و
سااااال الدم في أرض الثغر وفي كسلا، وتكأكأت الجيوش والشُرَط والساسة الجُدد من مُلُس وغُبُش!
ولا حل ولا نصاعة بــَل!!!

- يقودها زعيم كبير في إقليمه وبين أهله، كان ضالعاً في العمل السياسي مع النظام المخلوع..

- عدد من الزعماء القَبَليين - ناس الإدارة الأهلية بالشرق - وبالتالي قبائلهم ونشطائهم السياسيين، متفرّقين بين بين!
فلا هُم على قلبٍ واحد مع الحكومة الانتقالية، ولا هُم على قلبِ واحد مع نظارة البجا وزعيمها محمد الأمين سيد تِـرِك.

- تنسيقيات قوى الحرية والتغيير، تقف بضدّ مُواطني إقليميهم وتدعم جــَــرّ الحكومة الانتقالية للبوس الشّوكة مع الجماعة ديل!!!!!

- لا صوت يعلو من "شــُــلــّة مســار الشرق"!! ولا بِــغِــم واضحة! يتوارون كأنّهم من فِعلتهم..!

- ولايَتَي كسلا والقضارف، عَــدمانات الوالي! بينما والي البحر الأحمر، المهندس شنقراي، لا تسمع له أمتاً ولا رِكزا.

ممّا تعلمه السودانيون من قُدماء ساستهم المؤسسين الأوَل أنّ:

..لا حل للأزمات التي تنشب في العهد الديمقراطي ..(حُرّية .. سلام .. و ..عدالَة) إلّا بالمزيد من الديمقراطية ..



وإن صَــحّ ما يُنشَــر في وسائل التواصل الاجتماعية، من أن مجلس الأمن والدفاع السوداني، وفي اجتماعٍ لعضويته
من المكوّن المدني والمكوّن العسكري لم يتوصّلوا بعد!!!!! لقرار اتفاقي تنفيذي عالي المشروعية يحــلّ هذه الأزمة
الكالحة فتلك مصيبة إذن! أما أن كان هناك توافق بأن تُحــَل الأزمة بحفظ النظام حتى -ولو- بالسلاح الكتّاح!!! فتلك إذن
"أمّ الدّواهي والمصائب والمعارك ذاتو"

مهما يكُن من أمر، فهذا احتجاجٌ سـِـــلميٌّ مأذووووووووووون في عهد الثورة ..


لاسيما وأن حكومة الثورة، تزعم أنها: محققة السلام في السودان .. وأنها وأنّها وأنها ...


وهنا يسطع بيت شعرٍ مشبّع بالحِكمَــة:

أحـَــرامٌ على بلابله الدّوحُ ،،، حلالٌ للطّيرِ من كُلِّ جِنسِ ...؟

هل راح لســـان حكومتنا الانتقالية في حقّ الله العلي،

والأزمات والكوارث وهــَــبــَّـــة قَــبــَــلية تفتك بإقليم شرق السودان ..؟

مالهم - ناس حكومتنا دي - يتحدّثون كثيراً ولا يقولون شيئا ...؟!


أم أنّ على أجــنداتٍ أقفالها ..!

الأخ د. عبدالله حمدوك، رئيس مجلس وزراء حكومة الثورة للمرحلة
الانتقالية، بلا شك، هوَ واقعٌ في فِخاخٍ متعددة، لاتدَع له طريقاً سياسياً
باستقامة، فإن رضيَ هؤلاء عن مقترحِه أو قرارِه، نبذه أولئك؛ وإن مالَ
إلى مَنْ عنده الرأي، شغَبَ عليه الذي يتبختر سفهاً سياسياً دون رأي قويم
ولا رؤية مسؤولة..! أمّا إن أراد تدبيراً يدعمه فيه آل.عسكر، طاح عليه
ممثّلوا المدنيييييااااو؛ وما إن يعود لــ "قوى الحرية والتغيير " آل. مُــجــَــزَّأة
"كويمات كويمات"!! إلّا وجدَ نفسه مظنّة غيظٍ كتوم من جانب ال.عسكر
بمكوّناته التسع وتسعين وحَبَّة؛ ثم تكون النتيجة أن يشعُر بأنه كأنّه:
" مُــجيــر أمّ عامر " أو في أحسن الأحوال، آل.مُـســتــَــجيرُ بها..!

وإنّي واللهِ، أرجو أن يجد رئيس مجلس وزرائنا د. عبدالله حمدوك، طريقاً
موضوعياً مُنتِجاً منطقيّاً قانونيّاً عَدَاليــَّاً، يقي به وطننا شرور الطامحين
السياسويين آل.مُلتاثين بِــ وَلَه السُلطة وزُخرفها وليسوا - في راجح التجارب
والأحوال - من أهلِ العِير السياسي الجّد ولا نفيره الأحَــدّ؛ وإنّما أغلبهم قد
نُشــــئوا في الحِليّة وصخب الإنقاذوية الضّالّ، ولا يجيدون في معظمهم،
غير الجدال البيزنطي أو الادّعاء آل.عــَــبــَــطـنــجي والعياذُ بالله العلي.

وحتى لا يمسى مصير عبدالله كمصير ابن الصِّمَّة عبدالله وقد أبّنَهُ راثياً له،
شقيقُه الشاعر الفارس الفَذ: دُريد بن الصِّمَّة:

تنادَوا فقالوا: أردتِ الخيل فارسًا ،،، فقلت: أعبدُ الله ذلكم الرَّدي؟





ـــــــــــــــــــــــــ
عُمرَك طويل يا باشا،
وفي لساننا السودانوي: مكتوبلك يالدّهَب المجمّر تنحرق بالنار دوام ..

إغلاق الطريق القومي، وتبجــُّــح اصوات وتسجيلات كثيرة تزعم
بأن تِرِك مِرِق! وتتلوا بفرحٍ غامر أن طلبات هذه التظاهرة تشتمل على:
- إلغاء مسار الشرق ونتائجه السياسية الانتقالية بإقليم شرق السودان
- حل الحكومة الانتقالية بقيادة المدنيين.
- حل لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو1989م وإزالة تمكينه واسترداد
الأموال العامة لسنة 2019م تعديل 2020م

يُــعــَــدُّ بدون شك، اعتداء على الدولة السودانية، الأمر الذي يوجب على الحكومة
التصرف تجاهه بحزمٍ وحِكمَة وبإسراعٍ حتى لا تنتشر الفوضى وتتقافز على نغمِه
ثم تتراقص التيارات السياسوية آل.حَمقاء.

ولكن!

مابال تظاهرة تِرِك آل.مِرِق! في نظر أنصارِه وأتباعِه، تتوادد مع المكوِّن العسكري ممثلاً
في عضوية مجلس السيادة برئاسة الفريق البرهان، الفريق كباشي والفريق حميدتي؟!!

أليس اتفاقية جوبا لسلام السودان 3/أكتوبر/2020م والتي تضمنت بِدعَة المسارات! هي
من إنتاج وإخراج وتوليفات هؤلاء الإخوة آل.عسكر من عضوية السيادي ..؟!!

وإذن، فها هُنا شُبهة ومريبة كمان! أن تظاهرة تِرِك وأنصارِه، وليدة اتفاق
مباشر/أو غير مُباشِر بينها وهؤلاء الإخوة ال.عســكَـــر؛ لا سيما وأن من مهام
المكوّن العسكري، والتي قاتَل لأجل استمساكِه بها طيلة الفترة الانتقالية، مُهِمّة الأمن
القومي..! وهُنا مفارَقة كبيرة، بل مفارقات.

أين الأمن طيلة هاتين السنتين الانتقاليّتَين..؟

وأين صوت طرف الاتفاق السلامي آل.جوباوي، من الإخوة قادة الحركات العسكرية المتمردة؟
لماذا اختفى أو يكاد! صوت الحركات التحريرية الدارفورية آل. كتييييييرة؟ وأين اختفى صوت
الجبهة الثورية، هل أخليتم بــ "ناس" مسار الشرق، كما فعلتم مع المسارَين الثانيين ..؟! أم
ماذا؟

انقلاب عسكري فااااااااااااااشل كما جرت العادة ...!

ولكنه بأية حالٍ، لم تتضح فولته بعد!

فبالنظر إلى تعديات نظارة الهدندوة بزعامة تِرِك، وتعدِّيها بإغلاق
الشرق بموانئه وطريقه القومي شريان الحياة للسودانيين، بل أحد
فــتحــَــتَي أنف الســــودان الآنِف، فهذا الانقلاب الفاشل ربما كان الخطة ب

وربما كان هذا الانقلاب المخملي الفاشل! هو من صفحة المطالَعة التي
حكت عن "مأساة محمود والنمر" حيث درج يتصايح لاهياً بقومِه أن هجمَ النمرُ ..
هجمَ النّمرُ .. وما إن يفزعوه حتى ينفجر ضاحكاً من هَمَلِهِم! وما أن أتاه
النمرُ "يومداك" فصاح جادّاً وقيلَ سمعووووووه!! ولكن لم يُريدوا
أن يندحِك عليهم كَرةً أخرى! فتثاقلوا وأكل النمرُ محمودا مُتلاعِباً ليس إلّا.

كذلك، ربما كان هذا الانقلاب الفاشل، تِستة Test بالونية يريد فاشلها أن يجرّب
إنفاذ الإمرة ...! عاجباهو رشاقة .. ويشوووووف!

أخييييييراً وبعد كثير تعثّر بين المكون المدني والعسكري للحكومة الانتقالية، يذهب وفد للشرق للتفاوض مع الولاية و المتظاهرين آل.مُغلِقين للطريق القومي تعدّياً وقاطعين لشريان الحياة للوطن المثخن جراحاً اقتصادية ..

وفدٌ برئاسة الفريق أول كباشي، عضو المجلس السيادي، و وزراء الداخلية، الخارجية، النقل ..

ذهب الوفدُ بالأمسِ 26/سبتمبر/2021 فلننظُر ماذا أحرز؟!

Quote: ذهب الوفدُ بالأمسِ 26/سبتمبر/2021 فلننظُر ماذا أحرز؟!

ترجّى الوفد برئاسة عضو مجلس السيادة ف.أ شمس الدين كباشي، تِــرِك وشبابه!
أن يمهلوا الحكومة اسبوع للرد على قائمة طلبات آل. مــُغــلِقين للطريق القومي
ووقف كل المراكز الاستراتيجية في حركة الوارد والصادر القومي؛ ثم أفاض
رئيس الوفد في شُكر شباب المتظاهرين المُغلقين للطريق القومي والمنافذ
والموانيء! كونهم سمحوا بفتح ميناء تصدير نفط دولة جنوب السودان!!!!

وهكذا هي الإحرازات آل.حَــزازات ..!

(ضــَــعــُف الطّالِب والمطلوب)..