للإخــوان الجمهــوريين

07:33 AM September, 11 2021

سودانيز اون لاين
الصديق الزبير-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

* بما أن الفِكرة الجمهورية هي ـ في حقيقتها ـ إنسانية ، عِلمِـيَّة وعالَمِـيَّة ـ لماذا ألبَسَها الأستاذ محمود محمد طه ـ ثوب الدين " الإســلام " ؟!
* ألَم يكن هناك ـ سبيل آخر ـ لتوصيل هذه الفِكرة ـ مُجرَّدة ـ للناس ـ بعيداً عن الإرتكاز على نصوص من الدين ـ " القُرءان والحديث " ـ تجنُباً للصِدام والصِراع مع ـ ضِعاف النفوس ، والمهووسين ـ في مِلَّـة المُسلمين ؟!

والله سؤال يحتاج لعصف ذهني في مستواه

كأنك داير تقول برضو غير المشوشين في ناس اكلت حنضلة وخافت من البطيخة

على أيام الحركة في الجامعة كان في قصة بتحكى عن "المشوشين" لشاب يعارض الفكرة بدون ما يقرأ ليها وتحديدا يعارض موضوع الصلاة ... يوم وجد كتاب منزوع الغلاف عن الصلاة استغرقه استغراقا ... تاني يوم يقال انو التقى الجمهوريين فحجهم: انتو تتكلموا عن الصلاة؟! انتو الصلاة بتعرفوا ليها شنو؟! شوفو الناس البعرفوا الصلاة كتبوا عنها شنو فبدأ يقرأ ليهم في كتاب اتضح انه رسالة الصلاة للأستاذ محمود محمد طه (بس بدون اسم عليه)

هذه ليست أجابة على سؤالك ايها الصديق ولكن تصب في جدوله

كتير من الناس بقولوا لينا الفكرة ليست هي الاسلام لكن حقو الاسلام يتبناها كمخرج له
البعض يضعها بعبارات أخرى انها محاولة لتجميل الاسلام لكنها ليست الاسلام

سلام يا عزيزي الصديق الزبير

Quote: * بما أن الفِكرة الجمهورية هي ـ في حقيقتها ـ إنسانية ، عِلمِـيَّة وعالَمِـيَّة ـ لماذا ألبَسَها الأستاذ محمود محمد طه ـ ثوب الدين " الإســلام " ؟! * ألَم يكن هناك ـ سبيل آخر ـ لتوصيل هذه الفِكرة ـ مُجرَّدة ـ للناس ـ بعيداً عن الإرتكاز على نصوص من الدين ـ " القُرءان والحديث " ـ تجنُباً للصِدام والصِراع مع ـ ضِعاف النفوس ، والمهووسين ـ في مِلَّـة المُسلمين ؟!

كيف يعني سبيل آخر؟ الفكرة أساسا إسلامية قائمة على الانتقال من نصوص خدمت غرضها حتى استنفدته إلى نصوص أخرى ظلت مُرجأة إلى أن يحين وقتها.

يعني الفكرة في حقيقتها إسلامية ولم يلبسها الأستاذ محمود ثوب الإسلام.

تخريمة: هل السؤال خطر لك أم طُرح عليك؟

مع خالص المودة
ياسر

في يوم من الأيام طرح الأستاذ محمود على الجمهوريين هذا السؤال: هل الفكرة الجمهورية دي هي الإسلام؟

فجاءت إجابات متنوعة كان أحدها قد قاله الأخ الفكي عابدين الذي قال: "والله لو الفكرة الجمهورية ما هي الإسلام، حقو الإسلام يكون كدا"!!

اعتقد في مقابلة الشاعر ومحقق ديوان اولاد حاج الماحي الأستاذ عمر الحسين مع الأستاذ محمود محمد طه حكى الأستاذ قصة سيدة قال لها زوجها والله (الأستاذ) دا لو صلى الناس دي كلها تتبعه
قالت لزوجها ما معناه حقو عشان ما صلى دي تتبعوه لأنو لو كان دايركم تتبعوه ساي كان صلى ليكم

بعدين الفكرة الجمهورية دي قوية بسلميتها، لكن في نفس الوقت السلمية قد تقود إلى الهزيمة في ظاهر الأمر. يعني الإسلام لولا أن النبي عليه الصلاة والسلام هاجر من مكة إلى المدينة لم يكن لينتصر بالإسماح والتسامح. فالنصر لم يتم إلا
باللجوء للحرب والقتال. ومشكلة كل الدعوات والحركات الإسلامية الآن هو ظنها أنها ستنتصر بالقتال والسلاح!!
المسيحية لأنها سلمية لم تنتشر إلا بعد حوالي 300 سنة بعد المسيح عليه السلام، وإلا بعد أن اعتنقها أحد أباطرة الروم. قسطنطين، يعني 300 سنة كان المسيحيون أقلية مضطهدة.

Quote: ومشكلة كل الدعوات والحركات الإسلامية الآن هو ظنها أنها ستنتصر بالقتال والسلاح!!

لذلك كل هذه الحركات والدعوات لا مستقبل لها، لأنها لا تتحدث لغة العصر وهي لغة السلام. الفكرة الجمهورية هي من بين الحركات المرشحة للقبول على الساحة الدولية لأنها تتحدث لغة السلام وتدعو إلى الديمقراطية والاشتراكية في وقت واحد. ليس بالضرورة أن يكون للفكرة الجمهورية الآن حزب سياسي يحمل رؤاها، ولكنها تستطيع أن تؤثر في العالم من منطلقها الفكري. يعني قوة الفكرة الجمهورية هي في قوة الفكر الذي تحمله.

سلام وامتنان
د . عبدالله عثمان
د . ياسر الشريف
**
* شُكـراً كثيـراً ـ لما تفضَّلتُم به .
* السؤال ـ لم يُطرَح علَيَّ ـ يا ياسر .

الإخوان
عبدالله عثمان
ياسر الشريف
سلام وتحيَّة
* طبعاً ـ تعلمون أنو الحقيقة واحدة ـ لكن سبيل الوصول ليها ما واحد .
* و في القُرءان : " والذين جاهدوا فينا لنهدينَّهُم سُبُلنا ، وإنَّ الله لَمع المُحسنين " ـ مما يعني أن السبيل ليس واحِداً ، وإنما هي سُبُل عديدة ـ بـ نَص الآية .
* الأسلوب ال انتهجو الأستاذ محمود محمد طه ـ في إيصال الفِكرة الكبيرة دي ـ بإرتكازو الصريح والواضح على نصوص من الدين " القرءان والحديث " ـ تقريباً دا كان من أقوى الأسباب ال أوغَرَت الصدور عليه .
* و زي ما بيقولوا المتصوفة ـ كل صاحِب حقيقة بيكون عندو طريقة خاصة بيهو ـ في أسلوب العِبادة ال بتنعكِس في معاملتو للناس وفي طريقة كلامو ، والأستاذ محمود محمد طه ـ تقريباً من إصدار كتابه ـ بعنوان : " قُل هذه سبيلي " ـ وضَّح طريقتو ـ وهو لم يدعو الناس لاتباعه هو ، وإنما دعاهم لإتباع قُدوة التقليد ـ الرسول الكريم محمد بن عبدالله ، وأخرَج في ذلك كتاب : " طريق مُحمَّد " ـ شرَح فيهو للناس ـ الطريق النبوي ـ بكل صِدق و وضوح ـ إضافة إلى الشرح المبذول باستفاضة في عديد الكُتب والمُحاضرات ال قدمها ـ لكن بالرغم من هذا الوضوح وهذا الصِدق الذي يحِسه العدو قبل الصَّدِيق ـ فإنَّ ضِعاف النفوس ، والمهووسين ـ من المُسلمين ، لم يتركوه وشأنه ، وأخيراً تآمروا على حياته ـ لكن لله الأمر من قبل ومن بعد .

* في الآونة الأخيرة ـ ظهر كاتِب ومُفكِر ألماني ـ يُدعَى : إيكهارت تول ـ تقريباً معروف لغالبية ناس المنبر هنا ـ في سودانيزاونلاين .
* المُفكِر دا ـ وصل لنفس الحقيقة ال وصل ليها الأستاذ محمود محمد طه ـ لكن عبَّر عنها بأسلوب مُختلِف وبـ لُغة مُختلفة .
* هو ـ في السِن ـ أصغَر من الأستاذ محمود ، مواليد 1948م ـ أوّل كتاب له صدر في 1997م ـ كتاب : " قوة الآن " ـ مؤلفاتو كلها موجودة في النِت ـ منها مُترجَم للعربية ، ومنها ما هو غير مُترجَم .
* لُغته في الكتابة ـ خليط من مصطلحات العلوم الإنسانية ـ تنمية بشرية ، عِلم نفس ، علم إجتماع ، ومصطلحات عِلمية وسياسية ... الخ
* إيكهارت تول ـ تقريباً ـ أدرك خطورة وتبِعات الدخول في ثوب الدين ـ لذلك ابتعد كُليَّاً عن الدين ـ لا يتبع ـ مِلَّة مُحددة أو دين مُحدد ـ لكن كتاباته ناطقة بذات الحقيقة ال وصل ليها الأستاذ محمود ـ ومن كان قبله .
* ومن شاكِلتِهم ، الكاتِب والمُفكر الهندي المعروف ـ وحيد الدين خان ـ أيضاً كتَاباتو مشهورة ومعروفة ـ اتخذ ثوب الدين " الإسلام " ـ كما الأستاذ محمود ـ أشهر مؤلفاته : " الإسلام يتحدى " .
* هؤلاء الناس ـ بيختلفوا في الطريقة وفي الأسلوب ـ لكن جوهر رسالتهم واحد ، و هدفهم واحد ، هو : " نشر الوعي " .