سيف الدولة خليل: عن بروف ع. ع ابراهيم، الحزب الشيوعي، ديك المسلمية وغير ذلك

سيف الدولة خليل: عن بروف ع. ع ابراهيم، الحزب الشيوعي، ديك المسلمية وغير ذلك


07-19-2021, 10:18 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1626686287&rn=0


Post: #1
Title: سيف الدولة خليل: عن بروف ع. ع ابراهيم، الحزب الشيوعي، ديك المسلمية وغير ذلك
Author: عبدالله عثمان
Date: 07-19-2021, 10:18 AM

09:18 AM July, 19 2021

سودانيز اون لاين
عبدالله عثمان-
مكتبتى
رابط مختصر



منقول من صفحة الأستاذ سيف الدولة احمد خليل في الفيسبوك

Post: #2
Title: Re: سيف الدولة خليل: عن بروف ع. ع ابراهيم، الحز
Author: عبدالله عثمان
Date: 07-19-2021, 10:18 AM
Parent: #1

*بروف عبد الله ع. ابراهيم وديوك جامعة الخرطوم*
--------------------------------------------------------------ه

بقلم : سيف الدولة أحمد خليل

* هذا المقال تخصيصا، مخاطبة حوارية لاعضاء الحزب الشيوعي السوداني، وهو للعامة انفاق وصدقة "قلم"، نسأل الله بها بسطة في المعرفة وزيادة في القدرة على صناعة الوعي.
* اعلم ان ما انا بصدده، قد لا يمضي الي ما اتغياه من اعلاء لقيمة الحوار والمفاكرة، فانتقاد الحزب الشيوعي او لفته الي جريرة اتاها، مبرر كاف لقرع طبول الحرب عليك وعلى من تنتمي اليه، اذ يعجزهم قول "رحم الله امرءا اهداني عيوبي"، هذا ان لم يتعد الامر الي اقامة حفل شواء معتبر او حملة اغتيال شخصية، وهذا امر لا يختص به الحزب الشيوعي وحده فغيره من أحزابنا يفعل ولكن بدرجات تقل. عموما هذا كما يقول الفرنجة
If you disturb the bees' hive, you will be stung
ولأيماني بمقال الفرنجة، فإني لست بمبالِِ بما سأجد من لسع.
* اطلعت عقيب مسيرات ٣٠ يوليو على مقال للبروفيسور عبدالله علي ابراهيم، وهو مقال لقي مني من الاهتمام ما هو جدير به.
* زاد اهتمامي بهذا المقال، حينما بعث الي به، الصديق عمر الدقير، لعلمه باني حفي بما يكتب عبدالله. فعبدالله غير انه من اهل الفيوض المعرفية، فهو قد حاز على كثير من الادب تعكسه لغة غناء وتراكيب مبتدعة غراء، تجعل لما يكتبه ظل وطل يفئ اليهما قارئه حال وعثاء وقيظ في دروب السياسة. واروع ما في اسهامات عبدالله انه عادة ما يزين مقاله اقتباسا بالنضيد من التراث والحكي الشعبي ، والامثال والعبارات الدارجة، مما يزيد جمال ما يكتب جمالا. الا ان اكثر ما يشدني الي كتابات عبدالله انه " زول نصيحة" فغدا عندي " طريفي المفكرين"
* ان يبعث لي الاديب عمر الدقير بهذا المقال، الذي لا يفوت عليه انني قد التهمته وقتلته قراءة وتمحيصا في سَرعان القراء، يعني انه يرجو مني ان ادلو فيه بدلوي، وهأنذا افعل
* المقال يقارب فيه بروف عبدالله مشهدا ركيكاََ على خشبة مسرحنا السياسي، وسمه ب " ديكا جامعة الخرطوم، لا يعرفان الوقت"..ورغم ركاكة المشهد وعبثيته الا ان البروف بما احتاز من ممكنات وادوات قدم لنا مقاربة ذكية وعميقة وطريفة في آن معا..في هذه المقالة عالج بروف عبدالله موقف الحزب الشيوعي والمتأسلمين من حكومة الانتقال وما قاما به في يوم ٣٠ يونيه
* لا شك عندي، ان البروف عليم بدنيا الديوك، فهو باحث متمهر في ثقافتنا وتراثنا الشعبي، وفيهما ما استطال عن الديوك وفعائلها، فقد عرفنا الديك الذي لا يعرف الوقت، وآخر اشتهر ب"ديك العدة"، وثالث ب"ديك المسلمية" ورابع ب"ديك حوا" وهذا اشتهر في نواحينا من كردفان " الغرة ام خيرا برة"، غير ديك آخر نعرفه نحن أهل بارا خاصة، وهو ديك دائما ما يُحَدِّث عنه قريب وصديق لي، يعده الناس ظريف مدينتنا وقد اقترن هذا الديك بلقب صديقي هذا، فأشتهر عند الناس ب "ديك عَنكَب" وهذا مما لا يحسن الحديث عنه.
* ديكا شيخ عبدالله في مقاله هذا يؤذنان في غير ما وقت، وهما احيانا يكونا كديك العدة الذي ان تركته لوثها بقذره وان طردته عنها هشمها ، وحينا هما ديك المسلمية" بكشنو في بصلتو وهو بعوعي" او هما ديك حوا "لا بعوعي ولا بطلع جدادة"، ولن ينبغي لهما ان يكونا ك"ديك عنكب" الذي أختصُ بمعرفته.
* اظن ان "الديكية" حال او استحوال كما درج عند المتصوفة، وهو وضع يتوه فيه المريد في دنياوات غير التي نعرف، وقد نسميها دروشة.
* عندما يكون الديك ديكا "سجمان" يتماهي مع ديكيته، ليكون هذه الاصناف الديكية الاربع بمقتضى الحال.
* وديكا جامعة الخرطوم، كلاهما تعاور الحالات الديكية الاربع في مسيرتهما السياسية.
* نَعَى عبدالله على الديكين فشلهما في يوم ٣٠ يونيه وخيبة مسعاهما في اسقاط الحكومة الانتقالية، واعتبر ما قاما به آذان في غير ما وقت وهو لكذلك.
* المتأسلمون لهم، ما يبرر فعلتهم فوترهم على حكومة الانتقال وعلى الثورة التي اتت بها معلوم، فقد حُرموا من امتيازات كانت لهم وحدهم، وعلى صعيد آخر وضعتهم الثورة امام حقيقة ظلوا يتناكرونها وهي انهم بلا مشروع وان ما كانوا عليه مجرد عاطفة رعناء ومسخ هلام، هم يدركون تماما ان مشروعهم قد سقط بلا عودة، وانهم لن يسقطوا الحكومة وان الجماهير ليست في صفهم، ولكنهم من باب المكايدة وارضاء نفسهم الامارة ولممارسة ال deniel يريدون ان يقولوا نحن هنا بهذه "المعوعاة الشترا" ، فالوقت ليس وقتهم، فهم ممن لا يعي للوقت فروقأ.
* اما الديك "الأحيمر"، فقد اذن في غير ما وقت ايضا، فهو كما يقول بروف عبدالله فاقد للهوية فهو ماركسي بلا ماركسية، وهو حزب الطبقة العاملة بلا عمال، وهو عاجز عن فعل وماهر في ممارسة ردود الفعل الرعناء، بالتالي هم كضريبهم بلا مشروع، غياب المشروع الاحمر هو ما جعلهم يؤذنون للفجر في عز الضحى وما دروا ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا.
* الديك الاحيمر، مشاكس مناقر، يشاكس ويناقر من غير ان يعرف السبب الذي من اجله شاكسَ وناقرَ.... يَصِم كل النادي السياسي بانهم جماعة الهبوط الناعم، متناسيا انه رائد في الهبوط الناعم وليس حزب الامة أو المؤتمر السوداني، فالهبوط الناعم في معناه العريض هو الجنوح الي التسويات السياسية، والتسوية السياسية في مضمار معاركة احزابنا وقوانا السياسية لنظام الأنقاذ، قد سبقت ال coinage المعروف ب "الهبوط الناعم"، فقبل صك هذا المصطلح، كان الحزب الشيوعي رائدا وعرابا للتسوية السياسية مع الإنقاذ، فهو طرف اصيل في اتفاقية القاهرة، التي لم يتورط فيها حزبا الامة والمؤتمر السوداني. فهو وحده من شارك النظام على المستوى التشريعي باربعة نواب، ولم يتأخر من مشاركة النظام انتخاباته لعام ٢٠١٠. وحينما جنح الحزبان الي قبول التسوية السياسية فيما عرف بنداء السودان، كان الحزب الأحمر في معيتهما وكان ممن ضرب ضربة البداية، قبل ان يعود لممارسة عادته في الاضطراب الموقفي وهواية المكاجرة وشق الصفوف والانقلاب على الحلفاء، منقسما في كيان قوى الاجماع.
* حتى في عهد الثورة كان يرافق كل الاحزاب التي يقدح في فعلتها حذو النعل بالنعل، فقد كان طرفا في التسوية التي تمت ما بين الحركة السياسية السودانية وعسكر اللجنة الامنية، وهو ممن فاوضوا على قسمة مجلس السيادة بين العسكر والمدنين بل كان لهم فضل اعلان الاتفاق على لسان الباشمهندس صديق يوسف، وهم طرف في اعداد الوثيقة الدستورية فأن لم يكونوا ممثلين في اللجنة القانونية فقد كانت حصرا على الكتلة التي يمثلونها من غير ان يكون هنالك عضو واحد من كتلة الهبوط الناعم فيما يزعمون.
* ومع هذا هم يعارضون كل ما كانوا طرفا في " عواسته"، من باب "رمتني بدائها وانسلت" فقد قلبوا ظهر المجن لقوى الحرية والتغيير، وقادوا انقلابا على تجمع المهنيين، واخفوا العصي في دولاب لجان المقاومة، وانتهت بهم مسيرة تيههم هذه الي وحدة الموقف مع المتأسلمين، فما ابأس منقلبهم.
* وربما اختلِفُ هونا ما مع تصنيف البروف للحزب العجوز في عداد الديوك التي لا تعرف الوقت، إذ أن حالة الحزب العجوز ليست ديكية عدم معرفة الوقت فحسب ، بل تتعداها الي ديكية "ديك المسلمية" الذي هو "يعوعي وبصلتو بكشنو فيها"
*فسقوط الحكومة الانتقالية لو احسن الرفاق قراءة المشهد، لن يأتي بهم كقيادة لحكومة انتقالية لثورتهم الجديدة هذا ان سلمنا ان الثورات تتوالد وتتناسل في جيل واحد!! فهم بلا سند ولا زهاء ، لا عمال ولا شباب وهم بلا حزب وبلا مشروع وبلا بوصلة..
* اسقاط الحكومة الانتقالية، حالة جزر، من سنياريوهاته المحتملة جدا، ان يأتي بقوى محافظة ان لم يكونوا الكيزان بشحمهم ولحمهم ، فان جاء الكيزان فالويل كله لديك المسلمية.
* ما لم يقف عنده البروف عبدالله ان الديكان، وجهان لعملة واحدة، وانهما يقتفيان اثر بعضهما البعض فان دخل احدهما جحر ضب خرب لما تأخر الآخر عن الدخول خلفه، ونظرة عاجلة لتاريخهما ومسيرتهما سنجد انهما يرتكبان ذات الحماقات وبالكربون.
* خير ما اختم به مقالي هذا ما ختم به البروف مقاله: "راح الدرب على ديكي جامعة الخرطوم العتيقين في ماء ٣٠ يونيو وضل كل منهما بطريقته عن سكة بلد استحقت افضل منهما بكثير".