الجيش السوداني في فتيل مصري

الجيش السوداني في فتيل مصري


05-23-2021, 12:49 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1621770554&rn=0


Post: #1
Title: الجيش السوداني في فتيل مصري
Author: مازن سخاروف
Date: 05-23-2021, 12:49 PM

12:49 PM May, 23 2021

سودانيز اون لاين
مازن سخاروف-UK
مكتبتى
رابط مختصر



إلى متى يستمر هذا الحال؟

عبود زيو وزي أي جلابي لا يرى أبعد من أنفه, وقع على اتفاقية مياه النيل.

ونميري, إستعان بالقوات المصرية لتأمين حكمه. والكيزان لإعطائه عطرا لم يفلح في تعطير رائحته. وفي النهاية مشى "اترمى" في مصر المقهورة.

والبشير يعمل رايح من حلايب, وهو كبير الطراطير في النخب العسكرية.

الآن برهان مان في الميدان. يولعها في الفشقة ويجي يعمل مناورات نسور النيل (1), نسور النيل (2), ...

إنت يا برهان لو ما قدرها ما تمشي تترمي زيك زي نميري واحد.


الغايظني إنو الفتيل مصري. يعني لمن تكون مديون, على الأقل تكون مديون من تاجر جملة. لكن تاجر قطاعي سجمان, وإبن رقاصة كمان؟

متى ستخرجون إبن بمبة من أرضكم يا سودانيين؟


Post: #2
Title: Re: الجيش السوداني في فتيل مصري
Author: مازن سخاروف
Date: 05-23-2021, 03:35 PM
Parent: #1

(2) وهمة الحارس مالنا ودمنا

هل هو الحارس مالنا ودمنا فعلا؟ أم دم المصالح الأجنبية؟

الجيش سلاح. لكن سلاح لمصلحة منو؟ تاريخ الجيش السوداني منذ إنشائه يوضح أنه جيش "للحروبات الصغيرة", لقمع "التمرد" الداخلي. رصاص موجه إلى صدور الأمة السودانية. والمشكلة ليست في الجندي ولا الضابط الصغير في الجيش؛ ولكن في القيادة. فالسمكة كما يقولون تتعفن من رأسها

ما الذي جنيناه من الجيش المصري الذي هو أصلا جيش "عميل" ومرتزق ضد أمته هو ذات نفسه؟ فتاريخ الجيش المصري هو تاريخ سقوط وارتزاق وفرار أمام العدو.
في الحرب الوحيدة التي ارتفع فيها الجيش المصري إلى مقام الجيوش الحرة, في حرب أكتوبر, كان منخورا بجواسيس لإسرائيل ممثلين في سكرتير الرئيس, أشرف مروان (1) والرئيس نفسه, سيئ الذكر السادات. السادات تقلب في أحضان العمالة وتمثيل الأدوار (2) حتى فقد ذاته. فسمى مذكراته "البحث عن الذات".

بالله دي أمة يعملوا معاها مناورات مشتركة؟


----------------
(1) أشرف مروان الإبن المصري العاق ذو القلب الإسرائيلي - فهو من أطلع إسرائيل على موعد الحرب. هناك عشرات المراجع في هذا الصدد.. لكن الرواية الرسمية في مصر أنه كان عميلا مزدوجا لتضليل إسرائيل. لا والله, يبقى يقابلني. المفارقة أن من السودانيين من يدركون حكاية أشرف مروان الذي لقبه في إسرائيل العميل "الملاك", بعد البحث والتحري طبعا أكثر من غالبية المصريين.

(2) إبتدأ حياته كحلقة وصل بين ما يسمى بالضباط الأحرار والإخوان المسلمين. ثم كعميل ألماني (باعترافه) ثم كعميل بريطاني بعد اكتشاف أمره (بترجيح الوقائع). وآخيرا كمخرب لصالح إسرائيل والولايات المتحدة حسب مصادر مصرية إطلع عليها الآلاف, مثل مذكرات رئيس الأركان المرحوم سعد الدين الشاذلي. وكعميل أمريكي بالواضح, حسب مصادر مصرية أخرى أيضا اطلع عليها الآلاف. وكـ"معتوه" خائن للقضية حتى في مباحثات كامب ديفيد. وكل هذا مقيد وموثق في صحيفة "بطل العبور".

Post: #3
Title: Re: الجيش السوداني في فتيل مصري
Author: مازن سخاروف
Date: 05-25-2021, 01:41 PM
Parent: #2

(3) وهمة الحارس مالنا ودمنا؟ دمنا أم دم البريطانيين الصهاينة؟

كما ذكرنا الجيش السوداني جيش حروب صغيرة ضد أهل السودان: لقمع "التمرد" المحلي في دارفور وكردفان وشمال وجنوب السودان.
"الحارس مالنا ودمنا" نـُظمت ولحنت حين كانت قوات دفاع السودان تقاتل مع البريطانيين في الحرب العالمية الثانية ضد الإيطاليين: بداية على الجبهة في شرق السودان (3) وأثيوبيا وارتريا.
ثم في شمال أفريقيا بما يشمل ليبيا. لولا قوات دفاع السودان لتغيرت موازين الحرب ضد الحلفاء.

الكارثة في المكون والإرث الصهيوني للقيادات البريطانية التي عملت تحت إمرتها قوات دفاع السودان. وبالتالي العقيدة الصهيونية والإرث الصهيوني لقوات الدفاع السودانية على الأقل على مستوى القيادة.

من يجرؤ على الكلام؟


-----------

(3) عبود كما عبدالله خليل كانا في تلك الجبهة مع آلاف من قوات الدفاع السودانية التي بعد تحرير كسلا, ثم أثيوبيا وأديس وارتريا انتقلت للذود عن حمى الحلفاء في جبهة شمال أفريقيا: جغرافيا من سيوة في مصر, طرابلس وبقية المدن والواحات في ليبيا, إلى تونس والمحيط الأطلنطي.




Post: #4
Title: Re: الجيش السوداني في فتيل مصري
Author: مازن سخاروف
Date: 05-26-2021, 10:33 AM
Parent: #3

(4) الحارس مال الصهيونية ودمها: أكنس, قش, أمسح.

آخر يوم في رمضان 2019 إتضح إنو الجيش السوداني والمقصود القيادة في الجيش السوداني خازوق كبير.

الجيش السوداني لعلمكم أيها الموطنون الثائرون الأحرار مما اتولد ماشي بكتالوج بريطاني يحتقر المواطن السوداني (ضمن سكان آخرين في العالم الثالث).
ما المقصود بـ "كتالوج بريطاني"؟ في حاجة اسمها ل.خ.ع, أو لوائح الخدمة الميدانية:
FSR = Field Service Regulations
التي تمثل جزءً من "العقيدة العسكرية" للجيش البريطاني, والتي بدورها أورثت لقوات دفاع السودان*.
المصدر, "خوازيق البلد", مازن سخاروف, كتاب في طريقه إلى النشر.

نقرأ من كتاب إرشادات الجيش البريطاني:
Quote:
في الحرب العادية بين أمّتين تملكان جيوشا عالية التنظيم, فإن هذا الأخذ للمبادرة منذ البداية هدف يتبارى فيه الطرفان .. الطرف الذي يبادئ يستطع إذن خلخلة نظام العمليات بأكمله الذي, نظريا جهز له الطرف الآخر بقدر كبير. لكن في الحروب الصغيرة, رغم أن الفورية في بدء القتال تعتمد بشكل عام على الجيش النظامي, لكنها لا تمثل نفس الأسباب التي تدير عجلة الأحداث ... إنها ليست حالة أخذ المبادرة, لأن ذلك لا يقع في المراحل المبكرة للنزاع, باستثناء الشاذ دون القاعدة. مربط الفرس لا يكمن في تلافي التأخير عن بدء العمل, لكن بألا يكون هناك أي فرامل تكبحه بمجرد بدئه (التشديد لي, م.س). سي إي كالْوِل, الحروب الصغيرة: قواعدها وممارستها (بالإنجليزية), 1906, ص.72

المصدر: سخاروف, المرجع السابق

قد يقول قائل هذا كتاب صدر منذ أكثر من قرن من الزمان. ماذا عن الآن. لكن أقول, مهلا يا هذا. فنحن لا نستعرض الجذور التاريخية لقوات الدفاع السودانية وحسب, بل نذكر تلك الجذور كركيزة أساسية للعقيدة العسكرية كما الممارسة الميدانية للقوات المسلحة السودانية فيما بعد. يمكن مقارنة تشابه دالة واحد لواحد بين تعليمات "ألا يكون هناك فرامل تكبحه بمجرد بدئه" في تاريخه, و"أكنس, قش, أمسح. ما تجيبو حي" حديثا في العقيدة العسكرية للجيش السوداني.
لأنه حين نأتي على ذكر الإرشادات لقوات الدفاع السودانية بـ, "إطلاق النار على أي نوباوي يشاهد متحركا بين الكهوف", سنفهم الخلفية التاريخية لأيديولوجيا "الحروب الصغيرة" لـ "الحارس مالنا ودمنا" ودوره كفتوة للقوى الإستعمارية لقمع أهله وناسه في السودان المنكوب.

--------------
(*) وسنثبت ذلك من مصادره.

Post: #5
Title: Re: الجيش السوداني في فتيل مصري
Author: مازن سخاروف
Date: 06-09-2021, 09:33 PM
Parent: #4

(5)
هامش الحرية لدى الإنجليز: لا يحتاج الطرف المعارض أن يقاتل الحكومة بالضرورة لكي يستباح ماله أو دمه أو كليهما

Quote: مازن سخاروف, في كتاب "خوازيق البلد", في طريقه إلى النشر:
تعطيل الفرامل بمجر بدء الحملة العسكرية ضد "التمرد" هي شريعة غاب, لا أقل من ذلك:
"إن أولى القواعد أهمية في شن هذا النوع من الحروب هي الإبقاء على المبادرة, أن يقوم الجيش النظامي بالقيادة بينما يتبعه غرماؤه, وأن يتم إعطاء العدو شعورا بالدونية الأخلاقية في كل المراحل. الأجناس الدنيا انطباعية. إنهم يقدّرون جيدا الوقفة القوية والموقف الحاسم."
كالْوِل, المصدر السابق


ويذكر أيضا:

Quote: سخاروف, المصدر السابق.
إن الحكم الثنائي والسياسة الإستعمارية خلقتا وضعا يقمع فيه السوداني أخاه السوداني باسم المستعمر وسلطة قانونه. باستعمال كامل آلة الحرب ضد السكان. بحرق القرى وإهلاك الحرث والنسل تعاونا بين الجنود والسرب 47* ب, ليشمل حتى قذف الأبقار بالطيران. هذه العقلية لإستئصال الآخر "المتمرد" رسخها الإنجليز لتظل إلى يومنا هذا. نستطيع القول إن الجيش الذي غرسوه في التربة السودانية بإسم قوة دفاع السودان, كان مجرد حامية انتشار سريع لفرض الأمن الداخلي بالقوة المفرطة والأعمال البربرية. بوصف أدق, عصابة عسكرية للأعمال الإنتقامية ضد المحسوب معاديا للسادة الإنجليز. قلنا "المحسوب معاديا" لأن تعريف العداء للإنجليز أوسع مما يمكن لشخص معقول تصوره:



Quote:
كثيرا ما تم تعريف "العدائية" ليس من حيث ممارسة فعلية للعنف والتمرد, بقدر ما كانت من حيث رفض الإعتراف بسلطة الحكومة الجديدة. "العدائية" كانت تعني المقابل لـ "الخضوع". هذا التعريف يمكن أن يطـَبـّق كذلك بصورة غير مباشرة, لأن أيّ مجموعة مستقلة تهدد رعية السلطان معرضة لخطر اتهامها بزعزعة سلطة الحكومة.

د.هـ. جونسون, السياسة الإستعمارية والأنبياء: ‘تثبيت الحكم27 في النوير’, 1929-1930, ذكره سخاروف, كما تقدّم

من "خوازيق البلد", إقتباس آخر نورده عن جونسون:
Quote:
هذه القوة الكبيرة والمسلحة جيدا جاست في ديار (قبائل) لو28 دون مقاومة. قام نْقونْـدينق والـ لو بالإنسحاب بماشيتهم قبل الحملة, رافضين كلا من التفاوض أو القتال. إعتبر قائد الفيلق ذلك الإنسحاب عملا عدائيا متعمدا. فقام بحرق قرية نْقونْـدينق وهي خالية من سكانها ونهب سن الأفيال حول قاعدة الهرم الخاص بنْقونْـدينق.




------------------
* سرب تابع للقوات الجوية الملكية ولا يزال يعمل في بريطانيا إلى يومنا هذا. هناك الكثير والمثير عن علاقة قوات الدفاع السودانية بالسرب 47 ب