بعد حادثة الوعل النوبي (الغارديان) تحذر من استغلال صائدي الحيوانات البرية لظروف الانتقال السياسي

بعد حادثة الوعل النوبي (الغارديان) تحذر من استغلال صائدي الحيوانات البرية لظروف الانتقال السياسي


03-27-2021, 06:18 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1616865508&rn=0


Post: #1
Title: بعد حادثة الوعل النوبي (الغارديان) تحذر من استغلال صائدي الحيوانات البرية لظروف الانتقال السياسي
Author: زهير عثمان حمد
Date: 03-27-2021, 06:18 PM

06:18 PM March, 27 2021

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر



بعد حادثة الوعل النوبي (الغارديان) تحذر من استغلال صائدي الحيوانات البرية لظروف الانتقال السياسي
مارس 27, 20210
تقرير- الديمقراطي
حذرت صحيفة (الغارديان) البريطانية من استغلال صائدي الحيوانات البرية التحول السياسي في السودان لاصطياد الحيوانات المهددة بالانقراض، وأشار تقرير بالصحيفة البريطانية الى أن دعاة الحفاظ على البيئة في السودان أطلقوا تحذيرات من خطر انقراض الوعل النوبي حيث اشترى الغربيون تصاريح الصيد.
ونشر مالك شركة (غليتشر) للعقارات الروسي (اليكسندر إيغوروف) صوراً له على صفحته بفيس بوك، بجانب جثة وعل نوبي اصطاده بقناصته في جبال البحر الأحمر شرق السودان يناير الماضي، كما نشر صوراً أخرى تجمعه مع السكان المحليين، بينهم رجل شرطة وآخر يرتدي زياً عسكرياً.
وعلمت (الديمقراطي) أن رحلة الصيد التي اصطيد فيها الوعل النوبي المهدد بالانقراض نظمتها شركة سياحية معروفة في تلال البحر الأحمر.
يذكر أن الوعل النوبي نوع من جنس الوعول يتميز بقرونه الجميلة الضخمة، يعيش في المناطق الجبلية العالية، حيث أخذت أعداده تتقلص منذ خمسينات القرن الماضي جراء الصيد المفرط والتمدن الزاحف على المناطق الجبلية التي يعيش فيها. وبحسب مراقبين فإن السودان كان يشهد قدوم صيادين من دول الخليج العربي إلا أن الفترة الأخيرة شهدت قدوم صيادين متمرسين من الغرب.
زحف الصيادين
العالم السوداني والخبير في التنوع الحيوي والتاريخ الطبيعي في السودان، أبوبكر محمد يرى اتجاها حديثا من الصيادين الغربيين للقدوم للسودان بعد سقوط نظام البشير والانفتاح على العالم. ويضيف خبير التنوع البيئي:””قبل ذلك، لم يكونوا قادرين على القيام بذلك بسبب نهج النظام السابق تجاه الزوار الأوروبيين، وخاصة في هذه المناطق – فقد كانوا يعتبرون جواسيس”.
ونشرت شركة Hunt Geo ، التي تتخذ من النمسا مقراً لها وتروج لرحلات الصيد حول العالم، مقطع فيديو على موقع يوتيوب في ديسمبر لما وصفته بأنه أول عملية صيد في السودان منذ 10 سنوات، منذ انفصال جنوب السودان. نشرت Hunt Geo صورًا على الإنترنت لعملائها مع الوعل النوبي، وتضمن موقع الشركة صورة من آخر مغامرة في سلسلة جبال البحر الأحمر، يظهر فيها الوعل النوبي المهدد مجثيًا أمام الصيادين الأجانب. مع نص على الصورة يكشف عن شركة سودانية شريكة باسم (Kush Armament) تقول صفحتها على فيسبوك إنها مختصة في تقديم جميع مستلزمات الصيد، إلى جانب القيام بكافة رحلات الصيد في السودان.
ردًا على الغضب في السودان، حذفت Kush Armaments منشورات عمليات الصيد، لكنها لا تزال موجودة على صفحة Hunt Geo على Facebook. لم تستجب هانت جيو ولا كوش أرمنتس لطلبات التعليق.
ردود فعل غاضبة
وتوالت ردود الأفعال على الحادثة عندما انتشرت الصور على مواقع التواصل، فكشف الناشط على المنصات الاجتماعية “توم منعم” عن أن الشخص الذي يظهر في صور رحلة الصيد بجانب الوعل المهدد بالانقراض، هو الروسي أليكسندر إيغوروف، مالك شركة “غليتشر” للعقارات.
وقال منعم إنه من الملفت للنظر وجود رجل شرطة ورجل يرتدي زيًا عسكريًا وهما يبتسمان للضيف الذي قتل للتو حيوانًا مهددًا بالانقراض.
وزاد بالقول: “المحزن في الأمر أن الجريمة التي ارتكبها هذا الرجل كانت في رحلة صيد منظمة من قبل شركة معروفة تنشط في مجال السياحة والصيد وبيع الأسلحة والذخائر المرخصة”، وطالب منعم بمحاسبة الذين أصدروا تصاريح الصيد، وفق قانون حماية الحياة البرية.
من جانبه أرجع العالم السوداني والخبير في التنوع الحيوي والتاريخ الطبيعي في السودان، أبوبكر محمد، وعبر صفحته (Naturalist from Sudan)، تعليقًا على الصور المتداولة -أرجع اختفاء الحيوانات في البرية السودانية للصيد الجائر للأغراض التجارية، وشدد على أن معظم الحيوانات الكبيرة في السودان أصبحت إما مهددة بالانقراض أو اقتربت أعدادها من الوصول لحد التهديد بالانقراض. وأضاف: “الصيد في حد ذاته سلوك غير مقبول”.
وكشف أبوبكر، أن مشكلة الحياة البرية في السودان تدخل فيها مؤسسات الدولة نفسها ومجموعة كبيرة من المتخصصين في المجال، على حد قوله، وطالب بحملة ضد الصيد بكل أنواعه، كما طالب بمحاسبة المسؤولين، إلى جانب عدد من الخطوات الأخرى لضمان حماية الحياة البرية.
أما “هشام أزهري” فعلق نقلًا عن الكاتب أبوبكر عبدالرازق قائلًا، إن الشركة السودانية التي نظمت الرحلة هي في الأساس شركة لبيع الأسلحة ومعدات الصيد، وللترويج لبضاعتها أنشأت نشاطًا سياحيًا ضمن عملها، بإغراء السياح والمريضين بقتل الحيوانات البرية بغرض المتعة، على حد قوله.
وكشف أن عمليات الصيد تشمل إلى جانب الوعل النوبي؛ الخنزير البري والغزلان وأي حيوان بري آخر يجدونه في طريقهم، وأشار إلى أن غياب الرقابة يعود لملكية هذه الشركات لضباط بالجيش والشرطة بالخدمة ومعاشيين.
وطالب المنشور، رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، باستدعاء النائب العام لفتح بلاغات بحق هذه الشركة، وتغريمها وإغلاق أبوابها بسبب هذه الجريمة البشعة، على حد قوله.
قال محمد الطيب، المغني السوداني والناشط في مجال الحياة البرية، إن القانون السوداني بحاجة إلى تغيير لحظر مثل هذا الصيد، لكن لا تزال هناك مشكلة تتمثل في دعم الشركات من قبل شخصيات قوية في البلاد، وأضاف: “أعتقد أنه من الصعب حقًا تغيير هذا – هؤلاء الأشخاص لديهم المال والأسلحة.. ويمكنهم إغلاق شركة واحدة إذا كان هناك ضغط إعلامي بشأنها، لكن هذا لن ينتهي طالما أن السودان تحكمه الميليشيات”.
قال محمد إنه تم منح التصاريح دون الاهتمام الكافي بالحيوانات التي يتم اصطيادها وما إذا تم اتباع القواعد. وطالب بوقف جميع عمليات الصيد، خاصة وأنه لا توجد فكرة واضحة عن عدد الوعل النوبي المتبقي في السودان.
وقال الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة في العام الماضي إن عدد الوعل النوبي في السودان وإريتريا غير معروف. قال محمد إن السودان بحاجة إلى تحديث قوانينه لحماية الحياة البرية.
وطالب ناشطون بمحاسبة الذين أصدروا تصاريح الصيد وفق قانون حماية الحياة البرية، لجهة أن الأمر يعتبر جريمة كبرى ويجب معاقبة ومحاسبة المسؤولين ومن شارك فيها.

يا ناس الحياة البرية وينكم أنتو بخير