سورة التوبة ومعاهد التعليم العسكري

سورة التوبة ومعاهد التعليم العسكري


03-23-2021, 11:12 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1616537568&rn=0


Post: #1
Title: سورة التوبة ومعاهد التعليم العسكري
Author: بدر الدين العتاق
Date: 03-23-2021, 11:12 PM

11:12 PM March, 23 2021

سودانيز اون لاين
بدر الدين العتاق-مصر
مكتبتى
رابط مختصر



سورة التوبة .. معاهد التدريب العسكري الإنساني !


القاهرة في 13 / 3 / 2021 م


كتب مهندس / بدر الدين العتاق


تخصيص المعاهد والجامعات والمناهج التعليمية لفنون القتال بكل مستوياته العسكرية والأمنية والشرطية للدولة المعروفة والمجهولة ( المباحث الجنائية والاستخبارات ورجال الأمن بكل التفاصيل وتفاصيل التفاصيل ) والفنيون والإداريون والموظفون وخلف الكواليس ؛ وبالتحديد القانون العسكري واللوائح والقرارات وكيفية إتخاذ القرارات وطرق التفاوض مع العدو أو مع الطرف المعني بالأمر ؛ لهو ديدن القوات النظامية العسكرية والأمنية والشرطية للدولة ؛ فهي المنوط بها تحديداً وضع الخطط والبرامج والتأهيل والتدريب المهني والإداري والمالي وخلافه ويختص مباشرة بإدارة الدفاع العسكري الإنساني أكثر من الشق المدني أو السياسي ؛ فكما للميدان ومناطق العمليات العسكرية الحربية أو ميدان المعركة رجال فكذلك للتخطيط والتطوير الإستراتيجي والتكتيك القتالي والتكنيك الحربي رجال أيضاً يعملون من خلف الستر هم الشق النظري كما لأؤلئك الشق العملي في ميدان المعركة .
الآية الكريمة : { وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ *يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ } هي صاحبة الوقت اليوم في التأويل ؛ فلا يجدي نفعاً قتالاً من غير دراسة علمية حديثة وتخطيط سليم وإلا فلا ترجو غير الهزيمة أمام العدو ؛ بل أمام نفسك أولاً ؛ ولا أحسب اليوم أن دولة في العالم لا تعرف هذا التقدير .
التمويل والامداد العسكري :
وهو الإنفاق على الجيوش مادياً أو عينياً أو الاثنين معاً ؛ وللقوات المسلحة الإنسانية أن تجد لها تمويلاً مستمراً بلا انقطاع طالما هناك مهددات للدولة أو تربص وترصد للجيش نفسه لتنفق به على منسوبيها عدة وعتاداً بأي صورة تراها مناسبة ومنها كمثال عمل شركات تجارية لدعم البنية التحتية للجيش حسب اللوائح والقوانين المنظمة لسياسة الدولة ومواطنيها ومسلماتها وقوانينها أو بالتحديد حسب القانون العسكري الإنساني للدولة أو الدخول في شراكات إستراتيجية وطنية شاملة مع الدول الأخرى أو مؤسسات المجتمع الإنساني أو كيفما يتفق لها .
بعض الجهات المانحة للتمويل والإمداد العسكري الإنساني للدولة قد تعجز عن المشاركات المالية أو العينية أو الاثنين معاً أو تضع شروطاً تعجيزية كوسيلة ضغط للطرف المستفيد لتمرير أجندة خاصة بها تراها تتوافق مع مصلحتها ؛ وهذا وارد وموجود في النماذج الدولية والتحالفات العسكرية والأمنية والشرطية للدولة ولكن يجب وضع غاية الغايات والأهداف أهمها أن تكون في سبيل الله وإعلاء للدين كما سنوضح لاحقاً تلك النماذج ؛ وحال لم تكن غايتها الله وسبيله يخبرهم الله تعالى : { قل : هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين ؟! / النصر أو الشهادة / ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا ! فتربصوا إنا معكم متربصون } إذاً يكون التمويل مغروضاً بغرض الخير والصلاح والبر وإلا لكل دولة طريقها في ذلك حسب ما تراه مناسباً
. الآية الكريمة : { وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ * فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ * فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ *أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ } بالنسبة للتمويل والامداد العسكري الإنساني للدولة تخاطبهم بالإلتزام نحو ما اتفقوا عليه حال كان الإتفاق بين طرفين من ذات المعتقد الديني وإلا فلا ترجو غير انحطاط الأخلاق والقيم الإنسانية للناكثين بوعدهم وحلفهم فتضيع أسمى معاني الجهاد والقتال في سبيل الله .