معذرة أمة الكلاب!

معذرة أمة الكلاب!


03-02-2021, 06:34 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1614706455&rn=0


Post: #1
Title: معذرة أمة الكلاب!
Author: هشام هباني
Date: 03-02-2021, 06:34 PM

05:34 PM March, 02 2021

سودانيز اون لاين
هشام هباني-
مكتبتى
رابط مختصر





بالامس حملت على uber زبونا ضريرا وبرفقته كلب مدرب لخدمة اصحاب الاعاقات البصرية. وقررت عبر هذا المنشور ان ابذل شهادة حق وتقدير لهذا الكلب الكائن الوفي برغم انه غير عاقل مجازا ولكنه يسلك سلوكا يفوق في عقلانيته واخلاقيته سلوك واخلاق بعض البشر (العاقلين المتدينين)!
بعد ان خرجت وهرعت لافتح الباب الخلفي لزبوني الضرير كي يدخل السيارة تقدم قبله الى داخل السيارة كلبه خادمه بكل أدب وهدوء وهو يرمقني اثناء دخوله بنظرة بشوشة مؤدبة وكانه يطلب مني الاذن بدخول سيارتي... وبعدها جلس على ارضية السيارة بكل هدوء وهو ينظر الى صاحبه حتى اخذ مقعده وكان يتابعه باهتمام شديد .. وعندما رجعت الى مقودى وهممت ببدء المشوار التفت خلفي متحدثا مع زبوني مبديا اعجابي بتأدب وانضباط صاحبه هذا الكلب المحترم الذي يعتبر في مهمة تأمينية خدمية لشخص معاق وهو يؤديها بكل مسؤولية واخلاق ..حينها بدأ صاحبه في سرد تاريخ علاقته الممتدة لاكثر من عامين مع هذا الكلب الخدمي الذي جلبته له شركة متخصصة في تدريب هذا النوع من الكلاب لتقديم هذا النوع من الخدمات وحكى لي عن ادبه ومسؤوليته وتعامله المهذب مع اصدقائه وكان يحكي عنه وكانه ابنه وحكى لي كيف يخرج معه في الشوارع وفي الاماكن العامة ويرافقه في زيارة الاهل الذين يحبونه جدا لانه يخدم قريبهم ...واثناء الزيارات يداعب صغارهم ..انطلقت في مشواري معجبا بوفاء هذا الحيوان الوفي الجميل وقلت في نفسي مستنكرا توصيف البشر له بانه حيوان غير عاقل..فلو كان غير عاقل فما اسهل الهرب من صاحبه الضرير طلبا للحرية بدلا من هذه ( التلتلة) في خدمة بني البشر حيث فيهم الملاعين السفلة الاوغاد الذين يقتلون وينهبون ويعذبون ويغتصبون ويتاجرون بالدين والاخلاق ..وعلى ذكر هذه الاعاقة قفزت الى ذاكرتي الخربة واقعة ذلك السوداني( الكوز الطبيب) المقيم حينها في اميريكا و الذي لازال ملف قضيته( التافهة) مفتوحا بعد ان هرب وهو طليق بالضمانة قبل بدء محاكمته وكان ذلك بتسهيلات من سفارة حكومته( التافهة) لانه يهمها امره وسمعته وذلك لانقاذه بسبب قضيته( التافهة) وهي قضية تحرش جنسي بمعاق عقلى كان تحت (اشرافه ) في مصحة خاصة بذوى الاعاقات الذهنية فتحرش به هذا الطبيب( الورع التقي القيادي الرسالي) ولكن المريض برغم اعاقته الذهنية وهبه الله عقلا لفضح هذا الوحش المتوحش.. وبالفحص والاثبات وجدوا اثار ( كيزاناته المنوية) في ملابس هذا المعاق المسكين!! فكانت واقعة منحطة ادخلت كل سودانيي اميريكا في (ضفورهم ) وهو سلوك يشبه سلوك ملته ( الكيزانية) التي لم تصدر لنا غير القتلة واللصوص والمغتصبين وشذاذ الافاق من الدبلوماسيين ( المصيجاتية) في القطارات والبارات الاميريكية وفي( بنك الشمال)و( حج وعمرة سنار) وللاسف منهم رجال امن دربوهم على اغتصاب الخصوم وقد فضحهم احدهم في محاكمة قتلة الشهيد الاستاذ احمد الخير عندما وجهت تهمة القتل العمد لعدة اشخاص فخاف صاحبهم من التهمة ووقف ورفض التهمة وقال انه لم يقتل بل (اغتصب) لان مهمته (اغتصاااااب) يا سبحان الله !!!
ولكن هذا ليس غريبا على هذه الملة المنحطة فهؤلاء هم (الكيزان) تجار الدين والاخلاق فكوننا نصفهم احيانا بالكلاب فهذه تالله اكبر اساءة للكلاب لانها كائنات اشرف منهم جميعا ولذلك اعتذر لامة الكلاب عما لحق بها من حيف تاريخي انساني بتلكم الاساءة الكبيرة ... ولذلك اقترح ان تطلق بدلها لفظة( كوووووز) كأحط واشنع اساءة لاي شخص يتجاوز بسلوكه حالة الشر والقبح والخسة والنذالة والدناءة وهي (الكوزنة) !!! وبذلك صدق قتيلهم الشهيد الاستاذ محمود محمد طه حينما قال فيهم ( انهم يفوقون سوء الظن العريض)! فعذرا أمة الكلاب!