الاستاذ محمود محمد طه: الديمقراطية في الإسلام.. فيديو قصير

الاستاذ محمود محمد طه: الديمقراطية في الإسلام.. فيديو قصير


01-28-2021, 08:27 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1611818874&rn=0


Post: #1
Title: الاستاذ محمود محمد طه: الديمقراطية في الإسلام.. فيديو قصير
Author: Yasir Elsharif
Date: 01-28-2021, 08:27 AM

07:27 AM January, 28 2021

سودانيز اون لاين
Yasir Elsharif-Germany
مكتبتى
رابط مختصر





Quote: الاستاذ محمود محمد طه: الديمقراطية في الإسلام
255 Aufrufe
•31.12.2020
8
2
Teilen
Speichern
Alfikra
8640 Abonnenten
الاستاذ محمود محمد طه: الديمقراطية في الإسلام
فهنا اذا كان إنت عايز المجتمع السليم لابد أن تكون عندك عناية بالناحية الديمقراطية.. الناحية الديمقراطية إنتو بتعرفوا كيف نحن بنسيء استعمالها.. مثلا نحن كان عندنا النواب البتحولوا من جهة لجهة بدون اي موجب، بدون أي سبب، الا أنه باع نفسه للجهة المشى ليها جديد بدون ما يعرف عننا نحن حاجة.. كثير من الاخطاء الإنتو شايفنها لغاية الآن بترتكب.. السبب فيهو أنه الديمقراطية ما بتتحقق إلا بالمعرفة.. الجهل ما بجيب الديمقراطية.. الشعوب الواعية هي الشعوب البتستحق الديمقراطية.. والديمقراطية حقها باستمرار تكون بتستفيد من التعليم وبتعّلِم.. الجهاز الديمقراطي ذاتو تعليم.. إذا كان جينا نحن هنا للتعليم أنا افتكر نجي لمزية كبيرة جدا في دينا.. التعليم اذا ما انتشر في طبقات الشعب بصورة واسعة ما بكون في الوعي الكافي للإنسان ليقّدر، لأنه معني الانتخاب أنك إنت بتختار بين شيئين.. نحن مرشحين اثنين جينا للجيلي هنا، انت عندك الورقة لتنتخب زيد أو عَمْر، إلي حد كبير انت بتعتمد، اذا كنت ديمقراطي واعي، بتعتمد على وزنك للإنسان الانت بتديه صوتك.. ودا بيقتضي أنك تفهم.. تفهم هو بيعرف شنو؟ اخلاقو شنو؟ قيمتو شنو؟ الحاجة الانت عايزها منه شنو؟ الي حد كبير قيمة صوتك دا ذاته أن تقّدِره وتفهمو.. ا.. هنا المسأله دي ما بتعّلَموها في المدارس.. حتى لو فرض أننا بنستطيع أن ننشر التعليم بمدارس كل طفل وطفلة في سن التعليم يجدوا فرصة لأن يتعلموا، ولو فُرض اننا بنستطيع أن نسيرهم لقِمّة في التعليم الاوسط مثلا او التعليم المِهْني، دا كلو ما بدي فرصة التعليم الحقيقي.. لأنه في العالم التعليم في مستويات كثيرة موجود لكنه ما أدّى القيمة منو.. لأنه في انفصام، في صلة مقطوعة بين التعليم وبين الاخلاق.. فيمكنك دي ان تعتبرها شكوي عالمية - دي أزمة عالمية.. أنا واياك بنتعلم لتكون انت طبيب ماهر، اكون أنا مهندس ماهر، لكن اخلاقي واخلاقك دي مسألة تانية.. انت طبيب كويس خالص خالص، انا مهندس كويس خالص خالص، لكن من المؤكد أننا آلات للإنتاج والكسب.. وكَسْبي لي، وكسبك ليك، زي ما انت شايف في معترك الطب ومعترك الهندسة ومعترك الفنيين العالين، قد يكون الي الحدود اليضحي فيها بمصلحة الآخرين.. آ دي مسألة التعليم الغربي كلو بالصورة دي.. بتفاوتوا فيه الناس.. في ناس عندهم ضمائر حية.. في ناس عندهم تربية وطنية أوعي من ناس لكن الاقطار المتخلفة على إطلاقها كل واحد بشعر بأنو، زي الكلو شاة معلقة من عصبتها.. ما بشعر بارتباط للمجتمع.. نحن السودانيين هسع، فساد الخدمة المدنية الي حد كبير يُعزي الي الشعور دا.. أنا وانت بنشكو من الخدمة المدنية.. أنا واياك بنمشي اذا كان دخلنا المجلس البلدي أو دخلنا في اي محل من المحلات بتاعة المكاتب بندخل ونحن خايفين.. وبندخل ونحن بنعتقد أنه ما بنحصل على نتيجة الا اذا كان قدمنا رشوة.. الحكاية دي موش وهم مننا، الحكاية دي قايمة، لأنك إنت بتلقي الموظف البتّقِل ورقك قدامه بقول ليك تعال بكرة.. تجي بكرة بقول ليك تعال بعد بكرة.. إنت بتشعر إذن أنك إنت لو قعدت في اللكونده وإنت جايي مثلاً من الحصاحيصا، قعدت في اللكوندة راح تصرف مثلا ثلاثة اربعة جنيه ويجوز بعد بكرة اللي قالها ليك ديك ماتنجزك.. أحسن تديهو الأربعة خمسة جنيه وتمشي.. الصورة دي عندنا نحن بصورة كبيرة خالص.. موش لأننا ما متعلمين بالمعني البيه التعليم الغربي موجود.. عندنا قمم من التعليم بالصورة دي لكن إنعدام الأخلاق.. إنعدام الأخلاق دا عالمي.. بس تتفاوت فيه تفاوت مقدار لكنه موجود.. ا.. إذا كان إنت عايز التعليم الديمقراطي لابد ليك من أن يكون تعليمك متجه في نفس الوقت البتُكسب المتعلم مهارة.. لأنه موش كفاية أني أنا اكون أخلاقي حسنة لأكون مهندس كويس.. لابد ان اكون مهندس كويس فنياً ثم أخلاقي أخلاق إنسان عنده ضمير وعنده يقظة وعنده محاسبة.. آ.. هنا أنا بفتكر أنه بترّشَح الدين الإسلامي بصورة ما بيسابَق عليها.. واحد: لأنه تعليمه ما بقتضي الحيطان بتاعة الفصل - أربعة حيطان - نعّلِم فيها الأطفال.. الناس بتعلموا في الصحاري وفي البراري وفي الغابات.. صاحب المتجر في متجره وصاحب المصنع في مصنعه بتعلّموا.. اليقظة الاسلامية إذا جات وهي لمن جات قبيلك ربّت ناس كانوا رُعاة إبل وشاة.. وما كان عندهم حاجة مسّبَقة، ما كان عندهم إستعداد كبير عشان ما يفهموا.. إذا كان إنت عايز تعمل مهندس أو عايز تعمل دكتور أو عايز تعمل ماركسي أو عايز تعمل إشتراكي.. لابد أنه الناس يكون عندهم استعداد مسّبَق ليتلّقوا الكلام الإنت بتقولوا ليهم.. لكن الدعوة الإسلامية في بساطة وسذاجة شديدة جداً يسير بيها الإنسان يعرف ما لا يصح العمل إلا بيهو، ثم تلقاه بالعمل في الدين إستنار واستيقظ وعقلو كِبِر وأخلاقه وإلتزامه، محاسبته لنفسه بالصور النحنا عارفنها في عهدنا الأول.. لذلك إذا كان جات الفكرة الدينية عن وعي وعن صِحّة، إذا عادت لا إله إلا الله جديدة مرة تانية، ما من شك أنه الشعب دا بيولد من جديد وبتغّير من جديد.. ا..

من محاضرة المجتمع السليم
مدينة الجيلي
٣ اكتوبر ١٩٦٨