Quote: من السوء ان يوصف الانسان بالحيوان لان العدالة بين الحيوانات كما اسلفت شفافه لا تحتاج الي نظام ودساتير لان الطبيعة باريحيتها تمثل الاخلاق كل يعيش علي الاخر بنظام كوني رباني دقيق و لكن الانسان المخلوق الغبي تجبر علي كل شي كنز المال وتسلط واعلن ان الارض ملكه بدون منازع بكل حياتها وتفاصيلها ولو نظر بتمعن لاخلاق الحيوانات الاخري لعرف حكمة الله في الخلق تحياتي نابشو
|
♤ إنه لمؤسفٌ حقاً كما تفضلت أستاذي
بانشو أن نتحرج بآدمية الإنسان إلى مصاف
الحيوان. و لكنه باتَ أمراً شبهَ واقعٍ بكل أسفٍ.
ولتدعني مصداقاً لهذا أن أدفعإليك بقصاصة
كنت كتبها آنفاً و ضمنتها مقالات مدونتي.
بعنــــــوان: ( بين دابــــــةٍ وراكبـــــــها)
@ كثيراً ما نسمع أحدهم و قد فقد أعصابه و خرج عن طوره و هو
يلفظ في وجه صاحبه بأقذع شتيمة من على طرف لسانه: " يا حيْوان"!!
و لكن لو أننا عقدنا مقاربة بسيطة و بمنطق علمي بين سلوك أي دابة و راكبها،
لفوجئنا بأنها و للأسف مقارنةٌ ضيزى و غير متكافئة؛ و الأحرى أنك تجد قصب السبق
فيها راجحاً بكفة الدواب، و هي تسجل تفوقاً ملحوظاً على حساب كثيرٍ من الناس (و كثير
حق عليه العذاب)، على الأقل من حيث قدرة التحكم في شهويتي البطن و الفرج.و لكي
لا نطلق الكلام على عواهنه دعنا، نضرب لذلككم مثالاً حياً من أرشيف الحياة:-
# انظر إلى رجل (أشعب أغبر) يتعشى ثم يخرج يتمشى لزوم تجنب عسر الهضم
و التخمة.. فإذا صادفه من يدعوه إلى وليمةِ دثمةٍ ة عضةٍ شحملانةٍ ، فيها من صنوف
الطعام ما لذَّ و طاب طعمه و تشكلت موائده.. فيروح أخينا تاني يدبها و يزدرد مجدداً من تلال
المأكولات الحادقة منه و المحلاة. و يعب من عينات الشراب العذب منها و الغازي و ربما (الروحي)
و ينسى أن سببخروجه كان أصلاً للتخلص من زوائد بطنه الدودية، لا أن يحملها مما لا تطيق أثقالاً مع
أثقالها. و أما البهائم و الهوام فإذا تناولت علفها حتى شبعت، أو وردت حوضها حتى ارتوت كان بعدئذٍ
العلف و الشراب ربما أبغض الحلال إلى نفسها. و لو ضُربت بالكرابيج لما زادت على مقاس بطنها و لو
شربة ماء و لما دنت منه قيد أنملة. استمع إلى قول عز من قائل :{وَ كَأَيِّن مِّن دَآبَّةٍ لاَّ تَحْمِلُ رِزْقَهَا ٱللَّهُ
يَرْزُقُهَا وَ إِيَّاكُمْ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ}. و عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ,أنه قَالَ : " لَوْ أَنَّكُمْ تَتَوَكَّلُونَ عَلَى
اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ تَغْدُو خِمَاصًا وَ تَرُوحُ بِطَانًا " .و أنت ترى الأنعام و تمرح في
المروج و لا تحمل من ذلك شيئاً أكثر من سعة بطنها .. و ليست كلّ الدواب تحمل رزقها، فكثير منها
لا تحمل رزقاً، و مع ذلك فهي ترعى من خشاش الارض ، ربما لأنها لا تقدر على حمله، أو أنها
تقدر و لكنها لاتفعل، فمثلاً الميكروب والناموس و القمل و البراغيث كلها تتغذى على لحم المرء
ذي الجبروت و تشرب من دمه على ضَعْفها و لا تتخذ بنكاً للدم. أما الحمير و البغال مثلاً،
فمع قدرتها على الحمل لا تحمل صرةً على أكتافها؛ و تراها إنْ شبعت لا تدخر مؤنةً
لغدٍ ، و قد تدوس بواقي حشيشها، أو قد تتبول عليه و لا تبالي ، حتى أنهم
يقولون:لا يعرف الادخار من المخلوقات إلا الإنسان و الفأر و النمل...
و أما عن شهوة الفرج فحدث و لا حرج، إذ يكفي أن نعلم
أن الله قد جعل للرجال من أنفسهم أزواجاً ليسكنوا إليهن،و سخَّر
لهم من نسائهم حرثاً ليأتوا حرثهم أنى و متي شاءوا (ما لم يكنَّ على
غير طهارة) ..و هم يبتغون في ذلكإلى جانب انجاب الولد، كذلكً قضاء
الوطر و إعفاف النفس و الزوجة.. غير أن الأمر مع البهائم مختلف، فلك أن
تصدقأو لا تصدق أن الفحل لا يقرب أنثاه قط، إذا شم في صلبها رائحة
الدُرار أو الوحم لكونه مجبولاً على إتيانها فقط لإكثارالذرية من بهيمة
الأنعام و التي بنهاية المطاف ليست إلا متاعاً لبني آدم
{ وَ لَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}
مودتي
ود الأصيل