خلافٌ حول صيغة فصل الدين عن الدولة بورشة في (جوبا)

خلافٌ حول صيغة فصل الدين عن الدولة بورشة في (جوبا)


11-01-2020, 08:46 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1604259963&rn=0


Post: #1
Title: خلافٌ حول صيغة فصل الدين عن الدولة بورشة في (جوبا)
Author: زهير عثمان حمد
Date: 11-01-2020, 08:46 PM

07:46 PM November, 01 2020

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر



جوبا: الجماهير
اختلفت وجهاتُ نظرِ مشاركون في ورشة غير رسميّة نظّمها شُركاء السلام الدوليون في جوبا، بمشاركة وفدٍ حُكومي برئاسة عضو مجلس السيادة الفريق أول شمس الدين كباشي، ووفدٍ من الحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، ترأسه الأمين العام مبارك أمون، حول صيغة فصل الدين عن الدولة، وهي العُقدة الرئيسة التي تعرقل المفاوضات بين الطرفين.
وهدفت الورشة التي انعقدت في الفترة من التاسع والعشرين من أكتوبر، وحتى الأول من نوفمبر الجاري، إلى تجسيير هوّة الخلاف وتقريب وجهات النظر بين الطرفين حول الموضوعات التي شكّلت عقبة أمام التفاوض تمهيداً لبدء المفاوضات المباشرة.
وأوضح ممثل لجنة الوساطة من جنوب السودان ضيو مطوك، أنّ الهدف من انعقاد الورشة هو المُساهمة في تقريب وجهات النظر بين الطرفين، حيث تمّ استعراض تجارب بعض الدول الأخرى ذات الطبيعة المماثلة للسودان.
وأكد مطوك، إلتزام لجنة الوساطة بتحريك ودفع ملف مفاوضات السلام بين الحكومة والحركة الشعبية شمال، معرباً عن أمله في أن يتمّ استئناف المفاوضات المباشرة في أقرب وقت ممكن.
من جهته، قال عضو مجلس السيادة الانتقالي، محمد حسن التعايشي، إنّ الورشة كانت محاولة من شركاء عمليّة السلام ومن الخبراء الوطنيين والدوليين لإيجاد وسائل وأدوات غير رسمية لتقريب وجهات النظر بين الطرفين حول الموضوعات التي مثّلت عقبة أمام التوصل لاتفاقات مشتركة.
Advertisement
Advertisement

وأوضح أنّ الورشة حقّقت نتائج مهمة يُمكن البناء عليها من أجل تسهيل عمليّة التفاوض الرسمية التي ستبدأ قريباً، مشيراً إلى أنّها ركّزت على قضية الدين والدولة مستعرضةً تجارب الدول ذات الطبيعة المماثلة للسودان من ناحية التركيبة السكانية والأغلبيّة الدينية في كيفيّة معالجتها لهذه القضية.
وقال التعايشي، إنّ الورشة خلقت روحاً جديدة بين الطرفين وتقارباً في وجهات النظر حول مفهوم علاقة الدين والدولة، وطرحت، كذلك، أفكاراً جديدة بشأن معالجة قضية الدين والدولة، مؤكداً إلتزام الطرفين تجاه معالجة جذور قضية الحرب والسلام في البلاد.
من جانبه، أوضح رئيس وفد الحركة الشعبية – شمال عمار أمون، أنّ الورشة كانت تعليميّة وتثقيفية، تمّ خلالها الاستفادة من تجارب بعض الدول التي لها ظروف شبيهة بالسودان، ووصف النقاش بأنه كان ودياً وقُدمت خلاله مساهماتٍ ومداخلاتٍ جيّدةٍ من الطرفين، وتمّ الإتفاق حول العديد من النقاط.
وأشار أمون، إلى أنّ الورشة شهدت نقطة اختلاف واحدة حول صيغة فصل الدين عن الدولة، وقال: “لكن هذا لا يعني نهاية المطاف”، موضحاً أنّه ستكون هناك ورشات عمل كثيرة ومزيد من النقاشات”. وأضاف: “هذا أمر طبيعي في طاولة التفاوض حول قضية امتدت لأكثر من 60 عام”.
وأكد الأمين العام للحركة الشعبية استعداد والتزام الحركة بمواصلة النقاش بنفس الروح التي سادت خلال الورشة، لتذليل كافة المعوّقات ومعالجة الموضوعات العالقة التي أوقفت مسار التفاوض.