كلمة الميدان

كلمة الميدان


09-11-2020, 06:12 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1599844376&rn=0


Post: #1
Title: كلمة الميدان
Author: فرح الطاهر ابو روضة
Date: 09-11-2020, 06:12 PM

06:12 PM September, 11 2020

سودانيز اون لاين
فرح الطاهر ابو روضة-...................
مكتبتى
رابط مختصر



كلمة الميدان....
*الوثيقة الدستورية*

منذ أن كانت الوثيقة الدستورية مشروعاً للتفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي كنا نحذر من التشوهات التي طالت معظم نصوصها، وكنا ندرك بأن إلحاق تلك التشوهات بمتن الوثيقة وحواشيها لم يكن اعتباطاً وإنما جاء كتعبير متوقع عن مصالح الأرستوقراطية العسكرية التي ورثت النظام البائد باعتبارها سدنة لمعبده، الذي هدمته يد التغيير الفتية في ديسمبر /2019. ولم نتجاوز الحقيقة عندما أعلنا بأن ما حدث من تغيير في موقف القيادة العليا للقوات المسلحة أمام جسارة الشعب وصموده قد مثل انقلاب اللجنة الأمنية لنظام المخلوع البشير لإيقاف تقدم الثورة نحو أهدافها وقطع الطريق أمام التحول الديمقراطي الحقيقي، ولم تخب نظرتنا حيث ظلت الهوة العميقة تتسع يوماً بعد يوم بين الشارع الذي صنع التغيير وبين العسكر في مجلس السيادة حتى وصلت أزمة الثقة ذروتها المنطقية في التخوين جراء رصد الشارع للممارسات المشبوهة التي وسمت تصرفات عسكر السيادي تجاه حراك الجماهير وأهدافها ومطالبها العادلة في القصاص والحرية والسلام ورصد وفضح التقارب الذي يعبر عن وحدة المصالح بينهم وبين بقايا النظام البائد، والتي دل عليها لقاء الفريق الكباشي ببعض رموزهم وقادتهم في الحتانة، كما أكده أيضاً لقاء الفريق البرهان بالأمس القريب بلفيف منهم في القصر الجمهوري من بينهم مسؤولين وموالين بارزين للنظام البائد، وبينهم أيضاً مساهمين بالأصالة في جرائمه وفي إطالة أمد بقائه المشؤوم على سدة الحكم في بلادنا، ولن يفوت على فطنة شعبنا أن هذه المجموعة المعادية لمصالحه هي المعنية بدعاوى التفويض التي وجهها رئيس المجلس السيادي في خطابه أمام حشد عسكري قبل فترة قليلة، وجاءت مواكب التفويض الهزيلة التي قاموا بتسييرها في عدد من مدن السودان، تعبيرا عارياً عن ثقل وحجم هذه المجموعة المدحورة وعن خسارة من يراهن عليها. ونؤكد إيماننا بقدرة شعبنا ونصاعة أهدافه وأن بقاء جذوة ثورته متقدة حتى الآن يجعل انتصاره على أعدائها محتما - مهما تطاول عمر الزيف.
______
*الميدان 3695،، الثلاثاء 10 سبتمبر 2020.*