حول علاج تحويل المثلية الجنسية

حول علاج تحويل المثلية الجنسية


07-30-2020, 10:39 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1596101945&rn=8


Post: #1
Title: حول علاج تحويل المثلية الجنسية
Author: Yasir Elsharif
Date: 07-30-2020, 10:39 AM
Parent: #0

10:39 AM July, 30 2020

سودانيز اون لاين
Yasir Elsharif-Germany
مكتبتى
رابط مختصر



تفاصيل في فيديو بهذا الرابط من BBC

https://www.bbc.com/arabic/world-53574648

Post: #2
Title: Re: حول علاج تحويل المثلية الجنسية
Author: أحمد محمد عمر
Date: 07-30-2020, 10:45 AM
Parent: #1

كما توقعت !
مافي علاج

Post: #3
Title: Re: حول علاج تحويل المثلية الجنسية
Author: Yasir Elsharif
Date: 07-30-2020, 10:48 AM
Parent: #1

هذا ما جاء في ويكيبيديا حول علاج تحويل المثلية الجنسية

ــــــــــــ
علاج التحويل (بالإنجليزية: Conversion therapy)‏ هو ممارسات علمية زائفة تهدف إلى تغيير التوجه الجنسي من مثليّ الجنس أو مزدوج الميول الجنسية إلى مغاير الجنس. لا يوجد أي دليل علمي موثوق به تقريبًا على أن الميول الجنسية يمكن تغييرها، بل وتحذر الهيئات الطبية من أن ممارسات علاج التحويل غير فعالة ومن الممكن أن تكون ضارة. ومع ذلك، فإن المدافعين والمؤيدين لهذه الممارسات يقدمون تقارير قصصية عن أشخاص يدّعون قدرًا من النجاح في تحويل ميولهم الجنسية لتصبح مغايِرة جنسياً. قامت العديد من الدول، المحافظات والولايات في آسيا، أوروبا، الأمريكتان وأوقيانوسيا بحظر علاج التحويل.

يمكن قراءة المزيد في هذا الرابط
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%AC_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D9%88%D9%8A%D9%84

Post: #4
Title: Re: حول علاج تحويل المثلية الجنسية
Author: أحمد محمد عمر
Date: 07-30-2020, 12:16 PM
Parent: #3

أنا عايشت 3 حالات في مجتمعي الصغير
كلهم من النوع الموجب .. يعني الفوق ما التحت
الأول دفعتي ودة كلو ما يخطبوا ليه يعمل شكلة من مافي عشان يطرشق بيها الخطوبة .. عرس ليه بالرجالة قعد معاها اسبوعين وسافر السعودية بقى يتحجج كل سنة بعدم الجية وجابرها تقعد مع أمه وأبوهو تخدمهم لحدي ما يوم عملت شكلة مع أمه طوالي انتهزها فرصة وطلقها بالتلفون ولي يوم الليلة تاني ما رجع السودان
علماً بإنه دفعتنا دة الشباب اجتهدوا معاهو شديد لدرجة برفعوا ليه بنات الشوارع وبدفعوا ليهن دبل عشان يحركنه وبعد دة ما بحصل انتصاب في حين إنه لو شاف ولد صغير وجيه تاني ما بتمسك
أيام زواجه البسيطة دي بلعوهو كمية فياجرا كان ممكن تكتله بس دة كلو عشان ما يتفضح مع بت أهله
التاني بعد ما قرب للستين وبقوا يحذروا منه شفع الحلة أخته طبيبة مروقة أصرت شديد إنها تعرس ليه واحدة من أجمل بنات المنطقة ومع الأسف عمرها كان 16 سنة لأنه أسرتها بسيطة قدرت تغريبهم بالقروش وتلف راس الشافعة .. بس ربنا رايد تتكتب ليها عرسة لأنه ما تم معاها شهر في النهاية رجعها لي أهلها عذراء ولمن أهلها لاموها قالت ليهم يا اخوانا الزول دة ما عندو أي حاجة للنسوان
بتذكر واحدة من نوع بت مجدوب البتقول أي حاجة قدام أي زول لاقته في الشارع أيام بجبروا فيه للعرس وفي نص الشارع ووسط الناس اتكلمت معاهو قالت ليه ما تخاف النسوان ذاتهن بدن بي وراء بس عليك الله خلي الشافعة دي وأقع ليك في واحدة حريفة عندها وراء قال ليها حتى لو حريفة وعملت كلامك دة برضو مرة ما بتلزمني
التالت أصر هو يعالج نفسه براهو بدون ما زول يغصبه وكل مرة كان بفتكر نفسه وقع في المرأة الخطأ لحدي ما كملهن 3 نسوان أي واحدة فيهن نالت طلقات متعددة ومؤخراً سمعت إنه بفكر يعرس تاني رغم إنه مدور أولاد لكن أظنه عاوز يبعد منه ألسنة الناس .. بس مافي أسرة بتعرفه ممكن تزوجه

شخصياً ما سمعت لي بي زول اتعالج إلا يكون أصلاً ما عندو ميول .. يعني زي الناس البتهرشوا في الصغر ديل كانوا مجبورين بس ولو اتوفرت ليهم الظروف المناسبة ممكن يتعدلوا .. لكن العيالاتية المكنتهم قلبت تاني ما ظنيتها ترجع تاني حتى لو أدعوا التوبة لما تتوفر ليهم الظروف برتدوا

Post: #5
Title: Re: حول علاج تحويل المثلية الجنسية
Author: Asim Ali
Date: 07-30-2020, 12:57 PM
Parent: #4

فى حينا واحد متزوج واحده كل شىء جمال شكل وطبع واخلاق واولاد وبنات متفوقين فى التعليم وزينه الحله لكن ابوهم مرضان بالعيال ملموم على واحد فى عمر اكبر اولادو برضو جنو عيال. وفى الحله مستغربين كيف زول عندو زوجه بمواصفات زوجتو وعينو تزوغ على نسوان خليك من تزوغ على عيال

Post: #6
Title: Re: حول علاج تحويل المثلية الجنسية
Author: osama elkhawad
Date: 07-30-2020, 03:12 PM
Parent: #5

أهلاً دكتور ياسر وضيوفه الكرام

عندي سؤال مرتبط بهذا الموضوع حول رأي الفكر الجمهوري في المثلية الجنسية وموقفه منها.

وفي ذهني -إنْ لم تخني الذاكرة- المساجلة التي جرتْ بين بروفيسور عبدالله النعيم وأستاذ خالد الحاج حول هذا الموضوع الشائك.

Post: #7
Title: Re: حول علاج تحويل المثلية الجنسية
Author: wedzayneb
Date: 07-30-2020, 03:15 PM
Parent: #6

سلام أخي د. ياسر. وجدت الموضوع أدناه على الشبكة العنكبوتية, فوددت مشاركتكم قراءته.

https://muslims-res.com/%D8%A3%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%AC-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B0%D9%88%D8%B0-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%B3/ أشهر الطرق العملية لعلاج الشذوذ الجنسي سلوكياً

Post: #8
Title: Re: حول علاج تحويل المثلية الجنسية
Author: Yasir Elsharif
Date: 07-30-2020, 08:36 PM
Parent: #7

سلام يا عزيزي ود زينب
وشكرا لك على المشاركة بهذه الدراسة التي تثري البوست بالتأكيد.

ملحوظة: الرابط بتاعك فتل البوست وجعله عريض جدا

أرجو من الأخ بكري أن يعمل هايبرلينك بها يستعدل البوست.

Re: حول علاج تحويل المثلية الجنسية Re: حول علاج تحويل المثلية الجنسية

Post: #9
Title: Re: حول علاج تحويل المثلية الجنسية
Author: Yasir Elsharif
Date: 07-30-2020, 08:54 PM
Parent: #6

سلام الأخ الأستاذ أسامة الخواض

Quote: عندي سؤال مرتبط بهذا الموضوع حول رأي الفكر الجمهوري في المثلية الجنسية وموقفه منها.


طبعا رأي الفكر الجمهوري في المثلية الجنسية هو رأي الإسلام، أي أنها من المحرمات مثلها مثل العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج.



Post: #10
Title: Re: حول علاج تحويل المثلية الجنسية
Author: wedzayneb
Date: 07-30-2020, 09:10 PM
Parent: #9

سلام أخي د. ياسر, و سلام آخر لأخي بكري!
أعتذر للإشكال الذي سببه الرابط الذي أتيت به.
أنا لم أفعل أكثر من وضع الرابط أمام القراء,
و لم أكن أدري أنه سيفتح البوست على حد قولك.
يبدو أن الأستاذ بكري تدخل و ألغى الرابط بكلياته.
أنا أعتقد أن هذا الموضوع الذي يوصل إليه الرابط
هام للغاية و حذفه ليس في مصلحة القارئ
و الحوار. هل من كيفية تجعل موضوع الرابط متاحا
للقراء دون إحداث أية مشكلة للبوست؟ في مداخلتي
القادمة سنعطيهم الكلمات المفتاحية التي تقود
للموضوع المعني, و آمل أن تجد أنت أو الأخ بكري
في إحضار موضوع الرابط في هذا الخيط الاسفيري.

طارق الفزاري
ود زينب

Post: #11
Title: Re: حول علاج تحويل المثلية الجنسية
Author: wedzayneb
Date: 07-30-2020, 09:24 PM
Parent: #10

الكلمات المفتاحية التي تقود لهذا الموضوع الهام,
و الذي أزعم أنه سيثري البوست و يعرض وجهة
نظر مخالفة لتلك التي طرحت هنا, هي: أشهر
الطرق العملية لعلاج الشذوذ الجنسي سلوكيا

طارق الفزاري
ود زينب

Post: #12
Title: Re: حول علاج تحويل المثلية الجنسية
Author: osama elkhawad
Date: 07-30-2020, 10:52 PM
Parent: #11

قلت سيدي دكتور ياسر الشريف التالي نصّه:
Quote: طبعا رأي الفكر الجمهوري في المثلية الجنسية هو رأي الإسلام، أي أنها من المحرمات مثلها مثل العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج.

ما هي العقوبة؟؟

تعزير ام قتل أم رمي من مكان شاهق؟؟؟


Post: #13
Title: Re: حول علاج تحويل المثلية الجنسية
Author: osama elkhawad
Date: 08-01-2020, 04:12 PM
Parent: #12

أهلا بدكتور ياسر وضيوفه الكرام وكل عام وهم بخير

تجاهل دكتور ياسر نقطتين في كلامي له:
النقطة الاولى :ورود مسالة المثلية الجنسية في سجالات خالد الحاج وعبدالله النعيم.
النقطة الثانية: العقوبة المناسبة التي تراها الفكرة الجمهورية للمثليين.

أورد مقتطفا من مقال لابي بكر القاضي يلمح فيه الى ان "المثلية الجنسية " كانت حاضرة في سجالات خالد وعبدالله:
Quote: 2- ان محاولة الصاق تهمة تاييد المثلية الجنسية بدكتور النعيم هى محاولة سخيفة لايصدقها اى شخص له ادنى معرفة بدكتور النعيم –

واعتقد ان الوقوف عندها يحقق اغراض الذين ارادوا اكل لحم د النعيم حيا والارتواء من دمه لانه فى نظرهم تطاول حين ابتكر لنفسه مشروعا (علمانيا) وصار يروج لمشروعه (هو) بعد ان افنى شبابه وزهرة عمرة فى خدمة الفكرة الجمهورية والترويج لها –

ويكفى فى هذا الاطار بيان ان د النعيم قد افاد (خطيا) بانه لا يوافق على المثلية الجنسية ولا على العلاقات الجنسية خارج الزواج . ان من حق اى طائفة دينية اخلاقية ان ترفض (المثلية الجنسية) –

ولكن كيف تتصرف الدول والمجتمع الكوكبى مع المثليين؟ هل تحشرهم فى افران الغاز على طريقة الهولوكست؟

لقد عالج الاخ قصى همرور هذه الزاوية بمهارة عالية فانا احيل الى مساهمته الرائعة فى هذ الخصوص —

ويعنينى ان اقول ان د النعيم قد انطلق فى نشاطه الذى يعيبه عليه خالد الحاج – انطلق من قيم الفكرة الجمهورية الداعية لمنح الامل للمذنبين بان رحمة الله واسعة – واية الامل للمذنبين من كتاب الله هى قوله تعالى : (قل يا عبادى الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطنوا من رحمة الله – ان الله يغفر الذنوب جميعا)

صدق الله العظيم

سأحاول البحث عن النصوص الاصلية.

Post: #14
Title: Re: حول علاج تحويل المثلية الجنسية
Author: Yasir Elsharif
Date: 08-02-2020, 09:35 AM
Parent: #13

سلام يا أسامة وعيد سعيد
أنا في حالة سفر والكتبة من التلفون حاجة متعبة

Post: #15
Title: Re: حول علاج تحويل المثلية الجنسية
Author: Yasir Elsharif
Date: 08-03-2020, 10:58 PM
Parent: #14

الأخ العزيز الأستاذ أسامة الخواض

تحية طيبة

أنت تساءلت عن رأي الفكر الجمهوري في المثلية الجنسية وأجبتك بأن رأيه فيها هو رأي الإسلام، أي أنها محرمة. وكنت أيضا تساءلت عن موقف الفكر الجمهوري من مسألة المثلية. وجئت في مداخلة تالية وتساءلت عن العقوبة، هل قتل أم تعزير وعن كيفية القتل. فكأنك تريد أن تعرف موقف الفكر الجمهوري من هذه العقوبات التي طبقها تنظيم الدولة الإسلامية ـــ داعش.
إذن الفكر الجمهوري يحرم المثلية الجنسية، كما قلت لك، إلا أن الموقف منها ومن العقوبة عليها في هذه المرحلة هو كالموقف من قوانين سبتمبر، فقد طالبت الحركة الجمهورية، كما هو معروف، بإلغاء تلك القوانين والعقوبات، وقد ورد في أدبيات الفكرة أن تشاريع الحدود والقصاص لاتطبق إلا على أرضية من التربية الفردية ومن العدالة الاجتماعية وهي أرضية لم تكن محققة يومئذ، وهي أيضا ليست محققة اليوم.
بخصوص قولك الآخر الذي ظننت أنني تجاهلت الرد عليه :
Quote: النقطة الاولى :ورود مسالة المثلية الجنسية في سجالات خالد الحاج وعبدالله النعيم.

الأخ خالد رمى الدكتور النعيم بترويج الإباحية الجنسية وتأييد المثلية الجنسية وهو اتهام عارٍ عن أي صحة ومنطق. وقد نفى الدكتور النعيم عن نفسه هذه التهم ولم يشأ أن يدخل في سجال واشترط أن يسحب خالد هذه التهم وغيرها مثل تشويه الفكرة الجمهورية عن عمد. بين يدي مقال للأخ قصي همرور شيخ الدين وجدت أنه خير مادة تلقي الضوء على هذا الموضوع:

هل من سبيل أفضل؟/قصي همرور

الهدف من هذا المقال هو توثيق وإبانة نموذج من نماذج التشويه الذي جرى في سلسلة مقالات الاستاذ خالد الحاج عبدالمحمود، الاخيرة، بعنوان "الفكر والأخلاق في طرح د. النعيم"، والتي نشرها في موقع "سودانيزأونلاين" في الفترة ما بين منتصف سبتمبر وأول أكتوبر، من العام 2012، والتي اتهم فيها الاستاذ عبدالله أحمد النعيم بأمور كثيرة، تسير جميعها في اتجاه تأكيد زعم الأستاذ خالد الحاج أن الأستاذ النعيم لا يقوم فقط بتشويه الفكرة الجمهورية والإسلام من خلال آرائه التي يعبر عنها في كتاباته ونشاطاته، الاكاديمية والفكرية العامة، وإنما هو يقوم بذلك "عمدا"، أي بوعي وقصد منه، وليس لمجرد سوء فهم، مثلا، يكتنف آراء وطروحات النعيم.

بهذا الزعم فإن الاستاذ خالد الحاج انتقل من مجال النقاش إلى مجال المحاكمة، لأنه لا يتعامل مع النصوص والوقائع كمادة للنقد، وإنما كحيثيات لإثبات التهمة، وشتان بين الموقفين، إذ أن الموقف الأول (النقدي) - مهما كان مشتطا - فإنه يعرض نفسه للحوار، والنقد المضاد، واحتمال المقارنة والتصويب في وجهات النظر، أما الموقف الثاني (الاتهامي) فهو يصدر عن اقتناع حتمي بخصوص نوايا الشخص المعني، ومن ثم يقدم الحيثيات كدلائل على صدق التهمة (أي كدلائل على "سبق الإصرار والترصد"، مع الرغبة الأكيدة في إلحاق الضرر، وليس الأمر فقط ضعف حجة أو سوء فهم وتخريج).. في هذه الحالة الاتهامية فإن الشخص محل النقد ليس مطالبا بالدفاع عن وجهات نظره أو التنازل عنها بالاقتناع، وإنما مطالب بأن يدفع عن نفسه تهمة في نواياه، فإما دافع عن نفسه كـ"بريء" من هذه التهمة أو لم يدافع عن نفسه لِتثبت التهمة، وفي الحالتين فإن هناك علاقة تم رسمها سلفا في الميدان، وهي علاقة "المحاكمة" وليست علاقة "النقاش".. ليس من الضروري أن تكون المحاكمة صادرة عن سلطة تستطيع أن تلحق أضرارا محسوسة بالشخص المحاكم، في السياق الحالي، ذلك لأن افتراض السلطة المعنوية لمحاكمة ضمائر الآخرين، وتصنيفهم وفق تلك المحاكمات، هو في حد ذاته أمر بالغ الخطورة حين يدعيه أي شخص، خصوصا في هذا الزمان، زمان حرية الفكر وتأكيد المسؤولية الدينية الفردية.. علاوة على أن هذا الافتراض مقدمة طبيعية، ومشهودة، لمزاعم السلطة المادية في محاكمة ضمائر الآخرين، لأن افتراض وجود سلطة معنوية كهذه، وفي إطار كهذا، ينافي حرية الضمير بصورة أساسية - حرية الضمير كقيمة مبدئية، لا استثنائية - لأن الفرق بين هاتين السلطتين إنما يكمن فقط في المقدرة على "تنفيذ نتائج الحكم"، سواء بصورة "شرعية" أم غير شرعية، وبغض النظر عما تكون هذه النتائج.

على هذا فإن الشخص "المتهم" لو اتجه للدفع عن نفسه في هذا المناخ، بدون اعتراض على هذه العلاقة المرسومة، فإن ذلك يكون إقرارا ضمنيا منه بشرعية هذه العلاقة "المحاكمة"، وهي محاكمة في الرأي والضمير، وبهذا تكون قد وُجهت صفعة قوية لمبدأ حرية الضمير، وهو مبدأ دستوري، بالمعنى الإنساني الواسع لما هو "دستوري".. عليه فإن الأستاذ عبدالله النعيم لم ينطلق من فراغ حين أعلن رفضه مكاتبة الاستاذ خالد الحاج ضمن هذا الإطار.

لكن، قد يقول البعض - وقد قالوا - إن كل ما قيل أعلاه حديث عن "أسلوب النقد" فقط، فمهما تحدثنا عن مدى سوء الأسلوب الذي اتخذه الأستاذ خالد الحاج، يبقى هناك فرق بين هذا وبين "محتوى النقد".. ما يقوله هؤلاء هو أن الأستاذ خالد قد قدم نقده بناء على نصوص ووقائع زعم أنها صحيحة ومحققة عن الأستاذ النعيم، فإن كان زعمه هذا صحيحا فعلا فهذا لا يعفي النعيم من خلاصة الأستاذ خالد من ناحية الرأي العام، ويبقى طرح النعيم في وضع نقدي ضعيف وحرج.

الهدف من هذا المقال هو بذل نموذج للتدليل على أن "محتوى النقد" نفسه سيء، في مقالات الأستاذ خالد الحاج، بالمعنى الموضوعي لكلمة "سيء"، أي أنه محتوى شائه، ومليء بسوء النقل وسوء التخريج، وأيضا سوء الترجمة.. وأحب أن أؤكد، قبل الاستمرار في هذا المكتوب، واستباقا لما عهدناه من التهم، أن كاتب هذه السطور ينطلق من مسؤولية فردية عن كتاباته، وعن استقلالية في قراراته ومواقفه.

النموذج الذي سنبذله هنا هو اتهام الأستاذ خالد الحاج للأستاذ عبدالله النعيم بأنه من مروجي "الإباحية الجنسية" في الدوائر التي يعمل فيها.. أحد المصادر الأساسية التي استند عليها الأستاذ خالد في قوله هذا، حسب زعمه، هو نص "مقدمة" كتبها الأستاذ النعيم لكتاب السيدة "ميلودي معزي" (Melody Moezzi) الذي صدر عام 2007 بعنوان "الحرب على الخطأ: قصص حقيقية لمسلمين أمريكان" (War on Error: Real Stories of American Muslims).. اتخذ الأستاذ خالد من تلك "المقدمة"، ومن محتوى الكتاب، دليلا كبيرا على اتهامه للنعيم هذه التهمة الغليظة، الخطيرة، أعلاه.. أما الكتاب، فهو عموما عبارة عن قصص مجمعة من حيوات شخصيات "مواطنين أمريكيين مسلمين" - حسب تعريفهم لأنفسهم - توردها الكاتبة في شكل فصول، وهي نماذج على تنوع شخصيات وانماط حياة "المسلمين الأمريكان" وسط المجتمع الأمريكي، في جميع جبهاته ومستوياته.. الكتاب عموما هدفه المعلن هو تسليط الضوء على دراسة وضع المسلمين الأمريكان كجزء من نسيج المجتمع الأمريكي نفسه، وليس كجسد غريب على هذا المجتمع، كما حاول الإعلام الحانق على الإسلام أن يقول بعد أحداث سبتمبر 2011.. هذا هدف الكتاب المعلن من كاتبته، وهنا كما ترون جرى أول تشويه من الأستاذ خالد، حين قال: "وغرض الكتاب الأساسي، هو الدفاع عن الممارسات الجنسية بصورها المختلفة، خارج رباط الزوجية."

نماذج الشخصيات المعروضة في الكتاب متنوعة جدا، لدرجة أن القاسم الوحيد المشترك بينها هو أنها جميعا تصرح بأنها شخصيات منتمية لدين الإسلام وللمواطنة الأمريكية، إضافة لقاسم آخر، وضحته الكاتبة، وهو "الصراحة" أو أمانتهم في التعبير عن آرائهم، مهما كانت.. ضمن هذه الشخصيات نماذج ملتزمة جدا دينيا (حسب التعريف النمطي للالتزام الديني)، وهناك شخصيات ملتزمة عموما بأساسيات تعاليم الدين الإسلامي لكن تتماهى أكثر مع الثقافة الأمريكية العامة، كما أن هنالك شخصيات تنقلت من أسلوب حياة لآخر عبر تجاربها، وهناك شخصيات تحولت للدين الإسلامي واعتنقته بعد أن وُلدت وترعرعت ضمن ثقافات وأديان أخرى، كما أن هنالك شخصيات مثيرة للجدل (وهي التي ركز عليها الأستاذ خالد) تعيش أساليب حياة تتبنى صورا من العلاقات الجنسية غير المقبولة في الشرع الإسلامي العام، كما يفهمه ويطبقه أغلبية المسلمين، لكن هذه الشخصيات، مثار الجدل، ترى أنها ما تزال متشبثة بهويتها "الإسلامية" - حسب فهمها - وتقول إنها متصالحة مع أسلوب حياتها ودينها بهذه الصورة.. الجدير بالذكر أن الكتاب لا يمكن أن يقال عنه إنه - في عمومه - يروّج لأي أسلوب حياة معيّن من هذه الحيوات، وإنما يعرضها كنماذج موضوعية للتدليل على تنوع الهوية "المسلمة الأمريكية" في هذا السياق الاجتماعي المعني.. بل إن كاتبة الكتاب نفسها تصرح بوضوح أن هذه الشخصيات لا تمثل بالضرورة سوى آراءها الشخصية في الدين، كما أنها توضح إن هذه الشخصيات أيضا لا يمثل أيا منها "الإسلام" بمعناه الشامل، وأن كل شخصية مسؤولة عن فهمها ومواقفها الخاصة بها.

أدناه، وعن طريق التحقيق المباشر من النص (محتوى التصدير -وليس المقدمة- الذي كتبه الأستاذ النعيم، ومحتوى الكتاب نفسه، وموقف كاتبته) سنبذل الدلائل على أن حجم التشويه الذي تم لهذا المصدر، في كتابات الأستاذ خالد، قد تم على ثلاثة محاور:

1- تشويه في الترجمة، عن طريق إضافة كلمات غير موجودة في النص الانقليزي، وأخطاء أخرى في الترجمة.
2- تشويه في المعنى، عن طريق ما يسمى بلي أعناق النصوص، لتقويلها ما لم تقله.
3- تشويه في الموقف، عن طريق تجاهل المناطق من النص التي تشير مباشرة إلى أن عبدالله النعيم لا يؤيد أو يوافق بالضرورة على محتوى القصص المبذولة في الكتاب، أو يروج لها (ولا ميلودي، الكاتبة، نفسها).

في البداية أبذل القراء وصلة فيها معظم نص الكتاب، من مجموعة كتب قوقل (Google Books)، وفي هذه الوصلة تجدون نص التصدير الذي كتبه النعيم كاملا (ثلاث صفحات)، ونص مقدمة الكاتبة، إضافة لثلاثة فصول يتناول كل واحد منها شخصية مختلفة (أولهم الكاتبة نفسها).. قراءة هذا النص مهمة للقراء ممن يجيدون الانقليزية حتى يتابعوا معنا حجم التشويه الذي زعمناه، وحتى يمحصوا زعمنا هذا.

هنا وصلة الكتاب:
[للأسف لم تعد الوصلة تعمل. ياسر]

(1) التشويه في الترجمة:

في البداية نورد ترجمات الأستاذ خالد الحاج للمقاطع من نص تصدير النعيم.. يقول الأستاذ خالد، عن الاستاذ النعيم، في المقال السابع (أ) الآتي: "وهو [يقصد د. النعيم] قد بدأ مقدمته، بقوله: "أحتفل بهذا الكتاب وأمجّده كجهد فكري عميق، ومؤثر، باتجاه التصالح مع هويتي كمسلم أمريكي، وأنطلق في ذلك من منطلقٍ إيجابي، ومؤيِّد له..".. ثم في المقال السابع (ب) قال الأستاذ خالد: "وقد جاء تأييد د.النعيم للكتاب واضحاً، من أول جملة كتبها في مقدمته، فهو قد قال: "أنا احتفل بهذا الكتاب، وأمجده كجهد فكري عميق، ومؤثر، باتجاه التصالح مع هويتي كمسلم أمريكي، وأنطلق في ذلك من منطلق إيجابي، ومؤيد له.."..كلمات واضحة: أحتفل بهذا الكتاب.. وأمجده.. وانطلق من منطلق إيجابي ومؤيد له.".. أيضا، في نفس المقال، قال الأستاذ خالد: "يقول د. النعيم، في مواصلة تمجيده للكتاب: "كما أحتفل أيضاً بهذا الكتاب، وأمجده، بصفتي مواطناً عالمياً، وداعية حقوق إنسان، نظراً لأن مبادرة ميلودي في هذا الكتاب إنما هي بسبيل استكشاف واستلهام الامكانيات الابداعية للتنوع والتعدد داخل، وفيما بين المجتمعات، في كل مكان.. إن الغرض المحدد لهذه المقدمة المختصرة هو أن أقدم بعضاً من الخلفية والسياق لهذا التوفيق والمصالحة فيما يخص الهوية، من واقع التنوع السكاني، لأخلص لتأكيد القيمة العليا للتعددية ـ ليس فقط بالنسبة للمجتمعات المهاجرة ـ والمستضيفة في الولايات المتحدة الأمريكية، بل على نطاق كوني".

بعد ذلك، ذكر الأستاذ خالد أيضا الآتي: "هو في الواقع، في مقدمته، قدَّم الكتاب لأسرته، واعتبره هاماً لها!! فهو قد قال: "هذا الكتاب هام بالنسبة لي شخصياً، وبالنسبة لزوجتي، ولأطفالنا، ولحفيدتي"!! بئس ما قدمت لأهلك!!".. وقد اقتبس الأستاذ خالد الحاج اقتباسات أخرى كثيرة من تلك "المقدمة"، تلت كل واحدة منها نقدا فيه الكثير من سوء التخريج، ولكن بترجمة مقبولة عموما، مما سنتعرض لبعضه لاحقا.. لكن دعونا الآن مع مشاكل الترجمة التي جرت في النصوص أعلاه.

بداية سأورد النصوص الانقليزية الخاصة بهذه المقتطفات أعلاه، ثم سأقوم بترجمتها، حتى يقارن القراء ترجمة الأستاذ خالد وترجمتي مع النص الأصل.. لن أنقل النص بالكامل (فهو مبذول للقارئ في الوصلة أعلاه)، لكني سأنقل المقاطع التي سأترجمها:

“I celebrate this book by Melody Moezzi as a thoughtful and moving effort to come to terms with being an American Muslim from a positive and proactive perspective. This is important to me personally, to my wife and to our children and granddaughter, as we all seek to negotiate and mediate our overlapping identities as American Muslims from Sudan. Melody’s gift as a facilitator or free-flowing and intimate conversation is in her ability to bring the warm and spontaneous voices of her subjects to the reader, diminishing her intermediacy and bringing those she interviews into direct conversation and shared reflection with the reader. I also celebrate this book as a global citizen and human rights advocate, because Melody’s initiative is about the creative possibilities of diversity and pluralism within and among communities everywhere. The limited purpose of this brief forward is to provide some background and context for this mediation of identity, from the demographic realities of diversity to an affirmation of the supreme value of pluralism—not only for immigrant and host communities in the United States but also on a global scale.

[…..] “The experiences of American Muslims defy simplistic generalizations or categorization. Being Muslim is necessarily a matter of personal experience and individual responsibility that cannot be abdicated. It is therefore appropriate neither to reduce being an American Muslim to a narrow and negative stereotype nor to attribute the actions of Muslims to Islam as such. Islam, or any religion, is not an entity that can act or fail to act. All people are themselves responsible for their own actions and omissions, and that responsibility cannot be transferred to the community of believers. Given the fact that there has always been so much diversity in views and interpretations among Muslims, it is misleading to take one view as definitive or representative of Islam itself. Melody is therefore right to acknowledge that her subjects herein speak for themselves as Muslim Americans, and not for the whole of the Islamic tradition or for all Muslims. Such an acknowledgement can be liberating, because it provides for plurality and diversity within religious communities, but it can also be problematic when believers abuse their autonomy and freedom of choice."

والآن إلى الترجمة (مع بعض التركيز على بعض النقاط، للمقارنة):
"أنا أحتفل بهذا الكتاب، لميلودي معزي، كجهد متدبر ومؤثر، من أجل التصالح مع كون المرء مسلما أمريكيا بمنظور إيجابي وسبّاق. هذا مهم بالنسبة لي شخصيا، ولزوجتي ولأطفالي وحفيدتي، إذ أننا جميعا نسعى لمفاوضة هوياتنا المتداخلة، والتوفيق بينها، بصفتنا مسلمين أمريكان من السودان. موهبة ميلودي كمديرة للحوار المؤثر والسلس تكمن في قدرتها على جلب التجارب الحية والعفوية من الشخصيات، مواضيع الكتاب، إلى القارئ، بحيث تقلل [ميلودي] من وجودها كوسيط وتجلب تلك الشخصيات التي حاورتها إلى تخاطب مباشر وحيوي مع القارئ في مجلس مشترك. أيضا أحتفل بهذا الكتاب بصفتي مواطنا عالميا، وداعية لحقوق الإنسان، لأن مبادرة ميلودي إنما هي عن الإمكانيات الخلاقة للتنوع والتعددية داخل المجتمعات، وفيما بينها، في كل مكان. الهدف المحدود من هذا التصدير الصغير هو تقديم بعض الخلفية والسياق من أجل مصالحة الهوية هذه، من الوقائع الديمغرافية للتنوع، للخلوص لتأكيد القيمة العليا للتعددية – ليس بالنسبة للمجتمعات المهاجرة والمُضيفة في الولايات المتحدة فحسب، وإنما على نطاق عالمي أيضا."

[.....] "التجارب الحياتية للمسلمين الأمريكان ترفض التعميمات والتصنيفات التبسيطية. أن يكون المرء مسلما هي بالضرورة قضية تجربة شخصية ومسؤولية فردية لا يمكن التنازل عنها للغير. عليه فليس من الملائم أن نختزل الهوية المسلمة الأمريكية في صورة نمطية ضيقة وسالبة، ولا أن ننسب أفعال المسلمين للإسلام بنفس الصورة. الإسلام، أو أي دين، ليس كيانا قائما بذاته ليفعل شيئا ما أو يفشل في فعله. جميع الناس مسؤولون بأنفسهم تجاه أفعالهم أو ما يمتنعون عن فعله، وهذه المسؤولية لا يمكن حوالتها على مجتمع المؤمنين [أو أتباع الدين]. باعتبار حقيقة أنه قد كان هناك دوما تنوع في وجهات النظر والتفسيرات بين المسلمين، يصبح من المُضلـِّل أن نأخذ وجهة نظر واحدة على أنها هي الممثل الشرعي للإسلام كله. عليه فإن ميلودي محقة في الإقرار بأن شخصياتها هنا [في فصول الكتاب] إنما يتحدثون عن أنفسهم كمسلمين أمريكان، ولا يتحدثون كممثلين لعموم التراث الإسلامي أو نيابة عن جميع المسلمين. هذا الإقرار قد يكون مُعينا على التحرر، لأنه يمهد للتعدد والتنوع داخل المجتمعات، لكنه أيضا قد يسبب إشكالية حين يسيء المؤمنون التصرف في استقلاليتهم وحرية اختيارهم."

بناء على النص الأصل أعلاه، والترجمة بعده (وهي معروضة للتصحيح)، نخلص للآتي:

- كلمات "أمجده" و"مؤيد له" في الترجمة التي بذلها الأستاذ خالد، لا مكان لها في النص الأصل.. هي مضافة بصورة واضحة.. لو كان الأستاذ خالد يقصد أن "أحتفل به" هي التي تعني "أمجده" (وذلك يكون ترجمة خاطئة جدا، في أقل تقدير) فما كان له إذن أن يقول "أحتفل به" ثم يقول "أمجده" أيضا.. "التمجيد" في حد ذاته من العجيب أن يُذكر في سياق كهذا، علاوة على أن عبارة "أحتفل" (celebrate) لا تفيد في اللغة الانقليزية "التمجيد" أو "التأييد"، بل تفيد تقدير المجهود، أو الحادث، أو الشخص، والاهتمام الصادق به، حتى لو كانت هناك خلافات في الرأي.. أما عبارة "مؤيد له" فلو افترضنا، بأكبر حسن ظن ممكن، أنها ترجمة متصرفة لكلمة (proactive)، فهذه تكون شطحة ترجمية غريبة، ونموذجا عظيما على إسقاطات المترجم على النص بعيونه غير الموضوعية.. لاحظوا أيضا أن الاستاذ خالد استخدم هاتين الكلمتين بالذات ("أمجده" و"مؤيد له")، وكررهما، كدليل قاطع على زعمه بأن النعيم يؤيد أسلوب حياة الشخصيات الواردة في الكتاب (خصوصا الشخصيات التي اختارها الأستاذ خالد كنماذج، وهي لا تعبّر عن بقية شخصيات الكتاب بأي حال من الأحوال).

- الأستاذ خالد يقول إن النعيم يقول "هذا الكتاب هام بالنسبة ليس شخصيا"، وهذه ترجمة شائهة، في أقل تقدير، لأن النعيم كان يتكلم في الجملة السابقة عن الموضوع عموما وليس الكتاب بالتحديد، حين قال: "أنا أحتفل بهذا الكتاب، لميلودي معزي، كجهد متدبر ومؤثر، من أجل التصالح مع كون المرء مسلما أمريكيا بمنظور إيجابي واستباقي. هذا هام بالنسبة لي شخصيا..".. لا بد من ملاحظة أنه لم يقل "هذا الكتاب هام"، وإنما قال فقط "هذا هام" والأستاذ خالد وضع "هذا الكتاب" من عنده، أي أنه فرض فهمه للنص على النص نفسه، بينما السياق عموما يفيد أكثر أن كاتب الجملة حين يقول "هذا" في بدايتها فإنه في العادة يشير إلى آخر شيء ذكره في الجملة السابقة، وهو هنا الموضوع العام ("التصالح مع كون المرء مسلما أمريكيا بمنظور إيجابي وسبّاق").

- النتيجة الأخرى لسوء الترجمة هي زعم الأستاذ خالد أن النعيم يقدم هذا الكتاب لزوجته وأطفاله وحفيدته، في حين أن النعيم يقول إن موضوع تصالح الهوية هذا "هام" بالنسبة له ولزوجته وأطفاله، لأنهم جميعا يسعون للتوفيق بين هوياتهم المتداخلة كمسلمين أمريكان من السودان.. "الموضوع" هو الهام بالنسبة لهم، لأنهم يعيشونه، وليس "الكتاب" تخصيصا.. ولو كان هذا مجرد خطأ ترجمي آخر لما كانت هناك إشكالية كبيرة، لكن الأستاذ خالد استعمله مباشرة ليقول قولا مسيئا للنعيم: "بئس ما قدمت لأهلك!!"، وهي لغة غريبة جدا في إساءتها وفي نبرة وصايتها، وهي تخاطب رب أسرة مسؤول، يتحدث عن زوجته وأطفاله وحفيدته بما لا يدخل في شأن خالد الحاج أو غيره.

(2) التشوية في المعنى:

تصدير الأستاذ النعيم عبارة عن ثلاث صفحات، فهو مختصر جدا عموما، ثم تليه "مقدمة" الكتاب من الكاتبة، ثم إن النعيم وضّح، وبشكل مباشر، أن هدفه في هذا التصدير هو تناول نقطة واحدة من النقاط التي يتمحور حولها الكتاب، حين قال: " الهدف المحدود من هذا التصدير الصغير هو تقديم بعض الخلفية والسياق من أجل مصالحة الهوية هذا، من الوقائع الديمغرافية للتنوع، من أجل تأكيد القيمة العليا للتعددية – ليس بالنسبة للمجتمعات المهاجرة والمُضيفة في الولايات المتحدة فحسب، وإنما على نطاق عالمي أيضا."

في أدب التصديرات، من المتعارف عليه أن كاتب التصدير نادرا ما يكتب في عرض الكتاب ككل، إنما عادة ما يختار محورا واحدا، أو اثنين، من محاور الكتاب ليعطي خلفية عامة عنه، سواء بالمعلومات أم الرأي التحليلي، ليهيّء القارئ، شيئا ما، لعملية استقبال محتوى الكتاب بتصور عام لمحتواه (أو بعض محتواه).. عليه فمن النادر أن يصبح كاتب التصدير مسؤولا، في عيون القارئ، عن محتوى الكتاب نفسه، لأن البداهة هي أن كاتب الكتاب هو المسؤول عنه، وهو جهده، ولهذا صدر باسمه.. أكثر من ذلك، فمن المعتاد أيضا أن يكون كاتب التصدير يختلف بصورة واضحة مع مؤلف الكتاب في الرأي، وهناك مثال يمكن أخذه من كتاب الأستاذ عبدالله النعيم نفسه (Towards Islamic Reformation) الذي صدر عام 1990، (وتمت ترجمته فيما بعد بعنوان "نحو تطوير التشريع الإسلامي").. كاتب التصدير لهذا الكتاب هو جون فول، وهو لا يمكن أن يكون متفقا مع محتوى كتاب النعيم ذلك ببساطة لأنه لا ينتمي أيدولوجيا للمدرسة التي ينتمي لها الأستاذ النعيم، علاوة على أنه - أي جون فول - ليس مسلما أصلا، لكنه باحث أكاديمي معروف في الدراسات الإسلامية، الأمر الذي يؤهله لكتابة التصدير بغض النظر عن مدى اتفاقه الفكري مع محتوى الكتاب.

هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن طبيعة كتاب ميلودي هذا هو أنه دراسة وصفية في عمومه، أي أنه ليس أطروحة فكرية مهيكلة، وإنما استطلاع ووصف لقضية، لا يضع الكاتب فيها بالضرورة فقط ما يتفق مع رأيه.. موضوع الكتاب هو قصص شخصيات أميركية متنوعة، في مشاربها ورؤاها وتجاربها، تشترك جميعا في أنها تصف نفسها بأنها مسلمة، والكتاب عموما يعرض قضية أن المسلمين الأمريكان جزء لا يتجزأ مع نسيج المجتمع الأمريكي، بشتى تنوعاته وحتى تناقضاته.

كان هذا يكفي الأستاذ خالد الحاج لئلا يصر على اتهام النعيم تهمة منكرة، كالتي ألقاها، من خلال تصديره هذا، خصوصا وأن النعيم لا يتكلم بأي صورة من الصور عن "الإباحية الجنسية" في هذا التصدير.. لكن، ولأن الأستاذ خالد قد قرر مسبقا أن هذه "المقدمة" دليل أساسي على اتهامه هذا، صار يستبيح لنفسه لي أعناق النصوص، وإخراجها من سياقها.. كمثال واحد، انظروا له يترجم هذا النص من تصدير النعيم: "من المهم جداً قبول واحترام توجهات وتجارب المولودين والمنشئين في هذه البيئة الاجتماعية والثقافية الجديدة. إن تجربة أن يكون الشخص مولوداً لأبوين مسلمين، ومنشأ في بيت مهاجرين مسلمين، يجب فهمها في إطارها وشروطها الخاصة بها، بدل أن يفترض الأبوان المسلمان، المهاجران، أن تجارب أبنائهم ستكون نسخة مبسطة من تجاربهم.".. هذا هو نص النعيم المترجم، بواسطة الأستاذ خالد، فماذا يقول الأستاذ خالد بعده مباشرة؟ اسمعوه يقول: "فيا أيها المهاجر المسلم، في الولايات المتحدة إذا جاءتك ابنتك، التي هي في المرحلة الثانوية، مع صديقها (boy friend) ـ فالنعيم ينصحك، أن تقبل هذا الأمر بسعة أفق، وتعد لهم حجرة خاصة ليمارسا فيها الجنس، فهذا ما تمليه الشروط الخاصة بمجتمعهم.. ولا توجد أي مشكلة، فالنعيم يخبرك أن هذا هو الإسلام نفسه، والاهتداء بالنموذج التأسيسي!!".. يصعب على المرء أن يقرأ هذا القول الكثيف أكثر من مرة، لأنه، إضافة لبعده عن أبسط مقومات اللغة المهذبة، فهو يصل لمصاف الجريمة ومساس عرض الأستاذ النعيم.. الأستاذ خالد لم يقم هنا فقط بتشويه قول النعيم، أبلغ تشويه، بل استباح لنفسه، وبدون أي شبهة حق، أن ينتهك أخص خصوصيات الناس.

(3) التشويه في الموقف:

لو كان الأستاذ خالد حريصا حقا على الموضوعية والإنصاف، لكفاه هذا النص من تصدير النعيم: "عليه فإن ميلودي محقة في الإقرار بأن شخصياتها هنا [في فصول الكتاب] إنما يتحدثون عن أنفسهم كمسلمين أمريكان، ولا يتحدثون كممثلين لعموم التراث الإسلامي أو نيابة عن جميع المسلمين. هذا الإقرار قد يكون مُعينا على التحرر، لأنه يمهد للتعدد والتنوع داخل المجتمعات، لكنه أيضا قد يسبب إشكالية حين يسيء المؤمنون التصرف في استقلاليتهم وحرية اختيارهم.".. لا أتصور أن يكون هناك موقف أوضح من هذا، من كاتب تصدير، بخصوص محتوى فصول الكتاب.. لكن الأستاذ خالد لم يأت على هذه الفقرة طبعا من تصدير النعيم، ولأسباب أظن أنها صارت واضحة.

لكن الأستاذ خالد، إضافة لذلك، لم يكتف بتشويه موقف الأستاذ النعيم وإشانة سمعته، وإنما تجاوز لتشويه موقف السيدة الكاتبة نفسها، ميلودي، وإشانة سمعتها، حين قال: "وغرض الكتاب الأساسي، هو الدفاع عن الممارسات الجنسية بصورها المختلفة، خارج رباط الزوجية.".. الأقوال المنكرة في مقالات الأستاذ خالد في حق النعيم كثيرة، لكنه هنا أيضا لا يتوقف عند النعيم، بل يستبيح لنفسه أن يتعرض لسيدة لا يعرفها ولا تعرفه، ويقوّلها ما لم تقل في كتابها، لدرجة تصل لأحط الدرجات، وتبلغ أيضا مبلغ التعرض لأعراض الناس، للأسف الشديد.. يقول الأستاذ خالد هذا، وبوثوقية غريبة، فقد درج على استخدام عبارة "الغرض الأساسي من هذا" في عدد من كتاباته الأخيرة، وحين يقرأ المرء هذا القول يظن أن الأستاذ خالد يملك دليلا قاطعا ومباشرا على هذا التقرير، لكن سرعان ما يتضح أن الأمر ليس كذلك.

أنا أتساءل، صراحة، وبما أمكنني الإبقاء عليه من حسن الظن، هل قرأ الأستاذ خالد هذا الكتاب حقا، أم أنه بلغه من مصدر ثالث؟ فإن كان قرأه، هل قرأ الفصل الذي تتحدث فيه الكاتبة عن حياتها نفسها، كمسلمة أمريكية، وتجربتها مع دينها منذ بيئة الأسرة وحتى الشبّ عن الطوق، وعلاقتها المتنامية بدينها وبتجربتها الشخصية من خلاله، ثم بعد ذلك وجد في نفسه القدرة على كتابة ما كتب عن هذا الكتاب، وكاتبته، وكاتب التصدير؟ وإن كان لم يقرأه، ولكن بلغه من مصدر ثالث، أفلم يجد عبرة في قوله تعالى: ((...فتبينوا، ان تصيبوا قوما بجهالة، فتصبحوا على ما فعلتم نادمين))؟

خاتمة:

من المؤسف حقا، وعموما، وفي هذه الظروف المحلية والعالمية خصوصا، أن ينشغل الجمهوريون بالكتابة المضادة فيما بينهم وعلى الملأ.. هذا وضع أفضل منه الصمت.. الجمهوريون كانوا منذ بدايتهم، وما زالوا، فئة صغيرة العدد والإمكانيات (المادية)، يواجهون خضما من الأعداء والمتربصين، أكثر عددا وعتادا منهم بما لا يقاس، وكان ديدنهم في الثبات أمام هذا الخضم هو استنصارهم بإيمانهم وببعضهم بعضا، يستلهمون من علاقاتهم الإنسانية الرفيعة فيما بينهم، ومع أستاذهم، القوة النفسية والفكرية التي تثبت أقدامهم في طريق أهداف إنسانية نبيلة، تحفه الكثير من المكارِه.

وبينما على الصعيد المحلي، في السودان، الذي هو أحد الغايتين الشريفتين اللتين وظف الجمهوريون أنفسهم حرصا عليهما وصونا لهما، تفيد كل الدلائل بالحاجة لظهور الجمهوريين بفكرهم ونماذجهم في الميدان العام، يراهم الناس اليوم في انشغال، بين عدد يستخدمون لغة التكفير في حق اخوانهم، وبين عدد آخر يكتبون ردا عليهم.. أما على الصعيد العالمي، فحين تشير كل الدلائل إلى الحاجة لأفكار ومبادرات مستنيرة، تدعم حرية الضمير وتقدم نماذج أخلاقية مغرية، يلتف حولها الحيارى من المسلمين، المسالمين المتمدينين، في أرجاء العالم، ليجيرهم من غلواء الهوس الديني، الناشئ والمتصاعد بينهم، ويهدد حيواتهم وحيوات غيرهم، نرى الجمهوريين مشغولين في التناوش فيما بينهم.

ومن المؤسف لي شخصيا، أن الشخص الذي أكتب اليوم في نقده، على الملأ، هو نفس الشخص الذي لديه مساهمات فكرية، قديمة وراهنة، أعجبتني ونفعتني وأمتعتني، مثل كتابه "المعرفة وطبيعة الوجود"، وكتاباته حول النظرية النقدية في الإسلام، ثم أراه مع ذلك يكتب كتابات من نماذج ما أوردنا أعلاه، في مستوى لا يشبه، من بعيد أو قريب، في محتواه أو في أسلوبه، ذلك الجانب الآخر من كتاباته.. إن إنتاج المفكرين دائما يؤخذ كله، وتؤخذ معه مواقفهم، حين تقييمهم وسط رصفائهم وفي عيون التاريخ، وقد كنت أحب للأستاذ خالد مقاما آخر في هذا الميزان، غير هذا الذي أراه الآن.. ما زلت أرى أن أي نقص من نموذج الأستاذ خالد الحاج، كمفكر جمهوري، هو في النهاية خسارة لعموم الجمهوريين، يصعب جبرها.. لكن الحق أحق أن يقال.

مع ذلك، فإن الأمل ما زال أكبر في أن "نمسك هذا الأمر ما استمسك"، كما جرت العبارة الجامعة المانعة للإمام علي بن أبي طالب.. هنا أنا لا أشير بالضرورة إلى نهاية الاختلاف بين الأستاذ خالد والأستاذ النعيم، أو بين عموم الجمهوريين، في شتى القضايا، فالاختلاف في حد ذاته ليس بالضرورة أمرا سيئا، لأنه قد يكون خلّاقا وبنّاءً، ومحفزا على المزيد من التجويد لكل طرف.. لكن، إن كان لا مناص من الاختلاف، حتى لو كان كبيرا وجوهريا، أليست هناك وسائل أفضل لريادة هذا الخلاف بصورة متمدينة، تكون في ذاتها نموذجا طيبا ومثمرا؟... هل من سبيل أفضل؟

قصي همرور
7 أكتوبر 2012



أرجو من المهتمين المواصلة في موضوع البوست وهو "علاج تحويل المثلية الجنسية"..

ياسر


Post: #16
Title: Re: حول علاج تحويل المثلية الجنسية
Author: osama elkhawad
Date: 08-04-2020, 00:17 AM
Parent: #15

شكرا على الرد يا دكتور.

ود زينب طرح مسالة مهمة وهي :
هل بالامكان علاج المثلية الجنسية؟؟
هل هي انحراف؟ هل يمكن تقويم هذا الانحراف؟؟وكيف؟

وهذا السؤال يوجّه للفكر الجمهوري حول ماهية المثلية الجنسية؟؟؟

وهل هي انحراف ينبغي معاقبته؟؟؟

سأقدّم اجابتي من منظور مادرسته :
المثلية الجنسية ليست انحرافاً يمكن تقويمه،

وإنما توجّه جنسي Sexual orientation

Post: #17
Title: Re: حول علاج تحويل المثلية الجنسية
Author: Yasir Elsharif
Date: 08-04-2020, 11:41 AM
Parent: #16

Quote: وهذا السؤال يوجّه للفكر الجمهوري حول ماهية المثلية الجنسية؟؟؟

وهل هي انحراف ينبغي معاقبته؟؟؟

سأقدّم اجابتي من منظور مادرسته :
المثلية الجنسية ليست انحرافاً يمكن تقويمه،

وإنما توجّه جنسي Sexual orientation


سلام يا عزيزي أسامة
بطبيعة الحال ليس في مقدوري أن أقول أن كذا وكذا هو موقف الفكر الجمهوري حول ماهية المثلية الجنسية، فهو لم يتطرق لذلك بتعمق وتوسع كالذي يلزم لمقابلة ما جاء في الدراسات المعاصرة، ولكن يمكنني أن أقول عن رؤيتي حوله بأن المسألة لاتزال شائكة ومعقدة وتستحق المزيد من الدراسات.

في نفس الوقت أنا منفتح على القراءة وتوسيع الاطلاع حول الموضوع. هناك صفحات ويكيبيديا باللغة الانجليزية وأيضا باللغة العربية أريد أن أشرك فيها القراء المتابعين للموضوع:

Homosexuality and psychology
https://en.wikipedia.org/wiki/Homosexuality_and_psychology

المثلية الجنسية وعلم النفس
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AB%D9%84%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A9_%D9%88%D8%B9%D9%84%D9%85...#cite_ref-Freud1_7-0

علاج التحويل
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%AC_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AD%D9%88%D9%8A%D9%84

Post: #18
Title: Re: حول علاج تحويل المثلية الجنسية
Author: Yasir Elsharif
Date: 08-04-2020, 12:21 PM
Parent: #17

أود كذلك تثبيت ما جاء في الرابط الذي وضعه الأخ ود زينب:

ـــــــــــــــــــــ



أشهر الطرق العملية لعلاج الشذوذ الجنسي سلوكياً
4947


بواسطة : الباحثون المسلمون عدد المشاهدات : 37٬746

A A A


قبل البدء : نود أن نشكر كل مَن وثق فينا وراسلنا على الخاص سواء ممَن لديهم هذا الشذوذ وأرادوا التخلص منه وطلبوا منا التوجيه والنصيحة – أو ممَن يعرفون شخصاً واقع في هذا الشذوذ وأرادوا معرفة كيف يساعدونه

والآن … مع النقاط الهامة للموضوع
—————–

1- الخنثى ليس شاذا جنسيا

الخنثى هو شخص لديه مشكلة في نموه الجسدي من حيث الذكورة والأنوثة – بحيث لا تستطيع تصنيفه للذكر أو الأنثى إما لأن له ما يشبه الجهازين التناسلين معا أو لا يملك شيئا له شكل محدد وإنما الواضح فتحة لخروج البول فقط
وهذه الحالة (الخنثى) هي صورة من صور التشوه الجنيني والعيوب التي تحدث للجنين إذا تعرض لحرارة أو إشعاع أو مواد كيماوية ضارة تؤثر على جيناته الوراثية أثناء التكوين والنمو – والخلاصة :
أنه هذا الشخص (الخنثى) ليس المقصود بهذا الموضوع هنا
—————-

2- الشذوذ الجنسي Homosexual :

نقصد به هنا ميل الرجل للرجل جنسيا أو المرأة للمرأة – ذلك الميل الذي يسبقه ميل عاطفي ويصدر غالبا نتيجة موقف أو مواقف معينة في الطفولة والمراهقة – حيث تعمل هذه المواقف في حالات معينة من الأشخاص كدافع للتفكير العاطفي في نفس الجنس كتعويض نفسي أو رد فعل عاطفي سواء تماشى ذلك الشعور مع الميل والانجذاب لنفس الجنس (مثل حالات ميل الذكر للذكر بعد فقدان الأب أو ميل الأنثى للانثى بعد فقدان الأم أو فقدان أحدهما بالطلاق) أو كان من باب الانهزامية النفسية (مثل الاعتداء الجنسي في الصغر أو الأب المتسلط القاسي أو الأم) – أو حتى من باب إثبات الذات والتحدي ولو في بدايته (مثل لهو الصبيان الصغار أو المراهقين ثم الاعتياد على ذلك) – وكما قلنا : كلها مواقف ليس بالضرورة أن تفرز حالات الشذوذ – لكنها عند هؤلاء الأشخاص لنشأتهم وطريقة تفكيرهم وعاطفتهم ينتج عنها ذلك
—————–

3- ليس كل شاذ جنسيا قد ارتكب الشذوذ عمليا

ونقصد بذلك أنه في مقابل مَن يمارسون الشذوذ وراضين به Ego syntonic : فهناك حالات كثيرة تشعر بالذنب من التفكير في الشذوذ وتريد التخلص منه Ego dystonic وغالبا لم تمارسه بعد في حياتها – وهذه بادرة طيبة نحمد الله تعالى عليها ويجب استغلالها – أيضا هناك مدافعين عن الشذوذ الجنسي ولا علاقة لهم بالشذوذ لا ميلا ولا ممارسة !! وإنما فقط من باب التمرد الشخصي ومساندة كل ما يخرج عن المألوف ويكسر الحدود المجتمعية حتى ولو كانت دينية أو محرمة (وللأسف هناك مسلمون بهذا الفهم ومنهم منخدعين باكاذيب الملاحدة والشاذين التي تدعي أن الشذوذ الجنسي هو صفة جينية لا دخل للشخص فيها مثل طول القامة أو لون البشرة لذلك لا ترى لومهم عليه !!) وقد رددنا على ذلك كثيرا من قبل .. وقامت بجمعه إحدى المبادرات الصديقة في الرابط التالي بالمراجع والتوثيقات :
https://goo.gl/BpaScxhttps://goo.gl/BpaScx

بل وقد تتبع أحد الكتاب وهو ديفيد بينكوف David Benkof الأبحاث المنشورة في عدم وجود مشكلة من تبني الشاذين جنسيا للأطفال : فوجد أنها مدعومة من شخصيات شاذة (مثل ديفيد بونيت David Bohnett) أو جهات شاذة (مثل مؤسسة Rainbow Endowment) فكيف تكون الأبحاث محايدة والداعم لها شاذ جنسيا ؟!
المصدر :
All the gay parenting studies are flawed
الرابط :
https://dailycaller.com/…/all-the-gay-parenting-studies-are…/https://dailycaller.com/…/all-the-gay-parenting-studies-are…/
ونتابع …
—————-

4- لماذا يريد الشاذ العلاج ؟

رغم المجهود الخرافي إعلاميا على مدار أكثر من 40 عاما لإبراز الشاذين جنسيا في كل عمل درامي محبوب أو أبطال في الأفلام والمسلسلات وحتى أفلام الكارتون للاطفال – ورغم تحوير وصف (الشذوذ الجنسي) إلى (المثلية الجنسية) لتخفيف وطأته وتمييعه بين الناس – ورغم اختراع منظمة الصحة العالمية يوما لمكافحة الخوف والرفض والرهاب ضد الشذوذ الجنسي – ورغم الضغوطات السياسية واللوبيهات الإلحادية والإباحية التي مارست دورا (غير علمي) لحذف الشذوذ الجنسي من تقسيم الأمراض الأمريكي كخلل سلوكي حتى وصل الأمر الآن إلى التضييق على الأطباء النفسيين لمنعهم من علاج الشاذين سلوكيا في عيادتهم على اعتبار أنهم أشخاص عاديين جينيا !! رغم أنهم هم الذين يطلبون العلاج !!) المهم :
رغم كل ذلك :
إلا أنه لم يتوقف الشاذون جنسيا (أعداد كبيرة منهم) عن زيارة الأطباء النفسيين أو الاستشاريين للتخلص مما هم فيه – فالشاذ جنسيا من النوع غير الراضي عن حالة (وهم كثرة) يعيش عذابا يوميا من ضميره الذي يرفض هذا الميل أو الشكل أو الممارسة (وقد تصل المعاناة إلى الانتحار للأسف فضلا عن الاكتئاب والمشاكل الأسرية والاجتماعية) وذلك لأنه يعرف من داخله أنها خطأ سلوكي يمكن تقويمه – ويمكن تقسيم دوافع العلاج في 3 دوافع رئيسية وهي :
1- الدافع الديني …
إذ كل الأديان تقريبا ترفض هذه الصورة الشاذة من الحياة – بل وقد ترتب عليها واحدة من أشهر عقابات الأمم الكافرة في التاريخ وهي عقوبة قوم لوط عليه السلام (وفي العهد القديم عند اليهود والنصارى اسم القريتين سدوم Sodom وعمورة Gomorrah)
2- الدافع الأخلاقي …
ويمكن تمثيله بالضمير الداخلي وحالة النفور والاشمئزاز والندم التي تلازم الكثير من الشاذين جنسيا حتى في المجتمعات التي تبيح تلك الممارسات رسميا – وهذه هي الفطرة الإنسانية التي لم تنطمس بعد
3- بناء أسرة …
وهي رغبة تجتاح الكثير من الشاذين جنسيا كنوع من الاستقرار النفسي والمجتمعي – لكن يشوبه دوما خوف من الفشل نتيجة الميول الشاذة عكس الزوج أو الزوجة – لذلك يبدأ ساعتها الشاذ جديا في ترك الشذوذ
—————-

5- طريقة علاج دكتور جوزيف نيكولوسي

والدكتور جوزيف نيكولوسي Joseph Nicolosi الذي توفي بالمناسبة في مارس هذا العام 2017 عن عمر 70 سنة : هو عالم نفس سريري أمريكي شهير في مجال وتخصص علاج الشذوذ الجنسي – فهو مؤسس ومدير عيادة توماس النفسية في كاليفورنيا – وكذلك مؤسس ورئيس الجمعية الوطنية لأبحاث وعلاج الشذوذ الجنسي – حيث تبني الدكتور نيكولوسي العلاج السلوكي الإصلاحي ومارسه على نطاق واسع وناجح مع الشاذين جنسيا – حتى أن له مؤلفات كثيرة في ذلك منها :
كتاب (العلاج الاصلاحي للشذوذ الجنسي : مدخل جديد)
Reparative Therapy of Male Homosexuality: A New Clinical Approach
كتاب (شفاء الشذوذ الجنسي : قصص حالات العلاج الاصلاحي)
Healing Homosexuality: Case Stories of Reparative Therapy
كتاب (استعراض ما وراء التحليل لعلاج الشذوذ الجنسي – تقرير)
A ####-analytic review of treatment of homosexuality
كتاب (دليل الأباء لمنع الشذوذ الجنسي)
A Parent’s Guide to Preventing Homosexuality
كتاب (العار وفقد التعلق : التدريب العملي للعلاج الاصلاحي)
Shame and Attachment Loss: The Practical Work of Reparative Therapy

فسوف نكتفي هنا بتلخيص ما أورده في كتابه الأول (العلاج الإصلاحي) Reparative Therapy والذي يعتمد على طرفين وهما :
المريض الذي لديه الرغبة في ترك الشذوذ
والمعالج المتفهم المتمرس والصبور
حيث يتم التركيز في العلاج على الآتي :
1- قبول الذات
2- قوة الجنوسة – أي التعريف بتأثير الهوية الجنسية (ذكر او أنثى) المفترض على السلوك الشخصي في الحياة والملابس والتصرفات إلخ
3- تمكين الهوية الجنسية لدى الشاذ جنسيا وتشجيعه للتمثل بنوعه وعكسه (يعني ميل الذكر للأنثى والعكس)
4- التعرف على معالم الذكورة والأنوثة
5- إصلاح العلاقة مع الأب او الأم
6- العلاقة العلاجية – والتي تركز على قوة طرح الأفكار والإنتقال من مرحلة اعتماد المريض على الدكتور إلى مرحلة الاستقلال بذاته والوقوف على قدميه في ممانعة الشذوذ داخليا – وكذلك إشباع الحاجة إلى حب الأب أو الأم (حسب الحالة) وقبولهما – وكذلك كيفية نقد الشذوذ ذاتيا وكيفية النقاش حوله ومقاومة دواعيه
——————-

6- شخصيات عربية لها طرق في معالجة الشذوذ

وهي مجهودات تذكر فتشكر – وذلك مثل الدكتور عمرو أبو خليل – والدكتور أوسم وصفي – والدكتور محمد المهدي وغيرهم
ويمكن استنباط النقاط التي يقومون بالتركيز عليها كالآتي
(منقول بتصرف واختصار من مقالة للدكتور محمد المهدي)
——————

7- مراحل العلاج

أولا : التوقف عن كل السلوكيات الشاذة جنسيا
وذلك مثل ممارسة الشذوذ الجنسي سواء كانت ممارسة كاملة أم جزئية فاعلا أو مفعولا به – وكذلك التوقف عن الدخول على مواقع الشذوذ الجنسي – وأيضا الابتعاد عن التخيلات الشاذة جنسيا والتماشي معها – وكل ذلك لو تحقق فهي خطوة قوية جدا كبداية للتوقف عن الشذوذ – لكن لم يتم تفعيلها بعد

ثانيا : التحول إلى السلوك الجنسي المختلف
ويأتي بالإصرار ولو حتى بالتدريج إذا أخذ وقتا طويلا – وفيه يتم التركيز على الجنس المغاير (ذكر أنثى أو العكس) بعلاقات الحب والارتباط والزواج الطبيعية وتشجيعها حتى تعتادها النفس

ثالثا : تقوية الشخصية وتنوعها
وذلك بتنميتها ولفت اهتمامها إلى جوانب كثيرة في حياة الشخص ربما لم يكن يلتفت إليها من قبل أو يهتم بها – وذلك يقوي مع الوقت عزيمته على ترك الشذوذ وقراراته في ذلك الطريق وإغراءات العودة من رفاق السوء التي ستأتي في طريقه بنسبة كبيرة
——————

8- أهداف العلاج

تختلف أهداف العلاج من شخص لآخر – فالبعض يدخل العملية العلاجية بهدف واحد وهو توقف النشاطات الشاذة جنسيا – والبعض الآخر يدخل بهدف تجاوز النشاطات الشاذة إلى نشاطات غيرية مع الجنس الآخر : ثم الإرتقاء في النمو النفسي والروحي إذن نوجز الأهداف المتاحة فيما يلي :

أولا : أهداف سلوكية
وهي التوقف عن الممارسة الشاذة بكل درجاتها وأشكالها ثم التحول إلى الجنسية الغيرية .

ثانيا : أهداف وجدانية
وهي تعني تناقص عاطفة الإنجذاب الجنسي الشاذ وفي ذات الوقت تقوية الإنجذاب الجنسي الغيري

ثالثا : أهداف ارتقائية
وتتمثل في دعم الهوية الجنسية الذكرية (في الذكور) أو الأنثوية (في الإناث) على المستوى النفسي وفي الممارسة الحياتية – ثم تجاوز الحاجز النفسي مع الجنس الآخر والتي عادة ما تكون تلك الحواجز مبنية على خبرات سلبية أو توقعات خاطئة .

رابعا : التعافي من الإيذاء النفسي والجنسي إن كان قد حدث

خامسا : الإرتقاء على المستويات الروحية الأعلى في الوجود
——————

9- الوسائل والتقنيات العلاجية

ترتكز الوسائل والتقنيات الحالية على أساسيات العلاج المعرفي السلوكي من منظور دينى وروحي كالتالى :

أولا : الاطار المعرفي
ويتلخص فى تكوين منظومة معرفية يقينية بأن هذا السلوك شاذ (أو هذه المشاعر والميول شاذة) من الناحية الدينية والأخلاقية والاجتماعية – وأنها ضد المسار الطبيعي للحياة النظيفة والسليمة – وأن هذا السلوك يمكن تغييره ببذل الجهد على الطريق الصحيح – ومن المفضل هنا أن يعرف المريض والمعالج النصوص الدينية المتصلة بذلك الموضوع حيث ستشكل هذه النصوص دفعة قوية لجهودهما معا
وكذلك الأمراض التي يمكن أن تصيب الشاذ بنسبة كبيرة مقارنة بغيره – ومنها امراض فتاكة ومؤلمة ومشوهة جدا للأسف رغم عدم تركيز الإعلام عنها بصورة متعمدة

ثانيا : العلاج السلوكى
ويتمثل في :
العلاقة العلاجية – وهي المفتاح الأساسي في العلاج خاصة وأن كثير من حالات الجنسية الشاذة يكون سببها افتقاد العلاقة السوية والقوية مع الأب – وهنا يقوم المعالج بلعب دور الأب بشكل صحي وعلاجي مما يدعم التركيبة النفسية لصاحب السلوك الشاذ خاصة في المراحل الأولى للعلاج

التعرف على عوامل الاثارة – حيث يتعاون المريض والمعالج على إحصاء عوامل الإثارة الجنسية الشاذة لدى المريض حتى يمكن التعامل معها – وذلك مثل : التواجد منفردا مع شخص ما – أو المصافحة أو الملامسة أو العناق – أو الدخول على مواقع الإنترنت الجنسية أو الشاذة – أو التخيلات المثلية

التفادى : ويعني محاولة الشخص تفادى عوامل الاثارة الشاذة كلما أمكنه ذلك

العلاج التنفيرى : وذلك في حالة وجود ارتباطات شرطية بين بعض المثيرات الشاذة وبين الشعور باللذة عند المريض أو الشاذ جنسيا – وهذه الارتباطات تعززت وتدعمت بالتكرار مع الوقت – وهذا يفسر قوتها وثباتها مع الزمن – وهنا يقوم المعالج بعكس ذلك التأثير بربط هذه الارتباطات الشرطية والمثيرة بمشاعر منفرة أو أليمة في نفس الشاذ جنسيا أو جسده (مثل إشارة كهربية على أحد أطرافه أو حقنة تثير الغثيان والقيء)

تقليل الحساسية : وذلك بالنسبة للمثيرات التى لا يمكن عمليا تفاديها حيث يقوم المعالج في هذه الحالة بتقليل الحساسية لها – وذلك مثل تعريض الشاذ لها فى ظروف مختلفة مصحوبة بتمارين استرخاء بحيث لا تستدعى الاشباع الشاذ

ثالثا : العلاج التطهيرى
وهو قريب من العلاج السلوكى ويتبع قوانينه ولكنه يزيد عليه فى ارتباطه بجانب معرفى روحى مثل التوبة – وذلك في إطار قاعدة دينية معروفة مثلا وهي “إن الحسنات يذهبن السيئات” أو تحفيزية مثل : “دع حسناتك تسابق سيئاتك”
وباختصار :
يقوم المعالج بطلب من المريض حين يتورط فى أى من الأفعال الشاذة أن يقوم بفعل خير مكافئ للفعل الشاذ – كأن يصوم يوما أو عدة أيام مثلا – أو يتصدق بمبلغ معين – أو يؤدى بعض النوافل بشكل منتظم ……إلخ – وكلما عاود الفعل الشاذ زاد فى الأعمال التطهيرية – كما يستحب فى هذه الأفعال التطهيرية أن تتطلب جهدا ومشقة فى تنفيذها حتى تؤدى وظيفتها

رابعا : تغيير المسار
وهذه الخطوة يجب أن يتفهمها المريض جيدا حيث يعلم بأن الغريزة الجنسية طاقة هامة فى حياته ولكن حدث أن هذه الطاقة فى ظروف تربوية معينة حفرت لها مسارا شاذا في نفسه ويجب الآن تقويمه – وقد يلاقي المريض صعوبة في البداية وخاصة في الميل نحو الجنس الآخر – لكن مع الوقت والإصرار سيتم ذلك التحول وخصوصا مع التشجيع والتعزيز النفسي له وإقدامه على الخطوية والزواج

خامسا : المصاحبة
وبما أن مشوار التغيير يحتاج لوقت وجهد وصبر – لذلك يجب أن يكون هناك معالج متفهم صبور يعرف طبيعة الاضطراب بواقعية ولديه قناعة لا تهتز بإمكانية التغيير –
وأيضا لديه خبرات سابقة في التعامل مع الضعف البشرى وقوانين النفس والحياة وأحكام الشريعة وسنن الله فى الكون

سادسا : السيطرة على السلوك
نحن جميعا فى حياتنا لدينا رغبات لا نستطيع إشباعها بسبب معتقداتنا أو ظروفنا الاجتماعية أو الاقتصادية أو غيرها ولهذا نصبر عليها ونضبطها – فيجب على المريض أن يرى رغبته إلى الشذوذ بهذه الرؤية على الأقل ليصبر عليها إذا اشتدت عنده – وهو يعلم ما تمثله له من خطأ في حياته

سابعا : العلاج الدوائى
إذ رغم أنه لا يوجد علاج دوائى خاص لحالات الشذوذ إلا أنه تم استخدام مانعات استرداد السيروتونين (اختصارا : ماس) فى بعض الحالات وأثبتت نجاحها (وكان المبرر فى استخدامها نجاحها فى السيطرة على حالات إدمان الجنس حيث تقلل من الاندفاع الغريزى) كما تم استخدام معها أو بدونها عقار الكلوميبرامين (الأنافرانيل) على قاعدة أن بعض حالات السلوك الشاذ تأخذ شكل الفعل القهرى ولذلك يصلح معها الأدوية المستخدمة فى علاج الوسواس القهرى

ثامنا : الدعاء
فكلما أعيتنا الأمور وأحسسنا بالعجز لجأنا إلى الله بالدعاء (والدعاء مطلوب على كل حال) فهو قادر على كشف البلاء – كما أن الدعاء يقوي علاقتنا دوما بالله عز وجل ويقوي معيته في نفوسنا والشعور باطلاعه علينا – أيضا تلك التقوية الإيمانية تبرز لنا معنى الابتلاء والامتحان في الحياة – فليس إنسان إلا وهو مبتلى – فقد يبتلى أحدنا بحادث يجعله معاقا طيلة حياته – أو يبتلى بظلم أو سجن أو نحو ذلك من سائر الابتلاءات – وهو يعلم أنه مثاب عليها وعلى دعائه حتى لو تأخرت الإجابة – وأنه يمكنه أن يعود بعد هذا الابتلاء أقوى مما كان

تاسعا : مجموعات المساندة
وهي تتلخص في وجود المريض ضمن مجموعات علاجية مخصصة لمثل هذه الحالات تحت إشراف معالج متمرس – فيشجع بعضهم البعض – مع ضرورة الحفاظ على الخصوصية

عاشرا : الواجبات المنزلية
وهي واجبات مكتوبة يعهد بها المعالج للمريض لينفذها في حياته اليومية بين الجلسات العلاجية ويراجعها معه المعالج ليرى مدى نجاحه أو فشله في تطبيقها – وهدف هذه الواجبات هو نقل الخبرة العلاجية المكتسبة – سواءا في الجلسات الفردية أو الجماعية إلى الحياة العامة

حادي عشر : التعافي من الإيذاء النفسي والجنسي
وهذه الخطوة يحتاجها الذين تعرضوا لانتهاكات جنسية في المراحل المبكرة من حياتهم وكان لها دور في نشأة وتطور سلوكهم الجنسي المثلي – وهذا التعافي يحتاج إلى خطوات أربع (وصفتها “جوديث هيرمان” في كتابها عن (التعافي من الإيذاء النفسي) وهي :
– الحصول على علاقات آمنة من خلال المعالج أو أعضاء المجموعة العلاجية أو غيرهم
– تذكر الأحداث المؤلمة في جو من الدعم النفسي والإجتماعي
– النوح – بمعنى إخراج المشاعر التي صاحبت الأحداث المؤلمة ولم تخرج بشكل مناسب قبل ذلك
– إعادة الإتصال والتواصل بالطفل الداخلي وبالآخرين

ثاني عشر : عبور الهوة نحو الجنس الآخر
وذلك من خلال تصحيح التصورات والتوقعات عن الجنس الآخر – وبداية التحرك تجاه هذا الجنس في الحياة اليومية بشكل مناسب

مع دعواتنا لكل مبتلى بهذا الشيء بالتعافي بإذن الله تعالى – وبالإرشاد إلى إمكانية التواصل مع صفحة :
الباحثون النفسيون https://goo.gl/mEMz5ahttps://goo.gl/mEMz5a

أو مع مبادرة أسوياء https://goo.gl/HcLVgjhttps://goo.gl/HcLVgj

Post: #19
Title: Re: حول علاج تحويل المثلية الجنسية
Author: osama elkhawad
Date: 08-04-2020, 07:53 PM
Parent: #18

اهلاً دكتور ياسر

وشكراً على الانفتاح الفكري ، وهو سمة من سمات الفكر الجمهوري الساعي كما أعتقد الى تجسير الهوّة بين الاسلام والعالم الحديث.

قلت سيدي:
Quote: سلام يا عزيزي أسامة

بطبيعة الحال ليس في مقدوري أن أقول أن كذا وكذا هو موقف الفكر الجمهوري حول ماهية المثلية الجنسية، فهو لم يتطرق لذلك بتعمق وتوسع كالذي يلزم لمقابلة ما جاء في الدراسات المعاصرة، ولكن يمكنني أن أقول عن رؤيتي حوله بأن المسألة لاتزال شائكة ومعقدة وتستحق المزيد من الدراسات.

في نفس الوقت أنا منفتح على القراءة وتوسيع الاطلاع حول الموضوع. هناك صفحات ويكيبيديا باللغة الانجليزية وأيضا باللغة العربية أريد أن أشرك فيها القراء المتابعين للموضوع:

العلم قاد إلى تغييرات كثيرة في مفاهيم عاشت لآلاف السنين كحقائق لا تقبل الدحض.

ومن ضمن ذلك مسالة المثلية الجنسية ، وأنماط الجنسانية"Sexuality" العديدة والمختلفة لدى البشر.

في امريكا مثلاً هنالك محاولات من جانب مؤسّسة الكنيسة لاجتراح "علاج" للمثلية الجنسية.

وهي محاولات لم تنجح ، بل سبّبت اضراراً كثيرة لمن تعرّضوا لهذه المحاولات والعلاجات الفاشلة.

وهنالك قضايا في المحاكم ضدّ تلك المحاولات والعلاجات الكنسية.

Post: #20
Title: Re: حول علاج تحويل المثلية الجنسية
Author: Yasir Elsharif
Date: 08-05-2020, 08:04 AM
Parent: #19



Quote: فيلم بوي ايريسد: هل يمكن علاج المثلية الجنسية؟
33.133 Aufrufe
•24.03.2019
452
85
Teilen
Speichern
BBC News عربي
6,7 Mio. Abonnenten
فيلم بوي ايريسد يتناول قصة شاب مثلي تعبثه عائلته المحافظة لعلاج مثليته الجنسية في مصحة دينية. حسام عاصي يناقش الفيلم مع بطلته نيكول كيدمان ومخرجه جويل ايدغرتون.