أحزان الجمهوريين: ماما أمينة جعفر الطيب رحلت للرحاب العلية

أحزان الجمهوريين: ماما أمينة جعفر الطيب رحلت للرحاب العلية


07-30-2020, 08:11 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1596093107&rn=8


Post: #1
Title: أحزان الجمهوريين: ماما أمينة جعفر الطيب رحلت للرحاب العلية
Author: عبدالله عثمان
Date: 07-30-2020, 08:11 AM
Parent: #0

08:11 AM July, 30 2020

سودانيز اون لاين
عبدالله عثمان-
مكتبتى
رابط مختصر



كتب أبنها د. الطيب حسن محمد الطيب (بتصرف)

لقد فقدنا صباح هذا اليوم إمرأة عظيمة، جمعت الصلاح من جميع أسلافها الخيريين.
رحلت في هذا الصباح الحزين، في هذا اليوم العظيم ، يوم الحج الأكبر ، يوم عرفة، رحلت أم الجميع : ماما أمينة جعفر الطيب، زوجة الراحل المقيم الاستاذ عبد اللطيف عمر حسب الله. و والدة نور و دكتورة أماني و أسماء و نوال و محمد و محمود، و هي شقيقة الخالة ڤكتوريا جعفر.
العزاء الحار الى كل المجتمع الجمهوري في هذا الفقد العظيم. كذلك العزاء موصول الى أهلها الكرام بقرية الشيخ الطيب والجيلي وكل الريف الشمالي
، و انا لله و انا إليه راجعون.
ربنا ينفعنا بجاه ماما أمينة، فهي الآن إلى الله أقرب.🌹🌹🌹

Post: #2
Title: Re: أحزان الجمهوريين: ماما أمينة جعفر الطيب ر�
Author: Yasir Elsharif
Date: 07-30-2020, 08:19 AM
Parent: #1

لا حول ولا قوة إلا بالله

إنا لله وإنا إليه راجعون

نعزي أنفسنا وأسرة الفقيدة ماما أمينة وكل المجتمع الجمهوري والأهل في الجيلي والشيخ الطيب، ونسأل الله أن ينزلها منازل المقربين ويجعل بركتها فينا.


Post: #3
Title: Re: أحزان الجمهوريين: ماما أمينة جعفر الطيب ر�
Author: عبدالله عثمان
Date: 07-30-2020, 08:22 AM
Parent: #2

كتب هاشم فتح الرحمن الحسن
إنا لله وإنا إليه راجعون إلى رحاب الله الواسعة ماما أمينة جعفر الطيب في مقعد صدق عند مليك مقتدر بجوار آبائها الكرام و زوجها العظيم مع النبيين والشهداء والصالحين فهي أبنة أخ الشيخ الفياض حفيد الهرم الأكبر الشيخ الطيب ود البشير نفعنا الله بجاههم جميعا وأعاننا في هذا اليوم المبارك يوم عرفة على الاستبدال من داخلنا جميعاً لكي نكون أبناء أبينا حقاً و صدقاً وأسأله تعالى الا يستبدل أحدا منا من خارجه بغيره، ببركة جاه ماما أمينة والشيخ الطيب والشيخ الفياض وما ادراك ما الشيخ الفياض؟ ثم ما إدراك ما الشيخ الفياض؟؟؟
لقد شرفني الله بزيارته في معية سيدي الاستاذ ومجموعة صغيرة من الاخوان على رأسهم الاستاذ عبداللطيف والأساتذة طلب بلة ومبارك أحمد العوض رحمه الله تعالى واحسن إليه وتاج الدين عبدالرازق بعثنا الأستاذ لأخذ جثمان احد أقرباء ماما أمينة من المستشفى إلى الشيخ الطيب ثم لحق بنا الاستاذ قبل التحرك ليركب معنا في خلفية اللوري وقوفا متشبثا بالحديد مثلنا تمامآ بلا تميز وكانت فرصة نادرة لتجوبد الحضور إذ كان موقع الأستاذ بجواري و لقد علمت بما لا يدع اي مجال للشك أن الأستاذ قد حضر لوداع الشيخ الفياض إذ لم نشارك في تشييع جثمان الرجل وإنما اخذنا الاستاذ رأسا إلى منزل الشيخ الفياض والذي انتقل بعدها بيوم أو يومين.
بعد أن توضأ الاستاذ بسورة يس ونحن حوله كأنها كانت حصة معاينة أخذنا لمنزل الشيخ الفياض فقيل له أنه نائم فطلب الاستاذ منهم إلا يوقظوه واقترح علينا أن نزور الضريح فذهبنا في رحلة لن انساها ما حييت سرد لنا فيها تأريخ الشيخ الطيب كله قال عنه ما فيش صوفي عاش السنة كما عاشها الشيخ الطيب قال كان يمر عليه الشهر والشهران ولا يوقد في بيته نار إذ كان فقيرا جدا حكي لنا قصصا عن فقره قال في مرة جاءه عدد من الضيوف في ليلة شاتية والبيت ليس به شيء يؤكل قال مر الشيخ علي زوجاته الأربع يسال كل واحدة عندك شيء للضيوف؟ فتجيبه عاد شيتن ما جبته انت انا من وين أجيبو؟ حتى جاء عند الرابعة وكانت هي جدة الشيخ الفياض، وجدة ماما أمينة، فأجابت على سؤال الشيخ بقولها "بلحيل" في شيء للضيوف قال الأستاذ وهي مثل زميلاتها ليس لديها أي شيء لكنها بما انها كانت من الجيلي على الضفة الأخرى فقد ازمعت أمرا فنزلت إلى النهر وطلبة من أحد المراكبية أن يعديها لأن الشيخ جوهو ضيوف ومافي شيء في البيت ذهبت لأبيها وكان على شيء من اليسر فملأ لها المركب دقيقاً وشرموطا وويكة وسمنا وهكذا.
ولما نادوا على الشيخ ليشيل عشاء الضيوف ظنها قد باصرت بعض بقايا الكسرة الناشفة بالماء والبصل لكنه عندما جاء وشم بأنفه رائحة السمن الزكية المدلوق فوق اللقمة بملاح الشرموط ساخنة شهية دخل الشيخ في حال وصفق بيديه صائحا الله يجعل البركة في ذريتك وقد كان.
قال الأستاذ لم يرث من سر الشيخ الطيب الا أبناء وأحفاد هذه المرأة والشيخ الفياض منهم. زيارة الأستاذ للشيخ الفياض مملوءة وتفيض بالدروس والعبر هذا ما لزم منها وربما عدت إليها إذا شاء القدير لكن لا بد من ذكر المقابلة مع الشيخ الفياض الذي أعتنق الاستاذ بقوة و حرارة كأنه يريد أن يدخله في كيانه وقال الشيخ يا استاذ انت ما عارفني بحبك؟
أجاب الأستاذ عارفك... فقال الشيخ طيب ليه تغيب عني الزمن ده كله؟ قال له الاستاذ مشغولون بكم عنكم . أن الحرارة والحميمية التي تحدث بها الاستاذ عن الشيخ الطيب ود البشير تجعلني أعتقد ان الشيخ ما أنتقل من قريته في ام مرحي الي شمال امدرمان الا ليكون في حماية الدعوة الجمهورية الوليدة آنذاك ونصرتها لا سيما وقصة تقال أن الشيخ الطيب قد صحبه في رحلته تلك النبي صلى الله عليه وسلم مما اتضح في حوار الشيخ يوسف مع إحدى جواريه ما كنتوا ما بتنشقوا مالو الليلة ود البشير شقاكم؟ إلى آخر القصة.
نفعنا الله بجاه كل من ذكرنا وجعل حجنا الأكبر إليه ميسورا
امين امين امين يارب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

Post: #4
Title: Re: أحزان الجمهوريين: ماما أمينة جعفر الطيب ر�
Author: احمد حمودى
Date: 07-30-2020, 08:30 AM
Parent: #3

لها الرحمة والمغفرة وصادق العزاء لكم

Post: #5
Title: Re: أحزان الجمهوريين: ماما أمينة جعفر الطيب ر�
Author: Dr. Ahmed Amin
Date: 07-30-2020, 08:44 AM
Parent: #4


لا حول ولا قوة إلا بالله

إنا لله وإنا إليه راجعون

نعزي أنفسنا وأسرة الفقيدة ماما أمينة وكل المجتمع الجمهوري والأهل في الجيلي والشيخ الطيب، ونسأل الله أن ينزلها منازل المقربين ويجعل بركتها فينا.

Post: #6
Title: Re: أحزان الجمهوريين: ماما أمينة جعفر الطيب ر�
Author: MOHAMMED ELSHEIKH
Date: 07-30-2020, 05:53 PM
Parent: #5

إنا لله وإنا إليه راجعون

اسال الله يدخلها في واسع رحمته
وصادق العزاء لاسرتها الصغيرة
ولكل الاخوان الجمهوريين

Post: #7
Title: Re: أحزان الجمهوريين: ماما أمينة جعفر الطيب ر�
Author: فقيرى جاويش طه
Date: 07-31-2020, 00:23 AM
Parent: #6


لا حول ولا قوة إلا بالله

إنا لله وإنا إليه راجعون

نعزي أنفسنا وأسرة الفقيدة ماما أمينة وكل المجتمع الجمهوري والأهل في الجيلي والشيخ الطيب، ونسأل الله أن ينزلها منازل المقربين ويجعل بركتها فينا.

Post: #8
Title: Re: أحزان الجمهوريين: ماما أمينة جعفر الطيب ر�
Author: عبدالله عثمان
Date: 07-31-2020, 07:57 AM
Parent: #7

شكر الله لكم جميعا وأنزل ببركة ماما أمينة وأجدادها العظام بركة هذا العيد فينا جميعا أمنا وسلاما
يا رب
شكر الله لكم جميعا

Post: #9
Title: Re: أحزان الجمهوريين: ماما أمينة جعفر الطيب ر�
Author: عبدالله عثمان
Date: 07-31-2020, 08:57 AM

الأستاذ قال عنها "الجمهورية النجيضة"
د. بتول مختار محمد طه في وداع ماما أمينة

صورة قلمية عن رحيل ماما أمينة جعفر الطيب للرحاب العلية*

الخميس 9 ذو الحجة 1441 الموافق 30 يوليو 2020

مساء أول أمس الأربعاء 8 ذو الحجة لزمت ماما أمينة المستشفى لإجرآء قسطرة عادية. كانت في كامل وعيها وتسأل عن أحوال الناس والأخبار العامة. ودعها أبناؤها ليعودوها صباح الخميس لحضور العملية. قضى الليلة معها من الأبناء نور عبداللطيف وأبنها محمود هاشم الحاج. قضى معهم الأخ محمد محمود آدم "محمدو" شطرا من الليل وغادرهم بعد أن أطمأن ليعاود صباحا.

لصلاة الفجر، هيأت ماما أمينة نفسها بنفسها واغتسلت مهيأة نفسها للعملية ثم رحلت فجأة بسكتة قلبية.

نعتها صباحا ابنتها د. أماني عبداللطيف عمر من أبي ظبي فكتبت:

أمى إلى الرفيق الأعلى، إلى الله الذى قضت كل ثانية من عمرها له ولأمره. لقد عوضّها الله عن يتمها و هى بنت الثالثة خيراً وأورثها صلاحاً، و أكرمها برفقة أبي لتصبح فى المعية المصطفاة كل حياتها. كيف لا وهى خيار من خيار وجدها الشيخ الطيب من كل الجهات، كانت أركان ضريحه الأربعة حقتها كما قال جدنا محمد سعيد العباسي عنها. نفعنا الله بها وبهم جميعاً ولنا فى الله عِوَض فى فقدنا الجلل.
الله الله الله الله

في حوالي السابعة وصل الجثمان إلى المنزل بالثورة، الحارة العاشرة، وتوافد كثير من الأخوان والأخوات وتمّ مباشرة الغسل في غرفة أستاذ عبداللطيف وممن حضر وشارك في الغسل ورد في التقارير أسماء كل من أسماء محمود، ماما نوال، رشيدة فضل، ماريا مختار، خديجة أب شيبة، أسماء النعيم، سلوى عباس، زهراء بشير فرح، بجانب بنات ماما أمينة، نور، أسماء ونوال وكذلك بحضور الخالة فكتوريا جعفر شقيقة ماما أمينة وبناتها.

في هذه الأثناء، وبالتنسيق مع الأخ سليمان عمر حسب الله تحرك الأخ الأمير كباشي عبدالله وبعض شباب الجمهوريين:
الشباب الشاركوا في الخفر..
احمد عبدالله الطيب..احمد النور حسن..احمد عباس الحاج وفايز ابن الجيران..
قبيل مغادرة المنزل،وفي الصالون، تمت طبقة ذكر وقرآن من الأخ جبريل يوسف ابراهيم وختام بسورة القدر ثم حمل الجثمان بالذكر إلى مقابر البكري وسط حضور كبير من الأخوان والأهل من الشيخ الطيب والجيلي، وكان حضور الأطفال في كل المراسم ملفتا.

تمت الصلاة في العاشرة تماما وقد أمّها الأستاذ إبراهيم يوسف فضل الله.

نزلت أسماء عبداللطيف عمر مع أبناء خالتها فكتوريا لتوسيد رأس ماما أمينة في ضريحها.

السمة الغالب على كل الأمر منذ لزوم ماما أمينة للمشفى حتى مواراتها ضريحها بالبكري هي السرعة واليسر الذي تمّ به كل الأمر.

يقع ضريح ماما أمينة على بعد حوالي 130 مترا من ضريح أمي آمنة وأستاذ عبداللطيف وجيرانهم الكرام.

بعد الذكر والقرآن تحدّث الشيخ أبو الحسن الطيب العباسي من آل ماما أمينة ثم الأخ سليمان عمر حسب الله، بتول مختار، أسماء عبد اللطيف، جعفر محمود محمد شريف (ابن الخالة فكتوريا)، ثم ختم سليمان عمر مرة أخرى وأعلن إنتهاء العزاء ولكن مع ذلك توافد كثير من الأخوان والأخوات والأهل والجيران على صيوان العزاء بالعاشرة.

ملاحظات عامة:

منذ يوم 6 مارس (آخر زيارة للسيد علي قبل الكورونا) ، لم يلتق الأخوان والأخوات بهذا العدد الكبير في مكان واحد إلا الأمس، بعض الأخوان والأخوات منذ بدء حبسة الكورورنا لم يخرجوا من بيوتهم إلا اَمس... حوالي 5 شهور...

الوالدة بخيتة بنت الشيخ الطيب (والدة أبناء العم ذا النون جبارة)، رغم ظروفها الصحية، حرصت على حضور التشييع والعزاء.

واحدة من الأخوات الشابات وسط البكاء الشديد.. قالت كنا مشتهين نلاقي الناس في أو بعد العيد... لكن ماما أمينة جمعتنا و عيدت لينا ومشت...


*من الرؤى المبشرة*


نقلا عن نوال عبداللطيف عمر بالهاتف يوم ٢٧ يوليو ٢٠٢٠ ثم اعادتها بعد رحيل ماما أمينة جعفر
أشوف زي في فتحة في السماء ... أشوف تشييع أبوي (استاذ عبداللطيف) في السماء والغريبة ما كنا حزنانين..
بعد شوية اشوف ابوي نزل بالفتحة دي ٢٣ خروف وقفل السماء
انتهت
—-
تأويل د. أماني قبل وبعد رحيل ماما أمينة، تزامنا مع عيد الفداء "وفديناه بذبح عظيم"
-- --
تحكي أماني
قالت والدتها ماما أمينة جعفر
قالت كانت ماما أمينةمتعلقة بالحج
قالت شافت أستاذ عبداللطيف قال ليها انتظريني سنة السنة الجاية بمشي معاك الحج
اليوم يوم عرفة (الحج) أنتقلت ماما أمينة

عاصم سيد شاهين ..

شفت الأستاذ عبداللطيف يجلس ضاحكا (كاحدى الصور التي يظهر فيها ضاحكا بهدوء)...جميلا يزين صدره بشئ أشبه بكرفتة حمراء...سلمت عليه ببشاشة وضحكة بطريقته تلك..قال لي وين انت؟....فقلت له ..البنات (بناتي) في المدرسة وسمية في البيت (لا أذكر العبارة تحديدا)... المهم رؤيا مريحة للغاية...واستاذ عبداللطيف جميل وبضحكته تلك الجميلة الحنينة...
---
رؤيا علاء الدين بشير محمد بابكر
احزننى إنتقالها وابكانى... نفعنا الله بجاهها العريض
أيام الأحتفال 18 يناير الماضية رأيتها على كرسى متحرك، يدفعه ود أم بشير برفق، وكأنها تهم بالخروج .. حولها أخوان وأخوات تبينت منهم ماما نوال .. فجأة ماما أمينة تحولت إلى أمى آمنة ..
حكيتها لها سعدت بها جدا وقالت كتير من الإخوان والاخوات شافونى بتحول لى أمى آمنة ..
-- --

نشرت الكثير من الكتابات في القروبات المختلفة وقد شارك فيها بالكتابة هاشم فتح الرحمن الحسن، هاشم محمد عبدالله "الجعلي"، وآخرون.

في رسائل خاصة وصلتني بعض التعازي أحب أن أشرككم فيها في هذا التقرير:

في محادثة عزاء مع الأخ صديق كريم الدين (العائد من ليبيا للخرطوم) حكى عن علاقة عميقة تربطه بآل ذا النون من قبل الإلتزام ثم علاقته بأسرة أستاذ عبداللطيف وماما أمينة وقال هو بيعتبر نفسو ود البيت وكان يبيت معهم لما ظروف استاذ عبداللطيف تحتم الغياب الحسي عن البيت، وكان يرافقهم لزياراتهم للشيخ الطيب. يحس صديق بخصوصية علاقة وقلت له تقريبا دا إحساس كل شخص وذكرت له محادثة لعصام البوشي أمس يقول فيها أنو ما عندو شك إنو كان أكتر زول عندو خصوصية علاقة مع ماما أمينة.

من الأمارات أرسل الإبن مازن عبدالله جعفر / ابن صفاء البوشي (عمره 12 عاما)، أرسل رسالة صوتية مؤثرة جدا – باللغة الإنجليزية – للأخت أماني معزيا فيها في انتقال ماما أمينة.

كتب الباقر العفيف من لندن:

ذهبت ماما امينة لأبيها الارحم والتحقت بصنو روحها الاكرم. نفعنا الله بجاهها وجاههم. وجعل البركة في ابنائها وبناتها الذين خرجوا من رحمها. وبناتها وابنائها الذين لم تلدهم ولكنها ظلت ترعاهم طوال عمرها من الاخوات والاخوان.


كتب الأخ محمود خيري أحمد خيري من دبي

في عام 93 وكان اليوم خميس عدت من الجامعة حيث امضي الاسبوع كله في الداخلية الي منزلنا في الثورة الحارة الثامنة. ضربت جرس الباب الصغير في بيتنا لفترة طويلة ولكن لم يحضر أحد لفتح الباب، فطرقت على الباب بشدة ولفترة وايضا لم يحضر أحد . ذهبت إلى الباب الكبير وكررت نفس ما فعلت في الباب الصغير ولا مجيب. طبعا المخرج الوحيد هو الذهاب لبيت استاذ عبداللطيف في العاشرة. كانت الساعة حوالي الرابعة عصرا. طرقت الباب طرقة خفيفة وفي الحال فتح الباب محمد عبداللطيف وقال لي: ( البركة فيكم).انزعجت تماما من هول ما سوف اسمع من خبر وقلت لمحمد:( في شنو؟ ) يبدو ان تعابير وجهي قد هالت محمد فتراجع إلى الوراء قليلا ولم يجبني. وقتها ظهرت ماما أمينة وبدا جليا انها سمعت مادار بيني وبين محمد وقالت لي (يا محمود مافي حاجة دي زوجة خالك محمود اتوفت وناس بيتكم كلهم مشوا العزاء في بيت خالك في بحري، كدا تعال اقعد ارتاح شويه واتغدى وبعد داك امشي عليهم). وعاتبت محمد بعبارات بمعنى هو الزول بقول الكلام طوالي كدا. ماهي إلا دقائق حتى أحضرت لي ماما أمينة بنفسها صينية الغداء. بعد أن تناولت الغداء اعطتني مبلغا من المال. وللامانة قبل تناول الغداء كنت أشعر بالجوع إذ انني كنت احرص عند العودة إلى بيتنا يوم الخميس على أن اتغدى في البيت وتكون آخر وجبة لي في الجامعة حوالي التاسعة او العاشرة صباحا. ايضا لم يكن معي اي نقود إذ ان كل المصروف الاسبوعي ينتهي يوم الخميس. هذه القصة مضى عليها أكثر من ربع قرن ومازلت اذكرها كأنها حدثت بالأمس. لازلت اذكر كيف كانت تحتفي بي (وهذا حالها مع كل الناس) عندنا ازورها وقد اكرمني الله ووفقني بزيارات متكررة لي في الفترة الاخيرة. لازلت اذكرها وهي تلهج بالدعاء لي بالتوفيق والسلامة في السفر مما يدخل الطمأنينة الي قلبي والسرور إلى نفسي.

---
مما كتبت آمنة الريح أبو إدريس من كلورادو:
يا سلام علي الفقد ... يا حليل ماما امينة.... حسيت بي وحدة شديدة... الزول داير يقلد ليهو زول ويبكي ... أوتنا في بيتها ايام الجامعة وكانت ام حنينة تشيل همنا وتسأل مننا وتفقدنا وتوجهنا و ما ترضى منا الغلط .... في مرة زغنا انا وواحدة من الاخوات الصديقات وزرتنا ماما امينة فاسماء عبداللطيف قالت ليها البنات ديل كبار في الجامعة يا امي ماما امينة ردت ليها بناتي وانا مسؤولة منهم .... اهتمامها بالتفاصيل واكرام الضيف وفلان جاي خلو ليهو غداء... ولما اجي متاخرة ليلة خميس مع كل مشغولياتها تهتم تسالني امنة دي جات من الجامعة بتكون ما اتغدت نشعر عندها بالدفء في زحمة الخرطوم العيد في بيتها وجماله.
المطبخ وما ادراك ما المطبخ..... الوجبات متواصلة لا تدري هل هي فطور ام غدا ام عشاء وعشرات الايادي تعبث به وكل له نظامه وفلسفته وخرمجته ....
بعد ما اصبح لي مطبخي الخاص ادركت كم هو صعب هذا الشئ ان يعبث شخص بنظام المطبخ وترتيب الأشياء.. رحل ركن من اركان المحنة والمحبة والتفاني فهنيئا لملائكة السماء بما زفت وسلام علي ماما امينة في العالمين.

===

تم تجميع هذا التقرير، من عدة أطراف منهم الأمير كباشي عبدالله، أحمد عبدالماجد التاي، عثمان محمد الطيب، محمد محمود آدم "محمدو" أماني عبداللطيف عمر وهيثم محمد عثمان بابكر..
ساهم في الصياغة عبدالله عثمان وعلي العوض.