نداء لمتعلمي مناطق الهامش

03:17 PM July, 16 2020

سودانيز اون لاين
طه جعفر-تورنتو..اونتاريو..كندا
مكتبتى
رابط مختصر

نداء لمتعلمي مناطق الهامش.
بالإستناد علي ما كتبه القائد مالك عقّار و المنشور في الراكوبة بعنوان" التعصب الإثني كمُحَفّز للثورات و فشل بناء الدولة السودانية" في الرابط أدناه
مقال القائد مالك عقّار
إذا كان الدافع الرئيسي للمواطني الهامش للإنضمام لفصائل النضال المسلح ضد التهميش و هيمنة المركز علي الموارد في الجنوب سابقاً، كردفان، دارفور و النيل الأزرق حالياً هو مجموعة منطلقات إثنية و مناطقية بلاشك بالإضافة إلي عوامل أخري إقتصادية و ربما ناتجة عن وعي ثوري مستنير. تكون بذلك مشكلة و أزمة الهامش هي بنات و أبناء الهامش أنفسهم .
من الملعوم أن تاريخ المدينة السودانية القديمة المدينة و وليست المدنية متوزع جغرافياً علي ضفاف النهر الخالد المتعدد الروافد. و الكلام هنا عن ممالك النوبا القديمة إلي القرون الوسطي ثم مملكة الفونج قامت ببناءه قوميات كثيرة يمكن وصفها بالشعوب النوبية التي مرّت عبر تواريخ من التحولات الثقافية و تكلمت لغات متنوعة محلية و لغة عربية وافدة نتيجة لظروف إقليمية محددة مرتبطة بشمال أفريقيا خاصة مصر و المغرب الأندلسي. تمثل سلطنة الفور و مملكة المساليت إستثناءات مرتبطة بمملكة ودّاي الغرب أفريقية أكثر من ارتباطاتها النوبية علي الصعيدين اللغوي و الثقافي. مع أن أقوام كالزغاوة و الميدوب و نوبا جبال النوبا و المابان و البجا لهم ارتباطات ثقافية بالحضارة النوبية القديمة. الملاحظ أن قوميات الميدوب و المابان و نوبا جبال النوبا و البجا لم تكن لهم ممالك خاصة بهم كحال الفور في السلطنة الفور او المساليت في مملكة المساليت.
معلوم أيضاً أن الدافع الرئيسي للإستعراب و الأسلمة في السودان عموما كانت نتيجة لضغوطات الهجرات المتواصلة لفصائل الإقطاع العسكري من مصر ( راجعوا وليام آدمز . ترجمة دكتور محجوب التجاني في السفر المهم النوبا رواق أفريقيا). تم إدعاء العروبة و الدخول في الإسلام بحثا عن السلامة من هجمات فصائل الإقطاع العسكري الوافد من مصر و هذه تمت عبر تاريخ طويل و كان اولها هجرة العرب التابعين لدولة الخلافة الإسلامية أيام الإنقلاب الأموي، هجرة الأمويين أيام الإنقلاب العبّاسي و هجرة العبّاسيين أيام الإنقلاب الفاطمي ثم الإنقلاب الأيوبي و أخيرأ المماليك حتي غزوة محمد علي باشا الألباني كانت نسجاً علي ما سبقها من هجمات الإقطاع العسكري الداعم للأسلمة و الإستعراب.
و كان من دوافع إدعاء النسب الشريف ( المرتبط بالنبي محمد (ص) ) هو عملية دفاع ثقافية ضد حملات الإسترقاق القسري التي قادتها الفونج لسد حاجة سوق الرقيق في نهاية القرون الوسطي ضد مملكة تقلي و غيرها من المشيخات الفونجاوية خاصة بعد سيطرة الأتراك علي سواكن في شرق السودان و زيادة الطلب علي الرقيق. ببساطة تاريخ السودان هو تاريخ رق متواصل كانت أهم سلع السودان هلي الرقيق منذ الدولة النوبية القديمة إلي السلطنة الزرقاء او مملكة الفونج .
ببساطة الإستعراب و الأسلمة كانتا ضرورات فرضتها الضغوط العسكرية المتلاحقة علي أراضي الممالك النوبية. هنالك أثر عروبي إسلامي في دارفور و كردفان واف من الأندلس عبر المغرب العربي و تونس كان ذلك الأثر سلميا و صوفيا بالأساس ليس كحال الوفود العربي الإسلامي علي شمال و وسط السودان الذي كان كما اسماه وليا آدمز هجوم الإقطاع العسكري. من جانبي لقد صورت تلك المأساة في سردية قصصية قصيرة منشورة في مجموعتي القصصية بالأمازون دوت كوم بعنوان حكايات الزمن الرديء و السردية المقصودة عنوانها " كاسقيلي ذات الشفاه قانية الحُمْرة" و هي في الرابط أدناه
كاسقيلي. قصة قصيرة
ندائي لبنات و أبناء ما يعرف بالهامش هو أن يرتفعوا إلي أفق ثورة ديسمبر المجيدة و يتعالوا علي الحزازات القبلية و المناطقية و ليدرسوا و بنفذوا مقولة الراحل المقيم الدكتور جون قرنق التي مفادها أن الإسلام لا يوحد السودانيين و العروبة لا توحد السودانين و الزنوجة لا توحد السودانيين و المسيحية لا توحد السودانيين ما يوحدنا هو سودانيتنا فقط. فلنك سودانيين أولا و أخيراً.
لنكن سودانيين اولا أخيراً و لنترك العصبية فإنها بالجد منتنة. و لنمضي بأهداف الثورة إلي الأمام و هي بالأساس أزالة تركة العهد الوطني الثقيلة بما فيها تخريب الإسلام السياسي للوطن و بناء دولة العدالة و الحرية و لنفشي السلام لنستمتع بمحبتنا لبعض فنحن اأولي بذلك.
طه جعفر الخليفة
هاملتون- اونتاريو- كندا
16 يوليو 2020م

رابط مقال القائد مالك عقّار
و رابط قصتي القصيرة
لم يظهرا
لا أعرف السبب

سلامات الاخ طه جعفر ...

Quote: ندائي لبنات و أبناء ما يعرف بالهامش هو أن يرتفعوا إلي أفق ثورة ديسمبر المجيدة و يتعالوا علي الحزازات القبلية و المناطقية و ليدرسوا و بنفذوا مقولة الراحل المقيم الدكتور جون قرنق التي مفادها أن الإسلام لا يوحد السودانيين و العروبة لا توحد السودانين و الزنوجة لا توحد السودانيين و المسيحية لا توحد السودانيين ما يوحدنا هو سودانيتنا فقط. فلنك سودانيين أولا و أخيراً. لنكن سودانيين اولا أخيراً و لنترك العصبية فإنها بالجد منتنة. و لنمضي بأهداف الثورة إلي الأمام و هي بالأساس أزالة تركة العهد الوطني الثقيلة بما فيها تخريب الإسلام السياسي للوطن و بناء دولة العدالة و الحرية و لنفشي السلام لنستمتع بمحبتنا لبعض فنحن اأولي بذلك. طه جعفر الخليفة

أجمل نصيحة وأغلى مقال

تحياتي

جعفورى
لا تدس السم فى العسل .

Quote: لا تدس السم فى العسل .

كيف؟

,,,,,,,,

aشكرا يا
حيدر
و لتدم

مقال جميل وmeaningful ..
المركز لا يملك الكثير ليقدمه للاقاليمً الا من نواحي اداريه ربما ..
اي ناس يشدو حيلهم والحشاش يملأ شبكتو
السودان ملئ بالموارد والكوادر فقط تنقصنا الهمّه .

تحياتي

Quote: المركز لا يملك الكثير ليقدمه للاقاليمً الا من نواحي اداريه ربما .. اي ناس يشدو حيلهم والحشاش يملأ شبكتو السودان ملئ بالموارد والكوادر فقط تنقصنا الهمّه .

شكرا يا طارق
اتفق معك تماما فيما كتبت
و لتدم

Quote: فلنك سودانيين أولا و أخيراً.

شكراً ول أبا طه جعفر، كل عام وأنتم بخير .. خير الكلام ما قل ودل ..

بريمة