دبابيس

05:35 PM July, 10 2020

سودانيز اون لاين
ابو جهينة-السعودية _ الرياض
مكتبتى
رابط مختصر

في ساعة يأس إلا ربع سأل صديقه عن تغير موقفه اتجاه الثورة،
جحظت عيناه، وفتح فمه كخط استواء قائلا: سُرقت ثورتنا يا أخي
بمحض الصدفة مرت ثورة من قربه ... لم يعرفها!
بصقت في وجهه ثم شتمها ثم تابعت طريقها

بعد عام من الثورة قامت الثورة الأخيرة بكسر قفل فمه، وبعد أربعة أعوام نظرنا إليه وكان يحاول إعادة القفل إلى مكانه شاتما الثورة.

اليوم، وبعد كل هذه السنين لم يعد باقيا من ذكراه سوى ذلك التسجيل اليتيم الذي يتناقله الناس على أجهزة المحمول، والذي التقطه له شخص ما من العاملين في أجهزة الأمن قبل لحظات من أقتياده الى مكان و مصير غير معلومين،
ضحكته كانت صافية كأنه عريس غارق في الهناء، ووجهه كان يشع نوراً أو لعلها كانت اضاءة الجهة الأمنية التي كان محتجزا بها، وصوته كان هادرا لدرجة جعلت كل من سمعه يتخيل أنه يكلمه هو دون غيره،
كل الذين سمعوه لم يكونوا بحاجة لأعادة الفرجة عليه لكي يحفظوا ما قاله،
ألسنتهم ما زالت تلهج بكلماته كأنها قيلت للتو "لن تتحقق العدالة في هذه البلاد، لذلك احلموا بها وهي تحل على الجلادين والقتلة والفاسدين، ثم ارووا أحلامكم لأبنائكم كل ليلة، لعلها عندما يكبرون تنتقل بشكل خرافي من عالم النوم الى اليقظة

يحكي أن كان هناك أحد رؤساء البلديات الصغيرة في طريقة لإلقاء خطبة مهمة في قرية أخري، وكان الرئيس يسير علي قدمه متجهاً إلي المكان الذي من المقرر أن يلقي فيه خطبته،
فوقف بجواره أحد المزارعين ومعه عربه يجرها حمار، وعرض عليه أن يركب معه ليوصله إلي مكان الإجتماع، فوافق رئيس البلدية وصعد علي العربه ليجلس علي كومة من القش،
وعندما وصل إلي المكان المراد، وقف أمام الناس في ساحة البلدية ووضع يده في جيبه ليخرج الدفتر الذي كتب فيه الخطبه فلم يجده،
ظل يبحث عنه كثيراً وفي النهاية يأس من العثور عليه، فقال في نفسه ربما سقط مني في عربة الحمار أو عثرت عليه بعض الحيوانات،
فنظر إلي الناس وقال في ثقة : إذا رأيتم حماراً أو ثوراً يلقي خطبة، فاعلموا أن هذة الخطبة قد كتبتها أنا وليس هو .

دخل قبة البرلمان فلوح بمنديل الوداع للفقر الذي كان يعانقه ؛ ثم اخترقت جسده النحيف برودة المكيفات؛ ووجد الكرسي وثيرا ومنفوشا؛ فنام خمس سنوات ...انتهى شخيره إلى كل المواطنين فصم آذانهم وتقاطرت عليه سهام النقد .
ولما استيقظ وجد نفسه بدينا متدلي الكرش فصاح بأعلى صوته مبررا نومه ــ كعادته في التهريج ــ " رفع القلم عن النائم حتى يصحو " لكنه لم يجد ما يبرر به شخيره فكشر وأضرم النار في كل الجرائد .

( مد رجليك على قدر لحافك )
ظل هذا المثل طيلة حياته يتأرجح أمامه كبندول الساعة
فهو المثل الوحيد الذي ما فتيء والده يكرره له حتى لا يقع في المحظور.
فظل يلهث لإطالة لحافه، لم يترك وسيلة إلا و سلك متاهاتها و دروبها غير مبالٍ بالصعاب و المخاطر، داس برجليه على عشرات الأشياء من بينها القيم، و على نفر غير قليل من منافسيه على نفس أهدافه.
في غمرة سعيه الحثيث لإطالة اللحاف كان قد نسي أمر رجليه، بل لم يشعر بهما أصلا فقد أصابهما التنميل.
عندما تأكد تماما بأن لحافه قد طال بما فيه الكفاية، لم تعد رجلاه كما كانتا ، فقد أصابهما الانكماش و التقلص في رحلة اللحاف.

بعينٍ تنزف دماً ، جاء للقاضي يشتكي المعتدي
أمر القاضي بإحضار المعتدي ، كما أمر عسكره بأن يستعدوا لقلع عين المعتدي عملا بـ ( العين بالعين )
عندما أتوا بالمعتدي ، كان بلا عينين ، فقد إقتلعهما الشاكي قبل أن يأتي شاكيا

مكرر

عندما أستيقظ من نومته الطويلة العميقة والتي تخلّلتها أحلام وردية وبعض الكوابيس...لم يكُ يدري كم من الوقت نام ولكنه يدرك أنه أستمرأ هذه النومة دون أي ضجيج أو إزعاج..

وجد كل شيء كما تركه قبل هذا النومة الممتدة ..أو هكذا خُيّل إليه.

فأبتسم ابتسامة كلها ثقة. وتمتم قائلا : كم هم أوفياء هؤلاء القوم.

فحتى وهو نائم لايمكن لأحد أن يمس شيئا يخصه ..أو يخص أسرته.

عندما حاول أن يقف... لم يستطع، فقد كان بلا رجلين ..

حاول أن يستند على شيء، ولكنه كان بلا يدين وبلا ظهر.

حاول أن يصرخ وينادي ..فلم يفلح حتى على فتح فمه ...

أما عينيه فقد تسمّرتا في محجريهما فلا يرى إلا ما في مرمى البصر

تمنى لو أنه فقد أيضا عينيه وعقله أو عاد إلى نومته الطويلة .. فهاهي كل ممتلكاته ينقلها أناس كأنه يعرفهم ولايعرفهم، بينما وقف المقربون منه يتحاشون النظر إليه.

أخبرنا نقلا عن جده: أن الرجل الأبيض كان يصطاد سكان أفريقيا. يضعهم في المحبس فيموت الكثير منهم من الاكتظاظ وسوء الوضع الصحي. قبل ترحيلهم في السفن
كان يجلد كل واحد منهم؛ الذي لا يبكي كان يواصل رحلة العبودية إلى العالم الحر. والمحظوظ يبكي ودون أن يدري يضع حدا لحياته في وطنه.

ذات يوم وهما عائدان من صلاة الجمعة،
سأل جاره: بماذا كنت تدعو الله؟
أجابه: أن يكون لي جار!

ورثتُ ساعة أبي بعد وفاته، كانت ساعةً ثقيلة الوزن وعتيقةً وذات عقْربَين اثنَين؛ أحدهما للساعات والآخَر للدقائق، وللحق لم تتوقَّف منذ يوم لبستُها في يدي، إلا أنها كانت تؤخِّر قليلاً، وكنت لا أشعر بأنها ذات قيمة تَجعلُني أُبرِزها في فخْر، كنتُ أُخفيها أسفل كمِّ القميص،
ثم اشتريتُ ساعةً رقميةً جديدةً واحتفظتُ بالأولى في أحد الأدراج،
ولدهشتي في اليوم التالي كانت الساعة القديمة قد توقَّفت!

تعبر سيارة الإطفاء شوارع المدينة بسرعة فائقة ، وتولول صارخة لتطفئ الحريق الذي اندلعت ألسنته في إحدى المنازل القديمة بأحد الأحياء الشعبية المتاخمة للمدينة،
وحينما وصلت سيارة الإطفاء إلى المكان المقصود ، تبينوا انهم لم يملأوا صهريجها بالماء...

يا سلام حبيبنا الاديب أبوجهينة
شكرا لهذه الاستراحة الرائعة
أبداع : كوميديا .. تراجيديا .. حكم

حقيقة مبدع

واصل ..

اخي العزيز علي

شكرا على المرور على هذي الاستراحة

اتحفنا ببعض الدبابيس

دمتم

سمعت جدتها يوما تقول أنه يمكن أن تحول التراب إلى ذهب أو العكس، وأنها تعرف طريقة ذلك.
حينما توفيت الجدة، كانت الحفيدة على يقين أن عُكازة جدتها ما هي إلا تلك العصا السحرية التي تفعل بها ذلك.
أخذت تأمر بها التراب ليستحيل ذهبا، بل وقامرت بتجربتها على مصوغات أمها الذهبية لتحويلها ترابا، ولم تفلح.

جلست يائسة، وحينها لاحظت النقش الموجود على العكازة، كان يقول:
النيّة: شيء يحول التراب إلى ذهب أو العكس.

***

الى اين تقودنا نياتنا؟

في خضم المعمعة انتصب الشاعر مترفعا ، و رجلاه مغروستان في وحل الدم ، و دون أن ينقطع العويل والهتاف ، ظلت الحشود تهتف : أبدعت .. أبدعت يا شاعر القضية ، يا شاعر الإنسانية

عادَِ المُبتَعثانِ بعدَ سنواتٍ من الكد والجهد ومعاناة الاغتراب
كان الأوّلُ ،بشهادةِ علمية عُليا وبتفوق
والثّاني، بشهادةِ طبّاخٍ ماهرٍ من ارقى الفنادق، ووجد بواسطة احد اقرباءه وظيفة في فندق راقي يملكه متنفذ
بعدَعامٍ ، طلبَ الأولُ مِنَ الثاني ان يساعده في ايجاد وظيفة تناسب شهادته ، وان يتوسط له لدى المتنفذ
ردَّ الثاني بخبث: يا صاحبي لا عليك، سأرشِّحُك لمديري المباشر، فهم يحتاجون لجرسون في اناقتك.

الأخ أبوجهينة

تحياتي

فكرة (دبابيس) فكرة موحية..

لأنها توضّح حجم المفارقات في الحياة..فالحياة ذاخرة بالمضحكات و بالمبكيات

في كل ساعة و كل لحظة تحس باتساع المسافة بين الحلم و الواقع ..

في الحياة نود أن نعرف الحقيقة...و لكننا لإن عرفناها ...الن نعترف بها..

في الحياة نحن نجري وراء السعادة و لا نلحق بها ..لأنها..هي في داخلنا.

سلام

تحياتي اخي محمد

*
فكرة (دبابيس) فكرة موحية..

لأنها توضّح حجم المفارقات في الحياة..فالحياة ذاخرة بالمضحكات و بالمبكيات

في كل ساعة و كل لحظة تحس باتساع المسافة بين الحلم و الواقع ..

في الحياة نود أن نعرف الحقيقة...و لكننا لإن عرفناها ...الن نعترف بها..

في الحياة نحن نجري وراء السعادة و لا نلحق بها ..لأنها..هي في داخلنا.

*

امثل هذي الدبابيس تفقع عين المقصد والهدف اسرع من القصة القصيرة واالروايات وتصل للمغزى من اقصر الطرق، وهي الانسب في ايامنا هذي حيث ان الرواية او القصة الطويلة نوعا ما قد لا تجد الوقت الكافي لمتصفح منافذ التواصل الاجتماعي

دمتم

يحكى أن قصة قصيرة جدا كانت تتشابى دون جدوى ولم تستطع أن ترى وتسمع كل شيء لقصرها .
فراحت تحكي وتكتب وتقص لنفسها رصدا بلغة تلفها العصبية والاصرار .
كلمات البداية كانت تمسك قارئها بأسلوب الالتفاف بحرفنة اللغة والفوائد التي من خلف حجاب وتقذفه كقذيفة في وديان الفكرة ، ثم تهدهده بتحنان الى سماوات كلمة الحق حيث لا عوائق وتقفز فوق خنادق الختام لترقد بهدوء على شواطيء الهدف .

من دون الايام
اليوم استيقظت مبكرا بدون أي رغبة في العمل، لكني دفعت نفسي دفعا لحاجتي للمال.
في عصر هذا اليوم خسرت وظيفتي،
وفي عودتي للمنزل تعطل إطار سيارتي فتوقفت لتبديله، ثم اكتشفت أن الإطار الاحتياطي بحاجة للتصليح بدوره.
وقف رجل بسيارته وعرض علي توصيلي لإصلاح الإطار،
ركبت معه وحكيت له عن يومي، فعرض علي وظيفة وسأبدأ من الغد معه.

مكرر

Quote: في ساعة يأس إلا ربع

شكرا ابوجهينة المبدع على هذه الوخزات السردية الرائعة.

يا سلام يا ريس .. دبابيس نجيضة

سلام اخي محمد الصايم

ارمي لينا دبوس دبوسين

مشكور على المرور

سلام استاذنا اسامة

مرورك دافع للاستزادة

دمتم

Quote: سمعت جدتها يوما تقول أنه يمكن أن تحول التراب إلى ذهب أو العكس، وأنها تعرف طريقة ذلك. حينما توفيت الجدة، كانت الحفيدة على يقين أن عُكازة جدتها ما هي إلا تلك العصا السحرية التي تفعل بها ذلك. أخذت تأمر بها التراب ليستحيل ذهبا، بل وقامرت بتجربتها على مصوغات أمها الذهبية لتحويلها ترابا، ولم تفلح. جلست يائسة، وحينها لاحظت النقش الموجود على العكازة، كان يقول: النيّة: شيء يحول التراب إلى ذهب أو العكس. *** الى اين تقودنا نياتنا؟

يا سلام عليك يا ريس جلال ياخ

دبابيس زي الدبابيس .... وخير الكلام ما قل ودل ... وأنت رجل مبدع بطبعك ...

كثيرا ما كانت تتمثل الوالده رحمها الله بالمثل القائل ...( بيض نيتك وارقد قصاده> ) وحينما قرأت المقطع أعلاه لم أتمالك دموعي ...

مع كل الحب الذي تعرف ...

تقبل خالص مودتي وتقديري ؛؛؛؛

تحياتي اخي ادريس

رحم الله موتانا وموتاكم


مشكور على المرور البهي

دمتم ابدا

وسط المدينة
على قارعة الطريق، يجلسُ القرفصاء، يمدّ يده متسولا ينتظر العون
وجوه العابرين تثيرُ في نفسه الشفقة.

أدانت محكمة الفساد مَنْ هم دُونَه مِنَ الفاسدين،
ثم سجنتْهم، باسمه، وصادرتْ أموالهم وأملاكهم بتهمة: إخفاء مصادر ثرواتِهم عنه.
ثم اطلقوا سراحه مع اعتذار

بعد الاحداث الدامية التي امتدت لفترة طويلة
أطَلَّتْ مذيعة الأخْبَار بابْتِسَامَتِهَا الفَاتنَةِ .. وقرأت :
"ورَدَنَا الآنَ منْ قلْب الحَدَثِ خبَرٌ سَعِيدٌ ، فقَدْ عُثِرَ علىَ مُوَاطِن نَاج منَ الصراع الذي كان محتدما لعدة ايام.
بعدَ دَقائقَ، خرَجَتْ مَسِيرَتان، ترْفَعُ -كلٌّ مِنْهُمَا- صورَةَ النَّاجي الوَحِيدِ
،

بكل براءة سأل الولد أباه قائلا:
علي بابا كان شجاعا بمواجهته لأربعين حرامي ؟
-فقال الاب : علي بابا اليوم معه أربعون مليون حرامي يا ولدي
فقال الولد : هل سينتصر عليهم يا ابي ؟
فقال الأب : ينتصر لهم يا ولدي
فقال الولد متعجبا : وما الفرق بين عليهم ولهم يا ابي؟
فقال الاب بامتعاض : الفرق بين السماوات والأرض يا ولدي

ذات تصفيات
قال الفأسُ للنخلةِ وهوَ يضربُ جذعها :
لا تُؤاخذيني فأنا عبدٌ مأمور.
فأجابته النخلة: و أنا عشتُ طولَ عمري حُرّةً، و لن أموتَ إلّا و أنا واقفةً.

أشعل فيهم فتنة. قبلية
وقف يشاهدهم متلذذا وهم يتعذبون ويستغيثون..
فندم أشد الندم
فساعدهم بحرب أهلية لا تبقي ولا تذر
فقال : لقد ارتحت من اصوات استغاثاتهم

اشرقت الشمس معلنة ميلاد يوم جديد
خرجت جموع الديكة تؤذن معلنة عن إنبلاج الصبح الجديد
هرعت اليها جحافل الثعالب من كل فج عميق وهي تردد في تناغم:
هيا لصلاة الجماعة

هاج الفيل وماج
وانطلق يأتي على الاخضر واليابس
قفز فأر صغير على ظهر الفيل
لم يشعر به الفيل لصغر حجم الفار الذي وقف على ظهر الفيل ملوحا بيديه للجماهير
فإصطفت الفئران الصغيرة تهتف بحياة رفيقهم الشجاع
فهدأ الفيل ظنا منه انهم يحتفون به

كعادته انهمك يقرأ بشغف في الجريدة...
يحتسي الاحداث التي بين السطور مع القهوة
يمر الثائرون امامه بهتافات مدوية ، بينما احداث الامس في سطور جريدته التي بين يديه.
عندما ارتفعت رايات النصر مع الهتافات المدوية
انطلق الى بيته وهو يقول: غدا ستأتي الصحف بالاخبار

في محاولة لخنق ووأد كل سبل المعارضة والمعارضين
قتلوا الكثيرين
واختفى من المشهد كثيرون
ولكن لم تقل أعداد الرافضين
اجتمع الطغاة لمعرفة اسباب عدم تناقص اعدادنا
ثم قتلوا المزيد
ثم بعد زمن طويل نبشوا قبورهم
فلم يجدوا سوى أكفانهم .

انطلق مع المنطلقين صوب ساحة الاعتصام : سلمية، حرية ، مدنياااااو
اصر على ان يكون في المقدمة رافعا علم الوطن
انطلقت زخات الرصاص
استقرت رصاصة لتكون نقطة في قلب حرف النون المستقر على لافتة تحمل اسم ( الوطن )
سقط هو شهيدا
بينما استمرت اللافتة من يد لاخرى

وقف الزعيم مخاطبا :
الديمقراطية صناعة الكفار والملحدين، والحرية فلتان ، وحقوق الانسان بدعة
تعالت الهتافات والتصفيق وانطلقت الزغاريد وهو يحييهم ملوحا بعصاه
عندما هدأت الهتافات، سألت احداهن جارتها التي كانت تزغرد:
ماذا كان يقول الزعيم؟

أستاذنا الاديب أبو جهينة

تحية وتقدير وشكرا علي تزيين المنبر بإبداع قلمك الذي نعرف

وشكرا علي هذه الحزمة من سمح النضم والحكي
لك ولقلمك التحية زالاحترام

عبدالله جعفر

تحياتي اخي الاستاذ عبدالله جعفر

مرورك حافز للمواصلة

لك الشكر

دمتم

صغيرا كان منتهى حلمه ان يصير مثل ذلك الراعي في القصة التي رواها له ابوه والذي باع ألبانه وخرافه وحقق احلامه
وفي المرحلة المتوسطة ، درسوه ان القناعة كنز لا يفنى
وعندما أنهى المرحلة الثانوية اقتنع بمقولة أن ( من جد وجد )
وعندما أنهى مرحلته الجامعية كان قد توقف تماما عن الحلم

لم يترك ارضا إلا وهاجر إليها يبتغي رزقا شريفا
زار البلدان من المحيط للخليج
طرق كل الابواب المتاحة
مارس كل الاعمال
وجد كل الاماكن تؤمن وتطبق مبدأ: الميراث الشرعي

وقف أمام حشود الثوار
ثم انطلق فيهم خطيبا
فقال : أنتم وقود الثورة والحرية، وأنا من إختارته العناية الالهية للاهتمام بهذا الوقود المنطلق منكم
ثم خلسة اوقد نارا ، لم يستطع اخمادها رغم كل محاولات سدنته

إلى ملكوت السرد العالي،

لمزيد من القراءة الممتعة.

متعك الله بالعافية اخي اسامة
مرورك حافز للمواصلة ونبش خلايا الاسباب وقطف ما طاب من الدبابيس
دمتم

بهبة رجل واحد
إمتلأت بهم شوارع المدينة وميادينها
هتافاتهم تشق عنان السماء
تعانقت دماؤهم وهي تسيل بين جنباتهم
عندما إستردوا كل ما تم سلبه منهم
اختلفوا على النشيد الوطني
فاقتتلوا

ران صمت مطبق
هدأت الهتافات
وقف على المنصة في ذكرى توليه سدة الحكم
اعلن بأن كل من تمتد يده ليستولي على ما لا يخصه فسوف يتم قطعها
انطلقت الهتافات مؤيدة لقراره والايدي تضرب على الطاولات في ايقاع يشبه الهتاف
إلا أنا، فقد كنت مشغولا بيدي اليمنى التي كسروها في المعتقل
بينما يدي اليسرى احاول تدريبها على الكتابة

تم تعيينه واليا في نفس منطقته
وجد كومة من المشاكل
وكل مشكلة تتفاقم يوما بعد يوم
فقرر تعيين نائب لكل مشكلة
ومع ازدياد المشاكل، ازداد عدد النواب
فقرر تعيين نائب لكل نائب
فاطلقوا عليه ( ودخلت نملة واخذت حبة وخرجت )

العم سليمان
كان كلما يأتي لبيتنا ، يردد مقولته التي ترقد على اطراف لسانه:

( مهما طال العمر فالقبر في الانتظار، ومهما طال الليل لا بد يطلع النهار )
كنا لا نفهم مغزى كلامه حينها
والان، بعد مرور كل هذي السنوات
ها قد انجلى الليل ، وما زلنا في انتظار بزوغ شمس النهار

اختلفوا سياسيا في وطنهم
امتد الخلاف ليطال جوانب اخرى
قرر كل واحد منهما أن يعمل جاهدا لطرد الطرف الآخر من الوطن باي تهمة
طال أمد خصوماتهم وتراشقهم
ولم ينجح احد في الانتصار على الآخر
احتكموا إلى منبوذ لا وطن له
فوافق بشروط ثم نجح في مهمته

قالت:
في صغري كنت اخاف من ( سوط ) أبي الذي كان لا يفارق يده
كان يعاقب به اخي عند كل هفوة او كبوة
لم يطالني السوط ابدا
ولكن ازداد خوفي عندما توفى ابي ، ثم ورث اخي السوط

نطح الثيران الثورة
فاشتكتهم الثورة لأفراد قبيلتهم
اجتمعوا حول مائدة للتفاكر بين شد وجذب وصخب ولغط
اتفقوا على ان لا يتفقوا
بقروا بطن الثورة واستخرجوا جنينا لم يكتمل
ألبسوه ثيابا من تراث الوطن، ثم علقوه جنبا الى جنب مع العلم
و في مهرجان وطني ، رجموها دون ان يحس بها المحتفلون

مكرر

كان ابنها الوحيد وتوفى عنها زوجها
اغترب في زمن انطلاق الشباب كطيور مهاجرة
ابلغه اقرباؤه واصدقاؤه أن والدته قد بلغت من العمر عتيا ولسانها يلهج بذكره
فصار ينوي السفر اليها ثم تمنعه ظروف لا يد له فيها
وبعد سنوات قرر السفر اليها
لم تتعرف عليه
بكى وهو يعانقها، فلم تحرك فيها اي مشاعر
الذي صدمه اكثر وابكاه انها تعرفت على حذائها وهي تتكئ على عصاها

طول عمره كان يعاني الفقر والمرض والعوز وعدم المأوى
يتألم صامتا لا يشكو إلا الى الله
سمع اصوات هدير الثوار
خرج منطلقا لمشاركتهم الانطلاق
اصابته رصاصة في مقتل
جاء تشخيص الطبيب بالمستشفى الحكومي:
سبب الموت الاختناق لنقص في الاوكسجين من كثرة الهتاف

عندما اشتد اوار الخلاف
هددهم بالجيش العرمرم
وتحدوه بالشعب الصابر
التقى الطرفان في معمعة ضارية
عندما تراجعت حشود الطرفين
وجدوا الوطن يحتضر

في حصة العلوم
وبعيون ترمي شررا، سأل الاستاذ التلاميذ :
في عالم الحيوان، من هو الحيوان الأقوى وأعلى صوتا ويجعل بقية الحيوانات ترتعد خوفا ورعبا:
الاسد حين يزأر،، الكلب حين يعوي، أم الحمار حين ينهق؟
صمت التلاميذ
لم يحاول احدهم ان يجاوب على السؤال
لكن ابتسامتهم التي حاولوا اخفاءها كانت تدل على أنهم يعرفون الاجابة تماما

الْغُرْبَةُ السَّوْدَاءُ، وَالنَّأْيُ الَّذِي * قَطَعَ الْفُؤَادَ بِسَيْفِهِ الْبَتَّارِ
جَمَعَتْ بِنَا دَارُ التَّنَائِي حِقْبَةً * أَغْنَتْ عَنِ الْأَنْسَابِ وَالْأَصْهَارِ
عِشْنَا بِهَا صَحْبًا نُعَزِّي أَنْفُسًا * مَا ضَمَّ جَمْعًا مَجْلِسُ السُّمَّارِ
لَكِنْ رَحَلْتَ، وَكُلُّ حَيٍّ رَاحِلٌ * هَلْ هَذِهِ الدُّنْيَا بِدَارِ قَرَارِ؟

***

وقف المرشح للبرلمان وألقى خطابا ناريا
صفق له الحضور طويلا، خاصة عندما قال انه يوعدهم بحرب شعواء على المفسدين والفساد اينما كانوا
بعد انتهاء اللقاء ، لاحظ رفيق المرشح ان المرشح يبدو قلقا متجهم الوجه
فقال له رفيقه: لا تحمل هما، فالفوز مضمون، لقد اشترينا ما فيه الكفاية من الأصوات

على شاكلة قصص ( كليلة ودمنة )
***
تخاصم الضِباعٌ والثعالب على فضلةٍ من بقايا طعام الأسد،
فوصل الخلاف إلى درجة ان يجند كلٌ منهم مايستطيع من حيوانات الغابة إستعداداً لحربٍ ستدوم طويلاً.
حشدواالجيوش
وبداءت معارك عاتية، زُهِقت الأنفس وتطايرت الروؤس، وأريقت الدماء،
قرروا التفاوض،
فتوصلوا إلى أتفاقيةٍ تم من خلالها إعلاءُ شأن الطرفين كُلٌ حَسبَ مَفهومه، فتَشَكلَت لِجنةٌ من مجموعة حيوانات لإحصاءعدد القتلى
والأسرى، فوجدوا ان ضحايا الفريقين من الأرانب.

في توقيت يومي
يحضر ابناؤه الى ( الانداية ) بعد ان يكون قد شرب حتى الثمالة
فيسندونه حتى البيت وهو يترنم بابيات من الدوبيت
ذات يوم، لمح جاره محمولا على ( عنقريب) من الانداية المجاورة
فقال بنبرة ملؤها الحسد: هيييع، ديل ال بكروا

حوار ثوري

***

سأله المذيع وهو يتوقع حوارا ساخنا : طلعت في المظاهرات الشعبية الهادرة؟
قال: أيوة، طلعت وبكل إصرار
قال المذيع: بارك الله فيك، اصيل ، كنت في ميدان الاعتصام؟
فقال:لا، أقصد كنت مصر اصرار شديد وما طلعت
فقال له المذيع مستغربا: كيف الكلام دة؟
فقال : طلعت سطوح بيتنا اهتف لغاية ما صوتي ( انقرش)

***

فبهت الذي سأل

قال والد الشهيد للثوار وهو يمسح دموعه بطرف عمامته :

يا أيها الثوار ، ادخلوا مساكنكم، لا يحطمنكم الجنود وهم يشعرون

فتبسمت كنداكة من قوله ضاحكة

يقف القلم عاجزاً امام لوحاتك

كتبت اكثر من تعليق ، وجدته باهتاً
لا يستحق ان يكون في هذا السفر
ثم توكلت علي الحي القيوم ودخلت

شكراً ابو جهينة

تحياتي اختنا الاستاذة اخلاص المشرف

مرورك دافع للاستزادة ونبش قاع الذاكرة لاقتلاع المزيد من الدبابيس التي هي وخزات في جسد حياتنا الاجتماعية والسياسية

دمنم

في الحقل، ارتوت الحواشات، ونضجت حبات القمح تزين السنبلة بلونها الباهي
اصاب الخوف حبات القمح من سوسة انحشرت وسط السنبلة
اخذت حبات القمح في مضايقة بعضها البعض بحجة ضيق السنبلة وانها لن تسع الجميع
فكرت بعض الحبات في بدء معركة او الخروج من السنبلة
تنادت حبات القمح لعقد اجتماع لمناقشة وضع السوسة ، وكذلك مسألة ضيق المكان والسكن فيه متجاورين
انفض الاجتماع دون اتفاق
تساقطت حبات القمح الواحدة تلو الاخرى
بينما بقيت السوسة تسرح وتمرح في السنبلة الفارغة

ذات انتباهة مؤقتة تراوده من فترة لأخرى، بدأ ( التيس) في مراجعة غزواته وجهوده المبذولة
شعر باحباط
فكان قراره أن يترك القطيع، وأعلن في لقاء جامع اعتزاله
*
كان الكبش المحبوس في زريبة أعلى الجبل، هو الوحيد الذي يعرف سبب تصريح التيس بالاعتزال، وسبب عودته للقطيع مرة اخرى

اديبنا الرائع أبوجهينة
يا سلام
قصة السوسة وحبات القمح فيها
عظة وعبرة
توقفت طويلا عندها واستحضرت الكثير من الاحداث

رائع اديبنا

سلام اخي الاستاذ علي
*

قصة السوسة وحبات القمح فيها
عظة وعبرة
توقفت طويلا عندها واستحضرت الكثير من الاحداث
*

الوطن مترع باحداث وقصص ومواقف تنضح بالعظات والعبر، ليتنا ننهل منها ما هو كفيل بأن يجعل وطننا انموذجا يحتذى به

مشكور على المرور الباذخ
دمتم

قالت بثقة المجربة وخبرة الخبيرة :

و من نكد الدنيا على المرأة ان تتزوج رجلا لا يفهم المرأة إلا بمذكرة تفسيرية، أو كتالوج تشغيل، أو آراء مجربين

الوحدة والموت رمال متحركة زوارها قليلون مختلفي الوجهة، لذلك هي لا تترك مجالاً لثرثرة هي فقط تبتلعهم بطريق لا عودة منه.

ظل المناضل وحده في ميدان القتال
يقاتل دون سلاح .. وعندما فرَّ المعتدي، وهدأت سورة القتال..
نصبَ خيمة النصر على أنقاض بيته واشلاء زملائه على مرمى البصر
ثم احتفل وحيدا بصلاة الشكر

خلت الدنيا من الذئاب يوماً
فاجتمع قطيع الغنم
وبعد مداولات وأخذ ورد...احتدم النقاش
تناطحت القرون ...وتناثر الصوف المنتوف في كل مكان
وأخيراً ...
إستقر الرأي على تنصيب أحدهم ذئباً....!

إحسـاس مـرعـب :

أن تقف أمام الغرفة الزجاجية
تنظر إلى عزيز يتوسد جراحه ..
تحصي دقات قلبه
وتنتظر قرار الحياة به
إما بداية تمنحك الفرح
أو
نهاية تصيبك بالذهول ؟؟!!

عندما عشت هذا الإحساس ذات يوم
كنت كمن يركب على لوح من خشب في بحر هادر
ضاقت الحياة أمام عيني فلم أكن أرى إلا تلك الممدة في تلك الغرفة الزجاجية
كل الدنيا بما رحبت و حوت تقلصت و دخلت تلك الغرفة
و كانت نهاية أصابتني بالذهول ليومنا هذا

الدبلوماسية هي أن تقطع رقبة عدوك دون إستعمال السكين او اي سلاح حاد

ترى : كم نسبة الدبلوماسية المتبقية لدينا ؟

في إحتفالية غير مسبوقة تقدم الـذئب وزفّ الخبر إلى الملأ :
أيها الجمع اللئيم ، بعد أن تخلصنا من الطاغية وزمرته، و بعد التشاور والتفاكر... نحن معشر الطير والحيوان ، يسعدنا ويشرفنا أن يتسلم الحمار مقاليد الحكم بإقتدار.

وجلس الحمار على كرسي العرش، ثم رفع أذنيه دلالة على بداية خطابه الرئاسي.
نهق ... ثم زأر

بعد شد و جذب ، و حرب كلامية ، و معارك ميدانية جلسوا للتفاوض
الجالسون يمين طاولة الإجتماعات وضعوا أصابعهم في آذانهم
الجالسون يسار الطاولة وضعوا أيديهم على أفواهم
الجالسون على صدر الطاولة ليفضوا الإشتباك كانوا يضعون أياديهم على أعينهم
صبيحة اليوم التالي خرجت الصحف تحمل عناوينا فضفاضة :
لم يتوصل المتفاوضون لأي حل ، و الوسطاء لا يدرون أسباب الفشل

دون ادنى جهد ، او ذكاء ، انضمت بضعة مليارات إلى ثروته.
احتار تماما، ولا يدري اين يستثمرها
رفع السماعة واتصل بمستشاره ليسأله عن أكبر صناعة في العالم حاليا.
يجيبه المستشار بثقة تامة: صناعة الوهم.

تسلم وظيفته الجديدة وزيرا بعد ان قام بترشيحه مجموعة الشباب والمثقفين
قرأ في اول ملف امامه كلمتين : غايات وأهداف
لم يستسغ الكلمتين.
كتب بدلا عنهما : أحلام وأماني

إشتهر باطلاق الشائعات وتلفيق التهم والكذب
في لقاء جامع اراد ان يكذب، تذكر (الكمامة ) على فمه، فسكت متحسرا

أديبنا الرائع .. تحياتي
يا سلام ابداع

صناعة الوهم
أحلام وأماني

صدقني وقفت طويلا عند هاتين العبارتين
انت رائع ...

تحياتي .. واصل

اخي العزيز علي
تحايا سامقة وسلام مقيم

يسعدني كثيرا مرورك ووصع الاصبع على محطات معينة في هذي الدبابيس
صناعة الوهم والاحلام والاماني هم ديدن الكثير من المتسلطين على السلطة

بكم نواصل

بعد كل هذي السنوات
وبعد ان عايشها الكثيرون من شعراء ورواة القصة والساسة والمفكرون
وبعد رحلة بحث وتمحيص، اصبح العالم الافتراضي واقعا معاشا، وأصبح الناس وهميون

Quote: مرورك دافع للاستزادة ونبش قاع الذاكرة لاقتلاع المزيد من الدبابيس التي هي وخزات في جسد حياتنا الاجتماعية والسياسية

اهلا مبدعنا ابوجهينة

في تعليقك اعلام تتضح دلالة العنوان "دبابيس"..

أقترح ان تؤلف اقصوصة يتضح فيها بطريقة غير مباشرة دلالة الدبابيس في علاقتها بحياتنا الاجتماعية والسياسية..

وتكون تلك الاقصوصة فاتحة "الدبابيس"..

تصلح تلك الدبايس لكتاب منفصل.

شكرا على الزخم الابداعي.

سلام كبير اديبنا النحرير اخي اسامة

*

في تعليقك اعلام تتضح دلالة العنوان "دبابيس"..

أقترح ان تؤلف اقصوصة يتضح فيها بطريقة غير مباشرة دلالة الدبابيس في علاقتها بحياتنا الاجتماعية والسياسية..

وتكون تلك الاقصوصة فاتحة "الدبابيس"..

تصلح تلك الدبايس لكتاب

***

فكرة رائعة ومبدعة كابداعاتك يا الخواض

سنعمل لها من الان

*

شكرا على الزخم الابداعي.

*

شكرا على المرور الذي يستحثني على المضي قدما في مشوار الدبابيس

دمتم

أهلاً مبدعنا الكبير ابوجهينة

تعليقك عن الدبابيس أضاء مساحة كانت معتمة بعض الشئ،

وهي دلالة العنوان.

فالعنوان هو واحدة من عتبات النص التي تسبق دخول القارئ الى فضاء النص.

فالقارئ حين يدخل الى النص تكون لديه توقّعات أو توقّع يثيره العنوان.

ففي حالة بوستك، سيفتّش القارئ عن "دبابيس " في النص ..

فلذلك فإن مقدمة "دبّوسية" قصيرة ، ستُسعد القارئ جداً.

وتجعله يقرأ سردياتك القصيرة بشكل يتوافق مع "قصدك" كمؤلّف للنص .

ارجو منك المواصلة حتى نجلو عن أنفسنا كثيرا من الصدأ النفسي ..

مع خالص المودة.

سلام اديبنا النحرير اسامة

اعتز جدا بمداخلاتك وتعليقاتك على هذه الدبابيس

*

ففي حالة بوستك، سيفتّش القارئ عن "دبابيس " في النص ..

فلذلك فإن مقدمة "دبّوسية" قصيرة ، ستُسعد القارئ جداً.

وتجعله يقرأ سردياتك القصيرة بشكل يتوافق مع "قصدك" كمؤلّف للنص .

ارجو منك المواصلة حتى نجلو عن أنفسنا كثيرا من الصدأ النفسي ..

*

تقصد قبل كل واحدة من الدبابيس ، تكون هناك مقدمة ( دبوسية ) ؟

فكرة جيدة

ونواصل

( كل الطرق لا تؤدي الى روما )

***

كان شعلة من ثورة ،
لا يرضى بهذا الذل والظلم
ذاق ويلات السجون ، وتم فصله من جامعته قبل ان يكمل دراسته الجامعية
عجز عن الوصول للقمة التي كان يتطلع إليها
نصحه بعض المقربين من ماسحي الجوخ بالإنحناء....وقد كان
صعد أعلى الدرجات منكسراً

( نقطة في بحر الشرف )
***
قضى حياته كلها يبذل قلمه في اعراض الناس ونشر الاكاذيب واثارة الفتن
كانت هذه هي طريقته في كسب العيش، وتملق ذوي المناصب
ذات يوم، وقف على شاطيء النيل، تبول فيه ، ثم راقب تيار النهر وهو وكأنه يمد له لسانه، فرمى بقلمه وسط الامواج وانصرف.

( عودة رغم أنف النظام )

***
إستقر به المقام خارج تراب وطنه حيث تم تصنيفه منشقا ومعارضا
في الغربة ، ذاع صيته ككاتب مبدع في فن القص والرواية
تمت ترجمة كل اعماله الأدبية الى عدة لغات
وتسلم عدة جوائز
وكرمته معظم المنتديات الادبية
كل اعماله الادبية كانت ممنوعة في وطنه
عندما مات في المنافي، سمحت الدولة بعودته وسط استقبال على مستوى الدولة، استقبالا رسميا

( حلول من واقع الخبرة )
***
عند حدوث أي صراع بين طرفين ، لا بد أن يتدخل طرف ثالث عارضا الحل والتوفيق بين الطرفين مهما كانت دوافعه
اما هو، فقد كان في صراع محتدم مع ( الفقر ) ، وفشلت كل الحلول وفشل كل الساعين لحل معضلته.
بعد أن فقد الأمل، تدخل ( شحاد) وقدم له الحل الناجع

(. الوطن في معمعة المصالح الحزبية )

*
أزِفَ يوم الإحتفال
تم توجيه الدعوات إلى الكل ، إلى أهل الشمال و الجنوب و الشرق و الغرب و الوسط
تنادت كل الاحزاب والطوائف
لم ينسوا دعوة الطيور المهاجرة فجاءوا أفواجا
تحدثوا ، و تحدثوا و أسهبوا في الحديث
ثم ختموا الإحتفال بأناشيد و رقصات
في غمرة الإحتفال كانوا قد نسوا الوطن فلم يوجهوا له الدعوة للحضور ، فكان أن غاب عن الإحتفال

تحياتنا العزيز أبا جهينة:

في هذا البوست تحول نوعي وتطوير خلاق لما سبق في بوستي أغوار غير مسبوقة وطبقات أم بناية قش

تحياتي اخي العزيز البرنس

في الاغوار والطبقات قصدت نبش ذاكرة القاريء لذكريات دفينة او ممارسات قد يكون القاريء مر بها او عاصر من مروا بها
اما الدباببيس فهي وخزات من جوف الغبائن وشذرات من تجارب افراد خاصة في معتركات السياسة

دمتم

( ثمار نخلة الوطن )
***
يؤمن بإنها عمتنا النخلة ، وتولاها برعايته اللصيقة،
ذات حاجة قرر أن يتسلقها وجنى بعض ثمارها وبدأ في الصعود متحاشيا عراقيل كثيرة كانت النخلة متشبثة بها ..
بعد عدة سنوات أكتشف أنه ما زال عند أسفل جذعها قابضٌ على جمر القضية.

(آخر الأسلحة المتاحة )
***
سأل الوالد إبنه : هل ستحارب بعد كل هذه الخيبات ؟
قال الولد : نعم سأحارب
قال الوالد : وكيف ستحارب وقد جردوك من كل أسلحتك ؟
قال الولد : سأحارب حتى ولو بأظافري.

ثم رمق الولد أظافره ، فتذكر أنه قضمها في لحظات غيظه وحنقه

( دماء الشهداء )
*
إذا كانت لك ذاكرة قوية و ذكريات مريرة ..فأنت أشقى أهل الأرض.

نعتبر أنفسنا كسودانيين أسعد أهل الأرض.
فذاكرتنا تعمل تماما كرزق اليوم باليوم.
و ذكرياتنا أمر من مريرة.

( نصيحة )

***
ثار المسئول الكبير في الحزب في وجهه و عنفه قائلا :
إن لم تعمل وتكسب رزقك بيدك فهي تستحق القطع
اخذ معه كل شهاداته العليا وخبراته ولم يترك موقعا إلا وطرقه
أنهكه البحث
كانت كل الابواب موصدة في وجهه
عندما عاد لصاحب النصيحة، كان بلا يدين

(حرب اهلية )
*

ببراءة سأل الطفل أباه : ما هي الحرب الأهلية ؟ و كيف تكون ؟

فكر الأب قليلا ، ثم قال : تخيل يا إبني قِطّان يتعاركان فيأكلان بعضهما البعض حتى لا يتبقى منهما إلا الذيلين فقط .
نظر إليه الطفل طويلا بنظرة مستغربة
فبادره الأب : في الحرب الأهلية ، تتساوى الرؤوس و الذيول

( خيار آخر )

***
قال له يوصيه يعد أن لاحظ حربائية مواقفه :

إن لم تستطع أن تقف في كفة الحق .. فلا تقف في كفة الباطل !

فقال ساخرا : و هل للميزان كفة ثالثة ؟

(ترقيع)
*
كان لا يخجل عندما كان يلبس الملابس المرقعة
عندما كبر، كان يتحاشى اي ملابس مرقعة
عندما اكمل تعليمه متفوقا وتسلم منصبا حكوميا، كان خبيرا في ترقيع القوانين

( الانسان جنس غير مهدد بالانقراض )

*

منذ أن كان طالبا بالجامعة، كان مناضلا لا يشق له غبار
كان شديد الايمان بالحرية والديمقراطية والمساواة والعدالة الاجتماعية
تعرض للسجن اكثر من مرة
وتعرض للتعذيب
ظل صامدا متمسكا بمبادئه
اغروه باكثر من منصب ولكنه رفض
بعد عدة سنوات، اصبح رئيسا لجمعية وطنية تهتم بحماية الحيوانات التي كانت مهددة بالانقراض

( أين الفاعل؟)

***

غاب الفاعل عمدا متسللا دونما ضجيج بعد أن قام بفعلته
فشكا الضمير المستتر هذا الغياب و تذمر
و شكا الضمير المتصل أيضا هذا الغياب
قاموا يالبحث المكثف عن الفاعل الذي صار بقدرة قادر مفعولا به
بمرور الوقت، نسوا او تناسوا أمره
في موسم الحج ، وجده الضمير المتصل يشكو لله الفساد

( بحر السياسة )
*

أعجبته وراقت له المقولة الفلسفية : أنا أفكر إذن أنا موجود.
فجرّبَ المقولة في كل مناحي حياته.
ذات مرة جربها في معمعمة سياسية، فلم يجد لنفسه أثرا

( تنازلات )
*
بعد انتصار الثورة
جلس الفرقاء للتفاوض
ثم كانت خطة انقاذ البلد من محنته تتكون من اربعة بنود ( أ / ب / ت / ث )
لم تتفق الاطراف على تفاصيل البنود وكاد الفرقاء ان ينفض جمعهم دون الوصول لاي حلول
قبلوا بالبند (أ) واختلفوا على الباقي
تنازل احد اطراف الثورة عن النقطة في حرف الباء لمصلحة البلد ، لتحريك المفاوضات ولكن ظل الخلاف يراوح مكانه
فتنازل عن النقطتين في حرف التاء نسبة لضغوط دولة مجاورة، ولكن احتدم الخلاف
ثم تنازل عن الثلاث احرف في حرف ال ( الثاء ) لتلويح دولة عظمى بعصا التخويف
وعندما تم التوقيع على الاتفاق النهائي، وتم انتخاب الحكومة
كان يجلس في مقاعد المعارضة

( صفة كالصفعة )
*

وقفت خطيبة في ليلة سياسية هامة
ثم اختتمت خطبتها قائلة : لقد آن الاوان للوطن أن يفخر بالأنثى في كل المجالات
ضجت القاعة بالتصفيق والهتاف
سأل احد المصفقين دون ان يكون متحمسا : من هذه ؟
فقال صديقه:
انها إحدى المسترجلات
احدى صديقات المتحدثة سمعت هذه الجمله، خنقتها غصة ثم واصلت التصفيق بعين دامعة

( صف العيش )
***

وقف في صَف العيش ، صف طويل والكل ينتظر دَورَه.
في المحل المجاور للفرن، انفجرت انبوبة غاز واندلع حريق كبير
فقال في سره: الحمد لله سيقل عدد الناس في هذه الفوضى
لم يتحرَّكْ أحد.

( أشغل أعدائي بأنفسهم )
***
ضجت الشوارع بهتاف الثوار، فخرج الزعيم متنكرا ليعرف نبض الثورة ومسارها
رجع الى مقره مسرعا وهو يفكر في كيفية اخماد نار البركان
اشعل نار الفتنة الطائفية، واحتمى بنواح الثكلى والارامل

(أولويات)
***
- اسمح لي، سأذهب للوضوء وارجع بسرعة
- ولكن لا بد ان ترجع بسرعة
- هل يجوز التيمم حتى ولو كان الماء موجودا؟
- الرئيس قادم للصلاة معنا
- إذن ساصلي واتوضأ لاحقا
- ثم اطلب الفتوى بعدها

( بداية أم نهاية ؟)

***
طرق الباب صديق والده وزميل كفاحه وهو يحمل بين يديه ملابس ابيه الملطخة بدم ابيه
قالت امه وهي تذرف دمعا سخينا: إنها النهاية يا ولدي
ولكنه كان كل يوم يؤمن تماما بأن أمه لم تصف تلك اللحظة وصفا دقيقا
فهو وأمه منذ تلك اللحظة كانا في عتبة بداية حياة جديدة ، حياة بلا مأوى او كساء أو طعام أو سند
فظل يردد كل يوم في سره: لم تطلق امي وصفا دقيقا ليوم استشهاد ابي

( خير الأمور أوسطها )
*
مثقف وأديب وسياسي لا يشق له غبار
إنضم إلى عصابة
حاول أن يجعلهم أصحاب مبادئ
لم ينجح
و لم تطعه نفسه بالانسحاب
أصبح بلطجي الكلمة

( اعذار مقبولة )

*
وقفت أمام القاضي وهي تدفع أمامها أطفالها الستة
قالت للقاضي : أريد الطلاق من زوجي
قال القاضي: ما هي أسبابك؟
قالت: يهجرني كثيرا
قال القاضي: ولكنك أنجبت له ستة اطفال
قالت بخجل ممزوج بالحسرة : كلما جاء معتذرا بعد غياب ، أغفر له

مبضع جراح ويراع حكيم

جمال الروح والتوق الي الكمال ما يميزك
اديبنا الرائع

مبضع جراح ويراع حكيم

جمال الروح والتوق الي الكمال ما يميزك
اديبنا الرائع

*

تحياتي أستاذتنا القديرة اخلاص
مرورك دافع للمواصلة

دمتم ابدا

(البديل)
*
بعد معاناة طويلة من المرض العضال، ماتت أمي.
قال أبي وهو شارد الذهن : صرنا لا شيء بعد موت أمك
مرت شهور وما قاله بي يحاصرني من كل إتجاه
وكان أبي يكرر جملته امامي: صرنا لا شيء
ثم تزوج أبي ، فأصبح شيئا يختلي بزوجته الجديدة ولم يعد يكرر جملته

أضغاث أحلام
*
كلما تقدم لها رجل يطلب يدها من والدها، يتراءى لها الذي تنتظره رافعا خنجرا في وجهها
عندما وافق والدها على زوج ميسور الحال ، كان الذي في خيالها أول المهنئين

(من شابه أباه فما ظلم )
*
أتاه خبر إعتقال إبنه وهو يصلي على ( مصلايته )
قالوا أنه شارك في أنشطة وفاعليات سياسية
فثار الرجل على زوجته : دي آخر تربيتك، نحن مالنا ومال الحكومة، الحكومة ما قتلت زول من عندنا
ولكن فيما بعد اتضح ان ابنهم كان يتاجر في العملات الاجنبية والذهب
فقال الأب بكل فخر : الحمدلله، كدة انا مطمئن، ولد أبوه تمام
ثم تابع صلاته وتسبيحه وابتسامة عريضة تغمر وجهه

( البركة في الذرية )
*
في المراح تتقافز عدة ( سخلات ) و عدد من ( العتّان )
على مقربة منها يقف عدد من ( التيوس )
لا وجود للعنزات بتاتا
قال الراعي في هلع : الصنف حينقرض ، و الخوف من التيوس
نصحه أحدهم : إذبح التيوس ، فالبركة في الذرية

[B( تأقلم )
*

رأى فيما يرى النائم : بأنه رغم ذكائه المتقد و خبرته الواسعة و علمه
رغم كل هذا و ذاك ، ذهب إلى مجتمع كل أهله من العميان فنبذوه و لم يعيروه إنتباها
لم يستطع العيش معهم و لم يقبلوه بينهم بأي وظيفة
طلب منهم الحل في أمره ، فقلعوا إحدى عينيه و عينوه سلطانا عليهم

/B]

(مذاق )
***
إستمعت إليه فذاقت حلاوة لحديثه
وعندما غاب، ذاقت طعم الملوحة ومذاق المرارة
ابتلعت غصتها، وبطعم معاناة سكرة الموت ، استسلمت للقدر.

( عطالة )
*
جلس إبليس واضعا يده اسفل ذقنه حائرا
وتمتم قائلا : ماذا سأفعل في هذي الابدية التي يبدو أنها ستطول؟
كان قد تيقن وتأكد أن سلالة آدم قد تمكنت بالكامل على الملكية الفكرية التي كان يبعثرها بلا حساب مجانا

( قانون التبخر )
*
واثقون من حكمتها
قالوا لها :
ما هو اكثر شيء يشبه الحب؟
فقالت: المخدر المستعمل في العمليات
فقالوا لها : وما هو اكثر شيء يشبه الزواج؟
قالت :الزجاجة التي تحتوي على المخدر

( مواكبة )
*
سارت القافلة في تؤدة
حادي الركب يتفنن في الحداء ،
تشق القافلة تيه الفيافي بتلالها الرملية و كثبانها
عندما دخلوا قرية ، نبحت الكلاب بشراسة ثم تغير نباحها الى نباح يشبه نفس حداء الحادي ، و واصلت سيرها خلف القافلة تهز أذيالها

رحم الله اخي خالد العبيد وغفر له
وألهم ذويه الصبر الجميل

( تشابهت علينا الألوان )
*
خيروه بين لونين فقط ( يا إما أسود، أو أبيض )
بعد تفكير وتمحيص ، إختار اللون الأحمر حتى لا يتهموه بالانحياز
بعد مدة وجيزة، إنهالت الألوان

(إلتزام )
*
عند الفجر، جاء حرس السجن يدقُّون بأحذيتهم الغليظة أرضَ المعتقل.
أفاق من نومه قبل أن يفتحُوا عليه البابَ
أشار له الضابط بالوقوف فوقف. ومشى رجالُ الشرطة العسكرية فمشى أمامهم
في ساحة تنفيذ الإعدام، رأى جمعا من السُّجناء مُقيَّدي الأيدي والأرجل ومعصوبي الأعين، فقال في قلبه : ما أكثرَهم اليوم
ومدَّ له قائدُ السجن ، آمرا بأن يبدأ بذبحهم، فبدأ في ذبح الرجال المُكوَّمين على الأرض واحدًا وراء الآخر وهو يذكرُ اسمَ الله وراءَ كلِّ رأسٍ تُقطع

( تنفيذ اللوائح )
************

ازدحمت المستشفى بضحايا الوباء من كل انحاء المدينة
فأصدر المسئول أمرا إداريا حازما، مفاده أن الأولوية لصغار السن؛ فهم أحق بالحياة من كبار السن،
في عز معمعة عمله استنجدت به الممرضة؛ لإنقاذ حالة طارئة لأم عجوزوصلت للتو واللحظة ، صرخ في وجهها مؤكدا عليها تنفيذ الأوامر حرفيا ،
ثم انشغل بالرد على مكالمة هامة من شقيقته التي كانت تتوسل إليه للإسراع بإنقاذ أمه التي وصلت منذ قليل لنفس المستشفى التي يعمل بها مديرا مصابة بالفيروس

اعلاه قصة حقيقية

في غمرة المكابدات ضد الكورونا

لم يعد هناك عالم افتراضي ، فقد أصبح ذلك العالم واقعا
و أصبح الناس وهميون يعيشون إفتراضا

ذاكرة

*******

في الطفولة ضربوها،
فسالت بقعة دمٍ على ثوبها،
بكت، فقالوا لها: إن هنالك ملاكين على كتفيها يستطيعان رؤيتها أينما كانت، ولا يحبان بكاء الأطفال..
صمتت خوفاً.
لكنها، ظلت لسنوات تخجل أن تبدل ملابسها
ولم تزل بقعة الدم على ثوبها.

كلب يتبع القافلة مطيعاً
وابليس في محنته

يا لبلاغة الايجاز

شكراً

تحياتي اختنا الاستاذة اخلاص

مقاسات
********
لم ينجبا غيره
لذا، أسرفا في حبه وبالغا في دلاله واجابة كل طلباته
لم يسمع في حياته كلمة لا
يفعلان المستحيل لإرضائه
لما كبر، رسم كل خطوط احلامه على مقاس محبوبته

المناسب
********

أراد أحد الأثرياء ان يعين حارسا شخصيا له
فتقدم ثلاثة رجال للوظيفة
فقال لهم : سألقي عليكم جملة فمن فهمها على انها خير يقف على اليمين ومن فهمها على انها شر يقف على الشمال
ثم ألقى عليهم بجملة من خطبة عصماء
وقف الاول على اليمين
والاخر وقف على الشمال
وظل الثالث مكانه .
فقال له الثري : لم لم تقف يمينا او شمالا ؟
فقال : لاني لم افهم شيئا . قال الغني : انت الحارس

تباعد إحترازي
*************

سمع بضرورة التباعد الاحترازي حتى لا تنتقل عدوى ( الكرونا ) بين اسرته
عندما بالغ في تطبيق التباعد في بيتهم المتواضع حرصا على سلامة اسرته، وجد نفسه في الشارع امام باب بيتهم

الحابل بالنابل
*************
حصُل من لجنة الأطباء في مستشفى الأمراض العقلية على تقرير يحسده عليه أصحاب العقول وأولو الألباب
ونال تصريحا بالخروج،
عاد إلى حياته الطبيعية بكامل طاقته القديمة،
ولكنه لا يزال لا يستطيع التفريق بين نزلاء المستشفى ومَن هم بخارجه.

توضيح
*******
إستضافوه في أمسيته الأدبية،
بكل الحماس الذي فجرته الثورة قرأ بعضا من شذراته الادبية
بعدها قامت السلطات بتقديم تقريرا عنه، فكتبت ان هذا الاديب:
شيوعي سني....
شيوعي شيعي....
إسلامي متطرف....
إسلامي وسطي.
واحترازا ، تم منعه من اي ظهور

مشاعر مشفرة
************
كنت أمتلك كما هائلاً من المشاعر والرومانسية
كانت هي مصدر هذي المشاعر ومنافذها
وعندما غادرت هذه الفانية
لم أعد قادرا على دلق تلك المشاعر
فدونها لن تكون صالحة للاستعمال.

تهنئة متأخرة
*********
تعرضت في حياتها لمنعطات سلبية وانتكاسات كثيرة في ، كان سببها الزوج البخيل، و الذي غادر الدنيا مؤخرا بعد أن أغلق في وجهها كل ابواب الحياة الهانئة
ثم
انهالت عليها التهاني لسماع خبر رحيله،
يومها شعرت بأن صبرها لم يذهب سدى، وأنها للمرة الاولى يتم مجازاتها

الميراث
*********
فتح دفتر مذكراته
مر على تاريخ ميلاده
تجاوز الان الستين
تصفح الدفتر ومر على تواريخ ميلاد ابناءه
انقبض صدره واصابه الحزن والقلق حين تذكر ان لن يورثهم الا بضعة اوراق لا تحمل الا خربشات وليدة تجارب متنوعة خلال ترحاله

الحال والبنون
************
سألوه : كم انجبت من البنين؟
قال: عشرة
قالوا له: وما حاجتك الى عشرة وانت تعاني الفقر؟
قال:
ثلاثة سلكوا طريقا خارج الوطن ولم يعودوا ولم اعد اسماع اخبارهم
وثلاثة ماتوا في حرب اهلية
وثلاثة انضموا لفريق مقاتل
قالوا له واين العاشر ؟
قال : يحتفظ براية الوطن التي رفعناها بعد الاستقلال ، وينتظر ان يرفعها في نفس ظروف ما بعد الاستقلال

Quote: إذا كانت لك ذاكرة قوية و ذكريات مريرة ..فأنت أشقى أهل الأرض. نعتبر أنفسنا كسودانيين أسعد أهل الأرض. فذاكرتنا تعمل تماما كرزق اليوم باليوم. و ذكرياتنا أمر من مريرة.

شكر جزيل لناثر الكلمات أعلاه،

من شقي سوداني "يحتفظ براية الوطن التي رفعناها بعد الاستقلال ،

وينتظر ان يرفعها في نفس ظروف ما بعد الاستقلال".

واخيرا اطل علينا المشاء

سلام كبير اخي الاستاذ اسامة
علك بخير

طولت الغيبات

دمتم ابدا

Quote: واخيرا اطل علينا المشاء سلام كبير اخي الاستاذ اسامة علك بخير طولت الغيبات

سلام ابوجهينة

صاحبك موجود بكثرة في "حقل اللاهوت" ،

وصديقنا النذير حجازي نصّبني "شيخاً" له..

ههههه

التحية لك وللاخ النذير حجازي

مشانق
***

في إحدى المظاهرات عندما إهتزت الأرض بالهتاف وعلا حتى ناطح السحاب ،
تم إعتُقال الكثيرين، وسيق معظمُهم إلى الموت. نُصبت أعوادُ المشانق..
جاء دورُه، فتقدَّم نحو منصة الشنق بثبات..
وقبْل أن يتدلّى جسدُه، ارتسمت على شفتيه ابتسامة كبيرة ، وأغمض عينيه باطمئنان، لأنه استطاع إقناعَهم بأنَّ أخاه الأصغر الذي كان برفقته في المظاهرات ، لم يكن مشاركا في المظاهرات.

مطبات ثورية
***********
مر عام كامل على قيام الثورة
كانت الثورة سببا في كسر اقفال فمه
فانطلق يردد هتافات الحرية
بعد عام آخر، كان يحاول جاهدا إعادة الاقفال بنفسه الى فمه وهو يكيل زخاتا من الشتائم للثورة والثوار

تجارة رابحة
*************
في بلد أنهكته الحروب الاهلية، والتناحر القبلي
قام أحد رجال الأعمال بافتتاح محلا لبيع الزهور والعطور والهدايا
فشلت تجارته فشلا ذريعا بسبب الاقتتال والتربص
فقام بتحويل تجارته الى تجارة العصي والحراب والسكاكين والخناجر
ويفكر الآن جديا في خوض تجارة الاسلحة النارية
وتفتق ذهنه بتحويل سيارته الى سيارة إسعاف

إذا عرف السبب ، بطل العجب
***********************
عندما سافر المدير في مأمورية عمل ، جلس على كرسي مكتب المدير الخالي

تفحص بعض الملفات والأوراق المكومة منذ عدة أيام
وجد نظارة القراءة الخاصة بالمدير فوضعها على عينية
ثم مال بالكرسي للخلف

ثم تمتم قائلا : ياداب عرفت ليه المدير بيحتقرنا

حل جذري
*********
رادِيكاليٌّ : جِذريُّ،لا يحبُّ الحلُول الوسَط.آلمَه الضِّرسُ فْاقتلعَ الَفمَ

مقتطفات
**********
حين تعيق مجرى الدم في الشريان تكون السكتة،
و حين تعيق مجرى الماء في النهر يكون الفيضان،
و حين تعيق مستقبل شعب تكون الثورة.
***
فيكتور هوجو .

مجاراة
*******
سارت القافلة في تؤدة
حادي الركب يتفنن في الحداء ،
تشق القافلة تيه الفيافي بتلالها الرملية و كثبانها
عندما دخلوا قرية ، نبحت الكلاب و لكن في نباح يشبه نفس حداء الحادي ، و واصلت سيرها خلف القافلة تهز أذيالها

عذرا

مكرر.

ميراث
*******

ماتت أمهم
منعوا والدهم من الزواج بشتى السبل لكى يرثوا كل عقاراته وأمواله
فلم يمت الأب
مات الأولاد كلهم، فورثهم أبوهم ...
وتزوج بعد ذلك بشابة يانعة يتيمة الابوين
ظلت تدلكه صباحا ومساء طمعا في انتظار موته وميراثه
مات الأب، فورثته زوجته الشابة

اذا عرف السبب
ذهب الطاغية والان أتي الطواغيت
وكما قالت الراقصة الشهيرة ذهب فاروق
و أتي فواريق , ياله من كرسي يغير كل شئ
كرسي المدير ونظارته.


شكراً استاذ ابوجهينة علي هذه الحكم وعلي
هذا الجمال يا غالي

ذا عرف السبب
ذهب الطاغية والان أتي الطواغيت
وكما قالت الراقصة الشهيرة ذهب فاروق
و أتي فواريق , ياله من كرسي يغير كل شئ
كرسي المدير ونظارته.

***

فعلا دة الحاصل

و زى ما قالوا زمان ( الفلوس تغير النفوس ) فتغيير النفوس ايضا ممكن بالكرسي والنفوذ

تحياتي استاذة اخلاص
واصلي

لا عزاء للعزل
***********
بعدما أن قام الأسد بأكل الاجزاء الدسمة المكتنزة من الغزالة
ترك بعض الاجزاء لرعيته من حيوانات الغابة الأخرى
اندلع الخلاف بين الضباع والثعالب بسبب بقايا الأكل،
وقام كل فريق بتكوين جيش ليواجه الفريق المنافس، واستعدوا للقاء المنتظر جيدا.
اشتدت المعركة لدرجة أن مات الكثير من الفريقين
سالت الدماء، وانتشرت الخسائر في الفريقين،
فقرروا التوقف والتفاوض، وتم الصلح
وتشكلت مجموعة من الحيوانات لحصر القتلى والأسرى،
وكانت المفاجأة إذ وجدوا خسائر الفريقين من الأرانب فقط

حلول جذرية
***********
رادِيكاليٌّ : جِذريُّ،لا يحبُّ الحلُول الوسَط.آلمَه الضِّرسُ فْاقتلعَ الَفمَ

اختلاف الآراء
*************
وقف الرئيس امام جمهوره، يشرح باسهاب مفهوم اختلاف الرأي ومدى قناعته بهذا المفهوم
انطلقت الجماهير الى مسارات تطبيق المفهوم
رجع البعض الى بيته سالما
والبعض هز رأسه غير مباليا
والغالبية لا يزال السراب يقودهم في مسارب لا نهاية لها

تحفيز
*******
أمضى حياته يصول ويجول على المنابر داعياً :
( تنبهوا وأستفيقوا أيها العرب....)
وعندما سرق النوم أجفانهم كان أعلاهم شخيراً

الثورة والثروة
***********
تشكل الثورة مع الفكر، أسس النهضة
ولكن الثورة بلا فكر، هلاك محقق
***
علي عزت بيغوفيتش


//////////
نملك الفكر والثروة ، فأين تكمن المعضلة؟

نومة أهل الكهف
**********

كان أعمى ...

جلستْ تقرأ له تاريخاً

يراوغها بإغفاءة يفضحها شخيره

لكزته...

ثم سألته:

(منذ متى وأنت نائم....؟!)

متثائباً ...متمطياً...أجاب:


( منذ أن إستباح هولاكو بغداد....)

ديموقراطية
**********
لا تزيد الديمقراطية عن كونها حكم الغوغاء ، حيث يمكن لواحد و خمسين في المائة من الشعب استلاب حقوق التسعة و أربعين في المائة الآخرين .
( توماس جيفرسون)
*
ليس من الممكن تغيير النسبة لتصبح نسبة الفوز بالسلطة اكبر من هذه النسبة الا باقتناع تام من الناخبين
لذا
الديمقراطية النزيهة احيانا هي ترجيح كفة على الاخرى
وهناك الديمقراطية التي تأتي بطرق شتى

حلول وخبراء
***********
كلما اشتد النزاع والاقتتال بين اي طرفين ، فبلا شك يتدخل طرف ثالث عارضا الحلول
بينما هو في صراع مرير مع العوز والحاجة والفقر ، فشلت كل مساعي المتقدمين للحل
‏قام الشحاذ وتقدم له بحل يزيل كل مشاكله

حكمة
******
الثورة مثلها مثل الرواية اصعب جزء فيها كيفية إنهاؤها
*
أليكسى دى تشيفيل (فيلسوف فرنسى)

تبادل اماكن
***********
في ذلك الركن بمنزلنا
حيث مكتبتي
إعتدت أن اقضي وقتا ممتعا مع المراجع وأمهات الكتب، أتعرف على إبداع مبدعينا، وأعيش مع عصارة أفكارهم وتجاربهم وحكاويهم وقصصهم
عدت لمكتبتي اليوم بعد إنقطاع قصير
أصابني الذهول حين رأيت رفوفا مرصوصة بأحذية لامعة ،من جميع الأنواع والأحجام تحتل المكان

اعمار وتضحيات
****************
إرتمى صغيره بين أحضانه و قال له : أبي ، أتمنى أن أموت قبلك حتى لا أبكي عليك و يصيبني الحزن بفقدانك

قام الأب بضم إبنه و تمتم قائلا : دعني أتمنى أنا الموت يا صغيري لأن أيامي القادمة لا تكفي لأن ألوك حسراتي و أتحسر على خيباتي و ضياع أحلامي.

ما بين انتظار وانتظار
******************
عندما ضاقت به أركان الوطن و أضحت أضيق من خرم إبرة
إقتنع بالهجرة سبيلا
فباعت أمه ( اال ورا و ال قدام ) ، حتى كل ما تبقى من ذكريات زوجها لتدبر امور سفره
سافر و أغترب
و أطال الغربة
لما طال شوقها إليه ، هاتفته : ليه كل التأخير دة ؟ تعال شوفني قبال أموت
جاء رده كلفحة سموم : منتظر القرين كارد ، و الحكاية شكلها حتطول
هنا تحول كل أخضر في قلبها إلى سواد

[Bمواكبة
*******
قام المسئول الاول بالقرية بافتتاح محلا لبيع كل مستلزمات الشتاء واتقاء المطر والبرد بكل انوعها
أعلن إمام المسجد عن قيام صلاة الاستسقاء

إلتزام
*******
جلس الابن يستمع لنصائح والده
قال له والده التاجر :
إن أردت أن يحترمك الناس، ويقابلونك ببشاشة ، فأنصحك باحتراف التجارة
عندما توفى الاب، كان الابن محتفظا بكل دفاتر ديون الزبائن
صار سكان الحى يتحاشون الذهاب اليه او مقابلته
مازال محتفظا بدفاتر الديون

جمر القضية
**
يؤمن بإنها عمتنا النخلة ، وتولاها برعايته اللصيقة،
ذات حاجة قرر أن يتسلقها وجنى بعض ثمارها وبدأ في الصعود متحاشيا عراقيل كثيرة كانت النخلة متشبثة بها ..
بعد عدة سنوات أكتشف أنه ما زال عند أسفل جذعها قابضٌ على جمر القضية

نواصل

إحتفال
***
إنتبه وهو طريح الفراش، إنتبه لأصوات وزغاريد وهتافات. ورغم مرضه وسنواته التي تربو على السبعين، جاهد حتى وقف على رجليه وخطا نحو باب (الحوش) ليرى مغزى الإحتفال الذي حسبه إحتفالا قوميا. رأى الصبية يحملوزن اللافتات وآخرون يحملون الأعلام خفاقة، فرجعت إليه بعضا من عافيته فقد ظن أن اليوم هو أحد الأعياد القومية كالإستقلال أو تلك الثورة الشعبية العارمة.
سأل طفلا يرنو إليه : يا جنا الليلة عيد شنو؟
فقال له الصبي ضاحكا وهو يهرول للحاق بالبقية : الليلة فريقنا فاز وإتأهل للنهائي.

ال نسى قديمه، تاه
*
في المدرسة الأولية أيام زمان
كان هو و إخوته يتداولون ثياب المدرسة
ففي الصف الثاني كان يلبس ملابس شقيقه الذي إنتقل للثالث
و شقيقه الأصغر منه يلبس ملابسه التي كان يلبسها في الصف الأول
عندما إنتقل للصف الثالث لبس ملابس شقيقه الذي إنتقل للصف الرابع ، و كان بالثوب عدة رُقَع من الأمام و الخلف
عندما دخل الفصل متأخرا إنفجر التلاميذ ضاحكين من منظر ثوبه و الرقع التي ( تزيّنه )
لم يتوقفوا إلا بعد دخول تلميذ آخر يلبس ثوبا مرقعا كثوبه ، فصاحبه و صارا صديقين
في الصف الرابع لبس ملابس شقيقه الذي إنتقل للمدرسة الوسطى. أيضا كانت به بعض الرقع.
صديقه أتى بثوب جديد و حذاء جديد و حقيبة جديدة ، و في حوش المدرسة وجده يقف مع أصدقاء له آخرين و تحاشاه تماما و أدار له ظهره.
و بقي هو وحيدا بدون صديق يجالس رقع ثوبه ، يؤانسه التعجب و الإستغراب من تصرف صديقه الذي كان

أحلام يقظة
***********
بكل حرص وانتباه تابع الشاب أخبار المظاهرات،
رأي الجرحى يتلوون في الشوارع والموتى غارقون في دماءهم ، والدموع تنهال جراء الغاز، بينما الهتافات لا تنقطع
قال لوالده بتصميم: أريد أن أكون سياسيا
استغرب والده، فهو يعرف ان ابنه هذا كان كل طموحه أن يصير طبيبا
فقال له : لم هذا التحول المفاجيء يا ابني؟
فقال الابن : اريد ان اكون مسئولا عادلا
ضحك الأب حتى بانت نواجذه
ونادى على زوجته وقال لها : مبروك علينا الحالم الجديد

فوتوشوب
********
أطالت النظر الى صورتها المرفقة بجواز سفرها
ثم تمتمت : ما شاء الله، ربنا يبعد عني العين والحسد
ثم حملت حقائبها وانطلقت صوب المطار
تفرس مسئول الجوازات في صورتها ثم نظر اليها مطولا متفرسا تقاطيع وجهها وقال لها بنبرة خشنة:

وجهك والصورة التي في جواز السفر غير متطابقين

لجة بلقيس
**********
كان مبهورا برجاحة عقلها وذكائها
فأطلق عليها اسم بلقيس ونشر اسمها في كل ساحات التواصل مفاخرا
حينما صارحها بهذا اللقب الذي اطلقه عليه : كشفت عن ساقيها في لجة انبهاره

أجيال متواصلة
*************
بعد اغتراب طال لمدة خمسة أعوام
عاد إلى أرض الوطن ليتزوج الفتاة التي تغرّب من أجلها هذه السنوات الثقال .
في المطار : فتشوا حقيبته فوجدوا فيها كتاباً بعنوان : غدا ستشرق شمس الحرية
فاعتقلوه ووضعوه في زنزانة تضم الكثير من الشباب وكبار السن
جلس بالقرب من إثنين تبدو على جسديهما بوضوح آثار تعذيب،
أحدهما اقترب عمره من الستين، والآخر لم يتعد ربيعه العشرين،
فزفر زفرة طويلة ثم تمتم هامساً: واخيرا تحقق تواصل الأجيال

تضامن ونخوة
************
أعرف فيه عدم مبالاته بكل ما حوله
حانت الفرصة لأتأكد من مدى عدم مبالاته وأحرك فيه مشاعر الانسانية رغم يقيني ببلادةِ حواسهِ…
عندما عرضت عليه صور المجازر اثناء المظاهرات…
قلتُ له: انظرْ الى صور جثث الشهداء من الشباب والشابات…
تأمّلَ الصورة قليلاً دون ان تبدو على ملامحه اي مشاعر تأثر
ثم أشاحَ بوجهه وهو يتمتم:
يا لهم من مجرمين ذوي قلوب قاسية، كيفَ يعرضونَ مثلَ هذهِ الصور؟

سلام مربع عزيزنا أبا جهينة:

غبت طويلاً عن المنبر. ثم عدت هذه الأيام. الحال، قرأت بوستاتك الأخيرة هنا مجتمعة. هناك فرح انتابني على قدرتك الفذة رعاك الله على الاصرار على الكتابة على رغم غربتها ووحدتها المتفاقمة. وهناك حزن انتابني أثناء قراءة هذه البوستات على وجود خيط دال يربط بين أغلبها: حالة الاحتقان والتراجع والضياع ةتقلّص الأمل ومظاهر العنف التي باتت تهدد وجود الواقع الذي تصدر عنه هذه الكتابة. كتابة لا تتجمل ولا توهم بأمل أن الواقع الذي نراه هو نفسه الواقع الماثل في حقيقته كما قصة الفتاة ترى صورتها على نحو يثير إعجابها الذاتي ويراها موظف المطار كنوع من التزييف لا يعكس الحقيقة. فتأمّل!

أخي العزيز البرنس

حبابك بعد هذه الغيبة ولك التحايا السامقات
وأشكر لك القراءة المتأنية في معمعة هذي الدبابيس
مرورك دافع للاستزادة والاستمرار

اكرر الشكر

دمتم ابدا

لجة بلقيس
وكشفت عن ساقها، ويقال ان ساقيها
كما ساقي شاعرنا محمد المهدي المجذوب
حين زارته حسناء في مرضه فجعل يغطي بغطاء
( ملاية ) قصرت ، وكعادة الرواة كذبوا.
أتم لك روايتك كما اخبرني بها الهدهد
فقد كشفت عن ساق دملج ومع
طرف ادعج وخصر اهيف وكان الامر كقصص الساحرات
اطار عقل بطلنا ، لا ادري هل لحق بمجنون ليلي ام نجى.

شكراً ابو جهينة علي الامتاع

تحياتي استاذة اخلاص
لك الشكر على سبر اغوار اللجة

فهي لها اكثر من منفذ ،
اما مجنون ليلى، لجته بكثبانها ومضارب قبيلتها، فتلك مسارب اخرى

اكرر الشكر
دمتم

اديبنا الرائع ابوجهينة
تضامن ونخوة
جسدت واقعاً نعيشه الان بكل قسوته
صدق من قال عين الاديب تري ما في
الصدور والعقول

(تضامن ونخوة
************
أعرف فيه عدم مبالاته بكل ما حوله
حانت الفرصة لأتأكد من مدى عدم
مبالاته وأحرك فيه مشاعر الانسانية
رغم يقيني ببلادةِ حواسهِ…
عندما عرضت عليه صور المجازر اثناء المظاهرات…)

انها عين الحقيقة ، ما اقسي بعض البشر !!!!
شكراً لك الاديب الضخم ابوجهينة

تحايا كبيرة وسلام مقيم اختنا الاستاذة اخلاص

شكرا لك على هذا الحضور البهي في رحاب هذي الدبابيس
مرورك دائما يغري بالمتابعة

دمتم ابدا

وطارت الطيور بأرزاقها
*****************
أحاطوا بها بعيون جائعة تقطر رغبة وألسنتهم تسيل لعابا
قال الثعلب: لولا دهائي ومكري، لم تكن الفريسة في قبضتنا
قال الفيل ابو زلومة: قوتي هي التي أنهت المعركة
قال الحمار: وجودي معكم، جعلهم يستهيون بنا
وصل الفئران الى جحورهم آمنين بعد ان اقتسموا الغنية

مسيرة زمالة
************
بدأت صداقتهم بين احضان الحى الذي يقطنونه
تقاسموا كل شيء بينهم،
استذكروا دروسهم على ضوء لمبة الجاز
احلامهم كانت على بساط سمرهم اليومي
كبروا
سليم تطرّفَ دينيا، عندما اقتنع بانه طريق تحقيق احلامه
كمال خطا نحو العلمانية،
سعيد هجر الدراسة مرغما لضيق ذات اليد، وتنقل عاملا في ورش عديدة، لم يستقر بواحدة منها…
صاروا نادرا مايجتمعون ،وإن حدث ذلك اختلفوا وعلا صراخهم وتفرقوا …
تخرج سليم و كمال من الكليات التي كانت مرمى طموحهما
سعيد لم يكمل دراسته، وانخرط في اعمال مشبوهة ، وانتقل من سجن لاخر بتهم مختلفة.
عندما اختلط الحابل بالنابل
انتسب سليم إلى تنظيم مسلح متطرف ، اوكلوا اليه مهمة التخلص من العلمانيين ، وفي هجوم على اجتماع سياسي
كان كمال اول ضحاياه

مكرر

دوام الحال
*********
وقف فيهم خطيبا
كان خطابه مترعا بالصدق و الحقائق فصفق له الناس حتى كلّت أياديهم
ثم في لقاء آخر شحن خطابه كذبا و رياءا ، فأستغرب من أن الناس يصفقون له أيضا بنفس الحرارة
عندما أختلى بينه و بين نفسه في حجرته ، صفق لنفسه طويلا

توبة نصوح
**********
سمعته طبّقت الآفاق،
الكل يشهد له بالحسن الخلق والتدين وعفة اليد،
وبالرغم من أنه لم يؤدي فريضة الحج كانوا يلقبونه بالحاج.
عندما سدّ الله في وجهه كل سبل النهب والسلب
تاب إلى الله

شغل جميل
واحة في صحراء العادي والمألوف والمضجر

سلام كبير وتحايا سامقة اخي نصر
وين الغيبات
علكم بخير
مشكور على المرور البهي

دمتم

إستقراء
********
وقف المحقق يدقق في الجثة التي إمتلأت بعدة طلقات
قال المحقق وهو يتحاشى نظرات ذوي القتيل:
لقد إستفز المقتول قاتله

حصاد الغربة
************
تأبّط أحلامه وأغترب بصحبة أحلامه وأمنياته،
وعاش في المنفى الإختياري الذي بدأ في حصد أيامه، رافقته عاشقة مدخراته وعرق جبينه،
وعندما توفي دُفن بعيدا عن وطنه بكفن من إحدى الجمعيات الخيرية.

مفاوضات
**********
بعد شد و جذب ، و حرب كلامية ، و معارك ميدانية جلسوا للتفاوض
الجالسون يمين طاولة الإجتماعات وضعوا أصابعهم في آذانهم
الجالسون يسار الطاولة وضعوا أيديهم على أفواهم
الجالسون على صدر الطاولة ليفضوا الإشتباك كانوا يضعون أياديهم على أعينهم
صبيحة اليوم التالي خرجت الصحف تحمل عناوينا فضفاضة : لم يتوصل المتفاوضون لأي حل ، و الوسطاء لا يدرون أسباب الفشل

أمنيات
********
صدم إبن المتنفذ بسيارته طفلا في إحدى الشوارع الفقيرة.
بعد أن خرج الطفل من المستشفى يتوكأ على عكازة، جاء سائق المتنفذ بعلبة حلوى وهدايا للطفل مع دعوات أسرة المتنفذ بالشفاء.
في صبيحة الغد، جلس عدة أطفال في نفس الشارع وهم يتعمدون السير بلا مبالاة وبإهمال ينتظرون سيارة بنفس المواصفات.

تغلغل
******
أرسل لها رسالة وهو يعتقد واثقا أن كلماته في منتهى الرومانسية:
لا يهمني الارض التي تمشين عليها ، او الهواء الذي تستنشقينه،أو المكان الذي انت فيه مهما كان بعيدا عني
ستجدينني اتهادى في ساحاتك وبهو جمالك،
و على فوح عطرك سأتسلل الى شرفاتك واتسلق اسوارك واقتحم كل حواجزك وانا أربت على خفقات فؤادك وشرايينك
وهناك ساجلس القرفصاء وستشعرين بفيح مشاعري
***
ردت عليه برسالة مقتضبة:
كلماتك تشعرني بأنك ( كوفيد ١٩ )

هيت لك
********
اعجبت بتعففه وأدبه الجم
وارادت ان تختبر ( صفات يوسف ) الكامنة فيه
وقفت قبالته بكامل زينتها وقالت: هيت لك
فأنحنى غير مصدق وهو يتمتم؛لبيك

صدفة عن عمد
*************
لقاؤه بها في ذلك المكان و الزمان ، و حديثهما الهامس ، و نظراتهما التي كانت أفصح من كل حديث ، كل هذا كان محض ( صدفة )
و لكنها غيّرت حياته و قلبتها رأسا على عقب ( عمدا )

دعوات مبطنة
***********
أصبح الصبح وجموع ( الديوك ) بالقرب من قطية العم ( صابر ) تبدأ في ( العوعاى ) المنظم مبشِّرة ببزوغ فجر جديد.
ومن كل حدب وصوب هرعت الثعالب والضباع وبنات آوى تنادي الديوك قائلة في صوت واحد ولكن بنبرات مختلفة :
هيا إلى صلاة الصبح في جماعة

تبادل أدوار
**********
على خشبة المسرح . أبْدَعَ المؤدون في مشهد الختام الحزين ،
فانصَرف الجمهور في حالة نفسية مؤلمة .
أمّا الممثلون وراء الكواليس ، فقد قاموا بعناق بعضهم البعض بفرح وسعادة لنجاحهم في توصيل فكرة قصة المسرحية

أبواب الثورة
***********
سألوه عن الثورة ومآلاتها
فقال :
الثورة لها باب دخول واحد، معروف وبائن
ولها بابين للخروج: الباب الاول حسابات بنوك وبعض عقار
والباب الثاني : دماء مجهولة

من شب على شيء
***************
قال محدثي:
لم أستغرب عندما قالوا لي بأن تلميذي صار صاحب عقارات وأعمال، و هو الذي قمت بتدريسه في أحدى المراحل الدراسية
قلت لمحدثي : في احدى المرات قلت للتلاميذ: اكتبوا في سطر واتركوا سطر، لكى اكتب ملاحظتي في السطر الفارغ
فقال المذكور لا فض فوه: لكن كدة يا استاذ بيمحق الكراس

بيت من الطين
************
كثير الشكوى من حالته، ومن بيته الطيني المتواضع
عندما لاحت له فرصة الإغتراب، باع بيته وأنطلق نحو المهجر
وبعد أن أن ذاق طأطأة الرأس والنوم تملؤه الذلة والمذلة، عرف أن بيته الطيني كان قلعة من عزة النفس.

تحديث معلومات
**************
ذهب بأمه ليعرضها على طبيب اختصاص
استبشر خيرا عندما وجد الطبيب منكبا بكل اهتمام وحرص على جهاز الكمبيوتر امامه
فقال في نفسه لابد أنه يقوم بتحديث معلوماته التي تخص المرضى
وحين ذهب الطبيب لفحص والدته الممددة على طاولة الفحص
اختلس الابن نظرة سريعة للكمبيوتر
فوجد لعبة قتال .. ولكنها حديثة

ساعة رملية
**********
حبي لها كان كحبات الرمل في ساعة رملية، بدأ متراكما وفي حيز ضيق، ثم يبدأ في الإنزلاق حتى يملأ الحيز الأسفل.
الفرق بين حبي وساعة الرمل ، أنني لم أستطع أن أملأ الجزء الذي أضحى فارغا، ولا أستطيع أن أقلب تلك المشاعر رأسا على عقب ليبدأ دورته مرة أخرى.
هرولة جعلتني أكره أي توقيت بداية ونهاية.

هدف
******
هؤلاء مولعون بالهلال، وكل ما هو ازرق
آخرون يهيمون بكوكب المريخ وكل ما هو احمر
وبين الفئتين يقف بعض الحيارى في وطنهم يبحثون عن هدف

أغاني ثورية
***********
القهر والحرمان جعلاه معروفا بدوام الصمت
فعاش حياته صامتا ،فلقبته المدينة بالأخرس
عندما رأى الثوار يملأون الساحات مهللين، هلل هو ايضا لقدومهم ورفع الراية بجانب بيته ،
جلس بفرح يدندن أغانيه الثورية القديمة.
انبهر المحقق بطلاقة لسانه فمدد اعتقاله سنة أخرى

رادِيكاليٌّ : جِذريُّ،لا يحبُّ الحلُول الوسَط.آلمَه الضِّرسُ فْاقتلعَ الَفمَ

كعادته
بلغ العشرين و هو متفوق على زملائه في كل المواد.
ماهر في السباحة
تعلم من عمّه الميكانيكي أسرار محركات السيارات
وتعلّم من خاله النّجار كل ما يخص مهنته
تعلم اللغة الإسبانية و الفرنسية و عدّة لغات اوروبية.
تساءل الكلّ عن مستقبل هذا الفتى العلاّمة .
الكلّ سألوه عن طموحه ...
لم يجبهم أبدا
يقول لهم هذا سرّ أحتفظ به لنفسي.
تخرج من الجامعة بشهادة امتياز.
انهالت عليه الهدايا العينية والمالية
استغلّ الهدايا المالية المعتبرة من أهله صنع زورقا مع أترابه....
ثم
بحثوا عنه في كلّ مكان ...
اتصل بهم بعد عدة اسابيع
قائلا بسعادة بالغة : لقد حققت امل حياتي ...أنا في اوروبا

استاذى الاديب ابو جهينه استميحك عذرا و لك العتبى حتى ترضى من برلوم يتلمس خطاويه فى حوشكم العظيم و لم ادرى ان لك عنوان باسم دبابيس فارجو اان تغفر لى زلتىى فهى زلة الجهل و سوف اعمل على تغيير الاسم اسفى الشديد مره اخرى و لك كل الود و التحايا

اخي العزيز د. عماد

تحايا سامقة وسلام مقيم

لا عليك اخي العزيز

كثيرا ما تتشابه الاسماء في هذا الحوش الرحيب

دمتم

أحلام يقظة
***********
كنت نائما في ( حوش ) إحدى قرى وطن الجدود
صحوت على رفرفة أجنحة طائر الفينيق وهو يترنم بأغنية :
( حليل ال كان بيهدي الغير، صبح محتاج يكوس هداى )

تعويض
********
تلوثت يداه بدماء الأبرياء
أشار عليه الخبير الأجنبي بإزالة آثار الجريمة
تبرع بمبالغ طائلة لجمعيات الرفق بالحيوان

لغة ذات نصال
************
قال : أنا مكبل في غيابة لغتي
ثم بدأ في توسيع الفجوات بين جدران الأبجدية
إكتشفت الشرطة سره
اعتقلوه بتهمة تدبير خطط لاصابة الوطن بذبحة

تخمين
******
في صغره كان يعشق ( الداندرمة * )
ما أن يسمع صوت البائع و هو يطلق البوق مناديا ، ينطلق و بضع قروش في يده كان يجمعها في حصالته.
يوما رأى محفظة ملقاة خلف عربة الرجل مملوءة بقطع النقود المعدنية.
فجرى خلف عربة الرجل و أعطاه المحفظة
شكره الرجل و صار يعطيه يوميا أكثر مما يحمل من نقود ، و أحيانا يمنحه بلا نقود.
كبر و تخرج و توظف ، و وسيلة مواصلاته ( المدافرة ) في مواصلات الشعب.
يوما وجد محفظة كبيرة عند محطة إنطلاقه متروسة بكل أصناف العملات الورقية
لم يسأل عن صاحبها ، بل إحتفظ بها في جيبه
ثم تمتم قائلا : لا بد أن صاحب ( الداندرمة ) قد شبع موتا ، بل و لم يعد هناك هذا الصنف أصلا

إختبار
******
إستيقظ الصباح وهو يحمل فى نفسه كثير من ألأمل .وبدأ مشوار البحث (وكالة وكالة ) ، بدآ من أم درمان حتى الخرطوم .حينها دخل وكالة بشارع الجمهورية و هي بالطبع من أرقى شوارع الخرطوم.
وجد رجلآ على الكاونتر , سأله بأدب أن أمكن هل أستطيع ان أتدرب معكم فقظ ولا أريد عائدآ ماديآ على ذلك؟

قال له الرجل أحضر غدآ عند العاشرة صباحآ لمقابلة المدير.
تفتحت أساريره بهذا ألأمل وكاد يطير من الفرح.شكر الرجل وقال له على الموعد سأكون غدآ بأذن الله.

مرت الليلة بطئية وعند الصبح وقبل الميعاد كان يدور حول الوكالة.وعند الساعة العاشرة بالدقيقة كان قد دخل المكان.

وجد نفس الرجل فى نفس المكان ، القى عليه السلام
وقال له الرجل، تفضل للمدير.دخل هو معه وكان نفس الرجل هو المدير نفسه
كان ذلك إختبار له فى دقة مواعيده ومظهره.

قال له المدير بعد ذلك أنه بذلك الاختبار أثبت كفاءته وتدرجه فى الوظيفة


***

قصة بقلم الراحل المقيم اسماعيل عباس

مقارنة
*******

البنك مكان يقرضك مظلة عندما يكون الجو صحوا ثم يطالبك بها بمجرد أن يبدأ المطر بالانهمار"
مقولة اطلقها روبرت فروست شاعر أمريكي

و نحن لدينا مثل بالعامية السودانية :
فرحنا بالنيل ، النيل غرقنا

ثورة وانتخابات
****
بعد الثورة الشعبية الهادرة
قرّر أن يتخفّى
فكان ينزل الشارع يراقب الناس ويتفقد أحوالهم
اندسَّ بين جماهير غاضبة تطالب برحيله ونظامه
كان حماسه لافتا
حملوه فوق أكتافهم
وانتخبوه رئيسا جديدا للبلاد

( بحثوا عنه في كلّ مكان ...
اتصل بهم بعد عدة اسابيع
قائلا بسعادة بالغة : لقد حققت امل حياتي ...أنا في اوروبا)

قصة لامست الواقع كما هو
وما الفنان الا انعكاس لزمانه
شكراً جزيلاً
وتقدير مستحق

تحياتي استاذة اخلاص

شكرا على المرور البهي


مرورك دافع للاستزادة من دبابيس الحياة

دمتم

كنا ثم صرنا
*************
بكل كبرياء وأنفة قال لي :
الاسطورة نحن أبنائها، ما هبطنا ارضا إلا وقمنا بتطهيرها؛ ثم تربعنا على مسرح الواقع الملموس بعد ان كانت الوعود تنهال علينا ، فمن أنتم ؟
بحسرة قلت له : نحن الشعب الذي اجهضه الواقع ، نضالنا كان طويلا ويملأ كتبا أسفارا ، والآن نحن أنموذج الأساطير.

مواقف
*******
ظل قابعا بعد ان اقعدته جروح ( البتابت ) ، وظل ينتظر فرصته
عاد التعاطف معه قويا ، سرا وعلنا
وخاصة بعد ان تقدم من هم هو دونه طابور الإستعراض

أصابع إحترافية
*************
أمام الجمع الغفير أقسم بأغلظ إيمانه، وهو يصطنع البكاء ، أن يسخر كل جهده للوطن وللشعب عملا لوجه الله.
لما تفرق الجمع واختلى بنفسه، لملم أطرافه وتوكل على أصابعه

إلتزام
*******
في الطفولة ضربوها،
فسالت بقعة دمٍ على ثوبها،
بكت، فقالوا لها: إن هنالك ملاكين على كتفيها يستطيعان رؤيتها أينما كانت، ولا يحبان بكاء الأطفال..
صمتت خوفاً.
لكنها، ظلت لسنوات تخجل من تبديل ملابسها
ولم تزل بقعة الدم على ثوبها.