نقش حنة التاج الممتازة علي جدار برلين

09:36 AM June, 29 2020

سودانيز اون لاين
ابراهيم حسين-جامعة الاحفاد للبنات-قسم نظم المعلومات الادارية
مكتبتى
رابط مختصر

نقش حنة التاج الممتازة علي جدار برلين:
عندما كنت يافعا اكره الجلوس علي الكنتين عند كورنة الحي العريق(حي العرب) ذلك الحي المدهش لان ذلك يحرمني (الدافوري) وحلم اللعب لاشبال الهلال كعادة كل أهل المربع الشهير(2-5 حارتنا). والدي رحمه الله تغشاه منظما نركب علي كارو الحصان وعطر الروث من كل الجوانب واياك ان تقفل انفك تأففا. نذهب الي دكاكين بسوق امدرمان باسم ومسمي واياك ثم اياك والابهام هكذا أن تحيد عنها: حنة التاج الممتازة-محلبية ميسو - جبنة الدويم الممتازة- زيت سمسم المادح- حلاوة سعد والبريمو-عسل التيمان - شاي زهرة الشمس الاخضر -سجاير البنسون الاصلي . تتقدم حنة التاج الطلبات من سيدها الاصلي بسوق امدرمان العتيق ثم ياتي رتل الاصناف المكتوب علي ورقة بها بقع من زيت وتتعطر بعبق المكان القديم فاشتمها في الخفاء حتي لا اري واضرب بالسبحة علي نافوخي. هذة الاصناف فيها من الجودة مايليق والذوق سيلا الي لعاب دون الحوجة الي مقبلات. كان هذا حال السودان يرتدي حلة زاهية قشيبة في كل مجال.
حتي العام 1989 كان يسمي من قبل العمدة برانت جدار برلين (جدار العار) . الم تلحظ انه نفس التاريخ الذي حلت علينا لعنة (الانقاذ). توحدت المانيا وكان المهرجان بهيجا والتقاء السواكن بديعا. ان مؤتمربرلين للسودان يمثل عودة نكهة حنة التاج الي السوق العالمي القا وطهارة من صبغ الارهاب وشوائب الكيمياء..كل النساء في بلدي يتوافقن علي اصلية هذة الحناء الطبيعية كنهنكة السودان في السابق بين عرب واعاجم ضيف من الوزن الثقيل فقط عليك عزيزي القاريء لاتخجل وتقول في نفسك رافع شنباتك(انا الاسد الهصور) كيف و ان نسيت فتيل (ميسو) ويطلب مني بامر(لم اعشق ميسو عنما كنت مراهقا .. هكذا يهمهم). ظهر السودان اسدا تبدو عليه خربشات الدهر ابيا حاسر الراس تادبأ. ان السودان ليس في حوجة الي حفنة دولارات ويكفينا فخرا ان غمتة رئيسنا المخلوع بملايين الدولارات ولنا من ملاك الاراضي مايفوق ارث ملكة الامبراطورية التي لاتغيب عنها الشمس.هنالك بصيص عند قبو برلين القديم بان وطني بدا نقش الحناء من برلين وجها كوشيا لا أمارة زينة شبقية اعلانا بان صورته لها من النقاء ما خباه الخل الوفي تعنتا في جيب عنقاء الوقت الضائع ثلاثة عقود بفعل فاعل خبيث يلبس جلد ارقم الي بلد حنون وشعب غير محظوظ.
المؤتمر يعتبر اول الغيث في محيط دولي كان السودان مطرودا تلاحقه النظرات كطفل شره لاتفتح شهيته الا عند مقدم الضيوف والابوين في حرج محاولة لتبرير كل خطوة يقدم عليها. ان الكسب الاساسي هو لبس اهاب السلم من بعد توتر فكيف وانت تمد جوازك الاخضر ورغم ريحة الطين الجميل تركن جانبا وكان كاميرات المراقبة التقطتك بفعل مشين. اقدر الاحساس حينها (حصل ذلك لي شخصيا في مؤتمر دولي) وانت في غرفة الانتظار الضيقة يمر عليك علك من ذكري بخور التيمان والصندل والسرتي وعرضة العرس وجلسات الركن القصي وصورة جدتك ذات الطين والارث وطيف جدك المنسوب الي ارفع القبائل بذات الشال الاسطوري والملفحة المكسورة خيطا وقد تمر عليك رمية الخليل (لم خيل الضل علي الاريل) وصدحة من صلاح (بالله ياطير قبل ماتشرب تمر علي بيت صغير) وعندها تذكر صدي ذكري تتدلي لحبيبة غائبة كتميمة في ذراع غرير يجاورها كمون الحسد.. فيقطع حبل تفكيرك جندي صغير لا اثر لشارة الترقية علي كتفه فيسمح لك بالمرور.
أن السودان بلد كريم وضارب في جذور الاذل ولنعمل حتي يكتمل المهرجان ويعود الوطن عريسا يمشي كما الطاؤؤس زهوا بين كل اطياف التنوع فيشترك الكل رقصة الرعشة الطروبة بين رطاني وفصيح علي ايقاع مردوم وكمبلا وطمبور وعرضة فتغار بنات برلين اصطفافا الي نقش حناء حسب الاسبقية الزمنية. وتنشد بنات السودان كيدا قول طرفة:
لخوله إطلال ببرقة تهمد … تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد
د. ابراهيم حسين -الدوحة
28 يونيو 2020

شكرا يا دكتور على الكلام الجميل

Quote: فتيل (ميسو

ماعارف جات في بالي( فنلة ميسي)
هههه

شكرا محمد الشيخ
والله ميسو وميسي الفرق الياء وعمر المخلوع ههه

قلت اسلم على جار لم تجمعني به ازقة حي العرب
،
النصف العلوي من البوست..حرمني من إكمال بقية المكتوب
،
وبكيت على عطر الورقة المنقطة بالزيت
تحياتي وشكري

ها قد جمعتنا نقاط زيت العشق الي حي العرب .. فليكن حذرين من تقاطع الدموع مع الزيت وها قد ابكتيني ايضا .
دكان والدي كان تعاون ( دكان العم حسين ) جوار مسجد الكوارتة
انت وين في حي العرب ياتماضر ؟

ابراهيم حسين
مقال اوسكار معجون بريح الوطن العزيز
وشكرا على الكلام الرائع من اول الصبح ،ويبدو ان يومنا سيكون
جميلا ورائعا كروعة كلماتك المضيئة المنيرة ،،
والله يديك السحة والعافية

تحياتي..نحن بعد شارعين تلاتة منكم..
على شارع الشنقيطي..
لكن..كل اجزاء حي العرب..كانت لي حلة وبيت وملعب
ويا سلااام على الذكريات

لكم هذة الهدية (محمد- تماضر - امتثال)
عرس بهيج للمرة الثانية : ٣١ يونيو ٢٠٢٠
هنالك مفارقتان : لاتدع قلبك يخفق ثم يدق ثم تتسع الضربات وانت تنظر إلي حكومتك القابضة بالبيت وهي تلحظك تتلصص علي المقال فالعرس البهيج هو عرس الثورة. والتاريخ المعلن هذا حتي ينسيني مرارات ثلاثة عقود ونحن نرزح تحت حكم ظالم فعلينا التفكير في اقتران اعراس السودان بهذا اليوم ففيه ترجل السودان من مكانته الدولية وأصبح في نظر الناس لصا ومستجديا. ان الناظر إلي مليونية الامس يخرج بكثير من الملاحظات. ان الشعب هو الحاكم الفعلى والمدهش كيف يدير هؤلاء الشباب أنفسهم؟ لإتلحظ وجود أحزاب وثورجية وأصحاب النضال الافتراضي. من العجايب ان يزين تلفزيون السودان بأدوات الثورة لستكا متسخا كما لو كان علي شارع الأربعين عبدالعظيم والأعجب أن تذكر الصحف (الحكومة تعلن عن سقوط شهيد). وتقول حناجر الشعب تصحيح مسار بينما تزاود الحكومة بانه احتفال ووزير الإعلام يعد بتنفيذ المطالب فورا وكانه مهر بامضاء باهت عن قصور في إداء الحكومة فالطفل يعي ذلك . هنالك كثير من الشعارات طالبت باستقالة بعض الوزراء وانا اؤيدهم في ذلك .مما لا يدع مجالا للشك قد حررت هذة المليونية شهادة وفاة امال الاسلاموين والمكون العسكري بأن الشارع لايخون فلا أدري من اي طينة هذا الشعب الأبي. أكثر ما سر بالي رسالتهم (ياحمدوك ناس جابوك) ..نعم وللاسف إيقاع أداء حكومة حمدوك لايناسب التطلعات رغم اعترافنا الكامل بثقل أدران النظام المخلوع.
ان مخرج مؤتمر برلين أزاح جدار العار من السودان وانهي عزلته . فكيف تدار هذة الموارد حتي يرتاح هذا الشعب من سلسلة العناء منذ استغلال (وليس استقلال ) السودان .حتي الان يستاسد بالحكم والظهور في تمثيل السودان بعض بيوتات وبعض اسماء ملت الاذن من سماعها ومن يشاهد وجوه وارجع وتقاطيع الخارجين في العرس ليلة أمس ينتابك إحساس غريب بالتحدي والعطف. التقاطيع تعطيك اصرارا يزينه بعض شقاء من ضنك معيشة يلازمه صبر وشظف عيش يقترن معه جلد غريب الأطوار عزة نفس. اما ان للذين علي سدة الحكم الانتقالي ان يكونوا أكثر جدية في وضع مسارات الطريق والبرامج التي تنهي هذة المعاناة قبل أن ينفرط العقد. اذا كان لي تحفظ علي هذة المليونية فإن الخروج في مثل هذة الظروف الصحية دون مراعاة التباعد الاجتماعي يعتبر خصما علي وعي الحكومة والشعب رغم فرحتي بهذا التماسك .كما اود ان اشير إلي أن استغلال لجان المقاومة بهذا الشكل ودون هدي مبادرات مجتمعية لهؤلاء الشباب فإن في ذلك اجحافا لهم .دامت الألوان البهيجة دوما إلي بلدي الحبيب وقربيا ستري النجوم الحايرات المدار.
ابراهيم حسين
1 يوليو 2020

هزتني صورة ذلك العم المدثر بعلم السودان وهو يبكي (انا هنا شبيت يا وطني) ويحمل قارورة مياة :
إلي العم المدثر بالتراب والعلم :
اظني (عم احمد) استحي منك
يامن وزعت صك المحبة
ياعالقا في جنبات أتربة الدروب
كيف لي أن أعلن حب اللقاء
وشيب الدهر يخنثر دمعتك
البلاد تمشي بين خطوتها الخطوب
كيف لي أن اضع ازهار قبعتي
تقتلني عفوية البنطال اتساخا
عشب الكذب لايداوي الكروب
ياهتافا ملء الحناجر ذات مرة
ينشر بعض عطر محبتي قارورة
عطر تناولته اغبرة الوجه الطروب
٣٠ يونيو ٢٠٢٠