الأيام - حقيقة المكان و خيال الزمان

الأيام - حقيقة المكان و خيال الزمان


04-29-2020, 05:39 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1588178354&rn=0


Post: #1
Title: الأيام - حقيقة المكان و خيال الزمان
Author: أبوذر بابكر
Date: 04-29-2020, 05:39 PM

05:39 PM April, 29 2020

سودانيز اون لاين
أبوذر بابكر-
مكتبتى
رابط مختصر



ها هي
ماضية، دون أيما إلتفاتة، فى مسيرها، فى دورانها السرمدي

ونحن

مع كثرة الإلتفات، نحو كل الجهات، الجلوس على حواف الوقت أحيانا، والركض على هواء الأسئلة أحيانا أخرى، غير عابئين بذلك الدوران الغريب

الأيام

وكأنها أقلام الحياة، تسطر كتب الأعمار، وتكتب شهادات هذا النزف اليومي، الدائر أيضا فى فلك الأسئلة

والأسئلة، هى المداخل العتيقة الى كنه الشئ وروحه، تارة تقود الى إجابات هائجة لا وجه لها ولا جسد، وتارات كثر تفضي الى المبهم، وتوالد المزيد من الأسئلة

ومن قبل، قال التجاني

من لهذا الأنام يحميه عنى -- قلمي صارمي وطرسي مجني
نهلت من دمي الحوادث واستروى -- يراعي مما يدفع دني
ويل هذا الأنام من قلبى الباكي -- وويحي مما يجر التجني
حشدت جندها الحياة وزجت -- فيه من مفزع القوى كل قرن
إنها ثورة الحياة فمن للكون -- يحميه من قذائف رعن

الأسئلة، الأسئلة

مدارات من الخيال والحقيقة، ثقوب سوداء غائرة فى سماء الأيام

أينما أدرت الروح، تتراءى أخيلة بلا أسماء، وكيفما نبشت فى خزانة الأسماء، واجد أنت زيف المعنى ورمادية اليقين

من اناشيد سند المضيئة

فخل الشمس ترحل
خل اشرعة الوضوح تذوب عبر
مدارج الرؤيا ويحتدم الظلام
انا ذلك المرصود للشجن العقيم
وللكابة والضلال
يسعون بي للقاع ينتظرون رائحتي
تشق حوائط الامواج
تنبت فوق ارصفة المحال
ما قلت
صار فجيعتي الكبرى
فليت العمر مر بلا قواف او حروف
او ليت شعري كان فى عرس الهوى
نزق الكمنجة والمزاهر والدفوف

الأيام
وكأنها لم تكتف بعد بكل ومن كل ما اقترفته اياديها الممسكة بأكاليل الشوك والشوق معا، تضعها على رؤوس اللحظات، تتويجا لرفعة الألم ومقام المعاناة


ألا ترى أن العود إنما صفا صوته لما خلا جوفه


لا أحب الحياة إلا من أجل آخرين، فهى عندي لا تعني شيئا طالما يعوزني الإختيار فى إطالة أمدها، ولا أخاف الموت إلا من أجل آخرين ايضا، فهو لا يعني لي شيئا طالما أني لا أستطيع تأجيله

لكن يظل الموت يشكل ويرسم مغامرة تستحق الخوض، بغموضه وعوالمه التى لم يخبر عنها من ذهبوا إليها، ولكن


رضينا من زماننا بقليل القليل، ولم يرض زماننا منا إلا بالكثير من الهم والمرض والعلة

تهويمة

غنى كرومة و قال

زاد أذاي يا صاحِ واعتراني نحول
طرفي دامع وصاحي
وبالسهاد مكحول

__________________


Post: #2
Title: Re: الأيام - حقيقة المكان و خيال الزمان
Author: ابو جهينة
Date: 04-29-2020, 05:42 PM
Parent: #1


الأيام
وكأنها لم تكتف بعد بكل ومن كل ما اقترفته اياديها الممسكة بأكاليل الشوك والشوق معا، تضعها على رؤوس اللحظات، تتويجا لرفعة الألم ومقام المعاناة


ألا ترى أن العود إنما صفا صوته لما خلا جوفه


لا أحب الحياة إلا من أجل آخرين، فهى عندي لا تعني شيئا طالما يعوزني الإختيار فى إطالة أمدها، ولا أخاف الموت إلا من أجل آخرين ايضا، فهو لا يعني لي شيئا طالما أني لا أستطيع تأجيله

لكن يظل الموت يشكل ويرسم مغامرة تستحق الخوض، بغموضه وعوالمه التى لم يخبر عنها من ذهبوا إليها،

*******

لا فض فوك يا صديقي

مع خالص التحايا

Post: #3
Title: Re: الأيام - حقيقة المكان و خيال الزمان
Author: أبوذر بابكر
Date: 04-30-2020, 03:09 PM
Parent: #2

أخانا جلال الدين

تحية وسلام
وتقدير و وئام

Post: #4
Title: Re: الأيام - حقيقة المكان و خيال الزمان
Author: أبوذر بابكر
Date: 04-30-2020, 03:10 PM
Parent: #2

تكرار

Post: #5
Title: Re: الأيام - حقيقة المكان و خيال الزمان
Author: أبوذر بابكر
Date: 04-30-2020, 03:10 PM
Parent: #2

تكرار