ألاحظ ان المكون العسكري يتوجس من البعثة الاممية

12:10 PM April, 28 2020

سودانيز اون لاين
علي عبدالوهاب عثمان-جدة
مكتبتى
رابط مختصر

المكون العسكري في الحكومة بجميع مكوناته
غير متحمسين للبعثة الاممية المطلوبة من الحكومة
بعد الاجتماع مع المكون العسكري السيادي تم رفع خطاب آخر
من حمدوك الى الامم المتحدة فيها بعض التعديلات
مع أن الخطاب الأول تم مناقشته والاجراءات جارية
للوصول الى صيغة مناسبة
طبعا خارج البند السابع

المكون العسكري يعتبر هذه البعثة سوف تكون عائق لتطلعاتها

كمان الكيزان يضخمون موضوع البعثة لعمل شرخ بين حمدوك والعسكريين

حسب الرأي المتواضع البعثة سوف تكون مفيدة الجانب المدني والاشراف السياسي وخاصة بعد الاتفاقية
وحسب تقاريرها سوف تتعامل المجتمع الدولى مع السودان ..

الحقيقة ان معظم مكونات الحكومة الانتقالية لديهم
خبرات واسعة في المنظمات الدولية ولهم معرفة بدهاليزها
وكيفية التعامل معها ..

احسب أن حمدوك لعب بذكاء وبراعة لكي يحجم من التدخلات
الاقليمية خاصة المحاور التي تتنافس للامساك بزمام الامور في السودان
من خلال المكونات العسكرية .. الخليج ومصر

لأن البعثة سوف تكون مرجعية لمسار السلام والانتخابات الحرة النزيهة
وكل من يقف امام المد الديمقراطي سيكون في مواجهة مع الامم المتحدة وليس مع السودان

فقط تخوفنا من تهور العسكريين ودعم السريع
وتمدد نفوذ المحاور من خلال الاقتصاد والحاجات اليومية لمعايش الناس

وقالت الحكومة السودانية، في بيان قدمته لمجلس الأمن، الجمعة، أن أيّ نقاش حول إنشاء البعثة السياسية الأممية ضمن الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، أو نشر عناصر شرطية أو عسكرية، لن يكون مقبولا لدى الحكومة الانتقالية.

وأشار التقرير المشترك إلى أن اليوناميد لم تعد أداة مناسبة، لمعالجة التحديات المتبقية في جميع إقليم دارفور، أو التي يتم توسيعها في كل أنحاء السودان. وإن الخيار الأفضل هو إنشاء كيان دعم سياسي لبناء السلام، يكون مقره الخرطوم وتكون ولايته في جميع مناطق البلاد.

واقترح أن تضطلع البعثة السياسية المرتقبة بإكمال الدور التقني المتركز على التنمية الذي يقوم به الفريق القطري في السودان، على أن تتركز البعثة على دعم العملية الانتقالية، بما في ذلك من خلال بناء السلام، ودعم تنفيذ اتفاق السلام المتوخى، ورصد حقوق الإنسان ودعم العدالة الانتقالية، وتوفير الدعم للأولويات الإنمائية للحكومة الانتقالية.

((( على أن تتركز البعثة على دعم العملية الانتقالية، بما في ذلك من خلال بناء السلام،
ودعم تنفيذ اتفاق السلام المتوخى، ورصد حقوق الإنسان ودعم العدالة الانتقالية،
وتوفير الدعم للأولويات الإنمائية للحكومة الانتقالية )))

====

ربما تخوف المكون العسكري من تفسير هذه البنود
الى ما لا يكون من مصلحتهم

لا أظن أن المهمة سوف تكون ناجحة
أكيد سوف تكون هناك تضارب بين بعض مكونات الحكومة والبعثة الاممية
ماذا لو رفعت البعثة الاممية تقرير سلبي عن السودان ؟

بعض الاراء تقول أن موظفي الامم المتحدة دائما يتباطأون في مهامهم
من أجل البدلات والرواتب .. ولا يصلون الى حل في وقت قياسي
وهنا تكمن الخطورة

قال رئيس الوزراء الانتقالي، د. عبد الله حمدوك، إن السودان ظل لأكثر من عشر سنوات يدار من الأمم المتحدة تحت الفصل السابع.
وأضاف في فيديو بثه على حسابة في موقع (فيسبوك)، الثلاثاء، أن ما فعلته الحكومة الانتقالية أنها أخرجت البلاد من الفصل السابع إلى السادس الذي يتيح للدولة السودانية ما يمكن عمله في السودان بإرادة السودانيين وليس بإملاء من الأمم المتحدة.

وأكد حمدوك أن المشروع لا يضع السودان تحت الوصاية، وتابع: “السودان لم يوضع تحت الوصاية لأنه اليوم تحت الوصاية”، مشيرًا إلى أن السلطات الانتقالية تحاول الانتقال إلى الفصل السادس الذي يتيح التعامل في قضايا تتعلق بالخبراء بلا وجود عسكري في مجالات تحتاج إليها البلاد مثل قضايا المؤتمر القومي الدستوري، الانتخابات وقضايا السلام وأجندته.

وفي السياق، قال حمدوك إن الشعب السوداني، محصن ضد الشائعات وإنه واعي بالأخبار التي الغرض منها أن تنال من الثورة.
أضاف: “نحن الآن نعيش عصر توفر المعلومة، في مناخ الحرية تظل هناك شعرة تفصل ما بين الإشاعه والخبر الصحيح”.