الصحفي أما أن يكون مهنيا محترما أو يكون الطيب مصطفي!-بقلم عبدالرحمن الامين

الصحفي أما أن يكون مهنيا محترما أو يكون الطيب مصطفي!-بقلم عبدالرحمن الامين


03-19-2020, 11:41 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1584614510&rn=0


Post: #1
Title: الصحفي أما أن يكون مهنيا محترما أو يكون الطيب مصطفي!-بقلم عبدالرحمن الامين
Author: زهير عثمان حمد
Date: 03-19-2020, 11:41 AM

11:41 AM March, 19 2020

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر



كلمة واجبة عن الصناعة الصحافية المحترفة التي ، وللأسف ، غدت مسخا شائها عندنا الإ من فئة مجهرية الحجم ومهددة بالإنقراض من فرط قلتها . فنصف من يدّعون الإنتساب للصحافة الانقاذية يعانون من إعاقات ذهنية ونفسية ورغم ذلك يلجون ساحاتها بتلك المواهب المتعطلة جرّاء تجمد محصولهم المعرفي في المراحل التعليمية الباكرة. أما من يسطون علي بطاقات الهوية الصحافية ويدلونها بفخر علي صدورهم ، فغالبهم يمارسها بخيال إبداعي متيبس العروق ، ومن تبقي ، فهم كتبة عرضحالات يقبلون بالإملاء ليظفروا بالمقسوم . في سنوات دولة الصحابة الاستوائية ، شهدت بوابات صاحبة الجلالة تقحّماً ممن جعلوها أداة إضافية في شنطة الشغل .
فهي لِنَهّازي السوانح من المتسلقين ، تمثل اللوتري المُفضي لعالم النجومية ومُعيناً علي ممارسة النصب والابتزاز ! الصحافة ، ياسادتي ، مهنة متفردة تمزج بين قدسية القاضي ، وتفاني المعلم ، وصبر الباحث ، وورع العابد وبحْلقة جلساء المقاهي وتصيّدهم لنوادر الطريق !
مهنة لا تنمو وتزدهر إلا حيث تتوافر الكوابح الأخلاقية المتأهبة للفرملة الفورية ، فالأصل فيها أنها شريفة حتي إذا غرستها في تربة ال################ة ، أمينة مهما زاغت الألسنة بالزور ، ومحترمة دوماً وعصيّة علي الإرتشاء ، وإن تسحّت ولاة الامر عن بكرة أبيهم . فتظل في كل الظروف نقية ونظيفة والاستثناء. المنتج النهائي في العملية الصحفية يقف شاهدا علي ملكات ومقدرات من صَنَعُه . فالصحفي يكتب بإسمه وينسب ماكتب لنفسه ثم يدفع بما كتب للناس .
فإن أستحسنوه ، أسلوبا أو معالجة أوحذقا في الطرح ، قالوا له ولغيره ، وإلاّ فالاحكام الشاقة تنتظره ! محكمة الرأي العام تتشكل عضويتها من بريد القراء في الصحف ، والتغذية المرتدة (feedback) في منصات الاعلام الجديد .
هذه العدالة الناجزة لاتفرق مابين رئيس التحرير او مديره أو المحرر المبتدئ ولو إنضم لصالة التحرير عند الظهيرة ونشر مادته في المساء .
فمن يُحسن صناعة منتجه بايعه الناس بالثناء ، وإن أخطأ تركوه بلا عاصم من طوفان النقد ! فالصحفي إما أن يكون مهنيا محترفا ومحترما ، وإما أن يكون الطيب مصطفي فلا لا توجد منطقة وسطي مابين المنزلتين .
تزداد حاجة الناس للصحافة النزيهة في العهد الديموقراطي ، فلا ديموقراطية بلا رقابة . لذلك فإن عبء صناعة صحافة نفاخر بها يقع علينا جميعا . فالصحافيون مطالبون بالرجوع الي سبورة البداية والتدريب علي تطبيق نظريات الاعلام الحديث في حشد عناصر الخبر وطرائق التثبت منه والتدقيق بشأنه قبل بثه ونشره .
وعليهم ركل ما يسمي بصحافة الرأي التي إندلقت محابرها فسوّدت الصفحات بأعمدة وصور المتبطلين الذين لا شاغل لهم سوي الهتاف لهذا او العواء ضد ذاك بثمن مدفوع تكاد تحسب دراهمه بسعة الحلاقيم الفاغرة .
نريدها صحافة ذات مصداقية عالية فتنشر الاخبار ولا تصنعها ، تملِّك الناس المعلومات لا التحليلات والاراء الواقفة علي الهواء بلا سند معلوماتي ! نريد صحافة تستهدي بذات مناهج البحث العلمي لبلوغ نهاياتها ، فتبدأ تقاريرها بحزمة من الافتراضات وتحشد المعلومات بهمة وشمول ، ثم تختبرها بتأن ودقة لتخرج قصصها متكاملة البنيان وذات مصداقية .
نريد صحافة وليس منقولات أو تخريجات الشمار وونسة صيوانات المناسبات . (انتهي )
⚫ عبدالرحمن الامين mailto:[email protected]@journalist.com

Post: #2
Title: Re: الصحفي أما أن يكون مهنيا محترما أو يكون ال
Author: abdulhalim altilib
Date: 03-19-2020, 12:53 PM
Parent: #1

أخي العزيز زهير ،
تحياتي وسلامي ،،
.
Quote: نريدها صحافة ذات مصداقية عالية فتنشر الاخبار ولا تصنعها ، تملِّك الناس المعلومات
لا التحليلات والاراء الواقفة علي الهواء بلا سند معلوماتي ! نريد صحافة تستهدي بذات
مناهج البحث العلمي لبلوغ نهاياتها ، فتبدأ تقاريرها بحزمة من الافتراضات وتحشد
المعلومات بهمة وشمول ، ثم تختبرها بتأن ودقة لتخرج قصصها متكاملة البنيان
وذات مصداقية .
نريد صحافة وليس منقولات أو تخريجات الشمار وونسة صيوانات المناسبات .


شكراً لايراد هذا المقال للاستاذ والصحفي عبدالرحمن الأمين ، والذي يؤكد فيه على أن الصحفي
المجيد ذو المصداقية وكذا الصحافة الجيدة والتي تترسم مناهج البحث العلمي حتى تصل لمراميها
هي الصحافة المطلوبة والمرغوبة .. ولعل أي صحيفة لو اختطت لنفسها هذا المنهج في البحث عن
الأخبار ونشرها ومن ثم أتبعته بالتحليل العلمي الدقيق من قبل المختصين لديها ، كلٌ في مجال تخصصه ،
إذن لارتقينا بصحافتنا ولصارت رصينة أكثر وذات مصداقية ولعلا شأن صحفيينا ، وممن تستكتبهم من
الكتاب خارجها ، وقطعا لن ينجح هذا إلا في ظل أجواء من الحرية والشفافية والمصداقية في نقل الخبر
وقطعاً هذا لا يمنع من أن يشحذ الكتاب الآخرين أقلامهم تمحيصا وتحليلاً وقراءة متأنية لما وراء
السطور ، ليستفيد القارئ والمتابع للخبر .

مودتي ،،،


( ليمو )