لماذا بيعت حلفا

08:39 PM March, 18 2020

سودانيز اون لاين
Mustafa Eisa-UK
مكتبتى
رابط مختصر

سؤال لنخبنا السياسية والعسكرية الفاسدة منذ الاستقلال وحتي الآن كيف سمحت لكم انفسكم بإغراق جزء عزيز من الوطن وتشريد أهله ودفن حضارة تبلغ ثلاثة الف سنة

ياخونة يا عملاء يافاسدين يا احقر من وطئت اقدامهم الارض كيف هان عليكم تراب وطنكم . والله ان الوطنية لتتبرأ منكم.

هذا البوست موجه للخونة من ابناء جلدتنا من حكام وعسكريين وسياسيين منذ الاستقلال وحتي الان والذين هم محسوبون علينا وهم ليسوا منا، صغار النفوس سفهاء الأحلام الذين باعوا اوطانهم برخص التراب

مشكلتنا الحقيقية ليست مع الاستعمار ولكن مع ابناء جلدتنا الحكام والسياسيين والمثقفين العملاء ربايب الاستعمار السوس الذي ينخر في جسد السودان من هانت عليهم أنفسهم فهانت عليهم اوطانهم.

مصطفى عيسي
تحياتى
اخوك بدران

هل كتب علينا ان نكون الدولة الوحيدة التي يفرط ابناءها في ارضها ويقسمونها ويفرطون في نيلها ومواردها وذهبها وبترولها؟ ماذا فعلت لنا هذه الارض لنجني عليها؟ والله لا يجب ان نلوم الا أنفسنا
الا تكفي اكثر من ستين سنة بعد الاستقلال لنرعوي وندرك حجم المسؤولية الوطنية الملقاة علي عاتقنا.

فلينظر أي واحد منا الي المرآة ويسال نفسه هل هو وطني؟ هل يحب بلده السودان؟ ماذا فعل لبلده؟ وتخشي اننا جميعا سنطاطئ رؤسنا خجلا.

سلام أخي مصطفى،،،
حسبنا الله و نعم الوكيل ، هذا كل ما نستطيع قوله.
موضوع وطنيتنا دا عايز إعادة نظر، أنظر إلى الساحة حولك وتقدر تقيم.
يقال أن موضوع التوقيع على الاتفاقية كان فيها لعب وسخ من المخابرات
المصرية، يقال أن الوفد السوداني كان قد رفض التوقيع و كان في طريقه
إلى الخرطوم، وفجاة في اليوم التالي غيرو رأيهم وتم التوقيع. و الله أعلم.

المؤسف انه لم يتم اجراء دراسات عميقة تتناول كل جوانب الكارثة
لم تسعى اي جهة الى استصدار تشريع او مادة دستورية محددة تحرم
اي جهة او حكومة من التفريط في اي شبر من السودان لاي سبب.
كأنما الموضوع غير مهم او ثانوي !

اخ بدران ، أخت فاطمة تحياتي ولكن البطن ممغوصة مما يجري في ارضنا

سلمنا المستعمر التركي والإنجليزي بلد مليون ميل مربع ، بلد كصاغ الذهب ، بلد مليئة بالخيرات، حافظوا عليها كما هي ولم ينقصوا منها شئ ، سلموها لنا وكانوا يحسنون الظن بنا انا خير من يحفظها. ولكن ماذا جري بعد ٦٠ عام من استلامها، قام ابناءها ببيع مايمكن بيعه وتقسيم مايمكن تقسيمه والتفريط فيما يمكن التفريط فيه.
والله اننا عار علي البشرية ان لم نستيقظ.

لقد كان الاستعمار اكثر رأفة منا ببلادنا

اصبحت خرطة السودان كقطعة الخبز الجاف من التقسيم والبيع والاحتلال، أين نحن؟ أفي غيبوبة نحن؟

علينا ان نطأطئ رؤسنا خجلا ونحن نري حلايب وأسوان وحلفا وجنوب السودان قد اختفت من الخريطة، علينا ان نبكي كالنساء علي بلد لم نحافظ عليه كالرجال. علينا ان نلبس الطرح ونجلس مع النساء. علينا ان نخصي أنفسنا فلم نعد رجالًا .

مايحدث من سرقة لبيانات وزارة الري لا يقل جريمة عن اغراق مدينة حلفا وعلي العقلاء من ابناء الشعب ان يتحركوا قبل ان نصير في خبر كان.

هنالك مخطط مصري لضرب التنمية فى السودان واثيوبيا بإثارة الاضطربات فى المنطقة الواقع بين خزان الروصيرص وسد النهضة ويقوم بهذا الدور بعض من عديمي الوطنية فى السودان . وقد تمكنت المخابرات المصرية من تجنيد بعض اصحاب القرار فى السودان لخدمة المصالح المصرية . فكان فض بحيرة سد مروي من المياة في ابريل المنصرم ثم ايقاف العمل فى مشروع ذادي الذين كان سوف يضيف مليون فدان للرقعة الزراعية فى ولاية نهر النيل ثم جاءت الطامة الكبري بإستيلاء قوة نظامية علي مركز الإدارة العامة للدراسات بسوبا التابع لوزارة والمنوط به التخطيط المشاريع المتعلقة بالمياة من قنوات وسدود. فبدلا من تعمل هذة القوات بتحرير تقوم بخدمة المحتل المصري وتنفيذ أجندته فى حرمان السودان من حقوقة المائية حتى يستفيد منها الجانب الاخر بتصديرها لدول خارج نطاق حوض النيل والإستفادة من عايدها ومن المعلوم ان المقاول محمد علي قد كشف هذا الخطط عندما أشار ان هنالك انابيب تنقل المياة من ترعة السلام تمر اسفل قناة السويس لذلك تحاول مصر حرمان دول حوض النيل من حقوقها الطبيعة في الإستفادة من المياة وخير مثال علي ذلك ما يحدث الأنا فى السودان وما تقوم به بعثة الري المصري من نشاط هدام. ابو عفان

منقول من الراكوبة

حلفا لم تباع
حلفا سمح للمصرين بإغراقها ، وكسبت مصر مشروع السد العالي وكهرباء السد وحوض المياه ،،،، ونحن خسرنا كل المساحات الشاسعة التي غمرتها بحيرة ناصر ، بما فيها من مدن وقرى على إمتداد النيل ،، ومزارع وجروف ونخيل قائم منذ مئات السنين وتاريخ حضارة آلاف السنين كله غمرت بالمياه ببلاااااااش ،،، ليس فقط ببلاش ولكن بخسارة كبيرة بدون أن يستفيد السودان ولا حتى كلمة شكر ،،،
السودان ظل طوال تاريخه الحديث والقديم يخسر لمصلحة مصر ،،،

استاذ حسام
شكرا علي المداخلة في الحقيقة لا بد ان تسترد اراضينا يوما ما لانه سياتي جيل يتمتع بالوطنية ولن يفرط في ذرة من تراب الارض ولو اعطوا ملأ الارض ذهبا

الانفناسة للمصريين والعرب بلا ثمن لعقدة نقص فيمن يفترض أنهم أباء مؤسسون لأمة لانهم كانوا ناكرون لأصلهم الأفريقي ولا يحبون إنعكاس ما يرون في المرايا ( كراهية الذات) والله أعلم

تحياتى
فتحت امرا مؤلما اخى مصطفى وانكأت جراح أهلنا في حلفا بل كل النوبيين بالسودان ..
ورغم مرور كل هذه السنوات الا ان الألم كبير وعميق ..
ولكن ..
لماذا لا نعيد المطالبة بإعادة التعويض باخر مجزي رغم ان الأرض لا تعوض ...
ولماذا لا تعتذر مصر عن هذا الظلم الذي ارتكبته في حق السودان دون مقابل .. خاصة ويقال
ان التعويضات التي رصدت لم تكن عادلة وان مصر لم تفي بالاتفاقات في هذا الخصوص خاصة
موضوع الكهرباء التي كان من المفترض ان يمد بها السودان ..
وقبل هذا كله يجب تصنيف كل من شارك في هذا الفعل القبيح بالخيانة العظمى بدل تمجيد ذكراهم
من بعض الذين لا يعلمون فداحة الجرم الذي ارتكبوه ...

https://youtu.be/wyfj3ZMtRnIhurl]اهداءhttps://youtu.be/wyfj3ZMtRnIhurl]اهداءhttps://youtu.be/wyfj3ZMtRnIhurl]اهداءhttps://youtu.be/wyfj3ZMtRnIhurl]اهداء للخونه بائعي الارض والعرض

https://youtu.be/wyfj3ZMtRnIhttps://youtu.be/wyfj3ZMtRnI

https://top4top.io/
بمن تحكمت المخابرات المصرية في السودان ؟؟
الاقليات المشوهة في المركز والانقلابات ومشاريع الصرف الصحي الناصريين والشيوعيين والبعثيين والاخوان المسلمين والسلفيين
ولازال جيل بعد جيل في راسك حتي الان
وق حت نموذجا
انقلاب مايو 1969
وايتام الترابي 1989
والحل قدامك وواضح عايز تتحرر من شنو
من مركز العبودية والاسترقاق الحاربو المهدي 1821 -1885 والخلافة والارودغانية المصرية السيسي
الفدرالية والحكم الاقليمي للامركزي واعادة دولة جنوب السودان بالحريات الاربعة
وابصق علي كل الا نقلابات ومن تاتي بههم برفع علم الاستقلال في ببيتك
هسة دي صعبة
رفضك للمركز المشوه العالق فبه السودان حتي الان ده ذاتو وعي متقدم جدا جدا
ومصر دي اما ام الدنيا لاننا عملنا للدنيا فحص دي ان اي طلعت مصر ما امها
%5 فقط وفي المركز شوهو السودان بعد الاستقلال مع بوق صوت العرب والاعلام الرخيص والمستمر حتي الان الذى لا يوقظ فكرة ولا يهذب شعور
النخب المصرية ما عايزين يعترفو بي حضارة كوش والاسرة 25 التي حكمت مصر وبنت الاهرامات وابو الهول ابو الهول ده راس تراهاقا وابادماك الاسد ده كوشي ما عنده علاقة بي مصر
https://top4top.io/

ومسحو الراقي محمد نجيب ابن السودان البار من ذاكرة السودان والسودانيين بسبب حثالة مايو 1969 والاخوان المسلمين 1989 ولازالو
وقرررررط علي كده

https://mrkzgulfup.com/" target="_blank">https://mrkzgulfup.com/


رسالة السيد / حسن دفع الله (يرحمه الله ) نائب رئيس لجنة توطين اهالي حلفا ( المشرف الحقيقي على عملية التهجير ) في شأن موقف العمدة محمد داود عمدة دغيم زعيم الرافضين للهجرة
لاحقا تمت تسميتهم بالمقيميين


🏝️ *قصة مدينة وبطولة رجال*

الأشواق والعشق والأماني وحدها لا تكفي، وإجترار التاريخ لا يُعمِر بلداً ولا يعيد مجداً مضى، لبقاء مدينة *وادي حلفا* قصة أسطورية وملحمة نضاليّة لا يعرف تفاصيلها معظم السودانيين.
كان قرار حكومة *عبود* محوها من خارطة السودان وشطبها من ذاكرة النوبيين، حاولت بكل السبل وفي إصرار لا أخلاقي ولا إنساني محو *حلفا* من ذاكرة النوبيين إرضاءاً لمصر.
في الثاني والعشرين من يوليو سنة ١٩٦٣م أصدر السيد *حسن دفع الله* معتمد التهجير بياناً هاماً للمواطنين في *وادي حلفا* وهذه بعض مقتطفات من بيانه :
"قررت الدولة تهجير جميع سكان قُرى *وادي حلفا* وإيقاف كل الخدمات والمرافق العامة في موعدٍ أقصاه أغسطس ١٩٦٣م من مدينة *وادي حلفا*.
إنشاء ميناء مستديم يشكل إستحالةً عمليةً لإستمرار إرتفاع منسوب مياه النيل طيلة السنوات العشر القادمة.
إن هذه المنطقة ستكون خالية من الحياة ومقوماتها وسوف لن تسمح أحوالها لبشرٍ أن يمارسوا فيها الحياة. إن الذين إختاروا التعويض (النقدي) أخضعوا مسئولية توطينهم على كواهلهم، والدولة خالية طرف من المسئوليات.
وبناءاً على هذه الحقائق أود أن أُذكِرَ من يهمهم الأمر من المواطنين:
ستعمل الدولة بكل حسمٍ لتنفيذ خططها في ترحيل سكان *حلفا* إلى مهجرهم الجديد في منطقة *خشم القربة*.
ستراقب الحكومة محاولات بعض العناصر الهدامة التي تسعى إلى إفشال برامج التهجير، وستأخذهم بالشدة".

على إثر هذا البيان عقدت *لجنة المقيمين* بوادي حلفا إجتماعاً عاجلاً ومطولاً بدأ في الساعة السابعة من مساء يوم ١٩٦٣/٧/٢٣م -وهو اليوم الثاني لصدور بيان الحكومة- حتى بزوغ فجر اليوم التالي، وخرجت بحزمة من القرارات التاريخية:
• رفض ما جاء في بيان الحكومة جملة وتفصيلاً.
• التأكيد على البقاء في *وادي حلفا* تحت كافة الظروف وعلى مسؤوليتهم الشخصية.
• إستلام تعويضات المنازل والأراضي نقداً.
• رفض إخلاء المنازل.
• تكوين سلطة شعبية من المقيمين تتولى كافة الخدمات التي كانت تديرها الدولة.
• فرض رسوم شهرية قدرها واحد جنيه على كل أسرة مقيمة، على أن تقوم لجان المقيمين خارج *وادي حلفا* بجمع الرسوم من مناطقهم وإرسالها *لحلفا* بصورة منتظمة.
• جمع التبرعات والهبات من الأشخاص والهيئات والمنظمات التي تتعاطف مع قضيتهم.
• شراء أسطول من النقل ليعمل بين *وادي حلفا* و *الخرطوم* بديلاً عن السكة حديد.

قسمت اللجنة الشعبية نفسها إلى عدة لجان وهي (المالية، التعليم، الصحة، الإسكان، الزراعة، وإتحاد التجار).
وجاء تكوين اللجنة العليا للمقيمين من ثلاثين عضواً، بينما ظل المكتب القائد قائماً كما كان مكوناً في السابق من الآتية أسماءهم :

١- العمدة *محمد داؤود*.
٢- *دهب عبد العزيز*.
٣- *مصطفى سيد أحمد*.
٤- *مصطفى محمد طاهر*.
٥- *سري سليمان*.

قامت اللجنة بإتصالات مكثفة مع كافة الجهات.
وعند أول إجتماع للجنة للخرطوم قدمت اللجنة إقتراحاً بواسطة *صالح إسماعيل محمود* أوصت بأن تسمى اللجنة التي كونها المواطنين في *وادي حلفا* لإدارة شئونهم تحت إسم ( *التجمع التعاوني والثقافي في وادي حلفا* ).
تكفلت لجنة الخرطوم بجميع الإحتياجات الخاصة بالخدمات في *وادي حلفا* ، وقاموا بشراء إثنين لوري لنقل المعدات الضرورية للخدمات.
بعد أن تسلمنا العربتين، تسلمنا أيضاً الكتب والأدوات المطلوبة للمدرسة والأدوات الضرورية للمركز الصحي، ومن ثمّ توجهنا إلى أمدرمان لشراء بعض الأشياء التي طُلبت منا، وكان بينها طاحونة وبعض المواد الغذائية.
لما أزف وقت الرحيل تحركنا من أمام دكان *محمد أحمد إسماعيل* في أمدرمان، تجمع حولنا أهلنا الرافضون للهجرة في مشهد عظيم، حيث إختلطت الدموع بالإبتسامات والترجي من هذه المرحلة التاريخية التي كانت مغامرة. رفض سائقوا اللواري المحترفين قيادتها خوفاً من السلطة، فلم يكن أمامنا سوى تكليف إثنين من أبناء *حلفا* الرافضين للهجرة،(محمد عمدة ومحمد أوشي ) وكان لم يسبق لهما العمل في هذا الخط الوعر *(أمدرمان دنقلا )*، ولكنهما قبلا إيماناً منهما بأهمية توصيل تلك اللواري إلى *وادي حلفا*.
عبثاً حاولنا العثور على (مساعدين) عملا في هذا الخط فإضطررنا أن نعمل *أنا* و *سليم فرح* في إحدى اللوريين، على أن يعمل *أستاذ بيرم* و *دهب أحمد* في اللوري الثاني لجهل السائقين للطريق، فكان أن قطعنا الطريق *(أمدرمان الدبة)* في يومين.
في هذه الأثناء تجمعت لدينا معلومات مفادها أن هناك منطقة تسمى *(الباجة)* في إنتظارنا، وهي منطقة صعبة جداً تزحف فيها الرمال ولا يجتازها إلاّ من خبر القيادة في تلك المنطقة مدة طويلة، كما علمنا أيضاً أن هناك طريقاً على النيل يمر بالقرية إلا أن سكانها لا يسمحون بمرور العربات وسط قريتهم خوفاً على أطفالهم وبهائمهم وزرعهم، فلم يكن أمامنا إلاّ أن نذهب إلى أهالي تلك القرية لنشرح لهم موقفنا لعلنا نستطيع أن (نستدر) عطفهم. عند وصولنا للقرية ومقابلة *شيخ القرية*، وبعد أن شرحنا لهم موقفنا وعرّفناهم من نحن، إندفع *الشيخ* نحونا وحيانا
ورحب بنا وإستدعى بعض رجال القرية الذين أحاطونا بتشجيعهم وحيوا موقف أهل *حلفا* فينا، وأقسموا علينا أن نتناول طعام الغذاء معهم، ولم يكتفوا بذلك بل رافقونا بعرباتهم حتى إجتزنا المناطق الوعرة.
وصلنا *دنقلا* مع مغيب الشمس، ومع آخر دور (للبنطون) وكانت العربات كثيرة مما كان يستدعي إنتظارنا حتى اليوم التالي، وفي أثناء توسلاتنا كان يقف إلى جانبنا رجل طويل القامة يستمع إلى حديثنا بكل جوارحه، فصاح يرمي (يمين الطلاق) على أصحاب العربات التي أمامنا أن يتنازلوا لنا ويسمحوا بمرور عرباتنا، وتعالت الهتافات بحياة *وادي حلفا* وأبطالها.
عند وصولنا لمنطقة *جُمي* تجمع حولنا نساء المقيمين، واستقبلونا بالزغاريد والورود، وجاء الرجال وكسوا اللواري بالورود. وعلمنا منهم أن آخر فوج من *دغيم* ستسافر في الخامسة من مساء ذلك اليوم، فقررنا الإسراع للحاق بالقطار قبل مغادرته محطة السكة حديد التي كانت تحولت إلى موقع (المطار)، ولما وصلنا قرية *مجراب* وظهر موكبنا عندها إرتفعت الحناجر بالهتافات والنساء يزغردن، كان يوماً من أيام المقيمين الخالدات.
وفي محطة السكة حديد وجدنا إزدحاماً لا يوصف لوداع الفوج الأخير من أبناء *حلفا دغيم* المهجرين، حيث كان البكاء من ألم الفراق. وفور ظهور اللواري تعالت من جديد الزغاريد والهتافات وأغاني الفرحة، واختلطت دموع الفرحة مع دموع الوداع.
طافت اللواري حول القطار عدة مرات والمهجرون في وجوم، وربما الندم لترك وطنهم، وظلت اللواري تدور حول القطار تطلق أبواقها لتصل عنان السماء، معلنةً بداية عهدٍ جديدٍ من التحدي والصراع من أجل البقاء.

✍🏼 *المرحوم/مصطفى محمد طاهر*
مشهد من كتابه (السد العالي ومأساة النوبيين).

استاذ الملك ويبقي السؤال كيف استطاعوا محو ذاكرتنا بهذه السرعة وقد خضنا الثورة المهدية وطردناهم من ارضنا