Quote: .. كببت ............... Bentalneel ما قلنا نوبة مالكم اتخاذلتم وظهر الطابور الخامس وظهر المرتزقة نحنا قلنا ليكم ما بتقدرو علينا
|
يصراحة دا كلام سديد بلحيلو يستعصي على التعقيب..
لكننا في النهاية لو رددنا الأمور إلى نصابها، سنجد أننا
لابد أن نعترف بأن لأنوثة المرأة بريقها كما لعنفوان الرجل مزاياه
و مطلوباته.. إذ إن كلاً لما يسر له. ذلك أن معادلة الحياة جدلية أخطأ الناس
أصلاً لما جعلوها نزاعاً بين فرسي رهان و هي غير قابلة للحسم إلا بعناق سرمدي
بين نعومة المرأة و صلابة الرجل ليصنعا معاً صيرورة الحياة بكل ما حوت من حذافير
و ألوان و تفاوتات وربما تناقضات، فالمرأة ليست خلقاً ناقصاًّ أو مسخاً مشوهاً لنعيبها ،
ولا مدعاة في ذلك لنشعرها بالدونية. وإنما ضعفها خلق الله الذي وضع سره فيه وأنوثتها
الصدفة التي يتخلق في باطنها عبقري الخصال و يتلالأ من أحشائها ألق الروح..تلك ملكات
وجب على حواء أن تعييها جيداً فتحسن توظيفها بفن و مهارة بأن تعرف تماماً متى و كيف
تموضع شفافيتها و حنانها وعطفها و رقتها و صبرها و ذكاءها و قوتها موضع الاستحسان
من بعلها و في اللحظة المناسبة، لذا كوني أيتها الأنثى الصدر الحنون عندما تخور عزيمة
الرجال،و الطود الأشم عندما يغيب عنك بعلك، وكوني دائماً أنت ذاتك، لا نصف امرأة
ولا نصف رجل، فأنت إكسير الحياة، و بالمقابل نتمنى من الرجل أن يدرك
هذه الصيغة التكاملية في التعايش و يتخلى عن المرجلة في غير
محلها فلا يستمريء قمع الأنثى والسيادة عليها، بينما تكون
هي بأمس الحاجة لرجولة حقيقية تحقق لها
الحماية والأمان أولاً و أخيراً.
*************
هنالك إضاءات ملفتة تلمح إلى أهمية
قوة الشخصية لدى المرأة كمصد في و جه
رياح التغيير العاتية و قد تطرق في ذلك أبواباً كثيرة.
بقي فقط على حواء أن توازن أين و متى وكيف تستغل
نعمة قوتها التي غالباً ما تستمد من الضعف ذاته (الأنوثة).
و أنا اشبه ذلك بالنار التي تنفع للتداوي ،غير أنها قد تحرق من يلعب
بها.و المسألة سهلة لمن تسلحت بالإيمان (أظفر بذات الدين تربت يداك).
و الدين في نظري معادلة بسيطة و مريحة حتى لغير المتدينين إن هم عملوا
بمعطياتها و أدوا مقتضياتها. و قد قيل إن الله قد ينصربالعدل دولة كافرة
و يهزم بالظلم دولة مسلمة. تلا حظ مثلاً أهل الغرب نجحوا في دنياهم
عبر تجويدهم العمل واحترامهم الوقت و قلة الثرثرة. و كلها
من صميم ما نادى به ديننا الحنيف.حتى أن الشبخ محمد
عبده لما ذهب إلى بلادهم أطلق مقولته الشهيرة:
(وجدت في الغرب مسلسمن بلا أسلام
و في بلادنا أسلام بلا مسليمن).
**************
أما من الشباب من يخشون سطوة المرأة
فقد أجد لهم عذراً و أتساءل بدوري: " لماذا ثوران
في الزريبة الواحدة؟". كأن الزوجية مؤسسة مبحرة على ظهر
مركب في خضم ذي أمواج متلاطمة و لجج طائشة؛ لك أن تتصوري
أن لمركبنا قبطانين، قام أحدهما بخرق قعره معرضاً حياتهما للغرق. فإذا
ضربه الآخر على يده و منعه و سد الخرق نجيا جميعاً؛ و أما إذا ترك
الحبل لاخيه على الغارب هلكا جميعاً. إذا طالما أردنا لقوامة الرجل
أن تسود (و لو من باب حفظ ماء الوجه) نريد لقوة شخيصة
المرأة أن لا تكون خروجاً عن السرب بل رصيداً يحسب لصالح ذاك الميثاق الغليظ.
و كذا لأنوثتها أن تكون حكراً محكوراً لزوجها, وحمىً آمناً لايجوز لراع أن يحوم حوله.
هذا أهم ما يريده الشباب من زوجة المستقبل والباقي كلو هين.مفهوم الرجولة في حكم الشرع
مرادف ل(عبدالله في مقابل أمة الله). و أما الأنوثة فقد تعرضت لمحن شديدة و جلب إبلس عليها
بخيله و رجله وشارك فيها البعولة, حتى كادت تخرج من نصابها الذى فطرها الله عليه و تذهب أدراج
الرياح. أعلم أن الغرب و وراءه طابور خامس من بني جلدتنا ممن ينادون بتبرج وسفور المرأة و يسخر
من حشمتها و حجابها بذرائع ممعنة في السخف؛ كوصفه بأيقونة دينية صماء، شأنه شأن الصليب والنجمة.
أو كونه قبة متحركة ربما تخفي بداخلها ماهو أعظم. لمثل هؤلاء أقول: إن حجاب المرأة المسلمة فضلاً عن
كونه ستر و حرز لها من الفتن ( ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين) فهو قبل هذا وذاك ممارسة مشروعة كأي
شعيرة يتقرب بها للمولى عز و جل. و لعل هذا ما دفع الجالية المسلمة في فرنسا للانتفاض دون سواهم في
وجه حظره بالمدارس و مواقع العمل.لا للقول بـأن التحجب سمة وماركة مسجلة لعهود التخلف و الظلام؛ بل
إن المنطق يقول بالعكس إن التبرج هو الذي يتقهقر و يغوص بنا في مجاهل العصر الحجري ويتاعس بنا
غلى ما رواء شمس الحضارة الأنسانية؛ لأن الإنسان البدائي كان عارياً وعندما تحضر اخترع اللبس
أليس كذلك. يقول المولى عز وجل:(و لا تبرجن تربج الجاهلية الأولى). كذلك, لا للطعن بأن
الحشمة عقبة كؤود أمام تحرر المرأة في العالم, اللهم إلا إذا قصد عكس ذلك بأنها
عتق لها من حبائل الشيطان و مزالق السوء. و أما إن وجد في العالم
من يقتلهن إذا لم يرتدين النقاب فتلك شطحات فردية لا يقاس بها.
معذرة , أظنني فعلاً طلعت من النص شوية. ولكن لا بأس.
فلندع الكلام يجيء بالكلام والأفكار تلاقح الأفكار..
ودام الجميع عزيزاً على قلبي.
و دام الود بيننا