من يشتريك

08:49 AM March, 14 2020 سودانيز اون لاين
Abdalla Gaafar-Somaliland
مكتبتى
رابط مختصر

مَنْ يَشْتَرِيكَ مِنَ التَّبَعْثَرِ

مَنْ يَشْتَرِيكَ مِنَ التَّبَعْثَرِ أَيَّهَا الْممدود بَيْنَ الصَّرَخَتَيْنِ
مَسَافَةً تفْضِي بِخَطْوِكَ دَائِمَا نَحوِ الْغِيَابْ
تَعِبَتْ بَقَايَا الدَّرْبِ مِنْ حَمْلِ التَّوَتُّر
حِينَ تُورِقُ فِي عُيُونِكَ دَمْعَةَ تَعَبِي وَيُرْهِقُكَ الْعِتَابْ
مَاذَا جَنَيْت سِوِى انشطار الْقَلْبِ
بَيْنَ أَرَائِكِ السُّمَّارِ وَاللَّيْلِ الصَّبَاحِيِّ السَّرَابْ
خَطَأ الرّحيلِ الدَّائِرِيّ الخطوِ يمضِي
مِثْلُ ذَرَّاتِ الْمِيَاهِ مِنَ الْبِحارِ إلِى السَّحَابْ
لا أرْضُ تُهْدِيكَ الْوُصُول وَلَا دَيَّارٌ تَفَتُّح الأحضانَ
كَي تُلْقِي عَلَيْهَا الرَّأْسَ مِنْ تَعَبٍ وَتَحْلَمُ بالايابْ
مُدنٌ مِنَ الضَّحِكِ المؤقتِ تَزْدَرِيكَ وَأُخْرَيَاتٌ مِنْ ضَبَابْ
مَنْ يَشْتَرِيكَ مِنَ اِنْتِكَاسَاتِ الْوُقُوفِ على مَزَادِ الْوَقْتِ
كَيْ تُلْقِي عَصَا التَّذْكَارِ خَاطِرَةَ على كَتِفِ الْأزِقَّةِ وَالصِّحَابْ
حُزْنٌ هُوَ الدَّرْبُ الَّذِي يُفْضِي بِقَلْبِكَ
فِي اِنْحِدَارِ الْعُمَرِ نَحْوَ اللَّا إيَابٌ
وَتَنَامُ حِينَ يدُق بَابَكَ فِي هَزِيعِ الْحُلْمِ صَوْتٌ
كَانَ لِاِمْرَأَةٍ مِنَ الشَّجَنِ الْمُقَاوِمِ لإنحسارِك فِي الْأُفُولْ
وَتَمَرُّ فِي يَدِكَ اِشْتِعَال مِنْ بُخَارِ الْوَقْتِ أَخِتَامَ الْجَوَازَاتِ التَّذَاكِرَ
وَالْمَحَطَّاتِ الَّتِي أَلْغَتْ خَرَائِطُهَا اِحْتِفَالَاتِ الْوُصُولْ
تَمْضِي فَتُعَبِّرُكَ الْحِكَايَاتُ الصَّغِيرَةُ فِي الْبُيُوتِ الطِّين
أحضّان النِّسَاءِ الْأُمَّهَات الشَّوْق وَالْوَقْت الْخَرِيفِيَّ الْفُصُولْ
وَتَظِلُّ تَمَضِّي خَلْف ظِلِّكَ مِثْلُ أَبْنَاءِ السَّبِيلِ
الْحَامِلِينَ دَيَّارَهُمْ ضِدَّ اِتِّجَاهِ الْقَلْبِ نَحْوَ اللَّا وُصُولْ
أَو لَا يَزَالُ الدَّمْعُ يَهْطِلُ
حَبِّنَّ يُشْعِلُ فِيكَ تَذْكَارٌ شُمُوعَ الْاِنْتِمَاءِ
إلِى الْبَقِيَّةِ مِنْ حَنِينِ الطِّينِ فِيكَ إِذَا اِلْتَفَتَ إلِى الْوَرَاءْ
شَيْءٌ يُسَمّي الْحُزْنُ يُولَدُ فِي اِنْتِشَارِ الْأرْضِ فِيكَ فَيَصْطَفِيكَ
إذا نَظَرَت لِوَقْعِ خَطُّوكَ ثُمَّ يَنْمُو حِينَ تَرَفُّعِ نَاظِرِيكَ إلِى السَّمَاءْ
الْحُزْنُ شِيءٌ مِثْلُ لَوْنِ الْمَاءِ دَائِرَةً مِنَ الْوَقْتِ الْمُحَاصَرِ
لَا اِبْتِدَاء لَهَا وَلَيْسَ لَهَا اِنْتِهَاءْ
الْحُزْنُ أَنْ تُسْقِطَكَ ذَاكِرَةُ الَّذِينَ تَعُودُوا أَلَمَ اِنْتِظَارَكَ
فَوْقَ أَرْصِفَةِ الْوُصُولِ مِنَ الصَّبَاحِ الِيَّ الْمَسَاءْ
الْحُزْنُ أن تَأْتِي لأحلامِ الْبِدَايَةِ فِي اِنْتِهَاءِ الخطوِ تَبْحَثُ
عَنْ خُيُوطِ الدَّمْعِ كَي تَبْكِي على الأطلالِ مِنْ شَوْقٍ
فَلَا تَجِدِ الْبُكَاءْ

عبدالله جعفر
الرياض مارس 2020

اهلاً بالشاعر عبدالله

النص الشعري في مجمله رائع و جميل،

فقط التشكيل أحياناً يجعل مهمة القارئ صعبة، لاختلاطه ربما..

مثلاً هذا المقطع لم استطع فهمه:

Quote: خَطَأ الدَّائِرِيِّ الخطوِ تَمْضِي مِثْلُ ذَرَّاتِ الْمِيَاهِ مِنَ الْبِحارِ إلِى السَّحَابْ

مع خالص التقدير.

أستاذنا وشاعرنا المشّاء
بحضورك صنعت يومي
وشكراً جزيلاً يا مشّاء علي القراءة والتعليق
نعم لدي مشكلة في التشكيل كبيرة في الكي بورد مما يجعلني ألجأ إلي برامج التشكيل ثم أقوم بمراجعة النص مرة أخرى والجملة ايضا أتت ناقصة في الطباعة وهي كما عدلتها الآن (خطأ الرّحيلِ الدّئريّ الخطوِ)
ودي وتقديري واحترامي
عبدالله جعفر

Quote: الْحُزْنُ أَنْ تُسْقِطَكَ ذَاكِرَةُ الَّذِينَ تَعُودُوا أَلَمَ اِنْتِظَارَكَ فَوْقَ أَرْصِفَةِ الْوُصُولِ مِنَ الصَّبَاحِ الِيَّ الْمَسَاءْ الْحُزْنُ أن تَأْتِي لأحلامِ الْبِدَايَةِ فِي اِنْتِهَاءِ الخطوِ تَبْحَثُ عَنْ خُيُوطِ الدَّمْعِ كَي تَبْكِي على الأطلالِ مِنْ شَوْقٍ فَلَا تَجِدِ الْبُكَاءْ

صديقي عبد الله جعفر..حبابك
ومرحب بيك بعد الغياب عن المنبر..
هكذا يا صديقي ، اكلتنا سنين الغربة والتيه العظيم ، ولم تترك فينا سوى بقايا هياكل تمارس ذهولها الخاص في الطرقات ، الدروب ، المطارات..والمدن التي تسحقنا كحبات البن المريرة..!
زمن يا صديقي لم اقرأ الشعر ، ولم اسمعه ، ربما سقط عن الذاكرة ، وربما فقدت القدرة على مجاراة استفزاز الشعر واثارة الدهشة ، ولكن هذا النص استغرقني كثيرا..كثيرا..!

شكرا على هذا الدفق الحارق للغاية..
كبر

صديقي العزيز كبر
إحساس خاص بدفء الرفقة ... ليك مليون وحشة
لك ولبقية العقد الفريد من الأصدقاء خالص الود والتحية
ولا ندري إلي متي ياصديقي ....
هو ياصديقي غياب وفق في اختيارنا فاخترناه ....وهبنا له كل ما لدينا من جميل الذكريات..ومضينا اليه بكامل الوعي طلبا للحظة استرخاء مستحيلة ...
هو السؤال عن الغد الذي لا يأتي وعن العودة الحلم ... ولا جواب...عن الحزن وقد لوّن حتى الذكريات...عن الذين رحلوا دون داع أو بداعٍ .... دون وداع أو بوداع......ويبقي الغضب بحزن هو السمة التي تميّز حلمنا في هذا الوقت من العام رغم أته عام الثورة
قل لي يا صديقي كيف العبور إلي شاطئ آمن وفينا كل هذا الكم الهائل من تعب الحلم وضجيج اللغة...
ودي وتقديري

عبد الله جعفر

والشعر من نفس عبد الله مقتبس

عالية عالية
تلك الممالك

مخضرة مخضرة
تلك المسالك

حياك الخالق يا سيد الإخضرار

أشكرك شاعرنا عبدالله على عنايتك الفائقة بنصك رغم خذلان الكي بورد.

أظن أن الكيبورد قد اخفق قليلا في ما اصلحته:

Quote: خَطَأ الرّحيلِ الدَّائِرِيّ الخطوِ تَمْضِي مِثْلُ ذَرَّاتِ الْمِيَاهِ مِنَ الْبِحارِ إلِى السَّحَابْ

لعل المقصود هو "يمضي" وليس "تمضي".

أرجو أن أكون مخطئاً.

مع خالص تقديري.

الأخ العزيز / عبد الله جعفر ....

تحية ملؤها الود والتقدير ....

جميل جدا هذا الدفق الشاعري المنساب ... نص بهي ينضح بأبهى غايات الجمال ....

أكاد ألمح من خلال قراءتي تأثرك بالشاعر الكبير مصطفى سند ...

خالص المحبة والتقدير ؛؛؛؛

العزيز ادريس
ودي وتقديري علي تشريف البوست بحضورك الجميل
وشكرا علي التعليق
تحن من جيل قرأنا وتأقرنا كتيرا بالعديد من الشعراء السودانيين من بينهم سند

شكري وتقديري

عبدالله جعفر

استاذنا وشاعرنا المشاء
جزيل شكري وتقديري لإهتمامك بالنص وتبيان مواضع الخلل فيه ... قمت بالتعديل

كل التقدير والاحترام وانت تشرفني بهذا الحضور البهي والمتابعة

عبد الله جعفر

العزيز ابوآمنة
ودي وتقديري يا أنيق الحروف
لا زالت بذاكرتي الكثير من روائع كتابتك بهذا المنبر .. ولا تزال ...واقف براك رغم غياب السمار واصدقاء الحروف

كعادتك تسبقنا بأكثر من نافلة فشكرا علي جمال الطلة والمداخلة
خلينا نتواصل

تحياتي وتقديري

عبدالله جعفر

صديقي أبوذر
ألم أقل لك من قبل أن لن يشترينا أحد من الغياب
الكل يبيعنا إليه ... ويدفعوننا دفعا الي اتونه

ولا فكاك

رد الله عربة كل الغائبين