الثورة الخديعة الكبرى

11:13 AM March, 04 2020

سودانيز اون لاين
sadiq elbusairy-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

يقيني ان الكثيرون ستاخذهم الهاشمية و يحتجوا على العنوان و الموضوع لكن دعونا نقراء الواقع بموضوعية و تجرد بداية ساضع نقاط محورية للنقاش.
1) التفاوض مع العسكر ، الرؤية و النتائج.
2) فض الاعتصام ( كلومبيا اولا ثم ميدان الاعتصام بالقيادة العامة) كيف و لماذا؟
3) وثيقة دستورية انتقالية غير متقنة.
3) تشكيل حكومة هجين ( شق عسكري و شق مدني).
4) مجلس تشريعي ( لم يقم).
5) برنامج قحت للاسعاف الاقتصادي بتنفيذ الحكومة المدنية تحت ادارة المجلس العسكري.
6) العلاقات الخارجية و قضية التعويضات الامريكية و العلاقات مع اسرائيل .......الخ.
7) ميزانية 2020.
8) اداء الوزراء.
9) محاكمات رموز النظام البائد.
10) تصفية الخدمة المدنية ( التمكين) و العسكرية.
11) الازمة الاقتصادية و الشح المالي.
12) ملف السلام الشائك و الطريق اليه.
........

الثورة كواقع و كعلم بصورة مبسطة كما يعلم الجميع تعني "التغير الشامل و محاسبة كل من ساهم و اسهم في تدهور البلاد من كل النواحي"

حقائق يختلف حولها
1) غياب قوة عسكرية موازية للقوة الموروثة من النظام السابق.
2) حقن الدماء فرض المساومة ( المفاوضات).
3)الدعم السريع جزء اصيل من الثورة فهل ثورته هي ذات ثورة الشعب ام ثورة لتقنين الدعم السريع و حماية مصالحه؟
4) التهميش لم يطل دارفور و جبال النوبة و لكن شمل جميع السودان.
5) الوثيقة الدستورية الانتقالية اعدت من قبل محترفين و لكنهم وقعوا في شراك العسكر و الدعم السريع.
6) المصالحة الوطنية على حساب دماء الشهداء.
7) لم تحدث مفاوضات السودان امريكا جديد يختلف عن مسار الحكومة البائدة.
8) التدخل العربي في رسم معالم المشهد السياسي السوداني.


أذا كان هذا هو الواقع اين الثورة؟
هل هي خديعة كبرى من الكيزان؟
هل هي الهبوط الناعم؟
هل الثورة كانت حقيقة ام انها فورة فقط استغلت و سميت ثورة؟
هل الشهداء تم اختيارهم بعناية من قبل القتلة؟
هل هناك صراعات خفية ساهمت فيها الحركات المسلحة من داخل الثورة؟

تظل الحقيقة في نظري ان ما حدث منذ ديسمبر حتى الان لا يعد ثورة بل هي فعل استغل فيه فورة الشباب لاحداث فوضى تداخلت و تقاطعت اثنائها
مصالح اطراف متعدده ( الكيزان، قحت، الدعم السريع، الجيش، الحركات المسلحة، الانتهازيون، المحاور العربية، مصالح غربية)
فخرجت بهذا الشكل غير المفهوم و حملت تناقضات عدة يصعب على القارئ السياسي تاطيرها .

Quote: تظل الحقيقة في نظري ان ما حدث منذ ديسمبر حتى الان لا يعد ثورة بل هي فعل استغل فيه فورة الشباب لاحداث فوضى تداخلت و تقاطعت اثنائها مصالح اطراف متعدده ( الكيزان، قحت، الدعم السريع، الجيش، الحركات المسلحة، الانتهازيون، المحاور العربية، مصالح غربية) فخرجت بهذا الشكل غير المفهوم و حملت تناقضات عدة يصعب على القارئ السياسي تاطيرها .

بحساب المكاسب.
إسقاط نظام الكيزان.
الحكومة المدنية.
تفكيك التمكين الجاري.
هامش الحريات الكبير.
......... الخ.
(قالوا نص العمي ولا العمي كله).

Quote: بحساب المكاسب. إسقاط نظام الكيزان. الحكومة المدنية. تفكيك التمكين الجاري. هامش الحريات الكبير. ......... الخ. (قالوا نص العمي ولا العمي كله).

هل سقط نظام الكيزان فعلا ؟ ام انها الافعى تبدل جلدها؟ ام انها ازاحة لتخفيف الضرر عن الحركة الاسلامية؟
هل هي الحكومة المدنية التي بدون ازرع و لا ارجل و لا راس؟
تفكيك التمكين انه استبدال المتمكن بالمتحور؟
هامش الحريات ام نفس بين خازوقين كما اورد الراحل المقيم الاستاذ علي عبد القيوم في مقاله منذ عقود مضت؟

حتى نصف العمى لم ندرك

Quote: هل سقط نظام الكيزان فعلا ؟ ام انها الافعى تبدل جلدها؟ ام انها ازاحة لتخفيف الضرر عن الحركة الاسلامية؟هل هي الحكومة المدنية التي بدون ازرع و لا ارجل و لا راس؟تفكيك التمكين انه استبدال المتمكن بالمتحور؟هامش الحريات ام نفس بين خازوقين كما اورد الراحل المقيم الاستاذ علي عبد القيوم في مقاله منذ عقود مضت؟حتى نصف العمى لم ندرك

هل تنفي التغيير الذي أحدثته الثورة؟
ذهاب البشير وزبانيته إلا يعد تغيير؟
حكومة مدنية فرضها الشارع رغم أنف الحركة الإسلامية التي ما زالت لها بدون أدني شك كوادر تعمل في مفاصل الدولة.
الجيش مؤدلج تسيطر عليه الحركة الإسلامية ولهذا نجد بأن الحكومة المدنية تستمد قوة بقائها من الشارع.
درجة الوعي والقناعات التي حدثت للجماهير شكلت سدا منيعا ضد اي عسكري او كوز يحاول اعتلاء السلطة.
العافية درجات المهم وضعنا ارجلنا في اول السلم.


الكيزان سقطوا او اقتلعوا اقتلاعا ونظام حكم 30 سنة ليس بين ليلة وضحاها يمكن تفكيكه فما زال لهم

الثورة فقدت مسماها بمجرد اعتلاء قحت منصة المفاوضات و الحسابات اختلفت الحديث عن اقتلاع الكيزان غير منطقى في ظل بقاء رموز و اشكال و اقتصاد و منهجية نظامهم ضمن المنظومة الحتاية و حتى اولئك الذين في السجن درجة اطمئنانهم اكبر من اطمئناننا ان العدالة ستاخذ مجراها لنقرأ الواقع بعيد عن الاحلام الوردية و نتأمل مسارات الحكم في السودان و للاسف الذي خرج من فاه وزير المالية قبل قليل في المؤتمر الوطني اكد كلامي ان ليس هناك ثورة انما فورة امتطاها او طبخها لمصلحته كهبة سبتمبر2013 التي لاقت حتفها في يومها و ليلتها و امتطاها النظام بعصابات ما تسمى بالنقرز، لا عزاء للشباب و عليهم ان يدركوا غياهب كهنوت الساسة السودانيون و ربائب المنظمات و خطط المتأسلمون و طمع الجنجويد و خيابة (خيانة) العسكر

للتذكير فقط عندما اتى المخلوع على ظهر دبابة اودع الترابي في الزنزانة ثم عاد وزيرا الى القصر
التكتيكات او تغير الاوجه لا يعني ثورة، الثورة في مفهومنا من اللحظة الاولى فرض حراسات على جميع رموز و منتسبي المؤتمر الوطني و مؤسساتهم و اتخاذ القرارات الفاعلة لمنع اي تسريب لاموال او هروب اشخاص انتموا الى النظام البائد ، الحصل انه بعض رموز النظام تم اعتقالهم بعد ثلاثة الى اربع اشهر او يزيد من الثورة و تمكن تهريب كثير من الاموال و حتى الشهر الماضي لازالت المستندات تسرق و تحرق و تخبئ و لا احد يعلم.
للاسف نعم الثورة لم تحدث تغير اذا سلمنا جدلا انها ثورة