خواطر السبت (2): الحركة الإسلامية والسلفيين: امشوا الضل..!

خواطر السبت (2): الحركة الإسلامية والسلفيين: امشوا الضل..!


03-01-2020, 03:03 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1583028218&rn=0


Post: #1
Title: خواطر السبت (2): الحركة الإسلامية والسلفيين: امشوا الضل..!
Author: Kabar
Date: 03-01-2020, 03:03 AM

02:03 AM February, 29 2020

سودانيز اون لاين
Kabar-كـــندا
مكتبتى
رابط مختصر




في الوقت الذي يذهب فيه السودان في طريق الخير ومحاولة بناء الثقة مع المجتمع الدولي ، نرى بعض الخطاب اليائس من قبل اهل الحركة الإسلامية والسلفيين والغلاة الذي يزعمون انهم احرص على حماية الإسلام..!
في تسجيل منشور في وسائط التواصل الإجتماعية ومنسوب لصلاح قوش ، حديث يأئس ومحاولة تمرير لخطاب تم استهلاكه في السودان طيلة الثلاثين سنة الماضية ، واورد السودان موارد الهلاك.
فالبعض لازال يظن ان تكييف الصراع في السودان بانه صراع اسلام ضد علمانية ، وأن هذه نغمة يمكن الضرب على اوتارها وخلق حشد جماهيري لدعمها ، ولكن هيهات..!
في السودان الآن تيارات وعي شبابي متطور للغاية ، ويعرف ان استخدام الدين في السياسة قد اضر السودان كثيرا ، واكثر من ذلك ، هذه التيارات تنظر حولها وترى ما حدث من توظيف الدين في الصراعات الإقليمية: اليمن ، سوريا ، ليبيا ، مما ادى الى تدخلات اجنبية صارخة مثل التدخل التركي في سوريا وليبيا ، وكلها تدخلات اضرت بتلك الأوطان ، وهذا لن يحدث في السودان.
صحيح ان الثورة السودانية هي ثورة سلمية ، ولقد تحدى شباب السودان نفسه في عدم الإنجرار والإستجابة للإستفزاز الذي يسعى لزعزعة السودان باسم الحروب الدينية البائسة ، ولكن ما غاب عن اهل الحركة الأسلامية والسلفيين والغلاة بان الشرعية الثورية لازالت خيار قائم في السودان ، ولو حدث استخدام هذه الشرعية فأن اول من يحترق بنيرانها هم اهل الحركة الإسلامية والسلفيين. لقد صمد اهل السودان ، وتساموا عن روح الإنتقام بالرغم من ان سلوك اهل الحركة الإسلامية في السودان طيلة حكمهم هو سلوك كافي لتسبب نعرة الإنتقام وتعليق رؤوس اهل الحركة الإسلامية في الأشجار حتى يشبع منها الطير..ولكن..!
اهل السودان تساموا عن خصلة الإنتقام ، لسبب بسيط للغاية: لأن هم بناء السودان والنهوض به هو غاية اسمى من الإنتقام العابر..!
الآن يحدثنا البعض بان الثورة سرقتها قوى اليسار ، وهي محاولة بائسة لجر الناس للفتنة والفرقة والشتات ، فعلى اهل الحركة الإسلامية ان يفهموا ان اليسار المزعوم هم سودانيين وسودانيات ، وعلى الأقل لا يعملون باجندة خارجية..!!
فلقد كان اهل الحركة الإسلامية مخالب لأجندة اجنبية طيلة وجودهم في الحكم ، وانهم كان امينون لدولة الله العالمية اكثر من ايمانه بالسودان ، وسلوك العمالة فيها دفعهم للبصم على تقسيم السودان ، ولم ينالوا شرف الجنة سواءا ارضية او سماوية..فماذا يريدون من السودان واهله؟..
الإسلاميون الذين يسبحون بحمد تقارير المخابرات التركية ، هم عملاء كأنهم يجددون الصراخ القديم: يا با النقس بالإتراك ألفونا..!
تركيا دولة استعمارية ، وسلطانها اردوغان يحلم بتجديد السلطنة العثمانية ، وصحيح تاريخ ان غفلة اهل السودان سمحت بوجود التركية السابقة سواءا قهرا او رغبة ، ولكن العصر الحالي اهل السودان لن يسمحون بوجود استعماري تركي سواءا كان باسم العلمانية او الإسلام..!
انتهى الدرس يا سادة..!
كبر