عندما اختاروا حمدوك و جلسوا معه ناس الاصم والحرية والتغيير. توافقوا علي تسيير الحكومة الانتقالية دون رفع الدعم خطة حمدوك التي بنى عليها هي رفع العقوبات الامريكية واعفاء الديون الخارجية سريعا. وتدفق الاستثمارات والتحاويل ومن ثم يفرض شروطه على مؤسسات التمويل الدولية مع ابقاء قدر من الدعم سبق هو شخصيا جربها مع مليس زناوي ومجربة في دول عديدة منها مصر مثلا مكونات الحرية والتغيير التي لا تتناسب ايدوليجات معظمها مع اقتصاد السوق والبنك الدولي الدولي راهنت علي دعم الاشقاء وتحصيل عوائد سريعة من اصول ومنهوبات النظام البائد وبذلك ما تهبش الدعم حتى لا يغذي التضخم ويحرجها مع الشعب …….. الواقع ببساطة :
استمرت الاوضاع مستقرة نسبيا لشهور نتيجة للدفعة الاولى من التلات مليارات دعم الخليج (٧٥٠مليون) ثم توقفت نتيجة لمعادات بعض مكونات ق ح ت الخليج كان حمدوك ايضا يمني نفسه ان يحصل على دعم اسعافي سريع من مؤتمر اصدقاء السودان في اكتوبر الذين لم تعجبهم مبررات ابقاء الدعم(الهائل ) خصوصا وهو كونه يدعم فئات محددة من الشعب والمناطق الحضرية بالاضافة لضخامة حجمه بالمقارنة مع اجمالي الايرادات (٣٣٪) فقرروا تاجيل الدعم لابريل …. تدارك حمدوك وفريقه الامر بحل وسط في ميزانية ٢٠٢٠وهو ما سموه رفع الدعم للسلع غير المبرر دعمها و ثم معالجة سلع اخرى بدعم متدرج على نحو مقبول رفضت الحرية والتغيير الميزانية وتوصلوا لحل ابقاء هذه القضية لمؤتمر اقتصادي في مارس طار البدوي بالمقترحات للقاء اصدقاء السودان التحضيري في السويد وعاد بالامس توجس الاصدقاء من التشاكس وضبابية الموقف وعدلوا موعد الدعم حتى منتصف يونيو …. الغريب إن مكونات الحرية والتغيير حتى الان تطلع في الاعلام تحمل الحكومة الجابتها التردي الاقتصادي وكانهم في معارضتهم من ٣٠سنة .. البدوي يراهن علي مؤتمر مارس لرفع الدعم لكن في ظني قد يفشل لان الحرية والتغيير تنوي حشد اصحاب الميول التي تناسب مع توجهاتها وتعادي الإمبريالية (وهي الساس و الراس في تحديد البجي منو المؤتمر والاجندة شنو ) … الموقف الحالي دمار الاقتصاد ممنهج من ٣٠ سنة و التضخم لا ينتظرهم ومع كل زيادة في التضخم ترتفع فاتورة الدعم وفي اعتقادي تجاوزت الان ٤٠٪ من الايرادات وقد تبتلع كل ميزانية الحكومة وتعجز معه الحكومة عن سداد الرواتب مثلا او تلجا لخيار الطبع والاستدانة من النظام المصرفي وهو ما يغذي التضخم ايضا … الحرية والتغيير ماذالت في موقفها القديم حسب كلام كرار امس زادت عليه بمقترح تغيير العملة كعلاج فعال للتضخم والتوجه للشعب السوداني لدعم الميزانية مع صوت لوم للحكومة بانها لم تفكك التمكين وتوقف التهريب …. تغيير العملة هي ما بنت عليه فنزويلا استراتيجيتها في ٢٠١٨ ووعدت الشعب بالخلاص عبرها كانت النتيجة تضم باكتر من مليون في المية في ٢٠١٩ وسبق جربها موغابي والبرازيل ايام سطوة التضخم فيها تلات او اربع مرات بلا نتيجة كما الحكومة بضعفها الحالي لن توقف التهريب وتحتاج لسنين طويلة لتفكيك التمكين واسترداد الاصول المنهوبة ….. في المقابل رفع الدعم غير المحسوب او مدعوم باتفاقية تمويل سيزيد التضخم ما في شك .. ولكن الابقاء عليه ايضا لن يوقفه طالما وقفت حنفية الخليج والحكومة تلهث لتدبير قروش بواخر الدعم ……. انا كمواطن مواصل دعمي للحكومة اري انني جزء من الفشل و معاناة الشعب .. علينا ان لا ( نعمل رايحين) ونحمل الفشل لحكومة حمدوك …كلنا جزء من الفشل : سيادي …مجلس وزراء .. حرية وتغير … لجنة تفكيك التمكين مستشارين حمدوك … ثوار .. نشطاء جميعا جزء من الفشل
الحل شنو : الان من بكره السبت حمدوك يطلع يواجه الشعب السوداني بالحقائق دي ومستشارنو يفهموه ويتكلم بلغة بسيطة مش بتاعت دعونا نعبر سويا .. وقادرون على تجاوز الازمة .. يشرح الحاصل بدون توابل ولا داعي لانتظار مارس لانو من الواضح كل زول مجهز اسلحتو وحاندخل في جدل بتاع مدارس اقتصادية ما حتوصل لنتيجة ولا يحزنون وطوالي الاسبوع ده نصيغ خيارتنا الاقتصادية المتنافرة دي ونستفتى الشعب السوداني باي جهة تقيس الراي العام بشكل سريع نتوافق عليها اولا ونمشي وراء الراي الغالب على ان يتحمل كل الشعب التبعات بالشفافية لاي خيار و وندعمه كلنا لانجاحه .. حتى لو تعارض الخيار مع تفكير البدوي يذهب ويجي من يؤمن بذلك الخيار
الهادي بورتسودان – فيسبوك
Post: #2 Title: Re: مقال جاد للهادى بورتسودان:الحاصل بين قحط Author: Salah Zubeir Date: 02-22-2020, 08:15 AM Parent: #1
Quote: خطة حمدوك التي بنى عليها هي رفع العقوبات الامريكية واعفاء الديون الخارجية سريعا. وتدفق الاستثمارات والتحاويل ومن ثم يفرض شروطه على مؤسسات التمويل الدولية مع ابقاء قدر من الدعم سبق هو شخصيا جربها مع مليس زناوي ومجربة في دول عديدة منها مصر
Quote: مكونات الحرية والتغيير التي لا تتناسب أيديولوجيات معظمها مع اقتصاد السوق والبنك الدولي
Quote: استمرت الاوضاع مستقرة نسبيا لشهور نتيجة للدفعة الاولى من التلات مليارات دعم الخليج (٧٥٠مليون) ثم توقفت نتيجة لمعادات بعض مكونات ق ح ت الخليج
Quote: الغريب إن مكونات الحرية والتغيير حتى الان تطلع في الاعلام تحمل الحكومة الجابتها التردي الاقتصادي وكانهم في معارضتهم م٣٠سنة
مصارعة الكباش تنتهي بتكسير رؤوس بعضها البعض ...
Post: #3 Title: Re: مقال جاد للهادى بورتسودان:الحاصل بين قحط Author: Salah Zubeir Date: 02-22-2020, 08:19 AM Parent: #2