♧ تراثيات و كنوز من سحارة حبوبة عجوز π

07:51 AM February, 14 2020 سودانيز اون لاين
دفع الله ود الأصيل-
مكتبتى
رابط مختصر

♧ حتى أم رخ الله تتبرأ من حالنا £▪
صبحكم و مساكم الله في هذا اليوم الأغر أخوي المبجل
النذير حجازي بصباحات ٍ و أماسي رابحاتٍ و بكل خيرٍ
نافحاتٍ. تحين كنتدعوتني مأجوراً غير مأزورٍ لافتراع مثل
هذا البوست لننهل عبره من معين تراثنا الذي لا ينضب.

● و كان قلنا نتلاقى بعد عودتك إلى أحضان البورد، في استراحة محارب هنا من رهق الارتحال كسيور طاكونة أنين هوائية و قدأضنانا طول السفر وراء هذه الدنيا دار الغش أم بناين جالوص و قش. غير أني أخلفت موعدي ؛ حيث زلت قدما كلٍّ منا ثم تفرقت بنا سبل الحياة أيدي سبأ .

● و لكن قل لي بربك في أي بيدر تنوي العثور على بقايا من حطامرفات رجل أشعث أغبر زي حلاتي و قد فقد ظله؟! هل في ربوع هذا الذي إذا شغلنا بالخلد عنه ، نازعتني إليه في الخلد نفسي؟! أم يا تُرى فيذاك المحمول جواً، و نحن فيه طُرُشْ في زفة، و حالنا أسوأ من تلاتة انفارقامت (أم رخم الله) برفع دعوى ضدهم إلى السيد/ بان غي مون، ثم تمت إحالتها من أتعس سلفٍ إلى ألعن و( أظرط) خلفٍ هو غو طير إيش، مدعيةأم رخمو فيها تفوقها علي ثلاثتهم عقلياً و حضارياً ، حيت قالت: ألا و هم:
1} النزل إتدلى البحر و جانا راجع بي جنابتو ؛
2} و لا داك الباني بيتو جاهز تب، لاكين ساكن مضايق نسابتو ؛
3} و لا كمان داك المحكَّر وسط اللمة و قاعد زي أطرش في زفة
و لسة بيسأل شن قالت رفاقتو ؛

¤ گسرة بجاي مع شهقة لون و تگية خط:
♤ و لعل أم رخم الله قد سكتت خوفاً من الهوى
الساخن، عن رابع لأولئك الثلاثة؛ ألا و هو شعب بلدي
الحبوب هذا اللي بعد ما انتفضت شبع انتفاض و خلع
الزواحف هدا لي هسي محقب يدينو و قاعد يتفرج في
(عواسة جماعتو).صدر تحت توقيعي بكامل قواي
العقلية المعتبرة شرعاً و قانوناً .
ود ال ح ي ش ان ال ت ل ا ت ة
مؤذن تعبان ساي بجزيرة مالطة

{2}
♧ سبحان الله أي حاجة هنا في الزمن دا سعرا طار غي السماء تصدقوا بالله:
تضبيب العكاز ب 300 جنيه ، و السفروق او المجداع ب 400 جنيه ، وعود الكدنكةب 150 جنية ، و يومية الدباشي ب 300 جنيه ، والمحجام الواحد ب 100 جنيه ، و مرقان الفليتة ب 150 جنيه ، و سن التقدة ب 10 جنيه، وكليقة القصب و العدار و العنكوليب ب 30 جنيه ، و شوال السيوة و البتاب ب 100 جنيه ، والزيانة بالعامود دي ساي ب 50 جنية ،
و مركوب التيس خلي الاصلة و النمر ب 600 جنيه ، و بردعة السرج ب 180 جنيه ، و ناس الفروة و تبروقة الصلاة و كذلك النُّطُع لي دخان النساوين ب 350 جنيه ، و المخرز لي تِنِقلِت النعال براه ب 50 جنية ، و اللباب والضناب ب 180 جنيه ، وشكيمة العجل المُتلاب ب 150 جنيه ، و تكدر الحمار ب 180 جنيه ، و عين الشمش بمرقوها ب 100 جنيه و بلاجة القليبة ب100 جنيه. و ضحوة الكديب ب 90 جنيه الواسوق لرفع الترس ب 350 جنيه ، و البسطونة ب 100 جنيه، البربندي و الوتد ب 90 جنيه ، الفندك و المنقد و الزند الجبنبة بي ليفتا ب 85 جنيه و صُرار الغنماية ب 25 جنية و الشرقرق ب 55 جنيه و الخرتاية ب 44 جنية و المشلعيب دوا كديس ب 75 جنيه و حش التقنت بالكندكة ب 300 جنيه و القوطة ب 96 جنية و المحويب ب50 جنيه و بخسة هز الروب ب 23 جنيه والخُرج ب 255 جنيه و اللبدة ب 200 جنيه و القدح أب خرس ب 70 جنيه و الملود ب 114 جنيه ال نجامة و القرقريبة و الطايوق و المعراكة للعواسة بالدوكة و الطاجن في 72 جنيه، و الجراية ب 126 جنيه و السلوكة ب 115 جنيه، و طعن الصفير ب 65 جنيه و كطع القراقيش ب 86 جنيه، و طليع الوقيعة ب 70 جنيه، و المندهوب ب 47 جنية و المتلاب ب 56 جنية و المخلوفة ب 33 جنية والقدنة ب 89 جنية و الغردة ب 27 جنيه والمِدرة ب 60 جنيه و الطافة ب 86 جنية و الحويَّة ب 255 جنيه والغردقة ب 350 جنيه؛ ربطة القنا و الفلكاب و المنفالة لسواة البورة و البنية و العضلضة للقطية و بنيان الصريف ب ي رؤوس النال و المحريب ب 494 جنيه و النسعة ب 33 جنيه؛ رصَّاعة التقاة و المدقاق المضراية براهن بالشي الفلاني و شق الصِّميمة ب 1286 جنيه والكوكاب ب 126 جنيه، و الطورية ب 68 جنيه، و تِكة السروال ب 40 جنيه والمحكاكة ب 100 جنيه و الصرار ب 10 جنيه ، و الصريمة ب 30 جنيه و الخُرتاية لعلوق الحمار ب 76 جنيه ، التيبار و الخُمَّارة والكُبُق و الدُّلُّق و الكنتوش في 450 المجلخةب 96 جنيه و المفحضة ب 56 جنيه، و الدكة للسردة ب 14 جنية

أخونا الصوفي، واحد جولگين متنگر في جلد حنگوش .قال لي :
هي كمان يجازي جنس محنگ، هسي السحارة دي من زمن حبوبة ونسيني
و بعدين نحن لسة صغار الحاجات بعرفوها الكركات زيكم ي ود الأصيل!!
♤ قلنالو : الصوفي اللخو! تعال هنا ياجولكين متخفي في جلد حنكوش ،
اعترف أحسن ليك! و لا كمان تقول لي هسي دي شن عرفتك بحبوبة
ونسيني؟ يجازيك و يجازي محنك، يعني عامل متل السحيحيرة
ديك الخايفة من (التقطقي) و هي قاعدة بتسوي في (الترنعي)؟!!
{2}
® يا روح ما بعدك روح π√©
● طيب اسمع وكت جيت براك مديت رويسك، لأوسعنك نضماً
و نثراً و شعراً من جراب المحن .رغم إنو حبوبتي لا هي ناثرة و
لا هي شاعرة بأيتها حاجة إلا الرضا بي الحاصل لكنها مليانة حنية
لو فاضت بأهل الأرض جميعاً لاغرقتهم.
▪ فمرة عارف كنت ماسكني ليك برجم(يعني حصبة ألمانية لأبناء الشهادة
العربية)معاه جنس وردة يازول طايرة لي في راسي لمان قاعد أهضرب .
و جلدي دا السهراجة ديك لمان يلمسوها بالعود . تقول بس كورونا حمنا
الله و إياكم . فحبوبتي طبعاً زي ما ذكرت بتريدني ريدة جنونية ما متل
محنة كتكت البرا لبن و ما بتتحمل فيني الهبشة.يعني فعلاً بالجد من النوع
القايلة أنو القيامة دي ظاتا يمكن تقوم لو يوم وقع لي مكروه قدام عينيها.

▪ قامت يا زول لفلفتني ليك بفردة قنجة طابقة فوقها شملة صوف و بقت
مصنقرة الليل دا كلو موقدة ليها نار جمر للدفو و جنبها لمبة(حبوبة و نسيني)
و كورة (رمضان كريم) معطون فيها قرض تديني أكرع غصب حسنة كل شوية؛
و لو شافتني تمحطني بسير المفحضة لامن أنلوي و كان حرقني تأكل اصابعيها
من الندامة و تجهش معاي بالنحيب و هي كاطعة على نفسها ميثاقاً غليظاً بأن
لا يجد الحزن سبيلاً إلى قلبي وقلوب أخواني اليتامى من ثغرتها أبداً. يلا كلما
تسمعني أزانف و لا أقنت من حر الوِردة أسمعها ليك تبكي عز الليل تمنح بكاياً
بي جعيرو تقول:الليلة وووووووووووب علي يا عشا البايتات يا ماني عارفة
ليك شنو.. وتناجي ربها رافعة أكف الضراعة شاقة جوف الليل بسهام الدعوات تقول:
يا دفع اللن اامثوبن و يا يوسف المانجيل الله هيييييييييي سعلتكن بالخلقكن من عدم
علا تخلو لي جنا جناي دا المتل الويحيد في أخوانو اللي هسي ما ضاق ليهو حريرة و لا
جرتق لا ضريرة .. - يا ألله تعفيه لي بس من الموت.. وإن شاء الله بعد داك تشيلنينا ذاتي بدالو
● هنا أنا صراحة لامن خلتني نا ظاطي أشفق عليها و تكطع قلبيبحالة الجزع والهستيريا اللامة فيها ؛ قلت كمان تحصل ليها نصيبة بسببي فقلت إلا أسكتا ليك الحاجة دي بمقلب حار. وأخوك أصلاً شالق و صنعتي مقالب. فلما شفتها النعاس خلاس دب في أجفانها و كسر عنقها لمن الريالة سالت على سدرهاو هجست شوية أخدت ليها غفيوة كدي, قمت براحة انسحبت من الغتا و بعد ما أتمولصت ليك طططب بقيت مولاي متل ماخلقتني ؛ ثم بحركة بهلوانية كدي قدلت مشيت على جيهة تيبار(الموية) و من تحت النقاع خمشت لي منو فكامة طين صلصال (برجوب) كبيرة جلطت ليك بيها جسمي دا من راسي لي كرعيني و جيت على تقابة النار و من وسط اللدايات شلت ليك كم جميرات مولعات غزغزتهن فوق الطين في جلدي. وجيت وقفت منشحط فوق رأس الحبوبة المسكينة , وغيرت حسي خليتو متل البعاتي و ناغمتها ليك بصوت مخيف:- أهاااااععععع.. جيتك يا مرا يا عجوز يا حيزبونة ، مالك عاملةلينا شمطة حاميانا الغمدة؟ مالك قولي دايرة شنو؟! أها يلا ، زولتك من حيسا داك تنقش تنقش تنننننقش، قمزت مخلوعة تكورك و ترجف: - بسم الله حصبني الله , منو البصيح لي؟ , جان يا يابا إتا واللهإنسان؟و شن بتدور عندي ؟ كدي زح مني لي غادي كابس لي نفسي متل الرهجومة. قلت ليها:- دا أنا عزرائيل ملك الموت شخصياً ، وجيت أشيل رويحتك بدال وليدك البتريديه دا وعاملا لينا بيه غلبة ! دحين مو دا كلامك قلت فادياه؟ +++++(((((*)))))++++++أها الحاجة هنا تممم كرست كطعت النفس؛ لكن بحلاة الروح الظاهر ضربت خماسي في سداسي و ظنيت فصلت رجعت في كلامها: و جري أنحشرت ليك في شملتا و ما مرقت علا الأصبع السغووويروني و هي تأشر على عنقريب رقادي أنا و تقول: هييييي يا يمة! وا خجيلتي! اليلة ما رحت فيها عديييل كدي لاكين
أأأبوى مييييي أنا المرضانة, لا لا , هداك المرضان الجنا المغتا داك أمش عليهو راسك
عدييل وسوي عوسك معاه آآآآي آآآآبوي ، يديك العافية.و محمد معنانا ماتغشانا!!!
و أنا بهنا من الضحك لمان بلت و شتتت بولي فوق سيقاني.+++++

الما عنده حبوبة... الشيطان حبوبته
يا ود الاصيل
ده عندكم في الجزيرة ؟؟؟
https://top4top.io/

{3}
ياتو من عندنا يا عمو جقود، المثل و لا القربة
المعلقة بين شعبتين دي تلاجاتنا تصدق بالله!!
عمومن كتر خيرك الجيت ساي حررت لينا بكا
البوست المعفننو دا. حتى أخ نا النذير حجازي اللي
كان طالبو و فتحناه مخصوص عشانو ما جا تاوق
لكن فعل الأيامات ظي ماني شايفو رد الله غربتو.

♤ يلا وكتين بدور الأمثال تعال نوريك بصارة
البصيرة أم حمد . يوم أن في بقرة كمدت رأسها
في برمة، أو يمكن بغلة حشرت عنقها في إبريق؛
فلجأوا إلى البصيرة أم حمد. حيث أمرت بقطع
رقبة البلغة، و من ثمة تحطيم البرمة/ الإبريق،
و هكذا أفسدت كل شيء.
# فطار مثلا يضرب لكل أخرق أشتر، لامن يتصدى
لمعالجة أمورٍ ما ، أو قضية شائگة ؛و لا يملك مثقال حبة
خردلٍ من حكمةٍ أو بصارةٍ أو دبارةٍ أو درايةٍ و لو بأبجديات
بواطنها تراهو متل خرمجة ناسنا ديل،!! لو فتحنا خشمنا
يقولو علينا مجانين؛ و لو سكتنا الهبيكة النقر غرقت.
*****)))))+(((((*****

Quote: # فطار مثلا يضرب لكل أخرق أشتر، لامن يتصدى لمعالجة أمورٍ ما ، أو قضية شائگة ؛و لا يملك مثقال حبة خردلٍ من حكمةٍ أو بصارةٍ أو دبارةٍ أو درايةٍ و لو بأبجديات بواطنها تراهو متل خرمجة ناسنا ديل،!! لو فتحنا خشمنا يقولو علينا مجانين؛ و لو سكتنا الهبيكة النقر غرقت.

بوست ظريف مفتوح علي حاجات دقاق كثيرة
جقود قالع يدو من زمان في البورد ده مرتاح شديد
ايوه ناس قريعيتي راحت ديل
قاعدين في راس الناس ولا صوت يعلو فوق صوت قحت
وشعار جقود في البورد
اي كوز ندوسو دوس
اي شيوعي نخلي يعوعي
متعوس وخايب رجا عاملين لينا طيزين في لباس من ما فتحنا في الدنيا نشوف اثار الانجليز والختمية والانصار حولنا في كل مكان وخراب ديل المستمر وادمان الفشل ومصرين يقنعونا انهم احسن من السيدين ولورد كتشنر العلمهم الحديث ولبسهم القبمص في كلية غردون والقلم ما بزيل بلم فعلا وجرو حشرو نفسهم تحت حذاء المخابرات المصرية الثقيل مقاس 11 واضحو في عالم الصراصير والدنيا تحت الحذاء لونا بمبي وانا جنبك وانت جنبي
لاريكس لزوم تحلية
https://top4top.io/

♧ ساقية جِحا تغرِف من البَحَر و تدَفِّق في الشَّيْمة》♧ ساقية جِحا تغرِف من البَحَر و تدَفِّق في الشَّيْمة》

● هههههاي.. ما ترا كبَّا.. بالمناسبة دي ليها نكتة بايخة بوخ بستسدد إضنينك و تقرأ و أنت مغمد. دي واحدة من غير ذكر أجناس نط ليها بتاع تُلُّب لقاها نايمة ركبا قضى منها وطرو و قام مشتت. مشت تشكي للعمدة بسألا: أهم هاجة بس هو كبَّا و لا ما كبَّا؟! قالت:ولاي ما نعرفو ،لاكين بس نهس بي لهاتي دا يقردنيني شرا شرا. عمك قام مطفر على حيلو و ضرب الواطة بشاكوش العدالة و صرخ فيها هههاي.. ماااا ترا كبَّا!!

● فدحين قت لي نخلي "يعوعي" ياخي يجازيك و يخلي محنك. عمومن، الرابط الفوق دا فاتحو بهناك لكن بالدس من فردتي ود مهدي. و ح أقتطف ليك منو مداخلة هنا كعينة مخبرية.
♤ حيث يبدو لنا و كأنما انتفضنا من أجل أن يظل حلم الصبا ؛
و حتى إشعارٍ آخر : كما السماء بدت لنا و استعصمت بالبعد عنا.
[} و عوداً على بدءِ ما انتهت به خُطانا كوقع الحافر فوق الحافر على قارعة الكلام لصاحبه إدريس جمَّاع ، و المسجوع بالعنوان عاليه، ها نحنُ نعد العُدَّة من جديدٍ لنجترَّ خيوط عصبٍ سابعٍ شديد الرهافة من سِيَــر المبدعين ، أمثاله ، و لننبش في أسرار أبداعاتهم المًستلِّة من رحم الكآبة. و كأنما لو كانو على هَوامِشُ الأحداثِ في زَنَازِنَ فَضْفَاضَةٍ بِلا جُدْرَانٍ ؛ بل إنها مفتحةٌ مصارعها على آفاقٍ يبابٍ.
[} أجل ، فإن وجود لطعة دمٍ كذِبٍ على قميص الضحية
لدليلٌ دامغٌ و كافٍ لقداقض مضاجع جلاديها و زعزعة ذواتهم المرتعشة خوفاً مما فعل بـها السُّــفهاء مِنَّا، لا مما قد تفعل بهم.
و لذلك يكفي شبح القتيل بأساً و شرفاً أنه يظل يطارد قاتليه،
( يزورهم في النوم أو في الصحيان) ليبدل راحتهم أرقاً و متعتهم نكــداً.
[} فالمجازات العديدة ، و الاستعارات السديدة ، و التوريات البعيدةو كل الكنايات الممكنة و العنيدة ، إنما هي ظِلالٌ لعُود الكلام ، فليست صورةُ الشيء كالشيء عينه. و إنما في إطلاق المجاز لمندوحةٌ عن نطقِ الحقيقةِ و لنا فيه مآرب أخرى : كأن نترك عواهن الأهازيج على رسلها كشتلة زيتونةٍ لا شرقيةٍ و لا غربيةٍ ، كمسرجةٍ بِلَّورِيةِ يكادُ سنا وهجُها يضيئ و لو لم تمسّسْهُ نارً، و تعالج أوضاعها بشيء من سخرية المفارقات.
● لقد سألتُ النفس يوماً هل أنا يا نفسُ منكِ؟! سخرت منيو همهمتْ لتقول شيئاً، لولا قاطعنا طلقُ عيارٍ ناريٌّ طائش جاء يبحث عن هدفٍ مراوغِ. فتخندقنا في مخبئٍ أرضيٍّ. ثم تدت لأسألها بكل سذاجةٍ: عن متى تبحرُ بنا البوارج لتمخبر عباب اليباب ؟!قالتَ: إلى أين؟ قلتُ: إلى (ما لا ندري يا نعسان). إلى وجهةٍ مجهولةٍ جديدٍة. فما ألعنَ سخريةَ العبثً حينما تأتي في غير وقت مقالها و لا مقامها: كأنْ ينتشي المرء في سرادقَ للعزاء أو يتباكى في صالة احتفالٍ للأعُراسٍ و الرقص و الهجيج.

♤ و كأن يراوحُ مجرمٌ أول مسرح لاقترافه أولى جرائمه ، و كما يرجعُ كلبٌ يلهث ليلغ في بقية قيئه، و كما تتراوح عرجاءُ عائدةً أدراجها إلى مراحها؛ و كما يسقطُ قاتلٌ مغشياً عليه في قبرِ سَوءٍ قد حفَرَهُ لأخِيه.● ثم عدْتُ لأسأل نفسي : هل فهمتِ شيئاً؟! قالت: قد يحتاج الفهم إلىٍ همْسٍ آخرَ أبعدَ و أعمقَ كي يُدْفنً حتى يتعقم في غبارملح الأرض. فنحن بصدد فصلٍ قبل الأخيرٍ على خشبة مسرح إغريقي، لعل عرضه يظل سارياً، إلى أن يرث الله الأرض و ما و من سوف يكون عليها.
∆ فَمَنْزِلِيَ الفَضَاءً و سًقْفُ بًيْتِي.. ‏سَمَاءُ الله أو كٌتًلُ السَّحَابِ فأَنْـتَ إذا أردْتَ دخـلتَ بَيْتِي *** عَلَيَّ مُسَلِّمـاً من غَيْـرِ بـابِ
لأني لَمْ أجِدْ مصـراعَ بابٍ.. يَكُوْنُ من السَّحَـابِ إلى التراب

الحبيب ودالأصيل .. حقاً مبدع
تأخذنا في عالم من الابداع بالفصحي والعامية
مزيج جميل ورائع ..
صاحب موهبة حقاً
لا بد من الدخول في عالم القصص والروايات
لديك مخزون من الابداع

واصل يا جميل

ممتن للنخاع لأريحية حضورك الأنيق أستاذي علي .
و كم تمنيت أن نوحد جهودنا المتواضعة معك فأنت
داعية تسامح بلا منازع و نحن دعاة للجو الرطب في
هذا المنبر المشحون بأسباب التناحر و المهاترات.
[} 4 {]
® و هاك مني عربون قص مثل: بين حانة و مانة تشرتمت لحانا π

● تزوج رجل خمسيني بامرأتين متباعدين في السن. إحداهما اسمها
حانة و الثانية اسمها مانة. و كانت حانة فتاة صغيرة في ريعان الشباب
وبراطع صبا في عمر الزهور ، عز الغرام ، و عمر المنى. بخلاف حاجية/
مانة التي كان يناهز عمرها العقد السادس مناهزةً شديدةً و قد و هن
العظم منها و ضحك المشيب و اشتعل برأسها (خاتنها بس، لزوم
الحلفان و جديع الطلاقات في الهينة و القاسية).

© و كان الزوج كهلاً ، و له لحيةٌ كثة سوداء و لكن غزاها بياض
الثلج كما النار في الهشيم؛ حتى تركها غبشاء متل خلطة (ملح و فلفل) .
فكان كلما دخل إلى حجرة الشابة حانة تنظر إليه بكل غنج و هي تداعب
لحيته و آخر تمليس، لتنـزع منها كل سبيبة بيضاء كما الشعرة من شنب الأسد.
و تقول: «يصعب عليَّ عندما أرى الشيب يلتهم هذه اللحية الجميلة و أنت ما
زلت شاباً يرجى منك الكتير». ثم يمضي الرجل مسرورا إلى أهله في حجرة
الجلكينة/ مانة فتتشبث بتلابيب لحيته هي الأخرى و ( تمعط ) منها سواد
الشعر فلا تبقي و لا تذر ، كما الأرض المحروقة؛ و هي تقول له: «يُكدِّرني
أن أرى شعراً أسود بلحيتك و أنت رجل كبير السن جليل القدر ، مما
يخصم من هيبتك و يوشك يذهب بوقارك ».

∆ و دام حال الرجل على هذا المنوال و كأنه راكب مرجيحة
(طوطحانية) بين الأمس و اليوم ؛ و ينتابه شعور خليط من التصابي
و الهرم. إلى أن نظر إلى لحيته في المرآة يوماً؛ فرأى بها نقصاً عظيماً،
حتى لم يبق منها سوي سبيبتبن و لا تلاتة طايرات متل بوخ العصيدة .
فراح يشد لحيته بعنف و حسرة و يردد قئلا: «بين حانة و مانة
تشرتمت لحانا ، و تبعزق هوانا ؛ حتى خارت قوانا.

® يحلنا الحل بلة π√
{] كتب بشير ود تهامي:
أولا بالتبادي السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يعتذر عن الغياب و ذلك غصباً عنى و ثانيأ انا بكتب
بي بالجوال. لذلك بطلب من أخينا ود الأصيل يجي بي
جاى و يحكي لينا قصة بلة ده شنو واتحلا من شنو؟ برضو
في مثل بقول:جينا لي مكة تغنينا ملصت طواقينا؟! و السلام.
^^^^{{{{{{5}}}}}^^^^^^
# أقسم لك بالله و ماك طالبني حليفةي ود التهامي إنني
ما إن وقعت عيني على توقيعك حتى خنقتني العَبرة بفتح
الباء. فلك مني العتبى حتى تستغيث بالرضا؛و حتى
إذا رضيت تديني فاخورة راسك أسلم عليك فيها.

® و أما بالنسبة لدرامة عمنا،/ الفكي بلة،
فسوف نهريك بالحديث عنها و لا حرج.

© فكلنا سمع بمقولة (يحلنا الحلّ بلة)..! و بعضٌ آخر سمع بالجملة كاملة
(يحلنا الحلّ بلة..من القيد و الذلة)..!..ولا نعلم بالضبط من هو (بلة)!! و ما
هي الورطة التي وقع فيها حتى صارت مضرباً للمثل؟! وكيف خرج منها؟!

® فمن الصعب أن نجد رواية كاملة أو حتى ثابتة، لتلخص لنا الموقف
المأزق الذي وقع فيه (بلةّ)، و من ثم خروجه منه، و على غرار (أمات
طه ديلك المرقن مشن يكوسن ليه وغتسن ؛ و لي هسي ما قلعن).

● و لا بد من وجود قصة نتمسك بها ريثما نلقى لينا (راس خيت)نتقفابو
أثر لعمنا( بلة الغايب). و حتى ذلك الحين، خلني أقدم لك حكاية نتعرف بها
علي المدعو/ بلة . حيث خرج ةام يعد (فلا جن و لا سحرة بقادرين على
أن يلحقوا أثره)، حتى حين كتابتنا لهذه السطور. و ليتنا نعرف تفاصيل
الورطة التي وقع فيها، و كيف تخارج منها.. فعلى بركة الله نبدأ.
....هذا، و للحديث بقية و شؤون و شجون

® يحلنا الحل بلة π√

{](6)
●¤طيب أنا ح أديك ليها أكتر من رواية أخرى و هاك دي واحدة
وش ملاح لاطشا ليك برضو طاظة حااارة تشلوط و بوخا يلوي من
(وكرنا المهجور) تحديدن، و خلاصتا بالاختسار بالبلدي كدا بتقول كما الآتي:
® فكما هو متعارف فى جميع أصقاع الدنيا.تُضرب الأمثال من أجل توصيل
فهمٍ محددٍ أو حكمة بالغة معينة ..اليوم سوف اشرح لكم لماذا قيل هذا المثل
(يحلنا الحلا بلة) الغايب في الركايب و يا أم أحمد دقي المحلب في تةب أحمد
.. جانا كلب سنونو صُفُر..و حلب الناقة في السونقاقة و أتمنى من الجميع
كتابة أى مثل مع شرح مضمون المثل . على غرار (يحلنا الحله بلة).

© يقال عندما كان المستعمر الانجليزى يحكم السودان كان ممنوع منعاً
باتاً الاستحمام فى الترع وجاء أخوانا بلة و نزل الترعة (ربما من أجل مكافحة
البلهارسيا, و لكن الجاهل متل ما قالو: عدو نفسو).عمومن ، عندما رفع عمك
بلة رأسه وهو يسبح..لقى الخواجة واقف منشحط فوق راسو وفى يده
الكرباج يهم بإلهاب ظهره بعلقةٍ ساخنةٍ.

© فسأله الخواجة: لماذا دخلت تجلبغ في الترعة فقال له بله وقع مني
صحن طليس (نظام قريعتي راحت و كدي) وبدور أمرقو. فقال له الخواجة:
أوكى، يلا أمرقو ورينا( على أساس حبل الكضب قصير) فغطس بلة وكان الحظ
حليفه للمفارقة ، فعترلو في صحن طليس فى قاع الترعة.. فتركه الخواجة
و راح يضرب كفاً بكف من الحيرة و الاندهاش.

¶ ثانى يوم جاء عمنا أُمْحُمد أحمد ونزل الترعه فإذا بالخواجة فوقه وسأله:
لماذا نزلت الترعه فقال له وقع منى صحن طليس فقال الخواجه يلا اغتس طلعو.
إها عمنا أُمْحُمد أحمد و قد سٌقِطَ تماماً في كلتا يديه بقى فاتح خشمو شبرين و
مشتح إضنيناتو متل صفق العُشَر . وهداك لا يوم الليله و باكر يغتس و يقلِّع
و يندب حظه؛ قائلاً: يحلنا الليلة الحلا بله.

¶ أها و نحنا ظاطنا ما فاضل علا نردد معاهو نفس المقولة في شكل كورال:
يحلنا عاد الحل بلة من المهانات و المذلة

í

سلام
ودالاصيل
الرجل
الأصيل
ومعاك
عادل
امين
الما بنوم
نهار وليل
عليك الله
اسجنو
فى سحارة
حبوبة
وارميهو
فى النيل
خليهو
يرجعو
لاصلو
القبيل
كوش
تاريخا
صامد
عبر كل
جيل
صديق

صباح الخير بالليل صديقي الصدوق الخلوق بلا منازع ود مهدي.
تعرف يا حبيب، إنو البوست الكُهنة دا شكلي بالله كدا فارعو مخسوس عشان
قدماء الكوشيين أمثالك و صاحبك عمو جقود و كمان شايف مشرفنا عمي علي
عبد الوهاب.فكأنما قد( عرف الخير أهله فتقدم). و هذه بالذات ليها قصة و نادرةٌ
طريفة من نوادر الجاحظ . وطالما أن تاجو رطبٌ بالتراثيات فخلينا ياخ نحكيها.
هذا علماً طبعن ، بأنو مغزاها لا ينطبق بتاتاً على أي واحدٍ من ثلاثتكم.
▪ ****
- قال الجاحظ : أتتني امرأة و أنا على باب داري ، فقالت : لي إليك حاجةٌ ،
و أريد أن تمشيَ معي . فقمت معها إلى أن أتت إلى صائغٍ نقَّاشٍ، و قالت له: مثل
هذا ، و انصرفت لشأنها. فسألت الصّائغ عن قولها ، فقال : إنّها أتت إليّ تسألني أن
أنقُشَ لها على خاتم صورة شيطان ، فقلت لها : ما رأيت الشيطان لأنقش صورته،
فأتتني بك ، و قالت ما سمعته منها بنفسك للتو و اللببب بالإشارة يفهم" !!

● و طبعن با ود مهدي أنا أصلن جيت راحع أتن ليك حكاية مثلنا الفوق
" يحلنا ااحلة بلة"و القصة متداولة بروايات شتى ، شأن الأدب الشعبي بكافة
أطيافه؛ حيث إنه طائرٌمع الأخلار و سائرةٌ به الركبانُ ؛فلا أب له و لا وريث.

● فعندنا واحدة بطلا واحد درويش اسمو / فكي بلة. دي بالذات واصلاني
بنسيناريو نهايتو هزلية و مضحكة شوية و تدبني الإذن أنت بالذات أحكيها
مع خالص اعتذراري وكانل اعتزازي بأهلي الأنصار. فقالو على أيام موقعة
شيكان ، كان بقول إنو الانجليز ح يهزمو (جهادية) خليفة المهدي/ عبد الله
التعايشي ود تور شين. رغم أطماعه العريضة في سبي و (أسلمة) ملكة التاج
البريطاني ؛ و من ثم الزواج منها. حتى قيل إنه بعث إليها بكتاب عنوانه كان
( أسلمي تسلمي) و أرفق معه سرواله. المهم دي درامة أخرى و لبديها تفاريع.

●فما علينا؛ و نرجع لفكي بلة ، و الذي اقتادوه مكلبشاً إلى مجلس الخليفة
ود تورشين، الذي قيل: كان جبارا عتياً، و ذو بأس شديد. فارتعدت فرائص
الفكي لما نهره الخليفة؛ و أمره ليردد على مسمعه ما قد نسبو إليه قوله.
- أها كنتا بتقول في شنو ياااا فكي بلة؟! قام فگي بلة قعد يتراجف و قاللو:
لا لا ي سيدي خليفة المهدي ، أنا أنا كنت بقول ليك أمي بتسلم عليك و داعية
ليك بالنصر المبين و الظفر المؤزر على علوج ملكة التاج البريطاني ، و إن شاء
الله عاد تعرسوها لينا ، هن بقيت إتا و لا كان بقى يونس ود الدكيم.
فا شايف گيف بالله ، نظام المخارجة؟ و ما بتحيَّر علا مغير !!

▪ الحكايا والقصّص الشعبيّة التراثية والدعابة والنكتة والطرفة و النادرة
منذ الأزل و لا تزال الى ما شاء الله فاكهة المجالس و التجمعات سواء عند
الملوك و الامراء ووجهاء القوم ، و عند يواد الناس و البسطاء على حد يواء.
و هذا لا يعني إنها وُلِدت من فراغ، بقدر ما تعني إنها وليدة حكممٍ و تجارب
شعوب على مرّ العصور و الأزمان.

▪ ربما تستغل القصة و المثل والمُلحفة لأغراض هدامة، و ربما تستعمل لأجل
سفاهة و لربما توظف لاجل امتحان و اختبار، والاختيار و الترجيح و المفارقة
بين نقيضين و متماثلين. و لا يكاد شعب من الشعوب يخلوا منها, سواءً كانت
مرحة وحزينة.
▪ هناك شعوب تضحك على اتفه نكته و دعابة حتى وإن كانت ( بايخة)
كما يسميها المصريون، و( فاهية ) كما يسميها العراقيون.

▪ فأهل بلاد ما ببن النهرين مثلاً لا يضحكون فرحاً ولا يبكون ألماً
إلا إذا كانت النكتة والدعابة والمثل الشعبي قوياً لاذعاً ( يدك بالعظم )
يصل حتى العظم.

▪ و قصّتنا اليوم كما ياقتنا المناسلة عاليه حول قولهم :( عرف
الخير أهله فتقدّم ) هي واقعة من وقائع التأريخ السياسي العراقي،
و بطلاها هما الشاعرين الراحلين جميل صدقي الزهاوي و معروف
الرصافي، أما الذي حبك خيوطها و أدار جلستها من سيناريو و إخراج
فهو الراحل فيصل الأول ملك العراق آنذاك، ( رحمهم الله جميعا ).

▪ كان الصراع على اوجه، والسجال محتدماً ما بين الشاعرين العملاقين،
فأراد الملك فيصل أن يتعرّف على نزاعهما عن قرب ، فعزمهما إلى وليمة
دعاه دهائه أن وضع لهما الطعام في طبق واحد ليأكلا منه سوية، و اعتذر
هو ( الملك ) عن الأكل معهما بحجّة ( البهريز ) الحمية و أنه يتبع نظام صحي
خاص للأكل حسب رأي الطبيب لينظر ماذا سيفعلان إذا تقابلا على الطعام؟ و هل
سينغّص أحدهما راحة الآخر، أم سيتركا سجالهما وصراعاتهما لما بعد الطعام ؟.

▪و المعروف عند أهل العراق مثلاً يقول: عند البطون تعمى العيون ! أي يكون
حينها مشغولاً بالأكل عن النظر حتى وأن جلس خصيمه قباله على السفرة.

▪ كان الطبق الذي قدّم بين يدي الضيفين عبارة عن ( بلم ) صحنٍ كبيرٍ
متللاً بـ ( التمّن ) الرز العنبر بالدهن الحر مخلوطاً بالـ ( الكشمش )
الزبيب واللوز المحمّص تعلوه دجاجة سمينة محمّرة.

▪ جلس الشاعران الضيفان قبالة بعضهم البعض وشرعا بالأكل.
أخذ الزهاوي يأكل الرز من أمامه ليحدث فراغاً تحت الدجاجة
كي تسقط بأكملها بالحفرة التي أحدثها نتيجة أكله الرز الذي
أفرغه منها في جوفه.

▪ و لما سقطت الدجاجة في نصف الصحن المقابل له، حينها
قال الزهاوي شطراً من بيت شعر: عرف الخير أهله فتقدّم !

فاستفز القول الرصافي، فما كان منه الاّ و أكمل عجز البيت قائلاً:

 كثر النبش تحته فتهدّم.و حينها ضحك الملك فيصل بملئ شدقيه
حتى بانت نواجذه ليقول لهما: ( انكاركم وصل لهناه ) أي: هل وصلت
مشاحناتكم و نزاعاتكم حتى إلى مجلسي هذا و على مائدتي ؟

▪ بالطبع خرج الشاعران العملاقان من البلاط الملكي يداً بيد بعد
أن تصالحا بحضرة الملك، خرجا وهما يمسكان يداً بيد وعادت مباه
الأمور إلى مجاريها، ولم يعد بينهما خصام بعدها ثانية.

♧ و ألآن عزيزي القارئ اللماح و المتابع الكريم : تذكّرت هذه القصة البغدادية الواردة
أعلاه و نحن نتابع ونتربب عن كثبٍ ما يدور في أروقتنا دورنا السياسية و على اثير أسافير منصات تناصلنا اللا-اجتماعية من تمارين شد وجذب للحبال و قضم للأظافر و ما يتخللها من بعض مساع فاترة و خجولة لتقريب لوجهات النظر بين الفرقاء المتناتشيين في الهينة و القاسية و هم في حروب كلامية و مخاشناتٍ إعلامية ما تلبث ان تهدأ حتى يشتد أوارها.

▪ و أنا باختياري الشطر الأول من بيت القصيد (عرف الخير أهله فتقدم ) عنواناً لمداخلتي، و لم اختر العجز: ( كثر النبش تحته فتهدم ) إنما عنرت النظر إلى النصف المملوء من الكأس املاًً و بمعيتي الغالبية من أبناء شعبنا في إكمال أقصى المستطاع للنصف الفارغ منه.

▪ فقضية التقارب الذي نصبو وزتوق إليه كحنو الرضيع إلى ثدي أمه ليس بهذه البساطة التي نتصورها كبساطة المصالحة بين شاعرين بتبعهما الغاوون حتى نستحضر روح الملك فيصل ليجمع برن رأسيهما على (عضة) و ليمة كي يوفق و يصلح ذات بينهما ما استطاع إال ذلك سبيلاً.

▪ و حتماً أنا وكل أبناء شعبنا المساحؤق في الأرض و من كل فآته وأطيافه ننشد السلم
و الطمأنينة و الرخاء لشعبنا و الأمان لوطننا، اذ كنا دائماً و أبدا ًمهلّلين و مرحبين لأية لادرة صلح و ؤلاظ مأمول ما بين أبة حىكات مسلحة و برن قوات شعبٍ (مشلحة)، و لكن على أسسٍ راسخةٍ متينةٍ ومباحثاتٍ مستفيضةٍ و لدون أجنداتٍ معلنةٍ و خفيةٍ و شروطٍ مسبقةٍ و ببذل جهودٍ جهيدةٍ و ليس فقطرإعلان هدنات في التراشق الكلامي و التحاشد الإعلامي فحسب، بل بوضع خطوطٍ حمراء و عقوبات قاسية تطال أي جهاز إعلامي يعود لاستعمال التخرصات و التخريضات والتحريضات المضادّة على التنمى اللفظي و التفرقة من كائنٍ من كان وحيثما وجد.

▪ و مروراً بالتحقيق وكشف المفسدين والإرهابيين القتلة المنتهكين لحرمات أبناء
شعبنا العزّل ومن أية جهة كانوا و بدون أي استثناء، وانتهاءً بإنزال اقصى العقوبات
بالقتلة الذين يستبيحون الدماء البريئةفيهتكون الأستار المصونة و لا سيما الزواحف
ااهضر ممن يتربصون بنا الظوائر و حينون الفرص فيتسببون بارباك حالة أمننا
الاقتصادي و الغذائيو يحشرون العصي لعجلة إعادة إعمارالبلاد و العباد
بعد كبوة قااثة عقودٍ عحافٍ حسوم،و اا نامت أعين اادلخونة الجبناء.
و دمتم لأخيكم سالمين

® طبعن وركة عمو فكي بلة مع ود تور شين بقودنا مباشرتن،
برضو لسرد نوادر مما كان يدور في أروقة بلاط خليفة المهدي ،
عبد الله التعايشي. و بعضها طارت أمثالا تضرب في لمحافل.

© فيقال إنه كانت لديه فيلة ترتع و تلعب و تعوث خرابا في
مزارع القوظ من رعيته و لا حد يقدر يقول ليها تلت التلاتة كام.

∆ و ذات سربة دخلت الفيلة مزرعة أحدهم و كان من الصنف الأحمق
(الما برضا الحقارة) فلامن شافا تبرطع يمين و شمال ، قام ( يناحيها )
بعيداً عن حِمى حقله. و لما علم أنها للخليفة ود تورشين ، كبرت في
دماغه؛ و قر الذهاب إليه لكي يشكو إليه أمر تفلتات فيلته المتكر ة.

¶ فدخل عليه و بدأ يتزمر : الفيلة دي...و لكن ، مما لمح الشرار
يتطاير من عيني الخليفة و هو نهره : أها، الفيلة مالا قول مالك:

¶ أها زولك زرط ريقو مرتين لقاهو يابس كو درابة؛ رلا و قعد
يتراجف، لامن عرق و جف و ركبينو ساحن و قال لخلفة المهدي:
"الفيلة"
- مالا الفيلة، قولو :شن سوت ليگ، اتگلم مالگ مبرعم
و ساگت؟!!
- الفيلة يا سيدي خليفة المهدي، الفيلة دايرة ليها رفيقة".
أها بالله شايف گييييف ، عليگ الله طا يكحلا عماها؟!

(5/5)
الظريفة في حكاية الفيلة، انو المزارع، اتفق مع بقية رفابتو و جيرانو:
إنو لامن يمشوا معاو لمقابلة التعايشي ود تور شين "المرعب" هو يبدأ
الكلام مع التعايشي بالفيلة، و لما "يزأر" التعايشي مالا الفيلة؟! يلا الجماعة
كلهم يبدو الشكية بصوتٍ كوراليٍّ واحدٍ من عمايل الفيلة، لما بدأ الكلام قدام
التعايشي بالفيلة، التعايشي بنهرة اىتعظت لنا فرائص الحضور ، لا قال ليو :
ماااااااااااالا الفيلة، أتلفت وراو عشان بقية الكورس يشيلو معاو، لقاهم گاطعين
موية ونور، و شعر بكىط و مهانة في وش التعايشي برااااااااو،فاضطر يقول ليو
يا سيدي خليفة المهدي، الفيلة انا رأيي انو نجيب ليها فيل شربك حياة عشان
يوانس وحدتا، بدل ماهي قاعدة براهاّ . لكن ، ماتمو لينا الرواية ، التعايشي ،
جاب الفيل عشان يونس فيلتو الحنگوشة الدلوعة دي و لا لا؟!؟

® سماحة الحد دقنوس π√
{6}
® سماحة الحد دقنوس π√

(حكاية مثل)

© أولا، إن كان و لا بد من شرح المفردات الغميسة. فالحد بخفض الحاء المهملة ،
هو الحداد على الميت. و أما الدقنوس، فهو فروة الرأس بلا شعر ( يعني كدوية ).
و البهيمة أم دقنوس هي التي لا قرون لديها ؛ بخلاف الشاة الكرتاء {كريت} و التي بلا أذنين. و هناك سنة مجاعة ضرب فيها القحط العباد و البلاد من أقصاها إلى أقصاها ؛
حتى أضطر الناس لأكل الضريساء و شاركوا النمل في في مدخرات ببوته. كان ذلك
سنة { أم دقنوس} في العام 1306 للهجرة . عليدى عهد حكم التعايشي. و لا أدري تحديدا سر التسمية.

¶"سماحة الحد دقنوس" أي أن الصورة النمطية المثلى للتعبير عن الحداد على روح
الفقيد الراحل، هي أن تتجرد حريمه الثكالى من كل مظهر للحياة. فلا يتحلين بزينة؛
و لا يرتدين مخيطا أو محيطا.

¶ و أما فلسفة المثل و تفسير مغزاه ؛ فتقوم على مبدأ الإمعان في أتيان
الشيء على آخره و بحذافيره حتى النخاع. فلا يستبقى منه شيء قط.

¶ و يضرب المثل عادة، في حال من تحل به نازلة في مقتل، من مال أو بنين.
و بينما هو في غمرة بحثه عن مخرج للطوارئ، إذا بجائحة أشد بأسا و تنكيلا،
تأتيه لتقضي على أخضره و يابسه.

¶ و ربما كان قريباً من معناه ، و يتماشى مع سياقه العام كذلك قولهم:
هذا آخر ما كان ينقصنا. و برضو: "الكيشة يجي مشرقط من السما يلقى
الواطة مافيشة!!! فبالله عليكم شايفين گييييف؟!!!

® مرض حامد π√
نزولا عند رغبة الوجيه صدام الحاج هاشم ؛ و إنفاذا لرغبته الأكيدة، سنلقي
بأشطان دلونا في بئر هذه المقولة الشائعة من تراثنا المتواتر لتعميم الفهم.

▪ إذن، ، يرفع إيدو الما سمع بالمثل البقى متداولاً في أوساطنا حيثما كنا.
و بطله الشاب/ حامد التائب أشهر من( بلة الغائب)؛ و كلاهما ألمع من ألبيرت
أينشتاين ظاطو. نضرب المثل و لكننا نجهل صاحبه و ماهية علته. مثلما نقول
(دمغة غريق) ؛ و لانا عارفين الغرقان و لا الغتس حجرو ظاطو يكون منو؟!

▪ الشاهد إنو دا لاهو مرض حُكماء ينفعو حرجل أو قرض و كمون؛ و لاهو فُقَراء
لعزيمة و محاية و دواية و لا هم يحزنون. غلبو فيه حيلة لامن عملو لو السبعة
و زمتا ظاتو و حالتو محترفة ، النفس منخم و النفيسة منقهمة. جاتو البصيرة
أم حمد تكويه و لا تسيلو كمدة بي رمدة ؛ قالت الجنا شديد ما عندو الحبة دي ؛
علا اندراوة سااه، و لا كان صايداه عينا ناشفة و ما سمت. و برضو الحال لأسوأ.

▪ناس داخلين و ناس مارقين و حامد لا تترب قمز قام و لا كمان رقد هجس. قالو خلاس يجروبو الخرتوم ، بكان الريس بنوم ، و التيارة زاتو بقوم و قبل ما يسوقوه جات حبوبتو حيزبونة كدي مقرقحة، و صاحبة سوابق غرامية (بريئة) وسوست لأمو في أضانا: أسمعي هنا الجنا دا علتو خفية (ما بتنشاف بالعين المجردة). علا بدور العرس كدي عرسولو.

▪ و فعلاً إتلموا الوليان و عزلولو (دريفينة سميحة) و عزمولو البلد و البلدين و يشحدو
في الله؛ لكن زولك من شمار البشارة دقش أضانو ح يبقى (بعل) صاحبك انتفض و قام يتلتل متل (البغل) الهائج.أها من ديك ، كل من هب و دب غالبو يكمل نص دينو الحلو ترا يقعد ينيص و يعمل فيها رايح،و رويحتو في آخر طقاق عشان يلموه في دلقون أقرب (بايركساية) يعيش سوا في سبات و سكر نبات و يخلفو لينا دستة صوبيان و بنوتات.

لك تحيتي عمو علي الكنزي مدداً بلا عددٍ
و حبابك الله و أنا كايس ليك و أمثالك بالذات لكونك
مخضرماً (قارم حبتين) ريافي زينا و برضك(داقش البنادر).
و طبعن ( كايس لي سبب) دي ضحكتني شديد لأنها حقيقة.
لأني فعلن، نازل بهناك تقيل في بوستٍ موازٍ و قديمٍ متجددٍ
عن: " تراثيات و كنوز من سحارة حبوبة عجوز"
_____________________________
● طبعاً عارفين روحنا ما نشيطين في حتة كتابة تراثنا.و دا
سبب أصيل في تواضعنا إعلامياً. لكن من تالا تراثيات شعبية
بالرغم من شفاهيتها الموغلة و وارد فيها الإضافة و الحذف و
الجرح و التعديل بفعل التقادم . و لكن لها دلالاتها الثقافيه و
بتحكي الكتير عن طريقة التفكير و حياة زمان الكان عايشنها
أهالينا زمان.دي ممكن نؤلف منها كتيب نسميه "أحاجي ود
حبوبات). و هو (الغسيل) الذي سبقنا و نجح عمنا الطيب صالح
في نشره على الملأ ، وومن ثمة الخروج به بكلما له و ما عليه
من (قمقم )المسكوت و متغاضى عنه إلى رحاب العالمية. و من
هنا إليك مني زهرة من بساتين أرشيفنا المتحرك على قدمين:
《 عريس و ود طهور ؛ و لا بهلول في إسطنبول》
♤ تراثيات و كنوز محبة.. من داخل بيوت الأعراس و الختان: برضو كمان،عندنا
العريس دايماً تعيس حظ و مهزومٌ لأنه داخل معركةً محسومةً من (قولت تيت) لصالح خصمته العروسة التي يتم أدخالها معسكراً مغلقاً تجري لها فيه بروفات مكثفة ، كفيلة لتمكينها من كسب جولتها، يوضبح الكديسة). و في اغاني البنوت في دكاكينيات لتعليمة العروس ، استعداداً لساعة صفر أم المعارك ؛يوم يكون العريس في وضع لا يحسد عليه كأشبه ما يكون ك(بهلول في إسطنبول). و برضو يجي عمنا صلاح ابن البادية، من باب حفظ ماء الوجه يغني:(رقصت ليه مسك حجباتا و جاب القونين بي بساطة)

● و هناك إستكشات من المقالب لا حصر لها نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
أن يوضع داخل قطية (بيت قش دائري ليه قنبور و بورة و بنية و عضاضة) ثم تدخل
عليه العروس في صحبة ثلاث من قريناتها كي يبدأ جولة مضنية في البحث عنها في الظلام و بعينيه معصوبتين (كأنه إرهابي سجين بغوانتنامو) لدرجة أن أحدهم ذات مرة قبض التيبار ( زير الموية الواحد دا ) بدل العروسة؛ فأخذه بالأحضان و هو يردد أحييي
أنا يا الساقطة ، إلى أن فقعه في بطنه و يلا دففففق ليك المويةدي ترررررررع ليك
الواطة دي و بوظ الدنيا كلها خلااها طمبوج.

▪ و لكن هناك موقف آخر مغاير لعل فيه مواساةً للعريسو حقناً لبعض
ماء وجههه: حين يصتف له الأقران من الشبان و هو يمسك بيده كرباجاً
(سوط عنج) ليلهب ظهورهم العارية، كنوع من المشاركة.

♧ لكن ظاهرة ثالثة الأثافي لعلها تتمثل في ليلة أحلك سواداً في حياة الصبي
هي يوم الطهور (مثلما حدث لي شخصياً) يوم أن أتوا بي في جمهرة من أهل البلد
و البلدين ل(أتشتح) عارياً قدام الطهار (تمرجي متقاعد عادةً) ليقطع حشفتي بسكينٍ
ميتةٍ قبل أن يكمد لي فيها مسحوق أسود من بوبينة حجار البطارية لمداواة الجرح . ثم يسلمني كوكاب حربة (رمح) كي أتبختر بها كمشية أبي دجانة (رضي الله عنه) و التي وجب علي أن أغرزها في الأرض ثلاث مرات حتى أثبت رباطة جأشي و صبري على الشدائد! يعني حاجة كدا تخلي الواحد يتمنى حال الحنكشة ظاطو باعتبارها ترفاً يشتهى.
○مع بالغ أسفنا للإطالة، أو أية بذاءة غير متعمدة، إن وجدت (If any).
ود ال ح ي ش ا ن ال ت ل ا ت ة

إذن ، فلنواصل مع نبشنا ؛ لا، بل نسفنا لمطبات سهلة ممتنعة ننصبها لنواعمنا ، و لسنا في مأمن أن تُنصب لنا. علة غرار رأي المثل القاؤل: "يا حافر حُفر السوء وسع مرقدك فيهن"

¶ إننا نقرع هنا باباً ظل مؤصداً بشمع أحمرَ من قديمٍ جداً؛ منذ أيام (فرعون و قلة عقله)،
و الذي قيل إنه ما سن بدعة (ختانه الفرعوني) المشؤوم سوى ل(عاهة) في نفسه المعاقة
و ظنه السيء ببنات جنس أمنا حواء؛
¶ و لكن ثمة غبارٌ كثيفٌ ظل يحثوه إبليس و قبيله على عقولنا.
¶ و لعل فتحَنا لقنينة عطرٍ غير مألوف و نبشنا في (سلة مهملات) المسكوت و متغاضي
عنه بيننا عمداً كذكوريين بامتياز ليجبرنا على التنويه إلى حملات مدنا العالي القاضية بهضم حقوق شقائق الرجال؛
¶ و يا لسخرية المفارقة لعل ذلك يأتي على نقيض حال نظيراتهن في بلاد الفرنجة و اللائي تطرفن بعيداً و تجاوزن الخطوط الحمر في انتزاع حقوقهن حتى سلبن معها كثيراً مما هو ليس حقاً لهن أصالاً.

¶ هذا، مع ملاحظة أنه: كم من (نواعم) وقعن في شراك (مطبات) كثيرة نصبنَها
أو نصبت لهن أحياناً؟! على غرار حكاية ( الجميلة والوحش، و الضحية و الجلاد).
¶ لنستعدعي هنا طرفاً من حديث لنا شائكٍ و شائقٍ سبق و أطلقناه فيما يشبه حجراً
ألقينا به في لجة بركة آسنة، و تجاوزنا حواجز الوقف على نقطة تفايش (لا تقربوا الصلاة...) إلى معابر تعليله ب (... و أنتم سكارى). و قرعنا بذلك ناقوس خطر محتوم ، جراء أزمة كارثية ظلت تعانيها كثيرٌ من(شقائق النعمان) منذ أزمنة غابرة في مجتمعات كانت تحكمها أعرافٌ صارمة تعود بنا إلى قصة امرأة العزيز و صويحباتها، و التي يقال إنها ما دفعها للتحرش بنبي الله يوسف عليه السلام و مراودته عن نفسه، سوى لفراغ عاطفي عريض كانت تعيشه في عقر بيتها و لهجر و إهمال في بطن فراشها.
¶ هنا قطعت حديثي كمن نسيت شيئاً لأضيفه: الزواج رباط ما هو بالهزل والحفاظ
على حميميته بين زوجين{ بين معكوفتين}، إنما يتطلب صبراً و طولة بال ، طو تنازلات، حتي يظل زورق ألحاننا مبحراً دونما حاجة لأشرعة؛ و بأقل ما يعكر صفوه و ذلك بإعمال
و لو قيراط من عقلانية في نظرتنا حيال الحكم على الأشياء و شفافية في اتخاذ المواقف؛

¶ هذا ، علما أيضاً، بأن هناك رواسبَ في الذهنية الجمعية للرجل الشرقي ؛ أو بالأحرى هناك عقد شديدة نعانؤها. من قبيل توجسنا خيفة من أنه إذا لبى البعل لبعلته طلباً و عاملها برقة و لين باذخ، فلكأنما صار عرضة لطلوعها فوق رأسه لتسلبه عصمة فحولته و تلبسه سواراً في معصمها و تمسك بزمام أمره نن من مناخيره.

¶ لذلك نجد البعير يطلق هديراً لمجرد طرده لهوائه الساخن ؛ ثم رويداً رويداً تذبل المشاعر لتوءد لديه. و من جهة الزوجة فحدِّث و لاحرج : حزمة الوصايا الذهبية التي تتبرع بها لها أمهاتها و كل من لهن صلة قربى أو جيرةٍ أو صداقةٍ إن وجدن ثغرة لحشر الأنف ؛ يشكل كل ذلك معاول للهدم، لا للبناء؛ كقولهن : أول تبادي ، الراجل أشكميه و لازم تتغدي بيه قبال ما يتعشى بيك؛ و أهم شئ تحتحتيه ، تعدميه الملينة الحمرا، و أهم حاجة تحققي معاه في مل هينة و قاسية، لامن تكطعيه النفس: مارق وين و مساهر مع منو؟ و أهم حاجة وأهم شيء ...و القائمة تطول)؛
¶ بينما الشرع الحنيف وضع لنا شرعةَ و منهاجَ حياةٍ زوجية معافاة سليمة، بأن
تطيع الزوجة بعلها و لو دعاها على ظهر تنور فبالطاعة يزيد الحب و يكبر المقام؛
¶ و هناك وصية لعله حري بنا أن تأملها جيداً: {كوني له أرضا يكن لك سماء} ؛ فيا
للروعة ، و هل هناك التصاقٌ أشد مما بين فراش و لحاف؟!!!

¶ علا لاكين الزمن دا انقلبت المعايير عقباً علي رأسٍ؛ فأصبحت المرأة هي
التي تحكم بيت زوجيتها بشعار( تمتع بمناظر طريق الرحلة و دع القيادة لنا)
و توري (بغلها)الويل و نجوم الضهر وتصر ليه العين الحمراء وتضوقو المكشن
برا بصل عشان ما يطلع ليها في الكفر. و هذا مشروع مسبق لإفشال و هدم عشٍ
قبل بنائه و وأد للمودة في مهدها ما بين رأسين مفروض على واسدة واحدة.
°°°°{{{{○○○}}}}••••
كن كصندلة ٍ ، تعطر فأس قاطعها
كن وردةً ، عطرها حتى لسارقها
لا دمنةً ، خبثها حتى لساقيها

∆ فيا لها من مطبات نواعم ∆
{قد تبدو لنا إسفنجية رخوة سهلة.. و لكنها خرافية ممتنعة}
¶ و كأنما كلاً من العروسين جاي داخل على الكوشة كدا، و هو متحرفٌ
لقتال، و كأنه برميل بارود مفخخ ؛ أو متحيز إلى فئة ممن يتشددون إليه .

¶ و هذا مما يحيل بيت الزوجية إلى حلبة صراع ديكة عبثيٍّ.هنالك حيث
تضيع الرومانسية شمار في مرقة في معمعة ليلة (القبض على الكديسة).

¶ لعله تحضرني في هذا السياق، صورٌ بائسةٌ من حياتنا أيام كنا صغاراً
يافعين في نجوع الضهاري ، (اعتذر عنها سلفاً لرقاق النفوس) . فكنا نختلس
النظر و نسترق السمع عن فلانة الضكرية (المسترجلة) التي رما لم تخطر ببالها
فكرة الزواج كأي أنثى. ثم فجأةً يتم حجزها للتو، فخطبتها لابن عمها فلان بن
فلتكان ،ليجدوها سارحة بالبهايم في العراء:دارعة في ضراعها شوتالاً و تحمل
على كتفها كرباجاً أو عصا لتهش به علىغنمها، و ربما تكون لها فيها مآرب أخرى.

¶ ففي يوم القيلة (الدخلة) و بينما يبدأ عريسها التعيس بتسبيل عينيه في محاولة
للتودد إليها بهمسات رومانسة دقاااقة ، إذا بها تنتفض كما البغلة و تنتل يدها المفتولة
و عروقها المشرطنة و هي تنهره قائلة: هوووووي آآجنَيْ هووووي فك الأيد دي ، إت
ظنيت أهلك ما محدسنك! و لا شنو؟! دي أيداً يا خوي شاربة اللبن و ماكلة اللبا؛
أها نعلك قايل زولاً هليفيت و هوين متلك إت بقدر يلويها! فسايفبن كيييف !!

∆ علا، تجي بهناك تلقى على النقيض تماماً ، صورةً عكسيةً و بدرجة ألعن و (أظرط). حيث العرسان أيضاً ليسوا بأقل حماقةً، وحشيةً، سادية و إرهاباً. تلقى أخونا البطل عامل فيها و لا ناس حيدر قطامة ، ما ليه سوى شغل شاغل واحد بس، ألا و هو: فض سامر ثم تمزيق غشاء تلك البكارة العنيدة المختومة بشمعٍ أحمرَ عبوراً إلى (خط بارليف) بأي طريقة ، و عنوة و اقتداراً.
¶ ياخ لدرجة يحكى أن أحدهم ذات مرة و فور انفضاض سامر الحفل الساهر خطف(حمامته مكسورة الجناح ) على عجل وطار بها إلى لكوندةٍ على كرنيش النيل عندنا بود مدني ، ليذيقها هناك ليس شهراً من العسل؛ و إنما لينزل عليها حمماً و يصب جاماً من ويلات (حش) البصل.
¶ المهم أنه قبل الذهاب إلى هناك كانت أختٌ له (يُقال لها تام زينو) تساعده في إعداد عدته من قوة و من رباطة جأش الخيل، بينما هو يتخلى لها عن كل متقلاته و يتمولص من كافة حِجباته و يتحرر من كل أشيائه ليذهب مغاضباً و شبه عارٍ كيوم و لدته أمه؛ و خالاته بهناك يزغرتن و يوصن فيه يقولن لو: الحجبات خلهن (آ باشري) فيهن ريحة الملايكة و بيحفظنك من شواطين المرة دي، آجنا حشاي! فيرد لهن متعجلاً: لا لا يا يمة و خالاتي، طب ماني دايرن الليلة ! هو تحين جنس المرافسة المتلهمنها دي معاها ملايكة آآزولة إنتي ظنيت ما عندك شغلة!!

¶ فالشاهد في المعمعة، إنو الجنا أبو ضراع { عفيت منو} ،
أول ما دخلو اللكوندة طوالي خت يدو على جبين العروسة و
دعا بدعاء الدخول عليها . و لأنو ما عندو أي شيء تاني يقولو، فقبال ما تقعد تجبد نفسا سمح ،؛قال ليها: قومي يا زولة ادخلي استحمي. و هي بدون أي نقاش شالت البشكير و ماشة على الحمام، قام نادها تاني قالةليها: أقول ليك حاجة، بعدينك
تعالي راجعة برا لباس.
▪الشاهد: زولنا بكون سوا الشغلانة، و أنجز المهمة فأنهاها
ظمن قياسي ، سويعاتِ قلائل ، ثم بنهاية اليوم أنتظر على
قارعة الطريق للواري السوق اللي كان جابتو قبيلك الصباح، لتقله عائداً أدراجه مع أهله، وهو مفعم بنشوة الانتصار لدرجة أنه كان يلوِّح لهم بمنديل أو خرقة بيضاء يشوبها احمرارٌ ، لا بل إنها غارقةٌ في حمام الدم عدييييل!! ، دليلاً على أنه توفق في
( ضبح الكديسة) و إراقة دمائها بتلك الطريقة السادية و بسرعة فائقة.
¶ برضو نأسف جداً للإطالة، ثم للإمعان في الطلاسم القروية، على أمل أن تجد من يفهمنا.°°°°°°{{{{{{∆

® مسيليلة π√
®منور البوست عمنا محجوب، يلا خلاس نبطل شلاقة و نصنقر
نتتفن في الواطة جنب كرعين حبوبة و هي متحكرة في نص العنقريب
نسمع نضميها الحلو لمان ينقط عسل ونخليها تقصد لينا و تحكي لينا حجا
من أيام زمن الناس حنان . ناس ود النمير و فاطنة القصب الأحمر و قصة
البعاتي المعلق في المشلعيب و ناس هبشيتي البخوفن و السحيحيرة أم
ضنباً مسلول و عايشة في بيت نمل و تسوي الطقطقي و تخاف من الترنعي .

© لكنك الآن تترع كأسي بنخب معتق من إطرائك المحبب و تشرف عزلتي بحضورك عبر أثير هذا المنبر المحتشم . و بذا تجبرني على رفع قبعتي إعجاباً بنضمك الرصين حين تريق الشهد على شفاهنا لندير دفة الحديث نحو أرشيف حبوبتي ، حيث الأخبار منقولة لنا على لسانها بالتواتر كابرة عن كابرة و هي ثقافة شفوية بامتياز وجديرة بالحفظ والتوثيق.

∆ نقدهها بوجه خاص لهذا الجيل المسكين جيل الحناكيش. و لو أنني لا أنظر
إلى الحنكشة أبداً على أنها تهمة و كمان لو هسة لقيت جرعة حنكشة ما ني مابيها .
بس كمان مش لدرجة اأبناء الشهادة العربية البعرفو ليهم مثلاً الراعي ب(البفثح البقر) ،
ناهيك عن طلاسم زي ناس المرحاكة (الرحى) و هي حجر سميك مستطيل قديماً تبرك
عليه الخادم (تام زينو) طوال يومها لتجرش ثم تطحن العجين لأهل بيتها لينداح الثفال على (الحيب) وهو أيضاً إناء حجري ملازم للرحى لاستقبال ثفال الطحين, وقد أشار
إليه زهير بن أبي سلمى في قصيدة له في ذم الحرب حين قال ( فتعرككم عرك
الرحى بثفالها) فمثل هذه المفردات تعتبر طلاسم في قاموس اليوم.

¶ عموماً مشكور عمنا وتسمح ليأقول ليك طعلت حنكوش (إلا ربع) و يشرفني بالجد
نتابع إن كان لديك صبر على طول السرد و الحكاية.. إحنا دي بقا صنعتنا. إذاً إليك بهذه القصاصة ورغم أنها لحساب بوست آخر فقد آثرت سردها لك هنا كي أفر عليك عناء التنقل.
《مسيليلة 》
▪ يُروى ان أحد أهل العوض الرحل ينزلون أحياناً بالضواحي وطرف المدائن؛ حيث
يترزقون من ريع ألبانهم- و يسمونهم عرب اللبن و هم قوم رائعو السمت طيبو المعشر ينخرطون بعفوية في مجتمعنا القروي لدرجة أن بائعة اللبن في فريقنا في الحلة تزورنا ونزورها في كل فرح و ترح.

● الشاهد أن أحد هؤلاء العرب (الشناتير)قصد بماشيته ناحية ما يطلب الماء و الكلأ و هنالك أوقع في حبائل صبية بدوية فتزوجها بعد علة حب لم تمهلهما طويلاً . وعاد بها أدراجه إلى حيث (تاية) رهطه. كان عمرها 10 أعوام أو يربو قليلاً.

#و بطبيعة الحال اغتاظت لبوته و يت عرينه الأولى من الضر فطفق أهلها يواسونها
قائلين: ها زولة!شن عرس ، راجلك ما عرسلو شويفعةً( مسيليلة)؛ يعني رهيفة لامن كملانة من ادلحم الدنيا دي ؛ متل( ورتابة بين السماو السحابة) باكر دي كان مات ما بتعرف تسترو لا تبكيهو .مما انطلى على قلب تلك المسكينة و هدأ من روعها فأيقنت انه فشل في اختيار ضرة تمون جدريرة بمنافستها.
● و لكن تصادف أن بلغ زوجها أمر تهكمهم بها فعمد إلى أثبات العكس للناس بأن المسيليلة
- فالحة و نجيضة- وتعرف كيف ترثيه إن هو مات و ترملت بعده. وقد كان فادعى أخونا المرض ومكث غير بعيد في خيمته أياماً يمارضه صديق له ماكر حتى خرج الصديق ينعى صاحب الضرتين وقال لهم -إن فلاناً قد مات و ربنا أخد أمانتو كلموا نسابتو في الحلة التانية - أهل المسيليلة ..فخرج أهل المسيليلة في نفر من قريتها تاركيها وراء
ظهورهم بعد أن منعوها من الذهاب للعزاء بدعوى جهلها وحداثة سنها .

● لكنها لحقتهم بهودجها وحيدة عبر البطاح حتى وصلت لمضارب زوجها و نزلت
هناك حيث كان الشامتون يشمتون من تغيبها و زعمهم أنها خذلت بعلها و كانت ضرتها سعيدة برغم خسارة زوجها بأنها ربحت جولة حاسمة. وفجأة تظهر المسيليلة وتكسر أسورتها الفضية - رح رح هذه مؤثرات صوتية فقط - ثم تكسر حجيلاتها أيضا دلالة على الحزن على بعلها.فتتصدى لها امها من احدى الخيام لتلومها على مجيئها للعزاء رغم
انهم قد منعوها فتقول لها: مسيليلة ليش جيتي؟ مسيليلة ليش جيتي؟؟ _ ثم فترد المسيليلة : يا يمة جيت للدهنو في قروني.. و يايمة جيت للحمو في سنوني ويا يمة
جيت للنظرو في عيوني أي: حضرت عرفانا بجميل زوجي فدهنه في قروني أي:
شعرات راسي و لحمو في سنوني أي: من أطعمني من جوع و أمنني من خوف،
بكونه لم يكن يحيد عني بنظره لسواي .

_ فترمي أمها رأس الخيت :مسيليلة ليش جيتي؟؟ مسيليلة ليش جيتي؟؟
- ثم تردف هي بمناحة عصماء تصف فيها مكارم المروءة متجسدة في فقيدها
المرحوم و لكنني حجبتها كي لا أشق عليكم .وهنا يفتح الزوج مدعي الموت
وجهه يسلم على المسيليلة في رأسها بعد أن برهن لعزالهما بأنها وان كانت
مسيليلة فإنها ناضجة و واعية ويمكنها أن تبكيه إذا مات.
حواشي:-
♤ المصدر أمي عن حبوبتها رغم ميلنا للارتجال
في االحبك و السرد ، نظراً لتقادم الزمن.

® وداعية π√
ودَّ الأصيل ، متواجد حالياً
// وداعية/! ود المطامير كتب يعلق:
هع هع هع هع والله يا صاحبى شكيت محن محنك،
يعنى إنضربت بطين لقاى التيبار ذى زول البرجم و قريرة
البحر وجهجهت باكات قلب حبوبه هع هع والله الحبوبات
وحبوبات زمان كانن فى منتهى الحنيه والأصالة.
هسى حبوبات الزمن دى يطقمن الملابس مع
بناتهن والبودره ما تديك الدرب.
*****(((((***)))))*****
▪ها زول هه أريتن واقفات على كدي ، ديل بقن الواحدة لو
ناديتا يا حبوبة تبوز ليك شبرينو تجمر فيك متل بريبة كلبة القنيص.
لاكن حبوبات زمانك كانن رغم البساطة عبارة عن أفلام متحركة. تعودنا
نتخذ من(سحَّارات) حبوباتنا مناجم لنسبر أغوارها تنقيباً ، ليس فقط، عن
أصداف محارٍ ملأى ب(كنوز محبةٍ) فقدناها، أو شوارد حكمةٍ ضللناها ،
و لكنها تصلح أيضاً متكآتٍ لبراءة الأنس الجميل.. و لهمس أوتار
الحنين في أحضان دفء الخاطرة..
*******^^^^^(((***)))*********
♤ عارف مرة حبوبة عجوز بتحكي ليها في حلمة لجارتها،
واحدة جارتا كدي حتها حيزبونةً مميسيخة بلحيل. و عاملة فيها وداعية ؛
قالت ليها ياخيتي دايراك تشوفي لي البختفي حلمةً كدي حلمتها البارح لامن
صحتني قريب البياح ، قومتني مزعورة انقلبت على صفاقي و اتحصبنت قلت:
اللهم أجعلو خير. يلا أشوف ليكي رقبتي كدي متل الراكبة لي جملاً أصهب ،
قام ختفني ليك و قال كدي عاد قام مكربت بي. ردت ليها المسلطة ديك:
-عاد ووووووب على و سجم خشمي يا يمة، نان يا إخيتي دي مي ياها
الدنيا الخربانة دار الغش أم بناياً قش ، يا حليلك ياالجاهلة و سغيرة ،
الظاهر جاتك تارررة و ضقلها يكركب (معناها: ح تموتي قريب)!
كدي عاد أصبري لي النقوم أرمي ليك "الودع" أشوف ليك
ختوتك كيفنها ، كان عديلة و لا عوجاتن كنجارة؟؟!!
● قامت فرشت ليك التبروقة و انعدلت ليها و رمت الوديعات .
و بعد ما قرت الشافتو، اتنحنحت و قعدت تمنِّح تاني:ووب علي الليلة
عاد يا بت بطني ! يا جاموس أرقد , و محمد معاناما تغشانا!! أها شايفة
الويحيد في أخوانو دا بقول شنو؟ - أهاحبوبتنا الحالمة ديك قام دخلتا
ليك خوفة لامن فتشت لي ريقا هبشتو مرتين تبلعو لقتو ناشف كو
دورابة بس و قالت لها: شن بيقول آ مرة ودعك ؟ عليك الله
قولي فسريو اصلك عاد ماتقصري، أها لاكين عاد ما
سيحتي لي ركبيني و صبيتي لي عضيماتي!

● الوداعية قالت لها : يعني ماك شايفاه براك،
أكان للحاشي الأصهب دا مو ياهو ظاطو عزرائيل/ ملك الموت !
يعني يا إخيتي و الله ان إشاء الله بس تكوني كاتبة وصيتك. آها قولي
لي و تاني شن بقا عليكي اللخية؟ - بقا هنا حبوبتنا لمن بطنا طمت
و دخلت في حيص بيص, و تمامة الحكاية طارت ليها في لهاتا. فعمات
تقدير موقف فسراع فسراع ؛ و قالت النلحق رويحتي قبال المغبية دي
ما تغتس حجري. أها انتفضت و قالت: علا لاكن آآآبنية ما قت ليك:
أنا بعد داك ما حامت شوف روحي انملصت نزلت ليك برراحة من
البعير بي ضنبو! و بعدين أنا حلمتي زاتا (انكطعت وانشبطت).
و تحين اللخية خمخمي وديعاتك ديل و انكشحي
قومي شوفي ليك شمار غيري.
********♡♡♡********

كتب لي فقيد النخبة الراحل/Mahagoub
يعلق: طلعته ود حبوبات بجد يا ود اللصيل.
******((( ® حجر مسن π√ )))******

® و كمان يا عمنا المحجوب، لو في جهة مستعدة تتبناني كحبوبة (بارتايم) ، قول ليهم علينا جاي ، ما في مانع نشتغل....العزيز الغالي/عمنا محجوب أريت صباحاتك لبن و ربي إن شاء الله ينولك مرادك الداسو في تمرة فوادك ..أها وكت جيتنا داخل لا جوة و قلت نفرش و نتحكر نجيب سوالف أعراس زمان وهسي. شايف الحتة دي بتعجب الناس بلحيل.

© خلاس، طب ما عندنا مانع نخوض و نلعب لحدت الركب و نكيل الصاع صاعين . و لكن خلينا الأول نديها كمان كوزين زيادة من محن الحبوبات عندي حاجات قديمة شديد ظنيت قبال ما يحفرو بحر أزرق.. هن يمكن مسموعات لناس جيلنا, بس عملنا ليهن شوية تعديل و شمارات :-

∆ قال ليك الأم متعلقة بولدها ترا كدي متل شغل حبوبتي نا دا.. فلما اتزوج اشترطت عليه البقاء بجوارها . قال سمح ؛ و بنى ليها قطية في صفاقو ساااه.. قام طبعاً بعد داك أنجب ليه شافع حديث الولادة.. و دا كلو طبعاً على حساب مساحات من التحنان كانت حكراً للأم الجدة دون منازع .. لكنها سنة الحياة ترا.. فلما رأت سحائب الرعاية و الاهتمام ترحل عنها شيئاً فشيئاً لتصب بأرض حفيدها و السنيورة أمه بطبيعة الحال. بدأت تنهشها ليك غيرة من النوع الخبيث بلغة الدكاترة .سمعت ابنها كذا مرة بعد ما يرجع من الحواشة عند المغارب و ينفضو ليه الفراش فوق العنقريب الهباب و يعطنو ليه كريعاتو في موية فاترة تشيل دبس التعب و يلا بعد داك يقعد يرفع صوته بالضحك و القرقراب مع صغيره.

¶ أها الحبوبة بهناك طوالي قعدت تناغم فيه من بعيد و فتحت ليك معاه تحقيق في الموضوع:
- مالك آ جنا حشاي جنيت، لامن بتضحك تقول قر براك كدي برا شغلة؟ و الله ترا عاد سمعنا قالو كان للجن بتداوا، علا لاكين كعبة الاندراوة.. ثم بعدين شنو ظاتو البضحك الأيامات دي في الدنيا المسيخة دي.. أها هن بقيت مشگنب خليني النوديك لشيخي عوض الجيد، أب عشة التور ، تور عفينة الشين ، و لا نسوقگ لراجل الشگينيبة المگافي أبو عمر ؛ و لا گان سعران النجيب ليگ طينة ود الطريفي خسيم السعر و جاموس الوعر يلحقوني گولهن و يفزعوتي با يمة ؛ و لا گمان تكون قلة أدب ساكت مع المقصوفة مرتك العاجباك ديك و شارقاك طايرة ليك في لهاتك؟ إن شاء يا يمة تطير ليها النقرة التسد حلقوما!!

¶ هنا ، اقترب الابن من أمه و بعد أن طبع قبلة على جبينها المبلل بالعرق همس في أذنها و قال:
- يا يمة كدي استهدي بالله و كبري دماغك شوية ، و الله ماك عارفاني ساكت، القاعد بضحك معاه دا زولن لسة يا دوبك سنون ظاتو ماعندو.......!!
[} هنا الحاجة طوالي حقطت الكلمة علقت فيها و رسمت خطتها و وضعتها حيز التنفيذ الفوري ؛ و من حيثها داك لما بكرة جاء يصبح عليها لقاها لهله (برا سنون) .. أتاريها عمتگ الحاجة المسگينة جابت لها حجر مسن ولمت ليك في سنيناتها دهجتن ليك دهج عدمتن العضاضة، قالت إليه، عشان ود بطني و جنا حشاي دا يجي يضحك معايا و نقول قر برانا {و يتم مناتا و نضرب عشانا .. و نقابل أهلنا .. نعيش في جنة...}
بالله شايف جنس محن العجايز گيف؟!!!!
٪٪٪٪٪٪٪٪٪(((+++)))٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
ود المطامبر يعلق:
ههههههههههههه
والله محن يا ود اللصيل.ويا حليل حبوباتنا وزمن المحنة الاصلية ب
وست ممتع حد الدهشة ده حالتي انا لسة ما كملتو!!

® حنكلوت جبتوتπ√

{ دي على وزن / ريموت كنترول}

● و هذه يلزمها شرح للمفردات الغميسة كما توضح الحاشية أدناه.
كتب لي مصطفى أحمد على يعلق : مررت من هنا فكنت حاضراً فى
زمان الدهشة الجميل ...مررت من هنا فكانت الذكريات الاحلى على
الإطلاق ...و هنا تذكرت اندثار معانى الحبوبة التى نعرفها و الحبوبة
الآن ... حبوبة عصرية ...هل لذلك الزمان من عودة...؟؟
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪(((+++)))٪٪٪٪٪٪٪٪٪
®
● نعم ، هنالك عودة و بصحوة تامة، لم لا و بين ظهرانينا
أقلام بقامتك السمهرية. كمان تعرف يا مصطفى.. الغريبة أنا
حبوبتي دي رغم ريدتا الجنونية لي زي ما ذكرت ليك في قصاصةٍ
سابقةٍ" قلبي على جناي و قلب جناي على حجر"، كنت فعلن مكرها
ليك عيشتا. و أخوك طبعاً حريف جداً في فنون التخفي و المناورة
بحركات بهلوانية أكروباتية..

● مرة عارف ناس عمتي جونا ضيوف من هوج الباجور و معاهم بنية
نديدتي تقريباً .فأنا على العين الزايدة قمت أتخمج ليك فمرقنا برة كان في
(تِعِل شهفوفة مطرة، قعدنا نعرض و نهتف نقول: عية عية بلاد أبوي القدامية؛
و بكدا عكرنا مزاج حبوبتي بت ود التاي في جلسة الجبنة مع الونسة القاجة ،
فقامت بالراحة نيشت على رويسي بالحنكول (عكازة ليه قرينات تتوكؤ عليها
و تهش بها على غنمها) و ربما لها فيها مآرب أخرى( زي حك الضهر). و لكن أهم
و ظيفتين ليها أنها بتجبدك من على بعد و تخبت ترميك علي حُمَّير قفاك
(حنكلوت جبدوت).

● فالعبد لله رغم الهيصة كنت رامي ليك بالي كويس و موقت للجدعة و مع فكة
الحنكول تماماً وعملت تقدير موقف بسرعة البرق و لقىاءةٍ خاطفة.ٍ للإخداثبات ؛
انبطحت أرضا؛ ً لأنجو بجلدي. و لتصاب بنت العمة الضيقة المسيكينة كانت واقفة
وراي أردتها ناشفة بلا حراك. فكان منظراً يبعث على الضحك رغم مأساويتة.

حاشية بعد شنة لون و تكية خط:
- حنكلوت: حنكول (عجازة معقوفة الرأس متل
أفعى الكوبرا ؛ يُتَوكؤون عيلها ، و فيها مآرب أخرى)؛
- جبدوت :الاستعانة بتلك العكازةلجبد(سحب) الشافع
الضحية المشاغب، في حال إذا ولَّى مدبراً و لم يُعقب!!!

® الخوخ البقلع الضروسπ√

● ياخ إحنا أبسط مما تتصور. مرة معاي فردتي, خال الأولاد معزومين في لمة عرس عند ناس تقة. قعدونا في صينية مكبوس عملاقة بحجم ملعب كوبا كبانا الأولمبي؛مصنقرين أو الأحرى(مبركين) فوقا بعير له خوار؛ ما ياهو الليه مقلة قدر جبل اللبايتور ، بكون تابخنو في حلة قوز بحجم مصفاة الجيلي ؟!؛ كمان حاشينو بجداد ؛ و الجداد محشي بحمام ؛ و الحمام محشي بي قطا و طيور السمان. و أطيار الجنة هذه محشية مكسرات؛ و هلم جرا.

● أها بقيت ليك أنا غاتس بي جاي ؛ و زولي دا بهناك؛ غرقانين في دهن الضلعة دي
لي كيعانا و لامن مانا عارفين كوعنا ظاطو من بوعنا. أها وكتين زولي شفق علي قعد
يكورك لي:"يا زول إت تمام ؟! قت لو تمامين، أها و إتا كيفنگ مع گوىع البعارين؟!".

∆ أها يلا بعد قمنا جاء ليك دور بوفيه التحليات العجيبة. مشينا عليهن؛ جابو سلال الفاكهة ديگ عاد الميها خمج{ أتينا بها متشابهة} ؛ فيها أصناف كدي مشيقحة خاتفة ألوان.. صفرا و محومرة كدي. قام زولي ختفاو وتحدة ، و سعلني: دا شنو؟! و لما إنو ليس المفتي بأفقه من المستفتي؛ قت لو: دا ظنيتو خوخ على ما أعتقد. قالي:خوخ شنو يا زول ها ؛ نعلو داگ الزماوونگ قاعد يدعونا بيهو بس ، يقولولنا الخوخ( اليقلع ضروسگ)؟!!

{13}
® ود الهرمة π√

♤ الناس يكررون دائماً :"يا ابن الهرمه أو الزول ابن هرمه ,,!!
فماهى قصة أبن الهرمة هذا؟ القصة أن ابن الهرمة هذا ، كان رجلاً
هلؤهؤاً و مهرجاً اتخذه أحد الأمراء صديقًا ونديمًا للتروبح والتسلية.

● كان يستدعيه إلى مجلسه في المساء ، بعد أن تنام المدينة كلها
لكي يسامره و يسري عنه من رهق هموم الرعية؛ لما عرفعن ابن الهرمة
من خفة الظل و إدمان الخمر!! و كانت المشكلة اليومية أن ابن الهرمة
عندما ينصرف من قصر الأمير في جنح الظلام يصادفه رجال العسس
و يستوقفونه، فتفوح من فهه رائحة الخمر لتزكم أرانب أنوفهم .
فيُهرعون إلى إلقاء القبض عليه، ثم يحيلونه للقاضي!!

● كان ابن الهرمة لا يريد أن يكشف سره و سر الأمير و لا
يستطيع بالتالي أن يقول للعسس إنه كان يشارك الأمير في
كل شيء ، وبالتالي كان ينساق لأوامرهمو يذهبون به إلي
القاضي الذي يكاد يقيم عليه الحد حتي يستيقظ الأمير
ويتدخل للعفو عنه في اللحظة الأخيرة!! وكان هذا يسبب
حرجًا لحض ة سمو الأمير ، و ألمًا وإهانة لصديقه المقرب.

● و في ذات ليلة بحث الأمير عن ابن الهرمة فلم يجده
فأرسل في طلبه ؛ فحضر صديقه إليه، مشترطًا عليه، أن
يعطيه «صكًا» أي مريزماً مكتوباً يضعه في جيبه، ليبرزه
لزبانية العسس حتي لا يقبضوا عليه إذا وجدوه سكرانًا!!

● استشعر الأمير الحرج في أن يكتب صكًا يطلب فيه من
عسسه عدم القبض علي رجل شارب الخمر، لما يحتمله هذا من
شبهة الخروج عن الشرع، والتعارض مع حدود الله، فطلب من ابن
الهرمة أن يفكر في حل آخر يقيه شر العسس و لا يضع الأمير في
هذا الموقف الحرج!! أمام الرعية، ورجال الدين، وخصوم الأمير!!

● غاب ابن الهرمة أيامًا، ثم عاد إلة مجلس الأمير ومعه الحل(!!)
وكان الحل أن يصدر الأمير مرسومًا أميريًا يقول فيه الآتي:نحن أمير
المؤمنين و قد تلاحظ لنا، أن هناك من بين الرعية رجلاً يُنادون: بابنِ
الهرمة، كثر القبض عليه ليلاً و هو مخمور (شارب الكرستال) و كدي،
وقد عفونا عنه مراتِ و مراتٍ دون أن يرتدع لذا نأمر بالآتي :-

«إذا ضبط ابن الهرمة سكرانًا في أي وقت من أوقات الليل و النهار
يجلد مائة جلدة، و يجلد من شارك في القبض عليه خمسين جلدة(!!)

● و هكذا ضَمِن ابن الهرمة أن صدور هذا المرسوم الأميري سيمنع
كائاً من كان من عسس الأمير وعساكره من التعرض له أو القبض عليه(!!)
وأصبح ابن الهرمة و قانونه مضربًا للمثل في التحايل بالقانون لتحقيق
رغبات الأمير و صديقه.
♧ يا تُرى كم ابن هرمةٍ في زماننا هذا*
ربنا غايتو يجيرنا من ( أولاد الهرماواات؟!)

® حمير بهلول في إسطنبولπ√
{14}
® حمير بهلول في اسطنبول π√
© من نوادره المضحكة المعبرة¢
@ أزواج من جماعة حزب الخضر£

∆ حيث طلب البهلول من أمير المؤمنين/هارون الرشيد أن يحكّمه بالعباد مدة شهر، فرفض هارون، ثم ألحّ البهلول، و لم يستجب له الأمير الرشيد .

¶ و بعد المشاورات و الالحاحات و اللاتي و اللتيا، اتفقا على مضض، أن يحكم البهلول البلاد ليوم واحد فقط، و بشرط: أن لا يظلم البهلول احدا.

¶ و مع حلول ساعة الصفر المحددة لتقلد البهلول منصب القائم مقام بصلاحيات{ أمير ليوم واحد} ، ذهب هارون لنزهة في بساتينه مع الأسرة الملكية و على رأسهم حرمه المصون/ زبيدة...

¶ و في رابعة النهار يلتقي هارون بالبهلول و هو يسوق أمامه {مراحا} من مئات الحمر الأهلية المستنفرة ، فرت من قسورة ،
¶ فاستغرب هارون لهذا المنظر و سأله:
- ما هذه الحمير يا بهلول و من أين أتيت بها؟
فأجابه البهلول:
- لقد مررت بالبلاد يا مولاي ، لأتفقد أحوال الرعية و فرضت على كل (بغل) تأخذ (بعلته ) بزمام أمره ؛ و تطويه حناحيها؛ فرضت عليه ضريبة حماراً،

¶ فقال هارون:
- هل من المعقول يا بهلول في بحر سويعات، أن تحشد كول هذا الكّمّ من المغلوبين على أمرهم؟

- فقال البهلول: دعنا من هذا يا مولاي، المهم أنني لم أظلم أحداً، و إنني أثناء تجوالي في ربوع البلاد رأيت ما لا عين رأت و لا أذن سمعت؛ و لم يخطر ببال.
- ماذا رأيت يا بهلول؟
- رأيت يا مولاي فتاة حسناء غيداء مصقول عوارضها؛ بحيث إذا أصبحت نهارا ،تنحت لها الشمس و قالت:
هلم اجلسي مكاني، و إذا بزغت مساءا، كانت نجمة حميراء، توارت لها خجلا، فلقة وجه القمر , و هو في ليلة البدر ....

¶ فكم تمنيت أن تكون تلك الحسناء الفاتنة زوجة بالحلال لمولاي أمير المؤمنين. فماذا قلت يا مولاي.

¶ فجذبه الرشيد إليه و قال : أخفض صوتك يا بهلول كي لا تسمعنا زبيدة ( تودينا ف داهية)!

¶ فقال البهلول: إذن ، عليك بحمارين ( مكاديين)، يا مولاي ..

® بت ي محاسن ، كدي جيبي لي السرج داك ، النشد و أركب🙈🙈

® قصة كراع جادين π√
(15)
***{ تراث متواتر كابراً عن كابرٍ }+++
● ليه قاعدين لامن نسأل:و بعدين؟يقولولك:كراع جادين
يقال في أحد السفريات كان لوري شاحن كراتين مكرونة و فوق
الكراتين وعلى متنه عدد من الركاب متوجهين في هذه السفرية
الطويلة الشاقة عبر القفار اليباب ناحية تنقاسي بالولاية الشمالية
و قام (طشّ) اللوري من وجهته و تاه بين كثبان الرمال المتحركة
وضاعت عليه معالم الطريق حتي تعطل بهم اللوري و كانت المياه
متوفرة معهم و لكن مع مرور الوقت متثاقلاً قرصهم الجوع الشديد
بعد أن قضوا علي كل ما يؤكل .. فكر الكمساري (مساعد الحَلة) بأن
يظبط حَلة من المكرونة من الشحنة لسد الرمق و وافق الجلابي علي
ذلك و جهزوا كل الذي منو لتكاوين الوجبة . و لكن واجهتهم مشكلة
حطب(الويقود) حيث إن الكرتون تتلاشى ناره سريعاً كالهشيم . فبقى
ناقصم الحطب و لما كانوا بين قيزان الرمال و الصحراء القاحلة و لا وجود
لشجرةٍ أو عود وقف السائق حائراً في أمر الحطب و قال للكمساري المقولة
المشهورة التي تعبر عنا جميعنا حينما نحتار في أمرٍ ما. فقال له (و بعدين؟)
فرد عليه الكمساري ( كراع جادين ) وجادين هذا كان من ضمن الرُّكاب و هو
رجل مبتورةٌ إحد رجليه و لديه ساق خشبية يتوكؤ عليها و يهشُّ بها على
غنمه ، و لعل له فيها مآربُ أخرى . فتسلق الكمساري سيخ اللوري لكي يُقنعَ
صاحبنا جادين .. و طبعاً عمنا جادين كان زاتو جيعان مهوي زيو زي باقي
الجماعة و هو أصلن نشمي و سخي من نوع الفقرا البتقاسمو النبقة فبدون
كلام كتير طوالي تنازل لهم عن إحدى ساقيه. ثم طارت بها الأخبار و سارت
بها الركران ختى صارت المقولة مثلاً .. و بعدين، شنو؟ما كراع جادين!!

                    

( أب جملَن كتافين رفاقتو)

● ٤بعض الحوادث يُذكر بعضها بالبعض الآخر
و هذا ذكرنى موقف حدثنى به من سمعه من سلفِ
في زمن غابر . قال محدثي كان هناك ثلاث شبان
أقوياء و أعظمهم بسطة في الجسم كان أجبن من
نعامة و لكنهما يحتاجان اليه في الامور التى تعتمد
علي العضلات لانهم كانوا يسرقون أثرياء القوم.


● قال إنهم ذات ليلة عزموا أن يسرقوا
دكان رجل ثري يبعد عشرات الكيلومترات
من حيهم. المهم بعد الرجل انقطع و السقد المساهر
نام ذهب ثلاثتهم الي بغيتهم وفعلا بدأوا في اخراج ماخف
وزنه وغلا ثمنه ، ولسوء حظهم شعر بهم صاحب المحل و كان
مسلحاً ب{حديدة عفنة} فأطلق الذخيرة عليهم فهربوا باسرع
ما يمكن ولكن صاحبنا المرعة ( ومثله كُثر) لم تقو رجلاه علي
حمل جسده السمين من الخوف، و صاحب المحل لا يزال مجداً
في طلبهم فبدأت سرعة البدين تقل و خاف صاحباه أن يقع في
قبضة التاجر فينفضح به آمرهم فرجعا إليه وحملاه علي كتفيهما
ا واسرعا به حتى لا يلحق بهم التاجر ، و في اثناء سرعةعدوهما
مطلقين سيقانهما للريح تعثر احدهما وكاد ان يقع بحمله الثقيل
و لكنه استوى متحاملاً على قدمية و عاود الركود مجدداً و هنا
قال لهما صاحبنا المحمول( جواً) ، مخاطباً إياهما و بكل بجاحة
و هو علي لا يزال كتفيهما : "العِتر دا باكر ما يجى معانا " فاجاب
صاحبه و هو (يقنت) من حمولته التي تنوء بها العصبة أولىالقوة
قال بآخرجرة نفس : "خلاص تانى كلنا مانا جايين معاك آب
جملن كتافين رفاقتو "كدي اانتخاىج و بحلنا الحل بلة.

● تأملها؛ أليس فيها عبرةٌ؟ اليس فيها معنى"علمته الرماية..
و هو اقرب الناس اليك و لما اشتد ساعده رماك؟ أليس فيها
من ظللت تسانده ردحاً من عمر الزمان و لما استقوى عليك
تركك قائلاً لك العِتِر دا باكر ما يجى معانا؟ اليس فيها من
ظللت تتاتي فيهو الزمن كلو ولمن عرف المشي فات
خلاك؟؟؟؟ اليس ؟ اليس؟ اليس فيها وفيها؟
ود الحيشان التلاتة؛؛؛
مؤذن بجزيرة مالطة

(16)
® مساگ الله بالخير يا وش الخير ، أخوي المبجل/ محمد صديق.
و ممتن لگ لحضورگ الباذخ، و لأريحية مرور موگبگ هنا، و قد أنخت
بعيرك معنا بهذا الرگن القصي ،و هو يشكو قلة فئرانه.و گم نحن لحاجة
لمن يشد عضدنا و لو بجهد المقل في تجميع هذه الأصداف، و نفائس الدر
في أحشائها قابعةٌ و كامنةٌ. و كما قال لي صديقي المشاگس عبد العظيم:
ياخي لو نقلتها الله بحاسيك؟! انقلا ياخ انت اصلك ناقلا بي بطاح؟!!

© فلو حبيت، كأنموذج، تجد لدينا أمثالاً شعبيةً موغلةً في سحر البيان
اامن تخلبك تقيف تتأمل في أهلنا درل يا ربي كانو فعلن أميين مقعول؟!
كقولهم مثالاً ، لا حصراً : "لا بريدك و لا بحمل براك". و لعل للمتنبي بيت
على شاكلته و يشد من أزره، إذ يقول شاعى ابحكمة أبو الطيب :
"و من نكد الدنيا على الحُر أن تلقى عدواً ليس من عداوته بدُّ".
أو كقولهم في مثل آخر: " كر يا ديك أريتك تعدم الساعيك
و طول ي ليل على الواعيك و يا چمرة احرقي آلوآطيك".

[} و كم هو عظيم و معبر ذاك المثل الذي يقول :
" أدعي على جناي و أكره البقول يامين" إنه أدب شعبي
رصين يشعرك بمدى عمق ثقافتها وهي شفوية بامتياز
فما بلك بالله بها لو وجدت من يرصد و يدون؟!

∆ و لگن و إن كانت أمثالنا ليست كلها أيجابية ، إلا أنها على أية
حال تحكي عن واقع حال في كل الأحوال، فهناك أمثال و مقولات
شعبية قد تعكس نوعاً من السلبية و ضعف الرأى و الإرادة، كقولهم:
● فمثلاً قولهم : "كان غلبك سدهآ وسع قدها" ..آعتقد أن مثل هذا المثل
مستوحى من فگرة شمشونية(على و على آعدائى) وهذا فهم سلبى جداً،
ينسف گل شئ. و المفروض لوغلبگ سدها أن تحاول الخروج منها
بأخف الضرر و قدر الإمكان عن طريق إنقاذ ما يمكن إنقاذه

● و گذلگ قولهم :"كان گترت عليك الهموم.. ما عليك إلا تتدمدم وتنوم"
معقولة ياخى!؟ تنوم گيف؟ و تنوم ليه أصلن.. و النايم ليها زاتا شني؟ً!!
بل الأجدر بك أن تسعى لحلحلة نوائب دهرگ بحكمة و شجاعة. بل ، و
لازم تگون صاحى أصلاً أو نايم بعين فرد واحدة لتفادي أية مخاطر
محتملة قبل وقوعها؛ فلولزمت فراشك تبقى عليك ميتة وخراب ديار.
- گذلگ ، هناگ نصح بعضهم بأن:" أبعد عن الشر وغني لو" فيآخى آنت
بعد ما بعدت منو و بلعناه ليك على مضض، فكمان شنولازمة تجي تغنيلو؟! ،
يعني طعبن عشان يقوم يطرب و يگسر معانا (گرونة) يكفب الله شرها؟!
دى سلپية لا تقف عند الهروب من المحن، لا بل و التهليل والتطبيل لها.
بصراحة ده مثل مفروض يكون مثل منأي جنسية، إلا بس سودانى، لا.

● و مثل آخر كمان دا موغل في السلبية للطيش يقول:"الإضينة گفتو
و أتعذر ليهو".يآ خى هو آضينة و مسگين و الله خلقو كده، آنت آلحقارة
ليك شنو وهل هي من شيم الأحرار إنك تحقر بالناس اللضينات؛ أففة؟!.

● و أما المثل الأكثر سلپية لدرجة مقرفو أنا شصخياً أبغضه و لا
أطيق سماعه (رغم آنو قصدو شريف) يقول: "خلى آمگ للرجآل مآ
تخلى حقك للرجال".. گيف يعنى؟! معقولة آخلى أمى لكائن من كان؟!
و هي آمى أساسي و رأسي ، ثم إلى الجحيم كل شيء يهون دونها.

♡ و لكن ، خشية عليكم من الإطالة و الضجر قلنا نوفر الباقي و نتوقف هنآ..
و نمشي نبحث لعلنا نهتدي إلى أمثال أمثر إيجابيةتفتح النفس فما أكثرها و
أروعها. فشايف يا عبضولي الحكاية مضنية كيف؟!و أنا بفضل نجمعها كلها في
بوتقة (تراثيات و كنوز من سحارة حبوبتي ) عشان ننحصر في اتجاه و احد.

¤من أين اتت كلمة ( بالميت كدا ) !!

● لغتنا الدارجة أو العامية لغةٌ (حيَّةٌ) من الطراز الأول
و ست اللهيج السكري مافيش اتنين تلاتة . و لكن نجد
بها عباراتٍ قد يُشكِل فهمها على الغرباء و تحتاج للتفسير
و التأصيل و في ذلك تصادفنا بعض اللطائف، و منها عبارة:
"المَيْتِ" بياءٍ حرفِ لين، يعني: الشبعان مَوْت و ليس المَيِّت
بياء مشددةٍ كما هو خطؤنا الشائع بنطقها أي من كُتِب عليه
الموتلقوله تتالى بسورة الزُّمَر{ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَ إِنَّهُمْ مَيِّتُونَ } .
● فقد درج الناس على استخدام العبارة لدى تقديهم أو سؤألهم
عن تقدير قيمة شئ ما، أو عدده أو حجمه معين كقول أحدهم
على سبيل المثال : هذه البقرة ثمنها بالميت مية و خمسين جنيه
طبعن بالقديم جدن، و دا كان سعر فلكي ، يساوي ثقلها ذهباً كبقرة
بني إسرائيل ؛ أو سؤال: بتيع لينا بضاعتك دي بالميت كدا بكَم!¿
أو سوف يعود فلانٌ من طفشان اغترابه بالميت كدا بعد كم سنة¿.
واضح من خلال السياق أن عبارة بالميت تعني: على أقل تقدير.
و لكن كيف نشأة هذه العبارة لتعبر عن مثل هذه المعاني؟

● لهذا الأمر تفسير عجيبٌ قد لا يبدو أن له علاقة رحمٍ أو
صلة عضوية من قرببٍ أو بعيدٍ بما درجنا على تداوله لا قولاً
و لا فهماً. فعندما عَرَف الناسُ في مدينة أمدرمان العريقة تجارة
بيع و شراء العقارات السكنية لأول مرة و كانت تجارةً مستحدثة
عليهم ، و كان أصحاب البيوت حديثي عهدٍ بها ؛ و كانت الناس في
تلك الحِقب من الزمان يدفنون أعزاءهم من الموتى في أرجاء منازلهم.
و عندما يرغب أهل بيتٍ معينٍ في بيع بيتهم فإن السماسرة الوسطاء
يعرضون عليهم سعرين : الأول و هو الأعلى في خالإذا قبلوا أن يأخذوا
موتاهم من المنزل أي : نبش قبره و نقل رفاته إلى حؤثما يرحلون ؛ فلم
تعُد لديهم بعدئذٍ أيةُ سبةٍ أو ذريعةٌ للعودة إلى العقار من قبيل التحجج
بزيارة قبور موتاهم؛ و الثمن الثاني هو الأقل في حالى إذا كانت الصفقة
تشمل قبر المَيْت أي 《بالميت》 قيمة البيت كذا و بدون الميت هي
كذا. فالكلام دا ليهو يجي بالميت كدا ، زي مية و عشرين سنة !!
🤗🤗

《 العطشان يجي بجاي نديه كنز من سحارة حبوبتي 》

●رغم إنها لا ناثرة و لا هي شاعرة بأيتها حاجة لكنها مليانة حنية لو فاضت بأهل الأرض جميعاً لاغرقتهم.

● مرة عارف كنت ماسكني ليك برجم (يعني حصبة ألمانية لأبناء الشهادة العربية)
معاه جنس وردة يازول طايرة لي في راسي لمان قاعد أهضرب. و جلدي السهراجة
ديك لمان يلمسوها بالعود. حبوبتي طبعاً زي ما ذكرت ريدة جنونية ما متل محنة كتكت البرا لبن و ما بتتحمل فيني الهبشة.يعني فعلاً بالجد من النوع القايلة أنو القيامة دي ظاتا يمكن تقوم لو يوم وقع لي مكروه قدام عينها.قامت يا زول لفلفتني ليك بفردة قنجة طابقة فوقها شملة صوف و بقت مصنقرة الليل دا كلو موقدة ليها نار جمر للدفو و جنبها لمبة أم
قيطان (حبوبة و نسيني) و كورة (رمضان كريم) معطون فيها قرض تديني أكرع بالغصب كل شوية ؛ و لو شافتني عصلجت تقشطني ليك بسير المفحضة لمان أنلوي و كان حرقني تأكل اصابعيها من الندامة و تجهش معاي بالنحيب و هي كاطعة على نفسها ميثاقاً غليظاً بأن لا يجد الحزن سبيلاً إلى قلبي وقلوب أخواني اليتامى من ثغرتها أبداً. يلا كلما
تسمعني أزانف و لا أقنت أسمعها ليك تبكي عز الليل تمنح بكاياً بي جعيرو تقول :
- الليلة وووووووووووب علي يا عشا البايتات و ُمقنَع الكاشفات اللا ضقت حريرة
و لا ضريرة.. يا ماني عارفة ليك شنو.. وتناجي ربها رافعة أكف الضراعة شاقة
جوف الليل بسهام الدعوات تقول:
- يا الله هيييييييييي سعلتك بالذي هو أنت علا تخلي لي جنا جناي دا المتل الويحيد في أخوانو اللي هسي ما ضاق الحريرة و لا الجرتق لا الضريرة ..
- يا ألله تعفيه لي بس من الموت.. وإن شاء الله بعد داك تشيلني نا ذاتي بدالو.

● هنا أنا صراحة لمان خلتني نا ظاطي أشفق عليها و تكطع قلبي بحالة الجزع
والهستيريا اللامة فيها ؛ قلت كمان تحصل ليها نصيبة بسببي فقلت إلا أسكتا ليك
الحاجة دي بمقلب حار. وأخوك أصلاً شالق و صنعتي مقالب. فلما شفتها النعاس خلاس دب في أجفانها و كسر عنقها لمن الريالة سالت على سدرها و هجست شوية أخدت ليها غفيوة كدي, قمت براحة انسحبت من الغتا و بعد ما أتمولصت ليك طططب بقيت مولاي متل ماخلقتني ؛ ثم بحركة بهلوانية كدي قدلت مشيت على جيهة تيبار(الموية) و من تحت النقاع خمشت لي فكامة طين صلصال(برجوب) كبيرة جلطت ليك بيها جسمي دا من راسي لي كرعيني و جيت على تقابة النار و من وسط اللدايات شلت ليك كم جميرات مولعات غزغزتهن فوق الطين في جلدي.. وجيت وقفت منشحط فوق رأس الحبوبة المسكينة , وغيرت حسي خليتو مت البعاتي و ناغمتها ليك بصوت مخيف كدا:
- أهاااااععععع.. جيتك يا مرا يا عجوز يا حيزبونة ، مالك عاملة لينا شمطة حاميانا
الغمدة؟ مالك قولي دايرة شنو؟!!
- أها يلا ، زولتك من حيسا داك تنقش تنقش تنننننقش، قمزت مخلوعة تكورك و ترجف:
- بسم الله حصبني الله , منو البصيح لي؟ , جان يا يابا إتا والله إنسان؟ و شن بتدور
عندي ؟ كدي زح مني لي غادي كابس لي نفسي متل الرهجومة. قلت ليها:
- دا أنا عزرائيل ملك الموت شخصياً ، وجيت أشيل رويحتك بدال وليدك
البتريديه دا وعاملا لينا بيه غلبة ! دحين مو دا كلامك قلت فادياه؟

● أها الحاجة هنا تممم كرست كطعت النفس؛ لكن بحلاة الروح الظاهر
ضربت خماسي في سداسي و ظنيت فصلت عملت زغبير رجعت في
كلامها : و جري أنحشرت ليك في شملتا و ما مرقت الا أصبعا السغيروني
و هي تأشر على عنقريب رقادي أنا و تقول: هييييي يا يمة ! وا خجيلتي!
اليلة ما رحت فيها عديييل كدي! لاكين أأأبوى مييييي أنا المرضانة,
لا لا , هداك المرضان الجنا المغتا داك أمش عليهو راسك عديييييييل
وسوي عوسك معاه آآآآي آآآآبوي بتهو هدااااك ، يديك العافية.
● و أنا بهنا من الضحك لمان بلت شتتت بولي فوق سيقاني.
ود الأصيل/

{17}

® من طرائف مجالس التعايشي ود تورشين£

الخليفة عبد الله التعايشي ذات لحظة صفاء كان في
مجلسه بين وجهاء أم درمان .. فقال لهم مستأنس:
في واحد بخاف من الله و ما بخاف مني ..
وواحد ما بخاف من الله لكن بخاف مني..
و واحد لا بخاف من الله ..و لا بخاف مني
فتعجب القوم (دايرين يتعجبوا ساي) واستغربوا ثم
نظروا و عبسوا و بسروا لبعضهم البعض ..ثم يمموا وجوههم
شطر الخليفة مستوضحين و مستفسرين .. فابتسم الخليفة و نادى أحد ملازميه
و نهره قائلا : امش لي الشيخ أُمْحُمَدْ ود البدوي .. قول ليهو الخليفة قال دايرك هسع .
و شوف بقول ليك شنو.. وبعمل شنو ..وتعال بسرعة كلمني ..ولاتزيد ولا تنقص.. أمش..
فخف الملازم مسرعاً الى الشيخ ود البدوي (جد سعاد الفاتح البدوي) .. وجده في حلقته
يدرس طلاب العلم ..فوقف امامه قائلا : يا الشيخ ود البدوي الخليفة قال دايرك هسع..
فلم يغير الشيخ البدوي من هيئته ولا مجلسه الا ان قال له : قول للخليفة ود البدوي
عندو درس هسع يخلص منو وبجيك .. ثم واصل في درسه غير عابئ باندهاش
الملازم .. فقفل الملازم راجعا الى الخليفة وأنبأه الخبر : ماذا قال للشيخ
ود البدوي وما كان رد الشيخ ود البدوي وهيئته اثناء الحديث ..
فالتفت الخليفة الى جلسائه قائلا : هذا اللاجل
يخاف من الله ..و لا يخشى بأسنا ..

ثم إن الخليفة ارسل نفس الملازم الى
شخصية أم درمانية مشهورة أخرى.. فأمره بأن يفعل
معه مثلما فعل مع في سابقه .. فأسرع الملازم اليه ..فوجده
منهمكاً يتوضأ على تبروقة (والتبروقة هي الفروة أو برش الصلاة)
و قد غسل رجله اليمنى و تبقت له فقط ، اليسرى فرفع ابريقه ليغسلها.
فلما رأي رسول خليفة المهدي منتصباً لديه و يناديه قائلاً : يا فلان الخليفة
قال بدورك هسع.. فانتفض الـــ(فلان) ورمى الابريق جانباً قاطعاًوضوءه
ودخل في قفطانه , انطلق لا يلوي على شيء ، استجابة لأمر الخليفة.
هنا اسرع الملازم قبله الى الخليفة واخبره الخبر.. فقال الخليفة
لجلسائه وهو يشير الى القادم يسابق الريح :
هذا يخاف من الخليفة ولا يخاف من الله ..

هنا ازداد تشوق الجالسين لمعرفة شقي الحال الأخير،
فهمس الخليفة للملازم أن اذهب للنـــــــور عنقرة ..و قول ليهو
الخليفة دايرك هسي دي تخلي الفي يدكو تجيني هوا .. فأسرع الملازم
لدار النور عنقرة .. فوجده جالسا ,امامه برمة مريسة رافعا عبارا الى فمه.
فوقف أمامه و قال له : سيدي الخليفة قال دايرك هسع .. فنهره له النور عنقرة
لاعناًو ساباً أبيت ماني جايي .. ثم جره إليه وأجبره على شرب عبار و كانت الخمر
في عهد الخليفة محرمة شرعاً، في ام درمان وخصوصاً لقادة الجيوش مما يعد جُنْحَةً
عُظْمى ، لا تُغْتََفَر... وبعد إجبار الملازم على شرب كدي لامن ملا قرنو طلو هو راجع
الهوا ضربو لامن جا لمجلس للخليفة مشعمع و وقف بعيد متل هنووك عشان ما يشموا
فيهو الريحة.. قال ليهو: {هاي.، بتان بي الله النور عنقرة قال ليك اماني جاي...} الخليفة
قال ليهو { سيبو النور عنقرة كدي تعال أتا قرب جاي}قال ليهو { أنا ذاتي ماني جاي}
و لم يلبث الا قليلا حتى ظهر النور عنقرة راكباً فرسه و متلبساً بدروعه.فناداه
الخليفة متبسماً : أقيف آ ود عنقرة، سمج ارجع، مافي شي.. ثم التفت
الى جلسائه قائلا: هذا .. لا يخاف من الله ولا يخاف من الخليفة...
أها.. أرقد آ عــيش أنــا جرابـــك.🤕

من قالها ، و لمَنْ و في حضرة من قيلتْ؟!
[} على عهد خليفة المهدي التعايشي ود تورشين رضي الله عنه و أرضاه،
طبعن دا بقودنا برضو لسرد نوادر مما كان يدور في أروقة بلاطه السطاني
و مواكبه المهيبة تجوب أركان الرعية. و بعضها طارت به الأخبار و سارت به
الركبان ، حتى صارت أمثالاً شعبية و لها مضارب في الذهن الجمعي للأمة.

▪ و هنا واحدة منها اخترنا لها العنوان عاليَه :"الفيلة دايرالا رفيقة"
© فيقال إنه كانت لخليفة المهدي فيلةٌ شابةٌ حنكوشةٌ كدا في ريعان
طفولتها و براطع صباها ، مغرورة بدلالها و منغمسة لشوشتها بفجورها
و تقواها ، و كانت مطلوقةً لترتع و تلعب حيثما تشاء و كيفما اتفق و
تعوث خرابا يَمنةً و يَسرةً في غيط الرعية و لا أحد يجرؤ يرفع عينو
عليها ينهرها يهشها و لا يبشها ؛ و لا يقدر يسألها عن تلت التلاتة كام.

∆ كانت بالظبط تتمتع بنفس البريستيج زي تيس ستي نفيسة حرم
(سيدي الحسن حَلَّم و بي خشمو ما تكلم). و ذات مرة تفلتت لتدخل
في بلاد أو حواشة أحدهم حيثُ"إن لكل ملك حِمَى ، ألا إن حِمَى الله
محارمُه". و كان ذاك الفلاح من الصنف الأحمق داك العينو حمرااااااء
و شرارة و (أخويا ما بيرضى الحقارة) . فلامن شاف ليك الفويلة دي
تبرطع في محصولو يمين و شمال ، قام (يناحيها) بعيداً عن حقله.
و بالذات لما عرف أنها ملكية منفعتها تعود إلى الخليفة ود تورشين،
اللي مفروض أساسن أنه راعي الرعية و مسؤول عن اضماز استتباب
أمنها و سلمها الاجتماعي ؛ ربى كبرت في دماغه و تأبط شراً و قام نقر
عصاتو و مشالو راسو عديل في مجلسه العامر يشكيلو له أمر فبلته.

▪ و لامن دخل عليه بدأ يتذمر من فعلة الفيلة ؛ و لكن ، لما لمح
الشرار يتطاير من عيون ود تور شين (و هو فعلن و كتين وكت يقول
كدي يبرطم و يزعل ، عليه جنس شنا تكطع الخميرة من بيت النمل و
تخليك لو عاينتلو مرتن واحدة تاني ما بنتنيها حتى لو بقيت زد الفِتِلِّيد
و لا لو حيدر قطامة ظاطو) المهم عمك انتهرو ليك نهره لامن ارتعدت
لها فرائصه و كلَّبت منها شعرة جلده ؛ لامن قاللو: الفيلة مالا قول مالك:
▪ أها عاد هنا حصل انحراف دراماتيكي في منحنى موقف أخينا الفلاح
المسكين. زولك ظرط ريقو مرتين لقاهو يابس كو درابة بس؛ أها و قعد
يتلبج و يتراجف ، لامن عرق و جف و ركبينو ساحن و الگلام طار ليه
من راسو و رك ليه في لهاتو في النهاية خالس تنحنح فاستمجع ما بقي
له من رباطة جأشه و جمع شتات قواه المنهارة و قال ليه يا سيدي:
ما"الفيلة دايرة ليها رفيقة".و يلا من يومو داگ بدال الهم بقن همين.
▪ هذا، و قد حدس ما حدس و انفض سامر الاعتصام .. و دمتم !!

♤ طبعن قالگ: الظريفة في حكاية الفيلة دي، انو المُزارع،
گان متفق مع بقية جيرانو انو يمشوا معاو للتعايشي المرعب
هو يبدأ الكلام معاه بالفيلة، و لما "يزأر" التورشين: مالا الفيلة،
يقومو الباقين كلهم يبدو الشكية من عمايل الفيلة الوِسخة دي.
لكن أولما بدأ الكلام قدام التعايشي بالفيلة، و داگ نهرو: مااااالا
الفيلة اتكلم! أها زولگ أتلفت وراو على (الكورص) يشيلو معاو،
لقاهم ايك راقدين رز و طافيين نور ، فشعر بمأذق الضيم و
المهانة قدام حضرة جناب خايفة المهدي لامن صنقر في
الواطة قاللو: يا سيدي الخليفة الفيلة أنا شايفا وحدانية
فرأيي تجيبو ليها فويل قَدُرا كدي يونِّسا، بدل ما
هي قاعدة براهاّ عزابية تاكل في لحم جلدا !!!

▪♤ بلا دي آخر واحدة و نمرق من مجلس
الخليفة ود تور شين دا فلال ما يجيبلو كتمة:
[} دا عمك واحد أوطنجي لتاع ملحوتي و مكرتح عدمان الملينة.
جاتو فكرة{انقاذية} و يلا ركب الموجة جاء لمجلس خليفة المهدي،
ود تور شين ؛ و قاللو : سيدي ، أنا عندي آگولة في عضاني العسير دي
و ما خليت فگي (مفترس) ما بزغ لي فوقا و چت عليهم ما عالجوني .
علا شفت لي شوفة في المنام إنك لو رقيت لي فيها بتشفيني فسراع؛
و إن كان الشافي الله!!

[} انتشى الخليفة و قال ليه : سمح المبروك تعال لي بعد صلاة العصر.
الخليفة صلي بالانصار العصر و ناداه (فلان ود فلانة ) أدن جاي و ابرگ
لي هنا! الزول مشي طوالي برك جاثيا على ركبتيه للخليفة و الذي مسكهو
قعد يتمتم ليه في اضانوا بي صوت واطي ، و گأنها آيات قرآنية مگسرة .
و بعد ما رقاه، المستنكح رجع لبد ورا ؛ و ركب الخليفة و خرج في موگبه.

[} تحلق الأنصار حول الراجل قالولو : أها المبروك، شن نفرك مع خليفة المهدي؟!
بتوسوس معاهو أها، شن قالك و شن قلتلو؟! قال ليهم : قربو لي جاي و ارخو ليعضنيكم ،
الخليفة قال داير يعين أعيان و ملازمين جداد (الكتروني) گرت گرتونةفي كل البلاد؛ و قال:
أي وجيه جديد لازم يكون شريفي من سلالة أهل البيت ، عباسابي جدو النبي عديل . و أمرني
أسجل الأشراف في {گرتلة} و أرفعا ليه داك الحزة . و الشريفي منكم خليهو يجيني في البيت
أسجلو. يلا ، كل واحد من الجماعة مشي ليه في البيت عصرلو ريال أب عشرة لضمان
فرصة أن يشملوه ضمن جوقة الوجهاء المبشرين.

[} في يومين المحتال طلع بي مبلغ محترم و اتلحس عمل زوغبير. لگنمرت لحظات
و گمان ساعات ضوئية و الخليفة ماعيًن و لا رفد أي وجيه أو ملازم واحد ، لا قديم و
لا جديد. الجماعة قبقبوه و قالولو: ياخوي يا ترجع قروشنا يا نشگيگ للخليفة. قال ليهم:
كدي لوگو لصبر شوية و أنا هدا دربي للخليفة، أشوف لكم الحاصل سنو؛ أگيد في شيتن غلت.

[} المطبلاتي مشي للخليفة و قال ليه : سيدي الخليفة، تراها رقيتگ سمحة بلحيل
و نفعتني دُتْ و عضاني العسير القريت لي فوقا دي، و الله بس الگمدة بالرمدة ؛ بقت
تسمع دبيب النملة الحمقاء تحت الصخرة الصماء في عز جنح الليلة الظلماء. عشان
كدي بترجاگ بعد صلاة العصر، ترقي لي گمان برضگ في عضاني التانية ، اليمين.

[} العصر الخليفة ناداه: (فلان ود فلانة ) تعال جاي و أبرگ قدامي هنا ! و يلا ، مسكو من أضانو
اليمين و قعد يبزغ ليه فيها و يتفتف، و يبرطم بالراحة ؛و بعداگ ركب حصانو و مرق فات في موگبه.

[} الأنصار الاتسجلوا في ورقة (الأشراف) تاني جوا للمستهبل و سألوه: أها الخليفة
قال منو ومنو!؟ قاللهم: والله الخليفة قال كلامن نُكرررر .كلاااامن حااار...الخليفة قال:
الأسبوع الجااااااي بيوقد تقااااااابة حطب نااااارو نجيبلو الناس المسجلين ديل يحشره في
ألسنة اللهب واحد واحد... عشان يمحص الشريفي الأصلي من الفشنگ! تحين يا جماعة
الشريفي النار ما بتحرقو و أما الكضاب منكم بتاان بي الله بيلاقي النار و بلاقي الخليفة
ود تورشين. و أناهدا من دربي دا ماشي أسلم الگرتلة لسيدي الخليفة!!

[} ياخي الجماعة ديل قالو الىر عديل و رقدوا سلطة روب بالتبش الدردقوه ..
و قعدو يحنسو لگ في المستنگح ده يومين : المبروكيا ولض أمي، عليك الله تمحي
أخوك بالإستيكة؛ عشان انييي شريفي و أي حاجة، لاگين نُص كُم ، من امي بس أخوي
المبروك اني صحي ماني شريفي ، علا بحب أسيادي الأشراف فوق الله و الرسول ساااي،
و من جوة تمرة فوادي، فياأخاي تمسحني ينوبك ثواب! المبروك عشان يشطبم فيالآخر
وافق على مضض، و لگن بشرط هام:إنو أي زول عشان اسمه ينشال من من اللستة
يدفع خمسة ريالات أمهات عشرة و يديه عرض گتافينو يبقى متخارج من سگات.

[} فا شنو ، تصور بالله الزول ده لو حاضر زمان جلالة الملك {خازوق} الأول داك مع
وزرانا البمشوا يقرولم الفنجان عند حامد التايب و لا بلة الغائب في الرگايب ، كان طلعلو
منهم بكم قطعة أرض بالمنشية ، مع ثروة طايلة في بنوگ (مال/ يزيا) ؛ ثم لاحظ بالله،
تناغم الاسم دا زاتوحد التطابق مع سهولة گنز و تطفيش الأموال إلة ماليزيا ، و كدي؟!
∆ ود ال ح ي ش ان ال ت ل ا ت ة
π مؤذن تعابن ساي في جزيرة مالطة√

(18)
//السقط لقط //
لم نعرف حتي الأن موقع "ســقط لقـط " الســـوداني و لم نهتم. فـلمــاذا ؟.
اكتفينــا بمعرفة أنه مكان بعيد جداً عن مكان تواجدنا أينمـــا كنــا، وأن الذهاب
إليه غالباً ما يعبر عنه بال "مرقة" فنقول " مارقهــا في سقط لقط " أو فلان
"مرق بينا في الســقط لـقط " . و عرفنا أنه موقع غير محدد الإتجاه. و برغم
ذلك لم يتوقف الناس عن زيارته و بإســـتمرار فالذي يسير غرباً يمرقها في
السقط لقط و الذي يسير شــرقاً ســــيمرقها هناك أيضـــاً. إن عاجلاً أم جلاً .

@ و ليس "السقط لقط "هو المكان السوداني الوحيد المجهول الموقع '
أو ما يعرف في علم الجغرافيــا الگنتورية بالإحداثيات و إنما هنالك مواقع أ
خري لا تقل شهرة و لم تنقطع عنها الأرجل جيئة و ذهـــاباً برغم مجهولية أماكن
تواجدها.مثل ما يعرف بـ " الســـماء الأحمــر ". و هو المكان الذي يتســـم الذهاب
إليه بالتحدي. و قد لاحظ الباحثون و جود علاقـة كبيرة بين الذهاب إلي السماء الأحمر
و بين الســفـر خارج الحدود. إذ يحتاج الســفر عبر الدول إلي " تأشــيرة " بينما قد لا
يحتاج هذا إلي سوى " تكشـــيرة ".ثم إن الســـفر عبر الدول مرتبط ب"الجواز" و الذهاب
إلي السماء الأحمر مرتبط بـ "الزواج " حيث تجد أن أغلب زوارها من الأزواج گأن تسأل
إحداهن بعلها بلهفة قد لا تخلو من مغزى: " على وين العزم إن شاء الله" فيرد بقومة نفس :
" ياخي إنتي مالك ؟ ماشي الســماء الأحمر ".و ربما يتواصل التحــدي و المناقرة
حتي بعد العودة بالســلامة : " جايي من السماء الأحمر. خلاص إرتحتي؟ "

¶ أما "التوج" فهو موقع سوداني آخر . لكنه غير مرغوب إطلاقاً و لا يرتاده الناس إلا مكرهين
و مدفوعين إليه دفعــاً بغير إرادتهم، فالذاهب إلي التوج، فلا بــد في المية و أن يكون قد ذهب إليه
بفعل فاعل( مكره أخاگ لا بطل). و لم يســـجل في تاريخ هذه الأمة الســودانية إعتراف واحد بالذهاب
إلي "التوج" عزة و جعولية ، إلا أن الناس تشــهد و تســمع بإســتمرار كلمات الوعيد و التهديد
بالإرســال إلي التوج: و الله أضربك كدا أوديك التوج أو " والله إنت تباري لي الزول دا لمن يوديك
التوج "و الغريب أنني أفهم أن كلمة التوج في اللغة العربية تعادل القمة و المكان العالي، و أنهامن
جنس كلمتي التاج و التتويج . بعكس ما يدل عليه "التوج" السوداني نفس الإبهام المرتبط
بماتغنى فأطربنا به عمنا الراحل/سيد خليفة(البمبو السوداني)

¶ و أما المكان الرابــع في ســلســـلة الأماكن الســــودانية الشــهيرة التي لا يوجد علي
خريطـــة درب الترانة فهــو "البلد التي طيرهـــا أعجمي". و يعرف بأنه المكان الذي يصله
الناس بغيرمـــا تخطيط ، و غالبــاً ما تقودنــا إليه محض الصـدفــ ،. فمثلا لما نخرج إلي غير
وجهـــة محددة منشـــودة كثيراً ما نجـد أنفســـنا و قد مـرقـــناها في " بلـداً طيرها أعجمي ".

[} و قاموس ثقافتنا السودانية زاخر بأمــاكن و مواقــع ســـــميناها نحن و أجدادنـــا
ما أســــــكن الله بهـــا من إنـســان، و لا جــان. فكل ما في الأمــر أننــــا شــعب نهـــوي
سرد و روايــة القصص و الحكاوي و القصص لا تحلــو لنا إلا بالمبالغـــة .

[} و من هنــا إخترع خيالنــا هذه المواقـــع لتتســـق مع صيغ المبالغــة في التعبير
التي نجمل بها حكاوينــا. فـ (السقط لقط)صيغة للمبالغــة في البعد و (طيرها أعجمي)
للمبالغة في الغـرابـة و هلم جرا ...!!!
© بصراحة الگنز دا زاااتو مسروق بلد طيرا عجمي كان قريبة
في { من السقط لقط و لگن، بحرفنة و تصرف}.

@ من جراب أمثالنا الشعببة @

هذه نافذة مفتوحة لكل باحث و مهتم بقديم الأثر في بلادنا من تراثيات و أدب
شعبي ضارب أطنابه في لب الأصالة و معروفر برصانته البالغة و أنه منقول بالموريبة
و بكل أامنةٍ و نكران ذات و موروث مشفاهةً أباً عن جد و متواتراً بدقة كابراً عن كابر.

[}و الأمثال الشعبية السائرة، سواء أكانت مصوغة بلغة عربية عاربة أو
مستعربة دارجة، لها يد طولى و قدح معلى في رسم خطوط كفافية لصورة
كروكية لهوية الشعوب و كأنها لسان حال البشر، شريفهم و ضعيفهم على حد سواء.
و هي بمثابة عدسة شفيفة لاقطة و كاميرا نزيهة ناقلة لجوانب هامة منحياتنا
اليومية، لتصنع منها نقلات نوعية و تضع نقاط تحول فارقة على قارعة التاريخ.

[} علماً بأن الأمثال تأتي منظومة في بعض الأحيان أو مسجوعة في معظمها
و هي لا تخلو من روح الملحة و الطرافة والدعابة، بل هي غالباً ما تكون في الأصل
عبارةً مواقف تعرض لها أو قفشات و مقالب أبدعتها قرائح طائفة من أهل الجو الرطب
و أصحاب الدم الشربات ، كنوع من المسرح المتحرك بتلقائبة متناهية في الهمبريب الطلق.

[} ٧و حتى لا أطيل و كما قيل: إنه لا بد لصانع السم أن يفرعه
بالتذوق؛ فهذه ضربة بداية مني ، عبارة عن مثل شعبي بسيط يقول:

(يا عشمان في الودكة من ورك النملة ، حرمت عليك الرشوشة).
#و يضرب المثل في شأن البخلاء الأشحاء، كما أسهب في وصفهم
الجاحظ ، أو كقوم جرير حين هجاهم الأخطل بقصيدة عصماء من
عيون الشعر، حيث أجاد و برع ، إلى أن قال فيهم:
قومٌ إذا استنبح الأضياف كلبهمُ قالوا لأمّهمُ بُولي على النّار
فتمسك بولها بُخلا أن تجود به و لا تبول لهم إلا بمقدار !!

[} كما يساق المثل أيضاً في حال المواهيم من ذوي الآمال
العِراض و الشبحات البعاد ، الحالمون بالمحال و المادون أرجلهم
لأبعد من مقاسات ألحفتهم المتشابون لشم {نسيم الجنة} من
عاى أبعد مما تطال أرانب أنونفهم الفطساء ، و الممتطون هامات
الثريا لعقد قرانهم بعطارد ب(كوشة) في شرفة على سطح القمر.

♧ خربيشة:-
وجب التنويه إلى أن المثل المذكور أعلاه ، له في نسخته الأصلية
صيغ و ألفاظ وجدناها مشاترة بعض الشيء و قد لا تليق أصلن بالمقام .
و خشية أن يندى لها جبين حرية الملكية الفكرية للتأليف النشر ، فقد
ارتأينا حجبها بشيء من التصرف. فرجاء ممن كان يعرفها أن يمدغ بس
و هو ساكت و من لا يعرف أن يكف عنا جشاءه ، فيكفينا شر السؤال.
صدر تحت توقيعي في2/9/1437 بكامل قواي العقلية و العاطفية
المعتبرة شرعاً و قانوناً
/ود الأصيل

Quote: كتبAdel Gisnalla Eljack وكيف كانت ردة فعل جرير؟؟ ههههههه

أفففففو ! عاد كمان جرير بسكت ليه; أنا أخو الراسية؟!
ياخ دا كان مطرف لساتو عديل للفرزد زاتو ( اللي قالو: گان
شيعي معفن ). ياخ جرير يوم ما لقى زول يهجبه قام لامن
عاين لروحو في المرايةو راح مديها علي راسا، و لعن خاش
أبوها ظاطو . فقال جرير يهجو الأخطل و أمو ااجابتو كمان:

وَلَدَ الأخيطلَ أمّهُ مخمورةً
قبحاً لذلك شارباً مخموراً

و كان الفرزدق بشع المنظر , و وجهه غليظ جهِم
القَسَمات منقّر من آثار الجدري و لأجل ذلك لُقِّب
بالفرزدق و هو الرغيف الضخم ( المحرق) و كان
مع هذا غليظاً قصيراً أصلع إذ يقول فيه جرير:

لقد ولدت أم الفرزدق فاجراً
فجاءت بوزوارٍ قصير القوائم

- و يقول جرير يصف بني مجاشع
(عشيرة الفرزدق) بالسمنة و الترهُّل:

تلقى ضِفنَّ مجاشعٍ ذا لحية
و له إذا وضع الإزار حِران
من كل منتفخ الوريد كأنه
بغل تقاعس َ فوقه خُرجان

·- و كان جرير يلقب بني
نمير بالتيوس و يقول فيهم:
فصبراً يا تيوس بني نمير
فإن الحرب موقدة شهاباً !!
ود الأصيل/

♧ و كان ممن يقذع في هجاء الفرزدق من يقال له مربعا.
فلما طفح الكيل بالفرزدق و بلغ به السيل الزبى، حتى توعد
شاتمه بالقتل. فتمادى ذاك المربع و سدر في غيه قائلاً:
زعم الفرزدق أن سيقتل مربعاً
ففز بطول سلامة يا مربع.
ثم طارت مثلاً. زي ما بقولو للجعجاع
(السواي مو حداث)

《 بالت حمارةٌ فاستبالت أحمرةٌ أهليةٌ 》

♧ من أروع ما قرأت، سمعت و رأيت في تبعية عمياء£

[} يقال إن للحمير طريقة خاصة للدفاع عن نفسها فهي عادةً ما تتبول
فوق بولة بعضها بعضٍ لإحداث مستنقع ، لعل الذئاب توحل فيه فلا تصل
إلى مرابطها كي تفترسها. و لكن المثل يُضرَب كدليلٍ على الغباء و جفاف
معين الإبداع من أية موهبةٍ ، حين يصير عوام الناس الرجرجة و الدهماء
كالأبواق، ينعقون بكل ما يُنفَخ في أذنهم أو يُبَث في روعهم و يتراكضون
كما الحُمر الأهلية بوقع الحافر على الحافر، و بلا وجهة محددة.

● و للشيخ علي بن عائض القرني حديث مثله بحق أولئل الدائبين
على السباب و القدح في سيرة رسولنا الكريم حين قال: ضربان سلاحهم
الفساء و يأتون في ناديهم المنكر و العياذ بالله . في ابن أمة محمد هل أتاك
حديث الفجرة اللئام النكرة الحمر المستنفرة التي فرت من قسورة ، من لا
يخشون ترة و لا يرعون مأثرة بال حمار منهم فبال عشرة و أحمرة و أحمر
فترادفت الحمر بأبوالها وتتالت البهائم على تجهالها. و بالفعل هم كالأتعام بل
أضلُّ سبيلاً ؛ يتتالون على جهالة بعضهم البعض و هي منهم قبحها الله.
● و يكمل الشيخ مدافعاً عن حبيبي بأبي هو وأمي عليه الصلاة والسلام:
و لو تحول رعاع أهل الأرض إلى زبالين و مردة ليغبروا على السماء
صافية، لما رجع الغبار إلا على هامات رؤوس من أثاروه.



ود ال ح ي ش ا ن ال ت ل ا ت ة
مؤذنٌ محجورٌ منزلياً بجزيرة مالطة

[] ومن هذا القبيل وفي هذا الصدد يقال أيضاً:
[] إذا أقبلتْ باضَ الحمامُ على الوتد؛ وإذا أدبرتْ بالَ الحمارُ على الأسد.
[] و ورد ان قائل هذا البيت الذى تحول الى مثل عميق المعنى لمن يفهم
المعنى. رجل يدعي ابن اسد كان قد لجأ ملك بلاده و إنسان عين زمانه إلى
قصره المنيف ذات يوم بعد تحت عاصفة قوية بعد تشتت ركبه، و قام ابن
أسد بضيافته ثلاثة أيام لم يسأله فيها عن شخصه المجهول من وضعه
وحالته و قد تقطعت به السبل فعرف الملك نفسه لابن أسد و الذي جهزه
و خرج معه على فرس أهداه إياه حتى وصل مشارف بلاط قصره ثم
الى بلدته. وكان الملك قد أوصاه بأن: يا ابن اسد ان احتجت يوما لائ
شئ فلا تنسى أن لك اخ هو سلطان هذه البلاد.

● و كما تقول الرواية إن جائحة اجتاحت ابن أسد وتفرقت ابنائه و خسر
قصره وأرضه و لم يجد بداً من البحث عن عمل، وغادر إلى المدينة متنكراً
في ثياب المهنة و بينما هو هكذا جاء رجل يبحث عن عمال حيث يجتمع
الباحثون عن عمل فنادى ا لرجل: من يعمل في التنظيف تحت الخيل؟ لم
يجبه أحد لهبوط مستوى العمل فرفع ابن اسد يده و قبل العرض !فأخذه
الرجل و هو لا يعلم أنه سيعمل في اسطبلات الخيل الخاصة بالملك.

● و بينما هو ينظف في الاسطبل كان ايضا حمار يحملون عليه
الاعشاب و كان ابن اسد ينظف تحت الحمار فبال الحمار على راسه،
فقال هذا البيت:إذا اقبلت باض الحمام على الوتد** واذا ادبرت بال
الحمار على ابن أسد.

● سمعه أحد الحراس وراح يذكر البيت للملك من جمال البيت فهب
الملك و قال اين هذا الرجل؟ فوجده صديقه ابن أسد صاحب الأيادي
البيضاء فغضب عليه الملك وقال هل هذا ما أوصيتك يا ابن أسد؟ ثم
حمله أحمال الخير ورد له كل ما خسر ممال و ولد و قال له ان ابن
اسد عليه ان يبقى ابن أسد.

.
(19)
...الخدير انا ماني حي#
=============
أتذكر مره في مناسبه زواج وفي أثناء الحفل لفت نظري تفاعل الشباب مع اغنيه الخدير التراثيه
التي تغني بها الهرم بادي محمد الطيب وبعد نهايه الحفل سألت واحد من الشباب الكانو موقفين فوقنا
الغبار الاغنيه دي العجبك فيها شنو قال لي يا سلام دي اغاني الغزل العفيف .. أغاني الزمن الجميل.
.. بي سري قلت ليهو الجمل اليرفسك ..المهم نمش لي موضوع الاغنيه هي من أغاني (الحداء) والحداء
هو الغناء الذي يشترك فيه مجموعه من الناس أثناء تأدية عمل معين يطردون به الملل والنعاسو المشقة
ويضبطون به إيقاع العمل .. وأشهر الحداء ما كان يغني قديما للابل أثناء سير القوافل ويسمى المغني
حاديا ..كما ذكر المادح في وصف قوافل الحجيج :سرتم وسار دليلكم ياوحشتي الشوق اقلقني
وصوت الحادي وأيضا قوله : صلى عليك الله يا علم الهدى.ما سار ركب أو ترنم حادي

¶ ومن أشهر الحداء في التراث السوداني اغاني جر الدلو بالابل والحمير .. وأغاني الهيلاهوب في أعمال البحر
لتجديف المراكب وتغني هكذا ..هيلا ..هيلا ..هيلا هوب ..ومع كلمه هوب يسحب كل فرد مجدافه بقوه لضبط
الإيقاع أثناء التجديف ..وأشهر الحداء عندهم اغاني الحصاد وتحديدا الاغنيه موضوع البوست في دق العيش :
الخدير انا ماني حي
النقدو الطير انا ماني حي
دق العيش في القمرا
يا آب راسين نارك حمرا
الليل برد انا ماني حي
والصيد ورد انا ماني حي
شمه جات انا ماني حي
لابسه العاجات انا ماني حي
∆ و كانت تجري عمليه دق العيش ليلا في ضوء القمر وكانو ينقسمون لمجموعتين
يتبادلون الضرب بايقاع سريع علي السنابل المجموعه في التقاة .. ويسمي كوم السنابل
(جرن) ..فتقول المجموعه الأولي الخدير ..فترد الثانيه انا ماني حي و هكذا مع الضربه
الخدير هو السنابل التي حصدت خضراء ... والنقدو الطير تلك التي أكلت أطرافها الطيور.

@ واب راسين هو المدقاق عود من الحطب في شكل حرف (T ) يستخدم لدق العيش ..
ونارك حمراء كناية عن مشقة وصعوبة دق العيش ..شمه جات (شمه) كناية عن المحبوبه .
.و هو من الأسماء الشائعه في ذلك الزمن؛ و هو الشيماء بالفصحى ..كما يقولون عشه لعائشة
..ولابسه العاجات ..الأسوره في ذلك الزمن كانت مصنوعه من العاج (سن الفيل) ...

∆ والغرض من هذه المساحه ربط الحاضر بالماضي والتعرف علي بعض موروثاتنا التي اندثرت في
ضوضاء حاضرنا الصاخب سريع الإيقاع .. والآن مع ظهور الحاصدات الآليه ذهبت التقاه والجرن والمدقاق ..

∆ و اندثرت أعمال النفير كقيمه وسلوك تكافلي ..وانتهت اغاني
الحصاد مخلفة وراءها اغنيه الخدير كأثر لذاك الزمن الجميل ..l

فَمَنْزِلِيَ الفَضَاءً و سًقْفُ بًيْتِي** ‏سَمَاءُ الله أو كٌتًلُ السَّحَابِ
فأَنْـتَ إذا أردْتَ دخـلتَ بَيْتِي *** عَلَيَّ مُسَلِّمـاً من غَيْـرِ بـابِ
لأني لَمْ أجِدْ مصـراعَ بابٍ*** يَكُوْنُ من السَّحَـابِ إلى الترابِ

واصل يا دفع الله
متابعين هذا الارث الذاخر

♡لعمرُرك أبا جهينة إنني أسعد الناس بك كخير جليسٍٍ لي في زماني.
راجيين منكم التكرم برفدنا بغيضٍ من فيض مما يذخر به جرابكم !!
《 قصة مريسة تام زين/زينو 》
__________^^^^__
● و تام زين هذه طفلةٌ يافعة من مشردي قاع المدينة، وتعمل
بوظيفةساقيةٍ(نادلةٍ) بإحدي الحانات أو ( الإندايات ) الفقيرة:
بالبلدي الفسيخ. و المقصودة هنا هي راكوبة حاحاية عفا عليها
الزمن،و إن كان لم يعفُ عنها.فتهلهلت بفعل القدم و الحرائق
والهيجانات الكثيرة لرواد الإنداية، يت من يملأ قرنو فيهم
و يشعشع يجرلو منها عود ( تقول الخربت دي دار أبوهو ).

● و تام زين تتحرك كالنحلة بين الزبائن تخدمهم و تقف على طلباهم
بجسدها الطفولي المنهك و ` بجسدها الطفولي المنهك و ساقيها النحيلين
ا..و هي تراقب بنظراتها المرتجفة ما يعجز عن شربه الزبائن فتتناوله (خفية)
و( تدكنه ) في إناء يخصها.. ثم أواخر الليل تبيعه بثمن بخس-و بخس جدا --
للجماعة المقطوعين والدايرين ( يتموها) بالعدم. كانوا يعرفون أن ما يقدم
لهم هو فضل آنية و أفواه الآخرين و لكن في أوقاتٍ مماثلةٍ و مجتمعاتٍ
مشابهةٍ من يهتم؟! و هگذا، صارت تام زينو و مريستها معروفتين في
مجتمع الغائبين و المغيبين و في عموم مجتمع قبعان أقصى المدينة.

● وحين ساء حال البلد و ضاقت سبل العيش وبقت الشغلة ماجايبة حقها).
.صار عاديا أن يصادفك السيناريو النمطي المتگرر گالتالي::العربجي و هو علي
الكارو ( الفاضي) يلاقي زميلو (الفاضي برضو) و يدور الحوار التال:: ياخوي
الشغل معاكم كيف و العداد؟ يرد الآخر:( واللن ترا أريتو يجيب مريسة تام زين).
فيفهم السائل مغزي الإجابة و يمضي لحال أحزانه.... يتكرر السؤال وتتكرر الإجابة.
حتي صارت مثل السوء الحال والمآل..وكما يحدث في مجتمعات وظروف مماثلة
تسربت المقولة من قاع المدينة إلي كل البيوت وتم تحويرها لتناسب أوضاعا مختلفة
دون أن يتحرج من لفظها القائل ولا المتلقيمثلا: واحد بليد جدا تاخدو ( هوشة) يقعد
يقرا من المغرب لي نصايص الليل. كل ما يكوركولو لي العشا.. يا ولد تعال إتسمم...أنا
قاعد أقرا يمه..ترد الوالدة العارفة البير و غُتاها ..(أريتو يجيب مريسة تام زينو) واحدة شينة وبايرة طول اليوم تتسرح وتتمسح .. ورافعة إيدا من خدمة البيت..تجي حبوبتها داخلة تلقاها بالحالة دي..تقول ليها -- دون حرج(أريتو يجيب مريسة تام زين )...و تام
زين في (عزلتها المجيدة)تواصل عملها المعتاد لن تعرف أبدا أن اسمها صار علي كل
لسان ،وأنها أصبحت مشهورة أكثر من صاحبة الحانة.. و العهدة على الراوي. ثم اريت ياخي المقال دا ظاطو يجيب لينا مريسة تام زينو و حق ملية حُقَّة ود عناري الجيد.

//تراثيات و كنوز من سحارة حبوبتي، بقلم/ دفع (Re: دفع الله ود الأصيل)

(21)
قف .. تأمل#
[} يا جماعةَ الخيرِ، عشان قبال ما تسرقُنا سكينةُ السَّردِ بعيداً، فلا بُدَّ مِنْ أنْ ناخد
سندةً سيطةً للمُناقشةِ و تَقْلِيبِ الأمور.فلما نقول تُراثياتٍ و كُنوزاً، فذلكَ لكَوْنِها مُوروثةً
من قديمٍ، و مودعةً في خِزانةِ التَّاريخِ ، الذي عادةً ما تَخونُه ذاكرتُهأو تُنزعُ أقراصُها
من ذهنِه تماماً؛ و أحياناً قد يكذب التاريخُ أو يجامِلُ و يحابِي؛ فهو ليس معصوماً.

[} و لا يعني ذلكَ البتَّةَ أنَّ كلَّ ترثياتِنا كانتْ طِباعاً مُنزَّهةً و أدبياتٍ خالصةً
لملائكة كانوا يمشونَ على الأرضِ مُطْمئنينَ (في الزَّمنِ الجَميلِ). و إيمحوَي عاداتٌ
و تقاليدُ سادتْ ثم بادتْ، لبشر أمثالِنا، يعني فيها السمْحُ و الشَّيْنُ والصَّالحُ و الطَّالحُ.

[} إذاً، أين بيتُ القصِيدِ و مربطُ البَعِيرِ؟!! لما قال شاعر النيل/ حافظ إبراهيم:إنما
الأمم الأخلاق ما بقيت ، فإن هم ذهبت ظ±خلاقهم ذهبوا، فمعلوم أنه ليستْ مهمةُ
التاريخِ أنْ يصنعَ أخلاقاً. و لكنْ لا أخلاقَ ليُعتدُّ بها ، بلا أساسً مِنْ دِينٍ أو عُرف.

[} و لمَّا جاءَ دِينُ الحقِّ منزَّلاً على لسانِ نبيِّ هذه الأمةِ صَلَواتُ الله علَيْهِ و علَىْ آلهِ
و صحْبِه أجمعينَ، كانَ قدْ وجد أعْرافاً و قوانينَ جاهليةً سائِدةً. وكان معنياً تماماً بأن
يجبَّ ما قبلَه. و (يجبُّ) بِمَعْنَى يُمحِّصُ فيُنقِّحُ ليُثبِّتَ فيُبقيَ على ما صَلُح منه، أو يمحوَ
فيطرحَ ما طلَح.أي: لا يعنِي الجَبُّ بالضرورةِ النَّسفَ فالتبديلَ الكامِلَ لكُلِّ ما وجدَ ، بَلْ
قَدْ يكونُ فقطْ بتبديلِ حالِهِ إلى حالٍ. آخرَ ؛ مِثْلَما فعل َمعَ عادةِ نكاحِ الجاهليِّةِ الأُولَى حَيْثُ
كانَ للرَّجل أن يتَّخذَ أزواجاً مِمَّا طابَ لهُ من النساءِ مَدداً بِلا عددٍ. ثمَّ جاءَ الإسلامُ ليَضعَ
حَدَّاً لذلكَ ، فيُفرِّق بينَهُ و بَيْنَ جَيْشً من حرِيمِهِ، و يدَعُ لَهُ الحقَّ في أربعٍ فقطْ ، فضلاً،
بِطَبِيعةِ الحَالِ، عنْ مُلكِ اليمينِ ، و الَّذِي اندثرُ مع انقراضِ و سقوطِ ظاهرةِ الرِّق تدريجياً،
بِتَقادمِ الأزْمِنةِ.هذا ، مع تأسُّفِنا الشَّديدِ للإطالة, أو أية بذاءة غير متعمدة ، إن وجدت (If any)
***********
صدرَ تحتَ توقيعِي في 13/5/2016 بكاملِ قِوايَ العقليةِ المعتبرةِ شرعاً و قانوناً
ود الأصيل /Aabersabeel
فَمَنْزِلِيَ الفَضَاءً و سًقْفُ بًيْتِي** ‏سَمَاءُ الله أو كٌتًلُ السَّحَابِ
فأَنْـتَ إذا أردْتَ دخـلتَ بَيْتِي *** عَلَيَّ مُسَلِّمـاً من غَيْـرِ بـابِ
لأني لَمْ أجِدْ مصـراعَ بابٍ*** يَكُوْنُ من السَّحَـابِ إلى الترابِ

(22)

® كل حزبٍ بما لديهم فرحونπ√
#وصْلاً لما انقطعَ ، و عطْفاً علَى ما سبقَ
و قُلناه، تَجدُ وكأنَّ كل حزْبٍ بِما لديهِمْ فَرِحُونَ) .

[} الشَّاهدُ ، و كأنَّ مِنْ سُنَنِ الحياةِ، حتَّى لا نقولُ: الفِطْرةِ، إنُّو كلَّ
زولْ عاجبُو الصَّارُّو .في ما يُشْبِهُ حَلْبةَ صراعِ بقاءٍ بيْنَ (نرجسيةِ
أجيالٍ) . و قَدْ سبقَ لي أن تطرقْتُ إلَى ذلكَ في غيرِما مَوْضِعٍ آخرَ.

[} فمَثَلاً، تَجيكْ حبوبةُ عجوزٌ تَسُبُّ وتَلْعَنُ في سلسبيلِ بناتِ
و أمَّهاتِ و حبوباتِ هذه الألفيةِ الثالثةِ الاقثافي حَيْثُ ناسْ نانْسي
عجرم و فيفي عبدو ، و سوسو و جوجو و عوعو، إلخ. بيْنمَا تتباكَى
على جِيلِها، أيامَ كانتْ النفافيجُ مُفتَّحةً في النفافيجِ، و البيوتُ مشرعةً
على مصاريعُها ، أوْ هِي بِلا أبوابً أصلاً؛

[} أو گمان ينطُّ ليكْ جِدُّو جولگين، بوصلةِ حديثٍ لا يَنقَطِعُ عنْ
(أيامِ كانُو يلعبونَ العَيْتَنُوبةَ و شليلَ وينْ راحَ.. أكَلُو التِّمساحُ، و شليلَ
وينُو أكَلُو الدُّودُو..و البناتُ يَتَجَارَيْن وسطَهُم لابساتٍ الرُّحاطَةَ بالكادِ
مغطياتٍ أطرافَ أصلابِهِنَّ.. و الواحدةُ نهدُها يُغدِّي الكَلْبَ ؛ و گأنه ما
مِنْ ذكرٍ لتَتَحركَ إربتُهُ نَحْوَهُنَّ. بلْ كانَ البساطُ أحمدياً إلَى النُّخَاعِ).مع
تأسُّفِنا الشَّديدِ للإطالة, أو أية بذاءةٍ غيرِ مُتعمدةٍ، إن وُجِدَتْ،(If any)

صَدَرَ تَحْتَ توقيعِي في 29/07/2020
بكاملِ قِوايَ العقليةِ المعتبرةِ شَرْعَاً و قَانُونَاً
* ود ال حي ش ا ن ال ت ل ا ت ة
مؤذنق محجورٌ منزلياً بجزيرة مالطا
فَمَنْزِلِيَ الفَضَاءً و سًقْفُ بًيْتِي** ‏سَمَاءُ الله أو كٌتًلُ السَّحَابِ
فأَنْـتَ إذا أردْتَ دخـلتَ بَيْتِي *** عَلَيَّ مُسَلِّمـاً من غَيْـرِ بـابِ
لأني لَمْ أجِدْ مصـراعَ بابٍ*** يَكُوْنُ من السَّحَـابِ إلى الترابِ

(23)
//مع أبو الرقيع و خضرة الناظر//
[} هذه يعود حق السلبطة في إخراجها إلى
حبيبنا النفاجي المخضرم/ ود المطامير/الشهير
بعروة إبراهيم من أهلنا الشرفة الشريف بركات.

________________________________________
[} لامن الواحد يرجع يتذكر أيام جهلنا ديك و الشلاقة، لامن
يقعد يتكشم براه متل المكشكش . طبعاً تريبة حبوبة بامتياز،
كانت مسميانى زي ما قلت، الجنا أب وشاً محومر.

[} أها مرة في المدرسة شايل نبلتي في جيبي قام أبو الرقيع
كان راك لو فوق هجليجة(شدرة لالوب) طوالى حنيت ليك رقبتى و طفيت نور شمال و مطيت النبلة و نيشت صاح . مع فكة الحجر النصيبة دا سيّك سييك و قام طاير مشتت بنمرة 5. (يعني قال لي : تلقاها عند الغافل) .

[} يلا و تعال إتا يا حجر الجن و المحن فضلت سابح في الهواء بس قذيفة سكود بشار و لا "غرادات" قذافي
و ما تلطش علا حضرة الناظر ، في سداغتو و قال كدي الدم انهمر، عمك لامن اتعتع واتلفت كحلني ليك لسة منيش، و أنا بعد داك لسحت راحاتي وفكيت صاح.. شلت النهارداك مزازاة فضلت حايم بالحاحايات والضللة
مع الحمير، و الليل كلو هضاريب ما نمت.

[} قلت لحبوبتي أمشى حنسيه لي الناظر دا قالت: برى شيل شيلتك وأكل نارك براااك آآآبوي،
أريتو دا يا يابا يجيب ليك قلب أكان بس تهجس في و طاطات الله دي. كلاما طير قلبى زيادة ،

[} و من دغش الرحمان جيت المدرسة كراع ورا والتانية وراها. قام وقفوا لي طابور مخسوس
وشحطوني قدام الشفع متل السجين الهارب. والناظر العوينات شرار سردمأساته على رؤوس الأشهاد
كلمتين ويقبل علي يقول: أقرأ القنوت ، قت لوما ني حافظ و يقع ليك فينى محط، يمعرني بمطرق لعوت خددددرة ، لمان أحس بالجمرة تكوي في تمرة فوادي وهويقول لطابور: شوفو زولكم مو حافظ الدقعة ،
لكن شاطر لي بس فى فن النبلة ، آخر حرفنة، ينشن في أبو الدنان في الهوا.يلا قعد يسألنى أسئله تعسفية
و من أقول ليهو ماني عارف يقع فيني بس جضيم و صفيق و شلاليت بس ما فاضل علا يعضيني في
أضاني؛ علا النورلمان شفتو خلاس كترها، قت لو: يافندي دا طابور ما حصة تسميع ، دقنى بالفلقة بس
فش غبينتك وريحنا. والطابور دا كلو قال ليك قررررررو يا الضحك و هو من الحُرقه جدع المطرق
دي متل هنوووك و قعد يخنق فينى خنق ساااه بالله لمان فرفرت وحيست بلباسي جابلو بلل.

(24)
[____دارجيتنا اللهيجة السكرة___]
أخي مصطفى هاتبريك يا نكهة البوح والفضفضة خلاس اعتمدناك مثالاً بارعاً ، يا من
تحملإزميل فدياس و روحاً عبقرية، فخلينا نخرق الروتين بوقفات تمحيص و تأمل مع صيغ
نضمينا السمح.دا..حيث هناك كثير مز العبارلات التي يستعصى فهمها بالمعنى الشائع بين الأمم.

#فمثلاً لا حصراً قاعدين تقول للواحد مشتاقين يرد ليك: تشتاق ليك العافية. نقصد إنها ما
تفارقك. يعني دوماً بخير و لكن لو تمعناها ملياً نلقاها أقرب للمريض الكسيح المشتهي العافية.

#برضو لمان نقول الحاري و لا المتعشي؛ و الحاري هو الموعود بعشاء مدنكل و المتعشي هو الماكل تب
و ربما نايم. فكيف يستقيم أن نفضل عليه حالماً بعصيدة بربدة، و ملاحا في الريف. و لدى حبوبتي تصويب
وجيه لهذا المقال بأن أصل المثل هو (الحاري و لا المتعشم) , و المتعشم هنا من يظن ظنا بأن تنزل عليه
مائدة من السماء ، يعني زي هفت ليهو في راسو ساااه ، و بكدا ممكن يكون المثل مبلوع شوية.

#كمان عندنا ( يا شافع) شيل الباب وراك, و لا أقفل باب الشارع و معلوم انو الشارع ليس له باب، و لو كان
له باب لا يسمى شارعاً ، و الأحرى مغارة , و لكن طبعن قاصيد باب الحوش الفاتح في الشارع أو النفاج!!؟

#ثم لو رجعنا ل(شافع) نفسها ، التي نطلقها من آخر كناكين مناخيرنا في حالة غضب، إنما هو
من يشفع لوالديه حال وافته المنية صغيراً (سلفاً مسبلاً). و لعل هذا من إعجاز لغتنا الدارجة؟!!

#كذلك نسمي سخان الشاي (البراد) لتبريده و كمان جايبنو بصيغة المبالغة براد يعني تلاج مررررة واحدة؟!!!

# و أغرب ما عندنا في السودان أن الحرية التي نعبيها شرابا سائغا بلونها البرتقالي الجذاب، لنشتق منها اسما لأحد
كبارينا و الذي يكب مباشرة في السجانة (جمع سجان) بالله شوف ؛ يعني مفروض يؤدى لميدان التحرير موش؟!..
عشان تعرف إننا ناس مناكيد و ماشيين خلف خلاف. فى كل شيء و راجعين قبال نوصل بعد الكلاكلة اللفة.

#ياخ عايشنا معظم شعوب الأرض و الله ما لقيت أطعم مننا و ألذ ما ننفرد به قولنا:ده كلام ساكت". فكيف بالله
يكون زول بتكلم و ساكت. يعني زي الصمت الصاخب و لا الهدوء الذي تعقبه عاصفة ذهنية. و لا گانو ما قال
حاجة ، زي (Hollow Talk أو Empty Speech) و سمعت تعليقاً للمتحزلق / محمد حسنين هيكل مفاده
: إن هذه إما تكون عبقرية حد الغباء ، أو تكون هراءً ككلام الببغاء . فياخي،
دمتم.. دمتم .. دمتم سالمين

(25)

Quote: كتب ود الجزولي: بوست كامل الدسم يستحق الرفع و لا بدَّ لنا من عودةٌٍ لحين مسيرةٍ

ما أمتعك أخي/ ود الجزولي يا سليم الذوق و أنت تنبش
أصدافي تلك الكوامن من قاع القاع و ما أسخاك و أنت تحاول عبثاُ
الدفع بها إلى سطح (نشاط التيار). فلا بد من لمحة عرفان، بل وقفة تجلةٍ لأناس
- و أنت سيدهم- لهم تواقيع مهروها على جبين أيامي. و سوف لن نمحو أبداً خطىً كتبت
علينا معاً ، بل سنمشيها حِجلاً برِجْل. و سيأتي ذات يومٍ لنبرهن أننا كنا أهلاً و لو لمعشارٍ حبة خردلٍ
من اهتمام كم قرأتك توليني إياه على ناصية حرفٍ من ذهبٍ لتعينني على تخطِّي عثرات الكرام على سكك
اللئام. فقط أود قول شكراً جميلاً لك و أنت مرافقي لتقف شاهد عيانٍ على مخاض تجلياتي ، و متحملاً لوعثاء
حماقاتي، و لكم أشعرتني بأن أمة محمد لا تزال بخير؛ و نبضنا الإنساني لا يزال ينضح بسلامٍ لو دأبنا على إفشائه
بيننا لما آلت خارطة العالم إلى ما تبدو عليه الآن ، و لما لجأنا لنستجير بنار التتار لتقينا وطأة رمضاء المغول، و لما
أفسحنا لبؤساء الأرض ثغراتٍ بين محاذي مناكبنا و أقدامنا ، فجعلنا لهم سلطاناً علينا. و لما كنا منحنا لكائن من كان
مَلْكَةً لتمكنه من ذقوننا؛ و لما رحنا نتلمس براءتنا من لطعة دمٍ كذبٍ لابن يعقوب . إذن ، فليمْضٍ قلمي راحلاً فوق متن
الخاطرة كما(سير طاحنة الأنين) ، و لم يعد بكنانتي قنا غير الذي رميتُ و أظل أرمي به حتي يُرجم آخر شيطانٍ ماردٍ.
نبض حروفي ستطمسه رياحٌ هوجٌ ،و لا محالةَ.. و ستطويه عواتي المحن في ثنايا العدم، و لكن الذي سيبقى مني حتماً
هو ذاك الشعور الأنيق الذي حفَّزني بدايةُ لأُتأتي بالكلام على عواهنه ، فأبوح بالحقيقة ناصعة بيضاء ليلها كنهارها
و لا يزيغ عنها إلا مكابر هالك ؛ و سيظل يقدحني ذات الإحساس دوماً كلما خبت عندي جذوة البقاء. إنه سلطان
الهوى إذن ، من يصنع طعماً لهذه الحياة الفانية.. و سأظل ابوء بشكري لمن منحوني وجوداً على
هوامش عالمٍ خرف.و سيظل عطاء أمثالك مدداً شريانياً لي بلا عدد أستورد منه أسرار بقائي و ولعي
بهذا التراب الزعفراني. و أكتفي بلُمحة نورسية لكل جميل لنرى ما بدواخلنا ينبت حلماً
وردانياً نحياه لكل من يهتدي إلى حيث خواطري المدونة و لتهويماتي المبعثرة
هنا و هناك.أحييك أخي، مراراً و أنت تلتمس العذر دوماً لاندلاقات
مدادي ساخنةً على متصفحات ذائقتكم دونما قصد.
************^^^^^^^************

Quote: كتب بواسطة محمد الجزولى: تعرف ودالأصيل يا عابر سبيل، القصة دي حقيقية ما عارف قلتها قبل كده ولا ولاعلى كل حال هي مناسبة لهذا البوستنادت الحبوبة حفيدها : يا شافع هوى تعال جيب لى مويه ... حلقى ده نشف ... حاضر يا حبوبتى جاى ...هكذا كانت تناديه ( شافع ) رغم من انه قد تجاوز الثلاثين من عمره ..كانت تحبهرغم جفاءها الظاهر له فقد كان حفيدها الاكبر الذى اطل علىالدنيا وهى تتخطى خريف عمرها ..... احضر لها الماء وهم بالانصراف الا انها جذبته من طرف جلبابه هامسة : تعال هنا يا الممسوخ ... دايما عليك مستعجل .. امشى جيب الحقه من بى غادى ... حاضر يا حبوبه ... سحبته سريعا مره اخرى وهو يغادر ... واوعه تخلى ابوك يشوفك سامع عارف يا حبوبه... ابتسمت فى دواخلها ثم تمتمت فى سرها بالدعاء لحفيدها بالتوفيق ... كانت دائما ما تدعو له فى سرها ... دون المجاهره امام حفيدها كانما كانت تخشى انيسمعها حفيدها وهى تدعو له ... تجاوزت الثمانين بقليلولكن لا زال هنالك بقايا جمال اشتهرت به فى صغرها ... اكل الدهر كثيرا من لحمها وشحمها ولم يبقى لهاالا عظاما تقاوم الزمن ... ملاءت التجاعيد وجهها وانحنى ظهرها حتى تحسه كانه يريد ان ينغرس فى الارض لينبت من جديد ...بقدر ما اخذ منها الزمن نضارتها وجمالها وحيويتها ... الا انه استبقى لها لسانها وعينيها ...كانت دائما ما تلبس احلى ملابسها وانظفها رغم معارضتهاا الشديده بارتداء ما يشتريه لها ابنها او احدى بناتها بدعوى المسخرهوان القديم هو الاحلى والاشيك ....دخل عليها ابن ابنها الذى لم يتجاوز الثامنه من عمره وهو يردد الله يرحمه ... الله يرحمه .. الله يرحمه ... قالت له : يا ولدى المات منو ؟؟؟ مات ابراهيم خان يا حبوبه !!!! ردت : ابراهيم خان ده وليد منو يا جنى ؟؟؟؟؟ ابراهيم خان ده ممثل كبير يا حبوبه كر على يا وليدى بس نعلو محمود المليجى .... هكذا كانت هى ... الدنيا كلها قد تجتمع عندها فى شخص واحد ... او تختزل فى مكان واحد ...ذات يوم وفى جسلة صفاء مع نفسها اخذت حماما باردا ثم لبست اجمل جلاليبها وتعطرت ببعض البخور احضرتهمعها عندما ذهبت للحج قبل خمس سنوات ثم تناولت حقت الصعوط وحركتها لثوانى ونثرت منها قليلامنه فى راحة يدها ثم قذفت به فى فمها واخذت تحركه بلسانها حتى استقر فوق شفتها العليااقبل عليها حفيدها البكر الذى كثيرا ما كان يمزح معها وهو يضحك وقال لها مخاطبا :والله يا حبوبه جلابيتك فى السلك ( لفظ كان متداولا كناية عن الاعجاب بالشئء)فردت عليه بكل جديهبرى يا المطموس هوى .... ن زلــته اختك الممسوخه ديك قبيل من السلك ... *****×÷÷×*****

إعجاب حد الاندهاش.
فمتابعة حتى الانغماس
ود الجزولي يا فلتة!!
فَمَنْزِلِيَ الفَضَاءً و سًقْفُ بًيْتِي** ‏سَمَاءُ الله أو كٌتًلُ السَّحَابِ
فأَنْـتَ إذا أردْتَ دخـلتَ بَيْتِي *** عَلَيَّ مُسَلِّمـاً من غَيْـرِ بـابِ
لأني لَمْ أجِدْ مصـراعَ بابٍ*** يَكُوْنُ من السَّحَـابِ إلى الترابِ

(26)
● كتب أبحمد
سيدي الكريم ود الأصيل يا عابر لابد أن رحم السودان ولد طيباً لنا آخر .
تذكرني كتاباتك بالطيب صالح في الحبكة المحكمة والإسلوب الرائع والمفردة
السلسة. كتاباتك طعم و نحن حيتان في محيطكم الزاخر بجواهر الأدب. إنك
تصطادنا كما يصطاد الصياد الماهر فريسته ، تجرنا كما يجر (السماكي) شباكه.
كتاباتكم ممتعة جدن .. و شيقة حد إسالة اللعاب.. ذات محتوي و مضمونٍ .
نتعابعكم سيدي بنهم و شوقٍ كبيرين .إحتراماتي بعنفٍ و إعجابي بلا تخفظٍ.
٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪(((26)))٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪
♧ حبوبتي بت ود التاي (1)
[} تربت يداي و سلمت يداك أخي أبحمد وأنت ترتقي بي ذاك المرتقى الصعب فتتسلق بي
عقبةً كؤوداً كهذه!!! فأين أنا من ناس الطيب صالح( دا العقر ما بيلدنو). و لعل عين رضاك عنى
و هى عن كل عيوبي كليلة. تغدق علي بأشادات ما أراك إلا سابقني إليها فملقياً بأكليلها على صدري
وأنت الأجدر بها وما منعني من أطرائك إلا خشيتي أن أكسر عنقك بدليل أن أجد نفسي منغمساً
بلا هوادة في طرحك المتمكن عبر سياحة فكرية هادئة مغرية بالسبر عميقاً في أغوار الحروف
لنستقى نخب المعاني فلا تحرمنا متعة تواصلك أيها الذواقة الباذخ الأبداع يا مذهل الألق .

[} تشكراتي لك مددأً بلا عدد و سعيد جداً لإصغائك ثم لإطرائك. لعمري هذا ما يجعلنا نصر
و نواصل السير مشاةً في ركابك. كيف لا و مثلك يتنزل لنا فتُبيح لنا الإعتكاف في متصفحات
ذائقتكم الشفيفة..هنا حيث الضوء يتخذ مساراً بيناً ثاقياً لا ينعرج إلا ليعكس حزماً من ألق
فائضة من بؤرالجمال و يستنطقنا الحقيقة بأحرفها الغراء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلاهالك
بانتظار المزيد من الحروف لينتشر الضياء أكثر ..و الحب أكثر فأكثر..

[} عموماً مشكور يا سيدي و يشرفني بالجد نتابع إن كان لديك صبر على طول السرد و الحكاية..
إحنا كما أسلفت دي بقا شغلتنا.. إذاً إليك بقصاصة أخرى:- وهي من بطولة حبوبتي بت ود التاي
امرأة معروفة في بلودنا ديل بصفات من أبرزها سعة الحيلة, براعة متناهية في سجع الكلام و إلقاء
الحكم و الأمثال الصائبة على غير عواهناها و حلاوة النفس في الأكل (بفتح السين ، أي إجادة الطهو).
يعني شديدة خلاس في تباخة الملحات و سواة الجبنة بن حبشي كاطع مع دواشاتو كلها من جنزبيل,
عرق غرنجان, قرفة, هبهان و مسمار القرنفل, . كانت متخسسة في ملحات البوش (وليمة العرس).


{] وهي فوق كل هذا و ذاك بصيرة لها دراية بطبابة الجروح و تجبير الكسور و فكك المفاصل
و مداواة آلام الظهر من كطايع وفلايت وما شابه. و نحن في بيوتنا ساعيين الرزق ( البهايم )
عندنا زرايب و مرحات من الأبقار و الضأن، و الماعز و و مشهورين بطنوب اللبن و اللبا و هز الروب
و الغباشة بالسعن و تبديله بتشاشة العيش و اللالوب و النبق . وعندنا (سطاف) كامل من الرواعية
من أخوانا البني عامر مخسسين ليهم خلوة قطيةو نعاملهم كالأهل تماماً و ليس كأجراء و قد تعلمنا
منهم لعبة الصقرية و رقصة السيف بالرقبة و اللعب بالشوتال. ناس معروفين بالإباء وماخداهم عفة
النفس بالأثم لدرجة الشموخ يعزرون الخلالات في تفف شعورهم( كأشطان بشر في لبان الأدهم)..
لايتناولون طعامهم إلا من يد حبوبتي بت ود التاي شخسياً.. و لو مرة بالغلت عاست و لا فركت
ليهم واحدة من الخالات أو العمات القدح دا يمشي للخلوة و يجر راجع بصمتو ما يهبشو منو
و لا (حرف كسرة) ..القهوة لمان ترميهم عديل بالقريفة ما يشربوها
علا من يد بت ود التاي شخسياً.

[} من طرائف حبوبتي مع البصارة مرة عماً لينا بقولولو ود حرحوف جاها يوم من صباح الرحمن قال أصبعو مفكوك يتراضع طول الليل حاميه النوم. كمان عمك من النوع الهتراش داك و زي عندو تمتمة كدي في الكلام معاها لتغة في اللسان وبعدين معروف بالخوف و الجرسة الشديدة من كي النار. وا لحبوبة فاهماه طيب مليح.. قالت ليه كدي أقعد آآود حرحوف أخوي ضوق جبنتنا المدنكلة دي , و طبعاً هي عايزة تاخدو برواقة و تجرجرو ليك في الونسة لمان طططب يغفل وتقول كدي عاد تاخدو ليك على حين غرة و تكويه بغفلة.

[} فطوالي عمك راح مصنقر اتحكر في الشناط و كسر كرونة و قعد يطربق جاي و يطربق جاي وهو مندمج قامت هي بالراحة غفلتو وحشرت حديدة (المحور) في جمر الترتوس وسط اللدايات ملهلب متل نار نافخ الكير. عشان لما يحمر طوالي على أصبع عمك عديل ؛ ما فيش طريقة غير كدا. و بهنوووك البن لمن خلاس قلا طااااب شمموه ليك القلوة العجيبة. وبعد فارت و أجريت لها الطقوس اللازمة.. كبو ليك ليه فنجان البكرية,و بعد شوية لحقوه البركة. وكتين خلاس بقا على التني والتلت.. و أوشكت ساعة الصفر, عمك الظاهر شغل الحاسة السادسة , لا حظ إنو أمراً غير طبيعي يدور في خلد الحاجة بت ود التاي وهي عويناتا كل شوية يبرقن (متل ماظ البلي) كأنها تغمز لأحدهم أن يثبت ليها عمك ما ينط من التشة . هنا تأكد للحاج أن مؤامراً حيكت ضده بليل و توشك أن تقع ..لكن الظاهر عمك المستهدف فطن للحيلة الماكرة في الثواني الآخيرة لمان كحل ليك المحور بقعر عينو ماشي على جلدو . فعمل تقدير موقف بسرعة البرق و باغت ليك الحبوبة بدخلة شمال، أول شيء طرزن من محلو وقف متل هنووووك وقال:
- كدي أصبري لي عاد آبت ود التاي بدور أسعلك سعال كدي: دحين فلان الفلاني ود الفلتكاني داك
ما قالو واحداً من جنياتو المطاميس ديل عرس جاب لو مرةً من خدم الخرتوم ديل؟
قالت ليه :
- بلحيل يا ود حرحوفأخوي , لا كين بقول ليك شنو! علا كدي أصبر وقرب تعال لي جاي لا تبتعد؛
يايا با أنا البدور أحدثك!!! ثم سحبته من ثوبه فانتبه عمك ليجد المحور مولع و مشهراً في و جهه.
عمك قمز ليك كما لم يقمز من ذي قبل و من حيسو عض عارقيه و طبق راحات كرعيه في سراتو
و قام خارت ساااه بي نمرة 5 ثم و لى مدبراً و لم يعقب!!!قال ليها:
- أها خلاس بمش هسي دي أواجب الناس ديل و بجيك مقولب فسراع على بال ماتتني
و تتلتيفي جبنتك دي!!! جرى عمك شايل ليك سوج الراكوبة مع سدادة الصريف في صفاقو
فنفد بجلده و طار طيرت أب ريش من الدريش ناجياً بأصبعه. و زعم بعد ذلك أنه شفي تماماً؛
فكان يحدث نفسه متندراً: أصلو كان دماً عاقد ساااه وومما شاف نار بت و التاي عقدتو فكت.
أها و يلا يا ربي ليك الحمد و الشكر و الله حلانا الحل بلة من ( كوكيو ) نار بت ود التاي.

(27)
حبوبتي بت ود التاي(2)
[} رغم ما بلغني من شكوى بعضهم من طول السرد، و ربما عسر الهضم، و لكن لكل من أضنته حوادث
زماننا هذا، لعل هنا ظلاً ظليلاً و منتجعاً هادئاً تعبق جنباته بنكهة بن حبشي هابة من وراء جدرالزمان
الجميل. حقيقة قصدنا المتعة و كسر الرتابة و الملل؛ فضلاً عن طرد رائحة الفم جراء تراكم بكتيريا التعفن
من طول الوجوم. فلنتابع رؤانا التوثيقية شاكرين لعمن الوجيه الراحل/المحجوب ود عمر، وحرصه على
إنعاش هذا البوست حيث كاد ينثر و يدب النعاس إليه من تحت أجفانه ؛ فنتمنى عليك ألا تنقطع.

[} المهم أن الوصلة الجاية دي تابعة لنوادر حبوبتي بت ود التاي؛ طبعاً هي امرأة سليطة
اللسان مهيبة الجانب ؛ ا لرجال يعملون لها 1000حساب، بمن فيهم شيخ البلد نفسه/
العمدة ود التاي في شان كونها عمة ليهو في الحسبة..

[} آها مرة قاعدة مع (حريم الجبنة) و الساعة ديك كانت رايقة مع الفنجان الأولاني قامت
تحكي ليهن كطع أخدر سااااااااااااااه،قالت:-أكان شفتن يا بنات أمي !البارح المغيرب و قريب
سدرالعشا بعد راعي اللقوط رجع بالغنم قمنا حلبنا وصررنا بعد ما شاركنا البهم ودخلناه الكرانك
و أمهاتو بعد الليل طب ما عتم والبهايم عقلن في الزريبة يجرن في الجرة و الحمير بهناك كرم
كرم كرم يرضمن في السواس دا (اللعوت اليابس) جنس رضم عاد تقولي بسكسويت و لا متل
كسارة و لا مكنة كشف الدهب، و الكلاب ديل يعوصن يقولن هههههوو. أظنهن متل الكانن شامات
ليهن ريحة مرافعين، و لا حركة دخاخين (همباتة) لاكين وين العشا ، شن قدرن يقربن من السعية
عندنا الكلب (جرقاس) دا متل الأسد و مالك كمان من أمو( بريبة ) دي عاد الله لا رماك فيها ،
الأرنب دي في القنيص تتدردق قدام كلابنا ديل، بضنبها مشلوح تقولي متل مترار الخيت..

[} أها الشويفع ود بنيتي دا كان راقد في صفاقي ؛أها و كت يا بنات أمي جاتني ليكن
صحية كدي هجعة قريب البياح سمعت لي حاجة توشوش وشششششششششششش.
رفعت رأسي سامعة ليكن الكديسة تنتر ليك متل الكدي بتشاكل في ضلها.. أها انعدلت
صنقرت ليكن على حيلي، لقيتو ما ياهو الدابي أب درق و السوميت سوميتو دا فوق
ضهرو يتلاصف مع القمرا متل قرمصيص العروس.. لكن يا يمة مو مكطع حتة
حتة لمن مدلدل من شناط العنقريب جنب رأس الشويفع( اللهو دا أنا زاتي).

[} تاريها دي عاد الكديسة بت الحلال , كان ما كتلتو كان و در لينا الجنا وليد
وجويهل لا ضاق ربطولو الحريرة و لا ترترولو الضريرة و بعد داك عاد تقابتنا
دي موقدة لا الدغيش تاني ما هجسنا نمنا وبعد شويتين كدي عينا ما لصقت
سمعنا البياح.

[} كمان تعرف يا عم محجوب.. الغريبة أنا حبوبتي بعد الريدة الجنونية دي كنت
مكرها ليك العيشة و أخوك طبعاً حريف جداً في فنون التخفي والمناورات البهلوانية
و الحركات الأكروباتية.. مرة عارف ناس عمتي جونا ضيوف معاهم بنية نديدتي .

[} فأنا على العين الزايدة قمت أتخمج ليك فمرقنا برة تحت المطرة نهتف نقول :
عية عية بلاد أبوي القدامية و بكدا عكرنا مزاج حبوبتي بت ود التاي في جلسة الجبنة
فقامت نيشت علي بالحنكول (عكازة ليه قرينات تتوكؤ عليها و تهش بها على غنمها )
و ليها فيها مآرب أخرى . و لكن أهم وظيفتين أنها تجبد جبداً و تخبت خبتاً بسأسها
اانعقةف نظام حنكلوت جبدوت على غرار( ريموت كونترول* .. فالعبد لله رامي ليك
بالي موقت للجدعة و معاها تماماً عملت تقدير موقف في لمحة بصر و أرضاً ابنطاح
لتصاب بنت العمة الضيقة المسكينة كانت واقفة وراي أردتها ناشفة بلا حراك.
فكان بالجد منظراً يبعث على الضحك رغم مأساويتة.

(28)
® حباب ود أب راساً حلوπ√
[} قصة كانت تحكيها لنا حبوبتي و هي مستوحاة من
(كليلة و دمنة) كمضرب مثل لحال من يعسل لك الكلام
و هو يضمر لك السوء كل السوء ويحدر لك في الضلمة

[} حيث إن عمنا الجقر مرة رسل ابنه الفأر الصغير(أم سيسي) ؛
أمشي يا جنا لناس عمك الكديس ديلك قول لهم السنة دي ناحيتنا
محل ما نزل لينا مطر , و ياريت تسمحوا ليا نرحل نخرف حداكم.
وأهم شيئ يا ابني بس تاخد لي بالك من أول كلمة يستقبلوك بيها
هناك؛ لأنها بتدينا الانطباع الأول ودا بيت القصيد. يلا جرى الفوير
حمل الرسالة وانطلق لا يلوي على شيء. عند الوصول ألقى التحية:
- سلام عليكم هوي ناس عمي الكديس! " أهلاً حباب ود أب راساً حلو",
هكذا جاءه الرد جماعياً مدوياً من كافة الأعيان و الحضور لم يهتم الفوير
بمقاصد العبارة ( أخذته حفاوة اللقاء ). و واصل سرد رسالة أبيه بأمانة:
- قال ليكم أبوي الجقر السنة دي و لا قشة واحدة ما قامت في بلدنا,
و متعشمين تخلونا نجي نقضي الخريف حداكم!! فما ردكم؟

[} يعتدل عمك شيخ الكدايس في جلسته ويقول بوقار مصطنع فيم
ا طأطا الحضور رؤوسهم:
- موافقين و حبابكم عشرة ، برا كشرة:- طبعاً طبعاً يابني موافقين و نص
و خمسة كمان ..إهيييي ودي برضو عايزة كلام يا ابني؟ , عيب كدا! دا نت
تخطف رجلك دي الوقت و تجري تجيب كل قبيلتكم الكريمة و لو ما شالكم
الكتف تشيلكم العين.

[} انطلق أخونا الفوير منططاً لأبيه.. مبهوراً بوعود الكدسة بحسن الفادة والرفادة و قال:
- و الله يا أبوي ناس عمي الكديس ديل أثبتوا لي إنهم طيبين خالس وكريمين كمان , لي
هسي أنا غايتو ما شفت من ناحيتم شر ،إلا حسن النوايا , بس شايف إنكم يا أبوي مزودنها
معاهم شوية و الثقة مفقودة.
[} هنا انتهره أبوه بنبرة ردته إلى صوابه وقال|:
- يا ولد خلينا بالله من جنس البكش الفارغ دا و قول لي بالحرف: زى ما وصيتك تمسك
لي في أول كلمة تمرق من خشم كبيرهم الذي علمهم السحر حين ألقيت عليهم التحية؟!
- والله قابلوني مرحبين كووولهم ، و قالوا لي " حباب ود أب راساً حلو",افتكر كلام ما فيها
حاجة! موش كدا و لا إيه يا أبوي؟ والله فرحت لمن لمام هبشيت راسي براي لمن عرفت
إنو مترتر فوقو سكر و لا مجلط بالعسل!! نط الجقر لفوق و قال غاضباً:
- حاجة في عينك يا عبيط! أنت عارف دا معناه أيه؟ معناه نهاية عمرك وعمرنا معاك!!
اسمع يا ولد، أنت فعلاً غشيم و على نباتك؛ فعلن جابدنك ناس أمك و خيلانك .و أنا تاني
ما مرسلك لمشاوير زي دي. وكويس أنك جيت نافد بجلدك. دي كانت شفرة واضحة
بالنسبة لواحد متمرس زي أبوك وخلاص مش رايحين و لا أي حتة خلينا نموت جوعاً
أحسن مما بين مخالب الكدسة الأوغاد يفضلوا يمخمخو فينا لا حول السنة.. تلاقيهم
كاز لي هسة يتلمضوا في رجا الاستمتاع بوجبة دسمة من لحومنا و شحومنا.
يلا بس ، حجيتكم نا بجيتكم و انكطعت و انشبطت.. فب (...) السغير فينا.
تخريمة:
[} عثمان الجقر برضو واحداً كدي مفضي نفسو للبحث في أنساب الجريوات
و البعاشيم سمعتو ذات مرة في لحظة تجلي كدا في قناة (النيل الازرق) مع
الفرجوني وقد تجرأ و أدعى بأن ضمن الفردوس الأعلى لشلة كلابه الهجينة
تلك؛ طبعاً بعد أن رفع نسبها إلى سلالة ذاك الكلب السعيد الذي شرفه
المولى عز وجل برفقة أصحاب الكهف. لكنها ما لبثت أن وقعت
في الناس عضاً و نهشاً.فكان و بالاً عليها.

(29)
تراثيات و كنوز محبة..
// عريس و لا بهلول في إسطنبول//

[}من داخل بيوت الأعراس و الختان:برضو كمان، عندنا العريس دايماً تعيس
حظ و مهزوم لأنو داخلمعركة محسومة من أساسها لصالح الخصم(ة) ، أعني
العروس، و التي يتم أدخالها معسكر مغلق تجري لها فيه بروفات مكثفة، كفيلة
لتمكينها من كسب جولتها، يوم (ضبح الكديسة). و في اغاني البنوت في دكاكينيات
تعليمة العروس، استعدادا لساعة الصفر يوم يكون العريس في وضع لا يحسد عليه،
كأشبه ما يكون ل(بهلول في إسطنبول). و برضو يجي صلاح ابن البادية ، من باب
حفظ ماء الوجه يغني: (رقصت ليه مسك حجراتا ، و جاب القونين بي بساطة)

[} و هناك إستكشات من المقالب لا حصر لها أذكر منها على سبيل المثال
أن يوضع داخل قطية (بيت قش دائري ليه قنبور و بورة و بنية و عضاضة)
ثم تدخل عليه العروس في صحبة ثلاث من قريناتها كي يبدأ جولة مضنية في
البحث عنها في الظلام و بعينيه معصوبتين (كأنه إرهابي سجين في غوانتنامو)،
لدرجة أن أحدهم ذات مرة قبض التيبار(زير الموية) بدل العروسة ؛ فأخذه بالأحضان
و هو يردد: أحيييي أنا يا السسسسساقطة ، إلى أن فقعه في بطنه و يلا دففففق ليك
الموية دي؛ ترررع ليك الواطة و بوظ الدنيا كلها خلااها طمبوج.[} و لكن هناك
موقف آخر مغاير لعل فيه مواساةً للعريس و حقناً لبعض ماء وجهه المراق
:حين يصتف له الأقران من الشبان و هو يمسك بيده كرباجاً (سوط عنج)
ليلهب ظهورهم العارية، كنوع من المشاركة الوجدانية و شد الأزر .

{30}

® معاناة يوم الطهور π√

# لكن ظاهرة ثالثة، تتمثل في ليلة أحلك سواداً في حياة الصبي هي يوم الطهور
(مثلما حدث لي شخصياً)؛ يوم أن أتوا بي في جمهرة من أهل البلدة و البلدين في
أصقاع التائية في الضهاري ، ل(أتشتح) عارياً قدام الطهار (تمرجي متقاعد عادةً)
ليقطع حشفتي بسكين ميتة قبل أن يكمد فيها مسحوق أسود من بوبينة حجر بطارية
جافة ، لمداواة الجرح. ثم يعطيني كوكاب( حربة) كي أتبختر بها كمشية أبي دجانة
(رضي الله عنه) و التي وجب علي أن أغرزها في الأرض ثلاثة مرات حتى
أثبت رباطة جأشي و صبري على الشدائد! يعني حاجة كدا تخلي الواحد
يتمنى حال الحناكيش باعتباره ترفاً يشتهى. هذا مع تأسفنا الشديد
للإطالة، أو أية بذاءة غير متعمدة، إن وجدت(If any)
فَمَنْزِلِيَ الفَضَاءً و سًقْفُ بًيْتِي** ‏سَمَاءُ الله أو كٌتًلُ السَّحَابِ
فأَنْـتَ إذا أردْتَ دخـلتَ بَيْتِي *** عَلَيَّ مُسَلِّمـاً من غَيْـرِ بـابِ
لأني لَمْ أجِدْ مصـراعَ بابٍ*** يَكُوْنُ من السَّحَـابِ إلى الترابِ
++++++++++++++++++
[} لله در گل من يتگبد عنا ء المتاوقة في سحارة حبوبتي هنا ،
و التي لا تزال حبلى بالگنوز ، و نفيس الدر في قيعانها قابعR. عتقكم
الله برحيق الجنة. و لله در گل من يرتقي بي مرتقا صعبا؛ و أنا لا
أعدو كوني رويعيا للغنم من سواد الناس الغبش أبان مسوحن موية ،
و على قراريط لأهلي بقاع المدينة و ضواحيها. ها قد
سردنا لگم و حضرناگن طهورنا هههههه.

[} و ربما أخفينا عنگم ليالي دخلتنا و {ضبح الكديسة}،
مراعاة لمشاعر أصحاب القلوب الرهيفة ، أمثال مولانا هدهد.
قلنا أحسن و احدة واحدة، ما دايرين طهورو و دخلتو في ليلة
واحدة! أولن يبرا و يستبرا؟ بعدين كدايس الزمن دا راسن قوي؛
حتى كان ضبحوهن برفعنو تاني يقومن { بعاعيت}

(31)

[} نزولاً عند رغبة أخينا الحنكوش و إن كان لا يبدو من اسمه/
الفاضل ود أبراهيم ح نشرحا بمفردات نخشى تكون هي زاتا عايزة
فك طلاسم زي الفسر الموية بالموية: فعموما، الكُشنة و ما ادراك ما
هي مغروض تكون معروفة ، و لا دايرة درس عصر لدينا جميعاً كما
لدى كلِّ ذي كبدٍ رطب و عايش بالبصارة : فهي عبارة عن فرطاقة
بصلة تنتْبخ في النار مع قدحة زويتة أو دِهنة ( سرى جرى ) و قبال
رمي اللحمة و الخدار (بخلاف نظام حِلَل القطر قام في ميزات أوكار
العزابة المعذبين في الأرض). و ريحتا طبعن تجيب ليك الضهبان
من السقط لقط ،من بعيد يشـمشم و يتكرف متل كلب القنيص.

[} و لكن للعدمان الدقعة فهناك شغل البصارة، من موادَّ بديلةٍّ رخيصة
الثمن أو ببلاش . ألا و هي جلافيط شحم الضبايح ؛ إذ يجلبونها من كُوَش
السلاخانات، أو حتى أصابعين ااجداد الواحد دا من سوق صابرين ، لكي
يدفربوها في النار و تديها نفس الخواص البارو ~كيميائية و الفيزيائية
بحيث تدوب فتترسب إلى بقايا تسمي الربيت و ذاك هو ( المكشن )
بذاته و صفاته و لكن (برا بصل).و قد أورد فيها شؤوخنا ااهمباتة متة
طه الضرير أو لعله الطيب ود ضحوية مربعاً ضمن مساديرهم أثناء
نشغات الهمبتة: إذ قالليك: يومن كربتيت و يومن عشانا (ربيت)
و يومن علي التابة(السفة) و عليها نبيت . دا كدليل على طباع
هذه الحياة الدنيا دار دي الغش أم بناين جالوص و قش ، و الكان
طاعت معاك بي خؤت ااعنكبوت تنقاد .. و يوما تفنقس تقابلك
تقطِّم سِلسِل الحدَّاد ؛ و ىالتالي تقلبات حالها في رمشة
عين ما بين سعة و دعة و بين شقاوة و قساوة
حاشية لا بُدَّ في المية منها:
[} الحاجة البنعرفا إنو المكشن برا بصل دي عادةً
ما تأتي شبه مرادفة لقولهم:(بوريك النجوم في عز
الضهر ، أي سكة عِمَي ) أي في رابعة النهار والمعنى:
إنو الواحد يلم في التاني بجهجه باكاتو عديل كدا
و يطلع رويحة ميتين أهلو ظاطو ، و يحلج ليك
صواميل راسو لامن يخليك يشوف جبل
الرجاف داك الكان أصلو ما بنشاف.
▪و بَعْضُ النُّفُوسِ ** كبَعِضِ الشَّجَـرْ
جَمِيــــلُ القَـــوامِ ** رَدِيْءُ الثــَّــمَرْ
وَ َسبْرُ النُّفُوسِ *** كَصم الحجارة
فَمِنْهَا كَرِيْمُ نَّفِيْسُ وً جلمود صخـرْ
و َكَمْ مِّنْ ضَرِيْرٍ كَفِيْفٍ بَصِيْرُ الْفُؤَادِ
و كَمْ مِّنْ فُؤَادٍ غَرِيْرٍ كَفِيْفُ الْبَصَـرْ

32)
® هبشيتي π√

[} كذلك نزولا ً عند رغبة وتنفيذا لاحكام صديقنا الأنيق ومليكنا المتوج / فخامة السمو
العاطفي/ المك نمر حفظه الله ، فقد وجدنا ارغبة تحدونا حدواً للعودة طائعين مختارين تاني
إلى ماضينا من قباليحفرو بحر أبيض ، حتى لا ندعه يندثر و يعفو الزمن عليه و يأكل الدهر
من كتفيه و يشرب. فيتبول إبليس اللعين في أذنيه. كانت حبوبتي تحكي لينا زمان عن ناس
ود النمير وفاطنة السمحة القصب الأحمر و ما تنسى برضو البعاتي و ناس هبشيتي.

[} الشاهد: مرة بتحكي لينا قالت : سنة أم دقنوس (مجاعة سنة1306هـ) كان في راجل و مرتو
مساكين جوع و عري الاتنين باقيات عليهم.. لمان عندهم توب فتقة واحدة أكان لبسو واحد فيهن
التاني إلا ينحشر في بيت النمل الفي سدر البيت يستر عورتو.. و حكاية الأكل خليها سااه ). المرا
تعوس لهيمة الكسرة تخرتا للراجل تختا ليه و تكتح فوكا غباشة و لا مليح أم شعيفة وهي تكتفي
بي شيط الدوكة و لا الطاجن على باقي مُرماس الحلة ، تاكلو و تتيقن عليه.علا لاكين أخونا
الظاهر طماع و شرفان عينو طايرة و موسوس، قام شك في المرا إنها بتلهط أكتر منو.

[} فقام يومو داك (حرد) ليها الأكل طب، قدر ما حلفت ما صدكا قال لها الحلة البتاكلي
منها دي فيها شنو ؛ فشايفين كيف بالله محن الرجاجيل في مجتمعاتنا الذكورية بامتياز؟
فقالتلو خلاس أنا بديكالحلة و بشيل الدبليبة.. أها زولتك عقلها كبير و عينها مليانة؛ أول ما
عاست كطعت الكسرة رفعتا هنووووك في راس المشلعيب و جابت ليه الشيط على لغاويس
مُرماس الحلة. يلا زولك الغبيان قعد طول يومو داك يكد في الشيط و يلحس في امرماس
الحلة لحدت ما انقدت و جاهو طعم التراب ضاقو في لهاتو. قام تاني كورك فيها: يا ولية
كسرتك دي الليلة مالا حصحاص.. زولتك عارفة الفي راجلا مشت على المشلعيب دلت
ليه اللقمة أكلا و بقا طالع بالاتنين(شيط و دبليبة) و خلاها ليك المرة راقدة بايتة القوا..

[} عمومن، أبشرك أيها المك الهمام (الراجل الحمش الفوووق النار حفيان بمش)،
أبشرك بأننا خرجنا من هذا البلد و قد تأبطناه ألماً في الضلوع و تلزمناه أملاً في
الغد الواعد الذي ظل دهوراً يتراءى لنا كصورةٍ مائيةٍ أو كسراب بقيعة يحسبه
الظمآن ماءاً حتى إذا دنونا منه لم نجده شيئاً......

{33}


[} تجاور بقالان لبيع عسل النحل و خل البصل! فراح كلٌ يروِّج و يسوِّق
لبضاعته على قدر ما أوتي من لباقة و دراية بفن الترويج و الدعاية و الإعلان.

[} ثم جاء الناس زرافاتٍ و وحداناً و تجمعت المارة من كل حدَبِ و صوب ..
يتزاحمون على بائع الخل ، أمام حيرة و حسرة من جاره صاحب العسل و الذي
بدا أن الأمر حز في نفسه بشدة مما جعله يُبخِّس من قيمة معروضاته صنوفاً من
عسل مصفى، في مجاراة غير متكافئة للخل الذي بات سعره يفوق العسل.

[} و لما لم يأبه أحدٌ بأخينا العَسَّال ، ما لبث أن قام يرفس جِرته بقميه و هي
تنقط عسل و فض سامره و ذهب إلى جاره تاجر الخل ، و طفق يسأله مستنكراً:
تُرى ، ما السر يا هذا في تزاحم الزبائن لديك ، و متاعك لا يعدو كونه خلٌّ عبيط ا
لنهكة و طعمه رديء؟! بينما هم يتأففون مني و يتحاشون كل ما لديَّ من شهد من
عصارة غذاء الملكات و ريق لعاب الفراشات تلثم رحيق الزهور الربيعية!

[} فرد عليه صاحبه مستهجناً ربما لعلي أبيع خلِّي بلسانٍ
معسولٍ فيما نفرٌ من الناس سواي يبيعون عسلاً نقياً،و لكن
بلسانٍ مختلٍ و لا شك أن هذا مما يصنع الفرق!!
*********************
كُنْ كَصَنْدَلَة ٍ ، تُعَطِّرُ فَأْسَ قَاْطِعِهَاْ
كُنْ وردةً ، عِطْرُهَاْ حَتَّىْ لِسَارِقِهَاْ
لَاْ دِمْنَةً ، خَبَثُهَاْ حَتَّى ْ لِسَاْقِيْهَاْ

(34)
® كنوز من "سحارة" حبوبتي!!
® جاني ود العدوة و كسر فيني ترقوةπ√

__________________________________
[} طبعاً عارفين نحن في السودان ما نشيطين في حتة الكتابة لكن من تالا تراثيات شعبية بالرغم
من شفاهيتها الموغلة و وارد فيها الإضافه و الحذف بسبب التقادم، لكن لها دلالاتٌ ثقافيةٌو بتحكي
الكتير عن طريقة التفكير والحياة نفسها الكانو عايشنها أهلنا زمان. دي ممكن نؤلف منها كتيب
بعنوان (أحاجي حبوبات). و الآن هاكم قطفة من بساتين ذاك الأرشيف المتحرك على قدمين:-

[} جاني ود العدوة و كسر فيني ترقوة .فمعروف في أدبياتنا أن الحبوبة تميل بحبها لحفدتها من
بنتها؛ بينما تشح و تضن بذلك على نظرائهم من أولاد الولد (كُجنة ساكت بس في أمهاتهم الغريبات).

[} فقال ليك مرة الجنيات مع بعض جاهم خبر حبوبتهم قالو غرقت في الكنار فهرعا معاً لأنقاذها .
قام لما وصلو هناك ود بتها الظاهر حنكوشة لجلج جاي و انفزر جاي، و قام مديها قفاه و راجع. لكن
يعجبك ود الولد (الحمش، الحفيان و فوق جمر النار بمش) رأى أن الأمر فيه ميألة واجب عليه
يتنبز و يتشكر بيه. فقام طوالي شمر و نزل الموية جبد ليك حبوبتو مرقا توشل موية.

[} قامت هي الحيزبونة أم لسان سليط تتنطع وتلتمس العذر تلو العذر لذاك الجبان المنفزر
الذي خذلها وتولى عنها مدبراً يوم الزحف و في ساعة العسرة. و لكنها جعلت بالمقابل
تندب حظها و هي تذم هذا الذي جازف بحياته في سبيل إنقاذها من غطسة حجر محققة.

[} فقالت كلاماً مسجوعاً ينم عن نكران الجميل:شايفاه هداك كان جاييني ود الحبيبة ، ناغمني
بي طيبة، قام جاني ورارا لي من مسافتن قريبة, لاكنو ما ظنيت لقا ليه في البحر ض ريبة .-
بعد داك عاد قام جاني ليك ود العدوة ، عامل لي فيها فتوة, نهزني ليك يا يمة بي قوة ونتلني ليك
نتلة كدي لمان كسر فيني ترقوة ، ثم زادت : تقولو بالله شارب ليه عبار حسوة (مريسة ) .

[} بالله عليك الله شوف جزاء الإحسان.لأنو قالو: (الما بريدك تلقاه في الضلمة حادر ليك؛
و ما يوفت ليك فتوتة غلط؛ بينما البريدك يبلع ليك الظلط).مع مودتي الشديدة أتوجه، بدعوة
مفتوحة إلى كل من يسهم معنا بقصة أو قفشة عن الحبوبات هذا الكنز الأدبي المدفون...

{35}
// تفسيرات عصرية لأحاج سودانية//

س1 خروفي كبر فوق البيت؛ لا بعتو انكسيت لا ضبحتو تعشيت ؟!
ج ¶ : شمة بترولنا المرق .. و اتبخر!!

س2- حبوبتي من شدتا و لضتا شايلة جدي في رقبتها ؟
ج ¶ :شعبنا الأبي.و قوة تحمله الخرافي ل(هؤلاء).

ي3- دخل القش وما قال كش؟
ج ¶ : إسرائيل في أجوائنا، حيث {الدفاع بالنظر}
دا كان زماونك لكن بعد لقاء البُلهان بالنتن ياهو في
عنتيبة خلاس بقينا راضعين من جاموسة واحدة.

س4- قاعدة في ديواننا و تاكل في مصراننا ؟
ج ¶ : العمالة الأجنبية في بلد جيعان!!

س5- عندي طبيق ملان نبيق ؟
ج ¶ : مرتبات الموظفين في بلدي يا حبوب!!

س6- كطع البحر برا عضم ضهر .
ج ¶: قبول أولاد المصارين البيض في كليات
{الطب الوراثي } و الوظائف المحكورة سلفا!!

س7- مية و مية، ما يملن الصينية؟
ج ¶ : رغيف العيش في ثوبه القديم المتجدد.

س8- كان شالو ما بتشال كان خلو سكن الديار!؟
ج ¶ : { طبعن دا بديهي ، ما داير درس عصر}!!

س9- بارك في الواطة و يعارك في السما ؟
ج ¶ : شعبنا المكلوم وكتين خراج الروح!!

س10 - شطة و مطة والضاقا كلو نطا ؟
ج ¶: كل ميزانية ترذلون، خسوسن بعد التعويم!!

كسسرة
[} طيب تعال نزيدك في القصيد بيت: سمعت آجنا
بي قولة "جدي طويل ، و ما بلحق الكعكول"؟!
¶ الجواب: زمان قالو: الدلو ؛ واحدين قالو: الدرب
اشاقي الدوكة و ما رق فوق المكطاع؛ عشان منبطح
فوق الواطة ما برفع رويسو. علا نا لقيت لها حلن تاني
عجيب: تحين دا مو لسان عمك المخلوع العاجز؛ يلعلع
ىالطلاقات فشنك ساي، برا مروة! ولارايكك شنو؟