نظرية الصدمة

نظرية الصدمة


02-14-2020, 07:35 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1581662149&rn=0


Post: #1
Title: نظرية الصدمة
Author: ذواليد سليمان مصطفى
Date: 02-14-2020, 07:35 AM

06:35 AM February, 14 2020

سودانيز اون لاين
ذواليد سليمان مصطفى-sudan
مكتبتى
رابط مختصر



نظرية الصدمة

قال الكندي فريدمان في تعريفه عن نظرية الصدمة:
سيتخلى الشعب تحت طائل التمسك بالحياة عن أي مطالب زائدة، سينسحب من الحياة السياسية، ولن يحتج على أي عملية خوصصة أو تنازل عن أملاك البلاد لشركات ورأسماليين من الداخل أو الخارج
ومن أجل فتح العالم المنغلق أمام جحافل الرأسمالية الغربية الزاحفة، يجب كسر وتحطيم بنياتها الاقتصادية والاجتماعية المحلية، ولا يتأتى ذلك إلا بمبدأ "المعالجة بالصدمة"
وجعل الشعوب تتقبل التغيير، وتقبل صعود نخبة رأسمالية جديدة، وتتفهم سيطرة الشركات والرأسماليين على خيرات البلدان ومقدراتها، وضياع حقوقهم الرئيسية.
مهما دفع الثمن الباهظ
وعندما يتحدث الشعب عن اكلهم وشرابهم ووقودهم وحكومتهم لاتستجيب لمطالبهم وغير جادة في الحلول وغير قابل لتوفير ابسط الخدمات وخلق حياة كريمة.
الثورة ثورة الجياع ووزارة التجارة الخارجية غلبته لقمة اليوم الواحد.
مسلسل يوم وفضيحة بلاد مرشح لسلة غذاء العالم.
ارتفاع الأسعار في كل راس ساعة وهذا ما يحدث في خلال 24 ساعة.
من هنا يحدث الفوضى وينتشر السرقات والنهب و الانفلات الأمني.
من قبل كتبت ثلاثة مقالات في عهد النظام البائد عن نظرية الصدمة وفعلا كانت النهاية لأطول حكومة دكتاتورية في السودان.
السودان على مرمى من هذه النظرية.
ما حدث في تشيلي وفنزويلا سوف يحدث في السودان.
امريكا واللوبي العالمي في انتظار هذه المرحلة وقد ابتدت الشرارة الأولى.
ابسط الخدمات لم تتوفر في الأكل والشراب والمواصلات.
ربما خروج ثورة قوية وشرارة لن تنطفي بين يوم واسبوع ويحدث فيها ما يحدث من انفلات أمني تام.
مع هجرة جماعية لسكان العاصمة وايواءهم في معسكرات النازحين.
هذه الثورة ضد كل الأنظمة الحزبية والعسكرية.
المجتمع الدولي في هذه اللحظة يسعى لاجتماع طاري لمجلس الأمن الدولي للبحث عن حلول عاجلة في الشأن السوداني.
مع فراغ دستوري في السلطة وتصعيد الخلافات بين طاقم الفترة الانتقالية والتشكيك في قدرات بعضهم البعض.
هذه فرصة لحلول دولية ومن ضمن الشروط القبول بدخول شركات عابرة للقارات ليحل بديلا من الشركات الوطنية والقبض على الاقتصاد الوطني بإشراف المؤسسات الاقتصادية العالمية.
نحن قد اقتربنا وثورة الجياع في قلب الوطن ، وهذه أخطر الثورات.
نسأل الله ان يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن.

ذو اليد سليمان مصطفى
باحث في حوار الحضارات
[email protected]