ثروة بين أصابعك ...

07:00 AM February, 13 2020

سودانيز اون لاين
كمال ادريس-جدة
مكتبتى
رابط مختصر

أعالي النفق

"البيانات" نفط القرن ... كيف؟
إذا كنت تمتلك هاتف نقال بشاشة لمس تفاعلية فأنت على أعتاب الثروة المعلوماتية المفضية إلى الثراء المادي... هكذا يرى المختصون في علم البيانات "نفط القرن 21"، فامتلاك البيانات لا يعني شيئا مقابل المهارة في تحليلها... هذه المهارة أصبحت – ببساطة - بين أطراف أصابعك.
مثال، اكتب على خانة البحث في قوقل "مؤشرات قوقل"، سجل البلد التي ترغب أن تعرف عنها كل شيء من خلال تحليل البيانات- نعم كل شي- فقط ضع سؤالك واترك الموقع ليطرح أمامك سيل من المعلومات المدهشة.
معلومات مؤشرات قوقل يستفيد منها الجميع، الباحث، الطبيب، الإعلامي، المعلم، واجمالا في كل العلوم لاسيما في ظل بروز الذكاء الاصطناعي وانترنت الاشياء ما يحتم على المسؤولين الارتكاز عليها في صياغة القرارات وبناء الخطط والاستراتيجيات المستقبلية لبناء الأجيال بإعدادهم جيدا للتعامل مع ثورة وثروة البيانات، التي من ضمنها إنترنت الأشياء الذي يتوقع أن يصل حجم الاستثمار فيه بحلول العام المقبل – أي بعد شهر واحد – إلى 1.3 ترليون دولار.
الباحثون عن اسم "حميدتي" بحسب الولاية، خلال الفترة الاشهر الـ 12 الأخيرة كانوا كالتالي، ولاية شمال كردفان كان اهتمام الباحثين بنسبة 100%، ثم جنوب دارفور بنسبة 61%، فالجزيرة 51%، البحر الأحمر 41% فالخرطوم بنسبة 38%.
بينما كان سكان الخرطوم وحدهم من بحث عن صور "حميدتي" خلال الفترة من 21-27 ابريل من العام الجاري، مما يشبر إلى اهتمامهم برؤية قائد قوات الدعم السريع وموقفه من الثورة.
أما قوات الدعم السريع، فقد ارتفع التساؤل عنهم على محرك البحث في اوساط السودانيين بشكل مكثف منذ 25 نوفمبر عام 2018، بنسبة 13% لترتفع إلى 61% في 23 ديسمبر الماضي، لتصل ذروة البحث عن هذه القوات في الفترة من 9 – 15يونيو الماضي لتصل إلى 100%، ثم تنحدر إلى 31% في الفترة من 23 – 29 يونيو 2019 ، ثم تقفز مع الاحداث إلى نسبة 98% في 30 يونيو- 6 يوليو، أما حاليا فلا تتجاوز نسبة البحث 26%.
أما البحث حسب الولايات فتصدرت ولاية شمال دارفور نسبة 100%، ثم شمال كردفان بنسبة 75%، ولاية جنوب دارفور 55%، البحر الاحمر 38%، وتذيلت الخرطوم القائمة بنسبة 37%.
هذه فقط أمثلة ونماذج من البيانات "نفط القرن" التي يتيحها محرك البحث قوقل حول مختلف القضايا والمجريات التي تهم الناس، والتي يمكن أن تفيد الباحثين ومراكز الدراسات في أعمالها بل وحتى الدول، وقد أصبحت في متناول الجميع وبالمجان لمن يحسن التعامل معها.

كمال إدريس
[email protected]