لامية العجم للطغرائي الأصفهاني ،،، وما يتبعها من حال السوداني

لامية العجم للطغرائي الأصفهاني ،،، وما يتبعها من حال السوداني


02-12-2020, 01:21 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=510&msg=1581510093&rn=1


Post: #1
Title: لامية العجم للطغرائي الأصفهاني ،،، وما يتبعها من حال السوداني
Author: ابو جهينة
Date: 02-12-2020, 01:21 PM
Parent: #0

12:21 PM February, 12 2020

سودانيز اون لاين
ابو جهينة-السعودية _ الرياض
مكتبتى
رابط مختصر



لامية العجم للطغرائي المتوفي (514هـ - وقيل 515هـ )
وهو العميد مؤيّد الدين ، أبو إسماعيل الحسين بن علي بن محمد بن عبدالصمد الأصفهاني .
و هو فارسي الأصل

*****
الزول دة مربوط بحبل سري مع زماننا هذا ... و قصيدته هذه تحفة من البلاغة و التبيان ... حافلة بالحكم النابعة من تجربته المريرة مع خلق الله

*****

أصالةُ الرأي صانتني عن الخطلِ
وحليةُ الفضلِ زانتني لدى العَطَلِ


( أصالة الرأى لا تأتي من فراغ ... مع العلم .. عاوزة ركازة )



فيم الإقامةُ بالزوراءِ لا سَكنِي
بها ولا ناقـتي فيها ولا جملي

( شهراً ما ليك فيهو نفاع .. ما تْعِد أيامو ... و بلداً ما ليك فيها صالح .. شوف غيرها )

ناءٍ عن الأهلِ صِفر الكف مُنفردٌ
كالسيفِ عُرِّي مَتناه عن الخـلل

( أباطو و النجم ... أو بعبارة سودانية أخرى .. ما عندوال تدْعك )


فلا صديقَ إليه مشتكى حَزَني
ولا أنيسَ إليه مُنتهى جـذلي

( و الله إنها كأول أيام الغربة في المنافي )


طال اغترابي حتى حَنَّ راحلتي
وَرَحْلُها وَقَرَا العَسَّالةَ الذُّبُلِ

( إغترابنا الذي طال .. لم يحنن قلب أي حكومة.. و زولنا دة .. ناقتو حنتْ عليهو .. حليلنا)

والدهــر يعكس آمالي ويُقنعني
من الغـنيمة بعد الكدِّ بالقـفـلِ


( كلنا نرضى من غنيمة الغربة بسلامة الإياب و الرجوع ... )



حلو الفُكاهـةِ مُرُّ الجدِّ قد مُزِجَتْ
بشـدةِ البأسِ منه رقَّةُ الغَزَلِ

( رجل متكامل .. تلقاهو في أي ظرف ... )



طردتُ سرح الكرى عن ورد مقلته
والليل أغرى سـوام النوم بالمقلِ

( ما بيرعى غنم إبليس .. و هذه الأيام إبليس له غنم و بقر و إبل و دواجن .. و كلها لها رعاة ..)

فقلتُ : أدعوك للجلَّى لتنصرني
وأنت تخذلني في الحادث الجللِ

( ما عندك وجيع ... تماماً كأهل السودان )


لا أكرهُ الطعنة النجلاء قد شفِعت
برشقةٍ من نبال الأعين النُّجلِ

( كأنه يردد معنى ذاك البيت من قصيدة اليتيمة العصماء : بفتور عين ما بها رمد : و بها تداوى الأعين الرُمْد )


حبُّ السلامةِ يثني هم صاحبهِ
عن المعالي ويغري المرء بالكسلِ

( حكمة .... رجل لا يؤمن بالمثل القائل : الخواف رب عيالو )


فإن جنحتَ إليه فاتخذ نفقاً
في الأرض أو سلماً في الجوِّ فاعتزلِ


( درب السلامة للحول قريب )


ودع غمار العُلا للمقدمين عـلى
ركوبها واقتنعْ منهن بالبللِ


( بيت بليغ ... يقول للجبناء .. خليكم قاعدين عشان يجيكم رذاذ سحاب الشجعان )


يرضى الذليلُ بخفض العيشِ مسكنهُ
والعِزُّ عند رسيم الأينق الذّلُلِ

( أيها الناس نحن من نفر ... )


إن العلا حدثتني وهي صادقةٌ
فيما تُحدثُ أن العز في النقلِ

( الغنى في الغربة وطن ... و الفقر في الوطن غربة )


لو أن في شرف المأوى بلوغَ منىً
لم تبرح الشمسُ يوماً دارة الحملِ


( إذن ... فلنكن كالشمس ... تشرق هنا .. و حتى عندما تغرب يكون إنتظار شروقها على مضض )


أهبتُ بالحظِ لو ناديتُ مستمعاً
والحظُ عني بالجهالِ في شُغلِ


( شقي الحال ... يلقى في الفشة عضم ... )


لعله إن بدا فضلي ونَقْصهمُ
لِعينه نام عنهم أو تنبه لي


( حقارة ... و ظلم واضح ... )



أعللُ النفس بالآمال أرقبها
ما أضيق العيش لولا فُسحة الأمل

( من أبلغ بيوت الشعر في مجال التشبث بالأمل .. )



لم أرتضِ العيشَ والأيام مقبلةٌ
فكيف أرضى وقد ولت على عجلِ


( درس لكل مستجد نعمة .. و لكل من يرفل في النعيم )



وعادة السيف أن يزهى بجوهرهِ
وليس يعملُ إلا في يديْ بطلِ

( وضع السيف في موضع القلم مذمة ... و وضع القلم في موضع السيف مذلة )



تقدمتْني أناسٌ كان شوطُهمُ
وراءَ خطوي لو أمشي على مهلِ

( منتهى الثقة بالنفس و الفخر بها )

أعْْدَى عدوك من وثِقْت به
فحاذر الناس واصحبهم على دخلِ


( الرجال مخابر و ليسو مناظر .. فكن على حذر من التعامل مع الرجال )


فإنما رُجل الدنيا وواحدها
من لايعولُ في الدنيا على رجلِ

( ما حك جلدك مثل ظفرك )



وحُسن ظنك بالأيام معجزَةٌ
فَظُنَّ شراً وكن منها على وجَلِ

( الدنيا غربال .... )


و شان صدقكَ عند الناس كذبهم
وهلْ يُطابق مِعْوَجٌ بمعتدلِ

( هذا زمان مخْتل الأركان ... الكاذب عند القوم أصدقهم ... و الصادق منبوذ )


فيم اقتحامك لجَّ البحر تركبهُ
وأنت تكفيك منهُ مَصَّة الوشـلِ

( منتهى القناعة .. درس في الإكتفاء بالقليل و ترك الطمع )


مُلكُ القناعـةِ لا يُخــشـى عليه ولا
يُحتاجُ فيه إلى الأنصار والخَولِ

( القناعة كنز لا يفنى )


ترجو البقـاء بدارٍ لاثبات بها
فهل سمعت بظلٍ غير منتقلِ
( ضلاً وقف ما زاد ... )



ويا خبيراً على الإسـرار مطلعاً
اصمتْ ففي الصمت منجاةٌ من الزلل

( لسانك حصانك ... )


قد رشحوك لأمرٍ إن فطنتَ له
فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهملِ

( نصيحة ذهبية )

***

قوموا إلى أحوالكم يرحمكم الله