السلام الاجتماعي المفقود00 أو الحقيقية العارية كما جسدتها المجزرة!!

السلام الاجتماعي المفقود00 أو الحقيقية العارية كما جسدتها المجزرة!!


08-08-2005, 07:52 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=51&msg=1136162163&rn=3


Post: #1
Title: السلام الاجتماعي المفقود00 أو الحقيقية العارية كما جسدتها المجزرة!!
Author: atbarawi
Date: 08-08-2005, 07:52 PM
Parent: #0

بقدر ما كان الرحيل المأساوي لزعيم الحركة الشعبية "الأسطوري" جون قرنق يحمل كل سمات الفجيعة واكتمال المأساة ، إلا أن التداعيات الأليمة التي انبثقت على الصعيد الاجتماعي عقيب هذا الرحيل كانت من الحزن والأسى بما لا يقاس0

لقد أبانت الاضطرابات الفوضوية التي ضربت أنحاء العاصمة القومية وبعض المدن حقيقة بشعة طالما تخفت بين طيات ديماجوجية الخطاب السياسي وأطنان الشعارات الرومانسية المبتذلة طيلة حقب وعهود في محاولات هي الهروب بعينه عن مواجهة الواقع بشجاعة يكون معها إمكانيات الشفاء أقرب للنجاعة منه إلى الوهم كما أبانته الأحداث الاخيرة0

إن الهرولة بقوة نحو السلام السياسي بشكله الفج المطروح طيلة العهود السابقة وطرحه كأجندة سحرية لحل كافة اشكالات وطن بهذا التعقيد والغبائن يعبر بحق عن اشكالات ذهنية حادة تعاني منها النخب التي تعاورت أقدار البلاد والعباد منذ الاستقلال وحتى راهن اللحظة0 وما هذا التناسخ الذهني عبر الأجيال وشيوع ثقافة البلادة السياسية التي أورثنا لها الاستعمار إلا بعض ما يبعث على الأسى والقنوط من إمكانية أن ينهض هذا الوطن يوما ما على قدميه0

إن الانشغال بهذه الكيفية في ترميم ما أفسدته السياسة ومن منطلقات سياسية أيضاً لا يعبر عن شيء سوي إعادة إنتاج الأزمات مجدداً وفي كل مرة بكلفة أكثر فداحة عن ذي قبل، لأن الأمر ببساطة ينبئ عن استسهال أو استغفال إن شئنا الدقة في محاولة هذه النخب لتسويق الأزمة التي يرزح تحتها الوطن0

فالأزمة السياسية – مع إقرارنا بها- إلا أنها ليست سوى انعكاس لكامل أزمات الوطن الاجتماعية، الثقافية ، الاقتصادية المستفحلة ، ومؤخراً الدينية العميقة، وأي محاولة لطرح الإشكال السياسي بهذا النوع من التجريدية التي درجت عليها النخب السياسية لهو نوع من الاستخفاف لا يفضي إلا إلى مزيد من التعقيد ومزيد من إهدار الفرص الحقيقية لتجنيب البلاد الانشقاق والتفتت، والذي بات الآن هو السيناريو الأقرب كما لم يكن من قبل0

إن الركون لذهنية هروبية لا تجيد سوى القفز فوق الاشكالات الحقيقية والتعويض عن ذلك بشعارات زائفة تبعث على طمأنينة لا يعززها الواقع ، أو إطلاق الأماني والرغائب من عقالها بغير حصافة أو حكمة لم يعد يجدي شيئاً ، كما أن الانصراف نحو إيجاد حلول سياسية توفيقية لا تصمد طويلاً أمام التناقضات الاجتماعية، الدينية والثقافية حري بها أن تنتج مثل تلك الحوادث الكارثية التي أعقبت وفاة قرنق0

لقد ضاعت ومنذ زمن بعيد في زحمة التدافع السياسي الجهود الحقيقية لما يمكن تسميته بأجندة السلام الاجتماعي- الثقافي المستصحب وعياً عميقاً بأسس التنوع العرقي، الثقافي والديني الذي يشكل بنية الوطن0 فعلى أرض الواقع ، وعلى مر العهود السياسية كان العمل الدؤوب لأجهزة الدولة الرسمية وعلى كافة مستوياتها ينصب بهمة لتعميق التناقضات القائمة أصلاً بين هذه الأعراق والثقافات التي تشكل النسيج الاجتماعي للوطن0 وتكمن المفارقة في أن كافة الأطراف المتنازعة والباحثة عن حل سياسي يعيد للوطن هدوئه وصفائه لا تجد ما تعزز به شرعيتها لدى قواعدها سوى تبني ذات المفاهيم الاقصائية المكرسة لذات التشظي المفضي للاحن والضغائن والتي وجدت لها طريقاً سالكاً هذه المرة لتفصح عن نفسها في المجازر التي تمت مؤخراً0

فعلى الدوام كنا نجد أن آلية الدولة تعمل على ترسيخ ذات الثقافة المنتجة لكافة أشكال الاستعلاء العرقي- الديني والثقافي، والممثلة في ثقافة المركز الداعية بقوة السلطان للذوبان أو التهميش كخيار وحيد في حالة عدم الانصياع 0 وبالمقابل، لا يملك القطب الآخر في المعادلة تصوراً متسامياً لما يجب أن يكون عليه مستقبل السلام الاجتماعي للوطن سوى ذات الذهنية الاقصائية وأماني تبادل ذات الأدوار الشريرة ، ولا بأس أن يتغلف ذلك ببريق شعاراتي لا يلبس أن ينكشف زيفه في أول معترك0 لذلك لا غرابة أن يظل الخطاب الرائج هو التذكير الضاغط على الذاكرة الجمعية بالمظالم التاريخية وإيقاظ الغبائن والعمل بهمة على تنمية مشاعر الكره والإقصاء!!0 كل هذا – وللمفارقة- يتم من خلال العمل السياسي الباحث عن سلام سياسي!!0

إن حرص كافة الأطراف النخبوية السياسية على تمثل قيم الثقافة السالبة لقواعدها والمنتجة لكافة الرؤى الاقصائية المتسقة مع جملة مشاعر الكره والبغضاء المستبطنة يكشف بجلاء هذه الهبة الرعناء التي ظللت سماء الخرطوم في الأيام الفائتة0

إن ما حدث يشيء بقدر لا يحتمل اللبس ، أو المجازفة في القول انه لم يعد بالإمكان دفن الرؤوس في الرمال ، وان الركون للمراوغة السياسية بغية الوصول إلى السلطة والتي درجت عليها النخب هي عين الكارثة المحيقة بالوطن0 فالشعارات الصاخبة (ما في شمال بدون جنوب .....) .... وغيرها ، لم تعد بذات الجدوى ، طالما لا نملك الشجاعة لتغيير منظومة القيم والمفاهيم التي استبطنت اللاوعي عبر الزمن، وذلك بتفكيك العناصر التي تغذي الامتيازات التاريخية المثبتة لهذا الواقع المنتج لكافة أشكال الظلومات الاجتماعية0
إن رد الاعتبار وبشكل عملي – لا يقبل اللبس- للتعددية الثقافية، العرقية والدينية التي ينبني عليها الوطن هو المخرج ، أما الانسياق وراء حشد القواعد باللعب على أوتار الكره والاستعلاء (هاك من دار جعل) واحياء الدلالات السالبة لمصطلح (المندوكورو) بكل شحناته "البغضوية" فيعني سوق البلد إلى حتفها، كما أن من يفعلون ذلك هم مجرمي حرب مهما ابتسموا أو تشابكت أياديهم وسط الهتافات والزغاريد!!!0

عبد الخالق السر/ ملبورن
9/8/2005م

Post: #2
Title: Re: السلام الاجتماعي المفقود00 أو الحقيقية العارية كما جسدتها المجزرة!!
Author: Ameer Farouq
Date: 08-09-2005, 06:07 AM
Parent: #1


الأخ/ اتبرواي
كانت في البدء اتبرا ما جذبني إلى مشاركاتك في هذا المنبر، ثم كانت رصانة وجودة وجدية تلكم المشاركات ما أبقاني متابعاً لها ومعجباً بها بصرف النظر عن الإتفاق والإختلاف طبعاً وإن كانت كفَّة الإتفاق راجحةً في الغالب الأعم.

اسمح لي بدءً بقول: هوِّن عليك يا اتبراوي. ومثلك مدخورين للحوبات.

المحصلة الإجمالية وليس التفصيلية -هذه المرة- التي خرجت بها من موضوعك أعلاه كانت سالبة:
أولاً: تأثير أحداث الإنفلات الأمني الأخيرة والمشئومة وجدتها لديك أكبر من حجمها في تقديري المتواضع. وقد تحاملت كثيراً على الواقع الذي أنتجها بل وتجنيّت -في رواية أخرى-على موضوعيتها وحتمية وقوعها.
ثانياً: تصويرك لما للخطوة/وات التي سارها السودان في درب السلام بأنها "هرولة بقوّة" لم يكن صائباً. فالثمن الذي يدفعه السودان على كافة الصُعُد ولا زال، ليس ثمناً بخساً لتغذية أحلامنا في أن ننعم بالأمن والسلام دون إغفال أو غضّ الطرف عن الكمّ الهائل من التناقضات والإشكاليات الاجتماعية والثقافيةالقائمة راهناً، والتي لا يتوقف العمل على محاولات تشخيص ومعالجة أسبابها وتبعاتها ولا يكون محصوراً بقبل أو بعد الإتفاق على بدء عهد سلمي بعد طول احتراب يفسح المجال لاجتهادتكم أنتم المهتمين بالشأن السوداني من مختلف جوانبه كما تفسح المجال أيضاً لبعض التواصل بين تلكم المجتمعات والثقافات المتعددة التي تقتسم هذا الوطن الحرب السودان. وإلا فكيف يتسنى لنا نقاش وتفعيل مثل مساهمتك هذه وغيرها في قراءة / تشريح واقعنا السوداني والتعرُّف من خلالها وغيرها من المساهمات الجادة على مختلف جوانب الواقع البائس الذي نعيشه ونبدأ تبعاً لذلك في تلمّس المخارج الواقعية والصحيحة منه.
ثالثاً: لم اجد في مقالك منحىً يتسامى فوق أمور تظلّ مهما بدى حجمها ضخماً ومهولاً متضائلة وصغيرة أمام قيمة وحجم السودان الحبيب. وبالتالي كان اسهامها ضعيفاً إن لم يكن أقلّ من ذلك في المساعدة على إزالة الغشاوة والرقي بمستوى الوعي السوداني إلى آفاق ليس بها هروب أو أوهام إنما هي فقط آفاق يبنيها الوعي وتبنيها الثقافة لتصبح سقفاً نسعى إلى تحقيقه بكافة السبل والبنى التحتية المتوافرة لدينا.
رابعاً: قولك بأن ((الأزمة السياسية -مع اقرارنا بها- إلا أنها ليست سوى انعكاس لكامل أزمات الوطن الإجتماعية، الثقافية)) أجد فيه تناقضاً في تراتبية العناصر بشكل أوصلك إلى نتيجة مفادها أن العناصر الاجتماعية والثقافية ربما تضطلع بدور ذو أولوية تسبق أولوية وقف الحرب لتأمين الحد الأدني من المناخ المطلوب للعمل على حلحلة الأزمات القائمة في تلك العناصر. ولا أرى صواباً في البدء قبل كل شيء في تنفيذ ما أسميته بأجندة السلام الإجتماعي-الثقافي بما تستصحبه من وعي وجعل المسائل الأخرى وقفاً على تحقيقها. وهذه المسائل الأخرى تشمل حتى اختبارات التعايش الصعبة التي مرّت بها البلاد وآخرها تجربة ما سميته بالمجزرة، مع العلم بأن هناك أيضاً مجزرة أكبر وأعتى كان تدور رحاها في شطر السودان الجنوبي ولا زال تدور في أنحاء أخرى من السودان. وأرجو أن لا يكون وقوع المجزرة الجزئية المريرة الأخيرة في العاصمة ألقى بظلاله عليك لدرجة أدّت بك إلى إغفال المجزرة الرئيسة التي تدور في طرف من أطراف السودان فقط لبعده عن المركز
خامساً: سلطة الجبهة الإسلامية هي المسؤول الأوحد عن الأحداث المأساوية الأخيرة بعدم اتباعها لسياسة تراعي واقع الحال ومسؤوليتها تجاه انجاح أول اختبار لممارسة السلام الممهور بدماء ملايين الشهداء وجسام التضحيات عن تعمُّد وإصرار واضح وجلي. وأرى بأن مقالك لم يتعرّض لها إلا ضمن الإطار العام لسياق النُخب السودانية المختلفة وهو أمر موغل في العمومية بالنسبة لشخص يعمل مثل مبضعك الرشيق في جسد ًالأزمة. ولا ارى لك عذراً في ذلك.
ومقالك نفسه يؤكِّد بأنه ومثلما هنالك رؤوساً مدفونة في الرمال فهناك أيضاً رؤوساً أخرى كثيرة من ضمنها رأسك تأبى ذلك وتعمل في صبر دؤوب على اكتشاف أسباب العلّة وتعريتها سعياً وراء مداواتها وليس مداراتها بل واستئصالها. فاصمد وانبري للمسؤوليات الملقاة على عاتقك تجاه الوطن وتجاه قضاياه المتشعبة والشائكة وأنج بنفسك عن مهاوى الاحباط واليأس.
ختاماً أرجو أن لا يكون في مداخلتي أعلاه والتي لا ترتقى إلى مستوى النقد ما يثير شعوراً بالإزعاج أو عدم الراحة لديك، وإن حدث شي من هذا، أرجو معذرتي فأنا أكتب بدوافع الإهتمام بمشاركاتك التي أتابعها باهتمام وأتعشّم فيك أكثر من ذلك وتحت مظلة أمنا أتبرا العظيمة وهي تمثِّل إحدى أصدق انعكاسات أزمة السودان.

ودمت

Post: #3
Title: Re: السلام الاجتماعي المفقود00 أو الحقيقية العارية كما جسدتها المجزرة!!
Author: atbarawi
Date: 08-09-2005, 09:13 PM
Parent: #2

العزيز أمير فاروق
سلامات
شكرا للمداخلة القيمة0 اولاً يا عزيزي ليس هناك انزعاج ولا يحزنون0 فليس من هو هناك فوق النقد والتساؤل0
ان كان هناك ما أود قوله في هذا التعقيب، هو أنني ارى أنك لم تتبين ما اقصده تحديدا من هذا المقال0 فلست ضد السلام بكافة اشكاله0 ولست بالطبع ضد وقف الحرب وتجنب ويلاتها0 فكل ما عنيته في مقالي هذا هو أن الهرولة نحو السلام السياسي طيلة كل الحقب مع الاصرار على بقاء عناصر الاحتقان والغبن لم توصلنا ولن توصلنا في يوم ما نحو السلام المنشود وليس السلام الاحتفالي كما اصر دوماً0
الفكرة يا عزيزي وبشكل اكثر توضيحا تنصب في أن النخب السياسية درجت على استصحاب كافة عناصر التناقض واستعمالها بكثير من المهارة بغية الحصول اما على سلام سياسي بات ضاغطاً على الواقع بما لا يمكن القفز عليه، أو العمل على المناورة متى ما توفرت مساحة لذلك بحيث يكون تجييش عواطف القاعدة واللعب على موروث الكرة والغبائن بغية الحصول على شرعية المناورة0

قد يكون هذا الكلام قاسيا بما فيه الكفاية خصوصا ونحن ضغط هذه الظروف0 ولكن تلك حقيقة تعززها الوقائع0 لا حاجة بي لسرد كشف حساب النظام الحاكم في هذا الخصوص0 يمكن ببساطة الرجوع الى الخطب الملتهبة في وداع حشود الدفاع الشعبي وكتائب المجاهدين، او حتى خطابات الرئيس الغوغائية0 هذا فضلا عن سياسة الدولة الاعلامية وأدلجتها الكاملة لمؤسسات الدولةوتجفيف كل منابع التعدد الثقافي0 فيما يخص الحركة لقد درجت ومنذ فترة على متابعة خطابات وفود الحركة في تجوالاتهم المتعددة لقواعدهم بين أقطار العالم0 فهو الصورة الأخرى المعكوسة لذات الخطاب "الشمالي"0 يكثف فيه المتحدثون بسبب وبلا سبب نبش التاريخ المقيت ويلمحون بمزايا الانفصال- يستثنى من ذلك جون قرنق وبعض القلة- 0

الفكرة ببساطة يا عزيزي، مع اقرارانا بأحقية السلام السياسي في الترتيب، لكن التجارب علمتنا ان كل ذلك لا يجدي فتيلا عندما نتمثل البراغماتية في أسواء صورها0 اعني التحدث بخطابين منفصلين لا يجمع بينهم سوى الاقرار بأن كل احلامنا في السلام ما هي الا تكتيكات مرحلية لاستراتيجية أعظم الا وهي الوصول الى السلطة - أيا كان نوع هذه السلطة0

ان تاريخ الغبائن فيما بيننا كشعوب تسمى مجازا السودان لا ينفع معها سوى العمل الدؤوب والشجاعة الكاملة والترفع عن كل كوامن النفس الشريرة ومقدرة صوفية على التسامح تجعل من المستحيل - أي التعايش- ممكناً0

لا استثني أحد من غياب السلام الاجتماعي والثقافي بين شعوب اسودان طيلة هذه العهود التي كانوا يهرولون فيها نحو السلام السياسي0 لم نحقق طيلة هذه المدة اي تقدم حقيقي في ثقافة التعايش السلمي ولم نفلح في تذويب الاحن والاحقاد0 قد نكون جمدناها ولكن ذلك لا يحسب نجاحاً، والا ما كان الامر قد انقلب بهذا السوء عشية مقتل قرنق0 صحيح ان الجبهة الاسلامية كان لها القدح المعلى في بورة الأزمة وتكثيف حدة الاقصاء والغبائن والانتهاكات، ولكن كما ذكرت فالامر في مجمله يتحمل الجميع تبعاته0

أذن مرة أخرى يا عزيزي لا حاجة بي لكي أثمن من جهود السلام السياسي، ولكن وفق شروطه الموضوعية المتسقة مع تبيان أهمية مفهوم السلام الاجتماعي كركيزة اساسية يستمد منها السلام السياسي ديمومته0
ولك عظيم المحبة

عبد الخالق السر

Post: #4
Title: Re: السلام الاجتماعي المفقود00 أو الحقيقية العارية كما جسدتها المجزرة!!
Author: المكاشفي الخضر الطاهر
Date: 08-10-2005, 01:42 AM
Parent: #1

الاخ عطبراوي
متعك الله بالصحة والعافية

من قال لك انت رائع لم يقل الا الحقيقة بهذا الأسلوب الراقي جدا فى الكتابة بل والمعاني السامية ايضا
مشكور على هذا المقال الضافي


متابع لبوستاتك
مكاشفي

Post: #5
Title: Re: السلام الاجتماعي المفقود00 أو الحقيقية العارية كما جسدتها المجزرة!!
Author: atbarawi
Date: 08-10-2005, 10:40 PM
Parent: #4

شكرا اخ مكاشفي
تحياتي

Post: #6
Title: Re: السلام الاجتماعي المفقود00 أو الحقيقية العارية كما جسدتها المجزرة!!
Author: Bashasha
Date: 08-10-2005, 11:23 PM
Parent: #1

عطبراوي سلام،

علي غير عادتنا حنركز علي الجزء الملئ من الاناء ونقول، خلاصة الموت المليوني في بلدنا اثبت حقيقة ناصعة واحدة:

اننا فعلا وقولا شعب واحد، رغم كل العجاجة otherwise، وعراقة ثقافتنا الواحدة الضاربة في اعماق التاريخ، اجتازت اعتي واعنف الاختبارات بنجاح مهول!

انظر للبلدان الاتفتت سوي في محيطنا الافريقي كالصومال، او المحيط العربي كلبنان، وستجد مايؤكد ماذهبنا اليه، بالذات لمان نضع في الاعتبار هول ماحدث في السوودان وتمددو بطول وعرض نصف قرن!

مافي بلد واحدة تعرضت لعشر ماتعرض له السودان، او ظلت متماسكة ككيان سياسي ودولة، مافي خالص!

فهذا بكل المقاييس اعجاز، ولهذا غير السودانيين يتعجبون من هذا الParadox المحير، من حيث السلام الاجتماعي والتسامح الصوفي!

بل احنا ذاتنا، وبشهادة كلامك اعلاه، في حيرة من امر واقعنا ا لاغرب من الخيال!

لنفهم لغز واقعنا الغريب ده، بنحتاج لادوات تحليل جديدة لنج، قواما النحت من قرنيت التراكم التاريخي لثقافتنا الصوفية، في الجنوب قبل الشمال، مابين الدينكاالوثنيين "افتراضا" او قبل الجعل السنة المسلمين!

دي سكة مامطروقة خالص، ان اوان اقتحام مجاهلا، لانو "الدربوق" الحالي من حيث المرجعية، حيودينا لي باب جهنمنا الحالي، اوبس!

السؤال هل عندنا الشجاعة لاقتحام مجاهل طريق ماطرقو القبلنا، ذي ناس شبيكة، يوسف فضل، حامد حريز، ع.ع.ابراهيم، حيدر ابراهيم، القدال، عبدالله الطيب، الطيب صالح، بشري الفاضل، بولا، الخواض، عجب الفيا، او عطبراوي؟

ده السؤال!

Post: #7
Title: Re: السلام الاجتماعي المفقود00 أو الحقيقية العارية كما جسدتها المجزرة!!
Author: atbarawi
Date: 08-11-2005, 01:05 AM
Parent: #6

بشاشا سلامات
تجدني محتارا مثلك في "توهط" هذه المتناقضات التي تشكل كامل نسيجنا الاجتماعي0 أما سؤالك : هل عندنا الشجاعة لاقتحام مجاهل طريق ماطرقو القبلنا0000؟ أشك كثيرا في اننا نمتلك مثل هذه الشجاعة0 ما اعتقده حقا هو تلك المقدرة العالية على الهروب من من الحقيقة وتزييف الواقع والمكابرة0 لا تتعب كثيرا، فقط تصفح المواقع والصحف والقى نظرة على مئات المقالات التي دبجت عشية الحادثة وحتى راهن اللحظة00 فقط ارجو ان لا يرتد اليك البصر خاسئا0 فما بين مطيب للخواطر وناقم تضيع الحقائق ، كل الحقائق، تلك التي نجد بين ثناياها كل الشفاء!!!0

لك السلام
عبد الخالق

Post: #8
Title: Re: السلام الاجتماعي المفقود00 أو الحقيقية العارية كما جسدتها المجزرة!!
Author: alfazia3
Date: 08-11-2005, 01:29 AM
Parent: #1

عبد الخالق ود حلتنا سلام لك ولك افراد الاسرة
الموضوع دسم كالعادة ولدي العديد من الاسئلة وكاني ارى ان لديك المزيد لتقوله ، لذا ساظل موجودا هنا فترة قبل التداخل.
سعيد جدا لعودتك ولازلت طامعا في وعدك بالمساهمة في بوست "الملك" عن عطبرة في الكتابة عن رموز المدينة.

Post: #9
Title: Re: السلام الاجتماعي المفقود00 أو الحقيقية العارية كما جسدتها المجزرة!!
Author: adil amin
Date: 08-11-2005, 01:55 AM
Parent: #1

الاخ العزيز عبد الخالق
تحية طيبة
ما حدث ف الخرطوم ظاهرة وليس حقيقة يجب ان تدرس لانه توجد اكثر من 30 مدينة فى السودان لم تحدث فيها هذه المضاعفات

لانها بكل اسف اضحت عاصمة الثقافة العربية والرعاع والجوع والرسمالية الطفليلة وادوات قمعها من قوى الهوس الدينى والجيش والشرطة غير المؤهلة ديموقراطيا للتعامل مع المواطنين..ومهما كان من خسائر فهى قليلة جدا بالقياس النسبى لنفس الحدث في رواندا وبوردندى..وثقافةالتعايش موجودة منذ امد بعيد ورسختها الطرق الصوفية و افسدتها ايدولجية الاسلاميين العروبية الشوفينية القادمة من وراء الحدود التي يعبر عنها الشوش والطيب مصطفى..وكان يمكن تلافى 90% من الكارثةلو كان من يولون امر العاصمة من من يستحقون المناصب التى هم فيها ويتمتعون بالوازع اوالورع..ولو ترك المؤتمر الوطنى سياسة دكتور جيكل اند مستر هايد المغضوحة التي بمارسها حتى الان فى زمن ثورة المعلومات..والتزم تماما بالمسار الذى اضحى واضح الان لوفر على الشعب الكثير من المعاناة ..
نريد والى قومى للعاصمة
1- علي حسن تاج الدين
2- احمد الميرغني
3- ابيل الير
4- بروفسر محمد ابرهيم خليل

Post: #10
Title: Re: السلام الاجتماعي المفقود00 أو الحقيقية العارية كما جسدتها المجزرة!!
Author: atbarawi
Date: 08-12-2005, 05:42 AM
Parent: #9

العزيز كداري
سلامات يا صديقي
ليك وحشة0 معليش مقصر معاك، لكن الله يعلم ما أنا عليه0 لك الود0 وما زلت عند وعدي باستمرار بوست عطبرة0

الاخ العزيز عادل أمين
سلامات

Quote: ما حدث ف الخرطوم ظاهرة وليس حقيقة يجب ان تدرس لانه توجد اكثر من 30 مدينة فى السودان لم تحدث فيها هذه المضاعفات

يا صديقي الظواهر لا تنشأ من عدم0 واتفق معك أنه لو لا ستر الله وذلك النسيج الصوفي الذي يشكل أحد طرفي جدلية الصراع بداخلنا لكان الحال غير هكذا0 ولكن دعنا لا نركن لذلك أو نعول عليه كثيرا، لأن الواقع الاجتماعي "المايل الذي نعيشه عاجلا أم آجلا سوف ينسف كل قيم التسامح والمحبة التي هي أصلا على وشك الانقراض ان لم تنسفها الحوادث التي جرت مؤخراً0 دعنا نسمي الاشياء بمسمياتها0 لماذا كانت اصلا هناك حرب أهلية في جنوب السودان هي الاطول في تاريخ القارة؟ لماذا هناك حرب أهلية في دارفور لم يخمد أوراها بعد؟ قد نجد الاجابة السهلة في الواقع السياسي البائس، ولكن نظرة أعمق تجد أن كل هذه الحروب لم تغذيها سوى الغبائن والظلومات الاجتماعية0 بل هذه العناصر أصبحت البضاعة الرائجة لكل مغامر سياسي، ودونك من يزنون أنفسهم منقذي أهل درافور ، رغم أن معظمهم أبناء شرعيين للنظام الحاكم!!!

لا نريد أن نسبط الهمم0 ولكن علينا أن نشقى قليلا بمواجهة الذات، فربما يكون في هذا الشفاء بعد أن أعيانا الهروب0

لك وللاخ العزيز حمزة الجعلي عميق السلام
عبد الخالق

Post: #11
Title: Re: السلام الاجتماعي المفقود00 أو الحقيقية العارية كما جسدتها المجزرة!!
Author: Tumadir
Date: 08-12-2005, 06:07 AM
Parent: #10

اتبراوى شكرا على هذا المقال المتروى ..للبحث عن المشكلة...


واتصور ان انعدام تناول السلام بجانبه الاجتماعى والثقافى فى مقابل الصورة السياسية المطروحة فى الاوساط الرسمية ...لم يكن متكافئا.. وهو المسئول الاول عن الانفجار الضغينى ..الذى احدثه رحيل مهندس السلام

لو كانت هنالك محاسبات ...حتى لو صورية ...او اى نوع من انواع رد الاعتبار للمظلومييتوازى مع لاحتفال بحلول السلام، او اى معنى يضاد الحرب فى الاتجاه ويساوى لها فى القيمة ...كقانون القوة....لأتى السلام بلا اوجاع محتقنة ...وغبن متضمن..

فالوضع هو ان الحرب تتوقف ..بناءا على توقيع من الطرفين ....ويقام مهرجانا ضخما للفرح فى الخرطوم.....ويتلاقى القاتل واهل القتيل فى فرح غامر..

ويتواصل سيناريو الحياة اليومية.!!! لا يمكن ...

لنا اصدقاء من جنوب السودان هنا...بعد موت قرنق ااظهروا لنا عن رغبتهم الحقيقية فى الانفصال..واكدوا لنا انها رغبة كل جنوبى ....حتى جون قرنق نفسه كان انفصاليا كما قالوا.......وانه كان سيفاجىء الجميع بعد ست سنوات برغبته فى الانفصال ...وقالوا ان الايام ستثبت لكم صدق ما نقول....

لو كنت من جنوب السودان لاخترت الانفصال .....اذا لم اتلمس الجدية من المركز فى التكفير عن الحرب وسلب الموارد ..وتذويب الخلافات وتقبل الاختيارات على اسس متحضرة....

Post: #12
Title: Re: السلام الاجتماعي المفقود00 أو الحقيقية العارية كما جسدتها المجزرة!!
Author: محمد عكاشة
Date: 08-12-2005, 07:32 AM
Parent: #11

الاخ عبد الخالق
عودا حميدا
مقالة ممتازة جدا جدا
تحية خالصة
واعود اليك
مودتى

Post: #13
Title: Re: السلام الاجتماعي المفقود00 أو الحقيقية العارية كما جسدتها المجزرة!!
Author: mustafa mudathir
Date: 08-12-2005, 12:09 PM
Parent: #1

.سلامات يا صديقى الرائع .. والراقى ( عطبراوى ) ...

اكتب لك من حساب صديقى ( د. مصطفى مدثر ) ..

وتجدنى اتساءل .. لماذا ( اختفى ) هذا البوست من (سودان فور ال ) ؟؟؟؟ .
وحقيقتا فوجئت (بأختفاءه ) .. وكنت قد استعديد للمداخلة معك لمايحمله البوست من
حقائق مهمة ..
وانى اتساءل فقط ..
ولك الف تحية .. وقدرها محبة ..


اخوك محمد الجزولى ..


Post: #14
Title: Re: السلام الاجتماعي المفقود00 أو الحقيقية العارية كما جسدتها المجزرة!!
Author: msd
Date: 08-12-2005, 05:35 PM
Parent: #13

الاخ عطبرواي
واصل حقيقي نحتاج لنفس هادي لنبش كل اسباب الازمة، هناك تداخل واضح للاجتماعي في كل اشكال العمل السياسي في السودان وبالضرورة في الازمة التي نعيشها.

Post: #15
Title: Re: السلام الاجتماعي المفقود00 أو الحقيقية العارية كما جسدتها المجزرة!!
Author: خرماج
Date: 08-12-2005, 06:00 PM
Parent: #1

الاستاذ عطبراوى
اشد بيدك مهنئا على التحليل الرصين واختيارك الموفق لموضوع الساعة
حقيقة ان الاحداث الاخيرة قد اكدت بما لا يدع مجالا للشك ان السودان بحاجة ماسة لكل القوى السياسية والاجتماعية والدينية ومنظمات المجتمع المدنى ولو لا تدخل هذه الجهاتلاحتواء الازمة وامتصاص الفورة لحصلت فتنة لا تحمد عقباها ولتحول السودان الى رواندا جديدة
كما ان هذه الاحداث قد كشفت ضعف وهشاشة بنية النظام سواءا كانت الامنية او حتى السياسية ووضحت بجلاء انه يعتمد فى بقائه واستمراريته على ضعف وهشاشة معارضته

Post: #16
Title: Re: السلام الاجتماعي المفقود00 أو الحقيقية العارية كما جسدتها المجزرة!!
Author: atbarawi
Date: 08-13-2005, 02:18 AM
Parent: #15

الاخوة/ت ود الجزولي، تماضر، عكش، أم وخرماج
لكم الود
وشكرا على المداخلات المهمة
وفي انتظار مداخلة ود الجزولي0

عبد الخالق